شرح الفتوى الحموية الكبرى | للعلامة عبدالله الغنيمان

٥. شرح الفتوى الحموية الكبرى (١٧/٥) للعلامة عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه الفتوى الحموية واما الصنف الثالث وهم اهل التجهيل - 00:00:00ضَ

فهم كثير من المنتسبين الى السنة واتباع السلف يقولون ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف معاني ما انزل الله وعليه من ايات الصفات ولا جبريل يعرف معاني تلك الايات. ولا السابقون الاولون عرفوا ذلك - 00:00:20ضَ

وكذلك قولهم في احاديث الصفات ان معناها لا يعلمه الا الله. وان مع ان الرسول صلى الله عليه وسلم تكلم بها ابتداء فعلى قولهم تكلم بكلام لا يعرف معناه وهؤلاء يظنون انهم اتبعوا قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله فانه وقف كثير من السلف على قوله - 00:00:38ضَ

وما يعلم تأويله الا الله وهو وقف صحيح. لكن لم يفرقوا بين معنى الكلام وتفسيره. وبين التأويل الذي انفرد الله تعالى هذا بعلمه وظنوا ان التأويل المذكور في كلام الله هو التأويل المذكور في كلام المتأخرين. وغلطوا في ذلك - 00:01:04ضَ

فان التأويل يراد به ثلاث معان. فالتأويل في اصطلاح كثير من المتأخرين هو صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح الى مرجوح دليل بذلك هنا اهل التفويض هم المفوضة ومعنى التفويض انه يقولون يفوظ معناه الى الله - 00:01:24ضَ

ولا يعلم تأويله احد الا الله فاذا كانوا يقولون ان الرسول لا يعرف ما يتكلم به وجبريل كيف مثلا بالسابقين الاولين او من بعدهم هذا من باب اولى ولكن يعني - 00:02:22ضَ

الانسان اذا لو نظر مثلا بمجرد عقله الله جل وعلا يخاطبنا بشيء لا لا يعرف معناه ما الفائدة ليس في هذا اي فائدة وانما فيه مضرة في بعض الناس نسأل الله العافية - 00:02:44ضَ

قد لا يعقل ما يخرج من رأسه وهذا من ادلة قدرة الله العظيمة واياته كيف اناس عقلاء ويتعلمون ثم يصدر منهم هذا الكلام وما ما ينبغي للانسان ان يقول هذا من باب - 00:03:03ضَ

باب اه يعني اه التهكم او من باب اه ايضا كونه يزدريهم او او يشمت بهم ليس من باب الشماتة يجب ان يكون من باب الاعتبار ومن باب الاتعاظ ومن باب الخوف - 00:03:26ضَ

لان الله قد يحول بين الانسان وبين فهمه وبين عقله ثم يتكلم بمثل هذه الاشياء. نسأل الله العافية غير انه يستغرب جدا كيف عقلاء ناس يتعلمون ثم يقولون هذا هذا القول يعني - 00:03:49ضَ

اذا كان هذا المقصود من الشرع فهو كما سبق كان في داعي الى الخطاب خطب خطاب الناس على ما هم عليه احسن من انهم يخاطبون بشيء لا يفهم معناه ولا يدرى ما هو. جبريل يأتي بشيء لا يفهمه. والرسول صلى الله عليه وسلم يأتي يتكلم بشيء لا يفهمه ولا يدري ما معنى ما حقيقته - 00:04:07ضَ

يعني ادنى عاقل يتأمل هذا الكلام يعلم انه من ابطل الباطل وهذا القول اشر من القول اللي قبله واخبث من القول الذي قبله انه قول التأويل وكل ما خالف الوحي شر - 00:04:33ضَ

لا يؤدي الا الى فساد العقول وفساد الاديان وفساد للسلوك ثم النتائج الذي يعيش على هذه هذه العقيدة يعني ماذا عاقبته اخشى ان ان يقول مثل ما يقول اهل النار لو كنا نعقل لو كنا نسمع ونعقل ما كنا في اصحاب السعير - 00:04:50ضَ

لا اكل ولا سماع سماع يعني يفيد ثم يعني انه يقول ان هذا انهم تأولوا هذه الاية هذا تأويل من ابعد ما يكون وما يعلم تأويله الا الله غير ان انه - 00:05:20ضَ

قد يقضى على الانسان ايام محنته فيرى حسنا ما ليس بحسن ولما ظنوا هذا يعني هذا يدل على انهم لم يتلقوا العلم من مصدر يمكن يفيدهم وانما اخذوا العلم من بعضهم عن بعض. وهذا الذي يؤدي الى الجهل - 00:05:42ضَ

كما هو الواقع اليوم لكثير من آآ الشباب وللاسف يتعلمون على الانترنت ولا على بعظهم بعظ سيقعون في اخطاء فظيعة ثم يدعو هذا الى انتقاد الناس وانتقاد آآ طلبة العلم وانهم خالفوا وانه كذا وكذا - 00:06:14ضَ

يجب الانسان يتوقع ان يكون علومه على اصول ثابتة خذها من مصدر ثابت ويتأكد من ذلك لان امر خطير لسنا افضل من بعض هؤلاء ابدا ولكن التوفيق بيد الله جل وعلا - 00:06:37ضَ

واذا قضى الله جل وعلا على انسان بالانحراف او عدم الفهم فلا حيلة فيه. الا انه يلجأ الى ربه جل وعلا يسأله ان يعلمه كما علم ادم وابراهيم واولياءه يقول يا معلم ابراهيم علمني - 00:07:03ضَ

بصدق واخلاص ومن كان كذلك فلا بد ان يوفق باذن الله تعالى اما يقول انهم ظنوا ان هذا هو معنى قوله وما يعلم تأويله الا الله سيأتي التفصيل في هذا ان التأويل ثلاثة اقسام - 00:07:33ضَ

تأويل يقصد به حقائق الاشياء هذا هو المراد بهذه تأويل تأويله الا الله يعني الذي نقول فيه الكيفية لا يعلمها الا الله. هذا هو المقصود الا الله الكيفيات والحقائق الحقائق التي يخبر عنها - 00:07:53ضَ

هذه اذا جاءت واذا عايشها الانسان عرف تأويله اما قبل ذلك ما يعرف. مثل ما مر معنا ان الجنة فيها اشين ما يدرى ما هي اذا دخلها الانسان وصار يتنعم بها هناك يعرف التأويل تأويل الذي اخبر الله جل وعلا به - 00:08:25ضَ

