شرح فتاوى ابن تيمية /باب مايكره في الصلاة

5/1 شرح من فتاوى ابن تيمية /باب مايكره في الصلاة/ الشريط الاول - بن باز - مشروع كبار العلماء

عبدالعزيز بن باز

وعلى آله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فصل في بيان ما امر الله به ورسوله من اقام الصلاة واتمامها والطمأنينة فيها. قال الله تعالى في غير موضع من كتابه. واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. وقال - 00:00:03ضَ

قال تعالى ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا الا المصلين وقال تعالى قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون. والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة - 00:00:26ضَ

والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون. والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون. والذين هم على صلواتهم يحافظون. وقال تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين - 00:00:46ضَ

وقال تعالى فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا. وقال تعالى فاذا اطمأننتم اقيموا الصلاة ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. وقال تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى - 00:01:16ضَ

قوموا لله قانتين. وسيأتي بيان الدلالة في هذه الايات. وقد اخرج البخاري ومسلم في واخرج اصحاب السنن ابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه واصحاب المسانيد. كمسند احمد وغير ذلك من من اصول الاسلام عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد - 00:01:39ضَ

فدخل رجل ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه السلام وقال ارجع فصلي فانك لم تصلي فرجع الرجل فصلى - 00:02:09ضَ

ما كان صلى ثم سلم عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام ثم قال ارجع فانك لم تصلي حتى فعل ذلك ثلاث مرات فقال الرجل هو الذي بعثك بالحق ما احسن غير هذا فعلمني. قال اذا قمت الى الصلاة فكبر ثم اقرأ - 00:02:29ضَ

ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما. ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم اجلس حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها. وفي رواية للبخاري - 00:02:56ضَ

اذا قمت الى الصلاة فاسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر واقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع رأسك حتى تعتدل قائما. ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا - 00:03:16ضَ

ثم ارفع حتى تستوي وتطمئن جالسا. ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا. ثم ارفع حتى تستويا القائمة ثم افعل ذلك في صلاتك كلها. وفي رواية له ثم اركع حتى تطمئن راكعا. ثم - 00:03:36ضَ

ارفع حتى تستوي قائما وباقيه مثله. وفي رواية واذا فعلت هذا فقد تمت وما انتقصت من هذا فان ما انتقصته من وما انتقصت من هذا فانما انتقصته من صلاتك السلام عليكم وعن رفاعة بن رافعة هذا الحديث حديث المسلم في صلاته حديث عظيم مشهور مثل ما قال المؤلف - 00:03:56ضَ

اخرجه الشيخان وغيرهما وفيه فوائد كبيرة عظيمة منها التعليم بالفعل والقول جميعا ومنها ان الانسان اذا سلم على القوم ثم اشتغل عنهم ثم رجع اليهم سلم ثانية وهكذا وان كان قريبا منهم وان كان يشاهدهم - 00:04:25ضَ

فانه دخل وصلى فنقر صلاته. فلما جاء سلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ارجع فصلي فانك لم تصلي فرجع فصلى كما صلى والنبي يشاهده والناس - 00:04:58ضَ

ثم جاء فسلم اعاد السلام فرد عليه النبي السلام قال ارجع فصلي فانك مصلي ثم ذهب وصلى مثلما صلى فجاء فسلم في الثالثة فرد عليه فدل ذلك على ان الانسان اذا - 00:05:14ضَ

سلم على القوم ثم سئل عنهم ذهب لحاجة وهم يشاهدونه او قام يصلي او او قام لحاجة ثم رجع يصلي ويرد عليه وفيها انه كرر ثلاثا لعله ينتبه لعله يستفيد حتى يستقر في قلبه التوجيه لان التكرار - 00:05:30ضَ

النفس فلما لم يتضح له الامر قال والذي بعثك بالحق ما احسن غير هذا فعلمني فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم كيف يصلي قال قمت فاذا قمت الى الصلاة فاسبغ الوضوء - 00:05:52ضَ

لما رأى منه الجهل بامر الصلاة فهمها الوضوء ايضا. واسباق الوضوء يعني امرار للمعنى الاعضاء واشمال ذلك. ثم والقبلة فكبر لان استقبالها شرط ايضا والتكبير ركن لابد منه لا يدخل في الصلاة الا بالتكبير الله اكبر قبلها ما ما يدخل الصلاة لابد من التكبير مع نية الصلاة - 00:06:13ضَ

ثم قام تيسر لك من القرآن يدل هذا على ان التعود والتسبية ليسا واجبين. قال ثم اقرأ وقال ثم تعوذ ثم سمي دل على ان التعود والتسمية سنة. ليس بواجب - 00:06:39ضَ

