شرح جامع العلوم والحكم الشيخ د ناصر العقل
45 شرح جامع العلوم والحكم - تتمة الحديث 19 ( احفظ الله يحفظك ) الشيخ د ناصر العقل
التفريغ
ابو عمر الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا غلام اني اعلمك - 00:00:00ضَ
احفظ الله يحفظك. احفظ الله تجده تجاهك. اذا سألت فاسأل الله. واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. وان اجتمعوا على ان يضروك - 00:00:20ضَ
بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك. رفعت الاقلام وجفت الصحف. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وفي رواية غير الترمذي احفظ الله تجده امامك. تعرف الى الله في الرخاء. يعرفك في الشدة - 00:00:40ضَ
واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك. وما اصابك لم يكن ليخطئك. واعلم ان النصر مع الصبر. وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا هذا الحديث خرجه الترمذي من رواية حنش الصنعاني عن ابن عباس وخرجه الامام احمد من حديث حنش ايضا مع اسناد - 00:01:00ضَ
اخرين منقطعين ولم يميز لفظ بعضهما من بعض. ولفظ حديثه يا غلام او يا غليم الا اعلمك كلمات الا اعلمك كلمات ينفعك الله بهن؟ فقلت بلى. فقال احفظ الله يحفظك. احفظ الله تجده امامك - 00:01:23ضَ
تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. واذا سألت فاسأل الله. واذا استعنت فاستعن بالله. قد جف القلم بما هو وكائن فلو ان الخلق كلهم جميعا. ارادوا ان ينفعوك بشيء لم يقضه الله لم يقدروا عليه. وان ارادوا ان يضروك - 00:01:43ضَ
شيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه واعلم ان واعلم ان في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا وان نصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب. وان مع العسر يسرا. وهذا اللفظ اتم من اللفظ الذي ذكره الشيخ رحمه الله. وعزاه - 00:02:03ضَ
الى غير الترمذي واللفظ الذي ذكره الشيخ رواه عبد ابن حميد في مسنده باسناد ضعيف عن عطاء عن ابن عباس وكذلك عزاه الصلاح في الاحاديث الكلية التي هي اصل اربعين الشيخ رحمه الله الى عبد ابن حميد وغيره. وقد روي هذا الحديث عن ابن - 00:02:23ضَ
من طرق كثيرة من رواية ابنه علي. ومولاه عكرمة وعطاء بن ابي رباح. عمرو بن دينار عبيد الله بن عبدالله عمر مولى غفرة وابن ابي مليكة وغيرهم. واصح الطرق كلها طريق حنش الصنعاني. التي خرجها الترمذي - 00:02:43ضَ
كذا قاله ابن منده وغيره وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه وصى ابن عباس انه وصى ابن عباس بهذه الوصية من حديث علي ابن ابي طالب وابي سعيد الخدري وسهل ابن وسهل ابن سعد وعبدالله ابن جعفر وفي اسانيدها كلها ضعف. وذكر - 00:03:03ضَ
ان اسانيد الحديث كلها لينة وبعضها اصلح من بعض وبكل حال فطريق حنش التي خرجها الترمذي حسنة جيدة وهذا الحديث يتضمن وصايا عظيمة وقواعد قبل ان نبدأ بهذا الحديث احب اشير انه فقرات الحديث كلها وردت فيها نصوص قطعية. معنى حينما يقول عن بعض الاسانيد انها ضعيفة او حتى عن بعض - 00:03:23ضَ
انها لا تثبت باسناد يعني يصح آآ على على هذا الافتراظ مع ان الحديث صحيح. وعلى هذا الافتراظ فلا يعني ان ما ورد في الحديث لا يصح بل لو اخذنا كل فقرة كل جملة من جملة الحديث من جمل الحديث - 00:03:50ضَ
لوجدنا لها شواهد ووجدنا لها يعني ما يؤيدها من الايات والاحاديث القطعية والحديث اغلبه يتعلق بالايمان بالقدر التسليم لله عز وجل ولا شك ان القدر مبناه على التسليم. اذا سائر الحديث انما هو متعلق بالقدر وثمرة الايمان بالقدر - 00:04:11ضَ
بالايمان بالقدر وبثمرة الايمان بالقدر على الفرد والامة وكون حديث خطاب لشخص ولا يعني انه يخصه. بل هذا يعني يتعلق بقاعدة شرعية عظيمة ان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما - 00:04:36ضَ
يسدي الوصايا للامة من خلال الوصية لفرض فاذا لم يكن هناك قرينة قوية او دلالة واضحة من النص على ان الوصية للشخص بعينه او لمن هو مثله كما اوصى النبي صلى الله عليه وسلم ابا ذر بان لا يتولى - 00:04:58ضَ
فان هذا لا فان الخطاب يكون لعموم الامة بمعنى ان هذا هو الاصل قطعا اذا خاطب النبي صلى الله عليه وسلم احدا من افراد الصحابة وليس هناك دليل ولا قرينة تدل على ان هذه الوصية لهذا الشخص في نفسه - 00:05:18ضَ
او لمن هم مثله فان الدلالة تبقى عامة للجميع. ولا شك ان عموم الدلالة هنا في هذه النصوص قطعي بمعنى ان هذه وصية للامة كلها. نعم. وهذا الحديث يتضمن وصايا عظيمة وقواعد كلية من اهم امور الدين - 00:05:37ضَ
حتى قال بعض العلماء تدبرت هذا الحديث فادهشني وكدت اطيش. فواسفا من الجهل بهذا الحديث وقلة التفهم من معناه قلت قد افرضت لشرحي جزءا كبيرا ونحن نذكر ها هنا مقاصده على وجه الاختصار ان شاء الله تعالى - 00:05:57ضَ
وقوله صلى الله عليه وسلم احفظ الله يعني احفظ حدود ذكر المحقق بالكتاب ان الشيخ هنا يشير لان بعض الاخوة قد لا يكون معه الكتاب المحقق الذي بين ايدينا يشير ان هذا الكتاب الذي - 00:06:16ضَ
اه يذكره المؤلف هو كتاب نور الاقتباس في مشكاة وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس. وانه طبع بمكة ثم طبع اخيرا بالقاهرة بمعنى انه مطبوع وموجود بين يدي الناس. نعم. فقوله صلى الله عليه وسلم احفظ الله - 00:06:34ضَ
يعني احفظ حدوده وحقوقه واوامره ونواهيه. وحفظ ذلك هو الوقوف عند اوامره بالامتثال عند نواهيه عند حدوده فلا يتجاوز ماء ما امر به واذن فيه الى ما نهي عنه. فمن فعل ذلك فهو من الحافظين - 00:06:56ضَ
الله الذين مدحهم الله في كتابه. وقال عز وجل هذا ما توعدون لكل اواب حفيظ من خشي الرحمن. من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب. وفسر الحفيظ ها هنا بالحافظ لاوامر الله. وبالحافظ لذنوبه - 00:07:16ضَ
