التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)

45- التعليق على تفسير ابن أبي زمنين | سورة الأنعام (٥٣-٧٣) | يوم ١٤٤٤/٨/٢٣ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم وهو اليوم الثالث والعشرون من شهر شعبان من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. كتاب الذي بين ايدينا هو تفسير الامام - 00:00:14ضَ

ابن ابي زمنين رحمه الله تعالى قارئنا في هذا التفسير ووصل بنا الكلام عند الاية الثالثة والخمسين من سورة الانعام وهي قول الله سبحانه وتعالى وكذلك فتنا بعضهم ببعض يقول اهؤلاء من الله عليهم من بيننا الى اخر الاية. تفضل اقرأ - 00:00:31ضَ

احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف رحمه الله تعالى واذا جاء في قوله تعالى واذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا الاية في تفسير الكلب ان ابا طالب هو الذي قال للنبي - 00:00:57ضَ

صلى الله عليه وسلم. اطرد فلانا وفلانا وفلانا. وان ناسا من اصحاب النبي قالوا يا رسول الله صدق عمك. فاطرد عنا سفلة الموتى فعاتبهم الله في الاية الاولى. فجاؤوا يعتذرون الى رسول الله من سقطتهم. ويسألونه ان يعثره الى - 00:01:23ضَ

يا اتي الذين يؤمنون باياتنا فقل سلام عليكم. امره الله ان يسلم عليهم كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءا بجهالة. قال قتادة كل ذنب عمله عبد فهو بجهالة - 00:01:43ضَ

قال محمد ومن قرأ كتب ربكم على نفسه الرحمة انه بفتح الالف المعنى وكتب انه ومن قرأ فانه غفور رحيم بكسر الالف فانه على الاستئناف قوله تعالى وكذلك نفصل الايات اي نبينها. ولتستبين يعني يا محمد سبيل المجرمين يعني المشركين - 00:02:01ضَ

الايات التي بين الله فيها سبيل الهدى من سبيل الضلالة وقوله تعالى قل اني نهيت ان اعبد الذين تدعون من دون الله. يعني الاوثان قل لا اتبع اهوائكم يعني في عبادة الاوثان قد ظللت اذا - 00:02:26ضَ

ان اتبعت وهواءكم وما انا من المهتدين قل اني على بينة من ربي يعني النبوة. وكذبتم به يعني في القرآن ما عندي ما تستعجلون به يعني من العذاب لقولهم عجل لنا قطنا يعني عذابنا - 00:02:46ضَ

قبل يوم الحساب ولقولهم والله اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء ذلك ان الحكم الا لله يعني ان القضاء الا لله يقضي الحق وتقرأ ايضا يقص الحق - 00:03:06ضَ

من القصص وهو خير الفاصلين. يعني بالحكم. قل لو ان عندي ما تستعجلون به يعني من عذاب الله فقضي الامر بيني وبينكم يعني الساعة فاتيتكم بالعذاب والله اعلم بالظالمين المعنى وهو يعلم انكم ظالمون اي مشركون - 00:03:26ضَ

وقوله تعالى وعنده مفاتح الغيب يعني خزائن الغيب لا يعلمها الا هو يعلم متى يأتيكم العذاب. هذا تفسير حسن ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها - 00:03:50ضَ

ولا حبة في ظلمات الارض يعني في جوف الارض ولا رب ولا يابس الا في كتاب مبين. بين. وهو الذي يتوفاكم بالليل. يعني النوم. ويعلم ما جرحتم بالنهار يعني ما عم انتم بالنهار ثم يبعثكم فيه - 00:04:07ضَ

قال مجاهد يعني في النهار يقضى اجل مسمى يعني الساعة باختلاف الليل والنهار ثم اليه مرجعكم يعني يوم القيامة ثم ينبئكم بما كنتم تعملون وقوله تعالى وهو القاهر فوق عباده - 00:04:30ضَ

يعني قهرهم بالموت وبما شاء من امره. ويرسل عليكم حفظة. من الملائكة يحفظون يا بني ادم ويكتب هنا ويحفظونه مما لم يقدر له حتى يأتي القدر. حتى اذا جاحدكم الموت توفته - 00:04:52ضَ

يعني في امر الله قال يحيى وبلغنا ان لملك الموت اعوانا من الملائكة هم الذين يشلون من الجسد. حتى اذا كانوا عند خروجهم جاء ملك الموت وهم لا يعلمون اجال العباد حتى يأتيهم علم ذلك من قبل الله - 00:05:12ضَ

ثم ردوا الى الله مولاهم الحق اي مالكهم. والحق اسم من اسماء الله. الا له الحكم وهو اسرع حاسبين. قال يحيى سمعت بعض الكوفيين يقول يفرغ الله من القضاء بين الخلق اذا اخذ في حسابهم في قدر - 00:05:32ضَ

نصف يوم من ايام الدنيا قل من ينجيك البر والبحر. طيب. تدعون سرا بتضرع لان انجيتنا من هذه يعني الشدة لنكونن من الشاكرين طيب نقف هنا بارك الله فيك قوله تعالى - 00:05:52ضَ

في الاية التي مرت معنا او الايات واذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة الايات التي الايات التي قبلها وكذلك فتنا بعضهم ببعض يقول اهؤلاء من الله عليهم من بيننا اليس الله باعلم بالشاكرين - 00:06:22ضَ

نلاحظ ان هذه الاية مرتبطة ارتباطا وثيقا في الاية التي قبلها. لما قال يعني المشركون كبراء المشركين المستكبرون منهم اطرد يا محمد هؤلاء الضعفاء المساكين اطردهم عن مجلسك حتى نؤمن بك. ونجلس معك ونستمع اليك - 00:06:43ضَ

