بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الداء والدواء الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي للامام ابن القيم الجوزية رحمه الله - 00:00:00
الدرس الرابع والاربعون. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد قال رحمه الله تعالى اعلم ان انفع المحبة على الاطلاق واوجبها واعلاها واجلها محبة من جبلت القلوب على محبته - 00:00:16
وفطرت الخليقة على تأليفه وبه وبها قامت الارض والسماوات وعليها فطرت المخلوقات وهي سر شهادة ان لا اله الا الله فان الاله هو الذي تألهه القلوب بالمحبة والاجلال والتعظيم والذل له والخضوع والتعبد - 00:00:34
والعبادة لا تصلح الا له وحده بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله على اله واصحابه اما بعد فان الماء فان العبادة عبادة الله سبحانه وتعالى - 00:00:52
انواع كثيرة ظاهرة وباطنة ظاهرة على الالسنة والجوارح وباطنة في القلوب واعظمها اعظم انواع المحبة اعظم انواع المحبة اعظم انواع العبادة المحبة محبة الله سبحانه وتعالى وهو معنى الالوهية لان الاله معناه او الوله - 00:01:16
الوله معناه المحبة الاله هو المحبوب وكيف لا يحب سبحانه وتعالى وهو المنعم بجميع النعم والقلوب مجبولة على حب من احسن اليها ولا اعظم احسانا من الله سبحانه وتعالى فهو المنعم - 00:01:49
بدقائق النعم وجلائلها. ظاهرها وباطنها فهو الذي يحب محبة خالصة عظيمة المحبة نوع من انواع العبادة وهي اعظم انواع العبادة لا انها هي العبادة كما تقوله الصوفية صوفية يقولون ان - 00:02:16
العبادة معناها المحبة ويقولون نحن نعبده لاننا نحبه لا نعبده طمعا في جنته ولا خوفا من ناره فلا يقولون وهذا ضلال بل الله جل وعلا يعبد لانه يحب ولانه يخاف ولانه يرجى - 00:02:46
لا للمحبة فقط بل يحب ويخاف ويرجى والله جل وعلا ذكر عن الانبياء انهم يدعون ربهم خوفا وطمعا وذكر عن خلاصة عباده انهم يدعون ربهم خوفا وطمعا تتجافى جنوبهم عن المضاجع - 00:03:09
يدعون ربهم خوفا وطمعا خوفا من عقابه وطمعا في ثوابه وقال عن الانبياء ويدعوننا رغبا ورهبا. رغبا اي رجاء ورهبا يعني خوفا فالله جل وعلا يعبد بجميع انواع العبادة ومنها المحبة - 00:03:35
قال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله فالله احب اليهم من كل شيء ولذلك لا يؤثرون على محبته شيئا - 00:04:04
وان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون فسادا ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين - 00:04:25
فالمؤمنون لا يقدمون على محبة الله شيئا لا محبة الوالد ولا محبة الولد ولا محبة المال ولا محبة النفس ولا اي شيء فيقدمون ما يحبه الله عز وجل ولهذا قال يحبهم ويحبونه - 00:04:50
فالله يحبهم وهم يحبون الله عز وجل نعس والعبادة هي كمال الحب مع كمال الخضوع والذل اي نعم العبادة اصلها كمال الحب مع كمال الذل واما محبة بدون ذل فليست عبادة - 00:05:11
فالانسان يحب زوجته ويحب المال ويحب لكنه لا يزل لهم وكذلك الذل من دون محبة لا يسمى عبادة الانسان يخاف من الجبابرة ويخاف من السباع ويخاف من المؤذيات ولكن ليس هذا عبادة لها وانما - 00:05:35
هذا حب وهذا خوف طبيعي لانه ليس معه ذل وخضوع فالمحبة ما اجتمع فالعبادة ما اجتمع فيها غاية المحبة مع غاية الذل والخضوع لله عز وجل نعم والشرك في هذه العبودية من اظلم الظلم الذي لا يغفره الله - 00:05:57
والله تعالى يحب لذاته من جميع الوجوه. وما سواه فانما يحب تبعا لمحبته وقد دل على وجوب محبته سبحانه جميع كتبه المنزلة ودعوة جميع رسله وفطرته التي وفطرته التي فطر عباده عليها - 00:06:20
وما ركب فيهم من العقول وما اسبغ عليهم من النعم فان القلوب مفتورة مجبولة على محبة من من انعم من انعم عليها واحسن اليها فكيف بمن كل الاحسان منه وما بخلقه جميع من نعمة فمنه وحده لا شريك له. كما قال تعالى وما بكم من نعمة فمن الله. ثم اذا مسكم الظر - 00:06:38
تجأرون لا القلوب مفطورة ومجبولة على حب من احسن اليها والاحسان كله من الله سبحانه وما بكم من نعمة فمن الله اسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها - 00:07:01
فهو الذي يحب محبة عظيمة خالصة وما سواه فانه يحب تبعا لا قصدا وانما يحب تبعا. نعم. وما تعرف به الى عباده من اسمائه الحسنى وصفاته العلى وما دلت عليه اثار مصنوعاته من كماله - 00:07:22
ونهاية جلاله وعظمته والمحبة لها داعيان الجمال والجلال الرب تعالى له الكمال المطلق من ذلك فانه جميل يحب الجمال بل الجمال كله له. والاجلال كله منه فلا يستحق ان يحب لذاته من كل وجه سواه - 00:07:43
قال الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله وقال تعالى لما ادعى اليهود انهم يحبون الله امتحنهم الله بهذه الاية قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني ان كنتم صادقين في انكم تحبون الله فاتبعوا رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:08:03
فعلامة المحبة علامة محبة الله اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم ومن ادعى انه يحب الله ولا يتبع الرسول فهذا كذاب قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم - 00:08:34
فمحبة محبة الله لها علامات ولها ثمرات علاماتها اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وطاعته قل اطيعوا الله والرسول وثمراتها يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم هذه ثمرة محبة الله ان من احب الله غفر الله له ذنوبه - 00:08:57
واحبه احبه وخصه بالمحبة من عباده دون غيره اما الكفار فان الله يبغضهم ان الله عدو للكافرين نعم وقال تعالى يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه - 00:09:27
اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين. يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم انما وليكم الله. نعم انما وليكم الله سبحانه وتعالى - 00:09:52
