حلية طالب العلم الشيخ د عبدالحكيم العجلان

5 حلية طالب العلم الشيخ د عبدالحكيم العجلان

عبدالحكيم العجلان

قال رحمه الله تعالى عنه صلى الله عليه وسلم في السنن على نعم ما شيء رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمه الله رحمه الله تعالى واهل السنة المسلمين وهم خير الناس للناس - 00:00:00ضَ

السلام ورحمة الله. ولا تتبعوا الشر فبكم عن سبيله. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. مما ذكر المؤلف الشيخ بكر رحمه الله تعالى ما ينبغي - 00:00:50ضَ

لطالب العلم من استحضار التقوى في ايامه. وفي طلبه وفي تدرجه في العلم. آآ اراد ان يبين بعد ذلك ان من خير خصال بل هو طريقها الاوحد وسبيلها الاتم ان يكون على جادة السلف. السلف هو من سلفه آآ في الجملة - 00:01:10ضَ

لكنهم يقصد بهم هنا هم السلف الصالح وهم القرون المفضلة الذين جروا على اه اه سنة نبينا صلى الله عليه وسلم باعتماد كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم آآ مستحضرين ما قاله اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن - 00:01:30ضَ

اه اخذ عنهم غير متأولين ولا اه مجادلين ولا مباعدين عما ثبتت به سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ولذا قال طريقة السلف الصالح من الصحابة فمن بعدهم ويدل لذلك ما جاء في الحديث الذي عند اهل السنن ان النبي صلى الله - 00:01:50ضَ

عليه وسلم قال افترقت النصارى على احدى او اثنتين وسبعين فرقة افترقت اليهود على احدى او ثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قالوا من هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما انا عليه واصحابي اليوم - 00:02:10ضَ

دل ذلك على ان هذا هو نهج الصحابة وهو نهج السلف الصالح. ويدل لذلك ايضا حديث العربظ ابن ساغية لما قال النبي صلى الله عليه عليه وسلم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور ويدل - 00:02:30ضَ

ذلك خير القرون قرني. ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. فاخذ من هذا اهل العلم اتباع طريقة السلف على هذا النحو على هذا المنهاج وهو اخذ هذه على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. تاركين لعقولهم - 00:02:50ضَ

غير ناظرين الى ما تأتي به فهومهم مجردة عن الكتاب والسنة. فلا يلتفتون الى شيء من ذلك. لكن ما كان من النظر المبني على الاستدلال والاستنباط من الكتاب والسنة فيأخذون به اه ما دام انه قولا اه تصح به اه - 00:03:10ضَ

السنة ثم قال آآ يعني ان هذا في جميع ابواب الدين من التوحيد والعبادات ونحوها. وآآ اهل التي قد آآ بينوا آآ ما آآ عقيدتهم وطريقتهم واصولهم آآ فلا يبقى لقائل ان يقول - 00:03:30ضَ

ولا لحائر ان ان يحار. بل آآ السنن واضحة والاعلام مبينة. والطريق مسلوكة. فمن آآ طلب طريقة السلف فانه يجدها في التوحيد. وفي العبادات في طريقتهم في التفقه واقوالهم في النظر. آآ وان تباينت اقوالهم لكن - 00:03:50ضَ

يتفقون ان من سار على طريقة احمد او ابي حنيفة او الشافعي او مالك باعتبار الكتاب والسنة وتقديمهما اجتهاد فيما بين ذلك من اقوال السلف فانه طريقة مرضية مألوفة. قال ملتزما بالتزام اثار رسول الله. والمقصود - 00:04:10ضَ

نبي الاثار ليست الاثار الحسية اه ويدل لذلك انه قال وتوظيف السنن على نفسه الاثار المعنوية مما حفظ من اقوال نبينا صلى الله عليه وسلم وافعاله وتقريراته مما جاء في الاحاديث الصحيحة اه المحفوظة في دواوين اهل السنة وكتب العلماء - 00:04:30ضَ

آآ باسانيدها والكلام عليها وما يتعلق بها. قال وترك الجدال فانه لا يستقيم للانسان اتباع ولا يستقيم انه اقتفاء الا بترك الجدال. وما قر الجدال في قلب عبد حتى باعد بينه وبين السنن. وما قر الجدار - 00:04:50ضَ