الله سبحانه وتعالى هذا من الافتتان وهذا من الفتنة والامتحان ومثل ما امتحناهم هنا نمتحن ايضا بعضهم البعض ليقول هؤلاء ليقولوا يقول اهؤلاء يعني هؤلاء الضعفاء والمساكين من الله عليهم من بيننا اي من الله عليهم بالهداية - 00:07:10ضَ

الاستقامة من بين قال الله ردا عليهم اليس الله باعلم بالشاكرين من من الجاحدين من الكافرين والله اعلم سبحانه وتعالى بمن يشكر ويوحد ويطيع ويستقيم ويتقي الله عز وجل فلما كان موقف هؤلاء المشركين - 00:07:31ضَ

من هؤلاء الضعفاء هذا الموقف الذي ابهره الله وبينه وهو الاستكبار والتكبر وازدراء هؤلاء كما قال قوم نوح انا اؤمن لك واتبعك الارذلون فلما كان هذا موقف هؤلاء المتكبرين اراد سبحانه وتعالى ان يسلي هؤلاء المؤمنين الصالحين المتقين - 00:07:54ضَ

وقال الله عز وجل لنبيه اذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا وهم المؤمنون الصالحون اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وقل سلام عليكم وقل لهم لا يصيبكم الا الخير ولا يضركم شيء - 00:08:18ضَ

سلام عليكم حي السلامة والامان لكم. سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة اي ان الله قدر على نفسه رحمته سبحانه وتعالى ان يرحمكم بلطفه ورحمته انه من عمل منكم سوءا بجهالة - 00:08:35ضَ

انه قد يصيب الانسان ما يصيبه من الذنب ويعمل ويقع فيه وكل من عصى الله وكل من عرف معصية لا يعصي الله الا بجهل ولا يقارف معصية الا بجهل الا بجهل. فالعالم ابعد الناس عن المعاصيين - 00:08:52ضَ

ولا يقع فيها الا جاهل. ولذلك قال عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب وعاد فان الله يتوب عليه اذا تاب توبة نصوحا واصلح عمله والله سبحانه وتعالى يتجاوز عنه ويغفر له - 00:09:15ضَ

يتجاوز عنه ويغفر له. ولذلك هذا يعني باب باب خير للمسلمين ونعمة من الله سبحانه وتعالى ورحمة من فتح لهم باب الرحمة بالمغفرة. قال قال محمد يعني ابن ابي زمنين - 00:09:36ضَ

ومن قرأ كتب ربكم على نفسه الرحمة انه لانه يعني يرى او كأنه يوضح لنا ان قوله انه فيها قراءتان انه فيها قراءتان بالفتح وبالكشف انه او انه فان قرأتها بالكسر - 00:09:56ضَ

فانه غفور رحيم هذا على الاستئناف كما ذكرنا وان قرأتها بالفتح فهي في تأويل مصدر كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءا بجهالة اي ربكم على نفسه الرحمة - 00:10:20ضَ

رحمة من عمل سوء او عمل السوء بجهالة او عامل السوء بجهالة ان الله سبحانه وتعالى يتجاوز عنه ويرحمه هذا معنى القراءتين اه قال الله عز وجل بعدها وكذلك نفصل الايات اي نوضحها ونبينها احسن بيان - 00:10:44ضَ

لماذا؟ قال لتستبين سبيل المجرمين هي قراءتان هذه فيها قراءتان مؤلف سار على ان القراءة على ان ان الفعل ولتستبين ان الفعل مسند الى النبي صلى الله عليه وسلم ولتستبين يا محمد - 00:11:07ضَ

والقراءة الثانية على ان ان الفعل مسند الى السبيل الى السمين اي لتتضح سبيل المجرمين يقول وكذلك نفصل ايات ونوضحها مثل ما بينا هنا نوضحها في غير هذا الموضع لتستبين يا محمد - 00:11:32ضَ

اي لتعرف وتتضح عندك سبيل تعرف انت ويتبين لك سبيل المجرمين يا محمد ليتضح لك او بانت تعرف طريق طريق المجرمين والمجرمون هنا هم المشركون بالله عز وجل المكذبون لوحيه ولرسله - 00:11:57ضَ

قال يبين الله يبين الله لك يا محمد حتى تعرف سبيل المجرمين وتعرف سبيل الهدى من سبيل الضلالة هذه القراءة المؤلف والقراءة الثانية مثل ما ذكرنا ولتستبين اين تتضح المجرمين اي لي يتضح - 00:12:22ضَ

طريق المجرمين امامك قل اني نهيت ان اعبد الذين تدعون من دون الله قل اني وهيت الذين ان اعبد الذين تدعون من دون الله كل هذه الايات يعني حوارات وتعليم النبي صلى الله عليه وسلم كيف - 00:12:43ضَ

يجادل وكيف يحاول ويناقش ويخاصم هؤلاء المشركين ويلقنه الله عز وجل ويعلمه. قل لهؤلاء المشركين اني انا نهيت ان اعبد الذين تدعون من دون الله يعني اعبد هذه الاوثان ولاحظ انه قال الذين - 00:13:07ضَ

وصفهم بصفة العاقل مع انها ليست عاقلة ليست من العقلاء لكن تنزيلا او تنزلا معهم حسب ما هم يقصدون ويفهمونه لا تعقل ولا ولا توصف بصفة هؤلاء العقلاء قل اني نهيت ان اعبد الذين من - 00:13:29ضَ