قال في هذه الاية يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم - 00:10:13
فالله جل وعلا لا يترك دينه بل انه يهيئ له من يقوم به فاذا ارتد عنه ناس هيأ الله له اخرين وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم - 00:10:36
الله لا يضيع دينه ابدا. بل يقيظ له من يقوم به في هذه الاية دليل على ذلك من يرتد منكم عن دينه فهو انما ظر نفسه لا يضر الدين ولا يضر الله سبحانه وتعالى - 00:11:00
وانما يضر نفسه والا فالدين محفوظ ويهيئ له الله من يقوم به بدلا من هذا الذي تركه وارتد عنه يحبهم ويحبونه تبادل فالله يحبهم وهم يحبون الله سبحانه وتعالى. والدليل على ذلك - 00:11:20
انه يجاهدون في سبيل الله يبذلون انفسهم واموالهم في سبيل الله احب شيء اليهم انفسهم يبذلونها في سبيل الله لان الله احب احب اليهم من انفسهم فيبذلون انفسهم واموالهم لنصرة الله سبحانه ونصرة دينه - 00:11:47
هذه علامة المحبة يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم وقد جاء مصداق هذه الاية في قصة ابي بكر الصديق رضي الله عنه مع المرتدين لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم ارتد - 00:12:09
جماعات من العرب تقيض الله لهم ابا بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام تجاهدوا المرتدين جاهدوا المرتدين وقاتلوهم حتى نصر الله بهم دينه واعلى بهم كلمته وخذل المرتدين - 00:12:30
فهذا من مدلول هذه الاية الكريمة مما وعد الله به سبحانه وتعالى حيث جاء بابي بكر والصحابة فقاتلوا المرتدين يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين نحو المؤمنين اذلة يعني يلينون لهم - 00:12:57
ويرحمونهم ويشفقون عليهم واما على الكفار فهم اعزة اقوياء اقوياء لا يلينون معهم ولا يحابونهم في دين الله عز وجل هذه علامة المحبة محبة الله سبحانه وتعالى نعم. اما من زعم انه يحب الله ولكنه لا يجاهد في سبيل الله - 00:13:25
ولا يدافع عن دين الله عز وجل ولا ينفق في سبيل الله هذا كذاب في دعواه المحبة بل ان ما له احب اليه من الله ونفسها احب اليه من الله ولذلك لم يجاهد - 00:13:53
بماله ونفسه قال ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم. ثم قال انما وليكم الله ورسوله الذي يجب ان تحبوه وتوالوه الله ورسوله والذين امنوا المؤمن يحب الله ويحب رسوله ويحب المؤمنين - 00:14:09
هذه علامة الايمان اما الذي يبغض الاهل الايمان الذي يبغض اهل الايمان ويحب اهل الكفر فهذا دليل على عدم ايمانه لانه يحب اعداء الله وعلامة محبة الله بغض اعداء الله - 00:14:37
وهو من يبغضهم الله تحب اعداء الحبيب وتدعي حبا له؟ ما ذاك في امكاني وتعادي جاهدا احبابه. اين المحبة يا اخا الشيطان نعم انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. هذه علاماتهم يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة - 00:14:59
وهم راكعون لله عز وجل يركعون لله ويسجدون لله ويحافظون على صلاتهم ويؤدون الزكاة هذي علامة الايمان. نعم ومن يتولى الله ومن يتولى الله ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون - 00:15:30
ومن يحب الله ورسوله يتولى الله يعني يحب الله من يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون. هؤلاء حزب الله وحزب الله هم الغالبون. اما الذين يبغضون الله ورسوله ويبغضون المؤمنين فاولئك حزب الشيطان - 00:15:54
حزب الشيطان فهما حزبان حزب الله وحزب الشيطان ينظر الانسان معاي الحزبين هو نعم. والولاية اصلها الحب. فلا موالاة الا بحب. الولاية بفتح الواو الحب واما الولاية بكسر الواو فمعناها الامارة. نعم - 00:16:15
والولاية اصلها الحب فلا موالاة الا بحب. كما ان العداوة اصلها البغض والله ولي الذين امنوا وهم اولياؤه فهم يوالونه بمحبتهم له وهو يواليهم بمحبته لهم. والله تعالى يوالي عبده بحسب محبته له - 00:16:37
ولهذا انكر سبحانه على من اتخذ من دونه اولياء. بخلاف من والى اولياءه. فانه لم يتخذهم اولياء من دونه. فالموالات لهم من تمام موالاته نعم. وقد انكر على من يسوي بينه وبين غيره في المحبة - 00:16:55
واخبر ان من فعل ذلك فقد اتخذ من دونه اندادا يحبهم كحب الله قال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله - 00:17:12
نعم المشركون يحبون الله ويحبون معه الاصنام والمعبودات من دون الله اشركوا بالمحبة اما المؤمنون فانهم اخلصوا المحبة لله ولا يحبون معه غيره ولذلك قال والذين امنوا اشد حبا لله. نعم - 00:17:26
واخبر عمن يسوي بينه وبين الانداد في الحب انهم يقولون في النار لمعبوديهم تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب نعم الشرك هو تسوية غير الله بالله تسوية غير الله لله عز وجل - 00:17:51
لان الذين عبدوا الاصنام والاشجار والاحجار جعلوها معادلة لله عز وجل ومساوية له ولذلك عبدوها لولا انهم يرون انها مساوية لله ما عبدوها ولذلك يندمون يوم القيامة اذا جمعوا هم ومعبوداتهم في جهنم - 00:18:12
قالوا تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين والذين كفروا بربهم يعدلون يعني يسوونه بغيره الكافر والمشرك سوى غير الله بالله. نعم وبهذا التوحيد في الحب ارسل الله سبحانه جميع رسله - 00:18:38
وانزل جميع كتبه واطبقت عليه دعوة الجميع الرسل من اولهم الى اخرهم ولاجله خلقت السماوات والارض والجنة والنار وجعل الجنة لاهله والنار للمشركين به فيه. نعم الله جل وعلا انزل ارسل الرسل وانزل الكتب - 00:19:01
الدعوة الى التوحيد وافراد الله بالعبادة ومنها المحبة قال تعالى وما ارسلنا من رسول وما ارسلنا من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون يلقي الروح من امره على من يشاء من عباده ان انذر انه لا اله الا انا - 00:19:20
فاعبدون لانه لا اله الا انا فاتقون. الله سبحانه وتعالى ارسل الرسل وانزل الكتب من اجل عبادته وحده لا شريك له لان العبادة ما ما تؤخذ من العقل والتفكير والتقاليد - 00:19:42
