(مكتمل) شرح الإتقان في علوم القرآن للسيوطي - صوتي

49- شرح الإتقان للسيوطي | النوع ٥٦ في الإيجاز والإطناب ١ | يوم ١٤٤٤/٧/٣ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ

حياكم الله في هذا اليوم المبارك يوم الاربعاء الموافق للثالث من شهر رجب من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة الذي بين ايدينا في درسنا المعتاد عصر الاربعاء من كل اسبوع - 00:00:14ضَ

الاتقان في علوم القرآن للحافظ السيوطي رحمه الله تعالى النوع الذي بين ايدينا هو النوع السادس والخمسون في الاجاز والاطناب وهذا المجلس تعد المجلس التاسع والاربعون من مجالس قراءة هذا الكتاب - 00:00:33ضَ

هذا النوع يتعلق بنوع من أنواع بلاغة القرآن الكريم وهو في الايجاز والاطناب. يعني ان القرآن تارة يوجز الكلام. وتارة يطنب ويسحب متى يوجز؟ ومتى يطلب ومتى يقال ان الايجاز يعني اسلوب من اساليب - 00:00:53ضَ

البلاغة او الاطناب. طيب نشوف كلام السيوطي رحمه الله. يقول اعلم انهما من اعظم انواع البلاغة. شف السيوطي يقول من اعظم لم يقل من انواع البلاغة يقول من اعظم انواع البلاغة - 00:01:19ضَ

حتى نقل صاحب سر الفصاحة عن بعضهم اه سر الفصاحة للخفاجي خفاجي اتوفي سنة اربع مئة وستة وستين يقول قال انه قال البلاغة هي الايجاز والاطلاع. يعني البلاغة كلها هي الايجاز والاطناب - 00:01:36ضَ

قال صاحب الكشاف كما انه يجب على البليغ في مظان الاجمال ان يجمل ويوجز وكذلك الواجب عليه في موارد التفصيل ان يفصل ويشبع يعني انشد الجاحظ ينمون بالخطب الطوال وتارة وهي الملاحظ خيفت - 00:02:04ضَ

خيفة الرقباء يعني شوف كلام الزمخشري يقول يجب على البليغ في مواطن الاجمال ان يجمل. لا يسحب ولا يطنب وفي مواطن التفصيل هنفصل ويسهب ويذنب. اذا لها مواطن لها مواضع الايجاز له مواضع له مواضع - 00:02:32ضَ

قال واختلف هل بين الايجاز والاطناب واسطة؟ وهي ما تسمى بالمساواة او لا بعضهم يقول هي داخلة في الايجاز المساواة. لان الكلام اما ايجاز واما اطناب وبعضهم يقول لا في حالة وسطى - 00:03:01ضَ

تسمى بالمساواة. قال في قسم الايجاز يقول السكاكي وهو من علماء البلاغة وله يعني كتابه مفتاح العلوم يعد يعد اصلا من اصول البلاغة. يقول السكاكي ومعه جماعة على ان الكلام ثلاثة انواع - 00:03:22ضَ

ايجاز واتناب ومساواة لكنهم جعلوا المساواة غير محدودة. ولا مذمومة. لانهم فسروها بالمتعارف من كلام اوساط الناس الذين ليسوا في مرتبة البلاغة قالوا كلام الناس يعني الوسطاء الناس المعتادين انهم يتكلمون بالوسط. فكلامهم ايجاد. كلامهم مساواة - 00:03:50ضَ

ليس في الايجاز قال ليس في مرتبة البلاغة افسر الايجاز باداء المقصود. باقل من عبارة المتعارف هذا الايجاز ان تؤدي الكلام بعبارة مختصرة باقل مما يعني تكون هي فيه. يعني هو الكلام قد يكون مثلا - 00:04:21ضَ

في سطر وتوجزه في اقل من سطر حقه ان يكون في سطر. واذا اوجزته في اقل هذا يسمى يسمى الاطناب. هم. يسمى الايجاز. يسمى الايجاز. الاطناب اداؤه باكثر منها. لكون المقام - 00:04:51ضَ

خليقا يعني لكون المقام يعني يناسبه البسط خليقا بالبسط يعني يتناسب مع البسط. قال وابن الاثير وجماعة على الثاني ابن الاثير ابن الاثير يعني يرى ان الكلام لو ان الكلام على نوعين - 00:05:11ضَ

والبلاغ على نوعين الاثير في في كتابه المثل السائر يقول يعني الكلام اما اجازة واما فقط وقالوا الايجاز التعبير عن المراد بلفظ غير زائد. نعم. والاطناب اداؤه بلفظ ازيد وقال القزويني - 00:05:33ضَ