وانما واجب القراءة قراءة الفاتحة ولهذا في الله الصلاة ثم اقرب ام القرآن ثم اركع حتى تبين راكعا ثم ارفع تعتدل قائما ثم اصبر حتى يطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا - 00:06:55ضَ

ثم ارفع ثم اسجد حتى ان ساجدا ثم افعل ذلك في الصلاة كلها هذا الحديث اصل عظيم في وجوه الطمأنينة وعدم العجلة وعدم النقل وعن رفاعة بن رافع رضي الله عنه ان رجلا دخل المسجد فذكر الحديث وقال فيه - 00:07:14ضَ

فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه لا تتم صلاة لاحد من الناس حتى يتوضأ فيضع الوضوء مواضعه ثم يكبر ويحمد الله عز وجل ويثني عليه. ويقرأ ويقرأ بما شاء من القرآن ثم يقول الله اكبر - 00:07:36ضَ

ثم يركع حتى يطمئن راكعا ثم يقول الله اكبر ثم يرفع رأسه حتى يستوي قائما ثم يسجد حتى يطمئن ساجدا ثم يقول الله اكبر ثم يرفع رأسه حتى يستوي قاعدا ثم يقول - 00:07:56ضَ

قل الله اكبر ثم يسجد حتى حتى تطمئن مفاصله. ثم يرفع رأسه فيكبر. فاذا فذلك فقد تمت صلاته. وفي رواية انها لا تتم صلاة احدكم حتى يسبغ الوضوء. كما امر الله - 00:08:16ضَ

عز وجل فيغسل وجهه ويديه الى المرفقين ويمسح برأسه ورجليه الى الكعبين. ثم يكبر الله ويحمده ثم يقرأ من القرآن ما اذن له ما اذن له وتيسر. وذكر نحو اللفظ الاول وقال - 00:08:36ضَ

ثم يكبر فيسجد فيمكن وجهه وربما قال جبهته من الارض وحتى تطمئن مفاصله ثم يكبر فيستوي قاعدا على مقعدته ويقيم صلبه. فوصف الصلاة هكذا اربع ركعات حتى فرغ ثم قال لا تتم صلاة لاحدكم حتى يفعل ذلك. رواه اهل السنن ابو داوود - 00:08:56ضَ

وابن ماجة والترمذي وقال حديث حسن والروايتان لفظ ابي داوود. وفي رواية الله ان قال اذا قمت فتوجهت الى القبلة فكبر. ثم اقرأ بام القرآن وبما شاء الله ان تقرأ - 00:09:26ضَ

فاذا ركعت فضعتك على ركبتيك وامدد ظهرك. وقال اذا سجدت فمكن لسجودك فاذا رفعت فاقعد على فخذك اليسرى وفي رواية اخرى قال اذا انت قمت في صلاتك فكبر الله عز وجل ثم اقرأ ما تيسر عليك من القرآن. وقال فيه ان فاذا جلست - 00:09:46ضَ

في وسط الصلاة فاطمئن وافترش فخذك اليسرى ثم تشهد. ثم اذا قمت فمثل ذلك حتى تفرغ من وفي رواية اخرى قال فتوضأ كما امرك الله ثم تشهد فاتم ثم كبر. فان كان - 00:10:14ضَ

معك قرآن فاقرأ به والا فاحمد الله عز وجل وكبره وهلله. وقال فيه وان انتقصت من شيئا انتقصت من صلاتك. فالنبي صلى الله عليه وسلم امر ذلك المسيء في صلاته بان يعيد الصلاة - 00:10:34ضَ

وامر الله ورسوله اذا اطلق كان مقتضاه الوجوب وامره اذا قام الى الصلاة بالطمأنينة كما امره بالركوع والسجود. وامره وامر الله نعم. فالنبي صلى الله عليه وسلم امر ذلك المسيء في صلاته بان يعيد الصلاة. وامر الله ورسوله - 00:10:54ضَ

وامر الله ورسوله اذا اطلق كان مقتضاه الوجوب. وامره اذا قام الى الصلاة بالطمأنينة كما وامره اذا قام الى الصلاة بالطمأنينة كما امره بالركوع والسجود. وامره المطلق على الايجاب وايضا قال كل هذا على الوجوب لان الله جل وعلا امره ويبلغ الناس - 00:11:22ضَ

فاذا امر واطلق فاصله الوجوب وان يجب ان يؤديها كما امر. كما امره عليه الصلاة قال وهذا من اقامتها ان يقال سبحانه واقيموا فمن اقامتها ان تؤدى كما امر الله. كما امر الرسول عليه الصلاة والسلام. نعم. وقال - 00:11:50ضَ