ليتوب منها. طبعا هو منها الحافظ لنفسه. من ان يقع في محارم الله. وان يخل بما اوجبه الله نعم. ومن اعظم ما يجب حفظه من اوامر الله الصلاة. وقد امر الله بالمحافظة عليها فقال حافظوا على الصلاة والصلاة - 00:07:36ضَ
الوسطى ومدح الله المحافظين عليها بقوله والذين هم على صلاتهم يحافظون. وقال النبي صلى الله عليه وسلم من حافظ عليها كان له عند الله عهد ان يدخله الجنة. وفي حديث اخر من حافظ عليهن كن له نورا وبرهانا - 00:07:56ضَ
ونجاة يوم القيامة. طبعا معروف ان المحافظة على الصلاة كاقامة الصلاة. معنى انه جاءت كثير النصوص في الامر بالصلاة او في الاشارة الى الصلاة الحفاظ عليها او اقامتها وهذا يشمل بالضرورة امرين ولابد الامر الاول - 00:08:16ضَ
المحافظة على الصلاة بمعنى الدوام عليها وكذلك اقام الصلاة بمعنى اقامتها في وقتها. هذا النوع الاول وهو ايضا ضروري ومعلوم من ظاهر النص ومن مفهوم النص. النوع الثاني هو المفهوم الثاني وهو ايضا مفهوم قطعي - 00:08:38ضَ
المقصود بالمحافظة والاقامة حفظها من ما يخل بها او ينقصها ولذلك تجدون الاشارة الى الصلاة تشار اليها باقام الصلاة اقام الصلاة لان الاقامة غير الاداء الصلاة قد يؤديها المؤمن والمنافق - 00:08:59ضَ
الذي يتظاهر للناس لكن لا يقيم الصلاة على وجهها الحقيقي ولا يحافظ عليها المحافظة تتضمن هذين المعنيين وما يلزم منهما الا المؤمن التقي الذي يحرص على ان تكون الصلاة وهذا يعني ايظا ان ما جاء من النصوص - 00:09:19ضَ
بثمار الصلاة في في حياة المسلم ومنها ان الله يحفظه بها. وانها انها تنهاه عن الفحشاء والمنكر ونحو ذلك. انما هذا مرهون بالصلاة التي تقام على وجهها تتوافر فيها الشروط والواجبات ويقيمها الصلاة المسلم بوقتها وايضا يقيمها بخشوع - 00:09:40ضَ
واقبال على الله عز وجل من هنا يجد هذه الصلاة في قلبه وجوارحه وفي حياته كلها. نعم. قال النبي صلى الله عليه وسلم من حافظ وعليها كان له عند الله عهد ان يدخله الجنة. وفي حديث اخر من حافظ عليهن كن له نورا وبرهانا ونجاة - 00:10:08ضَ
يوم القيامة وكذلك الطهارة فانها مفتاح الصلاة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يحافظ على الوضوء الا مؤمن. ومما يؤمر بحفظه الايمان. قال الله عز وجل واحفظوا ايمانكم. فان الايمان يقع الناس - 00:10:30ضَ
فيها كثيرا ويمهل كثير منهم ما يجيب بها فلا يحفظه ولا يلتزم. ومن ذلك حفظ الرأس والبطن. كما في حديث ابن مسعود من المرفوع الاستحياء من الله حق الحياة ان تحفظ الرأس وما وعى وتحفظ البطن وما حوى. خرجه الامام احمد والترمذي - 00:10:49ضَ
وحفظ الرأس وما وعى يدخل فيه حفظ السمع والبصر واللسان من المحرمات. وحفظ البطن وما حوى يتضمن حفظ القلب عن الاصرار على محرم. قال الله عز وجل واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم فاحذروا. وقد جمع الله ذلك كله في قوله - 00:11:09ضَ
ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا. ويتضمن ايضا حفظ البطن من ادخال الحرام اليه من المآكل والمشارب. ومن اعظم ما يجب ما يجب حفظه من نواهي الله عز وجل. اللسان والفرج. وفي حديث ابي - 00:11:29ضَ
ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حفظ ما بين لحييه وما بين رجليه دخل الجنة خرجه الحاكم وخرج الامام احمد من حديث ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حفظ ما بين - 00:11:49ضَ
فقميه وفرجه دخل الجنة. وامر الله عز وجل بحفظ الفروج. ومدح الحافظين لها فقال قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم. وقال والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات. اعد الله - 00:12:06ضَ
لهم مغفرة واجرا عظيما وقال قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون الى قوله والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين. وقال ابو ادريس الخولاني اول ما وصى الله به ادم عند اهباطه الى الارض - 00:12:26ضَ
حفظ فرجه وقال لا تضعه الا في لا تضعه الا في حلال وقوله صلى الله قبل ان ننتقل يعني خلاصة ما ذكره هنا انه اشار الى نماذج وامثلة من ما يتعلق بحفظ القلب والجوارح - 00:12:49ضَ
يعني بمعنى انه الاشارة في في او او الامر بان يحفظ الانسان حق الله عز وجل احفظ الله يحفظك يتضمن اولا العبادة لزوم العبادة واتقانها وعملها على ما شرع الله - 00:13:10ضَ
ثم ايضا حفظ القلب فيما يتعلق بالاعمال القلبية التي هي المحبة لله عز وجل يحفظه المسلم خالصا لله ثم الخوف والرجاء واليقين والاحسان ونحو ذلك من الاعمال القلبية فلابد ان تكون خالصة صادقة وان تكون بيقين وخشوع واقبال على الله - 00:13:28ضَ
ثم حفظ الامور الاخرى المتعلقة بما يتناوله الانسان مما شرعه الله المآكل والمشارب والملبس والتعامل مع العباد وغالبا هذا هو محك الاختبار الظاهر عند الناس ما بين انسان وبين ربه امر لا يعلمه الا الله - 00:13:47ضَ
تملك الاختبار هو التعامل مع الخلق. فليحفظ حقوق الخلق لان الله امر بها النوع الثاني هو الذي سيذكره الان قوله صلى الله عليه وسلم يحفظك. اي حفظ الله للعبد. يعني بمعنى النتيجة المجازاة من الله عز وجل - 00:14:09ضَ
طبعا الحفظ نوعان هناك حفظ يتعلق ما هو عام لعموم الخلق وهو مقتضى الربوبية تسيير الخلق على مقتضى الربوبية هذا يستوي فيه جميع المخلوقات المكلفون وغير المكلفين الجمادات والانسان والحيوان - 00:14:30ضَ
فكل الخلق تحت حفظ الله ورعايته. لان الله عز وجل بيده مقاليد كل شيء سبحانه النوع الثاني الحفظ الخاص اللي هو حفظ التوفيق والهداية والرعاية الحفظ اللي يكون نتيجته السعادة الحقيقية في الدنيا امن القلب - 00:14:53ضَ
