التعليق على زاد المعاد لابن القيم

5- التعليق على زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم الجوزية

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

هذا اليوم هو اليوم السابع عشر من الشهر السادس من عام ستة واربعين واربع مئة والف من هجرة درس هنا في النعاج في هدي خير العباد لمؤلفه ابن القيم رحمه الله تعالى - 00:00:16ضَ

اه الان المؤلف بعد هذه المقدمة الطويلة ووقوفه مع قوله تعالى وربك يخلق ما يشاء ويختار والحديث عن الاشياء التي اختارها الله في خلقه انتقل الان الى كيف اختار رسوله خاتم النبيين وسيد المرسلين - 00:00:34ضَ

وسيد ولد ادم محمد صلى الله عليه وسلم كيف اختارها وكيف جعله هو النبي الذي هو خاتم الانبياء نتكلم عن هذا آآ سيتكلم عن نسب النبي صلى الله عليه وسلم اولا - 00:00:55ضَ

طيب اقرأ تفضل يا شيخ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم ثم اما بعد - 00:01:10ضَ

اللهم اغفر لشيخنا وللسامعين قال المؤلف رحمه الله اصل في نسبه صلى الله عليه وسلم وهو خير اهل الارض نسبا على الاطلاق فليس فلنسبه من الشرف اعلى ذروته واعدائه كانوا يشهدون له بذلك - 00:01:31ضَ

ولهذا شهد له به عدوه اذ ذاك ابو سفيان بين يدي ملك الروم فاشرفوا القوم قومه واشرف القبائل قبيلته واشرف الافخاذ واشرف الافخاذ محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف - 00:01:55ضَ

بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب من لؤي بن غالب بن فهر بن كنانة بن خزيمة من مدركة بن الياس من نزار بن عدنان والى هنا معلوم الصحة متفق عليه بين النسابين لا خلاف فيه البتة - 00:02:22ضَ

وما فوق عدنان فمختلف به ولا خلاف بينهم ان عدنان من ولد اسماعيل واسماعيل هو الذبيح على القول الصواب عند علماء متابعين او من بعدهم واما القول بانه اسحاق فباطل من اكثر من عشرين وجها - 00:02:50ضَ

سمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول هذا اه وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول هذا القول انما هو متلقى عن اهل الكتاب مع انه باطن بنص كتابهم - 00:03:11ضَ

فان اه فان فيه ان الله امر ابراهيم ان يذبح ابنه بكرا وفي لفظ وحيدة ولا يشك اهل الكتاب مع المسلمين ان اسماعيل هو ذكره هو بكر اولاده والذي غر اصحاب هذا القول - 00:03:32ضَ

ان في التوراة التي بايديهم اذبح ابنك اسحاق قال وهذه الزيادة من تحريفهم وكذبهم لانها تناقض قوله اذبح ابنك ذكرك ووحيدك ولكن اليهود حسدت بنيس على هذا الشرف احب ان يكون لهم وان يسوقوه اليهم ويحتاجوه دون العرب - 00:03:53ضَ

ويأبى الله الا ان يجعل وكيف يسوغ ان يقال وكيف وكيف يسوغ ان يقال ان الذبيحة اسحاق والله تعالى قد بشر ام اسحاق به وبابنه يعقوب فقال تعالى عن الملائكة انهم قالوا لابراهيم لما اتوه بالبشرى لا تخف ان ان ارسلنا الى - 00:04:23ضَ

قوم لوط امرأة قائمة فضحكت فبشرناها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب ان يبشرهما بانه يكون له ولد ثم يأمره بذبحه فلا ريب ان يعقوب داخل البشارة تناول البشارة لاسحاق ويعقوب في اللفظ واحدة - 00:04:49ضَ

هذا ظاهر الكلام وسياقه لو كان الامر كما ذكرتموه لكان يعقوب مجرورا عاطفا على اسحاق. فكان القراءة ومن وراء اسحاق يعقوب ويعقوب من وراء اسحاق. يعقوب اي وبيعقوب من وراء اسحاق - 00:05:16ضَ

