شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي الشيخ أ د ناصر العقل
42 شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي الشيخ أ د ناصر العقل
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد. قال المصنف ورحمنا الله واياه قوله رب بما اغويتني عن ابن عباس رضي الله عنهما فبما اغويت - 00:00:00ضَ
قال اضللتني في قوله واضله الله على علم وباسناده عن ابن عباس رضي الله عنه عنهما في قوله افرأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم قال اضله الله في سابق علمه - 00:00:20ضَ
هذا تفسير او نوع من اه تفاسير هذا هذه العبارة في في معنى اظله الله على علم ومنهم من فسرها بمعنى ان هذا الضال ضل على علم منه باقامة الحجة عليه من الله عز - 00:00:40ضَ
نعم قوله ما انتم عليه بفاتنين وباسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما ما انتم عليه بفاتنين يقول لا تضلون انتم لا تضلونه لا تضلون انتم ولا اضل منكم ولا اضل منكم الا من قضيت له انه - 00:01:00ضَ
انه صال الجحيم. طبعا قوله عز وجل ما انتم عليه بفاتنين يعني بمضلين. يعني لست لستم تظلون تضلون احدا بمعنى تقدرون الظلال على احد. انما الذي يقدر الظلال هو الله عز وجل - 00:01:30ضَ
نعم لان الاضلال على نوعين الاضلال بمعنى تقدير الظلال على العبد هذا لا يكون ان لله عز وجل والاظلال بمعنى الاغواء وبمعنى ايضا الدلالة على الشر او التسبب في الشر فهذا يحدث من العباد. ويحدث من الشياطين ويحدث من ابليس وجنوده - 00:01:50ضَ
اما الاظلال بمعنى التقدير تقدير الظلال على العبد فان هذا لا يكون الا من الله عز وجل. نعم. وعن عمر ابن ذر قال سمعت عمر بن عبدالعزيز رحمه الله يقول لو اراد الله الا يعصى لم يخلق ابليس - 00:02:20ضَ
وقد فصل لكم وبين لكم وما انتم عليه بفاتنين. الا من قدر له ان يصل الجحيم نعم. وقال خالد قلت للحسن الهذه خلق ادم؟ يعني للسماء ام للارض؟ فقال لا بل للارض. قال قلت ارأيت لو اعتصم من الخطيئة فلم يعمل - 00:02:40ضَ
اكان ترك في الجنة؟ قال سبحان الله كان له بد من ان يعملها؟ قال قلت يا ابا سعيد كان اكان ها؟ عندك كان؟ نعم. اكان؟ قال سبحان الله اكان له ود من ان يعملها؟ قال - 00:03:10ضَ
سبحان الله اكان له بد من ان يعملها؟ قال قلت يا ابا سعيد قوله عز وجل ما انتم عليه بفاتنين. قال ما انتم عليه بمضلين الا من قدر له ان يصل الجحيم - 00:03:30ضَ
طبعا سؤالي الحسن او سؤال خالد للحسن معناه في اصل حكمة الخلق واصله هل خلق لادم ليعيش في الجنة؟ هذا معنى قوله للسماء. هل خلق ليعيش في الجنة؟ فلما اذن - 00:03:50ضَ
او انه قدر عليه ذلك بمعنى ان يهبط الى الجنة بقدر من الله عز وجل. فكان الجواب وهو ما تكرر في النصوص ان الله عز وجل قدر عليه الذنب. ثم قدر عليه بعد الذنب العقوبة على الذنب. ثم عاقبه بما - 00:04:10ضَ
بان اهبط الى الارض. اذا هو خلق ليعيش هو وذريته في الارض. وهذا من تمام الابتلاء والامتحان من الله عز وجل لعباده. نعم ونبلوكم بالشر والخير فتنة. عن ابن عباس رضي الله عنهما ونبلوكم بالشر والخير فتنة. يقول - 00:04:30ضَ
نبتليكم بالشدة والرخاء والصحة والسقم والغناء والفقر والحلال والحرام والطاعة الطاعة والمعصية والهدى والضلالة. قوله من الفتنة هنا بمعنى الابتلاء. بمعنى الابتلاء ونبلوكم السر والخير فتنة. الفتنة هنا بناء بمعنى الابتلاء. نعم. قوله صوم بكم العمى - 00:04:50ضَ
وباسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما صم بكم عمي قال لا يسمع يسمعون الهدى ولا يبصرونه ولا يعقلونه. قوله وجعلنا للمتقين امام ائمة يهتدى بنا ولا تجعلنا ائمة ضالين. لانه قال لاهل الشقاء - 00:05:20ضَ
وجعلناهم ائمة يدعون الى النار. قوله واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم قال المروزي سمعت ابا عبدالله احمد بن حنبل في قوله عز وجل واذ اخذنا من ميثاقهم هو حجة على القدرية. قال ومنك ومن نوح قدمه على - 00:05:50ضَ
هذه حجة عليهم. وجه حجاج الامام احمد في هذه في هذه الايات او في هذه الاية على رد بدعة القدرية هو انه اشار او او ذكر الله عز وجل في هذه الاية ان الله - 00:06:20ضَ
سبق في علمه وفي تقديره. سبق في علمه وتقديره ما حصل بعد ذلك. لان الله عز وجل اخذ الميثاق من النبيين قبل ان يبعثوا وقبل ان يوجد اه او او - 00:06:40ضَ
ان يوجدوا بين اقوامهم بدلالة ان الله عز وجل قال ومنك ومنك ومن نوح بدل محمد صلى الله عليه وسلم وهو اخر الانبياء. ثم عرج على نوح مما يدل ان هذا من سابق علم الله اولا. ومن سابق - 00:07:00ضَ
تقدير الله ثانيا فلم يكن اخذ ميثاق كل نبي حين بعثه فقط. بل كان الله اخذ الميثاق على كل نبي قبل بعثة حينما اخذ الميثاق على جميع الخلق على جميع البشر على جميع بني ادم. فالميثاق - 00:07:20ضَ
واكتب متقدم على الوجود. او على وقت التكليف. فهذا فيه دلالة على ان كله يعني ما حصل من الرسالات وبعث الرسل وتكليف الرسل الى اقوامهم وما حصل لهم من احداث كل - 00:07:40ضَ
ذلك في علم الله السابق. وفي تقديره السابق هذا رد على القدرية الذين انكروا العلم السابق وانكروا التقدير السابق هذا معنى القول المحمود هو حجة على قدرية لانه قال قدمه على نوح يعني قدم ذكر محمد - 00:08:00ضَ
صلى الله عليه وسلم على نوح مما يدل على ان في ذلك كله متقدم. اخذ الميثاق كله متقدم. فقد واخذ الله الميثاق على محمد وعلى نوح بقية النبيين الذي جاء ذكرهم وهم اولي العزم الذين ذكروا في هذه الاية هم اولو العزم الرسل الخمسة - 00:08:20ضَ
ان هؤلاء اخذ عليهم ميثاق جميعا. في الوقت الذي اخذ الميثاق على نوح اخذ الميثاق على محمد صلى الله عليه وسلم اذا الخلاصة ان كل ذلك في علم الله السابق وتكبيره السابق. اما قول اما الميثاق هنا فاختلف فيه المفسرون - 00:08:40ضَ
مع ان اختلافهم يرجع الى معنى واحد في الجملة. فمنهم من قال الميثاق هنا دعوة التوحيد. الدعوة الى توحيد الله ونبذ تبليغ رسالة الله. ومنهم من قال الميثاق هو الميثاق الذي اخذ على بني ادم جميعا بما فيهم الرسل. انما اكد على الرسل اكثر من غيرهم ولان مبلغ - 00:09:00ضَ
لهذا الميثاق او لانهم مبلغون لمقتضى الميثاق. وقيل ان المقصود بالميثاق هو الابلاغ. ابلاغ الرسالة جملة وتفصيل. وكل ذلك يرجع الى معنى واحد. فان التوحيد هو جزء من الرسالة. وابلاغ الرسالة ايضا تضمنه التوحيد - 00:09:20ضَ
التوحيد. اقامة الحجة على الاخرين كذلك وعلى الامة كذلك. والميثاق الذي اخذه الله هو مقتضى ما بعث الله به الناس فاذا المسألة ترجع الى في النهاية الى ان الميثاق يجمع هذه الامور. الميثاق الذي اخذه على النبيين هو ان يبلغوا رسالة الله - 00:09:40ضَ
