القواعد الحسان لتفسير القرآن للعلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي - مشروع كبار العلماء
42 القاعدة رقم ( 41 ) من القواعد الحسان لتفسير القرآن للسعدي
المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله القاعدة القاعدة الحادية والاربعون يرشد الله عباده في كتابه من جهات العمل الى قصر نظرهم الى حالتي الحاضرة التي هم فيها. ومن جهة الترغيب فيه والترهيب من ضده الى ما يترتب عليها من المصالح. ومن جهة النعم الى النظر - 00:00:02
ضدها. وهذه القاعدة الجليلة دل عليها القرآن في ايات عديدة اللي عليه القرآن في ايات عديدة وهي من اعظم ما يدل على حكم على على حكم الله. ومن اعظم ما يرقى العاملين الى خيري الدنيا والاخرة - 00:00:31
من اعظم ما يرقي العاملين الى خيري الى خير ديني ودنيوي. فان العامل اذا كان مشتغلا بعمله الذي هو وظيفة وقته قصر فكره وظاهره وباطنه عليه نجح وتم بحسب حاله. وان نظر وتشوقت نفسه الى اعمال اخرى لم يحسن وقتها بعد - 00:00:52
فترت خطرت عزيمته وانحلت همته وصار نظره الى الاعمال الاخرى. ينقص من اتقان عمله الحاضر. وجمع الهمة عليه. ثم اذا جاء وظيفة العمل الاخر جاءه وقد ضعفت همته وقل نشاطه. وربما كان الثاني متوقفا على الاول في حصوله او تكميله فيفوت الاول والثاني - 00:01:12
بخلاف من جمع قلبه وقالبه وصار اكبر همه القيام بعمله الذي هو وظيفة وقته. فانه اذا جاء العمل فاذا هو قد استعد له بقوة ونشاط. وتلقاه بشوق وصار قيامه بالاول معونة على قيامه بالثاني. ومن هذا قوله تعالى مصرحا - 00:01:34
بهذا المعنى. الم تر ان الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم خشاونا ماسك خشية الله او اشد خشية. فانظر كيف حالهم؟ الاولى وامنيتهم وهم مأمورون بكف الايدي. فلما جاء العمل الثاني - 00:01:54
يضعف ضعف كل الضعف عنه. ونظير هذا ما عاتب الله به اهل احد اهل احد في قوله ولقد كنتم تتمنون الموت وقد كشف هذا المعنى كل الكشف في قوله تعالى ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا - 00:02:14
انفسكم او اخرجوا من دياركم ما فعلوه. ما فعلوه الا قليل منهم. ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيت لان فيه تكميلا للعمل الاول وتثبيتا من الله وتمرنا على العمل الثاني. ونظيره قوله تعالى ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله - 00:02:34
لنصدقن ولنكونن من الصالحين. فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون. فاعقبهم نفاقا في قلوبهم فالله ارشد العباد ان يكونوا ابناء وقتهم. وان يقوموا بالعمل الحاضر ووظيفته. ثم اذا جاء العمل الاخر صار وظيفة ذلك الوقت - 00:02:56
واجتمعت تلك الهمة والعزيمة عليه. وصار القيام بالعمل الاول معينا على الثاني. وهذا المعنى في القرآن كثير. واما الامور المتأخرة فان الله مرشد العاملين الى ملاحظتها لتقوى هممهم على العمل المثمر الصالح للمصالح والخيرات. وهذا كالترغيب المتنوع من الله على اعمال الخير - 00:03:18
الترهيب من افعال الشر بذكر عقوباتها وثمراتها الذميمة. فاعرف الفرق بين النظر الى العمل الاخر الذي لم يجيء وقته وبين النظر الى ثواب العمل الحاضر الذي كلما فتن فترت وهمة صاحبه. وتأمل ما يترتب عليه من الخيرات. استجد نشاطه وقوي عليه وهانت عليه مشقته. كما - 00:03:38
قال تعالى ولا تهنوا في ابتغاء القوم. ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون. وترجون من الله ما لا واما ارشاده من جهة النعم التي على العبد من الله بالنظر الى ضدها ليعرف قدرها ليعرف قدرها ويزداد شكره لله - 00:03:58
ففي القرآن منه كثير. يذكر عباده نعمته عليهم بالدين والاسلام. وما يترتب على ذلك من النعم كقوله تعالى لقد من الله على الموت المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا الى قوله وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. وقوله واذكروا نعمة الله عليكم اذكروها - 00:04:18
انتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها ذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون. اي الى الزيادة لشكر نعم الله. وقوله واذكروا اذ انتم - 00:04:38
مستضعفون في الارض. تخافون ان يتخطفكم الناس فاواكم وايدكم بنصره. ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون وقوله قل ارأيتم ان جعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم القيامة الى اخر الايات. حيث يذكرهم ان - 00:04:58
الى ضد ما هم فيه. الى ضد ما هم فيه من النعم والخير ليعرفوا قدر ما هم فيه. وهذا الذي ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال انظروا - 00:05:18
الى من هو اسفل منكم ولا تنظروا الى من هو فوقكم فانه اجدر الا تزدروا نعمة الله عليكم. وقوله تعالى فاذكروا الاء الله لعلكم وقوله الم يجدك يتيما فاوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائنا فاغنى الى اخرها - 00:05:28
