التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)

46- التعليق على تفسير ابن أبي زمنين | سورة الأنعام (٧٤-١١٠) | يوم ١٤٤٤/٨/٣٠ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ

حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الثلاثين الموافق لشأن يوم الثلاثين من شهر شعبان من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:13ضَ

درسنا في هذا اليوم هو في كتاب الامام في تفسير الامام ابن ابي زمنين رحمه الله تعالى وقف بنا الكلام في سورة الانعام نواصل ما توقفنا عنده الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والمستمعين والمسلمين اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى عند قوله تعالى. واذ قال ابراهيم لابيه - 00:00:25ضَ

يا تتخذوا اصناما اهلها قال قتادة ابو ابراهيم اسمه تارة قال يحيى والمقرأة على هذا التفسير ازروا بالرفع وكذلك الحسن يقرأها بالرفع ازر. يقول ابراهيم لابيه قال محمد قال ابو عبيد مقرأ الحسن بالرفع. وهو بمعنى يا ازر. وقال الخليل معنى يا ازر الشيء يعيره به كأنه قال - 00:00:54ضَ

قال يحيى وكان بعضهم يقرأها بالنصب ويقول اسم ابيه از وكذلك نري ابراهيم ملكوت يعني ملك السماوات والارض الاية تفسير في تفسير قتادة انه قال ذكر لنا ان ابراهيم فجعل في سرب وجعل رزقه في اطراف اصابعه. فجعلها يمص اصبعا الا وجد فيها رزقا وانه لما - 00:01:19ضَ

خرج من ذلك الشرك اراه الله ملكوت السماوات رواه شمسا وقمرا ونجوما وعيونا وخلقا عظيما واراه ملكوت الارض فاراه جبالا وبحارا وانهارا وشجرا ومن كل الدواب وخلقا عظيما فلما جن عليه الليل اي اواه قال محمدا يقال جن عليه الليل واجنه الليل اذا اظلم حتى يسره بظلمته - 00:01:46ضَ

رؤى كوكبا قال هذا ربي فلما افل يعني ذهب قال لا احب الافلين. واهمه النظر فراعى الكوكب حتى قال واطلع الامر وكان ليلة اخر الشهر. فلما رأى القمر بازغا اي طالعا قال هذا ربي اي فراعاه - 00:02:11ضَ

وحتى غاب لما افل يعني ذهب قال لان لم يهدني ربي لاكونن من القوم الضالين قال فازداد قربا من معرفة الله فلما رأى الشمس بازغة اي طالعة وقال هذا ربي هذا اكبر. اي من القمر والكوكب - 00:02:31ضَ

حتى غابت. فلما افلت يعني ذهبت قال يا قومي اني بريء مما تشركون وقوله تعالى وحاجه قومه قال اتحاجون في الله وقد هداه ولا اخاف ما تشركون به يعني اصنام - 00:02:48ضَ

التي كانوا يعبدون. قال محمد ذكر ابو عبيدة ان نافعا قرأت حاجون بتخفيف النون. ومثله قل افغير الله تأمرون اني اعبد قال وقرأهما اهل العراق مثقلتين. اتحاجوني تأمروني. قال ابو عبيد - 00:03:07ضَ

وكذلك القراءة عندنا بتثقيلهما. لان الاصل ان يكون بنونين نون الفعل ونون اسم الفاعل. فلما كتبتا في المصحف على نون واحدة لم يكن الى الزيادة سبيل. فثقلوا النون لتكون المتروكة مدغمة. قال وانما كره من وكره التثقيل من كرهه فيما نراه - 00:03:27ضَ

الجمع بين الساكنين وهي الواو والنون مدغمة فحذفوها قوله وسع ربي كل شيء علما. قال قتادة. يعني ملأ ربي وكيف اخاه ما اشركتم؟ يعني من هذه الاوثان ولا تخافوا انكم اشرتم بالله ما لم ينزل بي سلطانا اي حجة. فاي الفريقين احق بالامن اي من من اي من عبد من عبد الله ومن - 00:03:47ضَ