وان يدعوا الى التوحيد وان ينهوا عن الشرك ان ان يأخذوا الامم بمقتضى الفطرة والميثاق الاول الذي اخذه الله من بني ادم من ظهورهم. كما ورد في الاية السابقة. نعم. في قوله - 00:10:00ضَ
او تقول لو ان الله هداني عن ابن عباس رضي الله عنهما ان تقول نفسي يا حسرتا على ما فرطت في في جنب الله او تقول لو ان الله هداني لكنت من المتقين او تقول لو ان لي كرة - 00:10:20ضَ
اكون من المحسنين من المهتدين. فاخبر الله سبحانه انهم لم انهم لو ردوا ام يقدروا على الهدى ولو ردوا لادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون. قال ونقلب افئدة وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة. قال لو ردوا الى الدنيا لحيل بينهم - 00:10:40ضَ
بين الهدى كما حل بينهم وبينه اول مرة. نعم هدف حقيقة موطن كبار او ينبغي ان نقف على عليه للعبرة. لان كثيرا من الناس ينسى هذا الامر او يجهله وهو ان - 00:11:10ضَ
ان مسألة الهداية بيد الله عز وجل هداية العبد بيد الله عز وجل. فالعباد لا تنفعهم عقولهم ولا مداركهم ولا قدراتهم. اذا لم يهدهم الله عز وجل ويوفقهم للهداية والخير - 00:11:30ضَ
فلذلك ينبغي للمسلم دائما ان يسأل الله الثبات على الحق. وان يهديه الصراط المستقيم. وان يثبت قلبه على الدين كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان دائما او كثيرا ما يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. او يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك - 00:11:47ضَ
وهكذا المسلم يجب عليه ان يتوخى هذا الدعاء دائما وان يحرص على ان يعتصم بالله عز وجل بالحاح بالدعاء وبسؤاله الهداية والتوفيق والسداد. لان الانسان اذا لم يوفق في الهداية فانه لن ينفعه اي شيء في الدنيا لا عقله ولا الناس - 00:12:07ضَ
ولا احد من الخلق ولا الدلائل ولا البراهين ولا الحجج. لا تصرفه الى الهداية اذا لم يكن اراد الله له الهداية. بل يغلف قلبه. ولذلك نجد ان الذي يصر على الباطل او يصر على البدعة لا يوفق - 00:12:37ضَ
الهداية مهما بلغته الحجج او حتى امتحن بالمحن العظيمة فانه لا يوفق للهداية المنافقين وكحال اهل البدع المغلظة الذين يصرون على بعدل بدعهم بعد اقامة الدليل. والحجة فلذلك قال السلف - 00:12:57ضَ
بانه او ذكروا انه صاحب البدعة لا يتوب منها. كونهم هذا لا يعني ان الله لا كلوا توبته لكن يقصدون انه لا يوفق للتوبة لا يوفق ولا يهتدي نظرا لانه صاحب بدعة بمعنى مصر على البدعة. اما المبتدع الجاهل فانه اذا كان طالبا للحج - 00:13:17ضَ
حقد قيمة آآ اذا اذا ذكرت له الحجة واقيم عليه الدليل رجع الى الحق. لكن المقصود من اقيمت عليه الحجة واستبان له الحق ثم اصر على بدعته فان هذا لا يوفق للتوبة - 00:13:42ضَ
هو لذلك ذكر الله عز وجل ان هؤلاء الكفار الذين كذبوا الرسل وعاندوا رغم قيام الحجج عليهم حتى ان بعض الامم القديمة قامت عليها الحجة بالايات الكبرى البينات التي كان بها هلاكهم هلاكهم ومع ذلك - 00:13:58ضَ
سرت بالامم على الضلال الى ان هلكته. ذكر الله عز وجل ان هؤلاء القوم حتى لو عاينوا النار وعاينوا الحشر والقيامة ثم عادوا للدنيا مرة اخرى تقديرا لو قدر ان يعودوا مرة اخرى - 00:14:18ضَ
