نعم المؤلف ذكر هذا الباب ليقرر امرا يعتبر من لوازم التوحيد والاخلال به اخلال بتوحيد الانسان ونقص في معرفته لربه وما يجب عليه تجاهه وقال باب قوله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية - 00:00:00ضَ

المسلم يجب عليه ان يظن بالله الظن الحسن فمن لوازم التوحيد ومن الامور التي تجب على العبد تجاه ربه ان يظن بالله الظن الحسن وان يحمل كل ما يأتي من الافعال والاقوال والشرائع الصادرة عن رب العالمين او - 00:00:24ضَ

التي بلغنا اياها انبياؤه ان تحمل على احسن المحامل لان الله عز وجل مستحق للحمد الله جل وعلا هو اهل ان يعدل في كل شيء حكيم في افعاله حكيم في اقواله حكيم - 00:00:51ضَ

في شرعه رحيم في في قدره عدل في اوامره ونواهيه ولذلك لا يجوز للانسان ان يظن بالله الظن السيء لا فيما يحصل على نفسه ولا فيما يحصل لغيره فحسن الظن بالله عز وجل واجب على الاحباب - 00:01:10ضَ

وكلما قوي اطلاع العبد على اسماء الله وصفاته ويقينه بما فيها وعرف الله حق معرفته حمله ذلك على ان يحسن الظن بالله عز وجل ولذا قال الله جل وعلا انا عند ظن انا عند ظن عبدي بي وانا معه حين يذكرني - 00:01:31ضَ

قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بربه يجب على العبد ان يعلم ان الله ما قدر شيئا الا لحكمة عرفها من عرفها وجهلها من جهلها - 00:01:53ضَ

الله هو الحكيم وافعاله كلها لحكمة يجب على العبد ان يعلم ان الله رحيم وان الله ارحم به من امه وابيه فما قدر عليه شيء الا وهو جل وعلا حكيم رحيم في هذا التقدير. فيظن بالله الظن الحسن في كل - 00:02:10ضَ

اموري واذا ظن العبد بالله الظن الحسن اطمأن قلبه وانشرحت نفسه وكان ذلك داع بان لا يعترض على قدر الله وان يستجيب لامر الله. وهذا واظح في النصوص كلها ولذلك لما قال - 00:02:32ضَ

قوم موسى لموسى انا لمدركون فرعون خلفهم. والبحر امامهم والجيوش قد جاءت كلها تريد ان تبيد بني اسرائيل كان موسى عليه السلام حسن الظن بربه فقال كلا ان معي ربي سيهدين - 00:02:52ضَ

هذا حسن الظن بالله عز وجل والنبي عليه الصلاة والسلام لما احاط به كفار قريش وقال له صاحبه يا رسول الله لو ان احدا ابصر موضع قدميه لابصرنا قال ما ظنك باثنين الله ثالثهما - 00:03:08ضَ

قد ذكر الاية التي فيها ظن المشركين بالله الظن السيء قال يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية ظن الجاهلية وظنهم ان الله عز وجل سيسلط على الرسول عليه الصلاة والسلام ومن معه من المؤمنين سيسلط عليهم الكفار - 00:03:28ضَ

هذا جاء في مواطن ابتلاء ما كان المسلمون يرون تباشير النصر الا ان عندهم موعود الله النبي صلى الله عليه وسلم وعدهم بالنصر وبالتمكين وقال ليتمن الله هذا الامر حتى بعز عزيز او بذل ذليل - 00:03:48ضَ

قال انا لننصر رسلنا والذين امنوا فجاء كفار قريش وجاءت غزوة بدر ثم جاءت غزوة احد وابتلي المسلمون فجاء جاءت بعدها غزوة الخندق وجاء قرابة عشرة الاف من المشركين يريدون ان يبيدوا المسلمين - 00:04:08ضَ

غزوة الخندق عند ذلك قال المنافقون وظنوا بالله الظن السيء وظنوا ان المشركين سينتصرون على المسلمين. ولم يبقى الا استئصال شوكة المسلمين لكن هنا يبينا الايمان هنا يبينا الايمان فمن ظن ان الكفار سيتسلطون على المسلمين تسلطا كاملا حتى لا تقوم للمسلمين قائمة فقد ظن - 00:04:30ضَ

هذا نوع من أنواع الظن السيء ثم - 00:05:00ضَ