التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)

5- التعليق على تفسير ابن أبي زمنين | سورة البقرة من آية 41 - 55 | للشيخ أ.د. يوسف الشبل

يوسف الشبل

طيب بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:01ضَ

وفي هذا اليوم يوم السبت السبت الموافق الثلاثين من شهر ذي القعدة من عام الف واربع مئة واثنين واربعين نجتمع حول كتاب من كتب التفسير وهو كتاب تفسير ابن ابي زمني - 00:00:18ضَ

وقد قرأنا في هذا الكتاب ما تيسر من دروس ماظية والان نواصل حيث توقفنا عند الاية الحادية والاربعين من سورة البقرة وهي قوله سبحانه وتعالى وامنوا بما انزلتم مصدقا لما معكم - 00:00:38ضَ

طيب تفضل اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لشيخنا. قال المؤلف رحمه الله وامنوا بما انزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا اول كاف به. ولا تشتروا بالايات ثمنا قليلا واي اية تتقون. وامنوا بما انزلت يعني القرآن - 00:00:57ضَ

صدق اني ما معكم ولا تكونوا اول كاف به. يعني بهذا اه يعني بهذا قوظه النظيف. ان النبي صلى الله عليه وسلم قدم عليهم مدينة عصو الله وكانوا اول من كفى بهم من اليهود. ولا تشتروا باياته ثمنا قليلا. يعني الايات التي وصف الله بها محمدا - 00:01:19ضَ

صلى الله عليه وسلم في كتابهم فاخفوها من الاميين والجهال من اليهود وكان الذين يفعلون ذلك علماؤهم كعب ابن ابن الاشرف واصحابه. وكانت لهم مأكلات من اليهود كل عام. ذلك الثمن قليل. خافوا ان تابعوا النبي صلى الله عليه وسلم من تذهب مأكله - 00:01:39ضَ

مأكلته مأكلته مأكولتهم ولا تلبسوا الحق بالباطل. قال قتادة يعني لا تخلطوا الاسلام باليهودية والنصرانية. قال محمد يقول لبست والعياذ بالله اذا اذا عملوه اذا رميت فكأن معنى الاية لا تلبس امام النبي صلى الله عليه وسلم بما تحدثون وتكتمون - 00:01:59ضَ

الحقة يعني محمد وانتم تعلمون اي تجدونه مكتوبا عندكم واصل واصل اللهم من يدخل في دين محمد صلى الله عليه وسلم اتأمرن الناس بالبيوت طيب الله خير بارك الله فيك - 00:02:24ضَ

هذه ما تزال الخطابات موجهة لليهود بني اسرائيل وابتدأها الله سبحانه وتعالى من قوله تعالى في الاية تقريبا الاية رقم اربعة الاية رقم اربعين يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم - 00:02:48ضَ

واوفوا بعهدي واوفي بعهدكم هذه خطابات بدأت من هذه الاية من رقم اربعين وهي توجه لليهود للتحذير مما هم عليه وتحذير هذه الامة ان يقع ان آآ ان لا يقعوا فيما وقع هؤلاء اليهود فيه - 00:03:12ضَ

وتحذيرهم وتذكيرهم بنعم الله عليهم لعلهم يرجعون لعلهم يبينون الحق ويتبعونه ولكنهم اه كما ذكر الله سبحانه وتعالى انهم ينقضون العهد وكلما عاهدوا عهدا نقضه فريق منهم او يعني هم دائما ينقضون العهود - 00:03:32ضَ

وكلما عاهدوا عهدا وكل ما عاهدوا عدن نبدأ فريق منه. نبذه فريق منهم وهم ينقضون ينقضون العهود ولا يأخذون بالعهود هذا هذه بيان لمواقفهم وكيف الله سبحانه وتعالى وجههم التوجيه السليم وارشدهم ولكنهم لم يتقبلوا - 00:03:56ضَ

وعصوا وتركوا ذلك يقول الله سبحانه وتعالى لما ذكر في هذه الاية آآ اذكروا واوفوا اوفوا بعهدكم واياكم. قال بعدها وامنوا بما انزلتم مصدقا لما معكم امنوا بهذا القرآن ما انزلت المراد به القرآن الكريم - 00:04:20ضَ

كما فسره المؤلف قال يعني القرآن كيف عرفنا انه القرآن لان الله قال بعده مصدقا هذا القرآن حاله انه مصدق لما معكم وهي التوراة وهي التوراة. قال ولا تكونوا اول كافر به - 00:04:40ضَ

