تفسير الجلالين - الشيخ عادل بن أحمد

٤٨. تفسير الجلالين، سورة الكهف ١-٥٩ – الشيخ عادل بن أحمد

عادل بن أحمد

اطلب العلم اخي فهو درب به نور. به ترقى به تحيا عالما حرا فخور بدأ الان في آآ التفسير المحلي قال الشيخ الامام العالم والعلامة المحقق المدقق جلال الدين المحلي تغمده الله برحمته واسكنه فسيح جنته - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم. سورة الكهف مكية الا واصبر نفسك مائة وعشر ايات او خمس عشرة الاظهر ان كلها مكية. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله - 00:00:20ضَ

قال الحمد هو الوصف بالجميل ثابت لله تعالى وهل المراد الاعلام بذلك للايمان به او الثناء به او هما احتمالات افيدها الثالث يعني يقول هل المراد بالاعلام هل المراد بالاعلام بذلك ان الحمد لله - 00:00:34ضَ

الايمان الايمان بايه؟ الايمان بالله. هذا الاحتمال الاول او الثناء انك تثني عليه بالحمد او هما معا للايمان والثناء. مجمع. الاصل والثالث. انك الله اخبرنا لكي نؤمن به ولكي نثني عليه بالحمد. الذي انزل على عبده محمد الكتاب القرآن ولم يجعل له اي فيه - 00:00:54ضَ

عوجا اختلافا وتناقضا. لم يجعل فيه اختلافا وتناقضا. والجملة حال من الكتاب. يعني قول ولم يجعل له عوجا من الكتاب قيما اي مستقيما حال ثانية مؤكدة ما معنى حال موكلا - 00:01:14ضَ

المؤكدة يكون معناها نفس معنى عاملها ان قوله لم يجعل له عوجا هو معنى ماذا؟ قيما. نعم كما كما في قوله تعالى مثلا ولا تعثوا في الارض مفسدين. فالمفسدين يقول - 00:01:33ضَ

حل مؤكدة حال مؤكدة لان عفا يعفو بمعنى افسد الحين تأتي بمعنى ماذا؟ بمعنى العامل فتكون حالة مؤكدة بخلاف الحالة المؤسسة التي تأتي بمعنى غير معنى عامل لينذر يخوف الكتاب الكافرين - 00:01:49ضَ

لينذر يخوف الكتاب الكافرين. الذي ينذر هو الكتاب. فعل ينذر يعني الكتاب بأسا اي عذابا شديدا من لدنه من قبل الله يبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا حسنا الماكثين فيه ابدا والجنة - 00:02:05ضَ

وينذر من جملة الكافرين الذين قالوا اتخذ الله ولدا ما لهم به بهذا القول من علم ولا لابائهم من قبلهم القائلين له كبرت عظمت كلمة تخرج من افواههم كلمة تمييز مفسر للضمير المبهم. يعني كلمة هذه تعرب تمييز - 00:02:21ضَ

كبرت هي كلمة الضمير المبهم تقديره هي. هم. والمخصوص بالذم محذوف كبرت هذا كانه بئس كانه في معنى بئس. فالمقصود بالذم محسوب تقدير مقالتهم المذكورة كأنه قال بئس كلمة مقالتهم. فمقالتهم هذا هو المخصوص بالذنب - 00:02:40ضَ

بمعنى ما النافية يقولون في ذلك الا مقولا كذبا. فلعلك باخر اي قاتل مهلك نفسك على اثارهم بعدهم. اي بعد توليهم عنك بعد ان يتولوا عنك ويعرضون لعلك قاتل نفسك حزنا على عدم ايمانهم. ان لم يؤمنوا بهذا الحديث القرآني اسفا غيظا وحزنا منك لحرصك على ايمانهم - 00:02:57ضَ

ونصبه على المفعول له. مفعول لاجله يعني. يعني اسفا هذا مفعول لاجله. يعني قاتل نفسك حزنا واسفا. انا جعلنا ما على الارض من حيواني والنبات والشجر والانهار وغير ذلك زينة لها اي للارض. لنبلوهم لنختبر الناس ناظرين الى ذلك ايهم احسن عملا فيه - 00:03:19ضَ

اي ازهد له. ازهد لله عز وجل. وانا لجاعلون ما علي صعيدا فتاتا جرزا يابسا لا ينبت اي اضلنت ان اصحاب الكهف الغار في الجبل والرقيم اللوح المكتوب فيه اسماؤهم وانسابهم وقد سئل صلى الله - 00:03:41ضَ