لا يمنع الرفع من ان يكون يعقوب مبشرا به لو كان الامر كما ذكرتم لكان يعقوب مجرورا عطفا على اسحاق فكانت القراءة ومن ورائي ومن وراء اسحاق يعقوب ويعقوب من وراء اسحاق ويعقوب اي ابي يعقوب من وراء اسحاق - 00:05:46ضَ

ان لا يمنع الرفع من ان يكون يعقوب مبشرا به لان البشارة قول مخصوص وهي اول خبر وقوله ومن وراء اسحاق يعقوب متضمنة لهذه القيود وتكون بشارة بل حقيقة البشارة هي الجملة الخبرية - 00:06:15ضَ

ولما كانت البشارة قولا كان موضع هذه الجملة نصبا على الحكاية بقول كأن المعنى وقلنا لها من وراء اسحاق يعقوب القائل اذ قال لم يعقل منه الا البشارة من امرين - 00:06:41ضَ

لم يعقل منه الا البشارة بالامرين بالامرين جميعا هذا ما لا هذا ما لا يستجيب فهم فيه البتان ثم يضعف الجر امر اخر وهو وهو ضعف قولك مررت بيزيد هذه عمرة - 00:07:15ضَ

مررت بزيدي لان العطس يقوم مقام حرف الجر ولا يفصل بينه وبين مجرور كما لا يبصر بين الحرف بين حرف الجر والمجرور. طيب طيب بارك الله فيك الان هو تكلم رحمه الله تعالى عن نسب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:42ضَ

وذكر انه خير اهل الارض نسبا على الاطلاق من ادم الى اخر ليس هناك من له نسب الشريف مثل نسب النبي صلى الله عليه وسلم قال واعدائه واعدائه من اهل مكة يشهدون بذلك - 00:08:11ضَ

ومنهم ابو سفيان الذي كان عدوا للنبي صلى الله عليه وسلم ويقاتل نبيه في كل لحظة لما ذهب الى الشام وارسل النبي صلى الله عليه وسلم في بعد صلح الحديبية رسائله الى ملوك العرب - 00:08:33ضَ

والى ملوك العالم ارسل الى هرقل الروم رسالته في دعوته الى الايمان والاسلام والدخول في الاسلام فلما جاءته رسالة قال هل هناك احد من قومي هذا الرجل الذي يقول انني نبي - 00:08:48ضَ

قالوا نعم فاذا في ابو سفيان في الشام وقالوا لابن سفيان ان هرقل يدعوك. فجاء ودخل عليه فقال ان هناك من دعا الى الاسلام وهو فلان وكذا وبدأ يتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال اني سائلك عنه - 00:09:07ضَ

فسأل ابا سفيان ابو سفيان خشي ان يكذب حتى لا يؤخذ عليه فاصدق القول معه في كل شيء فسأله وقال هل هو من اشرافكم او من غير الاشراف وقال هو من امن اشرفنا فاقر ابو سفيان - 00:09:26ضَ

قول النبي صلى الله عليه وسلم هو اشرف قومه ذكر المؤلف نسب النبي صلى الله عليه وسلم الى عدنان وقال هذا النسب لما يعني ذكر هذا النسب قال هذا امر متفق عليه عند اهل الاخبار - 00:09:46ضَ

وعند اهل النسب النسابين واهل الاخبار والتاريخ ما بعد عدنان مختلف فيه ثم قال ولا خلاف ان عدنان من ولد اسماعيل ثم تكلم عن إسماعيل النبي الرسول الذي هو ابن ابراهيم - 00:10:02ضَ

واسماعيل معروف انه جاء صغيرا هو وامه الى مكة وكانت واد وكانت كانت يعني واديا غير ذي زرع ويعني نشأ هناك واصبح يقال له ابو العرب اصبح ابو العربي واسماعيل نشأ هناك - 00:10:24ضَ

قصة الذبيح لان الذبيح يعني قصة الذبيح قصة يعني معروفة وفيها فيها شرف يعني يدل على الصبر التحمل والطاعة والبر وكل يدعي ذلك اه العرب تقول ان الذبيح هو اسماعيل - 00:10:48ضَ

