المسائل الاعتقادية في كتاب الأصول الثلاثة
التفريغ
ثم بين معنى الشهادة بانه رسول الله. وما ذكره من احسن التفاسير التي تبين معنى الشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم الرسالة ان تتضمن اربعة امور. الاول قال طاعته فيما امر. فان كان امره واجبا - 00:00:01ضَ
وجب اعتقاد وجوبه وان كان محرما وجب اعتقاد حرمته. والابتعاد عنه. او طاعته فيما امر. وما ارسلنا من رسول الا ان يطاع باذن الله اوامر النبي عليه الصلاة والسلام انما صدرت لاجل ان تمتثل. ونواهيه لاجل ان تترك. هو مبلغ عن رب العالمين. والقرآن - 00:00:21ضَ
مليء بالامر بطاعة الله وطاعة رسوله وربط الفوز والنجاة به. فمن اخل بامتثال الاوامر فقد اخل بتحقيق هذه الشهادة ما يلزم ان يكون خرج من الملة لكنه على قدر تحقيق هذه الامور الاربع يكون تحقيقه للشهادة. وعلى قدر ما ينقص عندها - 00:00:46ضَ
ينقص تحقيقه لهذه الشهادة ولذا الذين يأتون بالشهادتين ليسوا على درجة واحدة. فمنهم من ايمانه كالجبال رسوم. ومنهم الايمان اقل. ثم هكذا هم درجات. الثاني قال وتصديقه فيما اخبر بان يصدقه بكل ما اخبر به - 00:01:12ضَ
لانه الصادق المصدوق والامين على وحي الله عز وجل. فهو لا ينطق عن الهوى. فكل شيء اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من المغيبات والامور السابقات وما يدور في القبور. وما يحصل بعد البعث والنشور. وما الذي - 00:01:35ضَ
الله عز وجل وما ذكره من الصفات مما تحتمله العقول او لا تحتمله العقول اصدقه فيما اخبر. مثل احاديث الاسراء والمعراج واسراف الساعة وغيرها. ولذا النبي ابو بكر رضي الله عنه - 00:01:55ضَ
لما كانت حادثة الاصرار وحصل ما حصل فرح بها كفار قريش وبدأوا يثيرون الشبهات ويقولون ما بين مكة الى الاقصى نسير اليه مسيرة شهر وهو يحدث انه ذهب اليه في ليلة وفرحوا بهذا الامر. فلما اتوا النبي - 00:02:14ضَ
ابا بكر قال ان كان قاله فقد صدق. كل شيء يقوله النبي صلى الله عليه وسلم حق. ولذا قال ويسلم تسليما. ما يقع في قلب الانسان في اي شك واي ريب. الثالث قال واجتناب ما عنه نهى وزجر. فكل شيء نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:38ضَ
ان كان نهي على التحريم فاجتنبوه. وان كان نهيه على الكراهية فيكره فعله وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه عنه فانتهوا. وفي الصحيحين قال النبي صلى الله عليه وسلم ما نهيتكم عنه فاجتنبوه. وما امرتكم به - 00:02:58ضَ
منه ما استطعتم من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى وهذا قد اخل به كثير من الناس لكن الاخلال به يعتبر اخلال بشيء من من مقتضيات كلمة التوحيد. لكن لا يلزم ان يرتد. فمذهب اهل السنة والجماعة لا يكفرون للكبيرة. لكنهم لا - 00:03:18ضَ
جانب التكفير يكفرون بالناقر لكنهم ما يكفرون بالكبيرة الرابع قال الا يعبد الله الا بما شرع. فالعبادات ليست بالاهواء ولا بالاذواق وانما بالاتباع جاءت النصوص تبين ذلك تأمر باتباعه وتنهى عن الابتداع كما قال تعالى الذين يتبعون الرسول نبيا امي - 00:03:44ضَ
الذي يجدونه مكتوبا عنده في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث الاية والله عز وجل قال قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله الاية. والنبي صلى الله عليه وسلم قال كما في - 00:04:10ضَ
العرباض ابن سارية لما وعظهم الموعظة الطويلة البليغة قال فانه من يعش منك ينفع. فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنة وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها. وعظوا عليها بالنواجذ واياكم. ومحدثات - 00:04:30ضَ
الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. والاحاديث في هذا كثير. ولذا قال الا يعبد الله الا بما شرع فلا تتعبد لله عز وجل بعبادة لن يشرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه مبلغ عن دين عن الله عز وجل ولو كانت - 00:04:50ضَ
ثقيلة على النفوس. ولو كانت العبادة مرهقة وليس الارهاق او الكثرة او غيرها هو الذي يصحح العباد الذي يصحح العبادة الاتباع. ولذا قال النبي عليه الصلاة والسلام عن عدد من اهل الاهواء لما قال - 00:05:12ضَ
انه يخرج من ضئضئ هذا قوم الى ان قال في صفاتهم قال يحقر احدكم صلاته مع صلاته وصيامه مع صيامه يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية والنصوص في هذا كثيرة ولذلك الواجب على الامة - 00:05:32ضَ
متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في الاقوال في عبادات اقوالا وافعالا واعتقادا كل هذه الاشياء يجب عليهم ان يتبعوه فيها. فمن كمل هذه الامور الاربعة فقد حقق الشهادة للرسول بالرسالة تحقيقا كاملا - 00:05:52ضَ
ومن نقص منها شيئا فقد نقص من تحقيقها بمقدار ما نقص. فمستقل ومستكثر. ولذلك الواجب على المسلم ان يفتح دائما في قلبه واعماله في هذا الباب. وان يحذر من اهل الاهواء والبدع. ولا - 00:06:12ضَ
تهاون بشيء من البدع وان قلت فانها تتجارى به كما يتجارى الكلب بصاحبه حتى يزل بها عن الصراط المستقيم وهو لا يدري. ولذلك كثرت النصوص في هذا بل كان النبي عليه الصلاة والسلام في كل خطبة. يقول اياكم ومحدثات - 00:06:32ضَ
فان كل محدثة بدعة. والنصوص في هذا كثيرة طويلة - 00:06:52ضَ