في قلب عبد الا فارق بينه وبين السنن. ولذلك بيت في اعلى في اه غبظ الجنة لمن ترك الجدال ولو كان ولو كان محقا. والنبي صلى الله عليه وسلم اه عاتب اصحابه على الجدال في كتاب الله جل وعلا - 00:05:10ضَ

في مواطن كثيرة كما في قصة عمر والصحابي وآآ في غيرها فليتنبه لذلك. قال والمراء هو نوع من انواع آآ الجدال وهو بمعناه قال والخوض في علم الكلام من ما المقصود بعلم الكلام؟ علم الكلام هو ان - 00:05:30ضَ

يطلب الاستدلال على المسائل الشرعية بالادلة العقلية. لا بد ان معنى علم الكلام ومعنى ما عند الفلاسفة ما عند الفلاسفة هذا شيء اخر. لكن علم الكلام هو طلب الاستدلال على المسائل الشرعية بالادلة - 00:05:50ضَ

بالادلة العقلية المجردة. ولذلك المعتزلة من اهل الكلام لانهم يقدمون عقولهم على النصوص. والاشاعرة ذلك لانهم يتجاوزون بعض النصوص بعقولهم. اما اهل السنة والجماعة فانهم يقدمون الكتاب السنة وانما يعملون عقولهم تبعا للنصوص الواردة. والنقول الثابتة. ولذلك الف ابن تيمية - 00:06:10ضَ

رحمه الله الكتاب العظيم في تعارف العقل والنقل واو كتابه في تسميته الاخرى موافقة صريح اه صحيح المعقول لصريح اه المنقول فالنقل هو المقدم وهو اه المعتبر وهو الحاكم وغيره - 00:06:40ضَ

كل محكوم وهو المتبوع وغيره التابع. فلا نظر الى ما سوى ذلك. قال وما يجلب من الاثام وصدوا عن الشر؟ ولما كانت فتنة الكلام من بسبب الفتن التي اصيب بها علماء الاسلام اراد ان يبين مقولة بعضهم او ان ينقل في ذلك اثرا. قال وصح عن الدائرة القطني انه قال ما شيء - 00:07:00ضَ

من ابغض الي من علم الكلام وهذا واضح وجلي ولذلك قال الشافعي مقالته في في قول حكمي على اهل ام ان يجرأ ان تسود وجوههم ويضربوا ويدارى بهم في الاسواق. جرى ايضا آآ نقل شيخ الاسلام في الحموية - 00:07:20ضَ

اه عاقبة الذين نزحوا الى علم الكلام كيف كان ما امآلهم من الشكوك ووهود بعض الاشياء التي لم يجدوا لها ثوابا وساغ سببا تخبطهم في بعض مسائل الشرع. قال قلت هذا القائل هو الذهبي لانه تكملة لكلامه. قال لم - 00:07:40ضَ

الرجل ابدا في علم الكلام ولا الجدال ولا خاض آآ في ذلك يعني آآ بذلك الدار القطني. فاهل السنة على اهذا المنهاج وعلى هذا الطريق؟ ومما يدلك في قوله في علم الكلام والجدال ان علم الكلام يقود الى الجدال والجدال قد جاء - 00:08:00ضَ

النهي عنه فدل على ان هذه طرق غير مرضية. ولذا قال وهؤلاء هم اهل السنة والجماعة الذين يقدمون النصوص يلتزمون الاثار يبعدون عن الجدل. يبعدون عن علم الكلام. متبعون اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال وهم اهل السنة نقاوة المسلمين - 00:08:20ضَ

اه لانهم اه اتبعوا واتفوا وتأسوا ولم يحيدوا ولم ينحرفوا وهم خير الناس للناس للناس. خيريتهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم وخيريتهم ايضا واضحة بما بما جعلوا للناس من طريق - 00:08:40ضَ

ان مسلوكة واضاءة للسنن الواضحة البينة التي تجعل الناس في في بيان من امرهم واستيضاح لسبيلهم غير تائهين ولا حائرين ولا مغيرين ما جاء به آآ رسولنا من شرع رب العالمين. ولذلك قال فالزم السبيل - 00:09:00ضَ

الذي بينوه والطريق الذي آآ اعانوا عليه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. نعم. الثالث مناسبة خشية الله ملازمة خشية الله تعالى. التحلي منارة الله والباطن بخشية الله تعالى. محافظ على شعائر الاسلام - 00:09:20ضَ