ولهذا اخبر جل وعلا ان الذين الذين كذبوا بايات الله واستكبروا عنها انهم يعترفون بانهم مجرمون ثم اخبر جل وعلا انه قد اتاهم بكتاب لو تأملوه اعتبروا ثم يعترفون يقول لقد جاءت رسل - 00:08:48ضَ

بالحق الى اخره الى اخر انهم يقولون يطلبون الرجوع ويطلبون الشهادة لان التأويل جاءهم رأوا رأوا تأويله وما اخبر الله جل وعلا به ومن ذلك ما اخبر الله جل وعلا به عن - 00:09:14ضَ

يوسف وابويه واخوته في نهاية القصة رفع ابويه على العرش خروا له سجدة وقال يا ابتي هذا تأويل رؤياي قد جعلها الله حقا يعني هذه حقيقة الرؤية التي رآها التأويل يطلق على الحقيقة - 00:09:32ضَ

كما انه يطلق على التفسير هذا هذان الاطلاقان معروفان عند بلسان السلف اما الثالث فسيأتي نعم قال رحمه الله فان التأويل يراد به ثلاث معان فالتأويل في اصطلاح كثير من المتأخرين هو صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح الى الاحتمال - 00:09:52ضَ

مرجوح لدليل يقترن بذلك فلا يكون معنى اللفظ الموافق فلا يكون معنى اللفظ الموافق لدلالة ظاهره تأويلا على اصطلاح هؤلاء. وظنوا ان مراد الله بلفظ التأويل ذلك. وان للنصوص تأويلا مخالفا - 00:10:20ضَ

خالف شئت من الدنيا. وان للنصوص تأويلا مخالفا لمدلولها لا يعلمه الا الله او يعلمه المتأولون مخالفا يعني هؤلاء الجهليون اصحاب التجهيل يعني هذه ظنون ولكن التأويل المصطلح عليه يعني يجب ان نفهم معنى - 00:10:41ضَ

كونه يراد به ثلاثة معاني فالتأويل في اصطلاح كثير من يعني هذا اصطلاح حادث هذا اصطلاح حادث ولهذا قال في اصطلاح كثير من المتأخرين. اما المتقدمون ما يعرفون هذا وليس هذا عندهم ولا يسمون تأويلا - 00:11:11ضَ

بل يسمون يسمونه تحريف. تحريف مثل ما حرف اليهود التوراة قيد هذا بانه صرف اللفظ عن ظاهره المتبادر اليه اذا معنى لا يدل عليه الا بقرينة دليل اخر والدليل الاخر - 00:11:38ضَ

اذا كان اذا جاء الدليل من الكتاب والسنة فله وجه يقبل اما اذا كان شيء اخر اما ان يقول دليل عقلي وما اشبه ذلك فهذا لا يجوز ان نقبله يعني معناه انا نرجع كتاب الله وسنة رسوله الى عقولنا. هذا لا يجوز - 00:12:05ضَ

وهو الذي يفعله الان المتأولة يقولون للقرائن العقلية والعقل ايش؟ العقل ان الله ليس بجسم وان الله ليس له جوارح يسمون مثلا اليدين اليد جارحة والعين جارحة وان الله جل وعلا لا تقوم به الاعراض - 00:12:30ضَ

ان الله جل وعلا لا تقوم لا يكون وما اشبه ذلك هذه ادلتهم العقلية التي يرجعون اليها. كلام استنتجوه من عقائدهم الفاسدة فجعلوه صارفا لكلام الله جل وعلا عما دل عليه - 00:12:54ضَ

فهم فهم يدورون في الباطل سيكون كتاب الله متفقا مع عقائدهم قائدهم الفاسدة اه نفس هذا اللي يقولونه اصلهما مردود وباطل. صفات الله ليست اجسام وكونه جل وعلا مستو على خلقه لا يقتضي انه جسم - 00:13:13ضَ

ولكن هذا مثل ما مضى لنا انه قال انه ملتزم التشبيه في اذانهم اولا يعني فعلا في الذهن ما هو ما يلزم انه ينطق به في ذهنه وظن ان هذه النصوص تدل على هذا التشبيه - 00:13:36ضَ

واجتهد في صرفها هذا بهذه التأويلات الباطلة اما اذا دل عليه دليل شرعي نستطيع ان نأتي بمثال على هذا اظنه عسر جدا انك تأتي مثلا يأتي نص للرسول صلى الله عليه وسلم ما يدل على ظاهر اللفظ - 00:13:53ضَ

الا بدليل اخر وقد ذكر الفقهاء مثالا له وهو قوله صلى الله عليه وسلم الجار احق بصقبه وقد عرفنا عند الشيخ عثمان ان الجار انه انه يعرز يرث ولا لا - 00:14:19ضَ

طيب هذا دليل يقول الجار احق بصطبه من جاءه بصقب جاره الجار احق بصقب جاري فهذا ظاهره يدل على ايش يدل على ان الشفعة تجوز للجار ان الجار يستحق الشفعة يشفع - 00:14:41ضَ

جاء الدليل الذي يصرف هذا عن ظاهره وقوله اذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة فدل على ان قوله الجار يعني المشارك الشريك وليس الجار الذي محله جوار الثاني هذا الذي جعله مثال مثال لمثل هذا. لكن كنا نبحث عن هذا مثلا نجده في صفات هذا صفات لا لا يوجد مثل هذا - 00:15:11ضَ

نعم قال رحمه الله ثم كثير من هؤلاء يقولون تجرى على ظاهرها مظاهرها مراد مع قولهم ان لها تأويلا بهذا المعنى لا يعلمه الا الله وهذا تناقض وقع فيه كثير من هؤلاء المنتسبين الى السنة. هذا الكلام يناقض بعضه بعضا - 00:15:42ضَ

اه يقولون مثلا تجرى على ظاهرها فظاهرها غير مراد فمع ثم يقولون لا يعلم تأويله الا الله. طيب وش على ظاهرها مع انها ما ليس لها معنى. ومعنى ذلك اننا خطبنا بالفاظ - 00:16:11ضَ

ما نعرف معناها ما نمثل مثل بقوله الف لام ميم حا ميم وما اشبه نون وما اشبه ذلك لان هذه الحروف تكلم عليه العلماء بينوا لها معاني لكن هذا ما تستطيعن منه انك تؤتي لو بمثال ابدا. لانه باطل - 00:16:31ضَ

نعم قال رحمه الله وهذا تناقض وقع فيه كثير من هؤلاء المنتسبين الى السنة من اصحاب الائمة الاربعة وغيرهم والمعنى الثاني ان التأويل هو تفسير الكلام سواء وافق ظاهره او لم يوافقه. وهذا هو التأويل في اصطلاح جمهور المفسرين - 00:16:53ضَ