عليه وسلم عن قصتهم كانوا في قصتهم من جملة اياتنا عجبا خبر كان وما قبله حال اي كانوا عجبا دون باقي الايات. او اعجبها. ليس الامر كذلك. كانوا عجبا كان اسمها واو الجماعة. وعجبا - 00:03:59ضَ

خبر كان نعم وما قبله قبل اولاده وماذا؟ من اياتنا. كانوا من اياتنا عجبا يعني كل هذه الجملة حال في محل نصب حال اي كانوا عجبا دون باقي الايات او اعجبها اليس الامر كذلك؟ بل هناك ايات اعجب من اية اصحاب الجهف الكهف - 00:04:19ضَ

اذكر اذ اوى الفتية الى الكهف جمع فتى. وهو الشاب الكامل خائفين على ايمانهم من قومهم الكفار. فقالوا ربنا اتنا من لدنك اي من قبلك رحمة وهيء اصلح لنا من امرنا رشدا. جزاك الله خير - 00:04:39ضَ

بداية فضربنا على اذانهم اي انناهم ضربنا على اذانهم يعني ماذا النمناهم في الكهف سنين عددا اي معدودة ثم بعثناهم ايقظناهم لنعلم علم مشاهدة. الله يعلم علم غيب. العلم علمان كما قالت - 00:04:55ضَ

علم الغيب وعلم المشاهدة. لأن الله يعلم علم الغيب في اللوح المحفوظ. اما علم المشاهدة هذا بعد وقوع المقدر المقدر هذا علم غيب والمقضي علم مشاهدة القضاء هو وقوع ما كان مقدرا - 00:05:13ضَ

اه في اللوح المحفوظ. فضربنا على اذانهم ان يمناؤوا في الكهف سنين عددا معدودا ثم بعثناه وايقظناه لنعلم علم المشاهدة. اي الحزبين الفريقين المختلفين في مدة احصى فعل لماذا قال فعل حتى لا يظن انه اسم صف دين؟ احصى بمعنى ضبط لما لبثوا للبثهم متعلق - 00:05:27ضَ

بما بعده امدا. يعني احصى امدا لما لبث. ما ما بعده ابدا. الجار مجرور له متعلق. فاصل الكلام احصى امدا لما لبثوا لم لبثوا هذا جار متعلق بأبدا اي غاية. نحن نقص عليك نبأهم بالحق بالصدق انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى. فربطنا على قلوبهم - 00:05:50ضَ

قويناهم على قول الحق اذ قاموا بين يدي ملكهم وقد امرهم بالسجود للاصنام. فقالوا ربنا رب السماء السماوات والارض لن ندعو من دونه اي غيره الها لقد قلنا اذا اي قولا ذا شطط اي افراط في الكفر ان دعونا الها غير الله تعالى - 00:06:10ضَ

فرضا هؤلاء مبتدأ قومنا عطف بيان اي بدل يعني اتخذوا من دونه الهة لولا هلا حرف تحضيض يأتون عليهم على عبادة بسلطان بين بحجة ظاهرة. فمن اظلم والى احد اظلم ممن افترى على الله كذبا. بنسبة الشريك اليه تعالى. قال بعض الفتية لبعض وادع - 00:06:30ضَ

وما يعبدون الا الله فأوا الى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من امركم مرفقا. بكسر الميم وفتح الفاء. وبالعكس يعني ما الفقة؟ مرفقة ما ترتفقون به من غداء وعشاء - 00:06:50ضَ

الاتفاق معناه ماذا؟ الانتفاع. ارتفع انتفع وترى الشمس اذا طلعت تزاور. اقرأ لي تفسر وتزاور بالتشديد. قال بالتشديد والتخفيف تزاوروا اي تميم عن كثيف ذات اليمين ناحيته واذا غربت تقريضهم ذات الشمال تتركهم وتتجاوز عنهم فلا تصيبهم البتة. تقرهم يعني تتجاوزوهم. وهم - 00:07:08ضَ

وفي فجوة منه متسع الفجوة المتسعة من والى الكهف. وفي متسع من الكهف ينالهم برضه الريح ما اميت برد الريح حتى لا تأكلهم الارض. تنالهم برد الريح ونسيمها. ذلك المذكور من ايات الله دلائل قدرته من يهدي الله فهو المهتدي - 00:07:31ضَ

ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. وتحسبهم لو رأيتهم ايقاظا اي منتبهين لان اعينهم مفتحة. جمع يقظ بكسر القاف وهم رقود قيام الجمع راقد ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال لان لا تأكل الارض لحومهم. وكلبهم باسط ذراعيه بالوسيط بفناء الكهف. وكانوا - 00:07:48ضَ

انقلبوا انقلب معهم. وهو مثلهم في النوم واليقظة لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت بالتخفيف والتجديد لملئت منهم رعبا. بسكون العين وضمها رعبا ورعبا. منعه الله بالرعب من دخول احد عليهم. وكذلك كما فعلنا بهم ما ذكرنا بعثناهم ايقظناهم يتساءل بينهم عن حالهم ومدة ومدة - 00:08:08ضَ

قال قائل منهم كم لبثتم؟ قالوا لبثنا يوما او بعض يوم لانهم دخلوا الكهف عند طلوع الشمس وبعثوا عند غروبها فظنوا انه غروب يوم الدخول. ثم قالوا متوقفين في ذلك ربكم اعلم بما لبثتم فابعثوا احدكم بورقكم بسكون الراء وكسرها - 00:08:33ضَ

بورطكم هذه القراءة التي افسرها وبورطكم بفضتكم هذه الى المدينة. يقال انها المسماة الان طرصوص بفتح الراء فلينظر ايها طارق صوص بفتح الراء فلينظر ايها ازكى طعاما اي اي اطعمة المدينة اح - 00:08:53ضَ

فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم احدا. انهم ان يظهروا عليكم يرجموكم يقتلوكم بالرجم. او يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا اذا ان عدتم في ملتهم ابدا. وكذلك كما بعثناهم اعثرنا اطلعنا عليهم قومهم - 00:09:13ضَ

منين؟ ليعلموا اي قومهم ان وعد الله بالبعث حق بطريق ان القادر على اقامتهم المدة الطويلة وابقائهم على بلا غذاء قادر على احياء الموتى هذه المناسبة يعلموا ان وعد الله حق بالبعث. اذا نام عن كل هذه المدة فهو قادر ان ان يحيي الموتى سبحانه وتعالى. وان الساعة لا ريب لا شك فيها اذ معمول - 00:09:33ضَ

واللي عثرنا يعني اذ العامل فيه عثرنا عليهم اذ يتنازعون اي المؤمنون والكفار بينهم امرهم امر الفتية في البناء حولهم نبني عليهم مسجد مثلا فقالوا الكفار ابنوا عليهم اي حولهم بنيانا يسترهم ربهم اعلم بهم. قال الذين غلبوا على - 00:09:58ضَ

امرهم امر الفتية وهم المؤمنون لنتخذن عليهم اي حولهم مسجدا يصلى فيه. هذا التفسير مرجوح اكثر المفسرين يقولون قال الذين غلبوا على امرهم اي الامراء ليس المؤمنون. امالك هذا الزمان يعني - 00:10:21ضَ

يعني هو الذي فعل هذا لان هذا لا يحتج بها بعض من؟ بعض المتصوفة على جواز بناء القبور على المساجد على القبور. حتى لو كان هذا جائزا في شريعتهم فهو ممنوع في شريعته - 00:10:36ضَ

مباشرة من قبلنا شرع لنا ما لم ينسخ وقد نسخ في شريعتنا. وفعل ذلك على باب الكهف سيقولون المتنازعون في عادة الفتية في عدد الفتية في في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يقول بعضهم هم ثلاثة رابع كلبهم ويقولون اي بعضهم خمسة سادسهم كلبهم والقولان لنصارى نجران - 00:10:46ضَ

رجما بالغيب اي ظنا في الغيبة عنهم لانهم لا يعرفون هذا انما هو غيب وهو راجع الى القولين معا كلاهما غيب ورجم ظن بدون دليل. ونصب على المفعول له اي - 00:11:06ضَ

لظنهم ذلك. يعني يقولون رجما. فرجم المفعول له. المفعول لاجله. ويقولون اي المؤمنون سبعة وثامنهم كلبهم الجملة من مبتدأ وخبر صفة سبعة اين زيادة الواو يعني ثامنهم كالبومة دي فمنهم مبتدأ. وكلبهم خبر. يقول وجملة منهم كالون صفة لسبعة. واللي هو الزيادة. وقيل تأكيدا - 00:11:21ضَ

