مجالس شهر رمضان - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

42 - مجالس شهر رمضان - الصيام في حال المرض والسفر - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

تطوع خيرا فهو خير له وان تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون. ذكرنا في الدرس الماظي ان من ان المشهور ان قوله اياما معدودات كما رجحه ابن جرير وهو المشهور - 00:00:00ضَ

ان الأيام المعدودات هي رمضان ونمشي على هذا القول انه يسنده حديث معاذ وقول امام المفسرين ابن جرير الطبري رحمه الله فيكون قوله اياما المعدودات هي ايام الشهر شهر رمضان. ومعدودات لانها لا تتجاوز الثلاثين يوما - 00:00:20ضَ

والنبي عليه الصلاة والسلام كما في حديث ابن عمر انه قال الشهر هكذا وهكذا وهكذا. ثلاثين ثم قال وهكذا وهكذا وهكذا وخنس في الثالثة الابهام يعني تسعا وعشرين كما في الصحيحين - 00:00:50ضَ

فهذه هي الايام المعدودات. ثم قال فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر ذكرنا ان قوله منكم يفيد ان هذه الرخصة هي لهذه الامة وان من قبلنا فرض عليهم الصوم لكن لم يرخص لهم في المريض والمسافر ان له الفطر - 00:01:10ضَ

القضاء فعدة من ايام اخر. المعنى فمن كان منكم معذورا بمرظ او بسفر فليفطر رخصة وعليه عدة وعليه عدة من ايام اخر اي عدة هذه الأيام يقضيها من الأيام الأخرى. من الأيام الأخر من غير شهر رمضان - 00:01:40ضَ

وسنرجئ الكلام على عذر المريض والمسافر الى الايات التي بعدها وهي قوله فمن كان منكم فمن كان مريضا او على سفر عدة من ايام اخر بعد ذلك ان شاء الله. ثم قال بعدها تبارك وتعالى - 00:02:10ضَ

وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين. وعلى الذين يطيقون هنا الاية فيها بيان ان الذي عليه الفدية طعام المسكين الذي يطيق هذي عبارة الاية وهذه القراءة المجمع عليها قراءة القراء السبعة وهو العشرة - 00:02:30ضَ

وهناك قراءة لابن عباس ذكرها جمع من العلماء انه قرأ وعلى الذين يطوقونه اي يكلفونه ويصومونه بكلفة وطاقة شديدة. عليهم فدية بدل الصوم يعني كان اول الامر على قراءة وعلى الذين يطيقونه - 00:03:00ضَ

ان الذي المرحلة الاولى من الصيام ان الذي يطيق الصوم ولا يريد ان يصوم فله ان يترك الصوم وان يفدي مخير بين الصوم والفدية. لان العرب لم تكن الفت صيام الشهر الكامل. ولا تعرف الصيام. فتكليفها مباشرة بذلك فيه - 00:03:40ضَ

فيحتاجون الى التدريج في الاحكام. وهذه سنة هذه الشريعة. اول ما نزل في هذه الشريعة التوحيد ثم فرضت الفرائض بعد سنين. منها فرض الصلاة في السنة العاشرة من يعفى في السنة العاشرة من البعثة وقيل في الخامسة لما اسري به صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة من - 00:04:10ضَ

البعثة قبل الهجرة بثلاث سنين. ففرضت الصلاة فرض عين. الايات الاولى التي فيها الصلاة والزكاة كانت على سبيل التطوع. ليست على سبيل الفرظ المعين فكانوا يصلون. ومن ذلك قم الليل الا قليلا. من اوائل ما نزل من القرآن. لكنها - 00:04:40ضَ

على سبيل النفل ثم بعد ذلك لما استقرت الناس وانفسها الاسلام فرضت الصلاة عينا في اوقاتها. وكانت الصلاة بكرة وعشية كما قالت عائشة. وكانت ركعتين كانت الصلاة ركعتين ثم زيد في صلاة الحضر واقرت صلاة السفر - 00:05:10ضَ

ثم فرضت هذه الخمس في اوقاتها. كل ذلك كما قالت عائشة لو ان الله اول ما انزل لا تزنوا ولا تشربوا ولا تفعلوا لشق عليهم ذلك ولكن نزل ذكر الجنة والنار - 00:05:40ضَ

والفظائل حتى اذا اطمئنوا للايمان فرضت الفرائظ وحرمت المحرمات. لان هذي شريعة شريعة تدريجية قوم لا يعلمون شيئا ولذلك يقول العلماء انه حديث الاسلام اول ما يسلم لا يعطى الشرائع مرة واحدة لانه - 00:06:00ضَ