وانما تؤخذ من الوحي فلا يعبد الله الا بما شرع في كتبه وعلى السنة رسله العبادة توقيفية فيجوز لاحد انه يعبد الله بدون دليل من الكتاب والسنة لان يستحسن شيئا او يقلد احدا او - 00:20:03
هذا كله لا يجوز ولذلك قال صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد مردود عليه فالعبادة توقيفية لا يشرع منها شيء الا بدليل نعم وقد اقسم النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يؤمن عبد حتى يكون هو احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين - 00:20:26
فكيف بمحبة الرب جل جلاله النبي صلى الله عليه وسلم اقسم فقال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين. يكون الرسول احب اليه من نفسه حتى ومن ولده ووالده والناس اجمعين - 00:20:52
لان الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي اخرجنا الله به من الظلمات الى النور وهدانا به الى الصراط المستقيم فلا احد من الخلق احب من الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:21:13
ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم بعد محبة الله وهي تابعة لمحبة الله سبحانه وتعالى الاصل محبة الله جل وعلا ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم تابعة لمحبة الله عز وجل - 00:21:29
فاذا كان الانسان لا يؤمن حتى يكون الرسول احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين فكيف بمحبة الله جل وعلا التي هي الاصل نعم وقال لعمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه لا حتى اكون احب اليك من نفسك - 00:21:47
اي لا تؤمنوا حتى تصل محبتك الى هذه الغاية. لما قال عمر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم لانت احب الي من كل شيء الا من نفسي قال له صلى الله عليه وسلم لا يا عمر - 00:22:08
حتى اكون احب اليك من نفسك قال والله لانت الان احب الي من نفسي. قال الان يا عمر فنحب الرسول صلى الله عليه وسلم اعظم من محبتنا لانفسنا لان الرسول هو الواسطة بيننا وبين الله. وهو الذي دلنا على الخير - 00:22:23
وهو الذي علمنا وهو الذي دعانا الى الله فلولا هذا الرسول صلى الله عليه وسلم ما عرفنا الله سبحانه وتعالى. ولا عرفنا كيف نعبد الله ولا عرفنا الحق من الباطل ولا عرفنا الهدى من الضلال - 00:22:46
الا هذا الرسول عليه الصلاة والسلام لكن ليس معنى ذلك اننا نبتدع في حق الرسول صلى الله عليه وسلم نزعم ان هذا من محبته نعمل الموالد الاحتفالات بالموالد بمناسبة مولد الرسول كما يقولون هذي بدعة - 00:23:03
وهذه يبغضها الرسول صلى الله عليه وسلم. الرسول يبغض البدع ونهى عنها. بل نهى اني نهى ان ان يغلو ان يغلو الناس في حبه صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم انما انا عبد. وقولوا عبد الله ورسوله. فلا يرفع فوق منزلته صلى الله عليه وسلم - 00:23:28
الى منزلة الالوهية والربوبية هذا حق لله لله حق ليس لعبده ولعبده حق هما حقان لا تجعلوا الحقين حقا واحدا من غير تمييز ولا فرقان فالله له حق هو اصل الحقوق والرسول له حق. ولا يخلط بين الحقين - 00:23:52
فحق الله هو العبادة وحق الرسول صلى الله عليه وسلم هو الاتباع والمحبة له صلى الله عليه وسلم ونصرة دينه هذا حق الرسول صلى الله عليه وسلم ليس له حق من العبادة - 00:24:15
وانما هذا حق لله جل وعلا والذي يحب الرسول صلى الله عليه وسلم يترك البدع. لان الرسول نهى عن البدع. قال اياكم ومحدثات الامور. فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة - 00:24:32
فعمل الاحتفال بمناسبة مولده كما يزعمون هذا بدعة الرسول لا يحب البدع ولا يرظى عنها نعم واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم اولى بنا من انفسنا في المحبة ولوازمها - 00:24:50
افليس الرب جل جلاله وتقدست اسماؤه وتبارك اسمه وتعالى جده ولا اله غيره اولى بمحبة عباده من انفسهم اذا كان يجب علينا ان نحب الرسول صلى الله عليه وسلم اعظم من محبتنا لانفسنا - 00:25:08
الا يكون الله اولى بذلك ايضا هل نحبه اعظم من محبة غيره؟ لا محبة الرسول ولا غيره محبة الله لا يشاركها شيء. نعم. وانما محبة الرسول صلى الله عليه وسلم تابعة لمحبة الله - 00:25:26
نعم وكل ما منه الى عبده المؤمن يدعوه الى محبته مما يحب العبد ويكره فعطاؤه ومنعه ومعافاته وابتلاؤه وقبظه وبسطه وعدله وفضله واماتته واحياؤه. ولطفه وبغيظه ورحمته احسانه وستره وعفوه وحلمه وصبره على عبده واجابته لدعائه وكشف كربه واغاثة لهفته وتفريج كربته - 00:25:46
من غير حاجة منه اليه بل مع غناه التام عنه من جميع الوجوه. كل ذلك داع للقلوب الى تألهه ومحبته بل تمكينه عبده من معصيته واعانته عليها وستره حتى يقضي وتره منها وكلاءته وحراسته له - 00:26:14
ويقضي وتره من معصيته يعينه ويستعين عليها بنعمه. من اقوى الدواعي الى محبته فلو ان مخلوقا فعل بمخلوق ادنى شيء من ذلك لم يملك قلبه عن محبته. فكيف لا يحب العبد - 00:26:31
فكيف لا يحب العبد بكل قلبه وجوارحه من يحسن اليه على الدوام بعدد الانفاس مع اساءته نعم من مما يوجب محبة الله سبحانه وتعالى زيادة على نعمه وتوفيقه ان العبد اذا عصى الله وخالف امره فان الله لا يبادره بالعقوبة - 00:26:45
بل يمهله ويستر عليه ولا يفضحه واذا تاب تاب عليه ومحى ذنبه فهذا مما يوجب محبة الله سبحانه وتعالى. انت لو اخطيت على واحد من الناس الواحد يبغضك ويعاديك ويبتعد عنك - 00:27:10
اما الله جل وعلا فانه لا فانه لا يؤاخذك على ما تفعل الا بعد الا بعد ان تتمرد عن طاعته وتتمرد عن التوبة اما ما دام يمكن انك تتوب فان الله يمهلك. ويستر عليك ويرزقك ويعطيك - 00:27:29
حتى تتوب اليه سبحانه وتعالى فهذا مما يوجب محبة الله عز وجل صفحه وعفوه وكرمه وجوده على عباده وهم يعصونه ويخالفون امره. نعم فخيره اليه نازل وشره اليه صاعد خير الله الى عباده نازل دائما وابدا ولا ينقطع - 00:27:51
وشر العباد يصعد الى الله بالذنوب والمعاصي والسيئات نعم هذا من العجائب انه يحسن اليك وان تسيء اليك ومع هذا لا لا يعاجلك بالعقوبة بل يحلم يحلموا يمهل واذا تبت اليه تاب تاب عليك ومحى ذنبك - 00:28:17
