شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي الشيخ أ د ناصر العقل
49 شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ( الأدعية المأثورة في إثبات القدر ) الشيخ أ د ناصر العقل
التفريغ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد بعون الله وتوفيقه نستأنف درسنا. وقد في شرح الى ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الادعية المأثورة عنه في اثبات القدر. طبعا ما سبق - 00:00:00ضَ
بقيت عندنا بعض الاثار لكن اغلبها ضعيفة. وما قبلها وما بعدها يغني عنها. فنبدأ الاثر الف ومئة وثلاثة وسبعين او ثلاثة وسبعون نعم رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله - 00:00:20ضَ
الله تعالى سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الادعية المأثورة عنه في القدر عن ابي الاحوص عن عبدالله ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول - 00:00:54ضَ
اللهم اني اسألك الهدى التقى والعفاف والغنى. اخرجه مسلم. وعن بالحوراء وابو عيسى عندك؟ اخرجه مسلم وابو عيسى. نعم. نعم يعني الترمذي. اه على حال في ترى هذي احسن ان نقف عند كل اثر لنذكر الشاهد. لانه هنا اورد هذه النصوص - 00:01:14ضَ
الاستدلال على ان ان الايمان بالقدر امر متواتر بالفاظ النبي صلى الله عليه وسلم بما انه متواتر بالفاظ القرآن كما هو معروف وان الدلالة عليه اتت من كل وجه كما اتت بالخبر كذلك اتت في الدعاء وغيره - 00:01:43ضَ
وهنا قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اني اسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى الشاهد منه ان النبي صلى الله عليه وسلم سأل الهدى وهذا يعني ان الله عز وجل هو الذي يهدي من يشاء. فليس الهدى - 00:02:04ضَ
او الاهتداء بالغريزة ولا بمجرد الطبع ولا بمجرد الذكاء ولا بمقدرة الانسان ولا بفعله. انما الله عز وجل هو الذي يهدي من يشاء. والعن العبد ان يسأل ربه الهدى لانه ليس بامكانه ان يهتدي اذا لم يوفقه الله ويهديه - 00:02:24ضَ
اذا لم يوفقه الله وليهديه قال انه ليس بامكانه ان يهتدي. فعلى العبد دائما ان يسأل ربه الهدى نعم. وكذلك قوله والتقى والعفاف والغنى. بمعنى ان كل هذه الامور التي - 00:02:44ضَ
مقدور العبد ان يفعلها بمقدور العبد ان يفعلها لكنه لا يمكن ان ان يوفق اليها الا اذا يسرها الله له وكتبها له في سابق علمه فعليه ان ادعو الله عز وجل ان يوفقه ويهديه لكل خير - 00:03:03ضَ
نعم قال قلت للحسن بن علي ما حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم سمعت وكان يعلمنا اللهم اهدنا فيمن هديت. وتولني فيمن توليت. وعافني فيمن عافيت وبارك لي فيما اعطيت وقني شر ما قضيت انك تقضي ولا يقضى عليك - 00:03:20ضَ
انه لا يذل من واليت تباركت وتعاليت. نعم كذلك في هذا النص جاء بالجانب الاخر من جانب القدر وهو مسألة الشر كما ان الله عز وجل هو الذي قدر الخير فكذلك هو الذي قدر الشر. وكما ان الله عز وجل هو الهادي كذلك هو المضل. وكما ان الله - 00:03:51ضَ
