سلسلة شرح (تلخيص المفتاح) - للشيخ سالم القحطاني
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اخر ما توقفنا عنده هو الجمع مع الطقس مع التفريق والتقسيم. يعني الثلاثة - 00:00:00ضَ
تكلمنا عن الجمع وحده وعن التفريق وحده وعن التقسيم وحده ثم تكلمنا عن الجمع مع التقسيم نعم الان نتكلم نعم تكلمنا عن الجمع مع التقسيم وتكلمنا عن الجمع مع التفريق - 00:00:19ضَ
الان سنجمع الثلاثة فسنقول الجمع مع التفريق والتقسيم. اذا نجمع ونفرق ونقسم وهذا من المحسنات المعنوية. قال ومنه اي من المعنوي الجمع مع التفريق والتقسيم. وتفسيره ظاهر مما سبق يعني اذا لان هذي الامور الثلاثة كلها سبقت لكن كيف سبقت مفردة فذكرنا الجمعة وحدة والتفريق وحدة والتقسيم وحدة ثم - 00:00:38ضَ
بين اثنين منهما الان نجمع الثلاثة. قال يعني ما يحتاج اني اعيد. ما معنى الجمع؟ ما معنى التفريق؟ ما معنى التقسيم؟ اللي هو تقدم وحاصله ان يجمع بين متعدد في حكم. الان سيفسره لك الدسوقي. يقول احاصله ان يجمع بين متعدد في حكم. اي في حكم واحد - 00:01:06ضَ
ثم يوقع التباين بينها نعم وهذا هو التفريق ثم يضاف لكل واحد ما يناسبه وهذا هو التقسيم طيب يقول لقوله تعالى يوم ياتي ليتكلم نفس الا باذنه فمنهم شقي وسعيد - 00:01:26ضَ
فاما الذين شقوا ففي النار لهم فيها سفير وشهيق. خالدين فيه. خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك ان ربك فعال لما يريد واما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ - 00:01:52ضَ
طيب تأمل الان الاية يوم يأتي يوم يأتي اي يأتي الله هكذا قال الشارح. ثم اولها وقال اي امره اي يأتي امره او يأتي اليوم اي هوله وقوله يوما هذا ظرف والظرف عند النحويين لابد له من متعلق - 00:02:13ضَ
والمتعلق هنا محذوف تقديره اذكر يا محمد صلى الله عليه وسلم يوم يأتي لا تكلم نفس الا بعينه. اذا اذا اذكر هو العامل ويوم هو المعمول او يجوز ان يكون متعلق - 00:02:38ضَ
بقوله لا تكلم نفس. يعني يوم لا تكلم نفس. يوم لا تكلم نفس لا تكلم نفس بايش بمطلق الكلام قال لا بما ينفع لا تكلم نفس يعني لا تتكلم لا تتكلم نفس بما ينفعها من جواب او سؤال - 00:02:55ضَ
الا باذنه. الا باذن الله عز وجل منهم اي من اهل الموقف شقي فمنهم شقي مقتض مقضي له بالنار وسعيد مقضي له بالجنة فاما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير - 00:03:17ضَ
الزفير هو اخراج النفس. وشهيق الشهيق هو رد النفس. خالدين فيها ما دامت السماوات والارض اي سماوات الاخرة وارضها وهذه دائمة باقية لا انقضاء لها. سموات الاخرة وارظ الاخرة لا انقظاء لهما - 00:03:42ضَ
او هذه العبارة كناية عن التأبيد ونفي الانقطاع. هذا هذا رأي اخر عند المفسرين الا ما شاء ربك. هذا استدل به من يرى فناء النار. اي الا وقت مشيئة الله سبحانه. ان ربك فعال لما يريد - 00:04:01ضَ
من تخليد البعض كالكفار واخراج البعض كالفساق واما الذين سعدوا في الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ اي غير مقطوع. بل بل ممتد لا الى نهاية - 00:04:18ضَ
ومعنى الاستثناء في الاول اي فهي اهل النار ان بعض الاشقياء لا يخلدون في النار من الذي لا يخلد في النار؟ قال كل عصاة من المؤمنين الذين شقوا بالعصيان مذهب اهل السنة اهل الكبار لا يخلدون - 00:04:39ضَ
فيكون معنا الاية الا ما شاء ربك في حق اهل النار اي اهل الكبائر الا الله شاء لهم الا يخلدوا فيخرجون وفي الثاني اي في حال اهل الجنة كيف يكون الا ما شاء ربك - 00:04:52ضَ
يعني الله عز وجل يقول في هذه الاية اهل الجنة خالدون في الجنة الا ما شاء الله طيب كيف يعني الاستثناء في اهل النار واضح؟ لا اشكال فيه لكن كيف يكون الاستثناء في اهل الجنة - 00:05:08ضَ
قال وفي الثاني اي في حال اهل الجنة ان بعض السعداء لا يخلدون في الجنة بل يفارقونها ابتداء يعني ايام عذابهم هذا نوع من التأويل يعني. يعني ايش يقول؟ يقول بعض السعداء - 00:05:22ضَ
ما معنى انهم لا يخلدون في الجنة يعني انهم في الابتداء يعني لا يدخلونها من اول وهلة بل هم في ايام عذابهم لانهم اهل كبائر دخلوا النار. كالفساق من المؤمنين الذين سعدوا بالايمان - 00:05:41ضَ
تمام فهؤلاء لا يقال انهم خالدون في الجنة لماذا؟ لان معناه خالدين في الجنة يعني انهم دخلوها من اول مرة ولم يخرجوا منها اما من دخل الى النار ثم دخل الجنة فهذا بهذا الاعتبار لم يخلد - 00:05:57ضَ
واضح؟ يعني هذا كله حتى يستقيم لهم هذا الاستثناء والتأبيد من مبدأ معين كما ينتقض باعتبار الانتهاء فكذلك باعتبار الابتداء. عجيب عجيب هذا نعم يعني كما ان من دخل مدة - 00:06:15ضَ
مثل مثل اهل الكبار مثلا يدخل النار مدة طويلة ثم يخرج في اخرها في الانتهاء صح؟ فهل تقول هو خالد؟ يقول لا لا يقال خالد وكما انه لا يوصف هذا بالخلود فكذلك من لم يدخلها من اول مرة - 00:06:34ضَ
