كتاب التوحيد - الشرح الثاني - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

46 - كتاب التوحيد - باب قول من سب الدهر فقد آذى الله - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله على اله وصحبه ومن والاه وبعد في كتاب التوحيد الى باب الباب الذي ترجم عليه المصنف الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب - 00:00:03ضَ

رحمه الله تعالى قال باب من سب الدهر فقد اذى الله قول الله تعالى وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر وفي الصحيح عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:00:31ضَ

قال الله تعالى يؤذيني ابن ادم تسب الدهر وانا الدهر اكلم الليل والنهار وفي رواية قال لا تسبوا الدهر فان الله هو الدهر هذا الباب وما فيه من الفوائد الاحكام - 00:00:54ضَ

ان لما كان سب الدهر سب الدهر متضمن بسبة خالق الدهر عز وجل لانه سب لاقدار الله وافعاله كان ذلك يؤذي الله عز وجل وهو متضمن للشرك فيه نقص كمال التوحيد - 00:01:17ضَ

ولذلك ادخله الشيخ رحمه الله في هذا الكتاب في كتاب التوحيد لان كمال الانسان اكمال التوحيد ان يتأدب مع الله عز وجل في الفاظه الا يسب تدبير الله خلقه عز وجل وقدره ومشيئته. بل يسلم ويرضى - 00:01:46ضَ

قوله في هذا وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر في هذا كلام مهم يحكي الله عز وجل عن المشركين انهم يقولون ما هي حياة تدور - 00:02:14ضَ

والدهر الزمان هو الذي يهلكهم يسبون الدهر لانه سبب هلاكهم وموتهم هذا والذي خلق الموت والحياة هو الله عز وجل وهم يقولون موتوا ونحيا هكذا الحياة والذي يهلكنا الدهر بسبة والا فهم يعلمون ان الله هو المحيي المميت - 00:02:30ضَ

هم يعلمون ان الله هو خالق الموت وخالق الحياة لكنه مأساء الادب قانون الدهو هل اهلكنا الدهر افسدنا والزمان هذا فيه اذية لله عز وجل وكيف الله يتأذى وهو القوي العزيز عز وجل - 00:02:57ضَ

قال الله تعالى ان الذين يؤذون الله ورسوله يؤذون الله ورسوله باي شيء وقال في هذا الحديث يقول الله تعالى يؤذيني ابن ادم مع ان الله عز وجل يقول انكم يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني - 00:03:21ضَ

فاذا العباد لا يضرون الله عز وجل اذا كيف هنا اثبت قال العلماء ان لفظ ان لفظ الاذى اللغة يطلق على ما خف امره وضعف اثره من الشر اول ما - 00:03:45ضَ

خلاف الضر فان الضر شيء بالغ مثل الانسان ان قد يتأذى من كلمة شتمة يسبه انسان فيتأذى لكن لا يضره ذلك قال تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم وما يضرونك من شيء - 00:04:10ضَ

مع انه قال ايش الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن. قال يؤذونه قال ايضا عنهم ما يضرونك فاذا فرق بين الاذى والضرر والاذى هنا بمعنى انه عز وجل كره ما اتوا به - 00:04:27ضَ

يعني لازمه لازم ذلك انه كرهه ونثبت ذلك كما اثبته الله لنفسه مع انه لا نقص عليه فيه عز وجل لا نقص عليه فيه هنا فيه ان سب الدهر معناه قال - 00:04:49ضَ

يسب الدهر وانا ادوان الدهر اقلب الليل والنهار يسبون الدهر بمعنى ايش التضرر منها فتجد بعض الناس يقول الساعة اللي كذا الساعة السودا التي كذا يشتم الساعة اللي يشافه فيها او الساعة الذي تعرف عليه فيها - 00:05:19ضَ

هذا ذنب وسب للدهر جزء من الدهر والدهر الزمان وهنا مما يدل على ان مسبة الدهر مسبة لله تعالى ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا الدهر فان الله هو الدهر. كيف فان الله هو - 00:05:39ضَ

هل نقول الله هو الزمان لا ليس هذا هو المراد المراد انه مقلب الدهر خالق الدهر الدهر من مخلوقاته وفعله وتقديره ان يكون في الدهر كذا وكذا والدهر ظرف زمان - 00:06:01ضَ

لا يخلق شيئا ولا ينفع ولا يقدم ولا يؤخر الذي يخلق فيه الاحداث هو الله ولذلك قال في الحديث اقلب الليل والنهار انا الدهر اقلب الليل والنهار هذا هو المعنى - 00:06:19ضَ

لذلك ليس من اسماء الله الدهر ولا من وصفه تسمية انا الدهر من باب ان للدهر وسبة لخالق الدهر والفاعل لما في الدهر والمقدم لما فيه وهو الله انتبهوا لهذا - 00:06:34ضَ

وفيه من كذلك انه ان قولهم ما يهلكنا الا الدهر. هنا يقولون في الاية ما يهلكك كما في الاية ما يهلكنا الا الدهر وهنا قال عز وجل اقلب الليل والنهار يسب الدار. اذا قولهم ما يهلكنا الا الدهر هذا ما سبه - 00:06:53ضَ

لله لذلك ينتبه الانسان من بعض هذه الالفاظ التي كان يقولها المشركون فيقع فيها بعض المسلمين بهذه العبارات يسب الساعة بعضهم يلعن الساعة يلعن الساعة التي كذا وكذا حصل ورأيتك فيها - 00:07:16ضَ

هذا اشد واشد ينتبه لانها راجعة الى مقدر الاقدار ومسببها عز وجل ولذلك ينتبه المسلم نسأل الله ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وان يوفقنا لطاعته ومرضاته انه جواد كريم والله اعلم - 00:07:33ضَ

اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه - 00:07:54ضَ