عز وجل يطلب منه العبد الهداية كذلك يطلب منه ان يعصمه من الضلال. فهذا الدعاء اذ تضمن كل ذلك اللهم اهدني فيما ناديت فيه اشارة الى ان الله عز وجل هو الذي يهدي. وانه بسبب علمه هدى من شاء واضل من شاء. وعلى العبد ان يلتمس - 00:04:16ضَ
من ربه بالدعاء الصادق ان يهديه. ثم وتولني فيمن توليت وكذلك عافني الى ان قال وقني شر ما قضيت وهذا يعني ان الشر بقضاء الله عز وجل وبتقديره. ان الشر بقضاء الله عز وجل وتدبيره - 00:04:36ضَ
الشر من العبد الذي يتعلق بفعل العبد هو بكسب العبد. لكنه انما حدث بعلم وكتابته وقدرته ومشيئته السابقة وارادته فليس للعباد استقلال في ذلك. فلذلك كما ان الانسان يسأل ربه ان يهديه. كذلك يسأل ربه ان يقيه شر ما قضاه - 00:04:56ضَ
وهذا يعني ان الله عز وجل قضى الشر على العباد ما يتعلق بافعال العباد وبغير افعالهم فالشيء الخير والشر كله بقدر الله. وهذا هو ما انكرته القدرية. اي ان يكون الشر بقدر الله - 00:05:23ضَ
اذا قوله في وقني شر ما قضيت دليل على الله عز وجل قضى الشر على العباد. وان الله عز وجل جعل الدعاء والعبادة والتوجه الى الله عز وجل سبب للهداية - 00:05:46ضَ
مع سابق علم الله بما سيحدث وما يكون. نعم ثم قال فانه لا يذل من واليت ولا اه تباركت وتعاليت الى اخره. نعم اكمل وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات اقولها - 00:06:02ضَ
في قنوت الوتر. ربي اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت. وتولني فيمن توليت ثوبان لي فيما اعطيت. وقني شر ما قضيت. فانك تقضي ولا يقضى عليك. لا يذل من يا ليت تباركت وتعاليت. هذا كسابقة فلذلك ننتقل الى آآ تسع الاثر - 00:06:26ضَ
تسعة وسبعين وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قدم رجل مكة في اول الاسلام. وكان من ازدشنوءة وكان يرقي من هذه الريح فابصر سفهاء من الناس ينادون النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:54ضَ
يقولون مجنون فقال لو لقيت هذا الرجل قال فلقي فقال يا محمد اني رجل اذا رقيت من هذه الريح يشفى على يدي يشفى على يدي من شاء. فقال رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمدلله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له - 00:07:16ضَ
ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. وان محمدا عبده ورسوله اما بعد فقال اعد علي هؤلاء الكلمات فاعادهن. قال لقد سمعت قوله - 00:07:46ضَ
السحرة وقول الكهنة وقول الشعراء ما سمعت بمثل بمثل كلماتك هؤلاء ولقد بلغت قاموسي البحر ارني يدك ابايعك على الاسلام. قال وعلى قومك قال الا وعلى قومي اخرجه مسلم. نعم كذلك في هذا الحديث دلالة قاطعة على عقيدة القدر عند اهل السنة - 00:08:06ضَ
وهو ان القدر خيره وشره من الله عز وجل هنا جاء في في هذا الحديث وهو حديث كما تعرفون حديث الحاجة او خطوة الحاجة المشهورة يقول من يهده الله فلا مضل له - 00:08:36ضَ
ومن يضلل فلا هادي له الشق الاول قد لا ينكره كثير من القدرية. لكن الكلام على الشك الثاني وهو ومن يضلل فلا هادي له. فهم يرون ان الضلال من العبد. وان الله لا يضل احدا - 00:08:56ضَ
