تعليقات فقهية وأصولية على تفسير الجلالين

47 تعليقات فقهية وأصولية على تفسير الجلالين | د. عبدالله منكابو

عبدالله منكابو

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله النبي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين اه عندنا عدد من الوقفات في مقطع اليوم اه الوقفة الاولى في قوله سبحانه وتعالى - 00:00:00ضَ

حكاية عما قاله يوسف قال تزرعون سبع سنين دأبا. الاية رقم اه سبعة واربعين قال المفسر قال تزرعون اي ازرعوا فالمفسر رحمه الله جعل هذه الاية من قبيل اه الخبر الذي هو بمعنى الامر - 00:00:14ضَ

خبر بمعنى الامر تزرعون يعني ازرعوا وهذا قول الزمخشري وكأنه استأنس بالامر الذي يليه. تزرعون سبع سنين ذهبا فما حصدتم فذروه وكان موقعا ازرعوا سبع سنين فما حصدتم فذروا ومن اهل العلم من قال ان آآ الاية هي خبر - 00:00:33ضَ

يعني على الظاهر معنى انها يراد بها حقيقة الخبر وهو يخبرهم انهم سيزرعون سبع سنين دأبا ثم يأمرهم بي اه ابي تركي اه نعم ابو تركي ما حصدوه في السنبل - 00:00:54ضَ

وهذا القول مال اليه. اه كذلك يعني الجمل في حاشيته على الجلالين نقل عن بعض مشايخه قال ان المفسر حمل الامر على الخبر ليناسب قوله فذروه. والا فالمناسب القاؤه على الخبرية. لانه اخبار عن حالهم التي ستحصل - 00:01:12ضَ

ولانه تفسير للرؤيا والتفسير اخبار لا الزام والتفسير اخبار لا الزام وآآ كونه ايضا محمولا على الامر يعني ليس ببعيد فانه امر مبني على على خبر غيبي آآ لكن هنا مسألة وهي - 00:01:32ضَ

ما هو الاصل؟ هل الاصل في صيغة الخبر انه يراد بها الخبر حقيقة الاخبار ام الاصل في صيغة الخبر ان يراد بها الامر؟ لا شك ان الاول هو الاصل. فاذا وقع الخلاف وتردد النظر - 00:01:52ضَ

فالاصل هو ان الخبر يراد به الاخبار هو على بابه هو على ظاهره ومن يعني قال ان هذا الخبر بمعنى الامر هذا يدعي خلاف الاصل فيحتاج الى ما يقوي هذا - 00:02:06ضَ

القول من القرائن والسياق او غير ذلك التعليق الثاني في التعليق الثالث في قوله سبحانه وتعالى في قوله عز وجل اه نعم قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وانا به زعيم. قال ولمن جاء به حمل بعير من الطعام - 00:02:19ضَ

وانا به يعني انا به زعيم. الضمير الاول ولمن جاء به يعود على الصوع. ولمن جاء بصواع الملك. حمل بعير وانا به يعود على الحمل وهذا ضمير واحد تكرر لكن عاد كل ضمير على مرجع مختلف - 00:02:47ضَ

اه وهذا لا اشكال فيه لا سيما مع ظهور المعنى ونظيره بالقرآن قوله سبحانه وتعالى ولا تستفتي فيهم منهم احدا. لا تستفتي فيهم يعني في آآ اهل الكهف. منهم يعني من اهل الكتاب او من اليهود - 00:03:06ضَ

احد وهذه الاية ولمن جاء به حمل بعير وانا به زعيم استدل به الفقهاء على مسائل عديدة في الجعالة وكذلك في الضمان فان قوله جل وعلا ولمن جاء به حمل بعير - 00:03:22ضَ

هذا من الجعلة هذا من الجعلة والجعلة في آآ الشرع ان يجعل قال فقهاؤنا ان يجعل جائز التصرف مالا معلوما لمن يعمل له عملا معلوما او مجهولا مدة معلومة او مجهولة - 00:03:40ضَ