بل دخل بل دخل يعني من لم يدخل الجنة من اول مرة نقض الخلود من نقض الابتداء من البداية من الابتداء واضح وهو لم يدخلها من اول مرة. وانما تأخر دخوله ثم دخل - 00:06:49ضَ
ومن هذا الاعتبار لم لم يؤبد دخوله يعني هكذا. المهم هذا يعني ليس له علاقة بدرسنا هذا فقط فائدة ويعني الاية بعضها بعض السلف استدل بها على كما قلت لكم على مسألة فلاء النار. المهم الان اين هو الجمع؟ واين هو التفريق؟ واين هو التقصير - 00:07:11ضَ
الجمع في قوله لا تكلم نفس لان كلمة نفس هذي كلمة نفس نكرة في سياق النفي. فتفيد العموم فتعم جميع انواع النفوس المؤمنة والكافرة. اذا هذا هو الجمع اين التفريق؟ التفريق في قوله فاما الذين واما الذين لان اما كما عرفنا في علم النحو حرف تفصيل - 00:07:32ضَ
حرفو تفصيل اذا فصل في هذا الجمع وفرق فرقا فقال فاما الذين استنشقوا واما الذين سعدوا فرقهم آآ لا لا لا عفوا عفوا آآ التفريق في قوله فمنهم شقي وسعيد عفوا هذا آآ سبق اللسان مني - 00:08:02ضَ
اه نقول مرة اخرى الجمع هو في قوله نفس جمع فيها المؤمنين والكافرين التفريق في قوله فمنهم شقي وسعيد. لان قوله منهم من هذه للتبعيظ يعني بعظهم شقي وبعظهم سعيد - 00:08:25ضَ
تمام والتبعيض فيه فيه رائحة فيه رائحة التفريق طيب اذا هذا هو التفريغ. طيب اين التقسيم ثم قسم بان اضاف الى الاشقياء ما لهم من عذاب النار كيف؟ لما قال - 00:08:43ضَ
فاما الذين شقوا كما قلت لكم اما للتفصيل فاما الذين شقوا ففي النار. واما الذين صعدوا في الجنة. اذا حكم لفريق بحكم وحكم لفريق اخر بحكم حكما للفريق الاول بحكم مختلف عن الحكم للفريق الثاني. فحكم الفريق الاول نار والثاني الجنة. اذا اوقع بينهم ايش؟ التقسيم - 00:09:04ضَ
واضاف ما لكل الى كل اضاف لكل واحد ما يناسبه فالذي يناسب الاشقياء النار والذي يناسب السعداء الجنة قال فاما الذين شقوا الى اخره واما الذين صعدوا الى اخره. طيب اذا هذا هو سبحان الله هذه الاية يعني او هذه هذه الايات - 00:09:26ضَ
بين المصطلحات الثلاثة الجمع والتفريق والتقسيم. الجمع في قوله نفس والتفريق في قوله فاما واما والتقسيم في الحكم على الفريق الاول بالنار والفريق الثاني بالجنة. ثم قال اطلاق التقسيم على ذكر احوال الشيء - 00:09:51ضَ
اضافة الى كل ما يليق به قال وقد يطلق التقسيم على امرين اخرين احدهما ان يذكر احوال الشيء مضافا الى كل من تلك الاحوال ما يليق به ان يذكر احوال الشيء مضافا الى كل من تلك الاحوال ما يليق به - 00:10:10ضَ
كقوله ساطلب حقي بالقنا ومشايخ كانهم من طول ما التثموا مرتوا انتقال اذا لاقوا خفاف اذا دعوا كثير اذا شدوا قليل اذا عدوا للمتنبي يقول ساطلب حقي كيف؟ بالقناة. القناة الرماح - 00:10:34ضَ
تأتي كثيرا في الاشعة ساطلب حقي بالقناة ومشايخ كانهم من طول ما التثموا المرض جمع امرض وهو الشاب الذي طر شاربه ولم تنبت لحيته بعد. معروف الامران طيب اذا يقول ساطلب حقي بالقناة وساطلب حقي بمشايخ صفة هؤلاء المشايخ - 00:11:03ضَ
او هؤلاء المشايخ كأنهم كأن هؤلاء المشايخ من طول ما التثموا بسبب طول وضعهم اللثام على الوجه كأنهم مردوا لانك اذا التثمت او تلثمت اه لا لا يظهر ماذا؟ لا يظهر شاربك ولا تظهر لحيتك فكأنك امرد - 00:11:34ضَ
ثم وصفهم ايضا فقال خفاف اذا دعوا في الدعوة اذا اذا اوزعوا الى شيء فهم خفاف واذا شدوا فهم كثر واذا عدوا فهم قليل. رائع يقول خفاف اي مسرعين الى الاجابة - 00:11:52ضَ
متى اذا دعوا الى امر مهم اذا قيل لهم يا جماعة تعالوا عندنا مشكلة عندنا حرب عندنا مصيبة نريد منكم المساعدة اجابوك خفافا ولم يبطئوا ولم يتثاقلوا هذا متى؟ اذا دعوا الى كفاية مهم والدفاع ملم - 00:12:12ضَ
طيب هذا الحالة الاولى الحالة الثانية كثير اذا شدوا اذا شد اه عفوا اذا شدوا كثير اذا شدوا شدوا لقيام نعم. يقول لقيام واحد مقام الجماعة نعم اذا شدوا فهم كثير - 00:12:36ضَ
نعم طيب انا يبدو اني تجاوزت كلمة في البيت اه في اول البيت قال اذا لاقوا هذا تجاوزناه لم نعلق عليه. طيب اذا هو الان يصف هؤلاء المشايخ بعدة اوصاف - 00:12:57ضَ
المقصود بهم كما يقول شراحهم واصحابه هو يقول انا ساطلب حقي مستعينا بالقناة ومستعينا بالمشايخ الذين هم اصحابه ثم وصفهم بانهم من طول ما التثموا متى يلتثم الانسان وقت الحرب - 00:13:20ضَ
فهو يقول انهم دائما ملتزمون يعني دائما محاربون ومن طول التفاهم صاروا كأنهم ايش؟ كأنهم مردوا كانهم مر جمع امرد طيب ثم وصفهم ايضا فقال ثقال اذا لاقوا. ثقال لشدة وطأتهم على الاعداء. يعني او لشدة ثباتهم على اللقاء - 00:13:36ضَ
ثقال متى اذا لاقوا اي حاربوا خفاف متى؟ اذا دعوا الى الى كفاية مهم او الى دفع ملم كما قلنا كثير متى يكونون كثير؟ اذا شدوا لماذا؟ قال لقيام واحد مقام الجماعة - 00:13:58ضَ
طيب قليل اذا عدوا لان اهل النجدة مثلهم في غاية القلة ومغفرة للاخوان حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل. اذا ماذا فعل المتنبي؟ ذكر احوال المشايخ واظاف فالى كل حال ما يناسبها - 00:14:19ضَ