يدعون من دون الله ومعنى تدعون اي تعبدون. وهذا كثير في القرآن ان كلمة تدعون معناها تعبدون قل لا اتبعوا اهوائكم دل على ان عبادتهم مجرد هوا وشهوة ليست عبادة حقيقية مشروعة - 00:13:55ضَ

سماها اهواء سماها اهواء لا اتبعوا اهوائكم في عبادة الاوثان ظللت وحكم سبحانه وتعالى بان من اتبع هؤلاء واتبع عباداتهم فهو في ظلال قال رجل اذا اي حينما اتبع اهوائكم - 00:14:18ضَ

انا في ضلال ولست من المهتدين. وكل هذا يدل على بطلان ما هم عليه من من الالهة من الالهة الباطنة ثم ايضا يؤكد سبحانه وتعالى ويلقي النبي هو الخطاب والمجادلة قل اني على بينة. انا على بينة - 00:14:39ضَ

على بينة من ربي يعني النبوة والرسالة من ربي اي بالوحي الذي اوحاه الله الي وبالقرآن وكذبتم انتم به ولم تقبلوه ما عندي ما تستعجلون به لانهم كانوا يستعجلون يقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين؟ ويقولون عجل لنا قطنا اي حظنا ونصيبنا - 00:15:00ضَ

من العذاب ويقولون اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة. فكانوا يستعجلون العذاب الله عز وجل قل قل لهم لا تستعجلون ما عندي ما تستعجلين. الحكم لله سبحانه وتعالى - 00:15:22ضَ

وهو الذي يقضي الحق على قراءة المؤلف يقضي الحق وهو خير الفاصلين وعلى القراءة الاخرى يقص الحق اي يوضحه ويبينه من القصص ويبينه الحق وهو خير الفاصلين سبحانه وتعالى الذي يفصلون في الاحكام ويبينون القضاء - 00:15:39ضَ

ثم قال قل يا محمد لهم لو ان عندي ما تستعجلون به اي من العذاب الذي ينزل بكم وانتم تتحدون وتستعجلون لقضي الامر بيني وبينكم لو ان الامر بيدي قضي الامر بهلاككم والقضاء عليكم بانكم - 00:16:06ضَ

دون مستكبرون قضي الامر بيني وبينكم قال المؤلف يعني الساعة فتأتيكم بالعذاب بالعذاب يعني ينزل بكم العذاب والله اعلم بالظالمين اي اعلم انكم الله سبحانه وتعالى اعلم بالظالمين اي لانكم ظالمون مشركون كافرون - 00:16:29ضَ

قال بعدها سبحانه وتعالى لما يعني اوضح لهم وبين لهم عقيدتهم الفاسدة والباطلة وبيان الحق في ذلك والدليل في ذلك لما بينه سبحانه وتعالى انتقت الايات الى بيان يعني الى بيان - 00:16:55ضَ

ما يوصف الله به والى ما يختص الله به وانما يكون من من يعني مما يقول لله سبحانه وتعالى من آآ يعني من الخصائص ولذلك قال وعنده اي عنده سبحانه وتعالى - 00:17:17ضَ

عنده المنفرج سبحانه وتعالى عندهم مفاتح الغيب اي ان الله سبحانه وتعالى هو المنفرد وفي كذا وفي هذا كله بيان لأنه بيان لهؤلاء المشركين انه انه يجب عليهم ان يعبدوا الله وحده لا شريك له - 00:17:35ضَ

وان المستحق للعبادة هو الله سبحانه وتعالى وانه وان هذه الاصنام باطلة فلما ابطل عقيدتهم وابطل ما هم عليه وابطل هذه الاصنام الباطلة الزائلة اثبت لنفسه انه مستحق سبحانه وتعالى للعبادة - 00:17:54ضَ

لما له من خصائص العبودية خصائص الطاعة قال وعنده سبحانه عنده مفاتح الغيب وتقديم الظرف وعنده مفاتح الغيب يفيد الحصر اي عند الله لا عند غيره ولذلك اعقب بقوله لا يعلمها الا الا هو - 00:18:15ضَ

مفاتح الغيب عنده سبحانه وتعالى المفسر هنا الامام ابن ابي زمين فسر المفاتح هي خزائن الغيب وهناك فرق بين مفاتيح ومفاتح فالمفاتيح جمع مفتاح وهو ما يفتح به المكان او الباب او نحوه - 00:18:38ضَ

والمفاتح جمع مفتح وهي وهي الخزائن جمع خزينة وخزائن الغيب يعني التي عند الله سبحانه وتعالى مما غاب عنا من الخيرات العظيمة والخزائن العظيمة التي هي في ملك الله سبحانه وتعالى - 00:19:04ضَ

هذه هذه الخزائن لله سبحانه وتعالى هو الذي يعلمها عنده خزائن السماوات والارض وعنده خزائن غيب لا يعلمها الا هو لا يمكن ان يعلموا اي مخلوق الا هو سبحانه ومنها قال - 00:19:26ضَ

ان يأتيكم العذاب فهل الله عز وجل هو المنفرد بالعلم في مثل هذه علوم الغيب لا يعلمها الا هو العذاب الذي ينزل بكم او تتحدون الله بان ينزل عليكم عذاب علمه عند الله - 00:19:47ضَ

لذلك بين الله سبحانه وتعالى ما اختص به من العلم المطلق لله عز وجل قال ويعلم بدأ يفصل في سعة علمه قال ويعلم ما في البر البحر يعني ما على البر او ما في هذا البر والبحر - 00:20:00ضَ

يعلمه الله سبحانه وتعالى. وتلاحظ ان الفعل المضارع يفيد الاستمرار ان يعلموا ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها اي ورقة من اوراق الشجر وغيرها لا تسقط الا بعلم الله سبحانه وتعالى - 00:20:18ضَ