وايضا قال له فانك لم تصلي فنفى ان يكون عمله الاول صلاة والعمل لا يكون منفيا الا اذا انتفى شيء من من واجباته. فاما اذا فعل كما اوجبه الله عز وجل فانه لا يصح نفيه لانتفاء شيء منه لانتفاء - 00:12:10ضَ

بشيء من المستحبات التي ليست بواجبة. واما ما يقوله بعض الناس ان هذه قاعدة ان الاسماء الشرعية لا تنفى الا عند ترك بعظ واجباتها لمن لا صبر له. دل على وجوب الصبر - 00:12:30ضَ

لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه يدل وجوب المحبة. يا اخي ما تحب لنفسك فنفي الامر الشرعي يدل على وجوب من اجله ومن هذا في هذا لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب لا صلاة لمن لم يقم صلبه في الصلاة دل على وجوب الفاتحة ووجوب الاعتدال - 00:12:53ضَ

واقامة الصلب وهكذا ما اشبهناه واما ما يقوله بعض الناس ان هذا نفي للكمال كقوله لا صلاة لجار المسجد الا في المسجد فيقال له نعم هو لنفي الكمال لكن لنفي كمال الواجبات او لنفي كمال المستحبات. فاما الاول فحق واما الثاني - 00:13:31ضَ

باطل لا يوجد مثل ذلك في كلام الله عز وجل. ولا في كلام رسوله قط وليس بحق. فان اذا كملت واجباته فكيف يصح نفيه؟ وايضا فلو جاز لجاز نفي صلاة عامة الاولين والاخرين - 00:13:58ضَ

ان كمال المستحبات من اندر الامور وعلى هذا فما جاء من نفي الاعمال في الكتاب والسنة فانما هو الانتفاع اي بعض واجباته كقوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في - 00:14:18ضَ

في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. وقوله تعالى ويقولون امنا بالله وبالرسول واطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين. وقوله تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا. وقوله انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله واذا كانوا مع - 00:14:38ضَ

على امر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه ونظائر ذلك كثيرة. ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لا ايمان لمن لا امانة له ولا صلاة الا بفاتحة الكتاب. ولا صلاة الا بوضوء. واما - 00:15:08ضَ

لا صلاة لجار المسجد الا في المسجد. فهذا اللفظ قد قيل انه لا يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر عبد الحق الاشبيلي انه رواه باسناد كلهم ثقات وبكل حال مفهوم مأثور عن - 00:15:28ضَ

رضي الله عنه ولكن نظيره في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من سمع النداء ثم لم يجب من غير عذر فلا صلاة له ولا ريب ان هذا يقتضي ان اجابة المؤذن المنادي والصلاة في جماعة من الواجبات كما ثبت في الصحيح ان - 00:15:48ضَ

ان ابن ام مكتوم قال يا رسول الله اني رجل شاسع الدار ولي قائد لا يلائمني فهل تجد لي رخصة ان اصلي في بيتي. قال هل تسمع النداء؟ قال نعم. قال ما اجد لك رخصة لكن اذا ترك - 00:16:13ضَ

هذا الواجب فهل يعاء الى لكن اذا ترك هذا الواجب هل يعاقب عليه؟ ويثاب على ما فعله من الصلاة يقال ان الصلاة باطلة عليه اعادتها كانه لم يفعلها هذا لكن - 00:16:33ضَ

لكن اذا ترك هذا الواجب فهل يعاقب عليه ويثاب على ما فعله من الصلاة ام يقال ان الصلاة باطلة عليه اعادتها عليه اعادتها كانه لم يفعلها. هذا فيه نزاع بين العلماء. وعلى هذا - 00:16:52ضَ

قوله صلى الله عليه وسلم اذا فعلت هذا فقد تمت صلاتك وما انتقصت من هذا فانما انتقصت من صلاتك فقد بين ان الكمال الذي نفى نفى هو هذا التمام الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم فان - 00:17:12ضَ

لبعض ذلك قد انتقص من صلاته بعض ما اوجبه الله فيها. وكذلك قوله في الحديث الاخر فاذا فعل هذا فقد تمت صلاته ويؤيد هذا ان امره بان يعيد الصلاة ولو كان المتروك مستحبا لم يأمر - 00:17:32ضَ

بالاعادة ولهذا يؤمر مثل هذا المسيء بالاعادة كما امر النبي صلى الله عليه وسلم هذا لكن لو لم يعد وفعلها ناقصة فهل يقول ان وجودها كعدمها بحيث يعاقب على تركها - 00:17:52ضَ

او يقال انه يثاب على ما فعله ويعاقب على ما تركه بحيث يجبر ما تركه من الواجبات بما ما فعله من التطوع هذا فيه نزاع والثاني اظهر لما روى ابو داوود وابن ماجة عن عن انس بن حكيم - 00:18:12ضَ