ودلالة على لسوق الصفة بالموصوف ووصف الاولين ووصف الاولين بالرغم هم الاولين ثلاثة رابعون كلبهم وخمسة سالسهم كلبهم. بالرغم دون الثالث دليل على انه مرضي وصحيح. وهذا اختيار ابن عباس انهم كانوا سبعة وثامنهم كلبهم - 00:11:45ضَ

لان الله لم يصف هذا القول بماذا؟ بانه رجل بالغيب انما وصف القول الاول والثاني بانه رجم بالغيب. قل ربي اعلم بعدتهم ما يعلمهم الا قليل. قال ابن عباس انا من القليل - 00:12:04ضَ

وذكرهم سبعة. فلا تماري تجادل فيهم الا مراءا ظاهرا بما انزل عليك. ولا تستفتي فيهم تطلب الفتيا منهم من اهل الكتاب اليهود احدا وسأله اهل مكة عن خبر اهل الكهف فقال اخبركم به غدا. ولم يقل ان شاء الله. فنزل ولا تقولن لشيء اي لاجل شيء اني فاعل ذلك غدا - 00:12:14ضَ

اي فيما يستقبل من الزمان الا ان يشاء الله اي الا ملتبسا بمشيئة الله تعالى بان تقول ان شاء الله واذكر ربك اي مشيئته متعلقا بها معلقا بها. نعلق الامر على المشيئة. اذا نسيت التعليق بها ويكون ذكرها بعد النسيان - 00:12:43ضَ

كبكرها مع القول. يعني من رحمة الله انه لو ذكرها بعد النسيان كانه ذكرها مع القوم. قال الحسن وغيره ما دام في المجلس يعني اما اذا الفصل يعني بعض المجلس لا يذكره - 00:13:01ضَ

وقل عسى ان يهديني ربي لاقرب من هذا رشدا. وقل عسى ان يهديني ربي لاقرب من هذا. من خبر اهل الكهف في الدلالة على نبوته. ان ربي لاقرب من هذا من خبر اهل الكهف في الدلالة على نبوتي رشدا اي هداية وقد فعل - 00:13:14ضَ

الله تعالى ذلك ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة بالتنوين سنين عطف بيان. يعني سنين بدل من ثلاثمئة لثلاثمائة. وهذه السنون الثلاث الثلاثمائة عند اهل كتاب شمسية. وتزيد عليها عند العرب تسع سنين. وقد ذكرت في قوله وازدادوا تسعة. يعني ايه ثلاثمئة شمسية؟ طالما ان السنة الشمسية اطول من السنة القمرية - 00:13:34ضَ

وازدادوا تسعا اي تسع سنين فالثلاثي مائة فالثلاثمائة الشمسية وآآ ثلاثمائة وتسع قمرين. قل الله اعلم بما لبثوا ممن اختلفوا فيه. وهو ما تقدم ذكره له غيب السماوات والارض اي علمه. ابصر به اي بالله هي صيغة تعجب. واسمع به كذلك بمعنى ما ابصره - 00:13:59ضَ

وما اسمعه وهما على جهة المجاز. والمراد انه تعالى لا يغيب عن بصره وسمعه شيء. وهذا ليس مجازا بهذا في اثبات صفة سمع البصر لله عز وجل ما لهم لاهل السماوات والارض من دونه من ولي ناصر ولا يشرك في حكمه - 00:14:30ضَ

فيه احد لانه غني عن الشريك. وقت ما اوحي اليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماتي ولن تجد من دونه ملتحدا اي ملجأت واصبر نفسك احبسها مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه بعبادتهم يريدون بعبادتهم وجهه تعالى لا شيء من اعراض الدنيا - 00:14:50ضَ

هم الفقراء ولا تعدو تنصرف عيناك عنهم عبر بهما عن صاحبهما. عيناك يعني انت تعبر بالعين عن صاحب العين تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطعم من اغفلنا قلبه عن ذكرنا اي القرآن. الذكر من القرآن هو عيينة بن حصن واصحابه - 00:15:14ضَ

وغيره من الكفار واتبع هواه في الشرك واتبع هواه في الشرك وكان امره فرطا اي اسرافا كان امره اسرافا في الباطل والكفر. وقل له ولاصحابه هذه هذا القرآن الحق من ربكم. فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر تهديدا تهديد لهم. انا اعتدنا للظالمين - 00:15:34ضَ