صاحب التلخيص الاقرب الاقرب ان يقال ان المقبول من طرق التعبير عن المراد المراد تأدية اصله عن المراد تأدية اصله. اما بلفظ مساو للاصل فالمراد او ناقص عنه واف او زائد عليه لفائدة - 00:05:59ضَ

والاول المساواة يقول اما بالاخذ المساوي او ناقص او زائد. فالمساوي مساواة والناقص هو الايجاز والزائد والاطناب واحترز بواف وقل ناقص او ناقص واف عن الاخلال يعني لا يكون نقص لا يكن نقصا فيه خلل - 00:06:23ضَ

قال وبقوله وبقولنا الفائدة في الزائد او زائد لفائدة عن الحشو والتطويل الذي ليس ليس وراءه فائدة ليس وراءه فائدة عنده ثبوت المساواة واسطة وانهم من وانها من قسم المقبول - 00:06:50ضَ

هذا كلام من هذا كلام القزويني الخطيب القزويني. مم. في كتابه تلخيص المفتاح رخص مفتاح السكاكين او السكاكين. فان قلت عدم ذكرك المساواة في الترجمة لماذا؟ يقول فان قلت يقول السيوطي اذا قلت لي ليش انت وضعت في ترجمة الفصل هذا او النوع هذا - 00:07:10ضَ

الايجاز والاطناب ولم تذكر المساواة. هل هو الارجح ان فيها او لعدم قبولها او لامر غير ذلك؟ قلت لهما لهما ولامر ثالث. يقول لانه لم يترجح عندي فيها او قبولها - 00:07:37ضَ

وامر اخر ايضا وهو ان المساواة لا تكاد توجد خصوصا في القرآن وقد مثل لها في الترخيص تلخيص المفتاح بقوله ولا يحيق المكر السيء الا باهله وفي الايضاح بقوله واذا رأيت الذين يخوضون في اياتنا وتعقب بان في في الاية الثانية حذف حذف بان في الاية الثانية - 00:07:56ضَ

حذف موصوف موصوف الذين وفي الاولى اطناب بلفظ السيء ولا يحيق المكر السيئ. ما قال المكر. لان المكر لا يكون الا سيئا. واجاء وايجاز بالحذف ان كان ان كان الاستثناء غير مفرغ - 00:08:20ضَ

او باحد او باحد او بالقصر الاستثناء بكونها بكونها حاثة على كف الاذى عن جميع الناس محذرة عن جميع ما ما يؤدي اليه. وبان تقديرها يضر بصاحبه مضرة بليغة واخرج الكلام مخرج الاستعارة التبعية الواقعة على سبيل التمثيلية - 00:08:47ضَ

لان يحيق بمعنى يحيط فلا يستعمل الا في الاجسام اذا السيوطي كانه يرى ان ان الكلام اما ايجاز واما يتناهب لان المساواة قليلة جدا في استعمال القرآن ولا تنضبط لانه تعقب هذا وتعقب هذا - 00:09:09ضَ

الايجاز والاختصار بمعنى واحد تختصر الكلام توجزه معنى واحد كما يؤخذ من المفتاح وصرح به الخطيبي الخطيب في شرح المفتاح وقال بعضهم الاختصار خاص بحذف الجمل فقط بخلاف الايجاز. وقال بهاء الدين - 00:09:33ضَ

صاحب كتاب عروس الافراح في شرح او في يعني حاشد على تلخيص المفتاح يقول وليس بشيء يعني كيف وليس بشيء يقول قول بعضهم الاختصار خاص بحذف الجمل بخلاف الايجاز هذا قول ليس بشيء - 00:09:58ضَ

قال والاطناب قيل بمعنى الاسهاب. والحق انه اخص منه فان الاسهاب التطويل لفائدة او لغير فائدة. اما الاسهام فانه تطوير لفائدة. كما ذكره التنوخي وغيره طيب هذا الان السيوطي اوضح لنا - 00:10:24ضَ

الايجاز والاطناب وضابط هذا وضابط هذا وهل لهم قسم ثالث؟ طيب الان ينتقل الى فصل قال الايجاز قسمان ايجاز وقصر وايجاز حذف فالاول الذي هو ايجاز القصر الاول هو الوجيز بلفظه - 00:10:47ضَ

قال الشيخ بهاء الدين الكلام القليل صاحب عروس الافراح. الكلام القليل ان كان بعضا من كنا من اطول منه فهو ايجاز ايجاز وحذف وان كان كلاما يعطي معنى اطول منه فهو ايجاز قصر - 00:11:07ضَ

