سلسلة شرح (تلخيص المفتاح) - للشيخ سالم القحطاني
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ويقول العلامة جلال الدين الغزويني رحمه الله تعالى احوال الاسناد الخبري - 00:00:00ضَ
احوال الاسناد الخبر اه الاسناد الخبري ما هو؟ احوال طبعا جمع حال وهي الامور التي تعرض اه الاسناد هو ضم كلمة او ما يجري مجراها الى اخرى ضم كلمة الى اخرى - 00:00:16ضَ
تأخذ زيد ثم تأخذ قائم وتضمهما الى بعض فتقول زيد قائم اه لكن هل مطلق الضم لا قال بحيث يفيد الحكم بان مفهوم احداهما ثابت لمفهوم الاخرى؟ يعني لما نقول زيد قائم - 00:00:34ضَ
نحن انضممنا هاتين الكلمتين الى بعضهما البعض على وجه يفيد بان مفهوم احداهما وهو قائم مثلا ثابت لمفهوم الاخرى وهو لما نقول زيد قائم ما معناه اثبات القيام لزيد قائم هذا اسم فاعل ما مفهومه القيام - 00:00:50ضَ
فهذا القيام نثبته لمن؟ لزيد. اذا ما معنى زيد قائم؟ اثبات القيام لزيد. هذا هو الاسناد وضم كلمة او ما يجري مجراها ما يجي مجراها يقصد مثل الجملة الحالة محل مفرد. مثل زيد قائم ابوه. زيد قائم ابوه - 00:01:10ضَ
طيب اه بحيث يفيد الحكم بان مفهوم احداهما ثابت لمفهوم الاخرى. او منفي عنه مثل ان تقول آآ ما زيد ما زيد قائما اه على جعلنا مع حجازية. ما زيدون قائما ما زيدون قائم. طيب. على التميمية. ما زيد قائم. ما زيد - 00:01:29ضَ
قائم فهنا نفي نفي القيام عن زيد نفي القيام عن الزيت فهذا ايضا يقال له اسناد فالاسناد قد يكون اه نفيا وقد يكون اثباتا قال الخسويني لا شك ان قصد المخبر بخبره افادة المخاطب. انت ايها المخبر ايها المتكلم عندما تخبرنا بمعلومة - 00:01:53ضَ
عندما تخبرنا بامر ما فما هو قصدك القصد المخبر بخبر افادة المخاطب. هذا هو الاصل انك عندما تلقي جملة على المخاطب انت تريد ان تفيده شيئا جديدا هذا هو الاصل - 00:02:16ضَ
لكن يعني قد تأتي الجملة الخبرية لاغراض اخرى كما سنرى ان شاء الله المخبر اي من يكون بصدد الاخبار والاعلان انا الان اخبرك بشيء بقول لك زيد قائم. انا المخبر - 00:02:32ضَ
فانا بصدد الاخبار واعلامك انت ايها المخاطب قال والا فالجملة الخبرية كثيرا ما تورد لاغراض اخر غير افاتة الحكم او لازمه مثل التحسر والتحزن في قوله تعالى حكاية عن امرأتي امرأة عمران - 00:02:50ضَ
ربي اني وضعتها انثى هل هي الان تريد ان تخبر بان المولود انثى يعني هي قصدها هنا مجرد اخبار المخاطب بان الموضوع او المولود انثى؟ لا وانما هناك غرض اخر هناك شيء اخر. ما هو - 00:03:07ضَ
التحسر والتحزن الله عز وجل يعلم ان المولود انثى وهي لا تخبره لا تخبروا الله عز وجل علام الغيوب ويعلم كل شيء فاذا ما غرظها بهذه الجملة الخبرية الغرابة وافادة المخاطب حاشا لله. الله عز وجل يعلم مسبقا - 00:03:25ضَ
فاذا ما غرظها من القاء هذا الكلام عندما قالت اني ربي اني وضعت انثى تريد ان تظهر التحسر والتحزن لانها كانت تتمنى ان يكون ذكرا حتى يفرغ للعبادة في بيت المقدس - 00:03:45ضَ
وايضا هي حزنت لانه آآ لان المولود انثى لان الانثى لا يجوز لها آآ مخالطة الرجال في بيت المقدس هكذا نص عليه جماعة من السلف من المفسرين طيب اذا ظهر لك الان ان القصد من القائم رأت في عمران هذه هذه الجملة هو ليس افادة المخاطب حاجة لله وانما هو - 00:03:59ضَ
التحسر والتحزن. لكن هل هذا هو الاصل في الجمل الخبرية؟ لا. الاصل في الجمل الخبرية اذا القاها المخبر فانه يقصد بها ماذا؟ افادة فانا عندما اقول لك زيد قائم الاصل انك لا تعلم هذا. والاصل اني اريد ان افيدك بثبوت القيام لزيد - 00:04:25ضَ
طيب قال لا شك ان قصد المخبر بخبره افادة المخاطب اما الحكم هذا مفعول الافادة او كونه عالما به اي كون المخبر عالما به اي بالحكم اذا الاول ان ان تقصد نفس الحكم - 00:04:44ضَ