التفريغ
المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله القاعدة القاعدة الحادية والاربعون يرشد الله عباده في كتابه من جهات العمل الى قصر نظرهم الى حالتي الحاضرة التي هم فيها. ومن جهة الترغيب فيه والترهيب من ضده الى ما يترتب عليها من المصالح. ومن جهة النعم الى النظر - 00:00:02
ضدها. وهذه القاعدة الجليلة دل عليها القرآن في ايات عديدة اللي عليه القرآن في ايات عديدة وهي من اعظم ما يدل على حكم على على حكم الله. ومن اعظم ما يرقى العاملين الى خيري الدنيا والاخرة - 00:00:31
من اعظم ما يرقي العاملين الى خيري الى خير ديني ودنيوي. فان العامل اذا كان مشتغلا بعمله الذي هو وظيفة وقته قصر فكره وظاهره وباطنه عليه نجح وتم بحسب حاله. وان نظر وتشوقت نفسه الى اعمال اخرى لم يحسن وقتها بعد - 00:00:52
فترت خطرت عزيمته وانحلت همته وصار نظره الى الاعمال الاخرى. ينقص من اتقان عمله الحاضر. وجمع الهمة عليه. ثم اذا جاء وظيفة العمل الاخر جاءه وقد ضعفت همته وقل نشاطه. وربما كان الثاني متوقفا على الاول في حصوله او تكميله فيفوت الاول والثاني - 00:01:12
بخلاف من جمع قلبه وقالبه وصار اكبر همه القيام بعمله الذي هو وظيفة وقته. فانه اذا جاء العمل فاذا هو قد استعد له بقوة ونشاط. وتلقاه بشوق وصار قيامه بالاول معونة على قيامه بالثاني. ومن هذا قوله تعالى مصرحا - 00:01:34
بهذا المعنى. الم تر ان الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم خشاونا ماسك خشية الله او اشد خشية. فانظر كيف حالهم؟ الاولى وامنيتهم وهم مأمورون بكف الايدي. فلما جاء العمل الثاني - 00:01:54
يضعف ضعف كل الضعف عنه. ونظير هذا ما عاتب الله به اهل احد اهل احد في قوله ولقد كنتم تتمنون الموت وقد كشف هذا المعنى كل الكشف في قوله تعالى ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا - 00:02:14
انفسكم او اخرجوا من دياركم ما فعلوه. ما فعلوه الا قليل منهم. ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيت لان فيه تكميلا للعمل الاول وتثبيتا من الله وتمرنا على العمل الثاني. ونظيره قوله تعالى ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله - 00:02:34
لنصدقن ولنكونن من الصالحين. فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون. فاعقبهم نفاقا في قلوبهم فالله ارشد العباد ان يكونوا ابناء وقتهم. وان يقوموا بالعمل الحاضر ووظيفته. ثم اذا جاء العمل الاخر صار وظيفة ذلك الوقت - 00:02:56
واجتمعت تلك الهمة والعزيمة عليه. وصار القيام بالعمل الاول معينا على الثاني. وهذا المعنى في القرآن كثير. واما الامور المتأخرة فان الله مرشد العاملين الى ملاحظتها لتقوى هممهم على العمل المثمر الصالح للمصالح والخيرات. وهذا كالترغيب المتنوع من الله على اعمال الخير - 00:03:18
الترهيب من افعال الشر بذكر عقوباتها وثمراتها الذميمة. فاعرف الفرق بين النظر الى العمل الاخر الذي لم يجيء وقته وبين النظر الى ثواب العمل الحاضر الذي كلما فتن فترت وهمة صاحبه. وتأمل ما يترتب عليه من الخيرات. استجد نشاطه وقوي عليه وهانت عليه مشقته. كما - 00:03:38
قال تعالى ولا تهنوا في ابتغاء القوم. ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون. وترجون من الله ما لا واما ارشاده من جهة النعم التي على العبد من الله بالنظر الى ضدها ليعرف قدرها ليعرف قدرها ويزداد شكره لله - 00:03:58
ففي القرآن منه كثير. يذكر عباده نعمته عليهم بالدين والاسلام. وما يترتب على ذلك من النعم كقوله تعالى لقد من الله على الموت المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا الى قوله وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. وقوله واذكروا نعمة الله عليكم اذكروها - 00:04:18
انتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها ذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون. اي الى الزيادة لشكر نعم الله. وقوله واذكروا اذ انتم - 00:04:38
مستضعفون في الارض. تخافون ان يتخطفكم الناس فاواكم وايدكم بنصره. ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون وقوله قل ارأيتم ان جعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم القيامة الى اخر الايات. حيث يذكرهم ان - 00:04:58
الى ضد ما هم فيه. الى ضد ما هم فيه من النعم والخير ليعرفوا قدر ما هم فيه. وهذا الذي ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال انظروا - 00:05:18
الى من هو اسفل منكم ولا تنظروا الى من هو فوقكم فانه اجدر الا تزدروا نعمة الله عليكم. وقوله تعالى فاذكروا الاء الله لعلكم وقوله الم يجدك يتيما فاوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائنا فاغنى الى اخرها - 00:05:28
القواعد الحسان لتفسير القرآن للعلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي - مشروع كبار العلماء
42 القاعدة رقم ( 41 ) من القواعد الحسان لتفسير القرآن للسعدي