فان اضاف الى الثقل حال ايش؟ المناقاة. هذا الذي يناسبه والى الخفة حال الدعاء او الدعوة وهكذا الى الاخر كما رأيتم هذا ايضا بديع اطلاق التقسيم على استيفاء اقسام الشيء - 00:14:36ضَ
والثاني استيفاء اقسام الشيء. كقوله تعالى يعني من من المحسنات المعنوية انك عندما يقسم الشيء تستوفي اقسامه. كيف نستوفي اقسامه؟ يعني لا يخرج كلامك عن هذا التقسيم الذي ذكرته مثلا عندما نحن نقسم الكلمة الى اسم وفعل وحرف. هذا استيفاء تقسيم - 00:14:56ضَ
لانه الكلمة العربية لا تخرج عن هذه الامور الثلاثة انت ايضا عندما تقسم في كلامك شيئا. ولا تخرج تقسيمك عما ذكرته هذا محسن هذا محسن وهو ايضا يقال له تقسيم. اذا التقسيم - 00:15:21ضَ
يطلق ايضا على امرين غير ما تقدم ذكره في الدرس الماظي الامر الاول كما فعل المتنبي ان يذكر احوال الشيء وهم احوال مشايخنا مضافا الى كل من تلك الاحوال ما يليق به - 00:15:43ضَ
صح ولا لأ هذا اللقاء وحال الدعوة وحال الشد وحال العد. اذا عدوا القصة النوع الثاني من من اطلاقات كلمة تقسيم تطلق كلمة التقسيم على استيفاء اقسام الشيء بانك اذا قسمت الشيء تترك لا تترك شيئا من اقسامه - 00:15:56ضَ
تستوعبها كلها انظر الى قوله تعالى كقوله تعالى يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور من الناس بنيوهب الاناث. هذا القسم الاول والثاني يوهب الذكور طيب الثالث او يزوجهم ذكرانا واناثا هذا القسم الثالث من الناس عنده ذكور وعنده اناث - 00:16:14ضَ
طيب هل بقي شي؟ نعم. الرابع ويجعل من يشاء عقيما ليس له اولاد. لا ذكور ولا اناث هذا التقسيم الان الرباعي هل يخرج منه شيء واحد من احوال الناس لا - 00:16:35ضَ
يعني هل يوجد انسان ليس عنده ذكور ولا اناث وليس عقيما هل يخرج احد من هذه الاقسام الاربعة؟ انت واحد من هذه الاقسام اما عندك اناث واما عندك ذكور. واما عندك اناث وذكور او ليس عندك شيء - 00:16:49ضَ
فان الانسان اما ان لا الا يكون له ولد وهذا هو الاخير لو العقيم او يكون له ولد ذكر وهذا هو الثاني في الاية او انثى وهذا هو الاول او ذكر وانثى وهذا هو الثالث وقد - 00:17:05ضَ
توفي في الاية جميع الاقسام فهذي قسمة ايش؟ حاصرة. لا يخرج منها شيء الله اعلم ثم قال التجريد ما هو التجريد قال ومنه اي من المعنوي التجريد ما ضابطه وهو ان ينتزع من امر ذي صفة امر اخر مثله فيها - 00:17:18ضَ
اي مماثل لذلك الامر بالصفة في تلك الصفة لماذا نفعل هذا؟ مبالغة وذلك لكمالها. اي لكمال تلك الصفة مثل الصداقة مثلا فيه اي في ذلك الامر حتى كأنه بلغ من الاتصاف بتلك الصفة الى حيث يصح ان ينتزع منه موصوف اخر بتلك الصفات - 00:17:43ضَ
ليس جديدا هذا. درسناه مرارا في المترو المتقدمة. اقسام التجريد. وهو اي التجريد اقسام من الاقسام راح تفهم التعريف منها ما يكون بمن التجريدية يقال لمن هذه من التجريدية لانك تستعملها لتجريد شيء من شيء - 00:18:06ضَ
لتجريد شيء من شيء نحو قولهم لي من فلان لي من فلان صديق حميم من هذا الصديق الحميم؟ هو نفسه فلان لكن هذا مبالغة يعني انت الان عندك صديقك هذا اسمه خالد - 00:18:28ضَ
طيب هو يعني علاقة الصداقة التي بينكما شديدة وقوية جدا من قوة الصداقة التي بينكما استطعت ان تجرد منه صديقا ان تنتزع منه صديقا واضح فتقول لي لي انا من فلان اي من خالد هذا صديق - 00:18:52ضَ
من شدة المبالغة في قوة الصداقة بينكما انتزعت من خالة هذا صديقك انتزعت منه صديقا اخر. هذا خيال لا يوجد هو خيال لكن كما قال لك بلغ من بلغ خالد هذا من الاتصاف بالصداقة - 00:19:15ضَ
بلغ خالد من من شدة اتصافه بالصداقة الى حيث يصح ان ينتزع منه من خالد موصوف اخر بتلك الصفة يعني من شدة قوة الصداقة بيني وبين خالد استطيع ان انتزع من خالد صفة الصداقة - 00:19:33ضَ
واستطيع ان انتزع منه صديقا اخر فقل لي من خالد صديق حميم مثلا زيت كريم تقول اه مثلا لي من زايد اه مثلا اه جواد كريم مثلا طيب فاذا يعني فهمتم انتم الفكرة - 00:19:52ضَ
اذا لي من فلان صديق حميم صديق هذا هو نفسه فلان حميم اي قريب يهتم لامره. اي بلغ فلان هذا من الصداقة حدا اي درجة. صح معه ان يستخلص منه اي من فلان هذا يستخلص منه ماذا؟ صديق اخر مثله فيها اي في الصداقة - 00:20:15ضَ
اذا قولنا هنا في المثال لي من فلان من هنا تجريدية. اي جردت من فلان صديقا اخر جردت من من فلان كريما اخر او او صديقا اخر وهكذا. هذا النوع الاول من التجريد. الثاني قال ومنها ما يكون بالباء التجريدي الداخل على المنتزع منه - 00:20:38ضَ
عندنا من تجريد تجريدية وعندنا باء تجريدية. قال نحو قولهم لئن سألت فلانا لان سألت فلانا لتسألن به اي بفلان البحر. ومن هو البحر؟ هو نفسه فلان لكن انتزعنا منه شخصا اخر. بواسطة ماذا؟ بواسطة باء التجريدية - 00:21:06ضَ
بالغ في اتصافه بالسماحة البحر هنا كناية عن الجود والكرم. بالغ في اتصافه بالسماحة حتى انتزع منه بحرا في السماحة ومن هو البحر هو نفسه هذا فلان نفس الاسلوب السابق لكن هذا ايش؟ بالباء - 00:21:29ضَ
