شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي الشيخ أ د ناصر العقل
45 شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي ( ماورد في إثبات القدر ) الشيخ أ د ناصر العقل
التفريغ
على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد قال رحمه الله تعالى عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله تبارك وتعالى خلق خلقا في ظلمة ثم القى عليهم - 00:00:01ضَ
فمن اصابه شيء من ذلك يومئذ اهتدى. ومن اخطأه ضل. فلذلك يقول جف القلم وعلى علم الله عز وجل احدى وثمانين وعن عبدالرحمن بن ابي قتادة السلمي سمع النبي صلى الله عليه - 00:00:21ضَ
عليه وسلم يقول خلق ادم واخرج الخلق من ظهره فقال او خلق ادم اخرج الخلق من ظهره فقال هؤلاء في الجنة ولا ابالي وهؤلاء في النار ولا ابالي. قال قيل - 00:00:41ضَ
فعلى ما نعمل قال على مواقع القدر. اه ست وثمانين عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه ان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ولفظ الحديث لعلي ابن الجعد ان العبد ليعمل فيما يرى الناس - 00:01:01ضَ
اهل الجنة وانه لمن اهل النار. وانه ليعمل فيما يرى الناس بعمل اهل النار وانه لمن اهل الجنة وانما الاعمال بالخواتيم اخرجه البخاري ومسلم. سبعة وثمانين عن انس رضي الله عنه عنه - 00:01:21ضَ
للنبي صلى الله عليه وسلم قال لا عليكم الا تعجلوا باحد حتى تنظروا بما يختم له تسعين عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن اولاد المشركين قال الله اذ خلق - 00:01:41ضَ
اعلم بما كانوا عاملين. اخرجه البخاري ومسلم. واحد واحد وتسعين عن عائشة رضي الله وعنها قالت قلت يا رسول الله ذراري المؤمنين فقال من ابائهم قلت يا رسول الله الى عمل فقال الله الله عز وجل اعلم بما كانوا عاملين. قالت قلت يا رسول الله - 00:02:04ضَ
فذراري المشركين فقال من ابائهم قلت بلا عمل فقال الله الله عز وجل اعلم بما كانوا عاملين. احسنت. هذه الاحاديث تتعلق بموضوعين من موضوعات القدر. اما الاول فبما يتعلق بسبق الكتاب ما كتبه الله عز وجل. واما الثاني فيتعلق بمصائر الاطفال. اطفال المؤمنين - 00:02:34ضَ
المشركين اي الذين يموتون قبل سن التكليف وقبل سن البلوغ اما ما يتعلق بالموضوع الاول فهو امتداد لما سبق اول اول اثر اول حديث يعني ان يبدأ بالرواية تسعة وسبعين الف وتسعة وسبعين - 00:03:04ضَ
وفي رواية عبد الله ابن عمر ابن عمر يعني ابن العاص رضي الله عنهما. وعبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ممن ادركوا بدعة القدرية. ويتكلم بها وباهلها وبدعوهم وحذروا منهم - 00:03:24ضَ
ويشير الحديث الى ان الله عز وجل سبق في علمه وفي تقديره وفي كتابته مصائر العباد والحديث هنا لا يتنافى مع الاحاديث الاخرى التي فيها ان الله عز وجل قبضها قبضة من ظهر ادم فقال هؤلاء الى الجنة ولا ابالي - 00:03:42ضَ
والعكس ولا يتنافى ايضا مع الكتابة في اللوح المحفوظ وان الله كتب مقادير العباد ومصائرهم ولا يتنافى مع الكتاب الخاصة في صحيفة كل انسان فان هذه انما هي مراتب للقدر. واحوال يجري فيها الله عز وجل - 00:04:04ضَ