طيب الثاني او كونه عاليا به. يعني انا عندما قلت لك زيد زيد قائم انا ماذا اقصد؟ انا اقصد ان ابين لك ترى انا ايضا ادري طيب مثلا اتي اليك واقول لك - 00:05:09ضَ
اه انت حافظ للقرآن طيب انا يعني انت تعلم هذا انت انا لا افيدك شيئا جديدا لكني اريد من هذه الجملة ان ابين لك اني انا ادري طيب قال نعم - 00:05:22ضَ
اما الحكم الحكم مثل الحكم الذي هو وقوع النسبة او لا وقوع النسبة ابن زيد قائم يعني ثبوت القيام من زيد او عدم القيام لزيد او عدم ثبوت القيام لزيد - 00:05:41ضَ
آآ قال ويسمى الاول فائدة الخبر. الاول ما هو؟ الحكم الذي يقصد بالخبر فائدته مثل ان تكون انت خالي الذهن تجاهل لا تدري اي شيء. فيقول لك زيدون قائم. فانا الان افدتك فائدة جديدة. هذا يقال له فائدة الخبر - 00:05:54ضَ
والثاني اي كون المخبر عالما به. مثلا اتي اليك واقول لك انت حافظ للقرآن. ما القصد من هذا الخبر؟ هل ان افيدك؟ لا انت تدري انك حافظ القرآن. لكن اريد ان ابين لك اني انا ايضا ادري - 00:06:13ضَ
انا اريد بايش ؟ لازم هذا الكلام. ما الذي يلزم من قولي لك انت حافظ القرآن؟ يلزم منه يعني ايه اخبارك باني عالم بهذه الفائدة؟ لذلك يقال له لازمها. والثاني لازمها اي لازم فائدة الخبر - 00:06:23ضَ
لانه كل ما افاد الحكم افاد انه عالم به وليس كل ما افاد انه عالم بالحكم افاد نفس الحكم طيب والمراد بكونه عالم بالحكم حصول صورة الحكم في ذهنه وها هنا ابحاث شريفة سمحنا بها - 00:06:40ضَ
في الشرح يعني في الشرح المطول. طيب اذا اه انظر هنا في الحاشية حاشد الدسوقي يقول لازم فادي الخبر مثل الحكم بحفظ المخاطب للتوراة. هذا دايما يمثلون به نفس المثال اللي مثلنا به في شرح الجوهر - 00:06:55ضَ
نعم آآ وهذا جواب عما يقال ما كان معلوم المخاطب لم يسبب الخبر فكيف يسمى فالجواب ان الفائدة من شأننا نستفاد من الخبر لا يعني مثلا تقول انت حافظ للتوراة انت حافظ للقرآن؟ نعم القصد هو لازم هذا هذه الفائدة وهو اني عالم بها - 00:07:22ضَ
طيب نعود الى القويني قال ويسمى الاول فائدة الخبر والثاني لازمها. ثم قال وقد ينزل اي المخاطب وقد ينزل المخاطب العالم بهما منزلة الجاهل العالم بهما يعني بايش؟ بالاول والثاني وهو فائدة الخبر او لازم فائدة الخبر - 00:07:42ضَ
قال وقد ينزل العالم بهما منزلة الجاهل لماذا؟ قال لعدم جريه على موجب العلم يعني انه لم لم يعمل بعلمه. فلما لم يعمل علمه ولم يعمل بمقتضى هذا العلم نزلناه وعاملناه معاملة الجاهل - 00:08:03ضَ
فنخاطبه مخاطبة الجاهل. مثال ذلك انسان قال كما يقال للعالم للعالم انسان عالم لكنه اعوذ بالله لا يصلي تارك للصلاة تمام عنده علم او لا عنده علم هو عالم لكن هل عمل بعلمه؟ لا هو لا يصلي - 00:08:20ضَ
فماذا نفعل؟ نعامله معاملة الجاهل ينزله منزلة الجاهل فحينئذ نلقي له الكلام كما لو كان جاهلا ونعطيه الخبر هكذا مجردا بدون تأكيد فنقول له ايش؟ نقول له الصلاة واجبة طيب هل هو يجهل ان الصلاة واجبة - 00:08:44ضَ
لا يجهل طيب فلماذا نقول له الصلاة واجبة؟ نقول لانه لم يعمل بهذا العلم فنزلناه منزلة الجاهل بحكم الصلاة كما تأتي للانسان اسلم حديثا او لا يعرف الاسلام فتقول له الصلاة واجبة - 00:09:11ضَ
واضح؟ هذا لا اشكال فيه لانه هو جاهل لكن ان تأتي لانسان عالم يعلم حكم الصلاة طيب فتقول له الصلاة واجبة. انت الان عاملته معاملة الجاهل. وما الذي جعلك تنزله منزلة الجاهل - 00:09:30ضَ
لانه لم يعمل بهذا العلم الله المستعان طيب قال السعد تفتتان قال فان من لا يجري على مقتضى علمه هو والجاهل سواء. الله المستعان كما يقال للعالم التاجر للصلاة واجبة - 00:09:46ضَ
الصلاة واجبة قال وتنزيل العالم بالشيء منزلة الجاهل به لاعتبارات خطابية كثير في الكلام كثير في الكلام منه قوله تعالى ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون - 00:10:11ضَ