ان كان ان كان الكلام القليل ان كان بعضا من كلام اطول منه فهو ايجاز يعني اذا كان الكلام طويل ثم اختصرته سمى ايجاز وان كان الكليم الكلام طويلا ثم - 00:11:24ضَ

يعني يعطي معنى اطول ما هو ايجاز القصر؟ ايجاز قصر عندنا انجاز حذف وايجاز قصر قال وقال بعضهم ايجاز القصر هو تكثير المعنى بتقليل اللفظ. يعني معناه كثير ولفظه قليل هذا يسمى ايجاز قصر - 00:11:42ضَ

وقال اخر هو ان يكون اللفظ بالنسبة الى الى المعنى اقل من القدر المعهود عليه والمعهود عادة سبب حسنه انه يدل على التمكن في الفصاحة. ولهذا صلى الله عليه وسلم اعطي - 00:12:14ضَ

جوامع الكلم وقال الطيبي في التبيان الايجاز الخالي من الحذف الايجاز الخالي من الحلف ثلاثة اقسام. ايجاز قصر وهو ان يقصر اللفظ على معناه. كقوله تعالى انه من سليمان الى قوله - 00:12:32ضَ

واتوني مسلمين جمع في احرف العنوان والكتاب والحاجة وقيل في وصف بليغ كانت الفاظه قوالب معناه. قالت قلت وهذا رأي من من يدخل المساواة في الايجاز. طيب الثاني ايجاز التقدير وهو ان يقدر معنى زائد على المنطوق ويسمى بالتظييق يقدر معنى زائد عن المنطوق وهذا - 00:12:49ضَ

يسمى بالتضييق ايضا وبه سماء وبه سماه بدر الدين ابن مالك في المصباح لانه آآ نقص من الكلام ما صار لفظه اضيق من قدر معناه نحو. فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف - 00:13:19ضَ

وله ما سلف اي خطاياه غفرت فهي له لا عليه هدى للمتقين اين الضالين الصاهرين بعد الضلال الى التقوى طيب الثالث يقول الايجاز يعني هو ما ذكر الان من الامثلة يسمى التضييق - 00:13:35ضَ

او التقدير يقدر معنى زائد الان يقول الثالث الايجاز الجامع وهو ان يحتوي اللفظ على معان متعددة نحو ان الله يأمر بالعدل والاحسان. فان العدل هو الصراط المستقيم. المتوسط بين طرفي - 00:14:01ضَ

الافراط والتفريط المومي به الى جميع الواجبات او الموم به الى جميع الواجبات في الاعتقاد والاخلاق والعبودية الاعتقاد والاخلاق والعبودية والاحسان هو الاخلاص من واجب العبودية لتفسيره في الحديث ان تعبد الله كأنك تراه - 00:14:20ضَ

اي تعبده مخلصا في نيتك ووافق مواقفا في الخضوع اخذا اهبة الحذر الى ما لا يحصى. وايتاء ذي القربى هو الزيادة على الواجب من النوافل هذا في الاوامر واما النواهي - 00:14:50ضَ

ينهى عن الفحشاء الاشارة الى القوة الشهوانية. وبالمنكر الى الافراط الحاصل من اثار الغضبية او كل محرم شرعا. والبغي الاستعلاء الفائض على الوهمية. ولهذا قال قلت ولهذا قال ابن مسعود ما في القرآن اية اجمع للخير والشر من هذه الاية - 00:15:10ضَ

قال وجاء في شعب في شعب الايمان عند البيهقي. عن الحسن انه قرأها يوما ثم ثم وقف فقال ان الله جمع لكم الخير كله والشر كله في اية واحدة فوالله ما ترك العدل والاحسان ما ما ترك العدل هو الاحسان من طاعة الله شيئا الا جمعه. ولا ترك الفحشاء والمنكر والبغي - 00:15:39ضَ

من معصية الله شيء الا جمعه. روى ايضا عن ابن شهاب في معنى حديث الشيخين بعثت بجوامع الكلم طبعا بلغني ان جوامع الكلم ان الله يجمع له الامور الكثيرة التي كانت تكتب في الكتب قبله في الامر الواحد - 00:16:07ضَ

والامرين ونحو ذلك. ومن ذلك قوله تعالى خذ العفو. فانها جامعة لمكارم الاخلاق. لان في اخذ العفو التساهل والتسامح الحقوق واللين والرفق والدعاء الى الدين وفي الامر بالعرف وفي الامر والعرف كف الاذى - 00:16:30ضَ