وهذه العقيدة عقيدة راسخة عند اكثر الامم المنحرفة الضالة النصارى والمجوس وغيرهم. فلا يؤمنون بان الله عز وجل فاعل الشر او فاعل الاضلال او انه يقدره ويشاؤه على العباد. العقيدة السليمة هي ان الله عز وجل - 00:09:14ضَ
كل شيء ان الله عز وجل شاء وقدر كل شيء. الخير والشر على العباد. فمن هنا جاء في هذا الدعاء ومن يضلل فلا بمعنى ان الله عز وجل يضل من يشاء. ومن يضلل الله فلا احد يستطيع هدايته. لكن على العبد دائما ان يلتمس ما - 00:09:34ضَ
يرضي الله عز وجل وانا ادعو الله بان يهديه ويسعده وان يقيه الضلالة وسبل الضلالة. نعم وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم تعوذوا من جهد البلاء ودرك الشقاء - 00:09:54ضَ
وسوء القضاء وشماتة الاعداء. اخرجه البخاري ومسلم. وهذه الامور كلها من الشرور ومن المصائب البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الاعداء كلها من الشرور والمصائب وكلها بتقدير الله عز وجل - 00:10:13ضَ
كلها بتقدير الله بعلمه وقد كتبه الله عز وجل على العباد. ثم قدرها وشاءها ولذلك شرع للعبد ان يتعوذ بالله من هذه الامور. فكما ان الله هو الهادي والموفق للهداية. فكذلك الله عز - 00:10:37ضَ
هو المضل والذي يكتب الضلال على العباد. كذلك يكتب البلاء والشقاء. فمن فلذا ينبغي على العبد دائما ان يسأل الله ان يعيده من هذه الامور وان كانت من الشرور والبلايا لانها لابد ان تكون من تقدير الله - 00:10:55ضَ
وقدره. نعم عن زيد ابن ارقم قال لا اقول لكم الا ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم ات نفسي تقواها انت خير من زكاها وانت وليها ومولاها. اللهم - 00:11:15ضَ
اعوذ بك من علم لا ينفع ومن نفس لا تشبع ومن قلب لا يخشع. ومن دعوة لا تستجاب في هذا النص اشار الى جانبي القدر وهو التقوى وضد ذلك من العلم الذي لا ينفع ومن النفس التي لا تشبع ومن القلب الذي لا يخشع ومن دعوة التي لا تستجاب وهذه كلها شروط. فكما ان الله عز وجل قدر - 00:11:38ضَ
لكل نفس تقواها كذلك كتب على كل نفس ضد التقوى. وهي الشرور آآ ما يضاد هذه الامور اي ما ما يضاد التقوى والصلاح. فلذلك شرع الاستعاذة بالله عز وجل من علم لا ينفع. وهذا ضرر - 00:12:10ضَ
وكله بتقدير الله. وكذلك من نفس لا تشبع وهي ضرر وهي بتقدير الله. ومن قلب لا يخشع وذلك ضرر وهو بتقدير الله دعوة لا تستجاب يستجاب لها. وهي كذلك ضرر وكلها بتقدير الله. اذا فالنفع والضر بيد الله والخير والشر - 00:12:30ضَ
بيد الله. فكما انا نطلب النفع والتوفيق والهداية من الله عز وجل. كذلك نطلب دفع الضر ودفع الشرور والبلاء والمصائب من الله عز وهذا دليل على ان ذلك كله بتقدير الله. وان جانبي القدر لا يفترقان. يعني خيره وشره - 00:12:50ضَ
خير القدر وشره لا يفترقان كلاهما كلاهما بعلم الله وكتابته وتقديره ومشيئته وارادته الا ان الله عز وجل اراد اراد الخير شرعا ولم يرد الشر شرعا. من افعال العباد الارادة الشرعية - 00:13:11ضَ
امر اخر غير الارادة القدرية. الارادة القدرية تشمل كل افعال كل افعال العباد اما الارادة الشرعية فانها بحسب ما يقع من العبد فان فان العبد اذا فعل ما يريده الله - 00:13:36ضَ