نعم محل الشهم الاية قوله تعالى لو كانوا يعلمون فان العلم الواقع بعد لو منفي بمقتضاها هذا هو هكذا هو شأن لو فان العلم الواقع بعد لوم في مقتضاها وقد اثبت العلم لهم في صدر الاية. ايش قال في اول الاية؟ ولقد علموا اثبت لهم العلم. ثم في اخر الاية قال - 00:10:36ضَ
لو كانوا يعلمون معناها انهم لا يعلمون صح هذا شأنه له مثلا تقول لو جاء زيد لاكرمته ما معناها؟ هل جاء ولا ما جاء؟ معناها انا في مجيء زيد كذلك هنا قوله لو كانوا يعلمون معناها انهم لا يعلمون - 00:10:56ضَ
هكذا هو يعني لو موضوعة لهذا كما بسطناه في علم النحو طيب فاذا الشاهد هنا ما هو؟ انه في اول الاية اثبت لهم العلم. فقال ولقد علموا. في اخر الاية نفى عنهم العلم. وقال لو كانوا يعلمون - 00:11:14ضَ
طيب قال فان العلم الواقع بعد لوم فيه بمقتضاها. وقد اثبت العلم لهم في سطر الاية وهذا تناف يعني صار ظاهره ايش؟ كأنه تناقض. كأنه تعارظ يثبت العلم ثم ينفيه - 00:11:29ضَ
فما الجواب؟ قال والجواب انهم لما لم يعملوا هذا الشاهد لم يعملوا بمقتضى العلم نزل منزلة عدمه كأنه ليس عندهم علم. لماذا؟ لانهم لم يعملوا به. لان العلم انما يراد للعمل. فاذا لم تعمل به - 00:11:41ضَ
انت والجاهل سواء لا فرق بينك وبين الجهل فساروا بمنزلة الجاهلين فاثبات العلم لهم اولا هو الموافق الواقع. يعني لما قال ولقد علموا اثبت لهم العلم نظرا للواقع هم واقع - 00:11:57ضَ
يعني ظاهريا ونظريا عندهم علم علماء ونفيه عنهم ثانيا لماذا؟ لتنزيلهم منزلة الجاهلين فهذا باعتبار وهذا باعتبار اثبت لهم العلم باعتبار الواقع ونفى عنهم العلم باعتبار انهم لم يعملوا به - 00:12:12ضَ
والمقصود من الاية التنظير لانها ليست من قبيل تنزيل العالم باحدى الفائدتين منزلة الجاهل لان اليهود غير مخاطبين بالاية طيب اه نعود الى الغزويني قال وقد ينزل العالم بهما منزلة الجاهل لعدم جريه على موجب العلم. فينبغي - 00:12:27ضَ
فينبغي اي اذا كان قصد المخبر بخبره مجرد افادة المخاطب كان يعني جاهلا قال فينبغي ان يقتصر من التركيب على قدر الحاجة. لماذا؟ حذر من اللغو حذرا عن اللغو. فمخاطبك الان يجهل قيام الزيت. ما الذي يحتاجه هو؟ يحتاج كلمتين. زيدون قائل - 00:12:54ضَ
لا تزد على هذا لا تقل ان زيد قائم. او والله ان زيدا لقائم. والله الذي لا اله الا هو كل هذا لا يحتاج اليه. لان المخاطب خالي الذهن وليس منكرا - 00:13:15ضَ
ولا متشككا فينبغي ان يقتصر وعملنا الكلام من التركيب تركيب الكلام على قدر الحاجة حتى لا تقع في ايش في اللغو والحشو والتطويل فان كان المخاطب خالي الذهن ليس عند خالي خالي الذهن من الحكم. يعني لا يثبت القيام عن ولا ينفيه ما عنده شيء - 00:13:26ضَ
صافي والتردد فيه يعني ليس مترددا هو. لا هو بالمتردد وليس عنده اثبات ولا نفي طيب قال استغني عن مؤكدات الحكم يعني تلقي عليه هذا الحكم وهو قيام زيد تلقيه عليه خاليا - 00:13:47ضَ
خاليا عن المؤكدات تقول زيد قائم زيد قائم ما يحتاج ان تقول ان لو قلت انا صار لغوا. لا حاجة اليه. لماذا؟ لان المخاطب لا لا ينكر ولا يتردد. وليس عنده اصلا اي حكم - 00:14:06ضَ
ثم قال فان كان فان كان خالي الذهن من حكمه والتردد فيه استغني عن مؤكدات الحكم. وان كان مترددا فيه مترددا في ايش؟ وان كان من؟ المخاطب. مترددا فيه في ماذا؟ في الحكم - 00:14:22ضَ
غالبا له اي يطلب منك احد الشيئين اما اثبات الحكم او نفي الحكم وتحير غالبا له ما ما الحكم ما الجواب؟ قال حسن تقويته بمؤكد حسن تقويته اي تقوية ماذا؟ الحكم - 00:14:38ضَ
بمؤكد الظاهر انه يقصد بمؤكد واحد لماذا؟ ليزيل ذلك المؤكد تردده طيب الان الحالة الثانية الحالة الاولى عرفناها خالية الذهن هذي لا تؤكد لو الحالة الثانية المتردد ما الحكم؟ ما الواجب عليك؟ ايها البليغ اذا اردت ان يكون كلامك بليغا - 00:14:57ضَ