ويجوز يقول دسوقي يجوز ان نجعل الباء هنا للمصاحبة يعني لك ان تجعلها تجريدية ولك ان تجعلها للمصاحبة اذا جعلتها للمصاحبة يصبح المعنى لتسألن شخصا كريما كالبحر مصاحبة له ويصح ان تجعلها سببية - 00:21:50ضَ
بمعنى ان المجرد منه سبب لوجود المجرد. يعني ما سبب وجود هذا الشخص الخيالي الذي ذكرناه سببه الاول الكريم فالباء ثابية به اي بسببه عندنا شخص اخر هذا الثاني الثالث ومنها - 00:22:10ضَ
ما يكون بدخول باء المعية في المنتزع نحو قوله وهو ذو الرمة وشوهاء تعدو بي الى صارخ الوغى بمستلئم مثل الفريق المرحل وشوهاء اي وفرس شوهاء. ما معنى شوهاء؟ يعني ثم نقول مشوهة يعني. يعني قبيحة قبيح المنظر - 00:22:35ضَ
لماذا قبيحة المنظر؟ لسعة اشداقها ما هو الصدق؟ الشدق ومشق فمه الى منتهى اللجام او انها شوهاء لما اصابها من شدائد الحرب؟ والضربات والطعنات وشهواء تعدو. تعدو يعني تثرى تسرع بي الى اين؟ الى صارخ الوغى - 00:22:57ضَ
اي الى مستغيث في الحرب بمستلئمين بمستلئم المعية طيب بمستل اي مع مستلئم. من هو المستلئم؟ اي لابس لأمة اللأمة هي الدرع يعني السلاح وفي الاحاديث المشهورة لما جاء جبريل - 00:23:23ضَ
اه اللي النبي صلى الله عليه وسلم وقال له هل وضعت هل وضعت لئمتك قال قال آآ قال نعم. فيعني آآ يعني امره ان ان ان يأخذ نامته وان ينطلق الى اليهود - 00:23:49ضَ
اللأمة وردت في السنة وهي الدرع والسلاح قال والباء للملابسة والمصاحبة نعم والباء للملابسة والمصاحبة ويتعلق المحذوف على انها مجرورة في محل واحد في محل الحال من المجرور في بي. اي تعدو بحالة كوني مصاحبا لمستلئم اخر - 00:24:07ضَ
طيب مثل الفريق الفريق هو الفحل المكرم. اي الفحل من الابل الذي ترك اهله ركوبه تكرمة له. المرحل من رحل البعيرة اي اشخاصه عن مكانه وارسله لم يربطه في محل - 00:24:41ضَ
عكس ايش؟ عكس الفريق اي تعدوا بي ومعي من نفسي مستعد للحرب تعدو هذه الفرس الشهواء بيه ولخص لك به. قال تعدوا بي الفرس ومعي من نفسي مستلئم اي مستعد للحرب - 00:25:01ضَ
مرة اخرى تقليد ترخيص المعنى تعدو بي ومعي من نفسي مستعد للحرب يقول الباء للمعية الباء للمعية وتفيد ايضا الملابسة والمصاحبة طيب اذا من هو هذا المستلم؟ هو نفسه لكنه جرد من نفسه - 00:25:27ضَ
شخصا اخر خياليا مستعدا للحرب الذي عبر عنه هنا بالمستلم ابتعدوا بهذي الفرص. ومعي من نفسي اي مجرد من نفسه شخصا اخر مستعدا للحرب وانا اعرف ان هذا الاسلوب التجريدي سواء كان في الاول او في الثاني او في الثالث وكذلك فيما يأتي انه قليل الاستعمال في لهجتنا العامية حتى في كتاباتنا الفصيحة قلما نستعملها - 00:25:49ضَ
لكنه فصيح ومعروف وموجود بالغ في استعداده للحرب حتى انتزع منه اخر من شدة استعداده للحرب اتصافه بصفة الاستعداد هذا انتزع منه شخصا اخر مستعد ايضا في الحرب والله اعلم. هذا الثالث - 00:26:15ضَ
اه الرابع قال ومنها ما يكون بدخول في في المنتزع منه نحو قوله تعالى هذي الاية ذكرناها بمناسبات اخرى. وهي تفيد ان هذا الاسلوب وان كان قليلا عندنا الا انه موجود في القرآن - 00:26:33ضَ
قوله تعالى لهم فيها دار الخلد لهم فيها لماذا؟ اي في جهنم لهم في جهنم دار الخلد. وما هي دار الخلد؟ هي جهنم اذا لهم في جهنم جهنم هذا هذا تجريد - 00:26:50ضَ
منتزه قال لهم فيها اي لهم في جهنم ماذا لهم في جهنم؟ جهنم يعني كأنه ايش؟ كأنها كأنها كأنها جهنم اخرى انتزاع مثل ما قلنا لي من فلان صديق كأنه صديق اخر انتزعته من صديقك هذا - 00:27:10ضَ
قال لهم فيها دار الخلد اي في جهنم ماذا لهم فيها؟ دار الخلد. وما هي جهنم؟ هي دار الخلد؟ وما هي دار الخلد؟ هي جهنم. قال وهي دار الخلد لكنه انتزع منها. اي من - 00:27:35ضَ
دارا اخرى وجعلها معدة في جهنم لاجل الكفار. تهويلا لامرها. لماذا فعل هذا؟ تهويلا لامرها. ومبالغة في اتصافها بالشدة وهذا يعني ذكاء مفرط منهم فكيف انتزعوا هذا المحسن البديعي وهو تجريد كيف انتزعوه انتزاعا من - 00:27:51ضَ
القرآن ونحن نقرأ الايات هذه مليون مرة ولا ننتبه الى هذه الدقائق ولله ذرهم لله درهم افنوا اعمارهم في القرآن السنة فاستخرجوا منها هذه الامور الخامس قال ومنها ما يكون بدون توسط حرف - 00:28:15ضَ
بدون توسط حرف. يعني لا يوجد حرف لا في كما في المثال السابق ولا كما في الذي قبله ولا من كما في اول مثال قال ومنها ما يكون بدون توسط حرف نحو قوله - 00:28:36ضَ
وهو قتادة بن مسلمة الحنفي يقول فلان بقيت لارحلن بغزوة تحوي الغنائم او يموت كريم فلان بقيت لارحلن بغزوة تحوي اي تجمع حوا الشي يعني يعني جمعه اه تحوي اي تجمع الغنائم - 00:28:50ضَ
تحويل غنائمه هذه الجملة صفة لغزو لان غزوة نكرة وجملة تحوي الغنائم هذه جملة وقعت بعد نكرة والجمل بعد النكرات نعوت ما صفة هذه الغزوة الغنائم او يموت او يموت لماذا نصب هذا؟ هذا مضمور بان هذا منصوب بان منصوب بان - 00:29:12ضَ