وغض البصر وما شاكلهما من المحرمات وفي الاعراض الصبر والحلم والتؤدة قال ومن بديع الايجاز شف كل الامثلة هذي في الايجاز الان. قال ومن بديع الايجاز قله قوله تعالى قل هو الله احد. الى اخرها - 00:16:53ضَ

فانه نهاية التنزيه. وقد تضمنت الرد على نحو اربعين فرقة. كما افرد ذلك التصنيف بهاء الدين ابن شداد ابن شداد الشافعي المتوفى سنة ست مئة واثنين وثلاثين له مؤلفات منها كتاب فضل الجهاز - 00:17:12ضَ

ملجأ الحكام عند عند التباس الاحكام وغيرها طيب وقوله اخرج منها ماءها ومرعاها دل بهاتين الكلمتين على جميع ما اخرجه من الارض قوت ومتاعا للانام للعشب والشجر والحب والثمر والحطب واللباس والنار والملح لان النار من - 00:17:40ضَ

العيدان والملح من الماء اخرج منها ماءها ومرعاها قوله تعالى لا يصدعون عنها ولا ينزفون جمع فيه جميع عيوب الخمر من الصداع وعدم العقل وذهاب المال ونفات الشراب وقوله وقيل يا ارض ابلعي ماءك - 00:18:06ضَ

اما امر فيها ونهى واخبر ونادى ونعت وسمى واهلك وابقى واسعد واشقى وقص من الامن. من الانباء ما لو شرح من لو ما لو شرح من درج في هذه الجملة - 00:18:29ضَ

من بديع اللفظ والبلاغة والايجاز والبيان لجفت الاقلام وقد افردت بلاغة هذه الاية بالتأليف يقول منها كتاب كفاية المعي في اياتها ارض ملايين لابن الجزري الف فيها يعني كتاب الف فيها كتابا كاملا. هو يقول هنا يقول - 00:18:47ضَ

فيها امر ابلعي وفيها ما هي وفيها نهي قال وقيل يا ارض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي نهي اقلعي واخ واخ واخبر ونادى وقضي الامر خبر ونادى يا ويا سماء - 00:19:16ضَ

ونعت وسمى واهلك وابقى واسعد الى اخره طيب يقول في العجائب الكرماني اجمع المعاندون على ان طوق البشر قاصر على الاتيان بمثل هذه الاية. بعد ان فتشوا جميع كلام العرب والعجم. فلم يجدوا مثلها في فخامة الفاظها. وحسن نظمها وجودة معانيها في تصوير الحال مع الايجاز من غير اخلال - 00:19:54ضَ

يقول وقوله تعالى يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم. جمع في هذه الاية في هذه اللفظة احد عشر جنسا من الكلام. نادت النملة يا ايها النمل وكنت ونبهت وسمت وامرت وقصت وحذرت وخصت وعمت واشارت - 00:20:53ضَ

وعذرت قال فالنداء ياء وكانت اوكنت اي يا اي يعني كناية عن والتنبيه نبهت يا ايها والتسمية النمل والامر ادخلوا والقصص مساكنكم والتحذير لا يحطمنكم والتخصيص سليمان والتعميم جنوده والاشارة وهم - 00:21:25ضَ

والعذر لا يشعرون عدت خمسة حقوق حق الله. حق الله وحق رسوله وحقها. وحق رعيتها رعيتها وحق جنود سليمان المراد برسوله سليمان. وقوله يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد. جمع فيها اصول الكلام - 00:21:59ضَ

النداء والعموم والخصوص والامر والاباحة والنهي والخبر. وقال بعضهم جمع الله الحكمة في شطر اية وكلوا واشربوا ولا تسرفوا قال بعضهم جمع الطب طيب وقوله اوحينا الى الى ام موسى ان ارضعيه. قال ابن عربي هي من اعظم اي من هي من اعظم اية في القرآن فصاحة - 00:22:21ضَ

فيها امران ونهيان وخبران وبشارتان اوحينا الى ام موسى ان ارضعيه القي هذا امران ولا تخافي ولا تحزني نهيا وخبر عن خبران واذا خفتي عليه فالقيه في النيابة خبر وخبر في اليم - 00:22:44ضَ

وبشارتان ان رادوا اليك وجاعلوه من المرسلين هذي بشارة انه يرد اليها وهو ايضا رسول من الله. قوله تعالى فاصدع بما تؤمر. قال ابن ابي قال ابن ابي اصبع المعنى صرح بجميع ما اوحي صرح بجميع ما اوحي اليك وبلغ كل ما امرت ببيان - 00:23:20ضَ