فقد وقع فيما اراده الله بمعنى انه حقق مراد الله اي ما يرضاه الله عز وجل ويحبك. واذا لم يفعل ما يريده الله فانه بذلك تخلف عن تحقيق مراد الله. اي فعل ما لا يريد - 00:13:55ضَ
الله ولا يحبه الارادة والمحبة الدينية الشرعية امر اخر متعلق بالتكليف وافعال العباد. اما الارادة الكونية فهي بمعنى المشيئة اذا فكل هذه الامور مما يريده الله عز وجل ويقدره على العباد فلذلك يشرع لهم ان يدعوا الله عز وجل ان - 00:14:11ضَ
بجلب النفع وبدفع الضر. نعم وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان يقول اللهم احفظني باللسان قائما واحفظني بالاسلام قاعدا. واحفظني بالاسلام راقدا ولا تطع في عدوا ولا - 00:14:33ضَ
حاشدة. اللهم اني اسألك من كل خير خزائنه بيدك. واعوذ بك من كل شر خزائني بيدك في اول هذا النص الى قوله بالاسلام راكدا هذا فيه طلب الخير والنفع وقوله ولا تطع في عدوا ولا حاسدا هذا فيه طلب دفع الشر من الله عز وجل. وهذا دليل على الله عز وجل هو الذي يقدر الشر - 00:14:57ضَ
فهو الذي يوقعه وهو الذي يدفعه. وكذلك قوله اللهم اني اسألك من كل خير خزائنه بيدك واعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك دليل على ان الخير والشر كلها بتقدير الله - 00:15:27ضَ
على ان الخير والشر كائن بتقدير الله عز وجل. نعم. وعن عمران بن الحصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي الحصين كم الها تعبد اليوم؟ قال سبعة ستة في الارض - 00:15:46ضَ
واحد في السماء قال فايهم تعد لرهبتك ورغبتك. قال الذي في السماء قال اما انك فلو اسلمت علمتك كلمات ينفعنك. فلما اسلم تقاضاها النبي صلى الله عليه وسلم انما فقال قل اللهم الهمني رشدي واعذني من شر نفسي. نعم. كذلك هذا الدعاء. اللهم الهمني رشدي - 00:16:09ضَ
الهداية بيد الله عز وجل. قوله واعذني من شر نفسي الشر بتقدير الله عز وجل. ولذلك فان الشر وان كان يحدث من النفس كما هو ظاهر النص واعذني من شر نفسي. الا ان تقدير الله عز ان تقدير الله عز وجل سابق لفعل البشر. فان الله - 00:16:40ضَ
عز وجل اذا قدر اعانة احد منا العباد من الشر وقع تقريره. وان كان ذلك داخل اصلا فيما يقدر عليه العبد فقدرة الله سابقة على قدرة العبد ونافذة عليها نعم - 00:17:00ضَ
وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اسألك الصحة والعافية والامانة وحسن الخلق والرضا بالقدر. نعم هذا الدعاء كله داخل - 00:17:18ضَ
في طلب الخير الا اخر لفظة وهي والرضا بالقدر المقصود بها الرضا بما يقدر مما تكرهه النفس هذا دليل على انه مقدر كأنه يقول اللهم اعني على ان ارضى بقدرك - 00:17:38ضَ
الرضا بالقدر. لو كان القدر اي ما يسوء النفس. وما تكرهه ليس بقدر الله لما طلب منه الرضا او فيه الرضا. فما دام طلب الرضا بالقدر فدليل على انه مقدر من الغير واي من الله عز وجل - 00:17:59ضَ
مقدر من الله عز وجل. لذلك شرع للعبد اذا اصابه ما يكرهه. ان يطلب من ربه عز وجل ان يرضيه بما اصابه الله لان ذلك اعظم باجره. بالقدر اي بما قدره الله. الرضا بالقدر اي ما قدره الله. نعم - 00:18:19ضَ