من الضب قال خاف رجل من من زياد او ابن زياد فاتى المدينة فلقي ابا هريرة رضي الله عنه قال من فنس فنسبني فانتسبت له. فقال يا فتى الا احدثك حديثا؟ قال قلت بلى يرحمك - 00:18:32ضَ

الله قال يونس فاحسبوه ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اول ما يحاسب الناس به يوم القيامة يوم القيامة من اعمالهم الصلاة قال يقول ربنا عز وجل لملائكته وهو اعلم - 00:18:52ضَ

انظروا في صلاة عبدي اتمها ام نقصها فان كانت تامة كتبت له تامة وان كان انتقص منها شيئا قال انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فان كان له تطوع قال اتموها من تطوعه ثم تؤخذ الاعمال على - 00:19:12ضَ

من وفي لفظ عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اول ما يحاسب به العبد يوم يوم القيامة من عمله صلاته. فان صلحت فقد افلح وانجح. وان فسدت فقد خاب وخسر. فان انتقص من فريضة - 00:19:32ضَ

شيئا قال الرب انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فكم فكمل به ما انتقص من الفريضة ثم يكون خير اعماله على هذا رواه الترمذي وقال حديث حسن. وروي ايضا وروى ايضا ابو داوود وابن ماجة - 00:19:52ضَ

انتمي من الدار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى قال ثم الزكاة مثل ذلك ثم ثم تؤخذ الاعمال على حسب ذلك. وايضا فعن ابي مسعود البدري رضي الله عنه - 00:20:12ضَ

قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجزئوا صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود. رواه اهل السنن الاربعة وقال الترمذي حديث حسن صحيح فهذا صريح في انه لا تجزئ الصلاة حتى يعتدل الرجل - 00:20:30ضَ

من الركوع وينتصب من السجود فهذا يدل على ايجاب الاعتدال في الركوع والسجود. وهذه المسألة وان لم تكن معنى الاعتدال هي ان يستقيم اذا رفع السجود يعتدل بين السجدتين. واذا رفع من الركوع يعتدل قائما ويطمئن حتى يرجع كله - 00:20:50ضَ

الا مكانه ولهذا قال لا تجيؤه صلاة حتى يقيم صلبه يعني حتى يعتد. نعم. وهذه المسألة وان لم تكن هي مسألة الطمأنينة الطمأنينة فهي تناسبها وتلازمها وذلك ان هذا الحديث نص صريح في وجوب الاعتدال. فاذا وجب الاعتدال - 00:21:10ضَ

اتمام الركوع والسجود فالطمأنينة فيهما اوجب. وذلك ان قوله يقيم ظهره في الركوع والسجود اي والسجود اي عند رفعه رأسه منهما فان اقامة الظهر تكون من تمام الركوع والسجود لانه اذا ركع كان الركوع - 00:21:33ضَ

من حين ينحني الى ان يعود فيعتدل ويكون السجود من حين الخروع الخضور من القيام او القعود الى حين يعود فيعتدل فالخفظ والرفع هما طرف الركوع والسجود. نعم. نعم. ايش؟ ويكون السجود - 00:21:53ضَ

من حين الخرور من القيام او القعود الى حين يعتدل الى حين يعود فيعتدل. هم. فالخفظ والرفع هما طرفا الركوع والسجود وتمامهما. فلهذا قال يقيم صلبه في الركوع والسجود. ويبين ذلك ان وجوب - 00:22:13ضَ

فهذا من من الاعتدالين كوجوب اتمام الركوع والسجود. وهذا كقوله في الحديث المتقدم. ثم فيسجد فيمكن جبهته فيمكن وجهه حتى تطمئن مفاصله وتسترخي ثم يكبر فيستوي قاعدا على مقعدته ويقيم صلبه. فاخبر ان اقامة الصلب في الرفع من السجود لا في حال الخفض - 00:22:33ضَ

والحديثان المتقدمان بين فيهما وجوب هذين الاعتدالين ووجوب الطمأنينة لكن قال في الركوع السجود والقعود حتى تطمئن راكعا وحتى تطمئن ساجدا وحتى تطمئن جالسا. وقال في الركوع من في الرفع من الركوع حتى تعتدل قائما وحتى تستوي قائما. لان القائم يعتدل ويستوي وذلك - 00:23:03ضَ

مستلزم للطمأنينة واما الراكع والساجد فليس منتصبين وذلك الجالس وذلك الجالس لا يوصف بتمام الاعتدال والاستواء. فانه قد يكون فيه انحناء اما الى احد الشقين ولا سيما عند التورك. واما - 00:23:33ضَ