وانشق بعض بعض ذلك على بعض القلوب فانصدعت والمشابهة بينهما فيما فيما يؤثره التصريح التصريح في القلوب ويظهر اثر ذلك على ظاهر الوجوه من من التقبض والانبساط تنوح عليها من علامات الانكار والاستبشار كما يظهر على ظاهر الزجاجة المصدوعة فانظر الى جنين هذه الاستعارة - 00:23:46ضَ

وعظيم ايجازه ومن طوت عليه من المعاني الكثيرة. وقد حكي عن بعظ الاعراب لما سمع هذه الاية السجد. وقال سجدت فصاحتي هذا الكلام وقوله تعالى وفي وفيها ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين - 00:24:18ضَ

وفيها ما وفيها ما تشتهيه الانفس وتلذذ الاعين قال بعض بعضهم جمع بهاتين اللفظتين ما لو اجتمعا على اجتمع الخلق كلهم على وصف ما فيهما على التفصيل لم يخرجوا عنه. تشتهي الانفس وترد الاعين - 00:24:38ضَ

يقول وقوله ولكم من قصة حياة فان معناه كثير ولفظه يسير هذا من الايجاز. لان معناه ان الانسان اذا علم انه متى قتل قتل كان ذلك داع الى ان لا يقدم على القتل. فارتفع بالقتل الذي هو القصاص كثير من - 00:25:17ضَ

كثير من قتل الناس بعضهم لبعض. وكان ارتفاع القتل حياة لهم وقد فضلت هذه الجملة على اوجز ما كان عند العرب في هذا في هذا المعنى وهو قولهم القتل انفى للقتل بعشرين وجها او اكثر. وقد اشار ابن الاثير الى الى انكار - 00:25:52ضَ

التفضيل وقال لا تشبيه بين كلام الخالق وكلام المخلوق وانما العلماء يقدحون يقدحون اذهانهم فيما لهم من ذلك ثم بدأ يسوق يقول الاول ان ما يناظره من كلامهم وهو قول القصاص - 00:26:21ضَ

حروفه اقل اقل حروفا فان حروفه عشرة. وحروف القتل انفع للقتل اربعة عشر. الثاني ان لا يستلزم الحياة. والاية ناصة على ثبوتها التي هي الغرض المطلوب منه حياتي. الثاني الثالث تنكير حياتي. يفيد تعظيما - 00:26:45ضَ

فيدل على ان في القصاص حياة متطاولة كقوله تعالى ولا الجنة ولتجدنهم احرص الناس على حياتي ولا كذلك المثل فان اللام الجنس ولذا فسروا الحياة فيها بالبقاء طيب الرابع قال الاية مطردة بخلاف المثل - 00:27:09ضَ

مثل العرب قال يقول فانه ليس كل قتل انفى للقتل. وقد يكون ادعى له ورقة ظلما وانما ينفيه قتل خاص وهو القصاص ففي حياة ابدا. الخامس ان الاية خالية من تكرار لفظ القتل - 00:27:38ضَ

الواقع في المثل والخالي من التكرار افضل من المشتمل عليه وان لم يكن مخلا بالفصاحة. لانه قال القتل انفى من القتل. الثالث ان الاية مستغنية عن تقدير محذوف بخلاف قولهم فان - 00:28:01ضَ

في حذف فان فيه حذف من التي بعد افعل التفضيل وما بعدها. وحذف قصاصا مع القتل الاول وظلما مع القاتل الثاني والتقدير القتل قصاصا انفى للقتل ظلما من تركه من تركه. طيب - 00:28:17ضَ

يقول الثامن ان الاية اشتملت على فن البديع وهو جعل احد الظدين الذي هو الفناء والموت محلا ومكانا الذي هو الحياة واستقرار الحياة في الموت مبالغة عظيمة ذكره في الكشاف وعبر عنه صاحب الايضاح بان جعل - 00:28:46ضَ

القصاص المنبع للحياة والمعدن لها بادخاله عليه. التاسع ان في المثل توالي توالي اسباب كثيرة خفيفة وهو السكون بعد الحركة وذلك مستكره فان اللفظ المنطوق به توالت حركاته اذا توالت حركاته تمكن اللسان من النطق به وظهرت فصاحة - 00:29:07ضَ

بخلاف ما اذا اذا تعقب كل حركة سكون. فالحركات تنقطع بالسكنات بالسكنات. نظيره اذا تحركت الدابة ادنى حركة فحبست ثم تحركت فحبست لا لا يتبين اطلاقها ولا تتمكن من حركته على ما تختاره - 00:29:31ضَ