وان ابتلي الانسان بما يبتلي الله به العباد مما ذكر الله عز وجل من الخوف والامراض والاسقام ونقص الاموال والثمرات والانفس ونحو ذلك هذه امور يبتلى فيها الجميع بل ربما المؤمن احيانا - 00:15:15ضَ
يزيد ابتلاؤه بذلك لكن هذا الابتلاء هو نوع من الحفظ يحفظه الله عز وجل بان يلجأ قلبه الى الله بان يركن الى الله وهذا نوع من الحفظ لا يدركه كثير من الناس - 00:15:29ضَ
الذي هو نتيجته امن القلب وسعادته. ثم حفظ الانسان من ان يقع في الهلكة التي ترديه بعد الموت حفظه من الوقوع في الظلالات والبدع والامور التي يهلك بها بعد الموت نعم. قوله صلى الله عليه وسلم يحفظك. يعني ان من ان من حفظ حدود الله وراعى حقوقه حفظه الله - 00:15:47ضَ
فان الجزاء من جنس العمل كما قال تعالى واوفوا بعهدي اوف بعهدكم وقال فاذكروني اذكركم. وقال فان تنصروا الله ينصركم. وحفظ الله لعبده يدخل فيه نوعان احدهما حفظه له في في مصالح دنياه كحفظ - 00:16:15ضَ
في بدنه وولده واهله وماله. قال الله عز وجل له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله قال ابن عباس هم الملائكة يحفظونه بامر الله. فاذا جاء القدر خلوا عنه. وقال علي رضي - 00:16:35ضَ
الله عنه ان مع كل رجل ملكين يحفظانه مما لم يقدر. فاذا جاء القدر فاذا جاء القدر فاذا جاء القدر خلايا بينه وبينه. وان الاجل جنة حصينة وقال مجاهد ما من عبد الاله ملك يحفظه في نومه ويقظته من الجن والانس والهوان. فما من شيء يأتيه - 00:16:55ضَ
الا قال وراءك الا شيئا اذن الله فيه فيصيبه وخرج الامام احمد وابو داوود والنسائي من حديث ابن عمر قال لم يكن رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم يدع - 00:17:21ضَ
وهؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح اللهم اني اسألك العافية في الدنيا والاخرة. اللهم اني اسألك العفو والعافية العافية في ديني ودنياي واهلي ومالي. اللهم استر عوراتي وروعتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي. وعن يميني وعن - 00:17:37ضَ
شمالي ومن فوقي واعوذ بعظمتك ان اغتال من من تحتي. ومن حفظ الله في في صباه وقوته حفظ الله في حال كبره وضعف قوته. ومتعه بسمعه وبصره وحوله وقوته وعقله. كان بعض العلماء - 00:17:57ضَ
هذا من باب التغليب اكثر مثل هذه الاحكام اغلبها يعني ينبني على الغالب او يعني فيما يتعلق بتوافر الشروط. هذا الشيء. الشيء الاخر انه هذه القواعد والحكم لابد ان يكون - 00:18:17ضَ
لها استثناءات حالات نادرة والنادر لا حكم له المعروف ان صاحب العبادة والطاعة صاحب العبادة والطاعة اذا حافظ عليها فانها فانه ينتفع بها ولا شك. لكن قد يختلف نوع الانتفاع - 00:18:36ضَ
ستأتي نماذج مما سيرد بعد قليل. نعم كان بعض العلماء قد جاوز المئة سنة وهو ممتع بقوته وعقله. فوثب يوما وثبة شديدة فعاتب في ذلك فقال هذه جوارح حفظناها عن المعاصي في الصغر. فحفظها الله علينا في الكبر. وعكس هذا ان بعض السلف - 00:18:56ضَ
رأى شيخا يسأل الناس فقال ان هذا ضيع الله في صغره فضيعه الله في كبره. قد يحفظ الله العبد بصلاحه بعد موته في ذريته كما قيل في قوله تعالى وكان ابوهما صالحا. انهما حفظا بصلاح ابيهما. قال - 00:19:21ضَ
سعيد ابن المسيب لابنه. المسيب. نعم. قال سعيد بن المسيب لابنه لازيدن في صلاتي من اجلك رجاء احفظ فيك ثم تلا هذه الاية وكان ابوهما صالحا. وقال عمر بن عبدالعزيز ما من مؤمن - 00:19:41ضَ
يموت الا حفظه الله في عقبه وعقب عقبه وقال ابن المنكدر ان الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده وولد ولده. والدويرات التي حوله فما يزالون في حفظ الله وستر ومتى كان العبد مشتغلا بطاعة الله فان الله يحفظه في تلك الحال وفي مسند الامام احمد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كانت امرأة - 00:20:01ضَ
امرأة في بيت فخرجت في سرية من المسلمين. وتركت ثنتي عشرة عنزا وصيصيتها كانت تنسج بها قال ففقدت عنزا لها وصيصيتها فقالت يا ربي انك قد ظمنت لمن خرج في سبيلك - 00:20:27ضَ
ان تحفظ عليه واني قد فقدت عنزا من غنمي وصيصيتي واني انشدك عنزي وصيصيتي قال وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شدة مناشدتها ربها تبارك وتعالى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاصبحت عنزها - 00:20:47ضَ
او مثلها وصيصيتها ومثلها. والصيصية هي الصنارة التي يغزل بها وينسج. فمن حفظ الله فمن رضا الله حفظه الله من كل اذى. قال بعض السلف من اتقى الله فقد حفظ فقد حفظ نفسه. ومن - 00:21:11ضَ
تقواه فقد ضيع نفسه والله الغني عنه. ومن عجيب حفظ الله لمن حفظه ان يجعل الحيوانات مؤذية بالطبع حافظة له من الاذى كما جرى لسفينة لسفينة مولى النبي صلى الله عليه وسلم حيث - 00:21:31ضَ
به المركب وخرج الى جزيرة فرأى الاسد فجعل يمشي معه حتى دله على الطريق. فلما اوقفه عليها جعل يهمهم كانه يودعه ثم رجا عنه. ورؤي ابراهيم ابن ادهم نائما في بستان وعنده حية. في - 00:21:51ضَ
طاقة نرجس. فما زالت تذب عنه حتى استيقظ. مثل هذه القصص. يعني قصص واقعية حقيقية يعني بصرف النظر عن ثبوت قصة ابراهيم بن ادم او غيرها فهذه القصص متواترة في وقوعها في كل زمان. وفي زمننا هذا من - 00:22:11ضَ
الحكايات والقصص الثابتة في حفظ الله لبعض الناس ما هو دليل على ان هذا الامر ليس مربوط بزمن معين. اقول هذا لانه وجد بعض من عندهم نوع من الريب والاضطراب - 00:22:31ضَ
في مسألة اثر التدين في حفظ الشخص من يزعم ان هذه حكايات يعني لا تثبت او ان ثبتت فانما هي احوال لاولئك لتلك الاجيال التي تتميز بزيادة التقى والصلاح والاستقامة. هذا جهل بالصلاح والاستقامة اولا باق الى قيام الساعة في طوائف من - 00:22:50ضَ