اقداره على الخلق وكل ذلك في سابق علمه وفي سابق تقديره. واغلب هذه المراتب سبقت اغلب هذه الافعال والمراتب في تكبير الله السابق اسبقت تقدير الخاص في صحيفة كل انسان. وتقدير الصحيفة لكل انسان - 00:04:26ضَ
ان لا يخرج عن هذه التقاليد الذين هنا في الحديث الذين اشار اليهم ان الله القى عليهم من نوره وانهم الذين اهتدوا هم الذين قبضهم الله عز وجل بقبضته فقال - 00:04:49ضَ
هؤلاء الجنة الى الجنة ولا ابالي. والذين ضلوا في الظلمة ولم يرد الله هدايتهم. هم اولئك الذين ايضا كانوا في قبضة الله عز وجل وقال هؤلاء الى النار ولا ابالي. وهؤلاء وهؤلاء ايضا هم الذين قدر الله من لهم ذلك في الكتاب السابق - 00:05:02ضَ
اقفل اللوح المحفوظ. وكل واحد منهم عند تقديره الخاص عند نفخ الروح فيه. قدر له ما يتوافق مع هذه التقديرات ولذلك الصحابة لما اخبروا في الرواية احدى وثمانين لما اخبروا بان مصائر العباد قد - 00:05:22ضَ
الله عز وجل قبل ذلك خلق ادم واخرج الخلق من ظهره فقال هؤلاء في الجنة ولا ابالي وهؤلاء في النار ولا ابالي هذا اشارة الى امور اولها ان الله عز وجل يفعل في خلقه ما يشاء - 00:05:43ضَ
وانه قدر ما قدر لحكمة ما فعله في اوليائه ان ما فعله بفضله ورحمته وما فعله باهل النار والشقاوة. نسأل الله السلامة فانما هو بعدل الله وقدر النافذ وحكمته التي سبقت وعمت كل شيء - 00:06:02ضَ
ثم في هذا الحديث ايضا سؤال الصحابة وهو سؤال يبدو انه ينشأ بالطبع في تعلق الذهن بمصائر العباد. وان الناس اذا قيل ان وصائرهم من قبل فانه ينشأ السؤال اذا كان الامر كذلك فلماذا نحرص على العمل او نكلف بالعمل - 00:06:26ضَ
هذا السؤال يرد على الامرين على حرص الانسان على العمل. اي على العمل الصالح او عمل ما يسعد وتجنب ما يشقي كذلك العمل على جهة التكليف اذا كان الامر كذلك لماذا نكلف - 00:06:52ضَ
مع ان الامر مقدر. هذا سبق الاجابة عليه. واجاب عليه اهل العلم بل اجابت عليه النصوص. هنا جواب النبي صلى الله عليه وسلم يوجه بالقاعدة الشرعية القدر في هذا الامر. وهو ان العمل على مواقع القدر. بمعنى ان - 00:07:11ضَ
انه ان عمل الانسان سيكون بحسب ما قدر له لن يخرج عما قدر له. لكن ما قدر له غيب وما دام غيب فعليه الا يعلق نفسه او يعلق مصيره بهذا الغيب. انما يعلق مصيره بالشهادة بما يعلمه ويدركه - 00:07:31ضَ
وما يعلمه ويدركه هو مقتضى التكليف وهو ان الانسان كل انسان. عاقل اعطاه الله تمييز يدرك جيدا الحجة والدليل ويدرك الخير اجمالا والشر اجمالا كما انه يرى او اقيمت عليه الحجة بتفاصيل الشرائع. فقد انزل الله عز وجل الكتب - 00:07:51ضَ
ارسل الانبياء وبين الخير واهدى اليه وارشد اليه وامر بسلوك طريقه رتب على ذلك الثواب. ثم انه عز وجل بين طريق الشر واقدر الانسان عليه وحذره منه بنى على فعله العقاب. او توعد على فعله العقاب. هذا امر يدركه كل عاقل لذلك الله عز وجل قال بل الانسان - 00:08:21ضَ
على نفسه بصيرة. بمعنى انه عنده ما يميز به بين الخير وعنده من القدرة ما يستطيع ان يسلك طريق الخير. كما ان عنده ما يوجه طريق الشر وان يسلك هذا الطريق لكن يعرف نتيجة عمل السوء. فاذا كان هذا الامر مدرك اذا لا - 00:08:51ضَ
اول على امر الغيب. على امر الغيب. لماذا؟ لانه امر لا يمكن ان يتبينه الانسان في اي حال من الاحوال ولو تبينه لما كان للتكليف مجال ولا العمل بالشرائع خيمة لو كان الانسان يستطيع ان يستدرك مصيره ومصير احدا من الخلق ما كان للعمل قيمة. لانه هنا يتكل اما اذا كان لا يدرك - 00:09:16ضَ