الى امامه لان اعضاءه التي يجلس عليها منحنية غير مستوية ومعتدلة مع انه قد مع انه روى ابن ماجة انه صلى الله عليه وسلم قال في الرفع من الركوع حتى تطمئن قائما. وعن علي ابن شيبان - 00:23:53ضَ

الحنفي قال خرجنا عن خرجنا حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه خلفه فلمحى بمؤخر عينه رجلا لا يقيم صلاته ما يعني صلبه في الركوع والسجود فلما - 00:24:13ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قال يا معشر المسلمين لا صلاة لمن لا يقيم لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود رواه الامام احمد وابن ماجة وفي رواية للامام احمد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:24:33ضَ

لا ينظر الله الى رجل لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده. وهذا يبين ان اقامة الصلب هي الاعتداء في الركوع كما بيناه وان كانت طائفة من العلماء من اصحابنا وغيرهم مفسره ذلك بنفس الطمأنينة - 00:24:53ضَ

واحتجوا بهذا الحديث على ذلك وحده الا على الاعتدالين وعلى ما ذكرناه فانه يدل عليهما. وروى الامام احمد في المسند عن ابي قتادة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوأ الناس سرقة الذي يسرق - 00:25:13ضَ

من صلاته قالوا يا رسول الله كيف يسرق من صلاته؟ قال لا يتم ركوعها ولا سجودها او قال لا يقيم صلبه وفي الركوع والسجود وهذا التردد في اللفظ ظاهره ان المعنى المقصود من اللفظين واحد وانما شك في - 00:25:33ضَ

كما في نظائر ذلك. وهذا فيه التحذير منه عدم الطمأنينة وعدم الاستقامة في الصلاة يقول صلى الله عليه وسلم اسوأ الناس ريقة الذي يسرق صلاته قال كيف يستقصر؟ قال لا يتم ركوعها ولا سجودها - 00:25:53ضَ

فاذا كانت السرقة لاموال الناس قبيحة فاقبح منها سرقة الصلاة نسأل الله العافية نعم. وايضا فعن عبدالرحمن بن شبل رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نقر الغراب وافتراش السبع. واي لوط وان يوطن - 00:26:13ضَ

الرجل المكان في المسجد كما يوطن البعير اخرجه ابو داوود والنسائي وابن ماجة. وانما جمع بين الافعال ثلاثة وان كانت مختلفة الاجناس لانه يجمعها مشابهة البهائم في الصلاة فنهى عن مشابهة مشابهة - 00:26:33ضَ

فعل الغراب وعما يشبه فعل السبع وعما يشبه فعل البعير. وان كان نقل الغراب اشد من من دينك الامرين لما فيه من احاديث اخر وفي الصحيحين عن قتادة عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:26:53ضَ

اعتدلوا بالركوع والسجود ولا يبسط ابسطن احدكم ذراعيهم بساط الكلب لا سيما وقد بين في حديث اخر اخر انه من صلاة المنافقين والله تعالى اخبر في كتابه انه لن يقبل عمل المنافقين. روى - 00:27:13ضَ

مسلم في صحيحه عن انس ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال تلك صلاة المنافقين يمهل حتى فاذا كانت الشمس بين قرني شيطان قام فنقر اربعا لا يذكر الله فيها الا قليلا فاخبر ان - 00:27:33ضَ

المنافقة يضيع وقت الصلاة المفروضة ويضيع فعلها وينقرها فدل ذلك على ذم هذا وهذا وان كان كلا تاركا للواجب وذلك حجة واضحة في ان نقر الصلاة غير جائز وانه من فعل من من فيه - 00:27:53ضَ

والنفاق كله حرام. وهذا الحديث حجة مستقلة بنفسها. وهو مفسر لحديث قبله. وقال الله الا ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم. واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى. يراءون الناس ولا - 00:28:13ضَ

الله الا قليلا وهذا وعيد شديد لمن ينقر في صلاته فلا يتم ركوعه وسجوده بالاعتدال الطمأنينة والمثل الذي ضربه النبي صلى الله عليه وسلم من احسن الامثال فان الصلاة قوة القلوب - 00:28:33ضَ

كما ان الغذاء قوة الجسد فاذا كان الجسد لا يتغذى باليسير من الاكل. فالقلب لا يقتات بالنقر في الصلاة بل لا بد من صلاة تامة تقيت القلوب. واما ما يرويه طائفة من العامة. لان عمر بن الخطاب رضي الله عنه - 00:28:53ضَ

رأى رجلا ينقر في صلاته فنهاه عن ذلك فقال لو نقر الخطاب من هذه نقرة لم يدخل النار فسكت عنه عمر ايش؟ واما واما ما يرويه الطوائف من العامة ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى رجلا ينقر في صلاته فنهاه عن ذلك فقال - 00:29:13ضَ