ولو حبة تدخل في ظلمات الارض حبة من الحبات تكون في ظلمات الارض داخل الارظ اللي يعلمه سبحانه وتعالى ويعلم مستقرها في ظلمات الارض ولا رطب اي شيء من الرطب او اليابس - 00:20:34ضَ

سواء في البحر او في البر او في اي مكان الا في كتاب مبين وهو اللوح المحفوظ يعني وبين اي بينه الله سبحانه وتعالى يعني في في في علم الله سبحانه وتعالى - 00:20:50ضَ

وهو اللوح المحفوظ الله قدر المقادير وجعله في هذا اللوح المحفوظ قال سبحانه وتعالى هل من بيان بيان ما ما اختص الله به وانفرد به انه يتوفى الناس بالليل سبحانه وتعالى - 00:21:09ضَ

قال وهو الذي يتوفاكم. هو لا غير ملاحظ افتتاح الايات بالظمير يعني الرفع قال وهو الذي ضمير الراعي وهو سبحانه وتعالى لا غيره التي الذي يتوفاكم بالليل ان يقبضوا ارواحكم بالليل - 00:21:25ضَ

النوم الله يتوفى الانفس حين موتها عند النوم الله يأخذ الارواح ولذلك الانسان عندما يستيقظ يقول الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا فهي موزة صغرى يتوفاكم بالليل اي الموت الموتة الصغرى - 00:21:48ضَ

وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار المؤلف ما جرحتم اي ما عملتم بالنهار والجرح والكسب سميت الجوارح بذلك لانها كواسب فالله عز وجل يعني هو الذي يتوفى الناس - 00:22:06ضَ

ما من نفس تنام الا الله عز وجل هو الذي هو الذي ينيمها وهو الذي يميتها الموتة الصغرى ويعلم ما جرحتم اي ما كسبتم بالنهار وكل ما يفعله الانسان في النهار الله - 00:22:27ضَ

يعلم به ما جرحتم ثم يبعثكم فيه اي بعد هذه النومة بعد هذه النومة يبعثكم فيه اي في النهار بالنهار يقضى اجل مسمى وهي يعني وهو المؤلف هنا ليقضى اجر مسمى اي الساعة باختلاف الليل والنهار. يعني الليل يأتي والنهار يأتي وتستمر هذه الحركة الى ان تنتهي - 00:22:42ضَ

دنيا الى ان تنتهي الدنيا فيذهب اذهب يذهب الليل والنهار والشمس والقمر وتنتهي الدنيا وتقوم الساعة يقضى اجر المسمى ثم اليه مرجعكم فاذا انتهت الدنيا رجع الخلق الى الله ثم ردوا الى الله مولاهم الحق - 00:23:10ضَ

يرجعون الى ربهم فينبئهم بما كانوا يعملون يخبرهم باعمالهم ثم يجازيهم عليها ثم اليه مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون ولاحظ كلها تدل مثل ما ذكرنا في الحديث في اول السورة - 00:23:29ضَ

الله سبحانه وتعالى يعني انزل في هذه السورة يعني طريقة المجادلة مع هؤلاء الكفار وبيان العقيدة الصحيحة وهي توحيد العبادة وان الله هو المستحق العبادة المنفرد بالطاعة والتقوى والخوف منه لا هذه المعبودات - 00:23:51ضَ

من المشركين ونحوهم فان هذه لا لا تنفع ولا تضر بل بل تضر صاحبها ولا تنفعه والله هو المختص والمنفرد ولا تزال الايات في ذكر خصائصه سبحانه وتعالى فمن خصائصه - 00:24:15ضَ

انه قهر العباد قهرهم وذلهم تحت حكمه وهم مقهورون. قال وهو القاهر فوق عباده اي قهر قهرهم بالموت وقهرهم بان جعلهم تحت حكمه وتحت ملكه وتحت تصرفه. وهذه هي الاية - 00:24:33ضَ

مرت معنا الاية السابقة وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير. وهذه وهذا الموضع الثاني وهو القاهر فوق عباده سبحانه وتعالى وفي قوله تعالى فوق عبادة فيها اثبات الفوقية لله سبحانه وتعالى - 00:24:52ضَ

واثبات العلو لله عز وجل فوق عباده ويرسل عليكم حفظة ان يبعثوا يبعث عليكم حفرة يرسل الملائكة وهم الحفظة يحفظون اعمالكم وكل انسان ارسل الله ووكل به ملائكة حفظه يحفظونه - 00:25:12ضَ

وملائكة كتبه كما قال سبحانه وتعالى له معقبات بين يديه ومن خلفه. يحفظونه من امر الله وكل انسان جعل الله امامه ملكا وخلفه ملك يحفظونه من امر الله وجعل عن يمينه وشماله كتبه يكتبون اعماله - 00:25:36ضَ

الله سبحانه وتعالى وكل على هذا الانسان يعني من الملائكة ثمانية اربعة بالليل واربعة بالنهار اربعة بالليل واربعة بالنهار فكل انسان معه ثمانية من الملائكة يرسل عليكم حفرة حتى اذا جاء احدكم الوطء - 00:25:57ضَ

يعني اذا اذا جاء يعني اذا حضر الموت جاء احدكم توفاه سنة فاذا الملائكة هذه تحفظه فاذا جاء امر الله تخلوا عنه لان امر الله فوق كل شيء فتأتي الملائكة يقدر الله هذا الامر فلا تستطيع الملائكة رد هذا الامر فيتخلون عنه - 00:26:23ضَ