وعن عبد الله ابن الزبير المكي قال قال رجل لابن عيينة يا ابا محمد ها هنا رجل يكذب بالقدر قال وما يقول سمعت اعرابيا بالموقف يقول اللهم اليك خرجت وانت - 00:18:39ضَ
اخرجتني وعليك قدمت وانت اقدمتني. فاطعتك بامرك ولك المنة علي وعصيتك بعلمك فلك الحجة علي. فاسألك بوجوب حجتك علي وانقطاع حجتي الى ما رددتني اليوم الا بذنب مغفور. طبعا في هذا النص - 00:18:59ضَ
طبعا هنا ما في اشارة الى مدى صحة هذا السند لكن ان كان يظهر فيه الضعف لكن معناه صحيح. والشاهد منه طبعا هذا من كلام ابن عيينة اليس كذلك الشاهد منه قوله وعصيتك بعلمك - 00:19:27ضَ
اطعتك بامرك ولك المنة فعلي وعصيتك بعلمك. بمعنى ان الله عز وجل علم افعال العباد. بما بما في ذلك افعال الشر والعصيان. فلك الحجة علي فسلك بوجوب حجتك علي وانقطاع حجتي لما رددتني اليوم الا بذنب مغفور. فقوله عصيتك بعلمك بمعنى ان الله عز وجل - 00:19:49ضَ
علم افعال العباد بما في ذلك المعاصي. فلم تكن خارجة عن علم الله. وهذا فيه اشارة الى قول القدرية الاولى الاولى تنفي حتى العلم. فيما يتعلق بافعال العباد جانب الشرور منها. القدرية الاولى - 00:20:09ضَ
تنفي جميع مراتب القدر في افعال الشر عند العباد ويرون ان افعال العباد على نوعين افعال الخير فهذه تتحقق فيها مراتب القدر العلم والكتابة والتقدير والخلق وافعال الشر وهذه يرون ان ينكرون فيها جميع مراتب القدر اي القدرية الاولى - 00:20:27ضَ
ومن هنا فان هذا النص رد عليهم. وقد عاصروا ابن عيينة سفيان ابن عيينة. عاصروه اي القدرية الاولى وعاصرهم الكلام ردا عليهم وعصيتك بعلمك. اما القدرية التي جاءت فيما بعد فانها لا تنكر العلم. انما تنكر - 00:20:52ضَ
التقدير والارادة يقولون ان الله عز وجل علم افعال العباد بما فيها الشر لكنه لم يردها ولم يقدرها وهذا يعني تلطيف للعبارة والا فمؤذن الامر واحد. فمن انكر اي مرتبة من مراتب القدر فهو قدري ضال. نعم - 00:21:12ضَ
الاثر الذي بعده مثله فنتجاوزه. كذلك الذي بعده وناخذ الاثر الاخير تسعة وثمانين. قال عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة كانت عندي جارية اعجمية فكنت بها معجبا فكانت ذات ليلة نائمة الى جنبي. فانتبهت فلم اجد - 00:21:33ضَ
فلمستها فلم اجدها وقلت شر. فلما وجدتها وجدتها ساجدة وهي تقول بحبك لي اغفر لي. قال قلت لها لا تقولي هكذا قولي بحبي لك فقالت يا بطال حبي له حبه لي اخرجني من الشرك الى الاسلام. وحبه لي ايقظ عيني - 00:22:00ضَ
وانام عينك. قال قلت فاذهبي فانت حرة لوجه الله. قالت يا مولاي اسأت الي كان لي اجران وصار لي اجر واحد. طبعا هذا الاثر اولا ما يتعلق بكلمة وقلت شر. ان ظاهرها ان تكون منصوبة لكن يجوز ان تكون مرفوعة - 00:22:30ضَ
الم اجدها وقلت شرا هذا ظاهر السياق ان ينبغي ان تكون منصوبا طبعا عندي ليست منصوبة ما ادري النسخ الاخرى لكن يجوز ان تكون مرفوعة على اعتبار انه اه قدر محذوفا وقال وقلت هذا شر - 00:22:57ضَ