لما تختاره فهي كالمقيدة العاشر ان ان المثل كالمتناقض من حيث الظاهر لان الشيء لا ينفي شيء. لا ينفي نفسه الثالث الحادي عشر سلامة الاية من تكرير قلقلة القاف الموجب للضغط والشدة وبعدها عن عن غنة النون - 00:29:57ضَ

الثاني عشر اشتماله على حروف متلائمة. بما فيها لما فيها من الخروج من القاف الى الصاد اذ القاف قصاص قتل اذ القاف من حروف الاستعلاء والصاد من حروف الاستعلاء والاطباق - 00:30:20ضَ

بخلاف الخروج من القافي الى التاء قتل قص التي هي حرف منخفظ فهي غير ملائم للقاف وكذا الخروج من الصاد الى الحاء احسن حياة صاد قصاص حياة من الخروج من اللام الى الهمزة - 00:30:43ضَ

لبعد ما دون طرف اللسان واقسى الحلق الثالث عشر في النطق بالصاد والحاء والتاء حسن الصوت ولا كذلك تقرير ولا كذلك تكرير القاف والتاء الرابع عشر سلامتهم اللفظي القتل المشعل بالوحشة - 00:31:07ضَ

بخلاف لفظ الحياة فان الطباع اقبل له من لفظ القتل. الخامس عشر ان لفظ القصاص مشعر بالمساواة. وهو منبع عن العدل بخلاف مطلق القتل السادس عشر الاية مبنية على الاثبات. والمثل على النفي والاثبات اشرف. لانه - 00:31:27ضَ

اول لانه اول والثاني والنفيثان عنه. السابع عشر ان المثل لا يكاد يفهم الا بعد فهم ان القصاص هو الحياة. وقوله في الحياة في القصاص حياة مفهوم من اول وهلة - 00:31:47ضَ

الثامن عشر ان في المثل بناء افعل التفضيل من فعل متعد والاية سالمة من التاسع عشر ان افعل في الغالب يقتضي الاشتراك القتل انفى. فيكون ترك القصاص نافيا للقتل. ولكن القصاص اكثر نفيا. وليس الامر كذلك. والاية سالمة من ذلك - 00:32:05ضَ

العشرون الاية رادعة عن القتل والجرح معا لشمول القصاص لهما. والحياة ايضا في قصاص الاعضاء لان قطع العضو ينقص مصلحة الحياة وقد يسري الى النفس فيزيلها ولا كذلك المثل. المثل في القتل. والقصاص قد يكون دون القتل. ما دون النفس - 00:32:32ضَ

ثم ان في اول الاية ولكم وفيها لطيفة وفي وهي بيان العناية بالمؤمنين على الخصوص وان وانهم المراد حياتهم لا غير لا غيرهم. لتخصيصهم بالمعنى مع وجوده فيما فيما سواه - 00:33:02ضَ

تنبيهات الاول ذكر قدامة هذا قدامة بن جعفر او قدامة ابن جعفر ابن قدامة. وكاتب واديب في القرن الرابع توفي سنة ثلاث مئة وسبعة وثلاثين. كان نصرانيا فاسلم على يد الخليفة المكتفي بالله. واصبح من العلماء وله مؤلف - 00:33:21ضَ

ذكر قدامة من انواع البديع الاشارة وفسرها الاتيان بكلام قليل. قليل ذي معان جمة. وهذا هو ايجاز القسم بعينه. لكن فرق بينهما بان الايجاز دلالته مطابقة. ودلالة الاشارة اما تظمن او التزام فعلم منه ان المراد بها ما - 00:33:53ضَ

قدم في مبحث المنطوق. اللي هو الاشارة المطابقة هنا. والاشارة الثاني ذكر القاضي ابو بكر هذي من من الان هو يتكلم عن يعني التنبيهات. التنبيه الثاني ذكر القاضي ابو بكر في اعجاز القرآن هذا الباقلاني ان من الايجاز نوعا يسمى التظليل - 00:34:23ضَ

وهو حصول معنى في لفظ من غير ذكر من غير ذكر له باسمه. باسم هي عبارة عنه. قال وهو نوعان احدهما ما ما يفهم من من البنية كقولك معلوم فانه يوجب انه لابد من عالم لابد من عالم والثاني - 00:34:54ضَ

من معنى العبارة كبسم الله الرحمن الرحيم فانه فانه تضمن تعليم الاستفتاح في الامور باسمه على التعظيم لله والتبرك باسمه الثالث من التنبيهات ذكر ابن عثير وصاحب عروظ الافراح وغيرهما ان من انواع الايجاز القصر - 00:35:14ضَ