يقع لهذا الامر ولذلك قال حتى اذا جاء احدكم الموت اي وقع الموت توفته الرسل اي حضر الموت احدكم تحضره الملائكة الملائكة ملائكة الموت ومعهم ملك الموت الموكل بقبض الروح - 00:26:45ضَ

الملائكة معه والملك الذي وكل بقبض الروح كما قال سبحانه وتعالى عز وجل قال قل لي توفقكم ملك الموت ملك الموت يأخذ الروح فبمجرد اخذ الروح ملك الموت واخراجها من هذا الانسان - 00:27:04ضَ

اه تسارع الملائكة وتقبضها معه. فان كانت ملائكة فان كانت هذه الملائكة ملائكة رحمة سيكون معهم كفن من الجنة وحنوط من الجنة يأخذون هذه الروح ويضعونها في هذا الكفن وان كان هؤلاء من ملائكة النار - 00:27:25ضَ

جاءوا معهم بكفن من النار وحنوط من النار ووضعوا فيه هذه الروح هذا معنى شوفتهم رسلنا وهم الملائكة وهم لا يفرطون اي لا يضيعون هذا الامر الذي به قال ثم ردوا الى الله اي الخلق - 00:27:43ضَ

ردوا الى الله مولاهم اي خالقهم ومدبرهم ومتصرفيهم انا له الحكم. الا للتنبيه. اي انه سبحانه هو الذي له الحكم والقضاء وهو اسرع الحاسبين يقول هنا جاء في بعض الاثار - 00:28:11ضَ

ان الله يقضي بين العباد يعني بمقدار يعني نصف يوم اوكي او نحو ذلك طيب تفضل اقرأ قل من ينجيكم احسن الله اليكم قوله تعالى قل ما ينجيكم من ظلمات البرد والبحر يعني كروب البر والبحر - 00:28:28ضَ

ادعونه تضرعا وخفية اي سرا بالتضرع لان انجيتنا من هذه يعني الشدة لنكونن من الشاكرين يعني المؤمنين منها ومن كل كرب اي كل كرب نجوتم منه فهو الذي انجاكم منه. ثم اليه ثم انتم تشركون. قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من - 00:28:54ضَ

او من تحت ارجلكم او يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض تفسير الحسن في قوله عذابا من فوقكم. قال فيحسبكم بالفجارة كما حصل قوم لوط او ببعض ما ينزل من العذاب او من تحت ارجلكم اي بخسف او برجفة. او يلبسكم شيعا يعني اختلافا. ويذيق بعض - 00:29:19ضَ

بأس بعض اين يقتل فيقتل بعضكم بعضا وكذب به قومك وهو الحق يعني القرآن. قل لست عليكم لست عليكم بوكيل لاعمالكم حتى اجازيكم بها. انما انا منذر والله المجازي لكم باعمالكم - 00:29:42ضَ

وقوله تعالى ولكل نبأ مستقر في تفسير حسن يقول لكل نبأ مستقر عند الله خيره وشره وسوف تعلمون يعني يوم القيامة. وهذا وعيد من الله للكفار. لانهم كانوا لا يقرون بالبعث - 00:30:03ضَ

واذا رأيت الذين يخوضون في اياتنا قال مجاهد يعني يستهزئون بها فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره كان هذا قبل ان يأمر بقتالهم واما نسجنك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين - 00:30:20ضَ

نهي ان يقعد معهم الا ان ينسى فاذا ذكر فليقم او فاذا ذكر فليقم وما على الذين يتقون يعني المؤمنين من حسابهم من شيء. يعني المؤمنين ليس عليهم من المشركين اي ان قعدوا معهم ولكن ذكرى لعلهم يتقون. قال الكلبي قال اصحاب رسول الله - 00:30:40ضَ

صلى الله عليه وسلم. انا كنا كلما استهزأ المسرفون بكتاب الله قمنا وتركناهم. لم ندخل المسجد ولم نطف البيت تصلى الله للمؤمنين فقال وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء ولكن ذكرى لعلهم يتقون. فكان على المسلمين ان - 00:31:05ضَ

اذكروهم ما استطاعوا. وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا. قال قتادة وهي وهذا مما نسخ القتال وذكر به يعني بالقرآن ان تبسل نفس بما كسبت يعني ان ان تسلم - 00:31:25ضَ

بما كسبت يعني عملت اي تسلم في النار ليس لهم لها من دون الله ولي يعني يمنعها منه ولا شفيع يعني شفيع لها عنده هذا الكافر وان تعدل كل عدل اي تفتدي بكل فدية لا يؤخذ منها يعني لا يقبل منها اولئك الذين ابسلوا يعني اسلموا - 00:31:45ضَ

بما كسبوا يعني بما عملوا. لهم شراب من حميم الحار الذي قد ما حره وعذاب اليم يعني موجع قل اندعو من دون الله يعني نعبد من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا وهي الاوثان - 00:32:08ضَ

ونرد على اعقابنا يعني نرجع الى الكفر بعد اذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الارض اي غلبت عليه حيران انا واصحابي يدعونه الى الهدى ائتنا رجل ظل في ارض فلا. له اصحاب كلهم يدعونه الى الطريق فهو متحير - 00:32:31ضَ

هذا مثل من ضل بعد الهدى قال الله للنبي قل انه الى الله هو الهدى وهو الذي انت عليه. وقوله تعالى وهو الذي خلق السماوات اي للحق يعني الميعاد يوم يقول كن فيكون. يعني يوم القيامة - 00:32:51ضَ