الكافرين نارا احاط بهم سرادقها ما احاط بها وان يستغيثوا. السرادق هو ما يحيط بالشيء. كالحائط او ما احاط بها وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل كعكر الزيت. يشوي الوجوه من حره اذا قرب اليها بئس - 00:15:54ضَ

الشراب هو وساءت اي النار مرتفقا متكأ. تمييز منقول من الفاعل اي قبح مرتفقها. تعالوا هنا التمييز المحول نعم قد يكون محول عن فعل وعن مفعول وعن مبتدأ. كل محول عن فعل لان اصل الكلام ساء مرتفقوها. ساء وقبح مرتفقوها - 00:16:14ضَ

ومقابل الاتي مقابل لقول الاتي في الجنة وحسنت مرتفقا اي فاي ارتفاق في النار؟ يعني النار لا انتفاع فيها. قلنا الارتفاع والانتفاع النار قبل ارتفاق ولا راحة ولا انتفاع فيها. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع اجر من احسن عملا. الجملة خبر ان. ان الاولى - 00:16:34ضَ

اسمها اللذين خبرنا ان لا نضيع اجر من احسن عملا. يعني ان واسمائه خبرها خبر لان الاولى. وفيها اقامة الظاهر مقام المضمر والمعنى اجرهم اي بما تضمنه. انا لا نضيع عبر عن اضاعة بمعنى آآ الاثابة - 00:16:54ضَ

نعم والاظهر ان ان يحمل ان تحمل الصفة على ظاهرها. الجملة خبر ان وفيها اقامة الظاهر مقام المضمر. يعني انا لا نضيع اجرهم لكن لماذا اقام الظهر مقام المضمر؟ ما العلة في هذا؟ بيان لسبب عدم اضاعة الاجر وهو انهم احسنوا عملا. لانه لو قال ان لا يضيع اجرهم - 00:17:14ضَ

لم لم يظهر لنا سبب عدم اضاعة الاجر. وعدم اضاعة الاجر سببه ماذا احسان العمل اولئك لهم جنات عدن اقامة تجري من تحتهم الانهار يحلون فيها من اساور. قيل من زائدة - 00:17:34ضَ

وقيل للتبعيض وهي جمع اسورة جمع سوار يعني سوار مفرد والجمع اساور اساور جمع اسورة نعم واسوار جمع السوار فاساور هذا ماذا؟ جمع الجمع من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس ما رق من الديباج واستبرق ما غلظ منه - 00:17:49ضَ

وفي اية الرحمن بطائنها من استبرق. يعني بطائن الوسائل من استبرق. اذا كان الحشو من استبرق فكيف بالظاهر؟ متكل فيها على الارائك جمع اريكة وهي السرير في الحجلة. الحجلة قال هي بيت يزين بالثياب والسطور للعروس. سرير - 00:18:14ضَ

وماذا؟ سطور هذا والحجر. نعم بيت اي سرير يزين بالثياب والسطول للعروس. نعم الثواب الجزاء الجنة وحسنة مرتفعة واضرب اجعل لهم للكفار مع المؤمنين مثلا رجلين بدن. بدل الرجلين بدلا من مثل وهما بعده تفسير للمثل. جعلنا - 00:18:34ضَ

باحدهما الكافر جنتين بستانين من اعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا يقتات به. القوت هو الطعام الذي لا يعيش الانسان بدونه الذي يعتمد عليه الانسان. كلتا الجنتين كلتا مفرد يدل على التثنية مبتدأ. اتت خبره اكلها بسكون - 00:18:54ضَ

ثمرة وفي قراءة اكلها اكلها لم تظلم تنقص منه شيئا وفجرنا خلالهما نهرا. يجري لهما وكان له مع الجنتين ثمر بفتح الثاء والميم. ثمار وبضمهما ثمور وبضم اول السكون الثاني سمر وهو جمع ثمرة كشجرة وشجر وخشبة وخشب وبدنة وبدن بالضم والفتح والسكون - 00:19:14ضَ

قال لصاحبه المؤمن وهو يحاوره يفاخره ان اكثر منك مالا واعز نفرا عشيرة جماعة وناسا. ودخل جنته بصاحبه يطوف فيها يطوف به فيها ويريه اثارها. ولم يقل جنتيه ارادة للروضة. وقيل اتفاقا بالواحدة. وكان عنده جنتان - 00:19:44ضَ