الامر المحجوب بالسعادة والشقاوة فاذا عليه ان يسعى اه ببذل الاسباب التي تنجيه. يسعى ببذل الاسباب التي فمن هنا لا حجة بالامر المغيب. اما كوننا علمنا ان الله قدر جملة على الناس هذا التقدير فهذا - 00:09:46ضَ
علمنا به لا يدخل في خصوصيات الافراد. وفي مصائر الافراد. اذا على مواقع القدر اي ان ان عمل الانسان سيكون بحسب ما قدره الله له. بمن بمعنى انه سيعمل وسيكون نتيجة عمله بقدر - 00:10:06ضَ
ما قدره الله وكتب عليه سابقا. وهذا امر محجوب عنه. لكن عليه ان يسعى وان يعمل بالمعلوم. يريد ما كلفنا الله عز وجل بان نحكم في مصائر العباد ونقول فيها جزما او نوزعهم من عندنا نقول - 00:10:26ضَ
اين الجنة ولا هؤلاء الى النار؟ ما نستطيع ان نقول ذلك على سبيل التخصيص. الا ما ذكره الله عز وجل على سبيل الاجمال. كان نقول اليهود اهل النار النصارى من اهل النار والمشركين من اهل النار. هذا معلوم بالاجماع. لكن على جهة التخصيص امر بايع لا الامر لا يعلم ابدا. كما اننا نقول المؤمنون - 00:10:46ضَ
المسلمون ان شاء الله مصيرهم الى الجنة. هذا ايضا امر نجزم به. لكن لا نستطيع ان نقول فلان الناس على سبيل الجزم لانه قد كما ورد في الحديث قد يسبق عليه الكتاب فيكون مصيره غير ما نتوقع. اذا الخلاصة ان تكليف المكلفين مرتبط - 00:11:06ضَ
بعالم الشهادة لا بعالم الغيب. مرتبط بما جاءهم من عند الله عز وجل. من الشرع والبيان والحجة. وما عدا ذلك لا يعلقون امورهم به لا من حيث الحكم ولا من حيث الوسوسة والشك. هذا امر يجب ان يطرده الانسان عن ذهنه. انما يجعل - 00:11:26ضَ
بعينيه ما يستطيعه وما يقدر عليه. وليثق كل انسان انه ان عمل الخير فانه ان شاء الله سينجو وان عملوا الشر فهو على نفسه بصيرة وسيعلم وسيرى مصيره. اذا لا حجة للقدرية - 00:11:46ضَ
فيما في ترك العمل بمجرد ان ذلك مقدر مسبقا في الحديث الثاني ستة وثمانين الرواية ستة وثمانين. الاشارة الى ان مصائر العباد مجهولة. حتى وان دلت القرائن على احوالهم. على جهة التخصصية اما - 00:12:06ضَ
على العموم كما قلت في العموم نشهد للكافر بالكفر. ونشهد للمسلم بالاسلام ونرجو له الجنة والمغفرة. لا هذا على العموم اما على جهة التخصيص لا نستطيع ان نجزم لحي من الاحياء بانه من اهل الجنة لمجرد ان يكون عمل بعمل اهل الجنة - 00:12:31ضَ
لكن نشهد شهادة عامة ونرجو له نصدق بوعد الله عز وجل ونثق برحمة الله ونرجو رحمته هذا امر مطلوب. لكن على سبيل الجزم الذي يقسم الانسان هذا امر لا يجوز بان يجزم بان فلان لا بد ان يكون من اهل الجنة لمجرد ان انه يرى عليه اعمال اهل الجنة. لانه قد يسبق عليه - 00:12:51ضَ
وهذا فيه ارشاد للناس بان لا يتألوا على الله عز وجل. في ارشاد للمؤمنين بالا يتألوا على الله عز وجل في مصائر العباد بغير علم وليعلموا ان الامر بيد الله عز وجل كله - 00:13:16ضَ
وانه لا راد لقضاء الله ولا معقب لحكم سبحانه. فعلى المسلم ان يسلم بقدر الله عز وجل وبامره وحكمه وخبره من هنا نرجو للمحسن الاحسان ونرجو له الثواب وكذلك نخشى على المذنب العقاب لكن لا نجزم بشيء على سبيل اليقين القاطع الذي نعتقده ونجزم به ونقسم عليه - 00:13:32ضَ