انه لو نقر الخطاب او هذا فقال فقال لو نقر الخطاب من هذه نقرة لم يدخل النار عمر ايش واما واما ما يرويه الطوائف من من العامة ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى رجلا ينقر في صلاة - 00:29:41ضَ

فنهاه عن ذلك فقال انه لو نقر الخطاب او الخطاب فقال فقال لو نقر الخطاب منها هذه نفرة لم يدخل النار فسكت عنه عمر فهذا لو؟ الخطاب. نعم؟ الخطابة والخطاب كذا - 00:30:05ضَ

لو نقرأ الخطاب خطاء تمام؟ والد عمر رضي الله عنه الطاعون لو نقل الخطاب لو نقر الخطاب من هذه نقرة لم يدخل النار. هم. فسكت عنه عمر فهذا لا اصل له. ولم يذكره - 00:30:27ضَ

احد من اهل العلم فيما بلغني لا في الصحيح ولا في الضعيف. والكذب ظاهر عليه. فان المنافقين قد نقروا اكثر ومن ذلك وهم في الدرك الاسفل من النار. وايضا يعني انه مكذوب - 00:30:47ضَ

وخطابه والد عمر والكافر ولو صلى ولو صام ما لم يوحد الله بترك الشرك ما ينفعه ذلك. ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون فلا عمل ينفع الا مع التوحيد والاخلاص لله والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم - 00:31:04ضَ

فالمقصود هذا اثر لا اصل له باطل لا اصل له. نعم وايضا فانا فعن ابي عبد الله الاشعري الشامي قال من صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم باصحابه ثم - 00:31:22ضَ

جلس في طائفة منهم فدخل رجل فقام يصلي فجعل يركع وينقر في سجوده ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر اليه فقال ترون هذا لو مات مات على غير ملة محمد ينقر صلاته كما ينقر الغراب - 00:31:37ضَ

الرمة انما مثلها كما ينكر. الغراب الرمة الغراب ايش؟ الرمة كذا الرمة؟ نعم. نعم. هم انما مثل هذا الذي يصلي ولا يتم ركوعه وينقر في سجوده كالجائع لا يأكل الا تمرة او تمرتين - 00:31:57ضَ

لا تغنيان عنه شيئا فاسبغوا الوضوء ويل للاعقاب من النار واتموا الركوع والسجود. قال ابو صالح قلت لابي عبد الله الاشعري من حدثك بهذا الحديث؟ قال امراء الاجناد خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وشرح - 00:32:19ضَ

ابن حسنة ويزيد ابن ابي سفيان كل هؤلاء يقولون سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه ابو بكر ابن خزيمة في صحيحه بكماله. وروى ابن ماجة بعضه. وايضا ففي صحيح البخاري عن ابي وائل عن زيد ابن وهب - 00:32:39ضَ

ان حذيفة بن اليمان رضي الله عنه رأى رجلا لا يتم ركوعه ولا سجوده فلما قضى صلاته دعاه وقال له حذيفة ما صليت ولا ولو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله عليها محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:32:59ضَ

ولفظ به وائل ما صليت واحسبه قال لو مت مت على غير سنة محمد صلى الله عليه وسلم هذا الذي لم يتم صلاته انما ترك الطمأنينة او ترك الاعتدال او ايش؟ نعم؟ ها؟ وهذا الذي - 00:33:19ضَ

لم يتم صلاته انما ترك الطمأنينة او ترك الاعتدال او ترك كلاهما فانه لا بد ان يكون قد ترك ذلك اذ نقر الغراب والفصل اذ نقر الغراب والفصل بين السجدتين بحد السيف والهبوط - 00:33:39ضَ

من الركوع الى السجود لا يمكن ان ينقص منهم مع الاتيان بما قد يقال انه ركوع او سجود. وهذا الرجل كان يأتي بما قد يقال له ركوع وسجود. لكنه لم يتمه. ومع هذا قال له حذيفة ما - 00:33:59ضَ

اصليت فنفى عنه الصلاة ثم قال لو مت مت على غير الفطرة ما التي فطر الله عليها محمدا صلى الله عليه عليه وسلم وعلى غير السنة وكلاهما المراد به هنا الدين والشريعة ليس المراد به فعل المستحبات - 00:34:19ضَ

فان هذا لا يوجب هذا الذم والتهديد. فلا يكاد احد يموت على كل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم من المستحبات ولان لفظ الفطرة والسنة نفيك كلامهم هو الدين والشريعة وان كان بعض الناس - 00:34:39ضَ

اصطلحوا على ان لفظ السنة يراد به ما ليس بفرض اذ قد يراد بهذا ذلك كما في قوله صلى الله عليه ان الله فرض عليكم صيام رمضان وسننت لكم قيامه فهي فهي تتناول ما سنه من الواجبات - 00:34:59ضَ