ان تأتي له بمؤكد واحد. فتقول مثلا ان زيدا قائم انت تريد عنه حتى تزيل عنه حالة التردد هذي المتردد اخف حالا من المنكر المتردد يعني يطلب منك النجاة والحل - 00:15:17ضَ
فمهما قلت له يكتفي. سيكتفي به. لكن المشكلة مع من؟ مع المنكر المنكر سيأتي الكلام عنه في القسم الثالث يحتاج تقوي اكثر مع المنكر طيب قال اه القسم الثالث قال وان كان منكرا فما الواجب؟ ماذا نفعل؟ وجب توكيده بحسب الانكار. ان كان مخاطب - 00:15:38ضَ
منكرا للحكم وجب توكيده اي توكيد الحكم بحسب الإنكار اي بحسب قوة الإنكار او ضعفه فان كان انكاره قويا التوكيد. وان كان انكاره ضعيفا اكتفيت ببعض المؤكدات كما قال الله تعالى حكاية عن رسل عيسى عليه السلام اذ كذبوا في المرة الاولى - 00:16:06ضَ
ماذا قالوا؟ انا اليكم مرسلون اكده اكد هذه هذا الحكم وهو ثبوت الله عز وجل الى هؤلاء القوم هذا الحكم اكده بكم بامرين الاول ان في التوكيد والثاني اسمية الجملة كما عرفنا في مواضع كثيرة ان الجملة الاسمية تفيد التوكيد. بخلاف الفعلية والفعلية لا تفيد التوكيد. طيب - 00:16:29ضَ
بامرك. هذا متى في المرة الاولى؟ طيب في المرة الثانية ماذا قالوا؟ لما زادوا في الانكار زاد الله عز وجل في التوكيد. فقال لما انكروا مرة اخرى وكذبوهم قال تعالى ربنا يعلم انا اليكم لمرسلون. انظر كم - 00:16:56ضَ
كدا الان زاد اكد بالقسم لان قوله ربنا وان لم يكن صريحا في القسم لكنه في معنى القسم. كانه قال والله والله ربنا يعلم ان اليكم المصيرون وغيره قالوا انظر هنا الى نص الزمخشري في الكشاف يقول قوله ربنا يعلم قال جار مجرى القسم في التوكيد - 00:17:14ضَ
يعني انتبه هنا وهنا لا يوجد حرف القسم لا يوجد واو ولا والله ولا تالله ولا بالله لا يجد واو ولا تاء ولا باء لكن كلمة ربنا يعلم ربنا يعلم هي في قوة قولك - 00:17:39ضَ
يعني والله جاري مجرى القسم في التوكيد ويشبه هذا قول العرب مثلا شهد الله كذا وكذا. علم الله كذا وكذا. هذا ايضا في معنى وفي قوة القسم واضح يا شباب؟ طيب اذا المؤكد الاول هو ايش؟ القسم المفهوم من السياق - 00:17:54ضَ
الثاني ان تفيد التوكيد. الثالث اللام لمرسلون الرابع سمية الجملة. اذا كان مؤكد عندنا اربع مؤكدات. لماذا لان المخاطبون لان المخاطبين استغفر الله لان المخاطبين آآ بالغوا في الانكار ماذا قالوا؟ قالوا ما انتم الا بشر مثلنا وما انزل الرحمن من شيء. ان انتم الا تكذبون. انظر شدة التكذيب - 00:18:12ضَ
انظر الى شدة التكذيب ما انتم الا بشر نفي ثم استثناء هذا اقوى في الاسلوب ان تنفي ثم تستثني لتحصر انتم انتم لستم بشيء الا فقط بشر. يريدون انهم ليسوا رسلا - 00:18:41ضَ
مثلنا ثم قالوا وما انزل الرحمن من شيء ما نافية من شيء نكرة نكرة في سياق النفي تفيد العموم مبالغة في الانكار ان انتم ان هنا نافية اي ما انتم الا تكذبون - 00:19:01ضَ
من هنا من معنى الماء النافية ان انتم الا تكذبون. نفي ثم استثناء هذا ايضا من اقوى اساليب الحصر ان انتم الا ما ما تفعلون شيئا الا شيئا واحدا وهو الكذب. لاحظ هذي الثلاث جمل كيف كل واحدة منها يعني مبالغة في الانكار - 00:19:15ضَ
مبالغة في تكذيب هؤلاء الرسل. لذلك الله عز وجل ايضا جاء رده قويا. فاكده باربع مؤكدات بهذا تكون عرفت قد يعني عرفت المراتب الثلاثة الان المرتبة الاولى خالية الذهن هذا لا تؤكد له. المرتبة الثانية متردد تؤكد له - 00:19:35ضَ
المرتبة الثالثة طبعا المرتبة الثانية قال يحسن تحسن تقويته. حسن يعني يستحب ولا يجب المرتبة الثالثة حالة المنكر هذا يجب يجب على البليغ ان يؤكد له طيب كم مؤكد بحسب القوة؟ بحسب قوة الانكار وضعفه - 00:20:00ضَ