يعني بهذا القرآن لا تكونوا اول كافر والمراد بهذا كما ذكر المؤلف بهذا يعني بهذا قريظة والنظير والنظير هاتان هاتان قبيلتان عظيمتان من اليهود والقبيلة الثالثة بني قينقاع كانت ثلاث قبائل في المدينة - 00:04:56ضَ

قبيلة بنو قبيلة بني قينقاع وقبيلة قريظة وقبيلة النظير او بني النظير هؤلاء ثلاث قبائل اه المؤلف يقول هنا انهم المراد بهم هؤلاء قال لان النبي صلى الله عليه وسلم قدم عليهم المدينة - 00:05:19ضَ

عسى الله فعسوا الله وكان اول من كفر به من اليهود. هؤلاء ستكون اول كافر به قد يأتيك سائل ويسألك طيب اهل مكة كفروا به هم اول من كفر اقول هذا خطاب لليهود الله يخاطب اليهود يقول انتم - 00:05:38ضَ

ومن ورائكم من اليهود لا تكونوا انتم ومن يأتي بعدكم فتذكرون انتم اول من يكفر ستكون اول من يكفر ومن يأتي بعدكم يقتدي بكم فاسلموا يسلم من ورائكم تكفرون تكونون انتم - 00:05:56ضَ

اول من يكفر به فتتحملون او زار من بعدكم. هذا معنى قوله ولا تكونوا اول كافر به طيب قال ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا؟ قال يعني الايات التي وصف الله بها محمدا - 00:06:14ضَ

في كتابهم يعني الايات التي وردت في التوراة وتصف امة محمد تصف النبي صلى الله عليه وسلم تصف القرآن احكام هذه الشريعة كانوا يكتمونها يكتمون يكتمون اوصاف الرسول ويكتمون احوال هذه الامة - 00:06:34ضَ

هذا المراد به فاخفوها من الاميين الاميين هم عامة الناس من بني اسرائيل الذين ليس عندهم علم والجهال منهم وكان الاحبار يخفون هذه وكان علماء اليهود يخفون هذه الاشياء يقول كمثل كعب ابن الاشرف كان رأس - 00:06:51ضَ

من رؤوس اليهود وكان كافرا كان كافر بمحمد ومعاديا بل يحرظ يحرض اهل مكة على قتال النبي صلى الله عليه وسلم فقتله النبي صلى الله عليه وسلم او امر بقتله - 00:07:16ضَ

يقول يعني كان لهم مأكلة يعني يعني يستفيدون منهم يأخذون منهم رشاوي يستفيدون منها يأكلون بها اموال الناس يقول فلذلك الثمن القليل خافوا ان تابعوا محمد اي تابعوا النبي صلى الله عليه وسلم تذهب هذه المأكلة - 00:07:29ضَ

لا يستفيدون قال الله سبحانه وتعالى ولا تلبسوا. كل هذه اوامر ونواهي لهم توجيه ولا تلبسوا الحق بالباطل اي لا تخلطوا هذا بهذا الحق بالباطل ومن اشهر ذلك ان يخرطوا الاسلام - 00:07:55ضَ

اليهودية والنصرانية اللبس الشي خلطه حيث انه لا يتضح عن غيره تأتي الحق وتدخله في الباطل وتأتي بالباطل وتدخله بالحق فيلتبس على الناس ما يدرون ايهم ما يدرون هذا هو الحق او هذا هو الباطل - 00:08:10ضَ

بذلك يعني يلبسون على الناس طيب قال بعدها يعني اه واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين يعني توجيه لليهود ان يتمسكوا بالصلاة التي شرعت لهم في دينهم ويقيموا الصلاة ويأتوا الزكاة - 00:08:30ضَ

ومع ذلك لم يتمسكوا بما عندهم وامروا ايضا بالدخول في الاسلام محمد وان يقيموا الصلاة التي شرعها النبي صلى الله عليه وسلم لانهم لا دين بعد دين محمد لا دين بعد دين محمد - 00:08:54ضَ

اه امروا بالصلاة باتباع محمد واخراج الزكاة وان يصلوا مع المصلين ولا يتركوا هذا الشيء لكنه لم لم يحققوا هذا الامر قال امرهم ان يدخلوا في دين دين محمد لكنهم كفروا - 00:09:10ضَ