وغيرهم وهذا التأويل يعلمه الراسخون في العلم وهو موافق لوقف من وقف من السلف على قوله تعالى وما الا الله والراسخون في العلم. الراسخ والراسخون في العلم يكون الوقف هنا وكلاهما قال به - 00:17:15ضَ

بعض القراء الذين والوقف ما هو يعني الوقوف جاءت آآ يعني معينة لان الوقف الذي يعينه المعنى فاذا كان المعنى يعني معنى الكلام الذي تقف عليه لا يرتبط بالاول هنا يقول ان الوقف يجب يكون تام يكون لازم - 00:17:38ضَ

لازم ان تقف واذا كلا ما يرتبط بها او انه يكون له صلة به فهذا اصطلاح لهذا معناه ان هذا يعرفه اهل اللغة واهل التفسير وغيرها الوقوف مثلا قول الله جل وعلا - 00:18:08ضَ

وتنصروه وتوقروه. هل يجوز ان نقول توقره وتسبحه او انه يجب ان نقف هنا لان التسبيح لله جل وعلا حب للرسول وما اشبه ذلك يعني ولكن في هذا فيه احتمال - 00:18:25ضَ

ولهذا قال بعض العلماء الوقف التام على قوله الا الله وبعضهم قال الوقف على قوله والراسخون في العلم يعني انهم يعرفون تأويله اما القراءة الوقف الاول فانه الراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا - 00:18:48ضَ

اه وكلهما حق لاننا اذا اعتبرنا الوقف على قوله وما يعلم تأويله الا الله جعلنا التأويل هذا هو الحقائق التي يخبر الله جل وعلا بها هذا ما يعلمه اللتاوى الا الله - 00:19:21ضَ

اما اذا كان الوقف على قوله والراسخون في العلم فمعنى ذلك ان المقصود بالتأويل التفسير فالراسخون في العلم يعلمون التفسير يصبح كلا المعانيين صحيح وقفت على هذا او هذا نعم - 00:19:41ضَ

قال رحمه الله كما نقل ذلك عن ابن عباس ومجاهد ومحمد ابن جعفر ابن الزبير ومحمد ابن اسحاق وابن قتيبة وغيرهم سيقول انا من الراسخين في العلم يعلمون تأويله يعني انه التفسير. هذا معنى وكذلك الذي عطف عليه - 00:20:00ضَ

نعم كلا القولين حق باعتبار كما ذكرته لكم نعم اعتبار هذا واعتبار هذا نعم كما قد بسطناه في مواضع اخر ولهذا نقل عن ابن عباس هذا وهذا كما نقل ولهذا نقل عن ابن عباس هذا وهات. نقل نقل نعم - 00:20:24ضَ

ولهذا نقل عن ابن عباس هذا وكلاهما حق ان التأويل هو الحقيقة هي الحقيقة التي يؤول اليها الكلام. يؤول الكلام اليها وان وافقت ظاهرة فتأويل ما اخبر به في الجنة من الاكل والشرب واللباس والنكاح وقيام الساعة وغير ذلك هو الحقائق - 00:20:45ضَ

والموجودة انفس انفس هو الحقائق الموجودة انفسها لا ما يتصور من معانيها في الاذهان ويعبر عنه باللسان وهذا هو التأويل في لغة القرآن كما قال تعالى عن يوسف عليه السلام انه قال يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل وقد جعل - 00:21:14ضَ

ربي حقا. وقال تعالى هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق وقال تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر - 00:21:37ضَ

ذلك خير واحسن تأويلا على هذا القول واحسنوا تأويلا احسن عاقبة التي تعقب ذلك نعم هو الذي لا يعلمه الا الله الشيء الذي يكون الحقائق حقائق الشيء ما يجرى متى تأتي - 00:21:57ضَ

وما حقيقتها؟ الا الذي يعايشها. اذا عايشها عرف ذلك نعم نحن ان نقول ما يعلم تأويله الا الله نعم قال فتأويل الصفات هو الحقيقة التي انفرد الله بعلمها وهو الكيف المجهول الذي قال فيه السلف كمالك وغيره - 00:22:23ضَ

استواء معلوم والكيف مجهول الاستواء معلوم يعلم معناه وتفسيره ويترجم بلغة اخرى. واما كيفية ذلك واما كيفية ذلك الاستواء فهو التأويل الذي لا الا الله تعالى ابن عباس رضي الله عنهما ذكره عبد الرزاق وغيره في تفسيرهم عنه انه قال تفسير القرآن على اربعة اوجه تفسير - 00:22:51ضَ

تعرفه العرب من كلامها وتفسير لا يعذر احد بجهالته وتفسير يعلمه العلماء وتفسير لا يعلمه الا الله عز وجل من ادعى علمه فهو كاذب يعني هذا معناه ان هذه الامور على حسب ما خطبنا بها - 00:23:21ضَ

الشيء الذي يعرفه اهل اللغة يعني لغة العرب الذين يفهمونها اذا خوطبوا يعرف ايش معنى اعبدوا الله معنا الهكم واحد. ويعرف معنى اقيموا الصلاة. واتوا الزكاة كل من يعرف اللغة يعرف هذا الشيء - 00:23:41ضَ

يدركه هذا ظاهر ما الذي لا يعذر احد بمعرفته فهو الامور التي وجبت عليك يجب ان تعرف معنى اقامة الصلاة تعرف معناه كيف تؤدي الزكاة تعرف كيف تطهر اذا قمتم يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم الى اخره - 00:24:02ضَ

تعرف كيف الغسل؟ او غسل الكف او غسل ما اشبه ذلك. على حسب ما بينه الرسول صلى الله عليه وسلم. وهكذا الاحكام ايضا تعرف كيف يعني تبيع وتشتري بالامر السليم الذي ليس فيه - 00:24:27ضَ

حرام لانك مكلف بهذا والا لا والا لا تبيع وتشتري وكذلك الامور التي تلزمك في جميع الاحكام مثلا اذا اردت ان تتزوج يجب ان تعرف احكام الزواج احكام الطلاق احكام الرجعة - 00:24:47ضَ

لا تكون تناظر الناس ماذا يصنعون وتصنع معهم ولهذا لكون هذا يخل به كثيرا اصبح يعني مشاكل في الواقع تجد الانسان مثلا وهذا وقع كثيرا جدا. وللاسف من طلبة العلم - 00:25:06ضَ

اذا حدثت مشكلة بينه وبين زوجته بين زوجته قال انت طالق ثم اخرجها روحي لاهلكي كل هذا حرام ذا ما يجوز. خلاف امر الله جل وعلا فاذا اراد ان يطلق يجب ان يتثبت - 00:25:26ضَ