دخل واحدة منها يري صاحبه اياها ويتكبر بها. وهو ظالم لنفسه بالكفر. قال ما اظن ان تبيلة تنعدمة. بدأ يبيد وانعدم وهلك هذه ابدا وما اظن الساعة قائمة ولئن رددت الى ربي في الاخرة على زعمك لاجدن خيرا منها منقلبا اي مرجعا. قال له صاحبه وهو يحاوره يجاوبه اكفر - 00:20:04ضَ

فبالذي خلقك من تراب لان ادم خلق منه ثم من نطفة مني ثم سواك عدلك وسيرك رجلا لكن اصله لكن انا. نقلت حركة الهمزة الى النون. او حذفت الهمزة ثم اضغمت النون في مثلها - 00:20:28ضَ

هو ضمير الشأن تفسره الجملة بعده. والمعنى انا اقول. يعني لكن انا اقول الله ربي ولا اشرك بربي احدا. ولولا هل حرف التحضير اذ دخلت جنتك قلت عند اعجابك بها هذا ما شاء الله ولا قوة الا بالله. في الحديث من اعطي خيرا من اهل او مال - 00:20:48ضَ

فيقول عند ذلك ما شاء الله لا قوة الا بالله لم يرى فيه مكروها. هو حديث ضعيف ان ترنيانا ضمير فصل بين المفعولين اقل منك مالا وولدا فعسى ربي ان يؤتيني فعسى ربي ان يؤتيني - 00:21:10ضَ

خيرا من جنتك جواب الشرط. ويرسل عليها حسبانا جمع حسبانه اي صواعق من السماء. فتصبح صعيدا زلقا اي ارضا لا يثبت عليها قدم او يصبح ماؤها غورا بمعنى غائرا عطف على يرسل دون تصبح - 00:21:28ضَ

لان غور الماء لا يتسبب عن الصواعق. فلن تستطيع له طلبا. يعني اما ان يصبح مأوى غورا واما ان تصبح صعيدا زلقا حيلة تدركوا بها فلن تستطيع له طلبا اي حيلة تدركه به. تدرك الماء بها. احيط بثمنه باوجه الضبط السابق يعني بثمنه وثم - 00:21:49ضَ

وثمره. مع جنته بالهلاك فهلكته. فاصبح يقلب كفيه ندما وتحسرا على ما انفق فيها في عمارة جنته وهي خاوية ساقطة على عروشها. دعائمها للكرم بان سقطت ثم سقط الكرم. الكرم والعنب - 00:22:09ضَ

والعرش هو كل ما يرفع. كل ما رفعت وسمى عرشه. والعنب يدنون له يبنون له شيئا مرتفعا حتى ينبت عليه. فنقول خاوية على عرشها ساقطة. يعني يسقط هذا الخشب الذي رفعوه ثم يسقط الكرم. بان سقطت هذه العروش ثم سقط الكرم اي العنب. ويقول يا للتنبيه ليس للنداء - 00:22:28ضَ

لنا حرف النداء ليدخل على الادلة الا على الاسماء. وانا داخل على حرف حرف تمني. ليتني هذا حرف تمني ويقول يا ليتان لم اشرك بربي احدا. ولم تكن بالتاء والياء. تكن ويكن. له فئة جماعة ينصرونه من دون الله عند اهلاكها - 00:22:48ضَ

وما كان منتصرا عند هلاكها بنفسه. هنالك اي يوم القيامة الولاية بفتح الواو النصرة وبكسر الولاية الملك. لله الحق بالرفع صفة الولاية. الولاية براء الحق صفة للولاية. وبالجر صفة الجلالة. يعني هنالك الولاية لله الحق - 00:23:10ضَ

الحقي صفق لفظ الجلالة وبالرفع صفة للولاية هو خير ثوابا من ثواب غيره لو كان غيره يثيب. وخير عقبى عقباء بضم القاف وسكونها عقبا وعقبى. عاقبة للمؤمنين ونصبهما على التمييز. نصبهما ما هما - 00:23:30ضَ

ثوابا وعقبا. كلاهما منصوبان على التمييز. واضرب صير لهم لقومك مثل الحياة الدنيا مفعول اول. كما مفعول ثان انزلناه من السماء فاختلط به تكاثف بسبب نزول الماء نبات الارض اصبح كفيفا - 00:23:52ضَ

او امتزج الماء بالنبات وروي وحسن. شرب وحسن. اصبح حسن الشكل. فاصبح صار النبات هشيما يابسا متفرقة. اجزاؤه تذروه اي تنثره وتفرقه الرياح فتذهب به. المعنى شبه الدنيا بنبات حسنة - 00:24:14ضَ