واركع مع الراكعين قال اهل العلم فيه دلالة على مشروعية صلاة الجماعة لانه امر بالصلاة مع المصلين ولم يأمروا بالصلاة وحده طيب اقرأ تفضل محمد كان ابن عباس رضي الله عنه في تفسير تأمرون الناس بالكبير قال نزلت في قوم من احباب اليهود كانوا وجه منهم يقولون من - 00:09:30ضَ

اذا وثق به في السر وتعالى اثبت على الذي انت في عليه مما يأمرك به هذا الرجل يعنون محمدا صلى الله عليه وسلم فانه حق ولا يفعلونه هم التي كانوا حازوها والمهاكل التي كانوا يعبرونها فكشف الله سرهم واخبر بذلك عنهم. واستعينوا - 00:09:56ضَ

والصلاة اي على الصلاة فخص الصلاة من مكانها من الدين تفسير حسن استعينوا بالصبر على الدين كله وقال مجاهد الصبر ها هنا الصوم. وليعلم انهما عون على طاعة الله. قال محمد وصفوا الصبر والحبس. وانما سمي الصائم صابرا بحبسه نفسه - 00:10:20ضَ

عن الاكل والشرب وانها لكبيرة يعني الصلاة الا على الخاشعين. الخشوع هو الخوف الثابت في القلب يعني هذا يقول الله سبحانه وتعالى اتأمرون الناس بالبر ايها اليهود وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب انتم اولى بالبر - 00:10:40ضَ

وهذا خطاب لعلمائهم واحبابي انهم هم الذين يكتمون هم الذين ان اسلموا وصلحت نيتهم وصلح عملهم اسلم من ورائهم لذلك شدد الله عليهم وقال كيف تأمرون الناس بالبر هذه كما كما يعني - 00:11:00ضَ

اه كما اوضحها هنا عن ابن عباس في تعليق قال جاء عن ابن عباس نزلت في قوم من احبار اليهود كان الرجل منهم يقول لمن اسلم من ذوي قرابته اذا وثق وثق به في السر يقول له في السر - 00:11:21ضَ

اثبت قال الذي انت عليه. يعني اثبت على دين محمد لما اسلم مما يأمرك به هذا الرجل يعني محمدا صلى الله عليه وسلم فانه حق وهم لا يفعلون ذلك كيف تأمرون الناس بالبر - 00:11:40ضَ

وانتم لا لا تأخذون بالبر هذا تناقض منكم لذلك يأمرون الناس بالخير ولا ولا يأخذون به لا يتمسكون به هذا التناقض منهم وهذا ايضا خطبت به هذه الامة ايضا قوله تعالى - 00:11:54ضَ

في قوله تعالى كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. كيف تقول شيء ولا تفعله كيف تأمر فلان ولا تأهله وفي هذا في هنا وقفة مهمة جدا وهي ان بعض الناس - 00:12:15ضَ

يقول انا لا امر بالمعروف حتى امتثل ولا انهى عن ولا انهى عن المنكر حتى انا اتجنبه ويدخل عليه الشيطان ويقول كيف تأمره الان وانت وانت ما امتثلت ونقول انت يعني - 00:12:29ضَ

اذا قصرت لا يعني انك تترك الناس يقصرون اذا قصرت انت وعرفت من نفسك انك مقصر لا يعني هذا انك تترك الناس يقصرون بل امورهم وانت ايضا امتثل. وحاول انك تمتثل وحاول ان تكون قدوة - 00:12:47ضَ

لانك اذا قصرت تجد بعض الناس يكون مقصرا في باب من ابواب الخير اه يقول انا ما امر الناس وانا مقصر انا ما ما يعني مثلا يقول لك مثلا يعني فيه كفالة الايتام - 00:13:05ضَ

بناء المساجد الخروج للدعوة في كذا يقول لك انا ما سويت هذا الشي انا ما فعلته كيف تبيني تبيني امر الناس وانا ما فعلت؟ لا يمنع انك تأمر الناس بالخير - 00:13:20ضَ

وايضا انت وان كنت مقصرا في هذا الجانب انك تحث نفسك وهذي مسألة مهمة طيب نلاحظ انه قال هنا واستعينوا بالصبر والصلاة تعينه على اي شيء على القيام بالبر على الاعمال الصالحة على الاعمال الصالحة لابد الانسان ان يستعين بربه - 00:13:33ضَ

وان يطلب العون بالله يستعين ايضا بعد الله بالصبر وان يحبس نفسه وان يتحمل والصبر صبر على الطاعات اذا جاء رمضان في شدة الحر يصوم اذا جاء الحج في شدة الحر والزحام يحج وهكذا يعمل الاعمال الصالحة الشديدة - 00:13:59ضَ