اي الا ان يموت الا ان يموت كريم من هذا الكريم؟ يعني نفسه هذا هو التجريد او يموت كريما. من هو الكريم هذا؟ هو نفسه لكنه جرد وانتزع من نفسه كريما اخر - 00:29:37ضَ
واخبر عنه هذا الذي رأيته لماذا فعل هذا؟ مبالغة في كرمه من شدة انتصافه بالكرم انتزع من نفسه كريما اخر ما قال او اموت انا قال او يموت كريمه كانه يتحدث عن شخص اخر كريم وهو نفسه - 00:29:57ضَ
هذا الشخص الاخر الكريم هو خيالي انتزعه من نفسه فان قيل هذا من قبيل التفات من التكلم للغيبة. قلنا لا ينافي التجريد لا ينافي التجنيد على ما ذكرناه. والله اعلم. طيب - 00:30:16ضَ
وقيل تقديره او يموت مني كريم. فاذا قلنا اذا قدرناها شباب بهذا التقدير او يموت مني كريم هل يكون هل يكون يعني من قبيل هذا القسم الذي نحن فيه الذي يأتي يؤتى فيه بالتجريب بدون حرف جر؟ لا. سيرجع الى اي قسم؟ سيرجع الى القسم الاول من اقسام التجريد - 00:30:34ضَ
وعندما تقول لي من فلان صديق حميم وتكون قد قدرت من التجريدية. والمقدر كالموجود كما ذكرناه مرارا. المقدر كان موجود. فاذا اذا لم تقدر فيكون من هذا القسم الاخير وهو الخامس القسم الخامس. لانه بدون حرف جر. وان قدرت له منه وقلت ان التقدير او يموت مني كريم وتكون منها - 00:31:01ضَ
التجريدية حينئذ لا يكون فيه شاهد لانه سيرجع الى القسم الاول لكن هل هذا التقدير مستقيم؟ قال وفيه نظر وفيه نظر لماذا؟ قال لحصول التجريد وتمام المعنى بدون هذا التقدير - 00:31:29ضَ
لانه يعني المعنى مستقيم بدون هذا التقدير. ولذلك هم دائما يقولون مهما استطعت ان تبتعد عن التقدير ابتعد لا تلجأ الى التقدير ما دمت تستطيع ان لا تقدر لان الشاعر - 00:31:49ضَ
عادل بين كونه يحوي الغنائم او يموت الكريم والجاري على الالسن ان يقال لابد لي من الغنيمة او الموت. فيفهم من ذلك ان المراد بالكريم نفسه والمدح المستفاد من التعبير باللفظ الكريم يقتضي المبالغة المصححة للتجريد. فلا حاجة الخلاصة لا حاجة الى تقدير شيء زائد في الكلام وهو من - 00:32:07ضَ
مع تمام المعنى بدونه لذلك قال القزويلي ان هذا التقدير فيه ايش؟ فيه نظر ثم قال ومنها هذا القسم كم؟ هذا القسم الخامس من اقسام التجريد وسيبقى معنا بعد ذلك السادس وننتهي - 00:32:30ضَ
قال ومنها ما يكون بطريق الكناية تجريد بطريق الكناية. نحو قوله وهو الاعشى يا خير من يركب المطي ولا يشرب كأسا في من بخل يا خير من يركب المطية ولا يشرب كأسا بكف من بخل - 00:32:48ضَ
اي يشرب الكأس يعني لا يشرب كأسا بكهف من بخل. اذا كان لا يشرب كأس بكف من بخل. ما مفهومه؟ مفهومه انه يشرب الكأس بكف الجوال هذا هو المفهوم اذا - 00:33:07ضَ
انتزع منه جوادا جوادا اخر. يشرب هو بكفه على طريق الكناية من الذي يشرب الممدوح الذي خاطبه بقول يا خير من هو يمدح رجلا فهذا الممدوح يشرب بكفه بكفي من؟ بكفي هذا الجواد الاخر الذي تخيله وانتزعه - 00:33:24ضَ
اذا يقول يشرب هذا الممدوح الكأس بكف الجواد. الجواد الذي انتزعه. انتزع منه جوادا انتزع منه جوادا يشرب هو بكفه على طريق الكناية اذا هذا هذا الممدوح هو جواد وهو كريم - 00:33:50ضَ
فانتزع منه الاعشاء الشاعر انتزع منه جوادا اخر خيال انتزع منهم مبالغة انتزع منه جوادا اخر يشرب منه هذا الممدوح. يشرب من كفه واضح هذا اذا هو باختصار يمدح هذا الرجل بانه كريم. من شدة كرمه انتزع منه كريما اخر - 00:34:15ضَ
هذا الكريم الاخر هو الخيالي هو الذي يشرب منه الممدوح من كفه قال لانه اذا نفى عنه الشرب بكف بخيل ما مفهومه؟ فقد اثبت له الشرب كف من؟ كريم ومعلوم ان الانسان يشرب كيف؟ بكفه - 00:34:39ضَ
وذلك فهو ذلك الكريم هو نفسه لكنه هذا خيال وقد خفي هذا على بعضهم وهو الخلخال وعادة السعد اما ينتقد الخلخالي واما ينتقد الزوزني وكلاهما من شراح الترخيص. وقد خفي هذا على بعضهم يعني هذا التفسير - 00:35:01ضَ
للبيت خفي على على الخلخال فزعم ان ان الخطاب ان كان لنفسه فهو تجريد يعني ان كان الاعشى في قوله يا خير من يركب المطيء انه يخاطب نفسه وهذا تجريد لان هذا نوع من انواع التجريد وهو النوع السادس الذي سيأتي الان - 00:35:22ضَ
فهمتوا النوع الثالث من انواع التجريد الذي سيأتي الان ان ان يكلم الانسان نفسه لانك اذا كلمت نفسك كيف تكلم نفسك لولا انك تتخيل انسانا اخر تتكلم معه مجرد من نفسك انسانا تكلمها او تكلمه - 00:35:41ضَ
واضح؟ فالمهم ان الخلخال ايش يقول؟ يقول ان كان الاعشى يكلم نفسه هنا في قوله يا خير من يركب المطيء ولا يشرب كأسا بكفي من بخل ان كان يكلم نفسه فهذا تجريده هو القسم السادس - 00:35:59ضَ
والا اي ان كان لا يكلم نفسه بل يكلم غيره فليس هذا من التجريد في شيء. بل كناية عن كون ممدوح غير بخيل. هذا تفسير من؟ الخلخالي وهو لم يعجب السعد او - 00:36:14ضَ
يقول انه خفي عليه ما قرره هو في الاول طيب وحجة السعد في تزاني ان يعني الخلخال ماذا يقول؟ يقول اذا جعلناه على الوجه الثاني يعني ان لم يكن يخاطب نفسه فكان يخاطب غيره يقول هذا ليس بتجريد هذا كناية. السعد ايش يقول؟ السعد يقول لا الكناية لا تنافي التجريد. كما مر معنا قبل قليل - 00:36:28ضَ