نعم يتحبب اليه بنعمه وهو غني عنه والعبد يتباغض اليه بالمعاصي وهو فقير اليه. هذا من العجائب الله يعطيك وينعم عليك وهو غني عنك. ويطلب منك التوبة لاجل مصلحتك انت اما الله جل وعلا فانه لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية - 00:28:40
لكنها منفعة الطاعة لك ومضرة المعصية عليك الله يريد لك الخير يريدك لنفسك يريدك لنفسك والا فالله غني عنك فانت تعاديه وتعصيه وانت فقير اليه وهو يحسن اليك وهو غني عنك - 00:29:01
هذا من العجايب نعم الا احسانه وبره وانعامه عليه يصده عن معصيته ولا معصية العبد ولؤمه يقطع احسان ربه عنه فلذلك يرزق الله الكفار وهم اعداءه. يرزقهم الله يطعمهم ويسقيهم يؤويهم وهم اعداؤه - 00:29:26
هذا دليل على حلمه سبحانه وتعالى ولا يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة فكونه ينعم حتى على اعدائه على الكفار هذا دليل على ربوبيته سبحانه وتعالى والهيته - 00:29:47
وانه المستحق للشكر والحمد والثناء. نعم فهل ام اللؤم تخلف القلوب عن محبة من هذا شأنه وتعلقها بمحبة سواه نعم. وايضا فكل من تحبه من الخلق ويحبك انما يريدك لنفسه وغرضه منك. نعم الخلق لا يحبونك الا لغرض - 00:30:07
منك نفع ويريدون منك القضاء حوائجهم فهم يحبونك لاجل حاجتهم اليك اما الله جل وعلا فهو يحبك وهو غني عنك وليس بحاجة اليك. نعم. والله تعالى يريدك لك كما في الاثر الالهي عبدي كل يريدك لنفسه - 00:30:31
انا اريدك لي فكيف لا يستحي العبد ان يكون ربه له بهذه المنزلة وهو معرض عنه مشغول بحب غيره. قد استغرق قد استغرق قلبه بمحبة سواه وايضا فكل من تعامله من الخلق ان لم يربح عليك لم يعاملك - 00:30:56
ولابد له من نوع من انواع الربح الرب تعالى انما يعاملك لتربح انت عليه اعظم ذبح واعلاه والله جل وعلا يأمرك بالطاعات لاجل ان يضاعفها لك يأمرك بالانفاق من اجل ان يضاعف لك اجر النفقة اضعافا كثيرة - 00:31:14
ما هو بيطلب منك لحاجته وانما يطلب منك لحاجتك انت فانت حينما تنفق فانما تنفع نفسك ويزيد الله اجرك من عنده فضلا منه واحسانا الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة - 00:31:33
فهو يطلب منك لك يطلب منك لك اما المخلوق فانه يطلب منك له يطلب منك له. نعم والدرهم بعشرة امثاله الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة والسيئة بواحدة وهي اسرع شيء محوى - 00:31:52
ومن عدله سبحانه انه لا لا يضاعف السيئة بل السيئة بمثلها او يعفو الله الله عنها اما الحسنة فانه يضاعفها اضعافا كثيرة لا يعلمها الا هو سبحانه هذا من فضله وكرمه - 00:32:14
وايضا فهو سبحانه خلقك لنفسه وخلق كل شيء لك في الدنيا والاخرة فمن اولى منه باستفراغ الوسع في محبته وبذل الجهد في مرضاته وايضا فمطالبك بل مطالب الخلق كلهم جميعا لديه. وهو اجود الاجودين واكرم الاكرمين - 00:32:33
اعطى عبده قبل ان يسأله فوق ما يؤمنه ففوق ما يؤمله يشكر القليل من العمل وينميه ويغفر الكثير من الزلل ويمحوه. يسأله ما في السماوات والارض كل يوم هو في شأن - 00:32:53
لا يشغله سمع عن سمع ولا تغلطه كثرة المسائل ولا يتضغم بالحاح الملحين بل يحب الملحين في الدعاء ويحب ان يسأل ويغضب اذا لم يسأل يستحي من عبده حيث لا يستحي العبد منه - 00:33:07
ويستره حيث لا يستر نفسه ويرحمه حيث لا يرحم نفسه دعاه بنعمه واحسانه واياده الى كرامته ورضوانه فابى. فارسل رسله في طلبه وبعث اليه معهم عهده. ثم نزل سبحانه نفسه وقال من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له؟ كما قيل ادعوك للوصل تأبى ابعث رسولي - 00:33:23
في الطلب انزل اليك بنفسي القاك في النوم وكيف لا تحب في النور كما قيل ادعوك للوصل تأبى ابعث رسولي في الطلب انزل اليك بنفسي القاك في النور. نوب نوب احسن الله اليك - 00:33:48
القاك في النور. يوهب؟ بفتح الواو. احسن الله اليك. مم. القاك في النوم. نعم انزل اليك بنفسي القاك في النوى ايش؟ في النوى بالباب. احسن الله اليك. هم كما قيل ادعوك للوصل تأبى ابعث رسولي في الطلب. انزل اليك بنفسي القاك في النوب. اي نعم. في النوب يعني في الحاجات. نعم - 00:34:07
وكيف لا تحب القلوب؟ وكيف لا تحب القلوب؟ من لا يأتي بالحسنات الا هو ولا يذهب بالسيئات الا هو ولا يجيب الدعوات ويقيل ويغفر الخطيئات ويستر العورات ويكشف ويكشف الكربات. ويغيث اللهفات وينيل الطلبات سواه - 00:34:33
نعم فهو احق من ذكر واحق من شكر واحق من عبد واحق من حمد وابصر من ابتغى وارأف من ملك واجود من سئل واوسع من اعطى وارحم من استرحم واكرم من قصد واعز من التجأ اليه واكفى من توكل العبد عليه ارحم بعبده من - 00:34:53
من الوالدة بولدها واشد فرحا بتوبة التائب من الفاقد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الارض المهلكة اذا يأس من الحياة ثم وجدها وهو الملك لا شريك له والفرد فلا ند له. كل شيء هالك الا وجهه. لن يطاع الا باذنه. ولن يعصى الا بعلمه. يطاع - 00:35:13
وبتوفيقه ونعمته يطيع. ويعصى فيغفر ويعفو حقه اضيع. فهو اقرب شهيد واجل حفيظ واوفى اهدي واعدل قائمين بالقسط جال دون النفوس واخذ بالنواصي. نعم. احسن الله اليك جال دون النفوس حالا حالا احسن الله اليك - 00:35:34
حال دون النفوس واخذ بالنواصي وكتب الاثار ونسخ الاجال فالقلوب له مفضية والسر عنده علانية والغيب لديه مكشوف وكل احد اليه ملهوف. وعنت الوجوه لنور وجهه. وعجزت العقول عن ادراك كونه - 00:35:55
ودلت الفطر والادلة كلها على امتناع مثله وشبهه اشرقت لنور وجهه الظلمات واستنارت له الارض والسماوات وصلحت عليه جميع المخلوقات. لا ينام ولا ينبغي له ان ينام. يخفض القسط فهو يرفعه يرفع اليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور ولو كشفه لاحقت سبحات وجهه ما انتهى - 00:36:14
اليه بصره من خلقه ما اعتاظ بابل حبه لسواه من لسواه من عوض ولو ملك الوجود باسره فصل وها هنا امر عظيم يكفي - 00:36:38