الذين امنوا ولم يلبسوا يعني يخلطوا ايمانهم بظلم يعني بشرك. اولئك لهم الامن يعني يوم القيامة وهم مهتدون يعني في الدنيا وقوله تعالى وهبنا له اسحاق ويعقوب الى قوله وكل فضلنا على العالمين. يعني عالمي زمانهم واشتبيناهم يعني - 00:04:12ضَ

مصنع للنبوة اولئك الذين اتيناهم الكتاب والحكم يعني الفهم والعقل والنبوة فان يكفر بها هؤلاء. قال الحسن يعني المشركين لقد وكلنا بها يعني بالنبوة. قوما ليسوا بها بكافرين. قال يعني النبيين الذين ذكروا داود وسليمان وغيرهم من الانبياء - 00:04:34ضَ

عماد كوريني في الاية. اولئك الذين هدى الله يعني النبيين الذي الذين قصوا بهداهم مقتد. يقول لمحمد صلى الله عليه وسلم وقوله تعالى وما قدروا الله حق قدره اي ما عظموه حق عظمته. اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء في تفسير الحسن هم اليهود - 00:04:54ضَ

كانوا يقولون هؤلاء قوم اميون يعنون النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فالبسوا عليهم فقالوا ما انزل الله على بشر فقد كانت الانبياء تجيء من عند الله فلم تكن تجيء بالكتب. فمن اين جاء محمد بهذا الكتاب؟ قال الله لمحمد - 00:05:17ضَ

صلى الله عليه وسلم قل لهم من انزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا لنا الناس يعني لمن اهتدى به تجعلونه قواطئ ستبدونه وتخفون كثيرا والقراطيس الكتب التي كتبوا بايديهم مما بما حرفوا من التوراة. وعلمتم ما لم تعلموا انتم ولا اباؤكم يعني - 00:05:37ضَ

لكم علما. ولا لابائكم. قل الله الذي انزل الكتاب الاية. وهذا قبل ان يؤمر بقتال اهل الكتاب وهذا كتاب انزلناه مبارك يعني القرآن اصدق الذي بين يديه يعني من التوراة والانجيل. ولتنذر ام القرى يعني ولتنذر اهل - 00:05:57ضَ

ومن حولها يعني سائر الارض هم على صلاتهم يحافظون. قال قتادة يحافظون على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها وقوله تعالى ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا قال يقول لا احد اظلم منه او قال اوحي الي - 00:06:18ضَ

ولم يوحى اليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما انزل الله. قال الحسن وقتادة نزلت في مسيلمة في مسيلمة الكذاب. ولو الظالمون في غمرات الموت الاية قال يحيى اخبرني بعض الكوفيين عن من حدثه عن ابي امامة انه قال هذا عند الموت يقبضون روح الكافر ويعدونه ويعدونه - 00:06:44ضَ

ويشدد عليه وان رأيتم انه يهون عليه ويقبضون روح المؤمن ويعدونه بالجنة ويهونوا عليه. وان رأيتم انه شدد ابو علي ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مرة. يقول خلقنا كل انسان فردا ويأتينا يوم القيامة فردا - 00:07:07ضَ

قال محمد فرادى جمع فرد وكأنه جمع فرداد كما قالوا كسلان وكسالى. وتركتم ما خولناكم اي ما بينكم وراء ظهوركم يعني في الدنيا وما نرى معكم شفعاءكم يعني الهتكم الذين زعمتم انهم فيكم شركاء اي انهم شركاء لله فيكم. فعبدتموهم من دون الله - 00:07:29ضَ

فقد تقطع دينكم اي وصلكم الذي الذي كان يواصل بي بعضكم بعضا على عبادة الاوثان. هذا تفسير من قرأها بالرفع. ومن نصف المعنى لقد تقطع ما بينكم من المواصلة وضل عنكم ما كنتم تزعمون انها تشفع لكم. طيب بارك الله فيك - 00:07:53ضَ

عندنا قوله تعالى سبحانه وتعالى واذ قال ابراهيم لابيه ازر يقول لابيه ابي ابراهيم ابراهيم عليه السلام في قوله تعالى اثر هذا مشهور ان ازر هو اسم ابراهيم عليه السلام - 00:08:14ضَ