فيا موسى فتكسر ففرقته الرياح وفي قراءة الريح ففرقته ماذا الريح وكان الله على كل شيء مقتدرا اي قادرا. سبحانه وتعالى المال والبنون زينة الحياة الدنيا يتجمل بهما فيها. والباقيات الصالحات هي سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله - 00:24:35ضَ

الله اكبر وزاد بعضهم ولا حول ولا قوة الا بالله خير عند ربك ثوابا وخير املا. اي ما يأمره الانسان ويرجوه عند الله عز وجل واذكر يوم تسير الجبال تسير هناك قراءة يسير يذهب بها عن وجه الارض فتصير هباء منبثا وفي قراءة بالنون وكسر الياء نسين ونصب الجبال - 00:25:03ضَ

يوم تسير الجبال ويوم نسير الجبال. وترى الارض بارزة ظاهرة ليس عليها شيء من جبل ولا غيره. وحشرناهم المؤمنين والكافرين ولم نغادر نترك منهم احدا وعرضوا على ربك صفا حال اي مصطفين كل امة صف ويقال لهم لقد - 00:25:27ضَ

جئتمونا كما خلقناكم اول مرة اي فرادى حفاة عراة غرلا. ويقال لمنكري البعث بل زعمتم ان مخففة من الثقيلة اي انه لن نجعل لكم موعدا للبعث ووضع الكتاب كتاب كل امرئ في يمينه من المؤمنين - 00:25:47ضَ

وفي شماله من الكافرين فترى المجرمين الكافرين مشفقين خائفين مما فيه ويقولون عند معاينتهم ما فيه من السيئات يا بالتنبيه. ويلتنا هلكتنا اي هلاكنا. ومصدر لا فعل له من لفظه. الويل - 00:26:11ضَ

مصدر لا فعل له من لفظه. ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة من ذنوبنا. الا احصاها عدها واثبتها تعجبوا منه في ذلك واجلوا ما عملوا حاضرا مثبتا في كتابهم ولا يظلم ربك احدا لا يعاقبه بغير جرم ولا - 00:26:31ضَ

ينقص من ثواب المؤمن. وهذا تأويل بل نفي الظلم من الصفات السلبية التي تثبت لله عز وجل. وعبر عن نفسه الظلم بالعقاب بنفي العقاب. واذ منصوب اذكر منصوب باذكر قلنا للملائكة اسجدوا لادم سجود انحناء - 00:26:51ضَ

لا وضع جبهة تحية له فسجدوا الا ابليس كان من الجن. قيل هم نوع من الملائكة فالاستثناء متصل. وقيل وابليس ابو الجن وهذا هو الصحيح ان الاستثناء منقطع. فابليس لم يكن من الملائكة. فله ذرية ذكرت معه بعد والملائكة لا - 00:27:11ضَ

لهم ففسق عن امر ربه اي خرج عن طاعته بترك السجود. افتتخذونه وذريته الخطاب ادم وذريته والهاء في الموضعين لابليس. افتتخذونه وذريته الهاء في تتخذونه وذريته لابليس اولياء من دوني تطيعونهم وهم لكم عدو اي اعداء حال. يعني الحال هذه الجملة في محل نصب حال. كيف تتخذونهم اولياء وهم اعدائكم؟ بئس - 00:27:31ضَ

الظالمين بدلا ابليس وذريته في طاعتهم بدل طاعة الله. ما اشهدتهم ان ابليس وذريته خلق السماوات والارض خلق انفسهم اي لم احضر بعضهم خلق بعض. وما كنت متخذا مضلين اي الشياطين عضدا اعوانا في الخلق. فكيف - 00:28:01ضَ

لا تطيعونهم ويوم منصوب بذكر اذكر يوم يقول بالياء والنون يقول ونقول نادوا شركائي الاوثان الذين ليشفعوا لكم بزعمكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم لم يجيبوهم وجعلنا بينهم بين الاوثان وعابديها موبقا واديا من اودية جهنم يهلكون فيه جميعا. وهو من وبقاء بالفتح - 00:28:21ضَ

هلك فالموبق اسم كان من وبق ومكان الهلاك. ورأى المجرمون النار وظنوا اي ايقنوا انهم واقعوها يواقعون فيها. ولم يجدوا عنها مصرفا معدنا هروبا. ولقد صرفنا بينا في هذا القرآن - 00:28:48ضَ