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الداء والدواء الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي للامام ابن القيم الجوزية رحمه الله - 00:00:00
الدرس الرابع والاربعون. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد قال رحمه الله تعالى اعلم ان انفع المحبة على الاطلاق واوجبها واعلاها واجلها محبة من جبلت القلوب على محبته - 00:00:16
وفطرت الخليقة على تأليفه وبه وبها قامت الارض والسماوات وعليها فطرت المخلوقات وهي سر شهادة ان لا اله الا الله فان الاله هو الذي تألهه القلوب بالمحبة والاجلال والتعظيم والذل له والخضوع والتعبد - 00:00:34
والعبادة لا تصلح الا له وحده بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله على اله واصحابه اما بعد فان الماء فان العبادة عبادة الله سبحانه وتعالى - 00:00:52
انواع كثيرة ظاهرة وباطنة ظاهرة على الالسنة والجوارح وباطنة في القلوب واعظمها اعظم انواع المحبة اعظم انواع المحبة اعظم انواع العبادة المحبة محبة الله سبحانه وتعالى وهو معنى الالوهية لان الاله معناه او الوله - 00:01:16
الوله معناه المحبة الاله هو المحبوب وكيف لا يحب سبحانه وتعالى وهو المنعم بجميع النعم والقلوب مجبولة على حب من احسن اليها ولا اعظم احسانا من الله سبحانه وتعالى فهو المنعم - 00:01:49
بدقائق النعم وجلائلها. ظاهرها وباطنها فهو الذي يحب محبة خالصة عظيمة المحبة نوع من انواع العبادة وهي اعظم انواع العبادة لا انها هي العبادة كما تقوله الصوفية صوفية يقولون ان - 00:02:16
العبادة معناها المحبة ويقولون نحن نعبده لاننا نحبه لا نعبده طمعا في جنته ولا خوفا من ناره فلا يقولون وهذا ضلال بل الله جل وعلا يعبد لانه يحب ولانه يخاف ولانه يرجى - 00:02:46
لا للمحبة فقط بل يحب ويخاف ويرجى والله جل وعلا ذكر عن الانبياء انهم يدعون ربهم خوفا وطمعا وذكر عن خلاصة عباده انهم يدعون ربهم خوفا وطمعا تتجافى جنوبهم عن المضاجع - 00:03:09
يدعون ربهم خوفا وطمعا خوفا من عقابه وطمعا في ثوابه وقال عن الانبياء ويدعوننا رغبا ورهبا. رغبا اي رجاء ورهبا يعني خوفا فالله جل وعلا يعبد بجميع انواع العبادة ومنها المحبة - 00:03:35
قال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله فالله احب اليهم من كل شيء ولذلك لا يؤثرون على محبته شيئا - 00:04:04
وان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون فسادا ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين - 00:04:25
فالمؤمنون لا يقدمون على محبة الله شيئا لا محبة الوالد ولا محبة الولد ولا محبة المال ولا محبة النفس ولا اي شيء فيقدمون ما يحبه الله عز وجل ولهذا قال يحبهم ويحبونه - 00:04:50
فالله يحبهم وهم يحبون الله عز وجل نعس والعبادة هي كمال الحب مع كمال الخضوع والذل اي نعم العبادة اصلها كمال الحب مع كمال الذل واما محبة بدون ذل فليست عبادة - 00:05:11
فالانسان يحب زوجته ويحب المال ويحب لكنه لا يزل لهم وكذلك الذل من دون محبة لا يسمى عبادة الانسان يخاف من الجبابرة ويخاف من السباع ويخاف من المؤذيات ولكن ليس هذا عبادة لها وانما - 00:05:35
هذا حب وهذا خوف طبيعي لانه ليس معه ذل وخضوع فالمحبة ما اجتمع فالعبادة ما اجتمع فيها غاية المحبة مع غاية الذل والخضوع لله عز وجل نعم والشرك في هذه العبودية من اظلم الظلم الذي لا يغفره الله - 00:05:57
والله تعالى يحب لذاته من جميع الوجوه. وما سواه فانما يحب تبعا لمحبته وقد دل على وجوب محبته سبحانه جميع كتبه المنزلة ودعوة جميع رسله وفطرته التي وفطرته التي فطر عباده عليها - 00:06:20
وما ركب فيهم من العقول وما اسبغ عليهم من النعم فان القلوب مفتورة مجبولة على محبة من من انعم من انعم عليها واحسن اليها فكيف بمن كل الاحسان منه وما بخلقه جميع من نعمة فمنه وحده لا شريك له. كما قال تعالى وما بكم من نعمة فمن الله. ثم اذا مسكم الظر - 00:06:38
تجأرون لا القلوب مفطورة ومجبولة على حب من احسن اليها والاحسان كله من الله سبحانه وما بكم من نعمة فمن الله اسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها - 00:07:01
فهو الذي يحب محبة عظيمة خالصة وما سواه فانه يحب تبعا لا قصدا وانما يحب تبعا. نعم. وما تعرف به الى عباده من اسمائه الحسنى وصفاته العلى وما دلت عليه اثار مصنوعاته من كماله - 00:07:22
ونهاية جلاله وعظمته والمحبة لها داعيان الجمال والجلال الرب تعالى له الكمال المطلق من ذلك فانه جميل يحب الجمال بل الجمال كله له. والاجلال كله منه فلا يستحق ان يحب لذاته من كل وجه سواه - 00:07:43
قال الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله وقال تعالى لما ادعى اليهود انهم يحبون الله امتحنهم الله بهذه الاية قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني ان كنتم صادقين في انكم تحبون الله فاتبعوا رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:08:03
فعلامة المحبة علامة محبة الله اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم ومن ادعى انه يحب الله ولا يتبع الرسول فهذا كذاب قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم - 00:08:34
فمحبة محبة الله لها علامات ولها ثمرات علاماتها اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وطاعته قل اطيعوا الله والرسول وثمراتها يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم هذه ثمرة محبة الله ان من احب الله غفر الله له ذنوبه - 00:08:57
واحبه احبه وخصه بالمحبة من عباده دون غيره اما الكفار فان الله يبغضهم ان الله عدو للكافرين نعم وقال تعالى يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه - 00:09:27
اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين. يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم انما وليكم الله. نعم انما وليكم الله سبحانه وتعالى - 00:09:52