اسم ابي ابراهيم عليه السلام. والد ابراهيم مشهور عند المفسرين بانه بانه ازر وبعضهم يرى ان اسمه ان اسمه تارح وابراهيم لقب وازر لقب له فانتم من قيل ان هذا لقب له - 00:08:38ضَ

فقرأ بقراءتين قرئ بالرفع وقرأ بالنصب وبالنصب على انه بدل ابراهيم وبالرفع على انه منادى اي واذ قال ابراهيم لابيه يا ازر قوله تعالى وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض - 00:09:10ضَ

وذكر ما نقل ما نقل عن قتادة رحمه الله تعالى هذه القصة انه جعل انه جعل في سرب وجعل آآ رزقه في اطراف اصابعه الى اخره الله اعلم بذلك يعني ما ندري عن هذه القصة وثبوتها - 00:09:39ضَ

ولكن الله سبحانه وتعالى ارى ابراهيم ملكوت السماوات والارض اي اراه هذا الملك الواسع ملك السماوات وملء الارض وملك الارض ليتفكر وليتأمل في هذا الكون وليزداد يقينا بربه وعلما هذا هو المقصود - 00:10:01ضَ

ولذلك قال وليكون من الموقنين يعني يصل درجة اليقين العلم الذي يعني يصل الى علم اليقين بان الله هو الرب الخالق الرازق المعبود وان ما سواه من المعبودات باطل هذا هو المقصود - 00:10:24ضَ

ونظر ابراهيم عليه السلام ملكوت السماوات ثم نظره في الكوكب ثم في القمر ثم في الشمس هل هو يعني ناظر او مناظر هل هو ينظر يعني حتى يصل الى ان الله هو الخالق الواحد - 00:10:47ضَ

يعني كأنه يبحث عن عن ربه وعن الهه الى ان وصل اليه او انه مناظر لقومه. يعني كانه يعني يناظر قومه فيقول تعالوا انظروا في هذا الكوكب هل هو ربي - 00:11:13ضَ

فلما افل وذهب قال هذا لا يصلح ان يكون الها. الذي يغيب الذي يغيب عن المخلوقات لا لا يصبح خارقا ثم نظر في القمر حتى الشمس حتى غابت ثم بعد ذلك قال لقومه هذه كلها لا تصلح ان تكون الها - 00:11:30ضَ

اذا من هو الاله؟ هو الذي فطر السماوات والارض عندنا الرأي الاول انهم يقولون انه ناظر حتى وصل الى معرفة ربه والرأي الثاني انه مناضل اي يناظر قومه وهذا هو الصحيح - 00:11:50ضَ

هذا الصحيح وهو اللائق بابراهيم امام الحنفاء وابراهيم الذي اختاره الله وجعله نبيا رسولا لا يليق ان يكون يبحث عن ربه هذا لا يمكن وبعيد كل البعد الصحيح هو انه كان يناضل قومه تنزل معهم وقال تعالوا ننظر - 00:12:09ضَ

هل هذا هو الاله؟ هل هذا هل هذا؟ الى ان من اقام عليهم الحجة وهذا هو الصحيح لان الله سبحانه وتعالى اخبر ان هذه الطريقة التي سلكها ابراهيم هي طريقة - 00:12:31ضَ

المحاجة مع قومه ولذلك قال الله سبحانه وتعالى وحاجه قومه قال تحاجوني في الله وقال الله سبحانه وتعالى وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه هذا هو الصحيح قال بعدها الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم - 00:12:48ضَ

المراد بالظلم هنا والشرك كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود ان المقصود بالظلم هنا هو الشرك الذين امنوا ولم يلبسوا اي لم يخلطوا ايمانهم بشرك - 00:13:24ضَ

هؤلاء لهم الامن التام يوم القيامة واما هؤلاء لهم الامن التام وغيرهم من اهل الشرك والكفر ليس لهم امن في يوم القيامة واما العصاة من امة محمد الذين لم يلبسوا ايمانهم ضم ولكنهم وقعوا في كثير من المعاصي - 00:13:39ضَ