فاستعينوا بالله واستعينوا ايضا بالصبر بحبس النفس النفس على الطاعة او عن المنكر حبس النفس عن المعاصي يمنع نفسه عن المعاصي فاذا منع حبس نفسه عن المعاصي سلم منها او كذلك بالصبر على اقدار الله المؤلمة والمصائب - 00:14:22ضَ

الصبر بانواعه الثلاثة وان كان هنا يدخل فيه النوع الاول يدخل دخول الاولين وهو الصبر على الطاعة الصبر على سؤال الطاعات لان السياق الايات في الطاعات طيب واستعينوا ايضا بالصلاة - 00:14:43ضَ

فان الانسان اذا اذا اشتد عليه الامر وصعب عليه الامر عليه بالصلاة الصلاة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا حزبه امر فزع الى الصلاة رجع اليها وصلى واذا لم - 00:14:59ضَ

اذا اذا صلى انفرجت الكرب الصلاة السبب مو لتفريج الكرب والانسان اذا ضاق عليه الامر هنيئا عليه ان يقوم بالصلاة ان يصلي ركعتين ويسأل الله ابن عباس رضي الله عنه - 00:15:14ضَ

اصيب بموت اخيه ونعي اليه قال قام وصلى وصلنا وقرأ هذا وقرأ الاية واستعينوا بالصبر والصلاة الله عز وجل قال هنا وانها لكبيرة اي الصلاة على الا على الخاشعين لو تلاحظ - 00:15:31ضَ

ان ستأتينا اية مخاطب بها المؤمنون بعد ايات وهي قوله تعالى يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين ولم يذكر في حق المؤمنين لم يذكر هناك - 00:15:55ضَ

وانها لكبيرة. وهنا ذكر انها لكبيرة. لو سألك سائل قال لك طيب لماذا قال فيها في سياق ايات اليهود؟ وانها لكبيرة وفي السياق المؤمنين لم يقل اقول لان لضعف ايمان - 00:16:10ضَ

اليهود وقلة عزيمتهم بخلاف المؤمنين المؤمنون اقوى ايمانا واقوى عزيمة ولذلك لم يقل وانها لكبيرة الا على الخاشعين خص هنا هذا واضح طيب نواصل بارك الله فيك وقال تعالى الذين يظنون يعلمون انهم ملاقوا ربهم. قال محمد الظن في كلام العرب بمعنيين شك ويقين. قال دويد - 00:16:24ضَ

فقلت لهم ظنوا بالفي مقاتل صلاتهم بالفعل في المسود. ومعنى ظن ايقنوا قوله واني فضلتكم على العالمين. قال قتادة يعني اهل زمانهم واتقوا يوما لا تنسي نفس عن نفس شيئا. اي لا تغني. قال محمد - 00:16:57ضَ

فقالوا جزاء عني فلان بلا همز اي ناب عني وجزأني كفاني ولا يقبل منها شفاعة اي لا تكون الشفاعة الا للمؤمنين ولا يؤخذ منها عد اي لا يقبل منها فداء ولا هم ينصرون اي لاهل - 00:17:17ضَ

قالوا محمد انما يقال للفداء عد انها مثل للشيب قالوا هذا عد وهذا عديله والعدل بكسر العين هو ما حمل على واضح يعني في الايات هو اشار الى نقاط مهمة جدا - 00:17:33ضَ

اولا الظن الظن في القرآن الكريم يرد لمعنيين يرد بمعنى الشك يرد بمعنى اليقين والشك واليقين بينهما تضاد بينهما تضاد من الالفاظ الفاظ التضاد وهي من الالفاظ المشتركة يأتي بمعنى اليقين - 00:17:54ضَ

تأتي يأتي الظن بمعنى اليقين ويأتي بمعنى الشك لو قيل لك ايهم اكثر ورودا في القرآن الظن بمعنى اليقين او بمعنى الشك قلنا بمعنى اليقين هو الكثير والكثير والمؤلف هنا - 00:18:15ضَ

يعني وضح وان الاية هنا معناها يظنون يعني يتيقنون ويعلمون انهم ملاقوا ربهم يحافظون على الصلاة والخاشعين هم الذين يظنون انهم ملاقوا واني فظلتكم يعني يا بني اسرائيل قد فظلتكم على العالمين - 00:18:31ضَ