واخوان السنة ونشرها بالعمل بها والدعوة اليها داما على الله تعالى بعلمك وسمتك وعملك متحميا خشية الله تعالى ولهذا رحمه الله تعالى اصل العلم خشية الله تعالى. الزم خشية الله في السر والعلن. من يخشى الله تعالى وما يخشاه من عالم - 00:09:40ضَ

اذا فخير البرية هو العالم. ولا يغيب عن ذلك ان العالم لا يعد عالما الا اذا كان عاملا. ولا يعلم ان اذا لزمته خشية الله تعالى. رحمه الله تعالى في لطيفة - 00:10:10ضَ

في رواية هامان تسعة فقال اخبرنا ابو فرج عبدالوهاب ابن عبد العزيز ابن الهارس ابن اسد ابن الليث ابن ابن الاسود ابن سفيان ابن زيد ابن اخينة ابن عبد الله التميمي من حفظه قال سمعت ابي سمعت ابي - 00:10:30ضَ

سمعت ابي يقول سمعت ابي يقول سمعت ابي يقول سمعت ابي يقول سمعت ابي يقول سمعت ابي يقول سمعت علي ابن ابي بنحوه الله تعالى. نعم. هذا من الخصال العظيمة. وهي ملازمة خشية الله جل وعلا. وهذا اصل - 00:10:50ضَ

العلم فالعلم انما هو خشية الله سبحانه وتعالى. ولذلك قال الله جل وعلا في كتابه انما يخشى الله من عباده العلماء فالخشية هي سمت اهل العلم. ان الذين اوتوا العلم من قبله لا يتلى عليهم. يخرون للاذقان سجدا. ويقولون - 00:11:20ضَ

سبحان ربنا ان كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للاذقان يبكون. ويزيدهم خشوعا. هذه طريقة العارفين طريقة المتعلمين طريقة التالين لكتاب الله جل وعلا الواقفين على السنن هي خشية وخوف واقبال على الله جل وعلا - 00:11:40ضَ

وعلى واخبات ولا يوفق لذلك الا موفق. واما من جعل العلم مهنة يتكثر بها في المجالس ويتقول بها في الاماكن ويتزيد بها على الاقران فانه لا يجدي عليه شيئا. ولذلك لا بد ان يحلي الانسان ظاهره - 00:12:00ضَ

الاستقامة والاستجابة وان يحلي باطنه بالخشية لله جل وعلا. ولذلك قال محافظا على شعائر الاسلام وهذا هو الاستقامة في الظاهر واظهار السنة ونشرها بالعمل بها والدعوة اليها دالا على الله بعلمك وسمتك وعملك متحليا بالرجولة - 00:12:20ضَ

مساهلة فهو سهل مع اخوانه وعلى سمت صالح وطريقة طيبة. وملاك ذلك هو الباطن وهو خشية الله جل وعلا. ولهذا جاء مقولة احمد اصل العلم خشية الله سبحانه وتعالى. وهذا الاصل لا يكاد يوجد الا عند القلة - 00:12:40ضَ

القليلة من الناس ومن تأمل حال الخليقة في هذا الوقت رأى ان العلم انما يطلب للتكثر او او التكسب او المال وقليل من يطلب ذلك ليتغطى بذلك عند الله جل وعلا - 00:13:00ضَ

ولتزداد خشيته ويعظم خوفه تكبر استقامته لله سبحانه وتعالى. ولذلك كان لزاما عليك يا ايها الطالب ابان طلبك واقبالك على هذه المسائل ان تستحضر الخشية. واول ما تقود اليه الخشية - 00:13:20ضَ

هي النية وثاني ذلك هي الاستقامة والبعد عن ملاحظة الخلق والاقتصار على ملاحظة الحق جل وعلا ثم اه ذكر طريقة اهل العلم في ان خير البرية العالم لا يغيب عن بالك ان العالم لا يعد عالم - 00:13:40ضَ

الا اذا كان عادلا والعمل ان يعمل في ذلك في السر والعلن في الجلوة والخلوة في الظاهر والباطن بل ان تكون صلاته اعظم في العمل والمراقبة من الجلوات. نعم. قال ولا يعمل العالم بعلمه الا اذا - 00:14:00ضَ

لزمته الخشية. ومن منا الا وقد خرق هذه الخشية ان وجدت؟ والله المستعان. وثم ذكر ما ذكره الخطيب البغدادي قال وفيها بسند فيه لطيفة اسنادية يقصد باللطيفة الاسنادية يعني انه روي آآ - 00:14:20ضَ