واليهود يقولون ان الذبيحة اسحاق يريدون ان يأخذوا هذا الشرف ولكن كما ذكر مؤلفنا ان اسماعيل هو الذبيح وهو القول الصحيح عند الصحابة متابعين ومن بعدهم ويقول واما القول بان اسحاق - 00:11:09ضَ

هو الذبيح فباطل من اكثر من عشرين وجها وايضا شيخ الاسلام ابن تيمية ايضا الف بذلك كتابا او رسالة صغيرة يعني في ان اسماعيل هو الذبيح ابن القيم تكلم عن - 00:11:29ضَ

هذه المسألة في كتاب اغاثة وابطلها من عشرة اوجه وساقها جميعا وهنا سيسوق سيسوق لنا الان اوجه ابطالها ابطال ان ان اسحاق هو الدبيح وسئل الاصمعي فقيل له من الذبيح اسحاق او اسماعيل - 00:11:50ضَ

وقال للسائل اين ذهب عقلك اين ذهب عقلك وهل اسحاق يعني عاش في مكة او في الشام اسحاق كان في الشام ما كان في مكة ابدا الذي كان في مكة - 00:12:15ضَ

هو اسماعيل ولذلك حتى ذكر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم انه كان الكبش الذبيح الفداء الذي نزل من الجنة كان رأسه وقرناه قد علق في جوف الكعبة ومعروف القصة - 00:12:33ضَ

وان النبي صلى الله عليه وسلم ذهب باسماعيل ليذبح حتى وصل من لما اجلسه جاءه الشيطان عند الجمرة الاولى فرماه بحجارة ثم جاء عند الثاني ثم عند الثالثة ثم لما جاوزه - 00:12:55ضَ

يعني وعزم على ذبحه والقاه على وجهه فلما اسلم وتله للجبين جاء الفرج من السماء بنزول الكبش لذلك عند اهل مكة الحين لو تذهب الى اهل مكة يسألهم في بعض المواضع في منى - 00:13:11ضَ

يسمونه مكانا يقال له مجر الكبش مجر الكبش هذا المكان الذي جر به ابراهيم الكبش الذي نزل من الجنة القصة معروفة والكلام فيها معروف يقول هنا شيخ قال والمؤلف اه ان ان القول بان اسماعيل بان اسحاق يقول هذا متلقى من اهل الكتاب مع ان اهل الكتاب اقروا - 00:13:29ضَ

اقروا ان اه ان ان الذبيحة بكرة وبكره اسماعيل باتفاق اتفاق يقول هنا يقول كيف يصوغ النقال من الذبيحة الصحراء والملائكة جاءت تبشر باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب يقولون جاءت الملك وبشرت ابراهيم وزوجه سارة - 00:14:00ضَ

لانهم يولد لهم مولود يسمى اسحاق وهذي اسحاق يكبر ثم يأتي من وراء اسحاق يعقوب لان كلمة من وراء معناه الحفيد حفيدهم يعقوب وكيف يؤمر بذبحه ويخبر انه سيذبحه وابراهيم يعلم ان ان اسحاق سيولد له - 00:14:30ضَ

هذا يقول تناقض ما يمكن هو تكلم عن هذه القراءة وكلاهما قراءتان صحيحتان يقول ومن وراء اسحاق يعقوب يعقوب من وراء اسحاق فيكون يعقوب مبتدأ قوله ومن وراء للجر المجرور - 00:14:54ضَ

يعني يعقوب اكيد ابراهيم كلمة من وراء هي ابن الابن هذه قراءة قراءة المعروفة هذه قراءة ابي عمرو البصري والقراءة الثانية التي هي قراءة عاصم برواية حفص وحمزة وابن عامر - 00:15:15ضَ

وهي ومن وراء اسحاق يعقوب نبشرك باسحاق ونبشرك بيعقوب وعلى قراءتي كلها لا تدل على ان ان اسحاق هو الذبيح اعتدل ابدا طيب الان سينتقل الى يعني الى ذكر الادلة - 00:15:36ضَ