لعادوا لما نهوا عنه رغم ظهور الايات البينات ورغم بيان الحق لهم ورغم انهم ربما شاهدوا او رأوا جهنم والعذاب عرفوا من خلال الحساب الحق بينا كالشمس لا مرية فيه. ومع ذلك لو عادوا للدنيا مرة اخرى على نحو ما كانوا من قبل - 00:14:38ضَ
لعادوا لما نهوا عنه بمعنى انه لا تنفعهم قدرتهم ولا تنفعهم عقولهم ولا ينفعهم احد من الخلق ولا ينفعون انفسهم. فاذا كان الله قدر على العبد من العباد بالضلال فانه لا ينفعه شيء. فعلى هذا - 00:15:02ضَ
لا ينبغي للمسلم دائما ان يلجأ الى الله عز وجل بان يثبته على الحق. وان يهديه الصراط المستقيم. ويحمد الله على الاستقامة وعلى وقع للسنة فان ذلك امر او شيء عظيم ينبغي للمسلم دائما ان يشكر الله عليه. نعم. قوله - 00:15:22ضَ
ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قولا يقول معاينة ما كانوا ليؤمنوا وهم اهل الشقاء. ثم قال الا ان يشاء الله هم اهل السعادة الذين سبق لهم في علمه ان يدخلوا في الايمان. قوله وما تشاؤون الا ان يشاء الله - 00:15:42ضَ
الله هنا ابو ناصر نقف آآ مئة واثنعش. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. قال المصنف رحمنا الله واياه جميعا. قوله - 00:16:12ضَ
وما تشاؤون الا ان يشاء الله. عن زيد ابن اسلمة قال والله ما قالت القدر كما والله ما قالت القدرية كما قال الله عز وجل ولا كما قال اهل الجنة ولا كما قال اهل النار ولا كما قال اخوهم ابليس - 00:16:32ضَ
قال الله عز وجل وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. وقالت الملائكة لا علم لنا الا ما علمتنا وقال شعيب عليه السلام وما يكون لنا ان نعود فيها الا ان يشاء الله ربنا. وقال اهل الجنة الحمد لله - 00:16:52ضَ
الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله. وقال اهل النار غلبت علينا شقوتنا وقال اخوهم ابليس ربي بما اغويتني. في الحقيقة هذا اقول هذا الكلام الرد محكم على القدرية رد محكم من حيث الاستدلال الشرعي ومن حيث الاستدلال العقلي - 00:17:12ضَ
نظرا بان القدرية انما رد او انكروا القدر بعقولهم ليس عندهم ادلة شرعية الا ما يتشابه عليهم طبعا كل مبطل يجد من ادلة الشرع ما يتشابه. فهم يتبعون المتشابه. لكن مع ذلك فان الانسان اذا - 00:17:42ضَ
الله عقلا سليما وفطرة ثم اه نظر في كلام الله عز وجل وفي مجموع النصوص ولم يضرب بعضها ببعض ان جمع بينها على هذا النحو الذي جمعه آآ زيد ابن اسلم يجد هذا الامر واضح جدا ومن اقوى - 00:18:02ضَ
التي يرد بها على القدرية. سواء ثبت هذا الكلام او لم يثبت. فانه جيد قصدي ثواني ثبت اسناده عن زيد ابن اسلم او لم يثبت. فانه رد جيد ومحكم انه اتى اقوال الشهود في اثبات القدر. وهؤلاء الشهود من اهل الحق واهل - 00:18:22ضَ
الباطل الذين يعترفون بالحق رغما عنهم. اما اهل الحق فاولا كلام الله عز وجل وكلامه كافي ثم ما شهدت به الملائكة حينما قالوا لا علم لنا الا ما علمتنا. بمعنى انهم اثبتوا ان علم الله عز وجل سابق. وانه - 00:18:52ضَ
وليس للبشر استقلال في العلم فضلا عن القدرة. فضلا عن ان يكون لهم افعال مستقلة. فالقدرية الذين زعموا ان ان البشر او ان المكلفين يخلقون افعالهم او يجيدون افعالهم يرد عليهم بمثل هذه الاية. بمعنى - 00:19:12ضَ
انهم اذا كان الناس والمخلوقين لا يعلمون الا ما علمهم الله فمن باب اولى الا يفعلون الا ما يقدرهم الله عليه. لان العلم القدرة القدرة فلا يمكن لفاعل مختار ان يعمل شيئا الا بعلم. فاذا كان علم الله شامل - 00:19:32ضَ