اه كل يروي عن ابيه عن جده الى اخر الاسناد. وهذا مما لا يكاد يوجد الا قليلا. وهذا مما يدلك على ان اه اهل الفضل لم يزالوا يورثوا العلم لابنائهم ويسندوه لاولادهم حتى يتلقوا في - 00:14:40ضَ

مفاجأة اهل الفضل وهي مقولة علي هتف العلم بالعمل فان اجابه والا ابتحل. كلنا ذلك الرجل الذي يقرأ ما يتعلق بختم كتاب الله جل وعلا وما منا الا مقصر. وما منا الا وقرأ ما يتعلق بقيام الليل وطريقة رسولنا في قيامه - 00:15:00ضَ

صلى الله عليه وسلم. وما يحصل القائم وما منا الا مقصر في ذلك. وقل مثل ذلك في مسائل من العلم كثيرة. فاذا ينبغي لطالب العلم ان يستحضر كثيرا هذه المسائل وان يعلم انه انما يعلم ليعمل - 00:15:20ضَ

وانه كلما عمل بعلمه كلما ادى الحق الذي عليه وكلما كان ذلك بركة له في حفظه والابقاء عليه. وسببا لحصول النفع به وبقاء اثره. والا فلا ولذلك قال وهذا اللفظ بنحوه مروي عن سفيان الثوري اما ان يكون اخذه منه واما لان طريقتهم واحدة - 00:15:40ضَ

فلذلك كانت فهومهم متقاربة. فجاء عنهم نحو ما جاء عن علي اما لانه اخذه عن علي واما لان دلالة ذلك من من النصوص واحدة فلذلك ورد عنه بنحو ما ورد عن علي رضي الله تعالى عنه وارضاه. نعم. نأخذ دوام المعاقبة وقيام - 00:16:10ضَ

دوام المراقبة الله تعالى في السر والعلن. سائر الى ربك بين الخوف والرجاء. فانهما للمسلمين ولسانك نعم هذا المراقبة والخشية كلاهما آآ امغان متقاربان في الدلالة فكلما كان قلب المرء معمورا بذلك كلما وجد من الانس والسعادة والطمأنينة والفرح - 00:16:30ضَ

هذه المراقبة وحصول الانشراح بالاقتفاء والمتابعة ما هو معلوم بين. ولذلك ما داوم عبد المراقبة لله جل وعلا الا حرص على الاعمال الصالحة وبادر اليها وتكلف في اقتفاء السنن وخاف مفارقتها او مجانبتها او عدم ادائها على وجهها. كما انه من داوم المراقبة فحصلت له - 00:17:10ضَ

متابعة فانه يحصل له من السكون والراحة. مهما كثرت همومه او توالت همومه. ولذلك ربما يجد الانسان في نفسه احيانا من الغم والهم. لاي عارض من عوارض الدنيا. فاذا استحضر ما - 00:17:40ضَ

بينه وبين الله جل وعلا من خشيته له. واقباله واخباته عليه. تلاشت همومه كانه لا يجد هما. ونسي غمومه انه لم يصادف غماء. ولذلك ينبغي للانسان ان اه يقبل على ذلك. ولذا قال فاقبل على الله بكليتك وليمتلئ قلبك - 00:18:00ضَ

في محبته ولسانك بذكره والاستبشار والفرح والسرور باحكامه وحكمه. لا لا يضيق صدرك بما حملت من اعمال او تكلفت من الطاعات او منعت من الاتيان بعض الشهوات فان ذلك مما جعله الله جل وعلا - 00:18:20ضَ

انا سببا لحصول الخير للعبد وان غابت عنك الحكمة وان لم تظهر تظهر لك العلة لكن الله جل وعلا ما امرك امر الا والخير لك فيه. حاصل متحقق متيقن. والشر مباعد عنه وان بان لك خلاف ذلك - 00:18:40ضَ

فهذا امر معلوم بين جلي لمن سلك الطريق. والا فمن رأى الطريق عن بعد فانه قد يرى من امتناع الخيرات بالاقتفاء لسنن ما قد يجعله الشيطان مانعا له من المتابعة - 00:19:00ضَ

شفاء ودوام المراقبة. وفقنا الله واياكم لمرضاته. واعاننا الله واياكم على طاعته. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين - 00:19:20ضَ