قال في هذه الاية يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم - 00:10:13
فالله جل وعلا لا يترك دينه بل انه يهيئ له من يقوم به فاذا ارتد عنه ناس هيأ الله له اخرين وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم - 00:10:36
الله لا يضيع دينه ابدا. بل يقيظ له من يقوم به في هذه الاية دليل على ذلك من يرتد منكم عن دينه فهو انما ظر نفسه لا يضر الدين ولا يضر الله سبحانه وتعالى - 00:11:00
وانما يضر نفسه والا فالدين محفوظ ويهيئ له الله من يقوم به بدلا من هذا الذي تركه وارتد عنه يحبهم ويحبونه تبادل فالله يحبهم وهم يحبون الله سبحانه وتعالى. والدليل على ذلك - 00:11:20
انه يجاهدون في سبيل الله يبذلون انفسهم واموالهم في سبيل الله احب شيء اليهم انفسهم يبذلونها في سبيل الله لان الله احب احب اليهم من انفسهم فيبذلون انفسهم واموالهم لنصرة الله سبحانه ونصرة دينه - 00:11:47
هذه علامة المحبة يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم وقد جاء مصداق هذه الاية في قصة ابي بكر الصديق رضي الله عنه مع المرتدين لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم ارتد - 00:12:09
جماعات من العرب تقيض الله لهم ابا بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام تجاهدوا المرتدين جاهدوا المرتدين وقاتلوهم حتى نصر الله بهم دينه واعلى بهم كلمته وخذل المرتدين - 00:12:30
فهذا من مدلول هذه الاية الكريمة مما وعد الله به سبحانه وتعالى حيث جاء بابي بكر والصحابة فقاتلوا المرتدين يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين نحو المؤمنين اذلة يعني يلينون لهم - 00:12:57
ويرحمونهم ويشفقون عليهم واما على الكفار فهم اعزة اقوياء اقوياء لا يلينون معهم ولا يحابونهم في دين الله عز وجل هذه علامة المحبة محبة الله سبحانه وتعالى نعم. اما من زعم انه يحب الله ولكنه لا يجاهد في سبيل الله - 00:13:25
ولا يدافع عن دين الله عز وجل ولا ينفق في سبيل الله هذا كذاب في دعواه المحبة بل ان ما له احب اليه من الله ونفسها احب اليه من الله ولذلك لم يجاهد - 00:13:53
بماله ونفسه قال ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم. ثم قال انما وليكم الله ورسوله الذي يجب ان تحبوه وتوالوه الله ورسوله والذين امنوا المؤمن يحب الله ويحب رسوله ويحب المؤمنين - 00:14:09
هذه علامة الايمان اما الذي يبغض الاهل الايمان الذي يبغض اهل الايمان ويحب اهل الكفر فهذا دليل على عدم ايمانه لانه يحب اعداء الله وعلامة محبة الله بغض اعداء الله - 00:14:37
وهو من يبغضهم الله تحب اعداء الحبيب وتدعي حبا له؟ ما ذاك في امكاني وتعادي جاهدا احبابه. اين المحبة يا اخا الشيطان نعم انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. هذه علاماتهم يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة - 00:14:59
وهم راكعون لله عز وجل يركعون لله ويسجدون لله ويحافظون على صلاتهم ويؤدون الزكاة هذي علامة الايمان. نعم ومن يتولى الله ومن يتولى الله ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون - 00:15:30
ومن يحب الله ورسوله يتولى الله يعني يحب الله من يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون. هؤلاء حزب الله وحزب الله هم الغالبون. اما الذين يبغضون الله ورسوله ويبغضون المؤمنين فاولئك حزب الشيطان - 00:15:54
حزب الشيطان فهما حزبان حزب الله وحزب الشيطان ينظر الانسان معاي الحزبين هو نعم. والولاية اصلها الحب. فلا موالاة الا بحب. الولاية بفتح الواو الحب واما الولاية بكسر الواو فمعناها الامارة. نعم - 00:16:15
والولاية اصلها الحب فلا موالاة الا بحب. كما ان العداوة اصلها البغض والله ولي الذين امنوا وهم اولياؤه فهم يوالونه بمحبتهم له وهو يواليهم بمحبته لهم. والله تعالى يوالي عبده بحسب محبته له - 00:16:37
ولهذا انكر سبحانه على من اتخذ من دونه اولياء. بخلاف من والى اولياءه. فانه لم يتخذهم اولياء من دونه. فالموالات لهم من تمام موالاته نعم. وقد انكر على من يسوي بينه وبين غيره في المحبة - 00:16:55
واخبر ان من فعل ذلك فقد اتخذ من دونه اندادا يحبهم كحب الله قال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله - 00:17:12
نعم المشركون يحبون الله ويحبون معه الاصنام والمعبودات من دون الله اشركوا بالمحبة اما المؤمنون فانهم اخلصوا المحبة لله ولا يحبون معه غيره ولذلك قال والذين امنوا اشد حبا لله. نعم - 00:17:26
واخبر عمن يسوي بينه وبين الانداد في الحب انهم يقولون في النار لمعبوديهم تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب نعم الشرك هو تسوية غير الله بالله تسوية غير الله لله عز وجل - 00:17:51
لان الذين عبدوا الاصنام والاشجار والاحجار جعلوها معادلة لله عز وجل ومساوية له ولذلك عبدوها لولا انهم يرون انها مساوية لله ما عبدوها ولذلك يندمون يوم القيامة اذا جمعوا هم ومعبوداتهم في جهنم - 00:18:12
قالوا تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين والذين كفروا بربهم يعدلون يعني يسوونه بغيره الكافر والمشرك سوى غير الله بالله. نعم وبهذا التوحيد في الحب ارسل الله سبحانه جميع رسله - 00:18:38
وانزل جميع كتبه واطبقت عليه دعوة الجميع الرسل من اولهم الى اخرهم ولاجله خلقت السماوات والارض والجنة والنار وجعل الجنة لاهله والنار للمشركين به فيه. نعم الله جل وعلا انزل ارسل الرسل وانزل الكتب - 00:19:01
الدعوة الى التوحيد وافراد الله بالعبادة ومنها المحبة قال تعالى وما ارسلنا من رسول وما ارسلنا من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون يلقي الروح من امره على من يشاء من عباده ان انذر انه لا اله الا انا - 00:19:20
فاعبدون لانه لا اله الا انا فاتقون. الله سبحانه وتعالى ارسل الرسل وانزل الكتب من اجل عبادته وحده لا شريك له لان العبادة ما ما تؤخذ من العقل والتفكير والتقاليد - 00:19:42