قوله ولمن جاء به حمل بعير هذه فقهاء تقسيمات شجاعة لا داعي للتفصيل فيها آآ وقوله بعد ذلك وانا به زعيم قال المؤلف كفيل بمعنى ضامن والكفالة في الحقيقة تطلق على الضمان - 00:03:53ضَ

والضمان يطلق على الكفالة. وان كان الذي يعني اشتهر في اصطلاح المتأخرين. التفريق بين الكفالة وبين الضمان فيجعلون الكفالة ما كان متعلقا باحضار البدن ربما ما كان متعلقا بالاموال سيعرفون الضمان بانه التزام ما وجب على غيره مع بقائه وما قد يجب - 00:04:14ضَ

الزعيم هنا بمعنى ضامن يعني ضامن للمال فالآية فيها مشروعية الضمان ايضا وفيها مسألة اخرى وهي ان الفقهاء قالوا انه يصح ضمان ما لم يجب اذا كان مآله الى الوجوب - 00:04:35ضَ

واستدلوا بهذه الاية ايضا لانه قال ولمن جاء به حمل بعير وانا به زعيم يعني انا ضامن مع ان هذا هذا الشيء الذي جعل اللي هو حمل البعير لم يجب بعد - 00:04:50ضَ

قالوا ولم يكن قد وجب حينئذ لكنه يؤول الى الوجوب والاية فيها يعني اوجه السداد اخرى على مسائل تفصيلية في الجعالة وفي الضمان ولعل اهل السلال بها مبنية على ان الشرع من قبلنا شرع لنا. ما لم يكن في شرعنا ما يخالفه - 00:05:03ضَ

او اه يكون الاستدلال بالاية ما مبني على قاعدة اخرى وهي ان الله سبحانه وتعالى اذا حكى قولا في القرآن واقره ولم يتبعه بتزييف او ابطال فالاصل يعني ظاهر ذلك السلامة والصحة - 00:05:22ضَ

يعني صحة هذا اه القول ثم آآ بعد ذلك التطبيق الاخير في قوله آآ سبحانه وتعالى نعم قال اه في قوله جل وعلا اه قال لا تثريب عليك نعم فيما قاله جل وعلا حكاية عن - 00:05:42ضَ

اه يوسف عليه السلام قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين قال المفسر قال لا تثريب عتبة عليكم اليوم خصه بالذكر لانه مظنة التثريب فغيره اولى. لا تثريب عليكم اليوم - 00:05:57ضَ

قد يظن الظان او قد يقول قائل ان هذا التخصيص بالزمن لا تثريب عليكم اليوم يعني في هذا اليوم مفهوم المخالفة منه ونوعه مفهوم الزمن انه في هذا اليوم قد يكون عليهم التثريب - 00:06:17ضَ

يعني اليوم لن يثرب عليهم لكن ممكن بكرة او بعده او في اي يوم اخر يثرب عليهم هذا السدال بمفهوم المخالفة وهو مفهوم الزمن وهذا الاستدلال لا يصح لان من شروط الاحتياج بمفهوم المخالفة - 00:06:34ضَ

الا يعارضه مفهوم الموافقة فاذا تعارض مفهوم الموافقة مع مفهوم المخالفة فان مفهوم الموافقة يقدم ومفهوم المخالفة يلغى ووجه ذلك في هذه الاية لقوله عز وجل لا تثريب عليكم اليوم - 00:06:48ضَ

اذا كان في هذا اليوم الذي هو مظنة التثريب عند من كشف الامر وآآ يعني حصل آآ يعني كشفه في اول مرة. اذا كان في هذا اليوم اللي هو مظنة التثريب - 00:07:04ضَ

قال لهم يوسف لا تثريب عليكم اليوم فما بعده من باب اولى الا يكون فيه تثريب هذا هذه الدلالة المستفادة بمفهوم الموافقة وهي مقدمة على الذي ذكرناه سابقا في مفهوم المخالف - 00:07:16ضَ

لذلك يقدم مفهوم الموافقة ويلغى مفهوم المخالفة هذا هو في اخر تعليق في مقطع اليوم اسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:07:31ضَ