الكناشة التفسيرية

٤٢٨_الرفعة في أمور الدين توهب بأمرين

أحمد الصقعوب

اشارة الى ان الرفعة في امور الدين التي ينالها الانبياء وكذلك ورثة الانبياء ينالونها بامرين الأمر الأول بهبة من الله عز وجل ان الله عز وجل يهب لهم هذا الأمر ويعطيهم ويهيئهم لهذا الأمر ولذلك قال واتيناه الحكم صبيا فوهبنا - 00:00:00ضَ

ووهبنا له يحيى. هبة من الله عز وجل. والامر الثاني ان رفعة الانبياء ليست بالاموال التي يأخذونها. ولا بتسلطهم على رقاب الناس فيقدرون ان آآ يحكموا بينهم يعني آآ يعني القتل على - 00:00:20ضَ

القاتل والقطع على السارق وانما بما اعطاهم الله عز وجل من النبوة والملك عفوا من النبوة كتب والعلم وغيرها. كما قال هنا يا يحيى خذ الكتاب بقوة واتيناه الحكم صبيا. فمن اراد ان ينال - 00:00:40ضَ

هذا الفضل فليأخذ هذا الامر. اما الهبة فانها اختيار من الله عز وجل واصطفاء. فمن الناس من يصطفيه الله لمراة الانبياء. ومن الناس من لا يصطفيه الامر الثاني ان يعلم ان رفعته كما قال عليه الصلاة والسلام ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع به اخرين فالرفعة ليست - 00:01:00ضَ

يعني اموال الناس ولا بجنسياتهم ولا باشكالهم ولا بالوانهم. هذا القرآن من اخذه اعزه الله. ولو لم يكن له سابقة في هذا الباب فكم من انسان كما قيل صعلوك ليس له اباء يعرفون لا بالعلم ولا بغيرهم فاتى وكان سيد - 00:01:20ضَ

يا اهل زمانه امامة وعلما ودينا لما فتح الله عز وجل عليه في هذا الباب - 00:01:40ضَ