ثم وان قل وكثر في ظرف وبيئة آآ زمان دون زمان. هذا امر الامر الاخر ان هذا وعد من الله عز وجل في ان يحفظ العبد اذا توافرت عنده الشروط في ان حفظ الله - 00:23:14ضَ
والمجازاة للعباد الصالحين في مثل هذه الامور كثيرة جدا اذا هذه الحكايات ترويظ الوحوش او ان يسخر الله عز وجل لبعض العباد اسباب لنجاتهم من الهلكة فيما لم يعهد ولم يعرف. فيما هو خلاف ما هو مطرد في السنن الكونية العامة - 00:23:31ضَ
فان هذا امر متواتر ولا يزال هو وعد وعد من الله عز وجل لمن حفظ الله. لكن قد يتخلف احيانا بمعنى هذه الاحوال تحدث احيانا واحيان تتخلف. تخلفها لا يعني - 00:23:56ضَ
عدم تحقيق الوعد من الله. انما هو لاسباب وحكمة لله عز وجل. قد يكون الانسان الذي عمل الاسباب التي يكون بها الحفظ عادة من الله لكنه ما توافرت عنده الشروط او ان الله عز وجل ادخر له يعني اجرا بعد ذلك او ان الله اراد - 00:24:11ضَ
اراد ان يبتليه او انه عوقب بذنب سابق اذا هذه الامور تقع ولا تزال ولي قيام الساعة ولابد ان تقع حفظ الله لبعض العباد بطريقة غير معهودة خلاف الاصل بل احيانا - 00:24:31ضَ
يكون الحفظ بخلاف ما ما هو ما يسمى بالمقررات الثوابت العلمية في علم الطب وغيره فمثلا قد يكون من انسان او يحدث الانسان مرض يقرر الاطباء ان هذا النوع من المرض لا يمكن برؤه - 00:24:49ضَ
سيكرم الله هذا الانسان يصبح يعني معافى وهذي تثبت الان حتى في المستشفيات لكن كثيرين من الاطباء الذين عندهم ضعف ايمان وهم ولله الحمد في مثل بيئتنا من القلة لكن يوجد او من الكفار او الذين عندهم نزع - 00:25:10ضَ
ضعف التدين يفسرونها بتفسيرات بعيدة. احيانا يلجأون الى تخطئة الاجهزة لانه ما عندهم تفسير لكن المؤمنين منهم واصحاب اليقين يعرفون ان هذه مما يكرم الله به بعض العباد وهذي حوادث عليها الان تقارير ثابتة والشهد بها شهود وانا رأيت نماذج - 00:25:31ضَ
منها عند بعض الرقاة الصالحين الذين شفى الله وفرج الله على ايديهم يعني معضلات كبيرة للناس سواء في امور الامراض او او المشكلات بسبب استعمال السائل الشرعية. وتوصية الناس بعمل الصالحات. تعليق قلوب الناس بالله عز وجل. كانت لها - 00:25:53ضَ
ما هي مجرد باهرة بل مخالفة لما يسمى بالعلم وذلك كله بقدرة الله عز وجل ووعد منه بحفظ عباده اذا اعود واقول نعم هذا النوع من الحفظ الذي هو على خلاف العادة امر قائم من كل من توافرت عنده الشروط واراد الله عز وجل ان يكرمه - 00:26:16ضَ
لذلك لاي سبب من اسباب الحفظ. وقد يكون احيانا يحفظ الله الانسان بعمل لا يتذكره ما يتذكره ولا يدري متى متى متى عمل هذا العمل الصالح ومع ذلك يكرم به. نعم - 00:26:38ضَ
عكس هذا ان من ضيع الله ضيعه الله. فضاع بين خلقه حتى يدخل عليه الضرر والاذى. ممن كان يرجو نفعه من اهله وغيره كما قال بعض السلف اني لاعصي الله فاعرف ذلك في خلق خادمي ودابتي. النوع الثاني من الحفظ وهو اشرف لحظة نقف عند هذا ابو عمر - 00:26:56ضَ
لان هذا مقطع مستقل يقول كيف نجمع بين قوله تعالى ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون وبين ما جاء في الحديث انه صلى الله عليه وسلم يعني قال انه لن يدخل الجنة احد لن يدخل احد الجنة - 00:27:17ضَ
بعمله اه هذا اولا ما في ما في تناقظ وان كان في الظاهر كان الامر اذا لم يؤخذ على يعني دلالات النصوص الاخرى كان فيه نوع من الاختلاف يعني العمل وحده - 00:27:38ضَ
لا يدخل الانسان الجنة العمل الصالح وحده ما لم يكن توفيق الله له وما لم يكن ايضا بما وعد الله به من تحقيق الوعد الذي وعد به لا يدخل انسان بعمله وحده لماذا - 00:27:56ضَ
لان الانسان المهتدي الذي يعمل الصالحات نفترض انه افتراض وجد انسان صالح عاش طول الدنيا منذ خلق البشرية الى قيام الساعة. على احسن عمل من الاعمال الصالحة هل يكافئ عمله هذا نعمة الله عليه - 00:28:12ضَ
لا يمكن نعمة واحدة من النعم البصر السمع القلب. بل توفيق الله له بان يعمل هذا العمل الصالح نعمة لا يكافئها بذلك لانه لولا الله كما قال الصحابة في انشودتهم والله لولا الله ما اهتدينا. والله شوفوا يعني اليقين والعقيدة الصافية - 00:28:36ضَ
يعني الاعتراف لله عز وجل بنعمته. والله لولا الله ما اهتدينا. هذا الانسان الذي عمل عملا صالحا لولا توفيق الله ما عمل عمله هذا لا يكافئ نعمة الله عليه بالتوفيق - 00:28:56ضَ
والهداية. فكيف بالنعم الاخرى التي لا تحصى لا نحصي ثناء على الله سبحانه فاذا يا اخوان يجب على المسلم دائما ان يعود نفسه التذلل لله والخضوع والانابة والاعتراف بنعمة الله عليه - 00:29:15ضَ
يعلم ان انه مهما عمل فان عمله لا يكافئ نعمة واحدة من نعم الله التي لا توصى فاذا وجه الجمع ان ان الله عز وجل وعد عباده برحمته وفضله سبحانه وعد عباده على ما يعملون - 00:29:33ضَ
ويضاعف لهم. فكان هذا الوعد يتحقق بالعمل لكن العمل وحده لا يكفي فمن هذا بهذا نكون جمعنا بين مثل هذا النص وغيره من النصوص التي قد يبدو عند بعض الناس انها فيها اختلاف في - 00:29:54ضَ
ومع ذلك لابد ان نشير الى مسألة مهمة. يجب ان تكون عقيدة عند كل واحد منا. وهو انه لا يعقل ابدا ولا يمكن ان يكون نصوص الشرع الثابتة اختلاف ولا تعارض - 00:30:13ضَ
هذا امر الاخر ان نبني تديننا في قبول قبول النصوص على التسليم لله عز وجل. والتسليم لرسوله صلى الله عليه وسلم مطلقا لان كلام الله حق وكرم الرسول صلى الله عليه وسلم حق وصدق - 00:30:31ضَ
لا يأتيه الباطن من بين يديه ولا من خلفه فمن هنا اذا وجد التصديق والتسليم واليقين والاذعان بالنصوص لا يرد عند المسلم اشتباه في ان هناك تعارض لماذا؟ لانه يعرف - 00:30:46ضَ