فكذلك قدرته الشاملة. واذا كانت علوم العباد كلها راجعة الى علم الله فكذلك افعال العباد راجعة الى علم بل الى فعل الله عز وجل وارادته ومشيئة العامة. ثم ثم الانبياء ومنهم شعيب. حينما قال قوله ما يكون لنا الا ان نعود فيها - 00:19:52ضَ
الا ان يشاء الله ربنا بمعنى ان العود اللي هو العود الى الى ملة الكفر لا يمكن ان ان يقع فيه ما دام عندهم شيء من الحرية والاختيار. والله عز وجل - 00:20:12ضَ
بذلك وما داموا مختارين فمن يعني يختاروا الظلالة على الهدى حينما هداهم الله عز وجل ثم استثنى بعد ذلك الا ان يشاء الله بمعنى ان الله عز وجل قادر على ان يجعلنا يجعلهم يضلون بعد الهداية. لكن - 00:20:32ضَ
الله عز وجل برحمته وعطفه جعلهم يهتدون ووفقهم للهداية. يعني شعيب واتباعه من المؤمنين. قالوا بالنسبة لارادتهم لانهم لن يعودوا في الضلالة بعد ما انقذهم الله منها. اما مشيئة الله فهي نافذة. بمعنى لو شاء الله لفعلنا ذلك - 00:20:52ضَ
فارجاع المشيئة في الهداية والاظلال الى الله عز وجل دليل على ان افعال العباد كلها بيد الله عز وجل حتى افعال الخير التي يرونها ويشاهدونها ويريدونها ويفعلونها. وكذلك قول اهل الجنة وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله - 00:21:12ضَ
ما وفقوا له من عمل الصالحات في الدنيا الذي جزوا به على الجنة بالجنة في الاخرة انما هو بتوفيق الله عز وجل ثم قول اهل النار وذاك حينما يعترفون اما في الدنيا فانهم قد يكون منهم من يقول بقوله اهل القدر. غلبت علينا شكوتنا - 00:21:32ضَ
بمعنى ان الشكوة التي كتبها الله عز وجل وقدرها لهم غلبت عليهم. غلب عليهم قدرا غلبت عليهم قدرا في قدر الله السابق. ولا يعني هذا انها حجة لهم. هذه ليست حجة لهم لكن يعترفون بها - 00:21:52ضَ
هذا يوم القيامة حينما يقعون في سبب اعمالهم. وكما قلت لكم مسألة القدر فيما يتعلق بافعال العباد الله عز وجل ليس للانسان ان يتطلع الى ما حجبه الله عنه ومصيره ليس على امر محجوب. لان الامر محجوب لا سبيل الى معرفته. انما - 00:22:12ضَ
الانسان مرتبط ما دام عاقلا مختارا ما دام حيا عاقلا مختارا فان مصيره مرتبط بفعله وبارادته وباختياره. فان اختار الخير يسره الله له وجزاه عليه. وان اختار الشر فانه ييسر له ويجزى عليه. فقولهم غلبت علينا شقوتنا بمعنى انهم ادركوا ان الله عز وجل قدر عليهم - 00:22:42ضَ
لكنهم يعلمون انه بامكانهم في الدنيا لو عملوا صالحا لما كان هذا مصيرهم. كذلك ابليس في قوله ربي ربي بما اغويتني ادرك ان الغواية بيد الله عز وجل. واعترف بان الله قدر عليه ذلك قدرا سابقا - 00:23:12ضَ
لكنه يعرف ايضا ان الله عز وجل اقدره على ان لا يفعل العصيان. واقدره على ان يسجد حينما امر بالسجود. وامره ذلك لكنه ما فعل. فحين فحينما لم يفعل بارادته واختياره وقع ما قدره الله - 00:23:32ضَ
عليه في قذف القدر المحجوب. لكن ذلك لم يكن ليعلم القدر المحجوب لم يكن يعلمه ابليس ولا غير ابليس عش قبل وقوع لما وقع علم وهذا هو الفارق في مسألة الاحتجاج بالقدر. بمعنى ان لابد ان نتصور اننا - 00:23:52ضَ
ان القدر على دائرتين دائرة صغرى ودائرة كبرى. الدائرة الصغرى هي التي يعيش عليها الانسان ويكلف بها ويحاسب عليها وهذه الدائرة ليس فيها امر يقصر فيه يقصر فيه الانسان ويجبر على خير ولا على شر. وهي التي بها - 00:24:12ضَ