اعظم مما سنه من التطوعات. كما في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال ان الله شرع لنبيكم صلى الله الله عليه وسلم سنن الهدى وان هذه الصلوات في جماعة من سنن الهدى وانكم لو صليتم في بيوتكم - 00:35:19ضَ

كما يصلي هذا المتخلف كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم. ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها الا منافق معلوم النفاق. ومنه قوله وفي هذا الباب وهذا يدل على ان الانسان اذا تساهل في الطمأنينة ما صلى. ولهذا قال حذيفة ما صليت - 00:35:39ضَ

الطمأنينة لابد منها ركن من اركان الصلاة. فاذا نقرها لم تصح. لا فرضا ولا نفلا والسنة تطلق على النافلة وعلى الفريظة. الطريقة المتبعة. فصلاة الجماعة في سنن النبي صلى الله عليه وسلم. والطمأنينة من سنة النبي - 00:36:10ضَ

وسلم يعني الفريضة والتنفل من الرواتب وصلاة الضحى والوتر من سنة النبي صلى الله عليه وسلم النافلة التي ليست فريضة السنة تطلق على الفرض والنهي جميعا. نعم. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي - 00:36:29ضَ

سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ. ولان الله سبحانه وتعالى امر في كتابه باقامة الصلاة وذم المصلين الساهين عنها المضيعين لها فقال تعالى في غير موضع - 00:36:49ضَ

اقيموا الصلاة واقامتها تتضمن اتمامها بحسب الامكان. كما سيأتي في حديث انس ابن مالك رضي الله عنه قال اقيموا الركوع والسجود فاني اراكم من من بعد ظهري. وفي رواية اتموا الركوع والسجود وسيأتي - 00:37:09ضَ

تقضي تقرير دلالة ذلك. والدليل على ذلك من القرآن انه سبحانه وتعالى قال واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا. فاباح الله القصر من عددها والقصر - 00:37:29ضَ

ومن صفتها ولهذا علقه بشرطين السفر والخوف. فالسفر يبيح قصر العدد فقط. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة ولهذا كان سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:37:49ضَ

المتواترة عنه هي التي اتفقت الامة على نقلها عنه انه كان يصلي الرباعية في السفر ركعتين ولم يصلها في السفر اربعا قط ولا ابو بكر ولا عمر رضي الله عنهما. لا في الحج ولا في العمرة - 00:38:09ضَ

ولا في الجهاد والخوف والخوف يبيح قصر صفتها كما قال الله. كما قال الله في تمام الكلام واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك. وليأخذوا اسلحتهم فاذا سجدوا فليكونوا من ورائكم - 00:38:29ضَ

ولتأتي طائفة اخرى لم يصلوا فليصلوا معك. وليأخذوا حذرهم واسلحتهم. فذكر صلاة الخوف وهي صلاة ذات الرقاع اذ كان العدو في جهة القبلة وكان فيها انهم كانوا يصلون خلفه فاذا - 00:38:49ضَ

اقام الى الثانية فارقوه واتموا لانفسهم الركعة الثانية. ثم ذهبوا الى مصاف اصحابهم كما قال فاذا سجدوا فليكونوا من ورائكم. فجعل السجود لهم خاصة ان فعلم انهم يفعلونه منفردين ثم قال ولتأتي طائفة اخرى لم يصلوا فليصلوا معك. فعلم انهم يفعلونه. وفي هذه الصلاة تفريق - 00:39:09ضَ

المأمومين ومفارقة وفي هذه الصلاة تفريق المأمومين ومفارقة الاولين للامام وقيام الاخر للاخرين قبل سلام الامام. ويتمون لانفسهم ركعة ثم قالت تعالى فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فاذا اطمأننتم فاقيموا الصلاة - 00:39:39ضَ

بعد الامن باقامة الصلاة وذلك يتضمن الاتمام وترك القصر منها الذي اباحه الخوف والسفر فعلم ان الامر بالاقامة يتضمن الامر باتمامها بحسب الامكان. واما قوله في صلاة الخوف ان فاقمت لهم الصلاة - 00:40:09ضَ

فتلك اقامة واتمام في حال الخوف. كما ان الركعتين في السفر اقامة واتمام واقامة كما ثبت في الصحيح عن عمر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال صلاة السفر ركعتان وصلاة الجمعة - 00:40:29ضَ

ركعتان وصلاة الفطر ركعتان تمام غير قصد. ما على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم وهذا يبين ما رواه مسلم واهل السنن عن يعلى ابن امية قال قلت لعمر ابن الخطاب رضي الله عنه اقصار - 00:40:49ضَ