ان هذا التعارض انما هو اوهام وظنون في فهمه هو الخاطئ وان التعارض لا يمكن ان يكون حقيقي بين النصوص. في دين الله عز وجل ولا بين قواعد الشرع القطعية - 00:31:01ضَ
وليعلم انه اما انه لم يفهم النص او انه فهمه على غير وجهه او ان هذا النص يحتاج الى ان يفسر بنصوص اخرى او غير ذلك من وجوه الجمع. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم - 00:31:13ضَ
لما سمع بعظ الصحابة يتجادلون في بعظ نصوص القدر وبعظ ايات القرآن خرج عليهم مغضبا وقال مهلا يا قوم يعني يتجادلون كل واحد يجيب اية المقصود كذا والمقصود كذا. فارتفعت اصواتهم فخرج عليهم النبي صلى الله عليه وسلم وهو مغضبا وكأنما فقئ في وجهه حب الرمان - 00:31:27ضَ
الله عليه وسلم من الغضب وفي بعض الروايات اخذ يحثوهم في التراب ويقول مهلا يا قوم ابهذا بعثتم؟ ابهذا امرتم تضربون ايات فبعضها ببعض ثم قال فما علمتم منه فاعملوا به وما لم تعلموا فردوه الى عالمه. من هو عالمه؟ اليس هو الله عز وجل - 00:31:47ضَ
قولوا الله اعلم هذه قاعدة في كل امر يشتبه على المسلم في امر دينه يجب ان يسلم لله وليعلم انه يحتاج الى ان يميل له وجه الحق في هذا الامر. نسأل الله الجميع التوفيق والسداد. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:32:07ضَ
ابو عمر الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى النوع الثاني من الحفظ وهو اشرف النوعين حفظ الله للعبد في دينه وايمانه. فيحفظه في حياته من الشبهات المضلة. ومن الشهوات المحرمة - 00:32:25ضَ
ويحفظ عليه دينه عند موته. فيتوفاه على الايمان. طبعا النوع الاول من اجل ان يعني تترابط المعاني عندنا. نوع ثاني النوع الاول حفظ الانسان في دنياه. وهو داخل في المعية العامة - 00:32:50ضَ
داخل في المعية العام ربوبية الخالق عز وجل لجميع الخلق كما ان فيه نوع ايضا من المعي الخاصة وهو ان المؤمن كما يحفظ في دينه يحفظ ايضا في دنياه. بمعنى ان - 00:33:08ضَ
النوع الثاني هذا جزء منه يدخل في النوع الاول فان من اسباب حفظ الدنيا باذن الله للعبد ان يحفظه الله عز وجل اكراما له جزاء عمله. لكن هذا ايضا قد يشركه معه غيره. فكل المخلوقات تحت رعاية الله وحفظه الحفظ العام - 00:33:24ضَ
رفض الربوبية والملك والتدبير نعم اما النوع الثاني هذا فهو الحفظ الخاص الذي هو من لوازم المعية الخاصة الحفظ الخاص هذا النوع الثاني هو من لوازم المعية الخاصة. نعم قال بعض السلف اذا حضر الرجل اذا حضر الرجل الموت يقال يقال - 00:33:47ضَ
يقال للملك شم رأسه. قال اجد في رأسه القرآن. قال شم قلبه. قال اجد في قلبه الصيام. قال شم قدميه قال اجد في قدميه القيام قال حفظ نفسه فحفظه الله - 00:34:12ضَ
نعم مثل هذه الاثار ما لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيعلق قبول لفظها ويؤخذ معناها. معناها فيه حكم اما الاخذ بها بهذه الصيغة فهذا امر غيبي يحتاج الى دليل صحيح - 00:34:28ضَ
وهذا كثير مما يرد على السنة العباد ومثله ما يرد عن بني اسرائيل ومثله ما يرد ايضا على السنة بعض الحكماء فما فيه من حكمة وصواب يؤخذ لكن ما فيه من وما فيه من موعظة كذلك استرشد به - 00:34:48ضَ
هذه المعاني او هذه الالفاظ تتضمن مواعظ عظيمة موقظة للقلوب لكن اثبات هذه الحال على هذا التفصيل في امر غيبي لا يجوز ان نعتقده الا بدليل واشار الى اشياء تحتاج الى دليل قاطع او تحت دليل صحيح مثل قوله يقال للملك شم رأسه - 00:35:09ضَ
هذا فعل يتعلق بمخلوقات غيبية وافعال غيبية فهذا الامر لا نأخذ كما قلت يعني مؤداة تفصيلي لكن ناخذ المعاني العامة المجملة. وهكذا فيما ورد وما يرد من امثال هذه الحكايات - 00:35:35ضَ
والروايات ما وافق الكتاب والسنة يؤخذ به وان كان خبر فلا يصدق ولا يكذب لكنه يعلق او يعلق الايمان به على ثبوته في النص وهذا فيما اعلم لم يثبت به ثناء نص بهذا السياق. نعم. وفي الصحيحين عن البراء بن عاز بن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه امر - 00:35:54ضَ
ان يقول عند منامه ان قبضت نفسي فارحمها وان ارسلتها فاحفظها. بما تحفظ به عبادك الصالحين وفي حديث عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم علمه ان يقول اللهم احفظني بالاسلام قائما واحفظني بالاسلام قاعدا - 00:36:19ضَ
واحفظني بالاسلام راقدا. ولا تطع في عدوا ولا حاسدا. خرجه ابن حبان في صحيحه وكان النبي صلى الله عليه وسلم يودع من اراد سفرا فيقول استودع الله دينك وامانتك وخواتيم عملك - 00:36:40ضَ
كان يقول ان الله اذا استودع شيئا حفظه خرجه النسائي وغيره. وفي الجملة فالله عز وجل يحفظ على المؤمن من الحافظ لحدوده دينه. ويحول بينه وبين ما يفسد عليه دينه بانواع من الحفظ. وقد لا يشعر العبد ببعضها - 00:36:58ضَ
وقد يكون كارها له. كما قال في حق يوسف عليه السلام كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. انه من عبادنا المخلصين قال ابن عباس في قوله تعالى ان الله يحول بين المرء وقلبه قال يحول بين المؤمن وبين المعصية التي - 00:37:18ضَ
تجره الى النار. وقال الحسن وذكر اهل المعاصي هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم هذه حكمة صائبة تقتضيها النصوص وهي ايضا ينطبق عليها ان تعكر كذلك لما عصوه هانوا عليه. ففسدت قلوبهم والعكس كذلك. ولو عزوا عليه لعصمهم. نعم. قال ابن مسعود ان العبد ليهم - 00:37:41ضَ
بالامر من التجارة والامارة حتى ييسر له. فينظر الله اليه فيقول للملائكة اصرفوه عنه. فاني ان يسرته له ادخلته النار في صرفه الله عنه فيظل يتطير ويقول سبقني فلان تهاني فلان - 00:38:11ضَ
وما هو الا فضل الله عز وجل. هذه في الحقيقة مسألة تحتاج الى ان يتناولها الخطباء والوعاظ والدعاة في تنبيه الناس اليوم عن الا ينجروا وراء الدنيا والا يزعجهم تقلبها فان الدنيا متقلبة - 00:38:31ضَ