يجب ان يكون الطلاق في طهر لم يمسها فيه ولا يجوز ان يطلقها في طهر قد آآ قاربها فيه ثم اذا اراد ان يطلق يجب ان تكون تطريقة واحدة يقول انت طالب كذا وكذا. ثم اذا طلقها يجب ان تبقى في بيتها - 00:25:43ضَ

ولا تخرجوهن ولا يخرجن من بيوتهن كل هذه مخالفات للنصوص لنص كتاب الله والسبب انهم لا يعرفون الاحكام ولا يتعلمونها ولا يهتمون بها هذي مخالفات لامر الله جل وعلا فالمقصود ان الشيء الذي يجب ان لا يجهله كل مسلم هي هذه الامور او نحوها. الامور اللي تجب - 00:26:04ضَ

عليك يجب ان تعرفها. ما هو بتنظر الى الناس ماذا يصنعون ثم تصنع منهم مثلهم والاسف امور الحج كلها بهذه الطريقة بعضهم ينظر بعض يصنع على اخطاء اخطأ عظيمة. ولهذا يقع مشاكل الله اعلم بها - 00:26:34ضَ

اذكر مرة كنت انا في منى اتى الي رجل يستفتي قال ارسلتني امي اسألك لانها حجت ولم تطف طواف الافاضة اعوذ بالله قلت متى؟ قال من زمان متى قديمة قبل تتزوج؟ قال اي نعم قبل تتزوج - 00:26:56ضَ

طيب ولا حجت بعد ذلك؟ قال ما حجت. قلت وين هي ساكنة؟ قالت قال في الطايف. شف كيف اذا معناه زواج امك فاسد ويجب على والدك الحين اللي يذهب يعقد على على عليها - 00:27:26ضَ

قال انا وش اسوي؟ يعني مشكلة يعني صعبة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول المحرم لا ينكح ولا ينكح لهذا اتفقوا على ان عقد الزواج في الاحرام انه فاسد مو صحيح شف كيف يترتب على الامور التي - 00:27:44ضَ

يتساهل بها الناس واخرى امرأة اتصلت علي في ذلك المكان او غيره وقالت اني خرجت من جدة انا ووالدتي فلما فاحرم محرمين محرمين فلما وصلنا في اثناء الطريق اذا اصابنا زكام وما ادري شي فبطلنا الاحرام - 00:28:08ضَ

صار الاحرام الواحد اذا اراد ان يبطله بطله الله جل وعلا يقول واتموا الحج والعمرة لله اذا دخل الانسان في في الاحرام وجب عليه ان يتم النسك التي دخل فيه سواء عمرة او حج - 00:28:32ضَ

لا يجوز ان يبطل لكن يعني المقصود اخلال الناس بالشيء الذي يجب عليهم وتجد كذلك الامور الاخرى بعظهم ينظر الى بعظ ويعمل مال. ما هو عن علم؟ فهذه امور يعني يجب ان يتنبه لها الانسان - 00:28:51ضَ

فالمقصود ان كلم ابن عباس هذا يقول تفسير يعرفه اهل الخطاب من القرآن يعني اهل اللغة وكذلك تفسير لا يجوز لاحد يجهله. هو هذا المقصود الذي لا يجوز احد الا جياله - 00:29:15ضَ

الامور التي اوجبت علينا وخطبنا بها يجب ان نعرفها. وتفسير يعرفه العلماء. هذه هي التي يتفاوت العلماء فيها في استنتاج الاحكام والمعاني الدقيقة التي يكون بعضهم مبرز فيها بعضهم قد وصل الغاية وبعضهم اقل - 00:29:34ضَ

وتفسير لا يعلمه الا الله. هو هذا التأويل. وهذا كله يعني كونه قسمها اربعة حق وظاهر نعم وهذا كما قال تعالى فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون - 00:29:58ضَ

وقال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله اعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا على قلب بشر مثلا اذن يعني ملون ولا مبني على النصب - 00:30:20ضَ

وكونوا مبني احسن لانه لانها تصبح لا نافية للجنس وهذا هو الظاهر انه الخطاب ولاء النافية للجنس تعمل عملنا سيكون اسمها مبني على الفتح وهذا معناه انه نفي لكل من عنده علم من الخلق ما يعلمون شيئا عنه - 00:30:43ضَ

نعم اما اذا نون فله معنى اخر نعم قال وكذلك علم الساعة ونحو ذلك. والمقصود بعلم الساعة يعني وقت مجيئها والساعة هي النفخ في الصور الساعة هي النفخ والصور وقد سبق - 00:31:14ضَ

ان النفخ في الصور على القول الصحيح مرتان نعم قال فهذا من تأويل الذي لا يعلمه الا الله. وان كنا نفهم معاني ما خطبنا به ونفهم من الكلام ما قصد افهامنا اياه - 00:31:39ضَ

كما قال تعالى افلا افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها؟ وقال تعالى افلم يتدبروا قول فامر بتدبر القرآن كله لا بتدبر بعضه. يفهم فالساعة نعرف وشي انها نفخ الصور وانها اذا جاءت يموت الخلق كلهم وتفنى - 00:31:58ضَ

الحيوانات كلها وهذا الكون يتغير ولهذا اكثر من ذكر ذلك قال ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا اعذرها قاعا صفصفا وقال والقارعة والقارعة وما ادراك ما القارعة. يوم يكون الناس كالفرش المبثوث - 00:32:25ضَ

والجبال كالاهن المنفوش العهن هو القطن اذا نفش ثم تذهب هباء لا وجود لها وهذا من شدة الاضطراب العظيم اضطراب الارض فانها تضطر باضطرابا لا يمكن ان يبقى عليها حي - 00:32:50ضَ

الجبال اذا كانت هكذا ثم بعد ذلك تبدل الارض غير الارض والسماوات ويبرز الخلق كلهم لله جل وعلا والارض تمد كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم مد الاديم القديم هو الجلد الذي يدبغ - 00:33:14ضَ

قد يكون فيه مثاني يتقابل عليه اثنان ويمسونه حتى يتسع وسع حتى تتسع للخلق كلهم يقفون عليها. المقصود ان الحقائق نفسها الوقوف ما ندري ومجيء الساعة ما ادري متى اما المعاني فهي معروفة - 00:33:37ضَ

معروفة ما هي والجنة معروفة انها اسم للنعيم الذي يكون فيها كل نعيم. الجنة اسم لكل نعيم. والنار اسم لكل بلاء. وكل عذاب. نسأل الله العافية ومع ذلك اخبرنا ان فيها سلاسل وان فيها اغلال وان فيها مقامع - 00:34:04ضَ