لا يتحملها علما ولا يقينا ولا عملا. لا يتحمل المعلومات تأتيه مباشرة ان الصلوات الخمس كذا ويقال في الصلاة كذا وفي الركعة الاولى كذا وفي الركعة ما يستطيعها مرة واحدة. وان يحفظ سورة الفاتحة ويحفظ كذا التشهد ما يستطيع مرة - 00:06:20ضَ

واحدة كذلك الشرائع والاركان فيحتاج الى تدريج كذلك اطمئنان لها كذلك آآ عملا بها لا يستطيعه. فلذلك اول ما نزل التوحيد حتى استقر في انفسهم وكراهة الشرك والحذر منه ثم فرضت الصلاة ثم الزكاة ثم الصيام في السنة الثانية من الهجرة. يعني - 00:06:40ضَ

بعد سبعطعشر سنة من بعد خمسطعشر سنة من البعثة. ثم الحج في السنة على الصحيح من الهجرة. يعني بعد ايش؟ اثنين وعشرين سنة. الحج من البعثة اذا هي مرحليات. الصيام - 00:07:10ضَ

هكذا اول ما فرض هكذا على الذي يطيق اما ان يصوم واما ان يفدي الذي يطيق دعك من العاجز. العاجز ليس عليه شيء. هذا اول الامر فلذلك يقول وعلى الذين يطيقونه يطيقون الصيام ولا يريدون ان يصوموا - 00:07:40ضَ

الطعام مسكين عن كل يوم. فمن تطوع زيادة على الواجب. فهو خير له. اذا اطعم مسكينين او ثلاثة عن اليوم فهو خير له. ثم قال وان تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون. تنبيه ان الصوم افضل من الاطعام. الصوم في فرضه افضل من الاطعام - 00:08:10ضَ

بدل الصوم لاجل ان يعتادوا لا يقول الغني والله انا اطعم ولا اصوم. جهة من جهة الدربة الايمانية الصوم افضل. وان تصوموا خير لكم من الاطعام كنتم تعلمون لو تعلمون حكم الشرائع وفضائلها لعلمتم ان - 00:08:40ضَ

الصوم وان كان فيه نوع مشقة افضل لكم. ثم جاء الحتم بعدما الفوه سنة او سنتين جاء الحتم. نزولها في شعبان من السنة الثانية من الهجرة شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه - 00:09:10ضَ

تحتم رمظان بعينه وليس فيه فدية. وليس فيه فدية وليس فيه تخيير وليس فيه تخيير. اذا هذه الاية وعلى الذين يطيقونه قالوا نسخت نسخت في حق المطيق وبقيت في حق غير المطيق. وهنا - 00:09:40ضَ

قراءة ابن عباس وعلى الذين يطوقونه. اي يتكلفونه او قراءة طوقونه الاخرى. اي يعني يطير دون ان يطيقوه فلا يستطيعون. ولذلك قال ابن عباس ليست منسوخة. لما اشتهر انها نسخت هذه الاية. لان اذا قلنا منسوخة نسخا كليا ما بقي لها حكم - 00:10:10ضَ

مثل قوله تعالى في يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون يقولون لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى نسخت بقوله عز وجل انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه. نهائيا كانت منسوخة - 00:10:40ضَ

كانت محكمة لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى في حرم عليهم شرب الخمر في وقت الصلاة قرب وقت الصلاة. فكانوا لا يستطيعون ان يشربوها بعد العصر لقرب المغرب. ولا بعد المغرب - 00:11:10ضَ

بقرب العشاء فيشربون بعد العشاء. لطول ما بين العشاء والفجر. ثم جاء الحتم فاجتنبوه حرمت. بقيت الاية لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى وحكمها منسوخ. قوله وعلى الذين يطيقونه هل هي مثلها بقيت الاية وحكمها منسوخ - 00:11:30ضَ

لا مخصوص قالوا نسخ بمعنى التخصيص. النسخ الجزئي يقول ابن عباس ليست منسوخة يعني ليست منسوخة كليا انما هي للشيخ الكبير والمرأة العجوز لا يطيقون الصوم. والحامل والمرضع. كما في صحيح البخاري. يقول ليس - 00:12:00ضَ

منسوخة انما هي للشيخ الكبير يعني الرجل شايب كبير المرأة العجوز لا يطيقون الصوم مدرك يدرك ليس المخرف. المخرف ما عليه تكليف. مرفوع عنه القلم لا عليه لا صيام ولا فدية ولا شيء. الذي - 00:12:30ضَ

لا يدرك لكن الكلام في المدرك الذي لا يطيق. يشق عليه الصوم. ولذلك روى البخاري في في تفسيره من صحيحه عند هذه الاية وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين قال وافطر انس سنة او سنتين - 00:12:50ضَ