لان العبد قد يعمل فيما فيما يرى الناس بعمل اهل الجنة فيسبق عليه الكتاب نسأل الله العافية في عمل عملا اما قلبيا لا نراه او عملا ظاهرا قد نراه يكون من عمل اهل النار فيسبق عليه الكتاب فيموت على هذه الحال نسأل الله السلامة. فيكون من اهل النار. وهذا وان - 00:13:59ضَ
نادر بحمد الله جدا جدا الا انه لا بد ان تحدث منه نماذج لتدل الناس على ان الامور بيد الله عز وجل. وانه ليس له ان يحكم باي حكم قاطع لانهم يتألوا على الله - 00:14:19ضَ
اقول هذا وان كان قليل انه انه يوجد نماذج يكون انسان على الخير والدين ظاهرا ثم يقدر الله له امرا يقتضي ردته على الحق. اما باعتقاد فاسد او بعمل فاسد فيموت على هذا العمل فيكون من اهل النار نسأل الله السلامة - 00:14:33ضَ
هذا وان كان قليل الا انه مشاهد بل احيانا يكون للانسان جهد في عمل الخير. وفي نشر العلم الشرعي مثلا الى اخره ثم يطرأ له طارق تنقلب حاله من حال خير الى حال سوء. وربما من اسلام الى ردة - 00:14:54ضَ
واقرب مثال لذال لهذا رجل اظنهما تقريبا وهو المسمى بالقصيم بعض الناس يسميه الصعيدي طبعا هذا الرجل كان طلب العلم هنا في نجد في الرياض بالذات شيء من الوقت القصيم - 00:15:14ضَ
وبرأ في العلم الشرعي وفي العقيدة اية في الذكاء وقوة الاستيعاب والقدرة على المحاجة واقامة الدليل اقامة الحجة على الاخرين. ودخل ولج باب الجدل مع المناوئين لمنهج السلف. والف في ذلك - 00:15:35ضَ
كتب مفيدة وقوية في الرد على المناوين لمنهج السلف الف في ذلك كتب ولا تزال مطبوعة متداولة بايدي الناس لكن كان عنده شيء من السمات التي لم يعرفها الا اهل الفراسة - 00:15:58ضَ
كان عندو شيء من الغرور والتعالي وان لم يتبين كثيرا وعنده شيء من الله اعلم الاحوال التي عرفها عرفها بعض شيوخه حتى قال فيه بعضهم ان هذا يخشى عليه من كذا وكذا - 00:16:17ضَ
وفعلا قدر الله له فيما اسبقه الله بعلمه ان يرتد ردة كاملة من مجرد الايمان المطلق الى الالحاد المطلق حتى كان داعية الحاج رغم انه ما انقلبت حاله الا في بعد سن. وبقي - 00:16:32ضَ
في سن شيخوخته على الالحاد والله اعلم بحاله انما كان من داعي دعاة الضلالة الجلديم كان جلدا في دعوته وقد سمعت بعض الذين جلسوا معه من طلاب العلم يقولون فعلا كان - 00:16:56ضَ
كانت قوته التي استعملها في الحق هي القوة التي استعملها في الباطل. القدرة على المحاجة وفي احراج الخصم وغيره. لذلك لبس على بعض الذين التصقوا به وعاشوا معه. لبس عليهم وحصل عندهم شيء من - 00:17:11ضَ
الاضطراب في العقيدة اقول هذا وان كان نادر لكن نماذجه توجد. ونسأل الله السلامة والعافية. وكذلك العكس قد يوجد من الناس وهذا اكثر. خاصة من من المسلمين ابناء الفطرة. خاصة مما ينتسبون للسنة. قد يوجد - 00:17:28ضَ
منهم من يكون من اهل الفجور الظاهر بل قد يكون ممن بارز الله بالحرب واعلنوا فسقهم وفجورهم وربما يكونوا دعاة ضلالة ثم يأتي له من الاحداث او من الاحوال ما يقدر الله له فيه التوبة فيتوب. وربما لا يبقى بعد هذه التوبة الا ساعة او ايام او شهور - 00:17:48ضَ
ثم يتحول الى مصيره الى الخير وهذا كثير بحمد الله وتوفيقه ان كثير من العصاة اهل الحق يرجعون الى الحق. كثير من اوصاتهم وفساقهم يرجعون الى الحق المسألة الثانية في الرواية احدى وتسعين او تسعين واحدى وتسعين. اشار الى موضوع اولاد - 00:18:11ضَ