قال ويسمى الضرب الاول اي القسم الاول يسمى ابتدائيا المقام الابتدائي. والثاني ابتدائي لانه هو يبتدأ به الكلام خالي الذهن والثاني طلبيا لان المخاطب يطلب منك. يطلب منك التوظيح يطلب منك الحل. هل هو قام او ليس باقامة؟ متردد - 00:20:23ضَ
هذا يقال له طلبي والثالث انكاريا. لانه منكر. المخاطب منكر نعم ثم قالوا واخراج الكلام عليها. اي ويسمى اخراج الكلام عليها. على ماذا؟ على الوجوه المذكورة. يعني هو هو خالي الذهن؟ لا اؤكد - 00:20:41ضَ
ومتردد اؤكد يحصل توكيد. هو المنكر يجب التوكيد. هذا المراعاة هذه الامور الثلاثة ماذا يقال لها؟ اذا فعلت انت هذا يقال له اخراج الكلام على مقتضى الظاهر قال واخراج الكلام عليها اي اتيانك مراعاتك لهذه المقامات الثلاثة يسمى ايش؟ يسمى اخراجا اي اخراجا لكلام على مقتضى الظاهر - 00:21:02ضَ
يعني ظاهر حال ظاهره انه منكر. فيجب التوكيد. ظاهره انه خالي الذهن فلا يجب التوكيد. هذا يقال له اجراء الكلام على مقتضى الظاهر ثم قال وكثيرا ما يخرج على خلافه - 00:21:26ضَ
وكثيرا ما عن العرب انها تأتي وهنا هنا يكون التفنن هنا يكون الابداع الاول ايظا فيه ابداع لكن هذا اكثر ابداعا وهو ان تتلاعب بالمقامات هو لا ينكر وتؤكد له - 00:21:43ضَ
هو ينكر ولا تؤكد يوم تتلاعب بالمقامات وهذا يعني فيه ذكاء قال وكثيرا ما يخرج يعني الكلام على خلافه اي على خلاف مقتضى الظاهر فيجعل غير السائل غير السائل كالسائل - 00:22:02ضَ
ولا يسأل فانا اجعله كانه يسأل اذا قدم اليه اي الى غير السائل ما يلوح هي يشير من التلويح وهو الاشارة له اي لغير السائل بالخبر فيستشرف غير السائل له - 00:22:21ضَ
اين الخبر؟ يعني ينظر اليه يقال استشرف الشيء اذا رفع رأسه ينظر اليه وبسط كفه انظر. بسط كفه فوق الحاجب كالمستظل من الشمس. عرفتم هذه الحركة؟ التي نفعلها عندما يكون هناك ضوء او شمس - 00:22:38ضَ
هذا اصل الاستشراف اذا فيستشرف له اي للخبر استشراف الطالب المتردد وهذا الكلام يحتاج الى مثال يعني مهما شرحناه لك بالتنظير لن تفهمه. لا بد من مثال وهو مثال مشهور كررناه في مناسبات كثيرة. الله عز وجل يقول ولا - 00:22:55ضَ
يخاطبني في الذين ظلموا في قصة نوح. الكلام عن قصة نوح. ولا تخاطبني في الذين ظلموا. هؤلاء الذين هؤلاء الكفار. الذين سيغرقون ولا تخاطبني في الذين ظلموا لماذا انهم مغرقون - 00:23:14ضَ
ولا تخاطروا في الذين ظلموا. اي لا تدعوني يا نوح في شأن قومك واستدفاع العذاب عنهم بشفاعتك يعني لا تطلب مني ايقاف هذا العذاب ولا تشفع لهم فهذا الكلام لما القي على نوح - 00:23:32ضَ
يلوح بالخبر تلويحا ماء ويشعر بانه قد حق عليهم العذاب فلما قال الله عز وجل له لا تطلب مني عدم تعذيبهم طيب اليس هذا الكلام يجعل نوح عليه السلام في مقام المتردد - 00:23:49ضَ
يعني كانه يقول طب لماذا طلب مني ان لا ادعو والا اتدخل في ايقاف العذاب ما طلب مني هذا هل لانهم سيغرقون؟ ام لن يغرقوا فصار المقام مقام نوح ان يتردد المخاطب - 00:24:10ضَ
صار نوح الان مترددا في انهم هل صاروا محكوما عليهم بالاغراق ام لا يعني ام ام بعضهم قال ام بغير الاغراق كالاحراق او الهدم او الخف يعني الدسوقي ماذا يقول؟ - 00:24:27ضَ
يقول انه كان مترددا بين انواع العذاب العذاب والعياذ بالله واقع واقع لكن هو التردد في نوع العذاب هل هو اغراق ام احراق ام هدم ام خس هكذا قال الدسوقي - 00:24:43ضَ
وهل يحتمل ان يكون هو مترددا بين ان يكون سيعذبون او لا يعذبون اطلاقا. هذا يحتاج الى بحث يحتاج الى بحث طيب قال فصار المقام مقام ان يتردد المخاطب في انه هل صاروا محكوما عليهم بالاغراق ام لا؟ فقيل فاذا احتاج الان نوح الى ايش؟ الى الى - 00:24:59ضَ
يا جواب شافي حتى يقطع هذا هذا التردد فالقاه الله عز وجل عليه بمؤكد واحد وقال انهم مغرقون مؤكدا اي محكوم عليهم بالاغراق واضح فان قلت طيب اليس هناك اسمية الجملة؟ نقول اسمية الجملة لا تفيدك دائما وانما بحسب المقام - 00:25:21ضَ