من حديد نسأل الله العافية وفيها زبانية يعذبون الناس وفيها لها ابواب وعليها اعمدة موصدة ممددة يعني انها مغلقة والاعمدة عليها من من داخل يشاهدونها يمكن انهم يخرجون ولكن هذا تنكيل تنكيل لهم حتى يكون التعذيب للبدن وللنفس - 00:34:28ضَ

كل الشر فيها. نسأل الله العافية العمود لو اجتمع عليه ثقله ما ما ازلوه المقصود ان الحقائق ما هي معروفة ولكن نعرف معناها ما حقيقتها فستأتي نعم قال رحمه الله وقال ابو عبد الرحمن السلمي حدثنا الذين كانوا يقرؤوننا القرآن عثمان ابن عفان وعبدالله ابن - 00:35:00ضَ

مسعود وغيرهما انهم كانوا اذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ايات لم يتجاوزوها حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل. قالوا فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا يعني ما كان همهم انهم يحفظوا فقط - 00:35:31ضَ

المعلومات هذي ما تفيد شي جمع المعلومات قد تكون وبال وانما همهم العمل مع انهم اهل اللسان وهم الذين تربوا على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقوا الايمان منه والعلم - 00:35:50ضَ

زكوا لهذا كان الرجل يسمع الكلمة من الرسول صلى الله عليه وسلم فتتغير حاله كله يعني يصير حاله غير حاله الاولى من كلمة واحدة آآ اثر تعليمه وتربيته ما يمكن ان يكون لاحد - 00:36:09ضَ

من الخلق فمع ذلك عندهم الحرص على هذا الشيء عبد الله ابن عمر والبقي يتعلم سورة البقرة سبع سنوات حنا نحفظها في اسبوع بل الانصار يحفظون القرآن مثل بشهر ويفيدنا الحفظ هذا بدون عمل وبدون معرفة - 00:36:30ضَ

بدون ان نعرف المعاني مجرد حفظ فقط نسخة عبارة نسخة عن من المصحف ومثل ذلك الحديث نحفظ مثلا هذا الكتاب بدون فقه فقه بدون معنى ما الفائدة عبارة نسخة كتاب - 00:36:56ضَ

ان يكون نعم ما تستطيع ما ما تحتاج انك تحمل الكتاب انك حافظه ولكن ما هو هذا العلم لهذا لما اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن رفع العلم العلم يرفع - 00:37:18ضَ

قال رجل من الصحابة كيف يا رسول الله؟ نحن تعلمنا العلم وسنعلمه ابناءنا. وابناءنا ابناؤنا يعلمون ابناءهم. هكذا فقال كنت اظن انك من افقه الناس هذا كتابه كتاب الله عند اليهود نفعهم - 00:37:37ضَ

ما ينفع مجرد الحفظ مجرد وانما ينفع العمل الفقه والعمل. يعمل والعلم نزل للعمل فالصحابة هكذا خلاف ما ما نحن عليه نحن ما يهمهم كونه لا يحفظ كذا يهمه انه يحفظ ولا يعمل - 00:37:58ضَ

لابد انه يتعلم للعلم. للعمل او للعلم نعم قال رحمه الله وقال مجاهد عرضت المصحف على ابن عباس رضي الله عنهما من فاتحته الى الى خاتمته اقف عند كل اية اسأله عنها. وعرضه ثلاث مرات - 00:38:21ضَ

من اوله الى اخره يسأله عنه ولهذا اعتمد البخاري في صحيحه على تفسير مجاهد نظرا لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال ابن عباس اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل - 00:38:45ضَ

ومجاهد اخذ التأويل عن ابن عباس اه هذا الذي قصده البخاري نعم نصهم على المعرفة وعلى العمل والعلم فاذا فمجاهد تعلم اخذ العلم من الكتاب الله. ما هو من الفلسفة ولا من العقول ولا من غيرها - 00:39:03ضَ

وهكذا السلف نعم قال وقال الشعبي ما ابتدع احد بدعة الا وفي كتاب الله بيانها نعم. وقال مسرور من قال اصحاب محمد ما قال اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم عن شيء الا وعلمه في القرآن - 00:39:27ضَ

ولكن علم ولكن علمنا قصر عنه الاقوال التي يقولها الصحابة والاحكام التي يذكرونها اخذوها من القرآن غير اننا لا ندرك نحن ذلك. فهم اعلم الامة بكتاب الله وهم ايضا اعقل الامة - 00:39:51ضَ

واعمقها عقولا واقلها تكلفا كما هو معلوم ان الله اختارهم بصحبة رسوله صلى الله عليه وسلم. فجعلهم الواسطة بينه وبين الامة في نقل الشرع نعم قال وهذا باب واسع قد بسط في موضعه - 00:40:15ضَ

والمقصود هنا التنبيه على اصول المقالات الفاسدة التي اوجبت الضلالة في باب العلم والايمان بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وان من جعل الرسول غير عالم بمعاني القرآن الذي انزل الذي انزل اليه - 00:40:41ضَ

ولا جبريل جعله غير عالم بالسمعيات لم يجعل القرآن هدى ولا بيانا للناس يعني خلال ما اخبر الله جل وعلا به هذا يعني يجعل الانسان متيقنا بان ما يقولونه باطل. وهو كذلك نعم - 00:40:59ضَ

قال ثم هؤلاء ينكرون العقليات في هذا الباب بكلية. فلا يجعلون عند الرسول صلى الله عليه وسلم وامته في باب معرفة الله عز وجل لا علوما عقلية ولا سمعية. وهم قد شاركوا في هذا الملاحدة من وجوه متعددة وهم مخطئون فيما نسبوه - 00:41:22ضَ

من الرسول صلى الله عليه وسلم والى السلف من الجهل. كما اخطأ في ذلك التعريف كما اخطأ في ذلك اهل التحريف والتأويلات الفاسدة وسائر اصناف الملاحدة. نحن لسنا بحاجة الى هؤلاء - 00:41:42ضَ

لمذاهبهم لاننا الحمد لله نؤمن بكتاب الله على انه هدى ونور وحق وان العلم فيه وان من اتبعه فانه على الحق بلا شك اه ما الفائدة من نقول انه في وقت للمؤلف رحمه الله - 00:42:02ضَ

هذا هو السائد عند الناس اتباع مثل هؤلاء هذا من اغرب ما يكون كاد الامر ان يقضى على الحق الذي هو مذهب السلف مع الصحابة والتابعين وصار السائد في الناس هو مذهب التأويل او مذهب التجهيل - 00:42:24ضَ