لو قيل ان امة محمد افضل منهم كيف يقول عن العالمين نقول المقصود بالعالمين هنا عالم زمانهم عالم زمانهم وهذا يسمى عند علماء الاصول العام المخصوص العام المخصوص يعني ليس عاما مطلقا وان عام مراد به شيء معين وهو زمانهم - 00:18:55ضَ

قال واتقوا يوما لا تجزي ذكرهم بيوم الاخرة هذا اليوم لا تجزي نفس عن نفس شيئا اي لا تغني بمعنى يعني هذه تجزي عن هذه وهذه تكفي عن هذه معنى تجزي اي تكفي او تغنيه عن هذا الشيء - 00:19:18ضَ

اليوم لا تجزي نفس عن نفسي شيئا يعني كل نفس يعني كل نفس لا تستطيع ان تنفع غيرها لا تنفع غيرها كما قال سبحانه وتعالى يا ايها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد - 00:19:39ضَ

ولدي ولا مولود هو جاز عن والده شيئا لا احد لا احد يغني لا احد يغني عن الاخر ولا احد ينفع يوم القيامة الاخر ولو كان اقرب الناس اليك كالوالد والولد - 00:19:57ضَ

يقول هنا لا تجزي نفس عن نفس يقول ولا يقبل منها شفاعة اي لو طلب منه احد يشفع لك ما تقبل الشفاعة منه في هذا اليوم الشديد ولا الا بشروطها الا بشروطها - 00:20:14ضَ

ولا يؤخذ منها عدل اي فدية العدل بالفتح الفيديو لا يؤخذ منها فدية اي لو اراد ان يخلص لو اراد الولد مثلا ان يشفع لابيه لا يشفع ولا تقبل شفاعته الا بشروطها - 00:20:35ضَ

الا بشروطها ولو اراد ان يفدي اباه فدية يتقدمها مهما كانت لو كانت ملء الارض ذهبا لا تقبل الفدية في هذا اليوم لا تقبل ابدا ولا يؤخذ منها عدل طيب ولا هم ينصرون لا احد ينتصر للاخر وليس هناك احد ينصرهم - 00:20:53ضَ

طيب يقول المؤلف فرق بين العدل والعدل العدل الذي في الاية بالفتح العين هو الفداء والعدل بالكسر يقول هو عد ما يحمل على الظهر يحمل على الظهر لو سألك سائل - 00:21:15ضَ

وقال لك يا اخي هذه الاية تكررت في سورة البقرة والسنة فيها تقديم وتأخير بعد اه بعد ايات كثيرة ستأتينا واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل - 00:21:35ضَ

هناك هنا لا يقبل منها شفاعة هناك لا يقبل منها عدن ولا تنفعها شفاعة اخر الشفاعة وقدم العدل هناك هنا قدم العدل هنا قدم الشفاعة واخر العدل فنقول هذا من باب التدرج - 00:21:52ضَ

من باب التدرج في الاحوال وفي يوم القيامة يوم القيامة حتى في الدنيا اول ما يبدأ الانسان لما يرعى دخل له في مثل هذه مثل هذا الامر الشديد وهذه الغمة - 00:22:13ضَ

رأى اخا له في مثل هذه الغمة واراد ان يفرج عنه. اول ما يبدأ يشفع اول ما يبدأ نبدأ بالشفاعة يبدأ يبحث عن فلان وفلان وفلان لعله يتوسط في الامر لعله - 00:22:29ضَ

يعني يفك هذه الازمة اذا عجز ماذا يصنع؟ ينتقل الى الفدية فيقول انا ادفع لكم واخلص ادفع لكم واخلص فيدفع هذا في بداية اخر البقرة من شدة الكرب وانتهى التدرج - 00:22:45ضَ

لا يقبل العدل اصلا ولا تنفع الشفاعة لو جاءت فرق بين هذا وهذا اقرأ افتح الصوت افتح انت اغلقت يلونكم سوء العذاب اشد يذبحون ابنائكم ويستحيون نسائكم فلا وفي داركم بلاء من ربكم عظيم. يعني اذ نجاكم منه. قال محمد البلاوي يتصور في النقد على الوجوه وهو ها هنا - 00:23:07ضَ

نعمة طيب لاحظ شوف والان بدأت الايات تذكرهم بالنعم الخاصة اول شيء النعم العامة وهي نعمة الشريعة ونعمة كذا ونعمة كذا. ثم دخلت النعم الخاصة وهي نعمة نعمة خاصة فيهم وهو ان الله - 00:23:57ضَ