لا سيما الدنيا عند دنيا عند المسلم عند المؤمن المؤمن يبتلى وقد يبتلينا الله عز وجل بنقص الاموال والانفس والثمرات كما جاء في كتاب الله وكما هو من سنن الله عز وجل - 00:39:00ضَ
في عباده المؤمنين اكثر من غيرهم لان الكافر قد يؤتى حظه من الدنيا وماله في الاخرة من نصيب اما المؤمن فقد يزيد ابتلاؤه ابتلاء يعني تمحيصا واختبارا. كما قال عز وجل ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون - 00:39:15ضَ
بل جاء في في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يصبه او يصب منه. بمعنى انه يصاب بشيء من الابتلاء في نفسه وفي ماله وفي ولده وفي سائر امور الدنيا. اقول الناس اليوم المسلمون - 00:39:34ضَ
في جميع بلاد الدنيا وفي هذه البلاد بخاصة يعني انهمكوا وراء الدنيا واخذت قلوبهم وصارت ايضا تتقلب عليهم. فكما تسمعون في هذه الاشهر القريبة حصل شيء من الهزات في ما يسمى بالاسهم - 00:39:55ضَ
فكان ان تبين ان الكثيرين ان الكثيرين علقوا قلوبهم بهذا يعني بهذه الضحكة التي ضحكتها الدنيا لهم وسخرت منهم فلما حصل ما حصل ممن تضرر به كثيرون من آآ هبوط الاسهم - 00:40:15ضَ
وجدنا فعلا ان الناس انهمكوا وراء الدنيا مما يستوجب ظرورة التنبيه والموعظة والذكرى وان الدنيا الله عز وجل يبتلي بها العباد وان ما يحصل من هذه من مثل هذه الخسارة غالبا هو خير للمؤمن - 00:40:37ضَ
الله عز وجل يقول كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى هذا في عموم الانسان ومن ذلك المؤمن كذلك يعني قد يصيبه شيء بل من المؤكد ان اكثر الناس من المسلمين وغير المسلمين - 00:40:57ضَ
اذا توافرت الدنيا بين ايديهم يعني اه صار عندهم شيء من البطر والتنكر لنعمة الله واوظار الغنى يعني سلبيات الغنى من الهماك في الدنيا وقسوة القلوب وكثرة المعاصي. الى اخره مما هو معلوم ونعيشه. اذا يجب - 00:41:11ضَ
يجب ان تستغل مثل هذه الامور في تنبيه الناس لئلا ينهمكوا وراء الدنيا وان الدنيا ان ازدهرت مآلها تنقص وما من شيء يتم الا ومآله للنقصان وان المؤمن مبتلى اكثر من غيره - 00:41:31ضَ
المؤمن يبتلى اكثر من غيره. وان ما حصل من مثل هذه النقائص انما هو من حكمة الله عز وجل وهو غالبا خير للمؤمنين والمسلمين الذين ابتلوا بمثل هذه الامور. حتى من يعني تحملوا ديون لعل في ذلك - 00:41:53ضَ
خير لهم لان هذا يجعلهم يلجأون الى الله ويعرفون ان الدنيا زائلة وان الدنيا يجب ان تكون في يد المؤمن لا في قلبه اه على اي حال ما سمعناه من من الامور يعني المؤسفة اه يكفي لان نعرف مدى - 00:42:12ضَ
تضرر الناس في الدنيا اليوم اعني حينما حصل بعض النقص اه يعني تواردت اخبار ثابتة من انه هناك اناس ابتلوا بكثير من او صار عندهم صدمات الى حد السكتات والجلطات - 00:42:32ضَ
الامراض التي استوجبت يعني ان تكون آآ نوعا من الاغراق في الدنيا فينبغي آآ لطلاب العلم والوعاظ والمرشدين والدعاة ان ينبهوا الناس يذكرهم بالله ويخففوا من مصائبهم بان ذلك من قدر الله الذي لا يرد وانه خير - 00:42:49ضَ
للمؤمن وان ذلك لا يضرهم انما هو ابتلاء وامتحان. فليلجأوا الى الله عز وجل مما هو معروف بالاحكام الشرعية. نعم. وخرجه من حديث انس عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل ان من عبادي من لا يصلح ايمانه الا الفقر - 00:43:14ضَ
ان بسطت عليه افسده ذلك. وان من عبادي من لا يصلح ايمانه الا الغنى. ولو افقرته لافسده ذلك. وان من من لا يصلح ايمانه الا الصحة. ولو اسقمته لافسده ذلك. وان من عبادي من لا يصلح ايمانه الا السقم. ولو اصحابه - 00:43:36ضَ
وحده لافسده ذلك. وان من عبادي من يطلب بابا من العبادة فاكفه عنه. لكي لا يدخله العجب. اني ادبر بعلمي بما في قلوبهم اني عليم خبير. هذا الحديث ضعيف لكن معانيه صحيحة - 00:43:56ضَ
والا فظعفه ظاهر مع ظعف السند كذلك عبارته ليس عليها فيما يبدو الفاظ النبوة ومع ذلك معانيه صحيحة. نعم. وقوله صلى الله عليه وسلم احفظ الله تجده تجاهك. وفي رواية امامك معناه - 00:44:14ضَ
ان من حفظ حدود الله وراعى حقوقه وجد الله معه في كل احواله. حيث توجه يحوطه وينصره ويحفظه ويوفقه ويسدده. فان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. قال قتادة من يتق الله يكن - 00:44:33ضَ
معه ومن يكن الله معه فمعه الفئة التي لا تغلب. والحارس الذي لا ينام والهادي الذي لا يضل. كتب بعض السلفي الى اخ له. اما بعد فان كان الله معك فمن تخاف. وان كان عليك فمن ترجو؟ وهذه المعية الخاصة هي - 00:44:53ضَ
مذكورة في قوله تعالى لموسى وهارون لا تخافا انني معكما اسمع وارى. وقول موسى ان معي ربي سيهدين. وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم لابي بكر وهما في الغار. ما ظنك باثنين الله - 00:45:13ضَ
ثالثهما لا تحزن ان الله معنا. نعم هذه المعية الخاصة تقابل المعية العامة المعية نوعان مقتضى قواطع النصوص والعقل السليم والفطرة. هو ان المعية نوعان النوعان اول معية الله عز وجل - 00:45:33ضَ
لجميع الخلق وهي معية الربوبية والملك والعلم والاطلاع والتدبير. الله عز وجل بيده مقاليد كل شيء. وآآ هذه المعية ليست معية تكريم. انما هي معية رعاية وربوبية. المعية الخاصة النوع الثاني المعية الخاصة وهي - 00:45:51ضَ
معية المؤمنين المخلصين لله عز وجل التي هي معية الحفظ والتوفيق والهداية والرعاية التي هي معية الاكرام من من الله لعباده المؤمنين. نعم. فهذه المعية الخاصة تقتضي النصر والتأييد والحفظ والاعانة بخلاف المعية العامة المذكورة في قوله تعالى ما يكون من نجواه - 00:46:11ضَ
ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا وقوله ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول. فان هذه المعية تقتضي - 00:46:37ضَ
علمه واطلاعه ومراقبته لاعمالهم. فهي مقتضية لتخويف العباد منه. والمعية الاولى تقتضي حفظ العبد خياطته ونصره. فمن حفظ الله وراعى حقوقه وجده امامه وتجاهه على كل حال. فاستأنس انتبه واستغنى به عن خلقه. كما في حديث افضل الايمان ان يعلم العبد ان الله معه حيث كان. وقد - 00:46:57ضَ
سبق وروي عن بنان الحمال انه دخل البرية وحده على طريق تبوك. فاستوحش فهتف به هاتف تستوحش اليس حبيبك معك؟ وقيل لبعضهم هذه هذه الحكايات ايضا نجد ان الكثيرين من السلف الذين - 00:47:27ضَ
يعني اه يتحدثون عن الزهد والورع والعبادة يكثرون من هذه الروايات. وهذه الاصل فيها انها صحيحة. لكن لا نستطيع ان مفرداتها اعني ما يكون لله عز وجل من اكرام بعض عباده - 00:47:47ضَ
في مثل هذه القصة هذا له اصل في الشرع. فهي من الكرامة تدخل في باب الكرامات وما يشير اليه ايضا كثيرون ممن حدثت لهم هذه الامور او ممن سمعوا بها - 00:48:04ضَ
ما يثبت منها يكون عن طريق الملائكة وصالح الجن بل احيانا حتى من غير الصالحين من الجن. ومن بعض الحيوانات اعني ان الله عز وجل يسخر هذه المخلوقات الملائكة والجن والحيوان وغيرها لبعض عباده حينما تتعلق قلوبهم - 00:48:18ضَ
بالله ليس هذا بغريب لان بعض الناس قد يقف عند مثل هذه الحكايات موقف السخرية والتشكيك او انها جاءت من باب يعني ترقيق القلوب دون ان يكون لها اصل. نقول بل كثير من هذه الكرامات لها اصل - 00:48:39ضَ
ولو لم تثبت بافرادها لكن في مجموعها منها الثابت ومن جنسها ما يثبت مما نقل وما لم ينقل ما يحدث لعباد الله المؤمنين والصالحين وعامة المسلمين احيانا افرادهم والجمعات خاصة عند الضرورات - 00:48:57ضَ
في مثل هذه الكرامات امر تقتضيه قواطع الشرع وتوارد بالتواتر على مدى التاريخ وهو معلوم بالظرورة جنس وجود الكرامات التي يكرم الله به عباده على صفة غير معهودة عند الناس هذا امر معلوم ولا زال يحدث - 00:49:15ضَ
لكن مما ينبغي ان نفهمه جيدا انه حينما يحدث فهو بتسخير الله عز وجل لبعض مخلوقات اخرى خاصة مثل الكلام والمهاتفة لمخلوقات اخرى يسخرها الله عز وجل لخدمة عباده. نعم - 00:49:35ضَ
يعني كيف؟ الشيء الذي يؤدي الى الدفع للخير والعبادة والصلاح ما يكون من الشيطان انه ليس من جنس فعل الشيطان. وان كان يرد عليه قصة الشيطان حينما جاء الى ابي هريرة رضي الله عنه - 00:49:54ضَ
حينما كان امينا على خزينة المال في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وتعرفون القصة حينما قال حينما اوصاه بسورة بقراءة اية الكرسي قال النبي صلى الله عليه وسلم صدقك وهو كذوب. هذه القصة لا يقاس عليها - 00:50:11ضَ
لانها حال غيب اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم. ولو قسنا عليها لقسنا في امر الغيب بغير قياس صحيح. لا يصح القياس في امور على مثل هذه وينفتح باب شر لاننا لا نستطيع ان نميز بين الحق والباطل في مثل هذه الاقاصيص التي هي اعانة الشيطان للناس في امر - 00:50:31ضَ
الخير الا بضابط شرعي ونحن لا نملك ذلك. اذا هذا امر توقيفي وعلى هذا والله اعلم انه لا يكون يعني اسداء الخير من الشياطين. انما قد يكون من فسقة الجن نعم. لان الاصل فيهم الايمان - 00:50:53ضَ
قد يكون من فسقة الجن اما ان يكون من الشياطين هذا والله اعلم مرجوح بل مستبعد نعم وقيل لبعضهم الا تستوحش وحدك؟ فقال كيف استوحش وهو يقول انا جليس من ذكرني؟ وقيل لاخر نراك - 00:51:11ضَ
وحدك فقال من يكن الله معه كيف يكون وحده؟ وقيل لاخر اما معك مؤنس؟ قال بلى. قيل له اين هو؟ اين ما هو؟ قال امامي ومعي وخلفي وعن يميني وعن شمالي وفوقي. وكان الشبلي ينشد اذا نحن ادلجنا وانت - 00:51:30ضَ
امامنا كفى لما طايانا بذكراك هاديا قوله صلى الله عليه وسلم تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. يعني ان العبد اذا اتقى الله وحفظ حدوده وراعى حقوقه في - 00:51:50ضَ
لرخائه فقد تعرف بذلك الى الله وصار بينه وبين ربه معرفة خاصة فعرفه ربه في الشدة ورعى له تعرفه اليه في الرخاء. فنجاه من الشدائد بهذه المعرفة. وهذه معرفة خاصة تقتضي قرب العبد من ربه - 00:52:04ضَ
ومحبته له واجابته لدعائه. لعل من ابرز الامثلة لهذا قصة اصحاب الغار الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة فكل منهم دعا ربه عز وجل بعمل صالح سبقه واذا كان هذا في اناس لا يعرفون بانهم من العباد الخلص - 00:52:24ضَ
فكيف بمن هم على العبادة؟ لا شك ان معية الله لهم في الشدائد تكون اقرب. نعم. فمعرفة العبد لربه نوعان المعرفة العامة وهي معرفة الاقرار به والتصديق والايمان. وهذه عامة للمؤمنين. والثاني معرفة خاصة تقتضي - 00:52:46ضَ
من القلب الى الله بالكلية والانقطاع اليه والانس به والطمأنينة بذكره والحياء منه والحياء منه والهيبة وهذه المعرفة الخاصة وهذه المعرفة الخاصة هي التي يدور حولها العارفون كما قال بعضهم مساكين اهل - 00:53:06ضَ
دنيا خرجوا منها وما ذاقوا اطيب ما فيها. قيل وما هو؟ قال معرفة الله عز وجل. قال احمد بن عاصم انطاكي احب ان لا اموت حتى اعرف مولاي. وليس معرفته الاقرار به. ولكن المعرفة التي التي اذا - 00:53:26ضَ
عرفت استحييت منه. ومعرفة الله ايضا لعبده نوعان. معرفة عامة وهي علمه سبحانه بعباده. واطلاعه على ما اسروه وما اعلنوه. كما قال ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه. وقال هو - 00:53:46ضَ
اعلم بكم اذ انشأكم من الارض واذ انتم اجنة في بطون امهاتكم. والثاني معرفة خاصة وهي تقتضي محبته لعبده وتقريبه اليه واجابة دعائه. وان جاءه من الشدائد وهي المشار وهي المشار الى - 00:54:06ضَ