من انواع ايجاز القصر باب الحصر سواء كان بي الا او بانما او غيرهما من ادواته لان الجملة فيها فيها نابت منابا جملتين وباب العطف لان حرفه وضع للاغناء عن اعادة - 00:35:39ضَ

اعمل وباب وباب النائب عن الفاعل لانه ادل على الفاعل باعطائه حكمه وعلى المفعول بوظعه وباب الظمير لانه وضع الاستغناء به عن الظاهر اختصارا ولذا لا يعدل الى المنفصل مع امكان المتصل - 00:35:59ضَ

وباب علمت انك قائم لانه من حل لاسم واحد سد مسجد المفعولين من غير حذف. قال ومنها باب التنازع اذ اذا لم نقدر على رأي فراء ومنه ومنها طرح المفعول اختصارا على جعل المتعدي كالازم. وسيأتي تحليل ومنها جميع - 00:36:18ضَ

ادوات الاستفهام والشرط فان كم ما لك يغني عن قولك اهو عشرون ثلاثون وهكذا اذا اذا ما لا يتناهى منها والى ما يتناهى. ومنها الالفاظ الملازمة للعموم كأحد ومنها لفظ التثنية والجمع - 00:36:45ضَ

فانه يغني عن عن تكرير المفرد. واقيم الحرف فيهما مقامه اختصارا ومما يصلح ان يعدوا مما يصلح ان يعد من انواع المسمى بالاتساع من انواع البديع يقول من ومما يصلح ان يعد من انواعه المسمى بالاتساع - 00:37:09ضَ

من انواع البديع وهو ان يؤتى بكلام يتسع فيه التأويل بحسب ما تحتمله الفاظه من المعاني كفواتح السور ذكره ابن ابي اصبع يقول القسم الثاني من قسمي الايجاز ايجاز الحذف - 00:37:33ضَ

وفيه فوائد ذكر اسبابه ذكر اسبابه منها مجرد الاختصار والاحتراز عن العبث في ظهوره. ومنها التنبيه على ان الزمان يتقاصر على الاتيان بالمحذوف. وان الاشتغال بذكره يفضي الى الى تفويت مهم - 00:37:50ضَ

وهذه هي فائدة باب التحذير والاغراء. وقد اجتمع في قوله تعالى ناقة الله وسقياها. فناقة الله تحذير بتقدير وسقياها اغراء بتقدير الزموا ومنها التفخيم والاعظام لما لما فيه من الايهام. قال حازم في منهاج البلغاء - 00:38:07ضَ

انما يحسن الحذف لقوة الدلالة عليه. او يقصد به تعديد اشياء فيكون في تعدادها طول وسآمة فيحذف ويكتفى بدلالة الحال. وتترك النفس وتجول في الاشياء المكتفى بالحال ذكرها ولهذا قال ولهذا - 00:38:33ضَ

ولهذا القصد يؤثر يؤثر في المواضع التي يراد بها التعجب والتهويل على النفوس ومنه قوله في وصف اهل الجنة حتى اذا جاؤوها وفتحت ابوابها وحذف الجواب اذ كان وصف ما يجدونه ويلقونه عند - 00:38:55ضَ

ذلك لا يتناهى جعل الحذف دليلا على ضيق الكلام عن وصف ما يشاهده وتركت النفوس تقدر ما شاءت ما شاءته ولا تبلغ مع ذلك كنهما هنالك. وكذا قوله ولو ترى اذ وقفوا - 00:39:14ضَ

ولو ترى هذي دائما يكون فيها حذف حذف اه يعني قال اي لرأيت امرا فظيعا لا تكاد تحيط به العبارة ومنها التخفيف ومنها التخفيف ولكثر الدوران في الكلام كما في حذف حرف النداء يوسف اعرض - 00:39:36ضَ

والنون لم يك والجمع السالم ومنه قراءة والمقيم الصلاة ويا والليل اذا يسر. حذفت الياء وسأل المؤرج السدوسي الاخفش عن هذه الاية فقال عادة العرب انها اذا عدلت بالشيء عن معناه نقصت حروفه والليل - 00:39:55ضَ

والليل لما كان لا يسري وانما يسرى فيه نقص منه حرف. حرف الياء. كما في قول وما كان وما كانت وما كانت امك بغيا. الاصل بغية. قال بغيا. فلما حول عن فاعل عن فاعل نقص - 00:40:29ضَ