من جاهم والمقصود بالانجاء هنا ليس انجاء المخاطبين الذين عاصوا النبي وانما ان جاء ان جاء اسلافهم واجدادهم الذي الذين نجوا من فرعون هم اجداد هؤلاء واسلافهم ويقول اذكروا النعمة التي انعم الله على اجدادكم حيث ان الله سبحانه وتعالى - 00:24:17ضَ

يعني انجاكم من فرعون فرعون ملك مصر في ذلك الوقت على زمن موسى كان ماذا؟ كان قال كما قال الرسول قال يسومونكم يريكم يريكم يعني ويبينون لكم شدة العذاب الصوم اظهار العذاب بشدة - 00:24:40ضَ

يصومونكم سوء العذاب اي اي يعني ينزلون بكم العذاب الشديد ما هو العذاب الشديد يذبحون ابناءكم ويذبحون بدل يذبحون ابناءكم ويستحيونك نساءكم تذبيح الابناء معروف يقتلون الابناء استحياء النساء ما معناه - 00:25:01ضَ

يبقونهم حيات يعني يبكون النساء او البنات لا يقتلونهم باي غرض لماذا يبقون البنات ما يقتلونهم؟ قال يبقون البنات بنات بني اسرائيل للخدمة قول العار احيانا للفاحشة واحيانا يستخدمونهم للخدمة حتى يخدمونهم - 00:25:26ضَ

يعني يعني يحملونهم الاعمال الشاقة اعمال الشاقة فالنساء يبقونه الابناء الصغار بمجرد انه يولد يقتل هذا فعل اليهود في بني إسرائيل الله انجاهم من هذا هذا العذاب وهذا البلاء ولكنهم لم يشكروا - 00:25:52ضَ

طيب وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم. هذا البلاء بلاء شر لانه تقتيل واهانة ولا بلاه خير لان الله انجاهم يقول البلاء كما قال المؤلف هنا يقول يتصرف النقب كما قال المؤلف يتصرف في النقل - 00:26:16ضَ

يعني انه يأتي مرة يعني في اه مراد بالبلاء الحزن المصيبة ويأتي ايضا البلاء احيانا اختمار في الخير يعني في الخير والشر يعني نلاحظ ان الابتلاء كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة اخرى قال ونبلوكم بالشر والخير - 00:26:41ضَ

قال في اية اخرى وبلوناهم بالحسنات والسيئات والبلاء يحتمل في الخير هل يشكر او لا كما قال سليمان؟ يبلوني اشكر ام اكفر لما انعم الله عليه واحيانا يكون في المصائب - 00:27:09ضَ

وهنا في هنا هل هو في المصيبة؟ نقول تحتمل الاية الامرين تحتمل الاية الامرين قد يعني بلاء فرعون فيهم اه والله ابتلاهم بانه خلص خلصهم من من من شدة فرعون وبطشه - 00:27:27ضَ

يقول المؤلف هنا وهو وهو ها هنا النعمة ورجح ان في ذلكم بلاء اي الانجاء الانجاء فاخذ هو بالنعمة وقد يكون بنقمة فرعون عليهم كلاهما جائز طيب اقرأ وان فوقنا بكم البحر فانجيناكم واغرقنا ال فرعون. ماتوا وفرعون فيهم وانتم تنظرون. يعني او - 00:27:46ضَ

اولهم قال محمد في قوله كالطود العظيم طيب يعني هذي نعمة اخرى النعمة الاولى ان الله انجاهم من بطش فرعون. النعمة الثانية ان الله اهلك عدوهم امامهم وهم ينظرون. اهلكه واغرقه في البحر وهم ينظرون. وهذا اشد - 00:28:14ضَ

اشد النعم انك ترى عدوك امامك يهلك هذا من اعظم النعم ان الله يخلصك من عدوك ويهلك امامك لذلك ذكر الله انها هذي من من اجل النعم يقول فرقنا بكم - 00:28:44ضَ

ما معنى خلقنا طرقنا من الفرق او من الفرق وهو فصل الشيء عن الشيء وصل الشيء عن الشيء. ولذلك قال كل فرق اي كل طريق فانفصلوا هم انفصلوا عن عن عن عدوهم - 00:29:00ضَ

بكم البحر جعلنا جعلنا البحر ينفلق ويصبح طرقا يصبح طرقا يمشون بها يمشون بها وهذا معنى فرق البحر جعله طرقا متفرقة كل فريق يسلك طريق يسلك طريق قال اهل التفسير - 00:29:18ضَ