الدالة على ان الذبيحة هو اسماعيل تفضل اقرأ المؤلف رحمه الله ويدل عليه ايضا ان الله سبحانه لما ذكر قصة ابراهيم وابنه الذبيح في سورة الصافات وقال فلما اسلما وتلفوا للجبين وناديناه ان يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا انا كذلك نجزي المحسنين - 00:16:00ضَ

ان هذا لهو البلاء المبين. وفديناه بذبح عظيم. وتركنا عليه في الاخرين. سلام على ابراهيم. كذلك المحسنين انه من عبادنا المؤمنين ثم قال وبشرناه باسحاق نبيا من هذه بشارة من الله له شكرا على صبره على ما امر به - 00:16:32ضَ

هذا ما امر به وهذا ظاهر جدا في ان المبشر به غير الاول بل هو كالنص فيه فالبشارة الثانية وقعت على نبوته اي لما صبر الاب على ما امر به - 00:16:58ضَ

واسلم الولد لامر الله جازاه الله على ذلك بان اعطاه النبوة البشارة وقعت على المجموع على ذاته ووجوده. ويكون نبيه وانه يكون نبيا نصب نبيا نصب نبيا على الحال المقدرة. ولهذا - 00:17:18ضَ

ولهذا نصب ولهذا نصب نبيا على الحال المقدرة مقدرين نبوته ولا يمكن اخراج البشارة ان تقع على الاصل ثم ثم تخص بالحال التابعة الجارية مجرى الفضل هذا محال من الكلام. بل اذا وقعت البشارة على نبوته ووقوعها على وجوده اولى واحصى - 00:17:44ضَ

وايضا فلا ريب ان الذبيحة كانوا بمكة. ولذلك جعلت القرابين يوم النحر يوم النحر بها كما جعل السعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار تذكيرا بشأن اسماعيل وامه واقامة لذكر الله - 00:18:21ضَ

ومعلوم ومعلوم ان اسماعيل وامه هما اللذان كانا بمكة دون اسحاق وامه ولهذا اتصل مكان الذبيح وزمانه بالبيت الحرام الذي اشترك فيه الذي اشترك في بنائه ابراهيم واسماعيل وكان النحر بمكة - 00:18:39ضَ

من تمام حج البيت الذي اه كان بناؤه على يد ابراهيم وابنه اسماعيل زمنا ومكانا ولو كان الذبيح بالشام كما يزعم اهل ولو كان ولو كان الذبح بالشام كما يزعم اهل اهل الكتاب - 00:19:03ضَ

ومن تلقى عنهم فكانت القرابين والنحو بالشام لا بملكها وايضا فان الله سبحانه سمى الذبيحة حليما لانه لا احلم ممن سلم نفسه للذبح طاعة لربه ولما ذكر اسحاق سماه عليما فقال هل اتاك حديث ضيف ابراهيم المكرمي؟ اذ دخلوا عليه فقال - 00:19:23ضَ

سلاما قال سلام قوم منكرون الى ان قال قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم وهذا اسحاق بلا ريب لانه من امرأته وهي المبشرة اسماعيل فمن السرية وايضا فانهما بشرا به على الكبر واليأس - 00:19:50ضَ

الولد وهذا بخلاف اسماعيل فانه ولد قبل ذلك وايضا فان الله سبحانه اجرى العادة البشرية ان بكر الاولاد احب الى الوالدين مما بعده لما سأل الله الولد ووهبه له تعلق شعبة من - 00:20:15ضَ

تعلق شعبة من قلبه بمحبته الله تعالى قد اتخذ الله تعالى قد اتخذه خليلا منصب يقتضي توحيد المحبوب بالمحبة والا يشارك بينه وبين غيره فيها فلما اخذ الولد لعبة من قلب الوالد - 00:20:41ضَ

جاءت غيرة الخلة نازعها من قلب الخليل امره بذبح فلما اقدم على ذبحه وكانت محبة الله اعظم عنده من محبة الولد من شوائب المشاركة فلم يبق في الذبح مصلحة اذ كانت المصلحة انما هي - 00:21:03ضَ