واطعم وجمع ثلاثين مسكينا وعشاهم او غشداهم فريدا ولحما عمل لهم وليمة لحم وفريد وعشاه او غداه. سنة او سنتين لانه كبر كبرت سنة عن ويقول احد السلف دخلت على عطاء بن ابي رباح الامام المشهور المفسر - 00:13:10ضَ

فقيه مكة الذي يقال لا يفتى في المناسك الا يفتي في المناسك الا عطاء قابل ابي رباح من اصحاب ابن عباس ابن عباس دخل عليه واذا به يأكل ظهر رمظان فقال اني من الذي - 00:13:40ضَ

حين قال الله فيهم وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين. لاطيق فانا افدي كبر في السن جدا واصبح لا يتحمل الصيام فاذا قوله على الذين يطيقونه نسخت في الذين يطيقون وبقيت في الذين لا يطيقون. فهي محكمة من جهة منسوخة - 00:14:00ضَ

من جهة محكمة من جهة الذين لا يطيقون منسوخة من جهة الذين يطيقون فالذي يطيق قال الله فيه فمن شهد منكم الشهر فليصمه. شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن تأكيد - 00:14:30ضَ

على فضيلته بعد ما امر بصيام الايام المعدودات منه رغبهم قال وان تصوموا خير لكم ثم قال شهر رمضان مع فضيلة هذا الامر اكبر من ان تتصوروها. انزل فيه القرآن رحمة شهر رحمة - 00:14:50ضَ

هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. فيستحق الشكر. الشكر لله في هذا الشهر جمع لنا فرض صومه شكرا وطاعة وعبودية لله عز وجل. لانه انزل فيه القرآن ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يصوم - 00:15:10ضَ

يوم الاثنين قيل له يا رسول الله انك تصوم يوم الاثنين ان قال ذاك يوم ولدت فيه وبعثت فيه وانزل علي القرآن فيه. فكان يشكر الله. يشكر الله على هذه النعم العظيمة. انه شرفه الله بالنبوة - 00:15:30ضَ

واكرمه بنزول القرآن في هذا اليوم فكان يشكر الله فيه. مثل ما صام موسى يوم عاشوراء شكرا لما انجاه الله من فرعون وملأه بتلك الاية الالهية انفلات البحر له وان جاء فصامه موسى شكرا - 00:15:50ضَ

وصامه النبي صلى الله عليه وسلم ايضا شكرا. فمثل ذلك صيام رمظان ينزل القرآن فيه وكذا اوجب الله علينا صيام هذا الشهر. اوجب علينا صيام هذا الشهر وان كان من قبلنا يصومون شهرا او اياما معدودات ثلاثة من كل شهر او شهرا تاما الا ان - 00:16:10ضَ

انها شهر هذا الشهر الظاهر والله اعلم انه خاص بهذه الامة لان الله قال فمن شهد منكم الشهر فليصمه فهو من خصائص هذه الامة وان كان بعضهم قال بعض العلماء قال لا ليس من الخصائص. انما جميع من قبلنا فرض عليهم ذلك والله اعلم - 00:16:40ضَ

الله اعلم لكن ظاهر الاية منكم يوحي بانها من خصائص هذه الامة. والله اعلم بحقيقة الامر. فمن شهد منكم الشهر فليصم هذا حد. ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر - 00:17:00ضَ

اية الاولى لما قال اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سبب هنا قال فمن كان مريضا ما قال فمن كان ما الفرق؟ هناك خالف من كان منكم مريضا لان هناك بيان خصوصية - 00:17:20ضَ

هذه الامة بالرخصة. لما قال كما فرظ كتب على الذين من قبلكم اياما معدودات فمن كان منكم مريظنا وعلى سفر فبيان خصوصية هذه الامة في الرخصة. هنا الحكم كله في هذه الامة - 00:17:40ضَ

فمن شهد منكم الشهر فليصمه. الان هذا الحكم كله خاص بهذه الامة. فلا يحتاج الى ان يقول فمن كان منكم مريضا ان الحكم لكم واضح؟ فاذا قال فمن كان مريضا اي من هذه الامة لان الحب - 00:18:00ضَ

شهر رمظان خاص بهذه الامة. وكرر الرخصة مع انها مذكورة في في الايات الاولى. لانها جاء اسخن في في تلك الاحكام. فلا يتوهم ان الرخصة نسخت اعادها هذا ذكرها ذكرى لان لا يتوهم انها نسخت لذلك الرخصة ما حصل فيها خلاف لان ايتها محكمة كررت - 00:18:20ضَ

فمن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر هذا الذي ان شاء الله سيكون الكلام على المريظ والمسافر واحكام يعني آآ اقسام وانواع المكلفين بالصيام ان شاء الله تعالى يكون في مجلس اخر والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد والسلام عليكم - 00:18:50ضَ

ورحمة الله وبركاته - 00:19:10ضَ