هذا اللي دعاه الى هذا الكلام والى التفصيل فيه والامور تحسنت والحمد لله في وقتنا اكثر من ذلك الوقت غير ان العلماء قلوا. نعم قال ونحن نذكر من الفاظ السلف باعيانها والفاظ من نقل مذهبهم بحسب ما يحتمل هذا الموضع ما يعلم به مذهبهم - 00:42:52ضَ

يبدأ بالنقل والنقل ان نقول اطال فيها. حتى انه يذكر جمل من كتب طويلة وهذه النقول تنوعت عنده نقل عن المتكلمين وعن الصوفية وعن المفسرين وعن الفقهاء وغيرهم ليدلل على ان هذا يعني اثبات الصفات امر مجمع عليه - 00:43:18ضَ

سابقا وانه لا خلاف به وان كان بعظ النقولات التي بعظ الالفاظ التي في هذه النقول التي نقلها لا يوافق عليها لان فيها باطل فيها اشين ليست على المنهج الصحيح - 00:43:48ضَ

فاذا مرت مع ناس ننبه ان شاء الله عليها ولكن ما نقف عند عند هذه النقود نقرأها ونمشي حتى نأتي الى اخر الكتاب الذي هو النتيجة الذي ارادها المؤلف. نعم - 00:44:08ضَ

قال رحمه الله وروى ابو بكر البيهقي في الاسماء والصفات باسناد صحيح عن الاوزاعي انه قال كنا والتابعون متوافقون نقول ان الله تعالى ذكره ان تتنبهوا اذا مر شيء فيه اشكال - 00:44:27ضَ

يعني جملة او كلمة او ذا يمسكها وتسأل عنها. والا ما نقف سنمشي الا اذا مرشين يعني فيه مخالفة فنبين ان شاء الله. نعم قال عن الاوزاعي انه قال كنا والتابعون متوافرون. نقول ان الله تعالى ذكره فوق عرشه - 00:44:46ضَ

ونؤمن ان الله تعالى ذكره فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته وقد حكى الاوزاعي وهو احد الائمة الاربعة في عصر تابعي التابعين الذين هم ما لك امام اهل الحجاز والاوزاعي امام اهل - 00:45:12ضَ

والليث امام اهل مصر والثوري امام اهل العراق حكى شهرة القول في زمن التابعين بالايمان بان الله بان ان الله فوق العرش وبصفاته السمعية. وروى ابو بكر الخلال في كتاب السنة عن الاوزاعي انه قال سئل مكحول - 00:45:31ضَ

عن تفسير الاحاديث فقال امروها كما جاءت الكلمة امروها كما جاءت معناها لا تتأولوها فهي واضحة ولا تحتاج الى تفسير. هذا معنى امروها كما جاءت وسيأتي في بعض الفاظه الفاظهم لا تفسر - 00:45:51ضَ

ومعناه تفسر يعني لا يجوز ان تؤول. معناها لا نعرف معناها نعم قال وروي ايضا عن الوليد ابن مسلم انه قال سألت مالك ابن انس وسفيان الثوري والليث ابن سعد والاوزاعي عن الاخبار - 00:46:16ضَ

التي جاءت في الصفات فقالوا امروها كما جاءت. وفي رواية فقالوا امرها كما جاءت بلا كيف قولهم رضي الله عنهم امروها كما جاءت. رد على المعطلة وقولهم بلا كيف؟ رد على الممثلة - 00:46:33ضَ

والزهري ومكحولهما اعلم التابعين في زمانهم. والاربعة الباقون هم ائمة الدنيا في عصر تابعي التابعين. وانما قال الاوزاعي هذا بعد ظهور امر جهم المنكر لكون الله فوق عرشه بعد ظهور امر جهم المنكر المنكر لكون الله فوق عرشه. والنافي لصفاته ليعرف الناس ان مذهب السلف كان - 00:46:52ضَ

خلاف كان خلاف كان خلاف ذلك. ومن طبقتهم حماد بن زيد وحماد بن سلمة وامثالهما. روى ابو قاسم العزجي باسناده عن مطرف بن عبدالله انه قال سمعت مالك بن انس اذا ذكر اذا ذكر عنده من يدفع احاديث - 00:47:25ضَ

يقول قال عمر بن عبد العزيز سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الامر بعده سننا الاخذ بها تصديق كتاب الله واستكمال لطاعة الله وقوة على دين الله ليس لاحد من خلق الله تغييرها ولا النظر في شيء ولا - 00:47:45ضَ

ان وللنظر في شيء خالفها. من اهتدى بها فهو مهتد. ومن استنصر بها فهو منصور. ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تولى واصلاه جهنم وساءت مصيرا وروى الخلال باسناد باسناد كلهم ائمة ثقات عن سفيان بن عيينة انه قال سئل ربيعة بن ابي عبدالرحمن عن قوله - 00:48:05ضَ

تعالى الرحمن على العرش استوى. كيف استوى؟ قال الاستواء غير مجهول. والكيف غير معقول. ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ المبين وعلينا التصديق وهذا الكلام مروي عن مالك ابن انس تلميذ ربيعة من غير وجه. منها ما رواه ابو الشيخ الاصبهاني وابو بكر البيهقي عن يحيى ابن - 00:48:31ضَ

يحيى انه قال كنا عند ما لك بن انس فجاء رجل فقال يا ابا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ فاطرق برأسه حتى علاه الرحباء. ثم قال الاستواء غير مجهول. والكيف غير معقول. والايمان به واجب - 00:48:55ضَ

والسؤال عنه بدعة. وما اراك الا مبتدعا فامر به ان يخرج فقول ربيعة فقول ربيعة ومالك الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول موافق لقول الباقين امروها كما كيف؟ فانما نفوا علم الكيفية ولم ينفوا حقيقة الصفة - 00:49:15ضَ

ولو كان القوم قد امنوا باللفظ المجرد من غير فهم لمعناه على ما يليق بالله لما قالوا الاستواء غير مجهول والكيف غير اقول ولما قالوا امروها كما جاءت بلا كيف فان الاستواء حينئذ لا يكون معلوما بل مجهولا بمنزلة حروف المعجم - 00:49:40ضَ

وايضا فانه لا يحتاج الى نفي علم الكيفية اذا لم يفهم من اللفظ معنى وانما يحتاج الى نفي علم الكيفية اذا اثبتت في الصفات وايضا فان من ينفي الصفات الخبرية او الصفات مطلقا لا يحتاج ان يقول بلا كيف. فمن قال ان الله سبحانه وتعالى - 00:50:00ضَ