في العزم وتوطين النفس وقد حصل المقصود ونوصف الامر وفدي الذبيحة وصدق الخليل الرؤيا وحصل مراد الرب سبحانه معلوم ان هذا الامتحان والاختبار انما حصل عند اول مولود ولم يكن ليحصل في المريد الاخر دون الاول - 00:21:28ضَ

لم يحصل عند المولود الاخر من مزاحمة الخلة يقتضي الأمر بذبحه وهذا في غاية الظهور وايضا فان سارة امرأة الخليل صلى الله عليه وسلم غارت من هاجر وابنها اشد الغيرة - 00:21:51ضَ

انها كانت جارية فلما ولدت اسماعيل احبه ابوه احبه ابوه واحبه ابوه اشتدت غيرة سارة امره الله سبحانه ان يبعد عنها هاجر وابنها ويسكنهما في ارض مكة حرارة الغيرة. وهذا من رحمته ورأفته بها. فكيف يأمره سبحانه - 00:22:10ضَ

بعد هذا ان يذبح ابنها ويدعى ابن الجارية بحالها في حالة فهذا مع رحمته لها وابعاد الضارة الضر عنها وجبره لها فكيف يأمر بعد هذا بذبح ابنها دون ابن الجارية. بل حكمته البالغة سبحانه اقتضت - 00:22:36ضَ

ان امر ان امر بذبح ولد السرية فحينئذ وعلى ولدها وتتبدل قسوة الغيرة ورحمة ويظهر لها بركة هذه الجارية وولدها وان الله لا يضيع بيتا هذه آآ وان الله لا يضيع بيتا هذه وابنها منهم - 00:23:01ضَ

وليري عباده بعد الكسر ولطفه بعد الشدة وان عاقبة صبري هاجر وابنها على البعد والوحدة والغربة والتسليم بذبح الولد الة الى ما آلت اليه من جعل آثارهما ومناطق اقدامهما مناسك لعبادة - 00:23:30ضَ

متعبدا لهم الى يوم القيامة وهذه سنته تعالى فيمن يريد رفعته من خلقه. اي ان يمن عليه بعد استضعافه وذله وانكساره. قال تعالى ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض - 00:23:54ضَ

ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. طيب بارك الله فيك. الان هو تكلم عن اسماعيل وهو ابو النبي صلى الله عليه وسلم وجاء في حديث ولكن حديث ضعيف - 00:24:18ضَ

يقول النبي صلى الله عليه وسلم انا ابن الذبيحين ومعروفة الذبيح الاول هو اسماعيل والذبيحة الثاني هو والد النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله لما نذر ابوه ان يذبحه - 00:24:37ضَ

اه هذا هذا بس لكن الحديث ضعيف هو الان المؤلف لما ذكر اسماعيل وشرف اسماعيل وانه ابو العرب تكلم عن ما شرف به اسماعيل وهو من كونه هو الذبيح وناقش او ذكر الادلة وقال ان الشيخ اسلام قد استدل بادلة كثيرة وكتب بذلك رسالة - 00:24:52ضَ

وهو ايضا ذكر اكثر من عشرين وجه في ابطال القول بان اسحاق هو الذبيح وذكر هنا بعض الادلة يقول ويدل عليه ايضا انه ان الله سبحانه وتعالى لما ذكر قصة ابراهيم - 00:25:16ضَ

وابنه الذبيح في سورة الصافات ذكرها آآ يقول لما ذكرها هذي بشارة من الله له شكرا على صبره على ما امر به وهو ظاهر جدا في ان المبشر غير الاول. لما قال وبشرناه باسحاق - 00:25:32ضَ

ذكر قصة اولا قصة الذبيح فلما اسلم وتله الجبين الى اخر قصة قال بعدها وبشرناه بي اسحاق اذا ليس هو اسحاق. كيف يقول بشرنا باسحاق؟ وقد ذكر قصته لا يمكن هذا ولذلك قال بشرناه باسحاق نبيا بعد ما - 00:25:53ضَ