ولو كان الخطاب لنفسه لم يكن قسما بنفسه بل داخلا في قوله الاتي بعد قليل والقازمين جعله طفا براسي. المهم يعني هذه النزاعات بين الشراح. المهم ان يا خير من يركب المطيء ولا يشرب كأسا بكف من بخل - 00:36:54ضَ
هو القسم الخامس من التجريد وقد عرفت توجيه التجريد فيه يعني سعد يقول لا تلتفت الى ما قاله الخلخالي. طيب ومنها مخاطبة الانسان نفسه. وهذا كثير جدا جدا في الشعر - 00:37:11ضَ
وبيان التجري في ذلك انه ينتزع من نفسه انه ينتزع من نفسه شخصا اخر مثله في الصفة التي سبق لها الكلام طيب فمثلا حزين فيكلمه يكلم نفسه ويثبتها ويسليها ونحو ذلك. تجريد - 00:37:28ضَ
اذا ينتزع من نفسه شخصا اخر خيالي ويتكلم معها ثم يخاطبه كقوله وهو المتنبي لا خيل عندك عند من عند المتنبي اذا هو يكلم نفسه جرد من نفسه شخصا اخر ثم كلمها - 00:37:50ضَ
لا خيل عندك تهديها ولا مال. فليسعد النطق ان لم يسعد الحال بيت مشهور جدا اي الغناء انتزع من نفسه شخصا اخر مثله في فقد الخير والمال وخاطبه والمعنى لا خيل ولا مال عندك - 00:38:11ضَ
هاي عند المتنبي تهديه للمادح. فاذا لم يكن عندك شيء من ذلك تواسي به المادح فواسه بحسن النطق. يعني بحسن الكلام والله اعلم طيب ثم قال المبالغة المقبولة من محسنات المعنوية شيء يقال له المبالغة لكن ليس مطلق المبالغة وانما المبالغة المقبولة - 00:38:48ضَ
قال ومنه اي من المعنوي المبالغة المقبولة لماذا وصفها بانها مقبولة؟ لان المردودة لا تكون من المحسنات هناك مبالغة مردودة وهذي مردودة لا تكون من المحسنات المعنوية. وفي هذا اشارة الى الرد على من زعم ان المبالغة مقبولة مطلقا - 00:39:22ضَ
لان حاصلها ان يثبت في الشيء من القوة او الضعف ما ليس فيه واعذب الحديث اكذبه مع اشتراط ايهام صحة وظهور المراد. لان الكذب المحض الذي قصد ترويج ظاهره مع فساده لم يقل احد من العقلاء - 00:39:42ضَ
انه مستحسن قاله ابن يعقوب طيب وعلى من زعم انها مردودة مطلقا؟ يعني هذا الكلام كلام القثويني لما قال المبالغة المقبولة هذا فيه رد على طائفتين الطائفة التي زعمت ان المبالغة مقبولة مطلقا - 00:39:58ضَ
وهذا مردود بقوله المقبولة وفيه رد على طائفة اخرى وهي التي زعمت ان المبالغة مردودة دائما ومطلقا وهذا ايضا غير صحيح ما حجة هؤلاء الذين قالوا المبالغة مردودة دائما حجتهم خير الكلام ما كان صدقا - 00:40:16ضَ
ولا خير في كلام اوهم كذبا او حققه والمبالغة توهم الكذب فلذلك المبالغة عند هذه الطائفة دائما مردودة اما الطائفة الاولى الذين قالوا المبالغة مقبولة دائما ويقولون اعذب الحديث اكذبه - 00:40:44ضَ
طيب اذا هؤلاء خطأ وهؤلاء خطأ؟ الصواب ان المبالغة منها ما هو مقبول ومنها ما هو مردود تعريف المبالغة قال ثم انه فسر مطلق المبالغة وبين اقسامها والمقبول منها والمردودة فقال والمبالغة مطلقا - 00:41:06ضَ
ان يدعى لوصف بلوغه في الشدة او الضعف حدا مستحيلا او مستبعدا ان يدعى لوصف ان هذا الوصف بلغ في الشدة او بلغ في الضعف حدا مستحيلا مستحيل ان يصل اليه. او مستبعدا الوصول اليه - 00:41:23ضَ
وانما يدعى ذلك لان لا يظن انه اي ذلك الوصف غير متناه فيه في الشدة او الضعف طيب والاقسام والامثلة ستوضح لك هذا التعريف اقسام المبالغة. قال وتنحصر المبالغة في التبليغ - 00:41:43ضَ
في التبليغ والاغراق والغلو هذي مصطلحات ثلاثة. تنحصر فيها المبالغة المبالغة اقسام ثلاثة. تبليغ اغراق قولوا القسم الاول تبليغ هذا مأخوذ من قول العرب بلغ الفارس اذا مد يده بالعنان ليزداد الفرس - 00:42:00ضَ
في الجري هذا الاول واما الاغراق فمأخوذ من قول العرب اغرق الفرس اذا استوفى الحد في جريه واما الغلو فواضح ومعروف ما زال مستعملا هو مأخوذ من قول العرب غلا في الشيء اذا تجاوز الحد فيه - 00:42:25ضَ
يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم يعني لا تتجاوزوا الحد اياكم والغلو كما جاء في الحديث طيب كيف قسمها الى هذه الاقسام الثلاثة هل هو بالاستقراء والتتبع؟ قال لك لا ليس بمجرد الاستقراء والتتبع. بل بالدليل القطعي - 00:42:45ضَ
هو الدليل القطعي هو الذي جعلنا نقسم المبالغة الى هذه الاقسام الثلاثة. كيف؟ قال وذلك لان المدعى لا يخلو ان كان ممكنا عقلا وعادة فهذا هو الذي يقال له وان كان ممكن عقلا لا عادة فهذا هو الذي يقال له اغراق - 00:43:04ضَ
وان لم يكن ممكنا لا عقلا ولا عادة فهذا هو الذي يقال له الغلو ولكل امثلة قال والامر لا يخرج عن هذه الامور الثلاثة. الدليل القطعي اليقيني دلنا على ان الامر الشأن لا يخلو من هذه المبادرة - 00:43:25ضَ
لا تخلو عن هذه الامور الثلاثة اما ان يكون ممتنع اما ان يكون ممكنا عقلا وعادة او عقلا لا عادة او لا عقلا ولا عادة هل هناك قسم رابع؟ هل عقل يحتمل القسم رابعا؟ لا - 00:43:44ضَ
نبدأ بالاول وهو ان يكون المدعى الشيء الذي يدعيه المتكلم او البليغ هذي الوصف الذي يدعيه هو ننظر فيه ان كان ممكنا عقلا وعادة يمكن ان يحصل فهذا يقال له قال فتبليغ اي فيقال له تبليغ - 00:44:00ضَ