فلهم شيء فلهم ايضا من الامر لهم من الامن يوم القيامة وعلى قدر على قدر طاعتهم الامن على الدرجات والامن التام هو امن الذين امنوا وحققوا الايمان ولم يلبسوا ايمانهم بظلم ولا بشرك ولا بمعاصي - 00:14:03ضَ

فلهم الامن التام لما بين الله سبحانه وتعالى يعني حاجة إبراهيم قومه وانه اقام عليهم الحجة وبين انها يعني انه يعني اظهر لهم التوحيد والايمان وانه وانه يجب عليهم ان يؤمنوا بالله سبحانه وتعالى - 00:14:27ضَ

اثنى الله عليه بان او جعله جعله ابا الانبياء وجعل ذريته وجعل في ذريته النبوة فقالوا هبنا له اسحاق ويعقوب هو ابنه ويعقوب هو ابن ابنه يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم - 00:14:56ضَ

اه من منة الله سبحانه وتعالى وفضله على ابراهيم ان ان رزقه اسحاق على كبر وهبه على الكبر اسحاق وامرأته عاقر وعجوز وهو شيخ كبير ورزق باسحاق مبشرات الملائكة بان اسحاق سيكبر - 00:15:18ضَ

وسيورد له يعقوب وابراهيم يعني يدرك هذا كله وجعل الله سبحانه وتعالى اسحاق واسحاق ويعقوب انبياء انبياء قال وكلهم جعلوه انبياء قال ونوحا هدينا من قبل الله سبحانه وتعالى نوحا لان نوحا سابق - 00:15:42ضَ

سابق لابراهيم عليه السلام طيب الى اخر ما ذكر من هؤلاء الانبياء الاصفياء الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى وجعلهم انبياء وجعلهم رسلا وانبياء واجتباهم اولئك الذين اتيناهم الكتاب والحكم الكتاب معروف - 00:16:12ضَ

هو الكتاب المنزل يعني الكتب المنزلة كالتوراة والانجيل والحكم الفهم والعقل والنبوة يقول فان يكفر بها هؤلاء اي اهل مكة يكفر برسالتك يا محمد فان قد وكلنا بها بالنبوة قوما ليسوا - 00:16:41ضَ

يقول يعني النبيين المذكورين سابقا او قد يقال ان كفر بها اهل مكة وقد يوكل الله بها من يؤمن من غيرهم طيب يقول قوله وما قدروا الله حق قدره قال انها نزلت في اليهود - 00:17:09ضَ

انهم جاؤوا للنبي صلى الله عليه وسلم وارادوا ان يلبسوا عليه فقالوا ما انزل الله على بشر من شيء فكيف تأتي انت بكتاب فرد الله عليهم قال قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى وهو التوراة - 00:17:32ضَ

وذمهم بانهم جعلوه اوراقا وقراطيس لم يعملوا به ولم يستفيدوا منه ثم اثنى سبحانه وتعالى على كتابه فقالوا هذا كتاب انزلناه مباركا. اي قرآن كثير الخير والبركة مصدق لما بين يديه اي من الكتب السابقة - 00:17:50ضَ

القرى ومن حولها يعني تنذر ام القرى الخاصة وهي مكة ومن حولها من العالم في هذا الدلالة على على عموم نبوته على عموم نبوته وعموم رسالته قوله ومن اظلم هذا اسلوب استفهام - 00:18:13ضَ

ولكنهم بمعنى بمعنى اي لا احد اظلم ممن افترى على الله كذبا او قال اوحي الي ولم يوح اليه شيء النبوة وهو يكذب قال هنا انا نزلت في مسيلمة الكذاب - 00:18:41ضَ

لانه يعني لانه اسلم في اول الامر ثم ارتد وقال للنبي صلى الله عليه وسلم من مسيلمة الى محمد ان الله يعني ان الله جعل الارض بيني وبينك فرد الله فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال - 00:19:02ضَ

ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده ولو ترى اذا الظالمون الجواب محذوف دائما او غالبا في ولو ترى يحذف الجواب ولو ترى اذا الظالمون في غمرات الموت لرأيت امرا فظيعا - 00:19:28ضَ

وهنا يخبر الله سبحانه وتعالى عن عن حياة البرزخ وعن قبض ارواح الكفار وانها تقبض بشدة تقبض بشدة كقوله تعالى والنازعات غرقا كي تغرق في نزعها بقوة واما المؤمن وتنشط روحه بسهولة - 00:19:51ضَ

طيب قوله تعالى هنا لقد لقد تقطع بينكم لقد تقطع بينكم المؤلف يقرأ بالظم بينكم اي وصلكم البين هو الوصل ذات البين ذات الصلة وصلكم ومن قرأها بالفتح كقرائتنا بالنصب بالفتح - 00:20:17ضَ

وهي قراءة الكوفيين والامام نافع او قراءة نافع والكسائي وحفص هذه يقرأونها من من نصب لقد تقطع بينكم اي لقد تقطع ما بينكم من المواصلة يعني يعني الفصل الذي بينكم انقطع - 00:20:42ضَ

طيب نواصل نواصل الايات تفضل احسن الله اليك. وقوله تعالى ان الله فالق الحب والنوى الحسن يعني يعني ينفلق عن النبات. يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي. في تفسير حسن. يخرج المؤمن يخرج - 00:21:11ضَ

من الكافر ويخرج الكافر من المؤمن ذلكم الله فانى تؤفقون. اي فكيف تصرف عقولكم؟ فالك الاصباح يعني خالق والاسباح يعني الصبح حين يضيء وكان حسنا يقرأها الاصباح جمع صبح. وجاعل للسكن يعني يسكن فيه الخلق. والشمس - 00:21:39ضَ

سوى القمر حسبانا قال الكلب يعني حساب منازل الشمس والقمر كل يوم بمنزل. قال محمد القراءة بالنصب والشمس اي وجعل الشمس والقمر ومن كلامهم حد كل حد كل شيء بحسبانه اي بحسابه. وهو الذي جعل لكم النجوم - 00:22:01ضَ

تهتدوا بها يعني التي يهتدى بها منها وهو الذي انشأكم من نفس واحدة يعني ادم ومستقر ومستودع ابن عباس المستقر الرحم والمستودع الصلب. وكان الحسن يقرأها بمستقر يعني بكسر القاف. ومستودع وتفسيرها مستقرها - 00:22:22ضَ

ومستودع في قبره من يوم يوضع فيه الى يوم يبعث وقوله تعالى وهو الذي انزل من السماء ماء فاخرجنا به نبات كل شيء. يعني النبات الذي ينبت فاخرجا منه خضرا يخرج منه - 00:22:42ضَ

المتراتب اي يركب بعضه بعضا. قال محمد بمعنى خظيرة بمعنى كمعنى اخضر. ومن النخل من طلع ها قنوان جانية من اعناب قال محمد اخرجنا من الماء خضرا وجنات والزيتون والرمان قال يحيى واخرجنا الزيتون والرمان - 00:22:57ضَ

مشتبها وغير متشابه مشتبها في طعمه ولونه. وغير متشابه. انظروا الى ثمره اذا اثمر. يعني يعني حين يكون غضاء وينعي اي ونضج ان في ذلكم لايات لقوم يؤمنون. قال حسن - 00:23:17ضَ

يقول الذي اخرج من هذا الماء هذا النبات وهذا الخضر. وهذه الجنات قادر على ان يحيي الموتى. قال محمد القمر العذوق واحدها وجمع لفظ تسميته غير ان الحركات تلزمونه في الجمع. ومثله صن وصنوان - 00:23:43ضَ

وجعلوا لله شركاء الجن. يعني الشياطين يقول جعلوا الشياطين شركاء لله. لان الشياطين هي التي دعتهم الى عبادة الاوثان ولم تدعهم الاوثان الى عبادتها وخلقهم اي الله خلقهم وخرقوا لاي اختلقوا له بنين وبنات قال محمد - 00:24:02ضَ