واولاد المؤمنين. وهذا سبق الاشارة اليه ايضا قبل كم من درس وهنا بين النبي صلى الله عليه وسلم القاعدة العامة في اولاد المشركين والقاعدة العامة في اولاد المؤمنين. اما اولادي المشركين - 00:18:40ضَ
فان الاصل فيهم انهم تبع لابائهم. حكمهم حكمهم في الجملة لا على وجه التخصيص في الجملة اولاد المشركين منهم والغالب ان مصيرهم مصيرهم. هذا الغالب على جهة التغليب. لانه لو عاش كما ورد في رواية اخرى لو عاش لعاش بينهم ولعلموه الشرك - 00:19:02ضَ
وكما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح من مولود الا ويولد على الفطرة. يولد على الفطرة اصلا. فابواه يهودانه او يمجسانه او ينصرانه. بمعنى لو بقي عندهم - 00:19:25ضَ
ان كان مولودا على الفطرة ثم عاش يهودي بين ابناء اباء يهود ومجتمع يهودي الغالب انه يتهود وفي المجتمع النصراني وغالبا انه يتنصر والمجوسي وكذلك المشرك يعيش مشركا هذا على جهة فلذلك الحكم العام لاولاده المشركين انهم كابائهم لكن قد - 00:19:40ضَ
هذا الحكم لا ينطبق على كل فرد بعينه. لذلك قال الله اذ خلق اعلم بما كانوا عاملين. بمعنى انه يحتمل ان الواحد منهم من ابناء المشركين لو بقي الى سن التكليف - 00:20:05ضَ
يحتمل ان يبقى على شركه كاباءه ويحتمل ان يكون يسلم هيهتدي ويكون من اهل الجنة هذا الاحتمال وارد مكتوب في سابق علم الله عز وجل ولذلك قال بعض اهل العلم وفي هذا اثار ايضا صحيحة قالوا ان الله يحدث لهم امتحانا يوم القيامة - 00:20:25ضَ
يتبين بي الضال من المهتدي وهذا الامتحان يشبه امتحان الناس في الدنيا. لكن كيف الله اعلم؟ اذا كذلك الحكم في ابناء المؤمنين في اطفال المؤمنين وذراريهم اذا ماتوا قبل سن البلوغ. فانهم حكمهم حكمهم. والله عز وجل الحق آآ وعد المؤمنين بان يلحق بهم ذريتهم - 00:20:49ضَ
وكذلك وردت نصوص تفصيلية تفيد ان ابناء المسلمين الذين يموتون على الفطرة وهم كذلك كل من يموت قبل البلوغ فهو على الفطرة ان مصيرهم مصير ابائهم في الجملة من هذه ومن هذه الاحاديث التفصيلية ما اشار اليه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح - 00:21:14ضَ
حينما ذكر ان من مات له ثلاثة من الولد احتسبهم عند الله عز وجل بانهم يشفعون له يوم القيامة فقالت امرأة او اثنان قال او اثنان هذا دليل على انهم يشفعون - 00:21:40ضَ
وانهم يدخلون مع ابائهم وامهاتهم الجنة والشفاعة لا تكون لكافر. هذا على سبيل الاجمال كما قلت. اما على سبيل التفصيل والتخصيص فانه قد يكون من ابناء المسلمين من لو عاش عاش - 00:21:58ضَ
فمن هنا الله اعلم بما هو فاعل. ويظهر ان هذا الصنف لا يخضع للامتحان الذي يخضع له ابناء المشركين. هذا فيما يظهر من عموم النصوص والله اعلم. لماذا لان الله وعد المؤمنين بان يلحق بهم ابناءهم. ولهم ايضا من شواهد والنصوص التي تدل على انهم من اهل - 00:22:14ضَ
الجنة ما يدل على ان الاصل فيهم النجاة ان الاصل فيهم النجاة وانه قد يكون منهم من لو عاش لما بقي على الاسلام فهذا حكمه ما يقدره الله عليه. وهذا امر غيب. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين - 00:22:41ضَ
- 00:23:02ضَ