يوم ينفخ في الصور ينفخ ينفخ فيه ملك يقوم بين السماء والارض قال قتادة من الصخرة من بيت المقدس من بيت من بيت المقدس والصور قرن فيه ارواح الخلق فينفخ فيه فيذهب كل روح الى جسده - 00:33:13ضَ

يدخل فيه ثم ينطلقون سراعا الى المنادي صاحب السور الى بيت المقدس عالم الغيب والشهادة. الغيب السر والشهادة العلانية وهو الحكيم يعني في امره الخبير يعني باعمال العباد. طيب بارك الله فيك - 00:33:32ضَ

شوف الايات التي مرت معنا قوله تعالى قل من ينجيكم ومثل ما ذكرنا سابقا كلها على وجه التلقين والتعليم والرد والقام الحجر في وجوه هؤلاء واقامة الحجة عليهم حيث ان يعني ان لا يجدوا جوابا على مثل هذا الا ان يتبعوا الحق - 00:33:51ضَ

قل من ينجيكم ايها المشركون من ظلمات البر والبحر اذا وقعتم في هذه الكروب الشديدة غروب البحر كروب البر ظلمات البر والبحر يدعونه انتم تعرفون الله عز وجل عندما يشتد بكم الكرب - 00:34:21ضَ

واذا ركبوا الفلك دعوا الله مخلصين له الدين يدعونه تضرعا تضرعا وخفية سرا بالتضرع هذا على رأي المؤلف تضرعا وخفية. وقيل التضرع هو الانكسار بين يدي الله سبحانه وتعالى واصل التضرع من الضرع - 00:34:38ضَ

والضلع هو ضرع الشاة او ضرع البهيمة وسمي يعني الانكسار والتذلل تضرعا لانه من اصل من الضرع لان بان ولد البهيمة يبحث عن عن عن رزقه ويبحث عن عن شرب اللبن في بحث بقوة الى ان يصل الى هذا المكان فيظرع - 00:35:01ضَ

منامه ويشرب لانه وصل اليه بعد شدة والحاح شدة والحاح فهنا التضرع الدعاء بشدة والحاح هذا الذي يظهر اه هؤلاء المشركون اذا بدأت الامواج تتلاطم بهم بشدة وقوة لجأوا الى الله - 00:35:28ضَ

وتضرع بشدة والحاح وخفية ان يخفون ما هم عليه من الشرك والكفر ويدعونه وحده لا شريك له تضرع وخفية وفي هذا ايضا يعني نستفيد منه انه ينبغي للداعي ان يخفض صوته في دعائه - 00:35:51ضَ

ولذلك وصف الله واثنى على زكريا انه دعا ربه دعاء خفيا الدعاء الدعاء بالسر اما رفع الاصوات مما نسمع ونشاهد احيانا فيما يقع في الطواف وغيره يعني تجد بعظهم يرفع صوته بقوة هذا خلاف السنة - 00:36:14ضَ

خلاف السنة والنبي صلى الله عليه وسلم لما رأى اصحابه يدعون يدعون بقوة ويرفعون اصواتهم قال اربعوا على انفسكم والله يسمع الا فيما جاء فيه يعني رفع الصوت مثل التلبية - 00:36:35ضَ

ونحوها التي جاءت جاءت الشريعة برفع الاصوات يدعونه يعني يعني تدعونه وتسألونه ان ان ان ينجيكم من هذا يدعونه لئن انجانا من هذه لنكونن من الشاكرين اي انجانا من هذه من هذا من هذه الحالة وهي الكرب الشديد - 00:36:52ضَ

لن يكون ان من الشاكرين اي لن اكون من من الموحدين المؤمنين دعوا الله مخلصين له الدين. اخلصوا العبادة له. اخلصوا العبادة له ولله ينجيكم. ردا عليهم. قل ما ينجيكم قل الله - 00:37:18ضَ

هو الذي ينجيكم منها من هذه الحال ومن كل كرب وليس فقط هذه الحال كل كرب تنجون منه الله الذي ينجيكم منه ثم انتم بعد ذلك اذا نجاكم ورجعتم الى الرخاء - 00:37:39ضَ

وذهبت الشدة عنكم رجعتم الى ما انتم عليه من الشرك والكفر ثم ايضا جاء اسلوب اخر وطريقة اخرى في التلقين قل لهم يا محمد الله هو القادر اذا اراد اذا اراد الانتقاء منكم وانزال العقوبة بكم هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا يرسل عليكم عذابا من السماء من فوقك - 00:37:56ضَ

من السماء قال المؤلف في تفسير الحسن فيحصبهم اي الحصب وهي الحجارة الحصباء يأتيكم عذاب من فوقكم اي بالحجارة وهذا من باب التمثيل اما بالريح او الحجارة او المطر كما علم الله بالريح قوم عاد وبالمطر قوم نوح او بالحجارة قوم لوط - 00:38:22ضَ

ونحوهم يأتيهم العذاب من فوقهم او من تحت ارجلهم وهو الخسف كما خسف بقارون او الرجفة كما اصابت ثمود وشعيب ونحوهم قال او يلبسكم شيعا اي يجعلكم تختلفون يلبسكم شيعا اي يدخل الاختلاف بينكم فتصبحون - 00:38:51ضَ

اي فرقا مختلفة يقتل بعضكم بعضا بعضكم بأس بعض ان يقتل بعضكم بعضا كما هو واقع وهذه الاية لما نزلت عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال الله عز وجل - 00:39:19ضَ

ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم قال الله سبحانه وتعالى قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم يا رب ارفع عنا ثم قال او من تحت ارجلكم قال اللهم يا رب ارفع عنا - 00:39:36ضَ