بقوله صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا اذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها - 00:54:26ضَ
فلان سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه. وفي رواية ولئن دعاني لاجيبنه ولما هرب الحسن من الحجاج دخل الى بيت حبيب ابي محمد وقال له حبيب يا ابا سعيد اليس بينك وبين - 00:54:46ضَ
ربك ما تدعوه فيسترك من هؤلاء. ادخل البيت فدخل ودخل الشرط على اثره فلم يروا. فذكر الحجاج فقال بل كان في البيت الا ان الا ان الله طمس اعينهم فلم يروه. الحسن في مثل - 00:55:06ضَ
اذا اطلق في مثل هذه الحكايات فهو الحسن البصري والحسن البصري من التابعين الذين عرفوا بصواب الحكمة. وله درر من العبارات عظيمة جدا. كنت اتمنى لا يعنى بها احد طلاب العلم لانها فيها شيء من التأصيل. والحكمة وغالبا ايضا - 00:55:26ضَ
فيها رقائق عميقة جدا ومؤثرة مثل قوله ليس الايمان بالتحلي ولا بالتمني. ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل. هذه كلمة عظيمة تجمع معاني الايمان ولوازم الايمان نعم واجتمع الفضيل ابن عياض شعوذة العابدة فسألها الدعاء فقالت يا فضيل وما بينك - 00:55:50ضَ
اين هو ما ان دعوت ما ان دعوت ما ان دعوته اجابك فغشي على الفضيل. وقيل لمعروف ما الذي هيجك الى الانقطاع والعبادة. وذكر له الموت والبرزخ والجنة والنار. فقال معروف ان ملكا هذا كله بيده - 00:56:15ضَ
كانت بينك وبينه معرفة كفاك جميع هذا. وفي الجملة فمن عامل الله بالتقوى والطاعة في حال رخائه الله باللطف والاعانة في حال شدته. وخرج الترمذي من حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:56:35ضَ
من سره ان يستجيب الله له عند الشدائد فليكثر الدعاء في الرخاء. وخرج ابن ابي حاتم وغيره من رواية يزيد عن انس يرفعه ان يونس عليه السلام لما دعا في بطن الحوت قالت الملائكة يا ربي - 00:56:55ضَ
هذا صوت معروف من بلاد غريبة. قال الله عز وجل اما تعرفون ذلك؟ قالوا ومن هو؟ قال عبدي قالوا عبدك يونس عبدك يونس الذي لم يزل يرفع له عمل متقبل ودعوة مستجابة؟ قال نعم - 00:57:15ضَ
قالوا يا ربي افلا ترحم ما كان يصنع في الرخاء فتنجيه فتنجيه من البلاء. قال بلى قال فامر الله الحوت فطرحه بالعراء. وقال الظحاك بن قيس واذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة. وان يونس عليه - 00:57:35ضَ
سلام كان يذكر الله تعالى فلما وقع في بطن الحوت قال الله عز وجل فلولا انه كان من المسبحين لا لبث في بطنه الى يوم يبعثون. وان فرعون كان طاغيا ناسيا لذكر الله. فلما ادركه الغرق قال امين - 00:57:55ضَ
احسنت. فقال الله تعالى الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين. وقال سلمان الفارسي اذا كان رجل دعاء في السراء فنزلت به ضراء فدعا الله تعالى قالت الملائكة صوت معروف فشفعوا له - 00:58:15ضَ
واذا كان ليس بدعاء في السراء فنزلت به ضراء فدعا الله تعالى قالت الملائكة صوت ليس بمعروف فلا يشفعون له. وقال رجل لابي الدرداء اوصني. وقال اذكر الله في السراء. اذكر الله في السراء يذكرك الله - 00:58:35ضَ
عز وجل في الضراء وعنه انه قال ادعوا الله في يوم سرائك لعله ان يستجيب لك في يوم الضراء. احسنت عند هذا لانه باقي مقطع مستقل الان نستعرض الاسئلة. يقول انا احد طلبة كلية من الكليات العلمية وانا لا انا لا اعلم هل طلبي لهذا العلم اعظم من طلب العلم الشرعي؟ هذا - 00:58:55ضَ
بالنية العلم الشرعي كفاية وان ما انت فيه فرض كفاية. العلم الشرعي طلب العلم الشرعي اللي هو الضرورات التي لا يستقيم دين المسلم الا به هذا امر معلوم اننا كلنا يجب ان نتعلمه ولا نفرق بين طالب علم في العلوم الشرعية او طالب علم في العلوم غير الشرعية القدر الضروري لما يستقيم به - 00:59:18ضَ
دين الانسان هذا واجب على الجميع. وانت ان شاء الله ممن سيحصله. لكن بقي المفاضلة بين مسلك العلم الشرعي كتخصص العلم غير الشرعي كتخصص هذا راجع الى حاجة الامة. فانا اقول ما دمت الان اخترت كلية من الكليات العلمية آآ - 00:59:38ضَ
تركت هذا المسجد لك فانت قائم على فريضة من من الفرائض وانت قائم على برضو كفاية فيجب ان تخلص النية فيه وتصدق مع الله عز وجل وتنوي خدمة دينك وبلادك بلاد المسلمين ثم بعد ذلك - 00:59:58ضَ
تطلب العلم ان شاء الله بانها طلبك هذا دراستك هذه لا تردك عن طلب العلم الشرعي. بل ربما تكون حافز لان الجد يجب الجد اذا الحلقة سدد وقارب ان كنت تجد صعوبة. سدد وقارب لا يكلف الله نفسا الا وسعها. لكن لا تفرط في المسلك الذي دخلت فيه - 01:00:15ضَ
وهو الكلية الكلية العلمية التي ذكرتها يقول ان ما ذكره المؤلف ان من عبادي في الحديث الضعيف ان من عبادي من لا يصلح ايمانه الا الا بالفقر وانبسطت عليه افسده ذلك قد يشكل عليه ان الله عز وجل بمقدوره ان يصلح ايمانه مع الفقر. نعم لكن الله عز وجل ابتلى العباد بذلك. كان من من قدر - 01:00:34ضَ
الله وشرعه ان جعل هذا من باب الابتلاء فقد يفتقر الغني ويصبح ايمانه وقد كذلك هذا يعني القصد انه بعض العباد لا يصلح لا يصلح له الغنى ما يناسب الفقر - 01:00:57ضَ
وبعض العباد العكس كذلك. والله بصير بعباده. ولذلك المؤمن اذا اصابته شيء من نواقص الدنيا يجب ان لا يجزع ولا وليعلم ان ذلك خير له هذا يتكلم عن المعية هل يجوز تقسيمها الى ثلاث عام او خاصة وخاصة الخاصة انا في رأيي انه المعية الخاصة نفسها مراتب - 01:01:14ضَ
يعني معية الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم وللانبياء الاخرين. معيته له في الهجرة ومع ابي بكر هذي داخلة في في المعي الخاصة لكنها رتبة من اعلى مراتب المعيار الخاصة - 01:01:35ضَ
وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:01:49ضَ