معنا ابتدعها على غير مثال انى يكون له ولد اعني من اين يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وهو على كل شيء وكيل يعني حفيظ لاعماله للعباد لا تدركه الابصار يعني في الدنيا. وهو يدرك الابصار وهو اللطيف يعني بخلقه فيما اعطاه الخبير. يعني - 00:24:22ضَ

في اعمالهم وقوله تعالى قد جاءكم بصائر من ربكم يعني القرآن فمن ابصر يعني اهتدى فلنفسه ومن عمي الهدى فعليها اي فعلى نفسه وما انا عليكم بحفيظ يعني احفظوا اعمالكم حتى اجازيكم بها وكذلك - 00:24:51ضَ

صرفوا الايات وليقولوا درس اي قرأت وتعلمت وبعضهم يقرأها دارست اي قرأت اهل الكتابين اتبع ما اوحي اليك من ربك يقول ادعوهم الى لا اله الا الله واعرض عن المشركين وهي منسوخة - 00:25:11ضَ

القتال ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم. قال يحيى وهي تقرأ عدوى وهي من العدوان والعدوان الظلم. وكذلك زينا لكل امة اي لاهل كل ملة عملهم. قال الكلبي قال - 00:25:31ضَ

المشركون والله لينتهين محمد عن سب الهتنا او لنسبن ربه فنزلت هذه الاية وقوله تعالى واقسم بالله جهد ايمانهم. يعني بمبلغ ايمانهم. فان جائتهم اية ليؤمنن بها. قال الله لنبيه قل انما الايات عند الله وما يشعركم اي وما يدريكم انها اذا جاءت لا يؤمنون. قال - 00:25:51ضَ

محمد تقرأها انها بكسر الالف اقرأ انها بكسر الالف على الابتداء. وتقرأ انها بالفتح بمعنى لعلهم ذكره ابو عبيد. ونقلب افئدتهم وابصارهم اي نقبع عليها كما لم يؤمنوا به اول مرة يقول - 00:26:19ضَ

لو جاءتهم الاية لم يؤمنوا كما لم يؤمنوا قبل ان يأتيهم العذاب وانا دارهم في طغيانهم يعمهون اي تترددون. طيب بارك قوله تعالى ولو قوله تعالى ان الله فالق الحب - 00:26:38ضَ

والنوى لما بين سبحانه وتعالى في الايات الماضية ما يتعلق بالوهيته سبحانه وتعالى وربوهيته موقف هؤلاء الكفار من يعني ادعاء النبوة او موقفهم عند الموت يعني الملائكة سبحانه وتعالى بين - 00:26:57ضَ

انفراده بالخلق والتدبير الربوبية الذي الذي يلزم منه توحيد الالهية وقال ان الله فالق الحب الايات ترجع الى الى بيان الى بيان ربوبيته سبحانه وتعالى والوهيته والذي فلق الحبة انشق الحب - 00:27:24ضَ

وفلق ينفلق عن النبات والنوى والفرق بينه وبين الحب والنوى الحب الذي هو من الحبوب الحبوب كحب حبوب الفواكه وحبوب اه غيرها مثلا الارز والقمح والعدس ونحوه والنوى هي نواة التمر ونحوها - 00:27:49ضَ

قال هنا يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي. قال المؤمن من الكافر. والكافر مؤمن. هذا من باب التمثيل في بيان الحي من الميت والا يدخل في كل حي وميت - 00:28:23ضَ

النطفة يخرج الانسان الحي من النطفة الميتة. ويخرج النطفة الميتة من الحي وهو الانسان طيب قال ذلكم الله الذي خلق واوجد وفلق واخرج توحيد الربوبية يدل على توحيد الالهية الله الاله الواحد المنفرد بالعبادة - 00:28:40ضَ

فانى تؤفكون كيف تصرف عقولكم عنه؟ ثم عاد مرة اخرى قال فالق الاصباح اي من شق الصباح حتى شق خالق الاصباح فالقه اي شاق يصباح باضاعته ومزيل الظلمة وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا - 00:29:02ضَ