اي مبالغة تبليغ او تبليغ مبالغة. يعني تبليغ مبالغة نوعها تبليغ كقوله وهو ابن قيس من المعلقة فعاد عداء بين ثور ونعجة دراكا فلم ينضح بماء فيغسل فعاد من الذي عاد - 00:44:22ضَ
الفرس عاد الفرس عداء مفعول مطلق ما هو العداء؟ الموالاة بين الصيدين يصرع احدهما على اثر اخر في طلق واحد في طلق واحد الطلق هو الشوط الواحد في جرق الخيل - 00:44:45ضَ
اذا يصرع احدهما فمباشرة يفعل كذلك بالثاني الموالاة بين الصيدين لا يتوقف طيب فعاد عداء بين ثور الثور معروف الذكر من البقر الذكر من بقر الوحش. ونعجة النعجة هي الانثى من بقر الوحش - 00:45:04ضَ
طيب ثم قال دراكا اي متتابعا فلم ينضح بماء فيغسل فلم ينضح بماء فيغسل. مجزوم معطوف على ينضح يعني يغسل معطوف على على ينبح ومعطفة ملزومة زوم لكنه حركه لاجل الروي - 00:45:36ضَ
اي لم يعرق هذا الفرس ولانه لم يعرق لم يغسل لم يعرق فلم يغسل لاحظ مع انه عاد عداء فيعني هو جرى جريا شديدا وسريعا وموالي بين الصيدين ولم يسترح - 00:46:00ضَ
بين بين الصيدين بين ثور وبين نعجة متتابعا هل يمكن ان يحصل هذا دون ان يعرق الفرس؟ يعني هذا هذا مبالغة لكن السؤال هل يمكن هذا ولا لا؟ نقول هو ممكن عقلا وعادة - 00:46:23ضَ
وممكن عقله عادة لكنه مبالغة. الغالب انه يعرق وهو بالغ وقال ادعى ان فرسه ادرك صيدين ثورا ونعجة. وما في استراحة بينهما مباشرة صرع هذا ثم صرع هذا ادعى ان فرسه ادرك ثورا ونعجة - 00:46:45ضَ
في ايش؟ في طلق في طلق واحد يعني في مضمار واحد مع انه فعل هذا الا انه لم يعرق ولانه لم يعرق لم يغسل هذي مبالغة. لا شك انها مبالغة. لان الغالب ان من الفرس اذا فعل هذا انه يعرق - 00:47:11ضَ
لكن السؤال هنا فهمنا انه مبالغة لكن هل هذا ممكن ان يحصل؟ العقل لا يمنعه والعادة لا تمنعه. اذا هو ممكن عقلا وعادة نادر نعم نادر الوقوع نادر الوقوع في بل يقول السوقي وان كان في غاية الندور عادة. هو غاية الندور لكن يمكن ان يحصل - 00:47:32ضَ
ليس من المستحيل هذا هو القسم الاول. القسم الثاني قال وان كان ممكنا عقلا لا عادة. العقل لا يمنعه لكن جرت العادة ان هذا لا يحصل فهذا يقال له اغراق. قال وان كان ممكنا عقلا لا عادة فاغراق. كقوله وهو عمرو بن الاهتم - 00:47:55ضَ
يقول ونكرم جارنا ما دام فينا ونتبعه الكرامة حيث ما لا واضح معنى البيت يقول جارنا ما دام مجاورا لنا فنحن نكرمه. طيب واذا غادر الاصل انه اذا غادر خلاص. اذا انتقل الى دولة اخرى الى مدينة اخرى - 00:48:17ضَ
الى محي اخر الاصل انك الاصل العادة جرت ان ان الاكرام يتوقف لانه لم يعد جارا لك لكنه بالغ وقال ونتبعه الكرامة حيث ما لا اي حيث ذهب هذا مبالغة - 00:48:41ضَ
طيب هل العقل يمنع هذا؟ العقل لا يمنع هذا. ممكن ان يحصل هذا ان ان ينتقل من عندك جارك وينتقل الى مكان اخر او الى بلد بعيد وتلاحقه انت بالاكرام والهدايا والاهتمام ونحو ذلك. يمكن ان يحصل. لكن هل هذا عادة يحصل؟ الجواب لا. اذا هو ممكن عقلا لكن ليس ايش - 00:48:58ضَ
ليس ليس ليس هو بالمعتاد ممكن عقلا لا عادة قال ونكرم جارنا ما دام فينا ونتبعه من الاتباع اي نرسل الكرامة على اثره حيث ما لا وحيث سار وذهب وهذا ممكن عقلا لا عادة - 00:49:18ضَ
ثم يقول الشارح والله المستعان يقول بل في زماننا يكاد يلحق بالممتنع عقلا عجيب يعني يقول في زماننا هذا الذي يعني انقطعت قطعت فيه المروءات والمكرمات وقل من يعني يعتني بالكرم والاخلاق الحسنة يقول - 00:49:40ضَ
هذا يكاد يكون في زمانه ممتنع عقلا لماذا لانطباع النفوس على الشح واحضرة الانفس الشح هذا يقوله السعد في زمانه. عادة كل عالم يضم زمانه العلماء يذمون زمانهم. نعم. فاذا كان هو يقول هذا في زمانه فكيف في زماننا الان - 00:50:01ضَ
نعم قال وهما اي التبليغ والاغراق مقبولان. هذي مبالغتان مقبولتان لماذا؟ لعدم ظهور الكذب فيهما الموجب للرد. اذا القسم الاول والثاني مقبولان القسم الثالث ما هو؟ قال والا اي وان لم يكن ممكنا لا عقلا ولا عادة - 00:50:21ضَ
لامتناع ان يكون ممكنا عادة ممتنعا ممتنعا عقلا. اذ كل ممكن عادة وممكن عقلا ولا ينعكس. فهذا ماذا يقال له؟ الممتنع وعادة قال فغلو هذا الذي يقال له الغلو كقوله وهو - 00:50:44ضَ
ابو نواف يقول واخذت اهل الشرك يمدح رجلا واخفت اهل الشرك حتى انه لتخافك النطف التي لم تخلق يعني غلو ما بعده غلو النطف نطف الكفار التي لم تخلق بعد تخافك - 00:51:03ضَ
اخافك انت ايها ايها الشجاع واخفت اهل الشرك حتى انه الهاء ظمير شأن. لتخافك النطف التي لم تخلق. فان خوف النطفة هل هذا ممكن عقلا لا هذا غير ممكن لا عقلا ولا عادة - 00:51:24ضَ
خوف النطق النطفة التي لم تخلق ممتنع عقلا وعادة طيب هل الغيوم مقبول قال والمقبول منه اي من الغلو اصناف يعني الغلو هذا منه ما هو مقبول منه ما هو مردوده - 00:51:41ضَ