منه حرف طيب ومنه كونه لا يصلح الا له نحو عالم الغيب والشهادة. فعال لما يريد ومنها شهرته حتى يكون ذكره وعدمه سواء قال الزمخشري وهو نوع من دلالة الحال التي لسانها انطق من لسان المقال وحمل عليه قراءة حمزة - 00:40:52ضَ

يتساءلون به والارحام لان هذا مكان شهر بتكرير جار. فقامت الشهرة مقام الذكر. ومنها صيانته عن ذكره تشريفا كقوله قال فرعون وما رب العالمين. قال رب السماوات حذف فيها المبتدأ - 00:41:17ضَ

في ثلاثة مواضع قبل ذكر الرب اي هو ربه. والله ربكم. والله رب المشرق لان موسى استعظم حال في العون واقدامه على السعال فاضمر اسم الله تعظيما وتفخيما. ومثله في - 00:41:35ضَ

الافراح بقوله ربي ارني انظر اليك. اي ارني ذاتك ومنه صيانة اللسان عنه تحقيرا نحو صم بكم. اي هم اي هم او المنافقون ومنها قصد العموم وسط العموم نحو واياك نستعين اي على العبادة وعلى امور الدنيا كلها. والله يدعو الى دار السلام ان يدعو كل انسان. ومن - 00:41:55ضَ

رعايتي الفاصل ما ودعك ربك وما قلى الاصل وما قلاك. ومنها قصد البيان بعد الابهام كما في فعل المشيئة نحو فلو شاء لهداكم. اي فلو شاء هدايتكم فانه اذا سمع السامع فلو شاء تعلقت - 00:42:26ضَ

نفسه بما بمشاء انبهم عليه لا يدري ما هو. فلما ذكر الجواب استبان بعد ذلك واكثر واكثر ما يقع ذلك بعد اداة بعد اداة شرط لان مفعول المشيئة مذكور في جوابها وقد يكون مع غيرها استدلالا بغير جواب نحو ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وقد ذكر - 00:42:45ضَ

البيان ان مفعول المشيئة والارادة لا يذكر الا اذا كان غريبا او عظيما. نحو لمن شاء منكم ان يستقيم لو اردنا ان نتخذ لهوا وانما وانما طرد او كثر حذف مفعول المشيئة دون سائر الافعال لانه - 00:43:13ضَ

يلزم مع وجود المشيئة وجود المشاع المشيئة المستلزمة لمضمون الجواب لا يمكن ان تكون الا مشيئة الجواب. ولذلك كانت الارادة مثلها في اضطراد في اضطراد في مفعولها ذكره الزملكاني والتنوخي في في الاقصى القريب - 00:43:33ضَ

قالوا واذا حذف بعد لو فهو المذكور في جوابها ابدا. واورد في عروس الافراح قال قالوا لو شاء ربنا لانزل ملائكة فان المعنى لو شاء ربنا ارسالا الرسل لانزل الملائكة - 00:43:54ضَ

لان المعنى معين على ذلك. طيب. فائدة قال الشيخ عبد القاهر يعني صاحب كتاب اعجاز القرآن قال ما من ما من ما من ما من اسم حذف في الحالة التي ينبغي ان يحذف فيها الا وحذفه احسن من ذكره - 00:44:12ضَ

وسمى ابن جني الحذف شجاعة عربية لانه يشجع على الكلام طيب يقول قاعدة في اختصار المفعول اختصارا واختصارا طيب هو الان يعني يستطرد في الاختصارات الكثيرة والحذف الاختصار والحذف اه سيطيل فيه الكلام. ولكننا لن يعني نمر على هذا النوع كله كاملا. لانه طويل - 00:44:38ضَ

حقيقة ولكننا سنقف لكن نقف عند شيء عند شيء يكون واضح والا الكلام طويل جدا في الحجز في الايجاز والاطناب طيب هذا الذي الان سيأتينا قاعدة في حذف المفعول اختصارا واختصارا - 00:45:36ضَ

لعلنا نقف عنده حتى لا نطيل عليكم والاجازة طويل جدا لكن لا نستطيع الوصول الى اخره لكن آآ يعني ما اخذناه وتحدثنا عنه فيما مضى فيه بركة فيها نفع ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل - 00:46:51ضَ

ما يتعلق بقاعدة الحذف الحذف طويل جدا الكلام حوله طويل. يأتي الكلام عنه ان شاء الله في اللقاء القادم. اسأل الله ان ينفعنا وقلنا وبما سمعنا وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين - 00:47:09ضَ

الله الموفق الهادي لسواء السبيل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:47:25ضَ