يكون التكليف وعليها مناطق تكليف. هذه الدائرة هي كون الانسان العاقل الحر المختار اعطاه الله عز وجل اختيارا وبين له طريق الهدى وارشده اليه وامره به. وبينه وبين له طريق الضلالة - 00:24:32ضَ
نهاه عنه ثم اعطاه القدرة على فعل هذا وفعل ذاتي. هذه الدائرة التي يعيش فيها الانسان ويحاسب نفسه عليها ويحاسبه الله عليه. الدائرة الكبرى وهي كون الانسان او كل مخلوق او كل انسان مقدر عليه - 00:24:52ضَ
الهداية هذا امر محجوب. لا يستطيع الانسان ان يعرفه. فاذا كان كذلك فاذا عليه الا يتعدى دائرته وليعلم انه ان مصيره مرتبط باختياره. مصيره المحجوب المغيب مرتبط باختياره لا لا لا على سبيل استقلاله هو بل لان الله عز وجل في سابق علمه في سابق علمه جعل - 00:25:12ضَ
مبني على عمله. ولله الامر من قبل ومن بعد. نعم. قال الربيع بن سليمان سمعت الشافعي والله يقول لان يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك بالله خير له من ان يلقاه بشيء من هذه الاهواء. وذلك - 00:25:42ضَ
انه رأى قوما يتجادلون في القدر بين يديه فقال الشافعي رحمه الله اخبر الله في كتابه ان جاءت له دون خلقه والمشيئة ارادة الله. يقول الله عز وجل وما تشاؤون الا ان يشاء الله فاعلم - 00:26:02ضَ
انما خلقه ان المشيئة له وكان يثبت القدر. يعني الشافعي القدر يعني الشافعي. نعم. قوله وكل كل انسان الزمناه طائره في عنقه عن مجاهد في قوله وكل انسان الزمناه طائره في عنقه قال - 00:26:22ضَ
مكتوب في ورقة في عنقه شقي او سعيد. قوله ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيء جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا. يقول الله - 00:26:42ضَ
من يرد الله ضلالته لم تغني عنه شيئا. قوله ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير قال سليمان بن جعفر قال بلغنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول يفتح في اخر الزمن - 00:27:02ضَ
باب من القدر لا يسده شيء يكفيكم منه ان تقولوا الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض الارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. قوله تعالى اكفاركم خير من اولئكم - 00:27:22ضَ
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال جاء العاقب والسيد وكان رأسي النصارى بنجران كل ما بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم بكلام شديد في القدر. والنبي صلى الله عليه وسلم ساكت لا يجيبهما بشيء - 00:27:42ضَ
حتى انصرف فانزل الله تعالى اكفاركم خير من اولئكم الذين الذين كفروا وكذبوا باياته من قبلكم ام لكم براءة في الزبر. الاول في اول الكتاب. ام يقولون نحن جميع منتصر - 00:28:02ضَ
الى قوله ولقد اهلكنا اشياعكم الذين كفروا وكذبوا بالقدر بالقدر قبلكم. فهل من مدكر يعني متذكر وكل شيء فعلوه في الزبر الاول ام الكتاب وكل صغير وكبير مستقر يعني مكتوب الى اخر السورة. نعم. لعلك لا بد ان نستغني عن بقية النص - 00:28:22ضَ
كما تعرفون مثل هذه الاسانيد واهية ولعلنا في المستقبل ايضا خاصة في موضوع القدر وهو طويل بقي عندنا منه جوانب طويلة نستغني عن اكثر الروايات اللي فيها ضعف شديد. ونكتفي بالصحيحة او بما يعد - 00:28:52ضَ