قال رحمه الله والمقبول منه اي من الغلو اصناف. اذا كما قلنا هذا الغلو منه ما هو مقبول ومنه ما هو مردود. فما هو المقبول منه قال منها ما ادخل عليه ما يقربه الى الصحة - 00:51:59ضَ
اذا ادخلت على هذه المبالغة التي هي غلو ادخلت عليها شيئا يقربها الى الصحة والصدق فهذا مقبول. نحو لفظة يكاد في قوله تعالى يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار. لم يقل زيتها يضيء - 00:52:21ضَ
مع عدم مساس النار لها لم يقل هكذا وان مقال يكاد يكاد زيتها يغيب. ولو لم تمسسه نار قال المبالغ فيه اضاءة الزيت كاظاءة المصباح من غير نار. هذي مبالغة - 00:52:46ضَ
يعني كون حصول اضاءة الزيت كاظاءة المصباح من غير ان ان تمسها النار من غير ان تمسه النار هذا مبالغة بل هذا يعني محال عقلا وعادة كما يقول دسوقي هذا محال عقلا وعادة - 00:53:08ضَ
اذا اذا كان محالا عقلا وعادة هذا ايش؟ هذا من الغلو هذا من القسم الثالث ولو قيل في غير القرآن ولو قيل في غير القرآن لرد نحن قد لا نقول هذا غلو صريح هكذا تأدبا مع القرآن - 00:53:29ضَ
لان لفظة غلو الاصل انها مذمومة. طيب. وان كان هنا انهم يريدون بها الغلو اللغوي يلغوا الغلو الشرعي التطعيم اذا لكن تأدبا قد لا نقول هذا. لكن هو اصطلاحا هو غلو. اصطلاحا في اصطلاح البيانيين - 00:53:49ضَ
قال وهذا محال العقل وعادة. ولو قيل في غير القرآن لرد لانه يعني من من من المبالغة المذمومة وحيث قيل يكاد يعني يقصد انه لو جاء هكذا بدون كلمة يكاد - 00:54:07ضَ
وحيث قيل يكاد افاد ان المحال لم يقع ولكن قرب من الوقوع مبالغة. نعم ونحن نعلم في علم النحو في باب كاد واخواتها ان الفعل كاد يدل على هي تسمى افعال المقاربة باب افعال المقاربة - 00:54:25ضَ
اذا لما قال يكاد ولم يقل زيتها يضيء قال يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه النار اذا لما قال يكاد هذه اللفظة قربت هذه المبالغة من الصحة ولكن قرب من الوقوع مبالغة لان المعنى يقرب زيتها من الاضاءة - 00:54:46ضَ
والحال انه لم تمسسه نار ومعنى قرب المحال من الوقوع توهم وجود اسباب الوقوع وقرب المحال من الوقوع قريب من الصحة لانه قد تكثر اسباب الوهم المتخيل بها وقوعه ولو كان لا يقع. طيب اذا هذا الصنف الاول مقبول ما خلاصته ان تدخل على كنب شيء - 00:55:08ضَ
كان يقربه من الصدق والصحة يكاد التي وردت في الاية. الثاني ومنها ما تضمن نوعا حسنا من التخييل كقوله وهو المتنبي عقدت سنابقها عليها عفيرا لو تبتغي عنقا عليه لامكن - 00:55:30ضَ
الغلو الذي يتضمن نوعا حسنا من التخييل هذا مقبول مثاله عقدت سنابكها ثابكها اي حوافر الجياد. عليها اي فوق رؤوسها ماذا عقدت عثيرا نعم عث يرا ليس عسيرا هذا خطأ مني عس - 00:55:49ضَ
يرا بكسر العين اي غبارا ومن لطائف العلامة في شرح المفتاح العثير الغبار ولا تفتح فيه العين من لطائف العلامة العلامة هنا يقصد به الشيرازي. طيب ما وجه اللطف في كلامه؟ هو ماذا يقول؟ يقول العثر - 00:56:14ضَ
الغبار ولا تفتح فيه العين. رائع جدا فهمتم اللطف لم تفهموه؟ طيب نوضحه وضحه الدسوقي هذه هذه وظيفة المحشي يقول وجه اللطف في كلامه ما فيه من التورية كان قوله ايش؟ ولا تفتح فيه العين. العين هذه تورية - 00:56:35ضَ
هذه اللفظة ثورية لها معنيان قريب وبعيد القريب غير مراد والبعيد هو المراد. قال وجه اللطف في كلامه ما فيه من التورية لان قوله ولا تفتح فيه العين له معنيان. قريب غير مراد وهو - 00:56:57ضَ
والنهي عن عن فتح العين الجارحة في الغبار لان لا يؤذيها وبعيد وهو المراد وهو النهي عن فتح العين في لفظ عتيار لئلا يلزم تحريف اللفظ عن وظعه نكمل في شرح البيت قال لو تبتغي اي تلك الجياد تلك الجهة تبتغي ان تطلب على الاقل العلق هو نوع من السير ورد في السنة هذا اللفظ عليه اي - 00:57:11ضَ
كذلك العثير لامكنا اي العنق. ادعى الشاعر تراكم الغبار المرتفع من سنابك الخيل فوق رؤوسها. بحيث صار ارضا يمكن عليها. شوفوا المبالغة هذا ممكن؟ هذا ممتنع عقلا وعادة لكنه تخيير حسن. هذا الخيال حسن فلذلك هو مقبول. وقد اجتمع اي الامران ادخال ما يقربه الى الصحة مثل الاية يكاد زيتها - 00:57:41ضَ
تضمن التخييل الحسن مثل بيت الشعري الذي قبل قليل المتنبي في قوله في قوله وهو القاضي الارجاني يقول يخيل لي ان ان سمر الشهب في الدجى يخيل لي ان ثمر الشهب في الدجى وشدة - 00:58:07ضَ
باهدابي اليهن اجفاني. اي يوقع في خيالي ان الشهبة محكمة بالمسامير لا تزول عن مكانها. وان اجفان عيني قد شدت باهدابها الى الشهب لطول ذلك الليل وغاية سهري فيه. وهذا تخييل حسن. ولفظ يخيل يزيده حسنا. يعني تشبه لفظة - 00:58:25ضَ
يكاد لانها قربته الى الصحة. وزادته حسنا. ومنها ما اخرج مخرج الهزل والخلاعة الهزل يعني الكلام الذي يراد به ليس الا المطايبة والضحك مزاح والخلاعة هي عدم مبالاة القائل بما يقول - 00:58:45ضَ
كقوله اذكر امس ان عزمت على الشرب غدا ان ذا من العجب. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:59:03ضَ