ان الطرق التي قلبت في البحر اثنى عشر طريقا على عدد قبائل اليهود كما قال سبحانه وتعالى في الماء قال فانفجرت منه اثنتا عشرة فاينا قد علم كل اناس مشربهم - 00:29:41ضَ

هذه الفرق عجيبة واصبحت طرقات يابسة. ينزلون ويمشون في البحر على يبس كما قال تعالى ولقد اوحينا الى موسى ان اسري بعبادي فاظلم فاضرب لهم بالي طريقا في البحي في البحر يبسا - 00:30:01ضَ

لا تخاف دركا ولا تخشى لا تخاف دركا ولا تخشى هذا معنى يعني ان الله فرق بهم البحر قال قال واغرقنا ال فرعون اي ماتوا وفرعون معهم قال وانتم تنظرون - 00:30:23ضَ

يعني من الذي ينظر؟ هل هم الذين عاصروا النبي؟ نقول لا وانتم تنظرون المقصود به اسلافهم يعني اجدادهم الذين شاهدوا ذلك الموقف مع موسى هم الذين ينظرون اليهم قال يعني - 00:30:44ضَ

اولهم او اولهم كلها صحيحة اقرأ انتم ظالمون. يعني لانفسكم ثم عفونا عنكم. يعني التوبة التي جعلها الله لهم بعضهم نفسه قال قتادة اما امروا ان ينتحروا بالشفاء ففعلوا لما بلغ الله فيهم نقمته سقطت الشفاء من ايديهم - 00:31:03ضَ

وكان ذلك المقتول شهادة وللحي توبة لعلكم تشفون اي لتشكوا الكتاب التواء والفوقان حلالها وحرامها حلالها وحرامها لعلكم تهتدون لكي تهتدون طيب طيب يعني ايضا تذكيره بنعم لما ذكر ان الله من نعم الله عز وجل على اجدادهم واسلافهم - 00:31:40ضَ

ان الله سبحانه وتعالى انجاهم من ال فرعون مكان يعذبونهم العذاب الشديد ثم ذكر نعمته لما اغرق عدوهم واهلكه امامهم ثم ذكر النعمة الثالثة وهو ان الله سبحانه وتعالى انعم عليهم بان انزل التوراة - 00:32:07ضَ

فيها احكام تفيدهم في حياتهم وفي هذه التوراة سعادتهم لذلك قالوا واذ وعدنا موسى اربعين ليلة يقول تفسيره مذكور في سورة الاعراف اي انه سيأتي في سورة الاعراف وهو في قوله تعالى - 00:32:25ضَ

ووعدنا موسى ثلاثين ليلة واتممناها بعشر وتم ميقات ربي اربعين ليلة وذلك ان موسى لما سار تجاوز البحر ببني اسرائيل وانجى وانجاهم من فرعون وبطشه ورأوا فرعون وقومه يغرقون امامهم - 00:32:42ضَ

نزلوا في التيه في سيناء بعد البحر واستقروا فيها ولما استقروا فيها اخبرهم موسى لان الله سينزل عليهم كتابا كتابا فيه هدى وفي مواعظ وفيه سعادتهم في الدنيا والاخرة فانطلق موسى - 00:33:02ضَ

الى ربه يقابله عند الطور ليسمع كلام الله هناك ويأتي بالتوراة او ينزل عليه التوراة فذهب موسى لميقات ربه لانه واعده وواعدنا موسى ذهب لميقات ربه فانتظر هناك وجلس اربعين يوما - 00:33:28ضَ

اربعين يوما وترك قومه يأتي بهم بهذا الكتاب لما ذهب ذهب هناك جاء السامري وهو منافق المنافقي بني اسرائيل واخذ الحلي الذي كان بين ايديهم لبني اسرائيل اللي كان في بني اسرائيل حلي كثير - 00:33:52ضَ

وكان لقوم فرعون فقال كيف تأخذون شيئا ليس لكم؟ هذا لفرعون لعلكم قال ثم امرهم ان يجمعوا حليهم واوقد عليه النار حتى ذاب ثم صنع منه عجلا وقال هذا العجل هو الهكم واله موسى. موسى - 00:34:18ضَ

لكن موسى ذهب يبحث عنه ولم يجده. ثم سيرجع ويعبده غرهم بهذا الغرر ويعني هذا الهكم واخرج لهم عجلا جسدا له خوار وقال هذا اله ونصحهم هارون قال يا قومي انما هتنتم به ولكن بني اسرائيل اطاعوا السامرين - 00:34:38ضَ