هنا الظاهر انه اكده بتوكيد واحد وهو بي ان اذا هنا ماذا حصل؟ اجرينا الكلام على خلاف مقتضى الظاهر. لانه كان الظاهر ان نوحا عليه السلام ليس مترددا ليس هناك تصريح بالتردد - 00:25:47ضَ
وانما هنا يعني فيه تلميح واشارة الى التردد واضح؟ فهو اجرينا الكلام على خلاف لان الظاهر انه ليس مترددا لكننا يعني اجرينا الكلام على خلاف مقتضى الظاهر فان قال وكثيرا ما يخرج الان نقرأ كلام ابن القيم مرة اخرى وكثيرا ما يخرج على خلافه يخرج الكلام على خلاف مثل الظاهر فيجعل غير السائل - 00:26:05ضَ
كالسائل هل نوح كان يسأل نوح عليه السلام قال له يا رب بين لي. هل سيغرقون ام لا هل سأل؟ لا. فجعلنا غير السائل كالسائل لماذا؟ قال اذا قدم اليه اي قدم الى الى هذا المخاطب - 00:26:33ضَ
او الى غير السائل وهو نوح قدم اليه من الكلام ما يلوح يعني يشير له بالخبر وهو قوله ايش؟ ولا تخاطبني في الذين ظلموا. هذا هو الكلام الذي قدم له. هذا الكلام هو الذي فجر عنده التردد - 00:26:50ضَ
فيستشرف له استشراف الطالب المتردد يصير كأنه متطلع متردد ويطلب قال تعالى بعد ذلك انهم مغرقون ثم قال القزويني وغير المنكر كالمنكر. هذي هذي صورة ثانية. الصورة الثانية ان يجعل غير المنكر كالمنكر. قبل قليل جعلنا ايش - 00:27:04ضَ
جعلنا غير السائل كالسائل. مثل نوح عليه السلام. الان سنجعل غير المنكر كالمنكر هو لا ينكر ما يحتاج الى توكيل. لا انا اعامله معاملة المنكر واؤكد له متى افعل هذا؟ قال اذا لاح عليه شيء من امارات الانكار - 00:27:27ضَ
لاحه يعني ظهر لاح عليه على من؟ على غير المنكر شيء من امارات يعني علامات الانكار نحو شقيق نحو جاء شقيق. شقيق هذا اسم رجل طيب نقرأ البيت يقول الشاعر - 00:27:47ضَ
جاء شقيق عارضا رمحه ان بني عمك فيهم رماح باختصار شديد هنا ان بني عمك نحن سنقرأ التفصيل. لكن حتى الخص لكم باختصار الشاهد قوله ان بني عمك فيهم رواح - 00:28:08ضَ
اكده بيش بي ان مع ان المخاطب لا ينكر. هذا باختصار شديد جدا. المخاطب لا ينكر ان بني عمه فيهم رماح لا ينكر هذا لكنه نزله منزلة المنكر واكد له - 00:28:23ضَ
كيف لا ينكر ولماذا؟ هل سنعرفه الآن؟ لكن فقط انا اريد ان تفهم الفكرة بصفة عامة ان المخاطب هنا لا ينكر فكان الواجب الا يؤكد له بان لكن الشاعر نزله منزلة المنكر واكد له بانه انتهى الموضوع - 00:28:37ضَ
واضح هذا يا شباب؟ نقرأ الان التفاصيل جاء شقيق عارضا رمحه ان بني عمك فيهم رمح جاء الشقيق هذا الشقيق قلنا اسم رجل. ماذا كان كيف جاء شقيق؟ عارضا عارضا حال - 00:28:52ضَ
عرظا ماذا؟ عارضا رمحه. رمحه مفعول عارض طيب يعني واظعا للرمح على العرض. يعني على عرظ الرمح بان جعله وهو راكب على فخذيه بحيث يكون عرظ الرمح في جهة الاعداء - 00:29:09ضَ
والوضع على هذه الهيئة يعني تخيل انسان مقدم على العدو مفروض ان ان الرمحي كيف يكون المفروض يكون الرمح بالطول حتى يكون السهم هذا الحديد الحاد الذي يكون في الرمح يجب ان يكون متجهة الى العدو - 00:29:28ضَ
واضح؟ يكون مهاجما له ومتهيأ لهم فلما هو يجعل رمحه على عرضه طيب هذا هذا يعني معناه انه كأنه يظن ان الذين هو مقبل عليهم ليس عندهم رماح. ليس عندهم اسلحة. فلذلك هو مستهتر بهم. مواضع الرمح في غير وضعية الهجوم - 00:29:48ضَ
فهمتم اذا جعله وهو راكب على فخذيه بحيث يكون عرظ الرمح في جهة الاعداء والوظع على هذه الهيئة اه والوظع على هذه الهيئة علامة على انكار وجود السلاح معهم واما وضع الرمح على طوله وهذا هو المفروظ. بحيث يكون سنانه في جهة الاعداء هذا واجب طبيعي. فهو علامة على التصدي للمحاربة بسبب الاعتراف بوجود السلاح - 00:30:11ضَ