هذه كلها بقدرة الله سبحانه وتعالى المنفرد بالخلق والتدبير وهو الذي جعل النجوم وهو الذي انشأ الانسان واوجده ومستقر ومستودع اي مستقر في الرحم ومستودع في الصلب على نفسي على يعني اقوال في تفسيرها او مستقر في اجله مستودع في قبره الى اخره - 00:29:25ضَ

ومن اياته ايضا الدالة على ربوبيته والوهيته انه انزل من السماء ماء فاخرج به من هذه الثمرات المختلفة اخرج يقال حبا متراكبا ان يركب بعضه فوق بعض وقوله خضرا فاخرجنا من خضرا قال اي اخضر وهو اول النبات - 00:29:52ضَ

واول الزرع وكذلك من من النخل الغنوان وهي العذوق الزيتون والرمان كل هذه التي اوجدها الله سبحانه وتعالى بقدرته هو الذي يستحق ان يعبد هو الذي يستحق الالهية والعبادة كل هذه تدل على - 00:30:14ضَ

ان المستحق لي العبادة هو الله سبحانه وتعالى واما المشركون جعلوا لله شركاء اي جعلوا الجن شركاء لله هذا التقدير جعلوا الجن الشياطين شركاء الله فصرفوا لهم شيئا من خصائص الله سبحانه وتعالى - 00:30:37ضَ

والله الذي خلقهم وهم خرقوا له. اي اختلقوا له بنين وبنات على زعمهم ان الله له البنين او له البنات ولا افتراء من من قالوا البنات الملائكة قالوا البنين قالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح - 00:31:00ضَ

ابن الله ورد الله عليهم قال بديع السماوات الذي ابتدعها من غير مثال كيف يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وهو على كل شيء وكيل. حافظ الاعمال لا يحتاج الى الولد الذي يحتاج الى الولد هو الفقير - 00:31:20ضَ

المحتاج ولا تدركوا الابصار اي لا تحيط به وهو يدرك الابصار يحيط بها سبحانه وتعالى وهذه الاية لا تتنافى مع رؤيته سبحانه وتعالى فان المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة. فالرؤيا غير الادراك - 00:31:35ضَ

الادراك شيء والرؤية شيء يقول قد جاءكم فصائل اي القرآن وقوله تعالى وكذلك نصرف الايات اي ننوعها ونبينها ونوضحها وليقولوا درست اي تعلمت يا محمد تعلمت يا محمد او دارست - 00:31:55ضَ

يقول قوله واعرض عن المشركين منسوخة نسخته اية القتال والصحيح ان هذه الاية ليست منسوخة وانما هي باقية محكمة في وقت من الاوقات يحتاج المسلم الى ان يعرض ولا يقاتل - 00:32:24ضَ

ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله هذا يعني اذا كان اذا كان الامر يعني يترتب عليه مفسدة عظيمة والوسائل لها احكام المقاصد وسد الذرائع هذه في يعني استدل بها على سد الذرائع - 00:32:49ضَ

فاذا كان هذا الشيء حكم ذريعة الى امر محرم منع الانسان وان كان امرا مباحا او مشروعا فسب الالهة المشركين جائز لكن لما كانت تؤدي الى سبع الهة سب الله سبحانه وتعالى منع المسلمون منه - 00:33:09ضَ

يقول اقسم بالله ان جاءتهم اية ليؤمنن بها يقصدون الايات الحسية والله رد عليهم قال قد جاءكم القرآن يكفيكم والايات عند الله ولكن لو جاءتهم الايات وجاءهم القرآن لا يؤمنون به لكفرهم - 00:33:28ضَ

ويعني ما طبع الله على قلوبهم. ولذلك قال نقلب افئدتهم وابصارهم امام هذه الايات كانها جديدة عليهم لا يؤمنون بها. ولا ولا تتغير احوالهم لعلنا نكتفي بهذا القدر عند نهاية الجزء - 00:33:49ضَ

السابع وان شاء الله في اللقاء القادم ندخل على الجزء الثامن وهو قول الله تعالى ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى الى اخر الايات ان شاء الله نكملها في لقاء قادم باذن الله. اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم - 00:34:07ضَ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:34:26ضَ