دون الاحاديث كبعض الاثار التي تصدقها اثار اخرى وان كانت اسانيدها وهي هذه ربما يعني نقرأها لان ليس فيها ما يعارض او ليس فيها من الغريب ما يجعلنا نتوقف في قراءتها. فان شاء الله مستقبلا سنأخذ طريقة الانتقاء في موضوع - 00:29:12ضَ
ولعل هذه تكون طريقة مستقبلا في اكثر الموضوعات لكن لا يستطيع ان نزهم بها الان. اما موضوع القدر فكما قلت لن ننتقل ثمانطعش او الف وثمنطعش نعم قوله تبارك طائره في عنقه ها - 00:29:32ضَ
لتفسير الطائر نعم قالوا وتفسير الطائر بانه ورقة مكتوب فيها شقيا مستعد من الامور التي لا تعرف الا عن طريق الوحي والاشي من الامور الاجتهادية التي يقبل فيها اجتهاد البشر فلا حجة اذا في هذا القول ولا في غيره مما هو من نوعه. يعني الحال معروف هذا يتعلق - 00:29:52ضَ
تفسير والتفسير اذا لم يسند عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما نقف عنده كثيرا وهذا منهجنا كما تعرفون في اكثر الاثر التي مرت لان اذا وقفنا عند كل اثر طبعا الاحاديث نعم ينبغي انه نقف عندها او ما لا اصل له اما ان ينبه عليه او - 00:30:13ضَ
هنا يعتمد عليه الاستدلال لكن ذكرت لكم في اول الدروس في ان اللانكائي وغيره من السلف يتساهلون احيانا في الروايات الضعيفة الامر الذي يوجد فيه حديث صحيح في اصله فيريدون الاحاديث الصحيحة والاثار الصحيحة ويريدون من خلالها ما يعضد او ما يناسب من رواية قد تكون ضعيفة - 00:30:33ضَ
فلا يعتمدون على الضعيف في استدلاله استقلالا. ما يستدرون على الضعيف في امر من العقيدة ثم يعتمدون عليه. انما يأتون بالاحاديث الضعيفة الاثار الضعيفة تبع. فيبقى الاصل صحيح. لا سيما اذا كانت هذه الاثار لا تعارض ما ورد. اما اذا كانت تعارظ او مما - 00:31:00ضَ
يتوقف فيه لا يثبت ولا ينفى. فالامر جرت عادة تساهم اهل العلم فيه. ما دام تابع وليس اصل نعم. قوله تبارك وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. عن ابن عباس رضي الله عنهما - 00:31:20ضَ
في قوله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. قال ما خلقتهم عليه من طاعتي ومعصيتي. ومن شقوتي وسعادتي. نعم. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله - 00:31:40ضَ
يحيى ابن زكريا في بطن امه مؤمنا. وخلق فرعون في بطن امه كافرا. وعن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق خلق يحيى بن زكريا في بطن امه مؤمنا وخلق فرعون في بطن - 00:32:00ضَ
في امه كافرة. طبعا كما ترون هذه كما ذكر المحقق هذه الاسانيد واهية وضعيفة جدا لا اعتمد عليها في استدلال لكن من حيث معناه من حيث معناها نجد ان لها معنى صحيح. وهو ان الله عز وجل قدر الشقى والسعادة - 00:32:20ضَ
لكل انسان حينما تنفخ فيه الروح وتكتب صحيفته بعد مئة وعشرين يوما من الحمل به. او بعد اربعة اشهر في حمله في بطن امه فانسان يقدر له شقاوته وسعادته وهو في بطن امه هذا صحيح - 00:32:40ضَ
فاذا كان هذا المعنى فالمعنى صحيح وان كان السند غير صحيح وهل لفظ ايضا واهي؟ اه بهذا ننتهي من الجزء الثالث ونبدأ ان شاء الله في الدرس القادم في الجزء الرابع وسنسلك فيه كما قلت لكم اختصار الروايات والاقتصار على الصحيح - 00:33:00ضَ
ابو الحسن وعلى الاثار التي دون الاحاديث. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين - 00:33:20ضَ