الناس من كل مثل صفة لمحذوف اي مثلا من جنس كل مثل ليتعظوا. وكان الانسان الكافر اكثر شيء جدلا. خصومة في الباطل هو تمييز جدلا هذا التمييز من قول من اسمك انا - 00:29:07ضَ

يعني كان جدل الانسان اكثر شيء. هذا هو اصل الكلام. والمعنى كان جدل الانسان اكثر شيء فيه. وما منع الناس اي كفار مكة ان يؤمنوا الثاني اذ جاءهم الهدى. الناس مفعول اول - 00:29:23ضَ

وان يؤمنوا مفعول ثاني. يعني ما امنع الناس ايمانهم. اذ جاءهم الهدى القرآن ويستغفروا ربهم الا ان تأتيهم سنة الاولين اين الفاعل لمنع اين فعل من عام سنة يعني اصل الكلام ماذا؟ ان تأتيهم مصدر مؤول. مصدر مؤول. يعني وما منع - 00:29:38ضَ

اتيان سنة الاولين اتيان سنة الاولين الناس ان يؤمنوا بان تأتيهم هذا المصدر المؤول تقديرهم هذا اتيان. يعني الاتيان اتيان السنة هو الذي منع الناس. ان يؤمنوا اذ جاءهم الهدى - 00:30:01ضَ

فاعل اي سنتنا فيهم والاهلاك المقدر عليهم المقدر عليهم او يأتيهم العذاب قبل مقابلة وعيانا. وهو القتل يوم بدر وفيه قراءة بضمتين جمع قبيل اي انواعا اذا قبلا يعني معناها ماذا - 00:30:18ضَ

انواع وقبلا معناها ماذا معينة ومشاهدة. وهذا التنوع في القرآن اعجاز. فيه تنوع في المعاني. وما نرسل المرسلين الا مبشرين للمؤمنين. ومنذرين مخوفين للكافرين ويجادل الذين كفروا بالباطل بقولهم ابعث الله بشر الرسول ونحوه ليدحضوا به ليبطلوا بجدال - 00:30:42ضَ

الحق القرآن واتخذوا اياتي اي القرآن وما انزلوا به من النار هزوا اي سخرية. وفي قراءة هزوا. ومن اظلم من من ذكر بايات ربه فاعرض عنها ونسي ما قدمت يده ما عمل - 00:31:04ضَ

من الكفر والمعاصي انا جعلنا على قلوبهم اكنة اغطية ان يفقهوه اي من ان يفهموا القرآن اي فلا يفهمونه. وفي اذانهم ثقلا فلا يسمعونه. وان تدعوهم الى الهدى فلن يهتدوا. اذا اي بالجعل - 00:31:19ضَ

المذكور ابدا لن يهتدوا اذا ابدا. لماذا؟ بالجعل المذكور. ما هو الجعل المذكور؟ الاكنة والوقر. هم وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم في الدنيا بما كسبوا لعجل لهم العذاب فيها. في الدنيا - 00:31:36ضَ

بل لهم موعد وهو يوم القيامة لن يجدوا من دونه موئلا منجا من نجا. والياء بمعنى نجا. وتلك القرى اي اهلها كعاد وغيرهما اهلكناهم لما ظلموا كفروا وجعلنا لمهلكهم اي لهلاكهم. وفي قراءة بفتح الميم - 00:31:55ضَ

وجعلنا لمهلك لمهلكهم. القرآن التي يفسرها وجعلنا لمهلكهم مهلك مصدر ميمي وفي قراءة بفتح الميم لماهلكهم اي لهلاكهم موعدا اي ميعادا. عندي فتح باب. مم. فتح لام لمهلكهم نفس المعنى لمهلكهم. نعم - 00:32:16ضَ

قال في قراءة فتح الميم عند فتح اللام وفي خرج فتح الميم. لأ هذا خطأ بفتح الميم ليس فتح اللام لمهلكهم فتح الميم وكسر اللام هما قراءتان لمهلكهم فتح الدم الثانية - 00:32:43ضَ

ولما اللي كيهم بكسرها والمعنى فيهم واحد هو مصدر ميمي من الفعل هلك. هكذا قال المحشي مهلكي ومهلكي. نعم سيتكلم عن قصة موسى عليه السلام. نقف في هذا الموضع مناسب سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك - 00:33:04ضَ