اذن لما فعل هذا الرجل هذا الشيء وهو انه وظع رمحه على جهة العرض صار حاله هو كحال ايش؟ حال المنكر ان العدو عنده سلاح. فلذلك نزلناه منزلة المنكر واكدنا له الكلام - 00:30:37ضَ
واضح هذا ان بني عمك فيهم رماح كانه يقول ما بك انت انت الذي تفعله هذا كأنك انت تنكر ان هؤلاء عندهم رماح فلذلك نحن نعاملك معاملة المنكر مع انه هو لا ينكر في الحقيقة - 00:30:56ضَ
هو لا ينكر لكن نحن ننزلك منزلة المنكر. ولذلك استعملنا لك حرف التوكيد قال السعد قال فهو لا ينكر ان بني عمه رماه ان في بني عمه رماحا لكن مجيئه واضعا الرمح على العارض من غير التفات وتهيؤ - 00:31:11ضَ
امارة انه يعتقد ان لا رمح فيهم بل كلهم عزل جمع اعزل وهو الذي لا سلاح معه فنزل منزلة المنكر وخوطب خطاب التفات بقوله ان بني عمك فيهم رماح مؤكدا بانه - 00:31:34ضَ
وفي البيت على ما اشار اليه الامام المرزوقي الامام المرزوقي هو شرح ديوان حماسه هو افضل من شرحه ديوان الحماسة قال وفي البيت على ما اشار اليه الامام المرزوقي تهكم واستهزاء - 00:31:54ضَ
يعني هو لماذا طيب فعل هذا هو استهزاء بعدوي وتهكما بهم. كانه يرميه آآ كأنه يرميه من الضعف والجبن بحيث لو علم ان فيهم رماحا لما التفت آآ لبت الكفاح اي لما انصرف الى جهة المحاربة - 00:32:09ضَ
ولم تقوى يده على حمل الرماح نعم على طريقة قوله فقلت لمحرز لما التقينا تنكب لا يقطرك الزحام يرميه بانه لم يباشر الشدائد ولم يدفع الى مضايق المجامع. كانه يخاف عليه ان يدس ان يدس بالقوائم كما يخاف على الصبيان والنساء - 00:32:28ضَ
لقلة غنائه وضعف ثباته. طيب المرزوقي ماذا يقول؟ آآ انا قلت لكم انه كأنه يستهزأ بالعدو ويقول لا هو لا يستهزئ بالعدو لكن هو اشارة الى ضعف هذا الرجل المهاجم - 00:32:52ضَ
هو يرمي يقول هذا يفهم من كلام المرزوقي انه يرمي هذا الرجل وهو شقيق الذي جاء عارضا رمحه لماذا يفعل هذا؟ انا الذي فهمته انه مستهزئ بالعدو. مرزوقي يقول لا - 00:33:07ضَ
يقول هو هذا دلالة على انه باختصار جبان الله اعلم والله اعلم بحقيقة الحل نعود الى الغزويني. ثم قال اذا هذي الصورة الاولى فرغها منها. الصورة الاولى تنزيل تنزيل غير السائل منزلة السعادة. الصورة الثانية تنزيل غير المنكر منزلة المنكر. ان بني عمك فيهم رباح. الصورة الثالثة - 00:33:20ضَ
قال والمنكر كغير المنكر الصورة الثالثة ان تجعل ان تنزل المنكر منزلة غير المنكر يعني عكس ايش عكس قصة شقيق عكس قصة شقيق بالضبط. قال ويجعل المنكر كغير المنكر متى؟ اذا كان معه ما ان تأمله ارتدى - 00:33:49ضَ
اذا كان معه مع من؟ مع المنكر ما ان تأمله اي شيء من الدلائل والشواهد والبراهين ان تأمله المنكر ان تأمل ذلك الشيء بتلك الادلة ارتدى عن انكاره ومعنى كونه معه ان يكون معلوما له مشاهدا عنده - 00:34:12ضَ
مثال كما تقول لانسان كافر انسان ينكر الاسلام او ينكر وجود الله عز وجل كم دليل على وجود الله عز وجل ملايين ملايين ملايين الادلة. كل شيء يدل على انه وفي كل شيء له اية تدل على انه واحد. كل ما ما حول الانسان يدل على وجه الله - 00:34:34ضَ
بدءا منك انت الى الارض الى السماء الى الجبال الى الحيوانات كل شيء فله هو هذا الان منكر. هو ينكر وجود الله عز وجل طيب فانا ماذا افعل؟ انزله منزلة غير المنكر - 00:34:56ضَ
وعليه فلا اؤكد له الكلام لماذا؟ لان معه من الادلة والبراهين لو تأملها في نفسه وفيما حوله لارتدى عن هذا الكفر وهذا الالحاد حينئذ عندما اتي واناقش ماذا اقول له؟ اقول له الله موجود - 00:35:10ضَ
من غير ايش؟ من غير تأكيد. سيقول لك يا اخي انا منكر المفروض تؤكد لي الكلام. نقول لك لا نحن ننزلك منزلة غير المنكر. لماذا؟ لانه معك من الادلة ما لو تأملتها لارتدعت عن هذا العبط. وهذا الانكار - 00:35:28ضَ