بدأوا يعبدون الاجن وموسى بعيدا عنهم في ميقات ربه لما نزلت التوراة عليه واخذها وجاء اليهم يقول تعالى الالواح ولما رجع موسى الى قومه غضبان عسيرا قال بئس ما خالفته من بعدي - 00:35:02ضَ

عاجيتم ام ربكم والقى الارواح واخذ برأس اخيه يجره اليه قال كيف يعني كيف تعبدون يعبدون هذه الالهة يعبدون هذه الاصنام يعبدون هذه الالة وتعبدون هذا العجل من دون الله - 00:35:21ضَ

الله سبحانه وتعالى انجاكم من فرعون فغضب غضبا شديدا وهذا معنى قوله تعالى في هذه الاية ووعدنا واذ وعدنا موسى اربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون واتخذوا الاجرة - 00:35:38ضَ

بنو اسرائيل كيف تعبدون يعني معبودا مخلوقا والله هو الذي انجاكم اه عموما قصة طويلة قال الله فيه هنا وانتم ظالمون لانفسكم ثم عفونا عنكم يعني عفا الله عنهم بالتوبة - 00:35:58ضَ

وتوبتهم ما هي كانت في اول امر ان يقتل بعضهم بعضا هذه التوبة ثم بعد ذلك رفع السيف عنهم اه كانت توبتهم كتوبة غيرهم طيب يقول هنا التوبة التي جعلها الله لهم - 00:36:16ضَ

ان يقتل بعضهم نفسه او يقتل بعضهم بعضا قال قتادة امروا ان ينتحروا بالشفار. والشفار جمع شفرة والشفرة هي السكين وبدأوا يقتل بعضهم بعضا. ففعلوا فلما قتل منهم عدد كبير رفع الله عنهم ودعا موسى ان يرفع الله ورفع الله عنه السيف - 00:36:32ضَ

ايوه قال كان ذلك المقتول شهادة وللحي توبة لعلكم تشكرون نعمة الله عليكم لما يعني وقال هنا نعم ثم عفونا عنكم بعد ذلك لعلكم تشكرون هذه النعمة ان الله عفا عنكم ورفع عنكم السيف - 00:36:58ضَ

ورفع عنكم السيف مروة واذ اتينا موسى الكتاب وهو التوراة والفرقان سمي التوراة بالفرقان لانه يفرق بين الحق والباطل والحلال والحرام لماذا انزل الله هذا الكتاب لعلكم تهتدون تهتدون بهذا الكتاب - 00:37:24ضَ

نعم اقرأ قوم يا قومي انكم ظلمتم انفسكم قال محمد الاختيار في العربية يا قوم بحذف الياء للنداء. وبقيت الكسرة لتدل عليها اقتلوا انفسكم من داركم خير لكم من دبابيكم خالقكم - 00:37:43ضَ

عليكم قال محمد فتاب عليكم وهو من الاختصار اي نعم هذي لما رجع موسى واذا هم يعبدون العجل واخذ العجل واحرقه بالنار ونسفه والقاه في اليمن حرقه وذره في الهواء ثم القاه - 00:38:02ضَ

وجاء الى السامري فقال اذهب فانك انت في الحياة ان تقول اللامساس اي انت ان الله سيصيبك بعقوبة وبمرض حتى تهلك اه ذهب السامري ورجع موسى انذر قومه وحذرهم يقول الله سبحانه وتعالى - 00:38:27ضَ

واذ قال موسى يا لقوم يا قومي انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل انكم ظلمتم انفسكم لما اتخذتم العجل الها يقول مؤلفنا يا قوم اصلح يا قومي بالياء لكن حذبت المياه تخفيفا - 00:38:52ضَ

ودلت عليه الكسرة طيب نقتل انفسكم ذلك هو خير لكم. يعني هذه توبتكم عند بارئكم البارئ هو الخالق سبحانه عليكم هذه توبتكم فعلتم القتل فتاب الله عليكم نعم وايد اقرأ - 00:39:09ضَ

تفضلي في مشوار الان. ايه طيب نقف عند هذا القدر عند اية ستة وخمسين خمس وخمسين خمسة وخمسين واذ قتلت واذ قلتم يا موسى لن نؤمن حتى ان الله جهرا - 00:39:33ضَ

نقف عند هذا القدر ان شاء الله نستكمل في اللقاء القادم باذن الله ما توقفنا عنده وجزاك الله خيرا على قراءتك وبارك الله فيك ونفع الله بنا وبكم جميعا - 00:39:52ضَ