اليس على العرش لا يحتاج ان يقول بلا كيف فلو كان من مذهب السلف نفي الصفات في نفس الامر لما قالوا بلا كيف. وايضا فقولهم امروها كما جاءت يقتضي ابقاء دلالتها على ما هي عليه فانها جاءت الفاظا دالة على معاني فلو كانت دلالتها - 00:50:22ضَ

منتفية لكان الواجب ان يقال امروها امروا الفاظها مع اعتقاد ان المفهوم منها غير ان المفهوم منها غير مراد او امروا الفاظها مع اعتقاد ان الله لا يوصف بما دلت عليه حقيقة. وحين اذ فلا تكونوا قد امرت كما جاءت. ولا يقال - 00:50:42ضَ

وحينئذ بلا كيف اذ نفي الكيفية عما ليس بثابت لغو من القول. العظة على ان المقصود بها انه مظاهر وبين ما يحتاج الى تفسير ولا يحتاج الى تكلف والا كيف تمر - 00:51:02ضَ

اذا تمر شيء لا يفهم هذا لا يمكن. معنى ذلك انكم ان على ظاهرها يجب ان تقفوا على هالظاهر وتؤمنوا به. هذا معنى بلا كيف؟ اقول هذا يدل عليه كلامه ظاهرا. نعم - 00:51:21ضَ

قال وروى الاثرم في السنة وابو عبدالله ابن بطة في الابانة وابو عمر الطلمنكي وغيرهم باسناد صحيح عن عبد العزيز ابن عبد الله ابن ابي سلمة الماجسون وهو احد ائمة المدينة الثلاثة الذين هم ما لك بن انس وابن الماجشون وابن ابي ذئب. وقد سئل فيما جحدت به الجهمية - 00:51:40ضَ

اما بعد فقد فهمت ما سألت عنه فيما تتابعت الجهمية ومن خالفها في صفة الرب في صفة الرب العظيم الذي فاقت عظمته الوصف والتقدير. وكلت الالسن عن تفسير صفته. وانحسرت العقول دون معرفة قدره - 00:52:02ضَ

ردت ردت عظمته العقول. فلم تجد فلم تجد مساغا فرجعت خاسئة وهي حسيرة. وانما امر وانما وانما امروا بالنظر والتفكر فيما خلق بالتقدير لمن لم يكن ثم كان لمن لم يكن ثم كان - 00:52:20ضَ

هي التي يطلب كيفيتها اما صفات الله جل وعلا فلا يجوز ان تطلب لانها لا يمكن ان يطلع عليها نعم قال فاما قال فاما الذي لا يحول ولا يزول ولم يزل وليس له مثل. فان وليس له مثل - 00:52:46ضَ

فانه لا يعلم كيف هو الا هو. وكيف يعرف قدر من لم يبدي ومن لم يمت ولا يبلى وكيف يكون وكيف يعلم قدر من لم يبد من من من البيت ليس من - 00:53:15ضَ

يبدأ يعني انه لا يبيت جل وعلا نعم قال وكيف يعرف وكيف يعرف قدر من لم يبد ومن لم يمت. ولا يبلى وكيف يكون لصفة شيء منه حد او منتهى. يعني - 00:53:38ضَ

اعرفه عارف او او يحد قدره واصف على انه الحق المبين. لا حق احق منه. ولا شيء ابين منه الدليل على عجز العقول عن تحقيق صفته عجزها عن تحقيق صفة - 00:53:52ضَ

في خلقه اصغر عجزها عن تحقيق صفة اصغر خلقه. لا تكاد تراه صغرا يحول ويزول. ولا يرى له سمع ولا بصر مثل الدرة كيف تعرف لها امعاء؟ كيف تعرف لها سمع؟ كيف تعرف لها بصر - 00:54:09ضَ

مخلوق صغير نعم هذا يعني يدل على ظعفنا ظعف ادراكنا اهو شيء بيننا مخلوق صغير. هكذا بل نفس الانسان فالانسان يكون فيه المرض ما يدري وشو ما يدري وينه ما يدري وش - 00:54:34ضَ

كيف يعالجه؟ ما ادري بل هناك شيء وهو روحك روحك التي بين جنبيك ما تدري وش حقيقتك؟ التي فيها الحياة وقد هو قد اخبر عنها انها تصعد وتأتي تفارق وانها تألم وتنعم وهكذا - 00:54:56ضَ

فكيف يطمع المخلوق هذا الضعيف؟ لانه يدرك شيئا من حقائق صفات الله. نعم قال ويحتال من عقله اعضل بك واخفى عليك مما ظهر من سمعه وبصره. فتبارك الله احسن الخالقين. وخالقهم وسيد - 00:55:21ضَ

السادات وربهم ليس كمثله شيء. وهو السميع البصير. اعرف رحمك الله غناكتك عن تكلف صفة ما لم يصف الرب من نفسه بعجزك عن معرفة قدر ما وصف منها اذا لم تعرف قدر ما وصف فما تكلفك علم ما لم يصف. هل تستدل بذلك على شيء من طاعته - 00:55:43ضَ

او تنزجر به عن شيء من معصيته فاما الذي جحد ما وصف الرب من نفسه تعمقا وتكلفا فقد استهوته الشياطين في الارض حيران. فصار يستدل بزعمه على وصف الرب وسمى من نفسه بان قال لابد ان كان له كذا من ان يكون له كذا. فعمي عن البين بالخفي - 00:56:07ضَ

فعمي عن البين بالخفي وجحد ما سمى الرب من نفسه بصمت الرب عما لم عما لم يسمي منها. فلم يزل يملي له الشيطان حتى جحد قول الرب عز وجل وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة. الى الله - 00:56:32ضَ

شهد الرؤية رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة نعم فقال لا يراه احد يوم القيامة فجحد والله افضل كرامة افضلت كرامة الله التي اكرم بها اولياءه يوم القيامة من النظر الى وجهه ونظرة ونظرته اياهم - 00:56:56ضَ

في مقعد صدق عند مليك مقتدر حاضرة بالظاد وهي من النظرة والنعيم والبهاء فتنعموا في الجنة واصبحت نظرتهم من احسن ما يكون يعني جمالهم من اه جراء النعيم الذي يتنعمون به - 00:57:27ضَ

واما الثانية ناظرة من النظر لا تنظر باعينها الى ربها وهذا يدلنا على ان النظر الى الله اعلى ما يتنعمون به وهو كذلك كما قال جل وعلا للذين احسنوا الحسنى وزيادة - 00:57:55ضَ

وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الحسنى الجنة والزيادة النظر الى وجه الله جل وعلا وهذا ايضا جاء في ايات اخرى نعم - 00:58:15ضَ