يعني هذا الذي وقع شر وهذا في يعني عدة شواهد او فيه شاهدان. الشاهد الاول قوله وقلت شر بمعنى اه كانه قال وقع شرا وابهم ابهم هذا الامر كأنه يريد ان ما وقع بقدر الله عز وجل - 00:23:15ضَ
اما الثاني قال فلما وجدته فلما فلما وجدتها وجدتها ساجد وهي تقول بحبك لي اغفر لي. قال قلت لها لا تكوني هذا قولي احبي لك هذا من من عبارات التصوف مما يدل على ان الاثر - 00:23:40ضَ
ربما يكون فيه مقال لان هذا الكلام حسب ما ورد في الاسناد كلام متقدم واستبعد ان يكون مثل هذا المعنى موجود في ذلك العصر قولها بحب بحبك لي اغفر لي - 00:24:02ضَ
فيه نظر ولا اظن العبارة تكون سائدة في ذلك الوقت. حتى عند العباد اللي عندهم شطحات. فلذلك يحتمل ان هذا السياق او هذا المتن فيه شيء من التكلف ثم قال قلت لها لا تقولي هكذا قولي بحبي لك بمعنى التقرب الى الله عز وجل بالحب اليهم - 00:24:20ضَ
وهذا جائز شرعا ومن الوسيلة الجائزة من الوسيلة الجائزة التي تجوز شرعا وليس فيها مأخذ. ثم فقالت يا بطال حبه لي اخرجني من الشرك الى الاسلام وحبي وحبه لي لي ايقظ عيني وانام عينك - 00:24:47ضَ
فقالت يا يا بطال حبه لي اخرجني من الشرك الى الاسلام ما ادري حقيقة ايضا العبارة فيها نظر وحبه لي العبارة ليس فيها اختلاف. عندكم كذا مثل ما عندي في النسخ القديمة - 00:25:12ضَ
ليس فيه اختلاف؟ نعم. حقيقة فيه اشكال على اي حال آآ هذا الاثر يحتاج الى نظر نصرف النظر عنه الان. لان الحقيقة ما تأملته قبل هذا الوقت. كان في تقديري - 00:25:32ضَ
نقف قبل هذا الاثر يظهر لي ان الشاهد قوله وقلت شر. يعني شر حدث الله اعلم لا هو لابد ان الشارع ان ان المؤلف رحمه الله رده لفائدة. هل يؤخذ بالاحاديث الضعيفة كالتي استعرضناها اليوم في العقيدة؟ طبعا الاحاديث التي استعرضناها اليوم - 00:25:49ضَ
بعضها ضعيف وما اخذنا بها بالعقيدة لكنها لانها توافق ما صح في العقيدة. فبعضها على الاقل وليعتبر اثر من اقوال الصحابة ومن اقوال التابعين وكما قلت لكم سابقا ولا زال اكرر ان اكثر ما اورده اللا الذكاء رحمه الله من الاثار والاحاديث الضعيفة لم يورده الا من باب الاعتذار - 00:26:13ضَ
لانه لو لم يكن فيه الا موافقة الاحاديث الصحيحة. اما ان يقرر فيه عقيدة مستقلة لم ترد في حدود صحيح فهذا لا اعلم انه ورد وان ورد فمن باب اجتهاد خاطئ لكنه قليل جدا. وهكذا منهج السلف عموما - 00:26:36ضَ
في في التصنيف في التأليف فانهم يريدون في الاستدلال على العقائد يريدون اولا الايات والاحاديث الصحيحة والاثار الصحيحة ثم يريدون الذي يعدونه من باب الاعتظاد والاستشهاد او على الاقل وليكن قول الرجال لكنه يوافق ما جاء - 00:26:56ضَ
في الاحاديث الصحيحة. اما ان يأتوا بقضية من القضايا ليس فيها الا دليل ضعيف فهذا لم يحدث عند السلف وان حدث فانما عن توهم لا عن فساد في المنهج او اخلال بالمنهج. قد يحدث عن بعض اهل العلم يقرر قضية - 00:27:16ضَ
يتوهم ان الحديث فيها صحيح وهذا يعذر به. اما ان يوجد اصل من الاصول لا ليس عليه ادلة. الا الاحاديث الصحيحة فان الاحاديث الضعيفة فهذا لم يرد. فيما اعلم عن السلف - 00:27:34ضَ
الله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:27:46ضَ