وانما تؤخذ من الوحي فلا يعبد الله الا بما شرع في كتبه وعلى السنة رسله العبادة توقيفية فيجوز لاحد انه يعبد الله بدون دليل من الكتاب والسنة لان يستحسن شيئا او يقلد احدا او - 00:20:03
هذا كله لا يجوز ولذلك قال صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد مردود عليه فالعبادة توقيفية لا يشرع منها شيء الا بدليل نعم وقد اقسم النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يؤمن عبد حتى يكون هو احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين - 00:20:26
فكيف بمحبة الرب جل جلاله النبي صلى الله عليه وسلم اقسم فقال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين. يكون الرسول احب اليه من نفسه حتى ومن ولده ووالده والناس اجمعين - 00:20:52
لان الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي اخرجنا الله به من الظلمات الى النور وهدانا به الى الصراط المستقيم فلا احد من الخلق احب من الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:21:13
ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم بعد محبة الله وهي تابعة لمحبة الله سبحانه وتعالى الاصل محبة الله جل وعلا ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم تابعة لمحبة الله عز وجل - 00:21:29
فاذا كان الانسان لا يؤمن حتى يكون الرسول احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين فكيف بمحبة الله جل وعلا التي هي الاصل نعم وقال لعمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه لا حتى اكون احب اليك من نفسك - 00:21:47
اي لا تؤمنوا حتى تصل محبتك الى هذه الغاية. لما قال عمر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم لانت احب الي من كل شيء الا من نفسي قال له صلى الله عليه وسلم لا يا عمر - 00:22:08
حتى اكون احب اليك من نفسك قال والله لانت الان احب الي من نفسي. قال الان يا عمر فنحب الرسول صلى الله عليه وسلم اعظم من محبتنا لانفسنا لان الرسول هو الواسطة بيننا وبين الله. وهو الذي دلنا على الخير - 00:22:23
وهو الذي علمنا وهو الذي دعانا الى الله فلولا هذا الرسول صلى الله عليه وسلم ما عرفنا الله سبحانه وتعالى. ولا عرفنا كيف نعبد الله ولا عرفنا الحق من الباطل ولا عرفنا الهدى من الضلال - 00:22:46
الا هذا الرسول عليه الصلاة والسلام لكن ليس معنى ذلك اننا نبتدع في حق الرسول صلى الله عليه وسلم نزعم ان هذا من محبته نعمل الموالد الاحتفالات بالموالد بمناسبة مولد الرسول كما يقولون هذي بدعة - 00:23:03
وهذه يبغضها الرسول صلى الله عليه وسلم. الرسول يبغض البدع ونهى عنها. بل نهى اني نهى ان ان يغلو ان يغلو الناس في حبه صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم انما انا عبد. وقولوا عبد الله ورسوله. فلا يرفع فوق منزلته صلى الله عليه وسلم - 00:23:28
الى منزلة الالوهية والربوبية هذا حق لله لله حق ليس لعبده ولعبده حق هما حقان لا تجعلوا الحقين حقا واحدا من غير تمييز ولا فرقان فالله له حق هو اصل الحقوق والرسول له حق. ولا يخلط بين الحقين - 00:23:52
فحق الله هو العبادة وحق الرسول صلى الله عليه وسلم هو الاتباع والمحبة له صلى الله عليه وسلم ونصرة دينه هذا حق الرسول صلى الله عليه وسلم ليس له حق من العبادة - 00:24:15
وانما هذا حق لله جل وعلا والذي يحب الرسول صلى الله عليه وسلم يترك البدع. لان الرسول نهى عن البدع. قال اياكم ومحدثات الامور. فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة - 00:24:32
فعمل الاحتفال بمناسبة مولده كما يزعمون هذا بدعة الرسول لا يحب البدع ولا يرظى عنها نعم واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم اولى بنا من انفسنا في المحبة ولوازمها - 00:24:50
افليس الرب جل جلاله وتقدست اسماؤه وتبارك اسمه وتعالى جده ولا اله غيره اولى بمحبة عباده من انفسهم اذا كان يجب علينا ان نحب الرسول صلى الله عليه وسلم اعظم من محبتنا لانفسنا - 00:25:08
الا يكون الله اولى بذلك ايضا هل نحبه اعظم من محبة غيره؟ لا محبة الرسول ولا غيره محبة الله لا يشاركها شيء. نعم. وانما محبة الرسول صلى الله عليه وسلم تابعة لمحبة الله - 00:25:26
نعم وكل ما منه الى عبده المؤمن يدعوه الى محبته مما يحب العبد ويكره فعطاؤه ومنعه ومعافاته وابتلاؤه وقبظه وبسطه وعدله وفضله واماتته واحياؤه. ولطفه وبغيظه ورحمته احسانه وستره وعفوه وحلمه وصبره على عبده واجابته لدعائه وكشف كربه واغاثة لهفته وتفريج كربته - 00:25:46
من غير حاجة منه اليه بل مع غناه التام عنه من جميع الوجوه. كل ذلك داع للقلوب الى تألهه ومحبته بل تمكينه عبده من معصيته واعانته عليها وستره حتى يقضي وتره منها وكلاءته وحراسته له - 00:26:14
ويقضي وتره من معصيته يعينه ويستعين عليها بنعمه. من اقوى الدواعي الى محبته فلو ان مخلوقا فعل بمخلوق ادنى شيء من ذلك لم يملك قلبه عن محبته. فكيف لا يحب العبد - 00:26:31
فكيف لا يحب العبد بكل قلبه وجوارحه من يحسن اليه على الدوام بعدد الانفاس مع اساءته نعم من مما يوجب محبة الله سبحانه وتعالى زيادة على نعمه وتوفيقه ان العبد اذا عصى الله وخالف امره فان الله لا يبادره بالعقوبة - 00:26:45
بل يمهله ويستر عليه ولا يفضحه واذا تاب تاب عليه ومحى ذنبه فهذا مما يوجب محبة الله سبحانه وتعالى. انت لو اخطيت على واحد من الناس الواحد يبغضك ويعاديك ويبتعد عنك - 00:27:10
اما الله جل وعلا فانه لا فانه لا يؤاخذك على ما تفعل الا بعد الا بعد ان تتمرد عن طاعته وتتمرد عن التوبة اما ما دام يمكن انك تتوب فان الله يمهلك. ويستر عليك ويرزقك ويعطيك - 00:27:29
حتى تتوب اليه سبحانه وتعالى فهذا مما يوجب محبة الله عز وجل صفحه وعفوه وكرمه وجوده على عباده وهم يعصونه ويخالفون امره. نعم فخيره اليه نازل وشره اليه صاعد خير الله الى عباده نازل دائما وابدا ولا ينقطع - 00:27:51
وشر العباد يصعد الى الله بالذنوب والمعاصي والسيئات نعم هذا من العجائب انه يحسن اليك وان تسيء اليك ومع هذا لا لا يعاجلك بالعقوبة بل يحلم يحلموا يمهل واذا تبت اليه تاب تاب عليك ومحى ذنبك - 00:28:17