انهم لا يموتون فهم من نظر اليه ينظرون الى ان قال وانما جحد يعني ينعمون نعم الى ان قال وانما جحد رؤية الله يوم القيامة اقامة للحجة الضالة المضلة. لانه قد عرف انه اذا تجلى لهم يوم - 00:58:34ضَ

يوم القيامة رأوا منه ما كانوا به قبل ذلك مؤمنين. وكان له جاحدا. وقال المسلمون يا رسول الله هل نرى ربنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تضارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب؟ فقالوا لا. قال فهل - 00:59:00ضَ

في رؤية القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ قالوا لا. قال فانكم ترون ربكم كذلك. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمتلئ النار حتى يضع الجبار فيها قدمه. فتقول قط قط وينزوي بعضها الى - 00:59:20ضَ

اه بعض وقال لثابت اكتفيت حسبي ليس في متسع قطن قط يعني انها امتلأت فهي تتضايق على اهلها ويصبح ليس فيها مكان لغير من فيها جاء تفصيله في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم - 00:59:40ضَ

وقال لثابت ابن قيس رضي الله عنه لقد ضحك الله مما فعلت بضيفك البارحة استضاف الرسول صلى الله عليه وسلم رجل فارسل الى احدى امهات المؤمنين هل عندكم شيء؟ فقالوا ليس عندنا شيء - 01:00:07ضَ

وهكذا ارسل البقية كلهم كل زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم تقول ليس عندنا شيء قال صلى الله عليه وسلم من يضيف ضيف رسول الله قال ثابت ابن قيس انا فاخذه. فذهب به الى بيته فقال لزوجته هل عندك شيء؟ قالت ليس عندي الا الا عشر صبيان - 01:00:27ضَ

وقال قدميه للضيف نقدمه للضيف ثم اذا قدم ساذهب الى سراج كاني اصلحه فاطفيه ثم اجلس معه وكأني اري اني اني اكل ولن اكل شيء اما الصبيان نبوميهم هديهم ونوميهم - 01:00:50ضَ

والصباح يأتي الله بالخير ففعلوا هذا لما قدم الطعام ذهب واطفأ السراج ثم جلس معه يحدثه ويوهمه انه يأكل في الظلام حتى شبع الظيف واكل الطعام فجاء الوحي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الصنيع - 01:01:13ضَ

قال عجب الله من صنيعك في ضيفك البارحة فالشيء الذي يعجب ربنا جل وعلا يعني يرظيه اه هذا كيف يعني اه حرصهم على الخير وعلى تقديم على رظا رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم - 01:01:36ضَ

قال وقال فيما بلغنا ان الله ليضحك من ازلكم وقنوطكم جاء فيه عجب ربك ربكم وهنا يقول انه ضحك ضحك الله ما صنعت يعني ان الله يوصف بالضحك نعم ان الله ليضحك من ازلكم وقنوطكم وسرعة اجابتكم. فقال له رجل من العرب ان ربنا ليضحك؟ قال نعم - 01:01:53ضَ

قال في اشباه لهذا مما لم نحصي وقال الله تعالى وهو السميع البصير. واصبر لحكم ربك فانك باعيننا. العين وهي جاءت مجموعة كما جاءت مفردة في القرآن والسبب في هذا ان الفصحى من لغة العرب - 01:02:30ضَ

ان المثنى اذا اظيف الى نون الجمع انه يجمع واذا اضيف الى المتكلم انه يفرد القرآن العين جاءت بهذه بهذه بهذه الطريقة اما ان تضاف لنا اللي هو ضمير الجمع فتجمع واما ان تظاف الى ياء المتكلم فتفرد - 01:02:58ضَ

جعل للغة الفصحى نعم وقال وقال تعالى ولتصنع على عيني وقال ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي وقال تعالى والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون - 01:03:25ضَ

فوالله ما دلهم على عظم ما وصف به على فوالله ما دلهم على عظم ما وصف من نفسه وما تحيط به قبضته الا صغر نظيرها منهم عندهم. ان ذلك الذي القى فروعهم ان ذلك ان ذلك الذي القى في روعهم - 01:03:49ضَ

القي في روعها هي في روعهم وخلق على معرفة قلوبهم فما وصف الله من نفسه فسماه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم سميناه كما ولم نتكلف منه صفة صفة ما سواه لا هذا ولا صفة - 01:04:09ضَ

ولم نتكلف منه صفة ما سواه لا هذا ولا هذا لا نجحد ما وصف ولا نتكلف معرفة ما لم يصف ان العصمة في الدين ان تنتهي في الدين حيث انتهى بك. ولا تجاوز ما قد حد لك - 01:04:37ضَ

قال ولا تجاوز ما قد حد لك. فان من قوام الدين معرفة فان من قوام الدين معرفة المعروف وانكار المنكر فما بسطت فما بسطت عليهم فما بسطت عليهم المعرفة وسكنت اليه الافئدة وسكنت اليه الافئدة وذكر اصله - 01:05:05ضَ

في الكتاب والسنة وتوارث وتوارث علمه وتوارث علمه وتوارث علمه الامة فلا تخافن في ذكره وصفته من ربك ما وصفه من نفسه عيبا ولا تكلفن ولا تكلفن قال ولا تكلفن لما وصف لك وصف لك من ذلك قدرا. وما انكرته نفسك ولم تجد ذكره في كتاب ربك ولا في - 01:05:33ضَ

حديث عن نبيك من ذكر ربك فلا تتكلفن علمه بعقلك. ولا تصفه بلسانك واصمت عنه كما صمت الرب عنه من فان فان تكلفك معرفة فان تكلفك معرفة ما لم يصف من نفسه كانكارك ما وصف منها - 01:06:06ضَ

وكان اعظمت ما جحد الجاحدون مما وصف من نفسه فكذلك اعظم التكلف ما وصفون مما لم يصف منها فقد والله عز المسلمون الذين يعرفون المعروف وبمعرفتهم يعرف وينكرون المنكر وبانكارهم ينكر يسمعون - 01:06:26ضَ

ما وصف الله به نفسه من هذا في كتابه وما يبلغه مثل وما يبلغه مثله من نبيه. فما مرض من ذكرها هذا وتسميته قلب مسلم. ولا تكلف صفة ولا تكلف صفة قدرك - 01:06:46ضَ

ولا تكلف صفة قدرة ولا تسمية غيره من الرب مؤمن وما ذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه سماه من صفة ربه فهو بمنزلة ما سمى وما وصف الرب من نفسه - 01:07:06ضَ

- 01:07:23ضَ