لان مع ذلك المنكر دلائل دالة على احقيتي آآ الاسلام او الاحقية وجود الله عز وجل مثاله قال نحن لا ريب فيه الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه - 00:35:44ضَ
ظاهر هذا الكلام انه مثال لجعل منكر الحكم كغيره وترك التأكيد لذلك يعني المخاطب هنا هم الكفار هل هم يؤمنون بان القرآن لا ريب فيه الجواب لا هم يكذبون بالقرآن اذا هم منكرون فكان الظاهر ان يؤكد لهم - 00:36:09ضَ
لكنه جرى على خلاف ظاهر. فعامله منزلة عامله معاملة المقر. فلذلك لم يؤكد لهم الكلام. القاه هكذا عليهم قال لا ريب فيه واضح؟ مثل قصة الله موجود. او الاسلام حق - 00:36:28ضَ
وبيانه ان معنى لا ريب فيه ليس القرآن بمظنة بمظنة للريب. يعني القرآن ليس لا يظن فيه ليس فيه مكان لان تظن فيه الريب. لا ريب فيه. ولا ان يركب فيه - 00:36:43ضَ
وهذا الحكم مما ينكره كثير من المخاطبين. كقريش وغيرهم. لكن نزل انكارهم منزلة عدمه. لما معهم من الدلائل الدالة على ان انه ليس مما ينبغي ان يرتاب فيه. اذا قوله تعالى لا ريب فيه يريد القزوين والظاهر الظاهر. انتبهوا نحن عندنا الان ثلاث سور تنزيل - 00:36:58ضَ
الغير السائل منزلة السائل. تنزيل غير المنكر منزلة المنكر. الصورة الثالثة والاخيرة تنزيل المنكر منزلة غير المنكر. صح؟ الله موجود طيب لا ريب فيه القزويني يريد به مثالا لايش؟ لاي قسم. الاول ام الثاني ام الثالث - 00:37:18ضَ
الظاهر يقول السعد الظاهر انه يريد به التنفيذ على القسم الثالث. لكن يقول السعد الاحسن ان يقال انه نظير لتنزيل لوجود الشيء منزلة عدمه هذا شيء لم يعرض له القصيري - 00:37:35ضَ
ان تنزل الشيء الموجود منزلة المعدوم واضح فيقول هذه الاية من الاحسن ان ان يكون مثال لهذا القسم. وهو قسم رابع لم يذكروا ما هو القسم الرابع؟ تنزيل الموجود منزلة المعدوم - 00:37:51ضَ
لماذا؟ قال بناء على وجود ما يزيله لانه معهم من الاشياء ما يزيل هذا. قال فانه نزل ريب المرتابين منزلة عدمه طيب هناك من يرتاب في القرآن ندري لكن ننزله منزلة - 00:38:13ضَ
انهم غير موجودين وكأن ريبهم هذا شكهم كأنه غير موجود لماذا تعويدا على ما يزيله تعويلة على ما يزيله يعني تعويدا على الادلة الواضحة في القرآن ان هذا الكلام مستحيل ان يكون فيه شك - 00:38:30ضَ
فعندهم من الادلة والبراهين ما يزيل هذا الريب. فلذلك نزلناه منزلة عدم الموجود منزلة المعدوم اذا فانه نزل ريب المرتابي منزلة عدمه تعويلا على ما يزيل سيزيل هذا الري حتى صح نفي الريب على سبيل الاستغراق. يعني لدرجة انه صح لنا ان نقول لا ريب فيه. استعملنا لا النافية للجنس. التي تفيد استغراق افراد - 00:38:50ضَ
كما نزل الانكار منزلة عدمه لذلك حتى صح ترك التأكيد. وهذا وجه ايضا جميل وجه جميل ثم قال القزويني وهكذا مثل اعتبارات الاثبات اعتبارات النفي يعني ما قلناه في الاثبات نقوله ايضا في النفي. يعني تلاحظون اننا في الامثلة في المقامات كلها التي تقدمت - 00:39:16ضَ
آآ كانت كل الامثلة ايش؟ اثبات آآ انهم مغرقون لا ريب فيه آآ آآ ان بني عمك فيهم رماح هذه امثلة كلها ايش؟ اثباتية. طيب هل نفس الكلام نقوله في السلب؟ يعني في - 00:39:46ضَ
قال نعم وهكذا اعتبارات النفي فاذا تجرده على المؤكدات في الابتدائي وتقويه بمؤكد استحسانا لا وجوبا في الطلب ويجب عليك التوكيد بحسب الانكار في الانكار. فتقول لخالي الذهن مثلا ما زيد قائما - 00:39:59ضَ
ما زيدون قائمة لماذا؟ لانه خالي الذهن لا تؤكد له مع النفي او ليس زيدا قائما. وللطالب يعني المقام الطلبي ما زيدون بقائم. وللمنكر والله ما زيد بقائم. وعلى هذا القياس يعني باختصار - 00:40:19ضَ
شديد كل ما قلناه في الاثبات ينسحب ايضا على النفي. والله اعلم ولعلنا نقف هنا ونكمل ان شاء الله في الدرس القادم هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:40:34ضَ