نعم يتحبب اليه بنعمه وهو غني عنه والعبد يتباغض اليه بالمعاصي وهو فقير اليه. هذا من العجائب الله يعطيك وينعم عليك وهو غني عنك. ويطلب منك التوبة لاجل مصلحتك انت اما الله جل وعلا فانه لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية - 00:28:40
لكنها منفعة الطاعة لك ومضرة المعصية عليك الله يريد لك الخير يريدك لنفسك يريدك لنفسك والا فالله غني عنك فانت تعاديه وتعصيه وانت فقير اليه وهو يحسن اليك وهو غني عنك - 00:29:01
هذا من العجايب نعم الا احسانه وبره وانعامه عليه يصده عن معصيته ولا معصية العبد ولؤمه يقطع احسان ربه عنه فلذلك يرزق الله الكفار وهم اعداءه. يرزقهم الله يطعمهم ويسقيهم يؤويهم وهم اعداؤه - 00:29:26
هذا دليل على حلمه سبحانه وتعالى ولا يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة فكونه ينعم حتى على اعدائه على الكفار هذا دليل على ربوبيته سبحانه وتعالى والهيته - 00:29:47
وانه المستحق للشكر والحمد والثناء. نعم فهل ام اللؤم تخلف القلوب عن محبة من هذا شأنه وتعلقها بمحبة سواه نعم. وايضا فكل من تحبه من الخلق ويحبك انما يريدك لنفسه وغرضه منك. نعم الخلق لا يحبونك الا لغرض - 00:30:07
منك نفع ويريدون منك القضاء حوائجهم فهم يحبونك لاجل حاجتهم اليك اما الله جل وعلا فهو يحبك وهو غني عنك وليس بحاجة اليك. نعم. والله تعالى يريدك لك كما في الاثر الالهي عبدي كل يريدك لنفسه - 00:30:31
انا اريدك لي فكيف لا يستحي العبد ان يكون ربه له بهذه المنزلة وهو معرض عنه مشغول بحب غيره. قد استغرق قد استغرق قلبه بمحبة سواه وايضا فكل من تعامله من الخلق ان لم يربح عليك لم يعاملك - 00:30:56
ولابد له من نوع من انواع الربح الرب تعالى انما يعاملك لتربح انت عليه اعظم ذبح واعلاه والله جل وعلا يأمرك بالطاعات لاجل ان يضاعفها لك يأمرك بالانفاق من اجل ان يضاعف لك اجر النفقة اضعافا كثيرة - 00:31:14
ما هو بيطلب منك لحاجته وانما يطلب منك لحاجتك انت فانت حينما تنفق فانما تنفع نفسك ويزيد الله اجرك من عنده فضلا منه واحسانا الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة - 00:31:33
فهو يطلب منك لك يطلب منك لك اما المخلوق فانه يطلب منك له يطلب منك له. نعم والدرهم بعشرة امثاله الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة والسيئة بواحدة وهي اسرع شيء محوى - 00:31:52
ومن عدله سبحانه انه لا لا يضاعف السيئة بل السيئة بمثلها او يعفو الله الله عنها اما الحسنة فانه يضاعفها اضعافا كثيرة لا يعلمها الا هو سبحانه هذا من فضله وكرمه - 00:32:14
وايضا فهو سبحانه خلقك لنفسه وخلق كل شيء لك في الدنيا والاخرة فمن اولى منه باستفراغ الوسع في محبته وبذل الجهد في مرضاته وايضا فمطالبك بل مطالب الخلق كلهم جميعا لديه. وهو اجود الاجودين واكرم الاكرمين - 00:32:33
اعطى عبده قبل ان يسأله فوق ما يؤمنه ففوق ما يؤمله يشكر القليل من العمل وينميه ويغفر الكثير من الزلل ويمحوه. يسأله ما في السماوات والارض كل يوم هو في شأن - 00:32:53
لا يشغله سمع عن سمع ولا تغلطه كثرة المسائل ولا يتضغم بالحاح الملحين بل يحب الملحين في الدعاء ويحب ان يسأل ويغضب اذا لم يسأل يستحي من عبده حيث لا يستحي العبد منه - 00:33:07
ويستره حيث لا يستر نفسه ويرحمه حيث لا يرحم نفسه دعاه بنعمه واحسانه واياده الى كرامته ورضوانه فابى. فارسل رسله في طلبه وبعث اليه معهم عهده. ثم نزل سبحانه نفسه وقال من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له؟ كما قيل ادعوك للوصل تأبى ابعث رسولي - 00:33:23
في الطلب انزل اليك بنفسي القاك في النوم وكيف لا تحب في النور كما قيل ادعوك للوصل تأبى ابعث رسولي في الطلب انزل اليك بنفسي القاك في النور. نوب نوب احسن الله اليك - 00:33:48
القاك في النور. يوهب؟ بفتح الواو. احسن الله اليك. مم. القاك في النوم. نعم انزل اليك بنفسي القاك في النوى ايش؟ في النوى بالباب. احسن الله اليك. هم كما قيل ادعوك للوصل تأبى ابعث رسولي في الطلب. انزل اليك بنفسي القاك في النوب. اي نعم. في النوب يعني في الحاجات. نعم - 00:34:07
وكيف لا تحب القلوب؟ وكيف لا تحب القلوب؟ من لا يأتي بالحسنات الا هو ولا يذهب بالسيئات الا هو ولا يجيب الدعوات ويقيل ويغفر الخطيئات ويستر العورات ويكشف ويكشف الكربات. ويغيث اللهفات وينيل الطلبات سواه - 00:34:33
نعم فهو احق من ذكر واحق من شكر واحق من عبد واحق من حمد وابصر من ابتغى وارأف من ملك واجود من سئل واوسع من اعطى وارحم من استرحم واكرم من قصد واعز من التجأ اليه واكفى من توكل العبد عليه ارحم بعبده من - 00:34:53
من الوالدة بولدها واشد فرحا بتوبة التائب من الفاقد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الارض المهلكة اذا يأس من الحياة ثم وجدها وهو الملك لا شريك له والفرد فلا ند له. كل شيء هالك الا وجهه. لن يطاع الا باذنه. ولن يعصى الا بعلمه. يطاع - 00:35:13
وبتوفيقه ونعمته يطيع. ويعصى فيغفر ويعفو حقه اضيع. فهو اقرب شهيد واجل حفيظ واوفى اهدي واعدل قائمين بالقسط جال دون النفوس واخذ بالنواصي. نعم. احسن الله اليك جال دون النفوس حالا حالا احسن الله اليك - 00:35:34
حال دون النفوس واخذ بالنواصي وكتب الاثار ونسخ الاجال فالقلوب له مفضية والسر عنده علانية والغيب لديه مكشوف وكل احد اليه ملهوف. وعنت الوجوه لنور وجهه. وعجزت العقول عن ادراك كونه - 00:35:55
ودلت الفطر والادلة كلها على امتناع مثله وشبهه اشرقت لنور وجهه الظلمات واستنارت له الارض والسماوات وصلحت عليه جميع المخلوقات. لا ينام ولا ينبغي له ان ينام. يخفض القسط فهو يرفعه يرفع اليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور ولو كشفه لاحقت سبحات وجهه ما انتهى - 00:36:14
اليه بصره من خلقه ما اعتاظ بابل حبه لسواه من لسواه من عوض ولو ملك الوجود باسره فصل وها هنا امر عظيم يكفي - 00:36:38