صبر وتحمل وعزم على ذبح إسماعيل فيكون القصة الاولى قوس ادنى الذبيح هو اسماعيل. لانه قال بعده بشرناه اسحاق نبيا من الصالحين لكن الاشكال وين؟ الاشكال هو هو الان السؤال ما هو؟ هل اسماعيل - 00:26:13ضَ

به الملائكة ما بشرتني الملائكة الملائكة لما جاءت ولما قال الله سبحانه وتعالى هل اتاك حنيظه ابراهيم المكرمين قالوا لا تخافوا بشره بغلام عليم وهو اسحاق وامرأة قائمة فضحكت وبشرناها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب - 00:26:34ضَ

فهذه شريحة بان المبشر به هو اسحاق لكن الاشكال في في سورة الصافات ربي هب لي من الصالحين فبشرناه بغلام حليم فلما بلغ معه السعي بشرنا هل بشر الله او بشرت الملائكة - 00:26:53ضَ

اسماعيل هذا هو الذي جعل القائلين انه اسحاق هذه الاية فبشرناه لكن لما قال حليم اختلف المعنى قال في مواضع اخرى علي فعرف ان العليم يعيدوا علم وهو اسحاق والحليم اي ذو حلم واسماعيل - 00:27:13ضَ

اي نعم فهو ذكر الان الادلة آآ يعني المبشر به من هو وذكر قال يعني ان الذبح كان بمكة ما كان بالشام وجعلت القرابين يوم النحر بمكة بمنى والجمار والصفا والمروة كل هذه متعلقة باسماعيل وبامه هاجر - 00:27:38ضَ

هذي تدل على اي على هذا الامر يقول هنا يقول ولان هنا وهذا اسحاق بلا ريب لانه من امرأته وهي المبشرة. مهم. واما اسماعيل فمن السرية والسرية هي الامانة التي يتسراها - 00:28:04ضَ

سيدها ويتسراها يعني يطأها يقول فانهما بشرا به على الكبر واليأس من الولد وهذا بخلاف اسماعيل فانه ولد له قبل ان يعني يعني هذه ليست بالكبيرة واسماعيل ولد له قبل ذلك - 00:28:28ضَ

قبل ان ان ان يطعن بالسن ويكبر ثم اذكر ادلة ايضا قال لان الولد الاول هو الذي يكون احب لابيه ويعني يتعلق الاب بابيه والله اتخذ ابراهيم خليلا لو كان خلته نقصت لما اصبح - 00:28:48ضَ

لما اصبحت تنازعه محبة اسماعيل فاراد الله ان يمتحن باسماعيل حتى تخلص الخلة لله عز وجل طيب هذه هذه الادلة التي ذكرها المؤلف ومثل ما ذكرنا ان الادلة الدالة على ان المبشر به هو اسحاق - 00:29:13ضَ

وان الذبيحة هو اسماعيل ادلة كثيرة. ادلة كثيرة شيئا يعني ذكرناه وشيء ذكر المؤلف وكما ذكر من عشرين وجه طيب بعد ذلك ينتقل المؤلف الى الحديث او يرجع الى الحديث عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. هو بدأ بسيرة ونسبه - 00:29:35ضَ

ثم تكلم عن اسماعيل وفضائل اسماعيل ثم عاد الان الى ماذا الى المقصود من سيرته وهديه واخلاقه يتكلم عن ولادة النبي صلى الله عليه وسلم وعن وفاة ابيه عبد الله - 00:29:54ضَ

ثم وفاة امه ثم كفالة جده عبد المطلب ثم كفالة عمه ابي طالب هذا كل شيء يتكلم عنه يعني وعن يعني حياته باختصار لكن لعلنا ان شاء الله يعني الكلام متصل بعضه ببعض ولا نريد ان نقطعه - 00:30:13ضَ

لعل نقف عند هذا القدر وان شاء الله في اللقاء القادم ندخل في ولادة النبي صلى الله عليه وسلم ونشأته كيف نشأ يتيما؟ كيف توفي ابوه وهو حمل ثم توفت امه وهو صغير - 00:30:33ضَ

ثم الى اخر وكفال وكفالته والى اخره نشأته. هذا يأتي الحديث عنها ان شاء الله في اللقاء القادم الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:30:49ضَ