اسأل الله ان يرفع عنه او يلبسكم شيعا ورفع الله عنه الاول والثاني فلما جاءت الثالثة قال اللهم ارفع عنا انفسكم شيعا لم لم يجب الله له هذا آآ وقع الاختلاف في هذه الامة - 00:39:51ضَ

وبدأ بعضهم يقتل بعضا كما هو مشاهد كما هو مشاهدنا قال ولذلك العذاب العام لا ينزل بهذه الامة مثل ما وقع في الامم الماضية قال الله عز وجل مخاطبا نبيه وكذب به قومه قومك - 00:40:07ضَ

اي يا محمد كذبوا بهذا القرآن وبهذه الرسالة وهو الحق وهو الحق قل لست عليكم بوكيل اي بحفيظ لاعمالكم اجازيكم عليها انما انا منذر هو الذي يجازيكم هو الله سبحانه وتعالى - 00:40:25ضَ

فان امنتم كان خيرا لكم وان كذبتم فسيجازيكم على تكذيبكم لكل نبأ مستقر لكل نبأ مستقر عند الله سبحانه وتعالى كل خبر عند الله خيره وشره وسوف تعلمون يوم القيامة عندما يجازيكم على اعمالكم - 00:40:42ضَ

قال الله سبحانه وتعالى واذا رأيت هذا خطاب للرسول ولغيره ان كل من رأى وسمع او كان جالسا مثل هؤلاء الذين يستهزئون يعني يسخرون من الشريعة ومن القرآن ومن اهل القرآن - 00:41:05ضَ

ومن اهل من اه اتباع النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا رأيتم يخوضون في اياتنا ويستهزئون بها يكذبون بها فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث يعني اعرض عنهم وقم ولا تجلس معهم - 00:41:25ضَ

مع هؤلاء قال المؤلف هنا كان هذا قبل ان يؤمر بقتالهم. يعني كأن هذه الاية كانت في بداية الامر ثم نسخت والصحيح عدم النسخ لان هذه الاية ليس لها علاقة بالقتال - 00:41:46ضَ

وانما هي لمن يقع في مثل هذا وهذه الاية يعني ليست منسوخة وانما هي يعني محكمة وباقية لكل من يسخر ويستهزئ او المجالس التي فيها سخرية وفيه بشرع الله فانه يجب على المؤمن - 00:42:01ضَ

ان يعرض وان يقوم ولا يجلس وان جلس عليه ان ان ان يعني ان ينصح وان يذكي وان يخوف مثل هؤلاء. اما ان يجلس ولا يذكر هذا يكون في حكم في حكمهم - 00:42:21ضَ

بحكم هؤلاء كما قال سبحانه وتعالى قال انكم اذا مثلهم انكم اذا مثلهم قالوا اما ينسينك الشيطان يعني ان تقعد معهم بادر وقم واتركهم الله سبحانه وتعالى ومع الذين يتقون من حسابهم من شيء - 00:42:38ضَ

الذين يتقون مثل هذا الامر ويخافون الله سبحانه وتعالى لو وقع منهم ما وقع فان الله سبحانه وتعالى يعني يتجاوز عنهم فان قعد اي ان قعدوا معهم ليس على حساب هؤلاء المشركين شيء ما عليك من حسابهم من شيء - 00:43:05ضَ

وما من حسابك عليه من شيء ليسوا هم يعني سيحاسبهم الله على اعمالكم ولا انتم تحاسبون على اعمالهم ولكن من باب التذكير ولكن ذكرى لعلهم يتقون قال سبحانه وتعالى الذين اتخذوا دينهم - 00:43:26ضَ

لعبا ولهوا يقول اترك هؤلاء وابتعد عنهم. قال المؤلف هنا ان قتادة يرى ان هذا مما نسخ والصحيح عدم النسخ. دائما لا نقول بالنسخ الا عند التعارض الحقيقي اذا وجد تعارضا حقيقي اذا وجد تعارض حقيقي قلنا بالنصف - 00:43:52ضَ

اما مثل هذه الامور التي يمكن الجمع بينها فالاصل عدم النسخ ونقول احذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا اي هؤلاء المشركون الذين استهزأوا بشرع الله وبدينه لم يأخذوا به وكفروا به واتخذوه - 00:44:13ضَ

يعني هزوا ولعبا لهوا هؤلاء يتركهم في حال يتركون وفي حال يقاتلون اذا كان الاسلام قويا يقاتلون واذا كان الاسلام ضعيفا فانهم يتركون على ما هم عليه كما دلت عليه كثير من الايات التي فيها العفو - 00:44:33ضَ

والتجاوز والصفح ونحو ذلك يقول ذروا هؤلاء وذكر اي بالقرآن ذكر به اي بهذا القرآن وهذه الدعوة ذكر به ان تبزل نفس اي تسلم للعذاب تسلم هو بعض المفسرين يقول ان تحبس - 00:44:55ضَ

تغسل معنا تسلم اي اي تدخل النار او تحبس للنار فشلت عبء عملها وتكون رهينة معنى تغسل اي تحبس وتسلم وترحم بعملها. كل هذه المعاني صحيحة يعني تكون مرهونة بعملها - 00:45:20ضَ

تجازى بعملها ليس لها من دون الله ولي يمنعها ولا شفيع يشفع لها وان تعدل كل عدل اي تفدي نفسها بكل فدية لو تجمع الدنيا كلها تريد ان تخلص نفسها من العذاب لا يقبل منها. لماذا - 00:45:45ضَ

لان هؤلاء اسلموا للعذاب وسلموا للعذاب وحبسوا ورهنوا باعمالهم الى نار جهنم. بسبب كسبهم ولذلك حكم الله عليهم باي شيء بان لهم العذاب الذي منه انهم يسقون الشراب الذي من الحميم وهو الحار الذي يقطع امعاؤهم - 00:46:05ضَ

والعذاب الاليم الذي ينتظرهم ثم عادت الايات الى تلقين النبي صلى الله عليه وسلم وتعليمه كيف يخاطب مثل هؤلاء ويجادلهم؟ قل لهم هؤلاء اندعوا من دون الله اخبروني كيف ندعوا ونعبد لان الدعاء هنا معنى العبادة؟ وندعو من دون الله اي من الاصنام ما لا ينفعنا ولا يضرنا ما تنفع هذه الاصنام ولا تضر - 00:46:28ضَ

يعني ان ارادت بنا ضر ما تضرنا وان تركناها وعاد وعاديناها لا تضرنا وان اطعناها او اتبعناها او خضعنا لها لا تنفعنا كيف ندعو من دون الله لا يضر ولا ينفع - 00:46:56ضَ

بعد اذ هدانا الله وعرفنا الطريق الى الله وجاءتنا الرسالة يقول هذا حال من جاءته الرسالة وعرف الحق ثم تركه في حال الذي استهوته الشياطين في الارض الذي استهوته الشياطين - 00:47:15ضَ

يعني تولت امره وغلبت عليه الشياطين الارض فاصبح حيران ما يدري اين يذهب والحيران هو المتخبط الذي لا يدري اين يذهب. اصحاب حيران له اصحاب يدعونه يعني له اصحاب يدعونه الى الهدى - 00:47:31ضَ

يقول له تعال الى طريق النجاة وهي طريق السلامة ولا يدري اين يذهب الله عز وجل قل ان هدى الله هو الهدى اي ايها المشركون ان اردتم الهداية والطاعة والاستقامة والنور هو هدى الله - 00:47:48ضَ

وعليكم ان تسلموا رب العالمين وان تنقادوا لله سبحانه وتعالى ان تنقادوا لله عز وجل تسلموا لرب العالمين تنقادر يحبني سبحانه وتعالى كل هذه الايات في تلقين النبي صلى الله عليه وسلم - 00:48:10ضَ

ان هؤلاء ان هؤلاء ان هؤلاء المشركين بحكم من هو تائه ضائع في صحراء لا يدري اين يذهب ويأتيه هؤلاء ويدلون على الخير فلا يريد ان يسلك مسلكهم فيتخبط قال الله عز وجل وهو الذي خلق السماوات سبحانه وحده - 00:48:30ضَ

ونلاحظ تقرير توحيد العبادة وتوحيد الالهية هو الذي خلق السماوات فاذا كان هو الذي انشأ السماوات من الادم وخلقها واوجدها بالحق ولاجل الحق يعني خلقها ليقضي بين الناس بالحق خلقه سبحانه وتعالى وانفراده بهذا يدل على وحدانيته - 00:48:55ضَ

ويوم يقول اي يوم القيامة ويوم يقول كن فيكون قوله الحق اي لا يعجزه ان يبعث الناس ويجازيهم على اعمالهم قال وله الملك اي في ذلك في ذلك اليوم له الملك - 00:49:20ضَ

هو مالك يوم الدين وله الملك المنفرد. لان الاملاك تنقطع وتزول لما للملك اليوم لله الواحد القهار قال متى؟ قال يوم ينفخ في الصور النفخ في الصور هنا هو النفخة الاولى - 00:49:37ضَ

نفخة نفخة لان هناك نفختين. النفخة الاولى نفخة نفخة الصعق والموت والهلاك ثم النفخة الثانية هي نفخة البعث البعث يوم ينفخ في الصور وذكر هنا اثرا عن قتادة النفخ يكون من الصخرة من بيت المقدس - 00:49:55ضَ

وان السور هو قرن فيه ارواح الخلق فيفخ فيه كيف يذهب كل روح الى جسده؟ فيدخل فيه ثم ينطلقون سراعا الى المنادي السور الى بيت المقدس لان ارض المحشر هي الشام - 00:50:20ضَ

والموكل بالنفخ هو اسرافيل فينفخ في هذا السور والصور هو قرن يأخذه وينفخ فيه تذهب كل روح الى جسدها ثم يخرجون من قبورهم قال عالم الغيب سبحانه وتعالى والشهادة. اي ان - 00:50:40ضَ

ان الله سبحانه وتعالى من خصائصه انه يعلم الغيب وهو ما خفي والشهادة وهو ما ظهر وهو الحكيم سبحانه وتعالى في قضائه وامره خبير باعمال عباده. كل هذا يدل على ان الله سبحانه وتعالى - 00:51:01ضَ

الموصوف بهذه الصفات هو المستحق للعبادة المنفرد بالخلق المنفرد بالخلق سبحانه وتعالى لعل نقف عند قصة ابراهيم السلام لان السورة الان ستنتقل الى قصة ابراهيم امام الحنفاء ايضا ابو الانبياء - 00:51:18ضَ

عليه الصلاة والسلام وعلى نبينا محمد افضل الصلاة والسلام تسوق لنا قصة ابراهيم ولكنها ستبقى ستساق في وجه عجيب وهو طريقة المجاملة لان السورة كلها مثل ما ذكرنا في الجدال. فابراهيم جادل قومه - 00:51:40ضَ

وحاورهم وناقشهم وحاجهم واقام الحجة عليهم وسيأتي لنا سيأتي او سيتضح لنا قصة ابراهيم في سياقها في سورة الانعام على وجه المحاجة والمجادلة ان شاء الله في لقاء قادم باذن الله. اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم - 00:52:01ضَ