الصلاة اليوم وانما قال الله عز وجل ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا وقد ذهب ذلك اليوم فقال عجبت مما عجبت منه. فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صدقة تصدق - 00:41:09ضَ

الله بها عليكم فاقبلوا صدقته. فان المتعجب ظن ان القصر مطلقا مشروط بعدم الامن تبينت السنة ان القصر نوعان كل نوع له شرط. وثبتت تبينت سنته. فبينت السنة ان نوعان كل نوع له شرط وثبتت السنة ان الصلاة مشروعة في السفر تامة لانه بذلك - 00:41:29ضَ

امر الناس ليست مقصورة في الاجر والثواب. وان كانت مقصورة في الصفة والعمل. اذ المصلي يؤمر بالاطالة تارة ويؤمر بالاقتصاد تارة. وايضا فان الله تعالى قال فاذا اطمئننتم فاقيموا الصلاة ان الصلاة - 00:41:59ضَ

على المؤمنين كتابا موقوتا. والموقوت قد فسره السلف بالمفروض. وفسره بما له وقت هو المقدور المقدر المحدد. فان التوقيت والتقدير والتحديد والفرض الفاظ متقاربة ذلك يوجب ان الصلاة مقدرة محددة مفروضة مؤقتة موقوتة وذلك في زمانها وافعالها - 00:42:19ضَ

وكما ان زمانها محدود فافعالها اولى ان تكون محدودة موقوتة. وهو يتناول تقدير عددها بان جعله خمسا وجعل بعضها اربعا في الحضر واثنتين في السفر وبعضها ثلاثا وبعضها اثنتين في الحضر والسفر - 00:42:49ضَ

وتقدير عملها ايضا. ولهذا يجوز عند العذر الجمع المتضمن لنوع من التقديم والتأخير في الزمان كما يجوز ايضا القصر من عددها ومن صفتها بحسب ما جاءت به الشريعة وذلك ايضا مقدر عند - 00:43:09ضَ

كما هو مقدر عند عند غير العذر. مو لهذا فليس للجامع بين الصلاتين ان يؤخر هذا ولهذا فليس للجامع بين الصلاتين ان يؤخر صلاة النهار الى الليل. او صلاة الليل الى النهار - 00:43:29ضَ

ومن المعلوم ان ذكر القيام الذي هو القراءة افضل من ذكر الركوع والسجود. ولكن نفس عمل الركوع والسجود افضل من عمل القيام ولهذا كان عبادة نفسه لم ولم ولهذا ولهذا - 00:43:49ضَ

هذا كان عبادة بنفسه ولم يصح في شرعنا الا لله بوجه من الوجوه. وغير ذلك من الم. نعم ولم يصح في شرعنا الا لله بوجه من الوجوه. نعم. الركوع والسجود نعم. وغير ذلك من الادلة - 00:44:09ضَ

في غير هذا الموضع. واذا كان كذلك فمن المعلوم وهذا كله من رحمة الله وفضله جل وعلا. فان المسافر قد يحتاج وهكذا الخائف ولهذا يسر الله للمسافر التخفيف فجعل الرباعية ركعتين وجعل في حق الخائف ما هو اقل من ذلك فقد فالركعة واحد تكفيه قد - 00:44:29ضَ

يصليها مع الامام وقد يصليها وحده قد يصلي راتبا وراءه ماشيا فانه يكلف الرجال ركبانا كل ذلك لمراعاة التيسير على العلم البال وقت الخوف. فالمؤمن يتحرى شرع الله في كل شيء في سفره وايقافه - 00:44:59ضَ

وخوفه وامنه في جميع الاحوال. ومن ذلك في صلاة الخوف. كانوا في بعض الغزوات العدو امامهم فصلوا صفين وهم يراغبون يرغبون العدل. فسجد معهم الصف الاول مع النبي صلى الله عليه وسلم. وامر الصف الثاني ان لا يسجد. فليراقب - 00:45:19ضَ

فاذا قام الصف الاول من سجودهم سجد الصف الثاني وصار الصف الاول هو المراقب حينئذ حتى لا يستغل الا العدو فرصة السجود في على المسلمين. وكانوا متقاربين لان السلاح ذاك الوقت متقارب - 00:45:49ضَ

لا يذهب بعيدا. ولهذا هم متقاربون. وفي بعض بعض الاحيان يصلي صلى الله عليه وسلم ركعتان يصلي ركعتين وطائفة من الجيش يصلي معه الركعة الاولى. ثم ويتم لنفسه ثم يذهب يحرص وتأتي الطائفة الاخرى تصلي معه الركعة الثانية فاذا جلست للتشهد قاموا وقضوا ركعتهم الليل - 00:46:09ضَ

التي فادتهم ثم سلموا معه. وهناك انواع اخرى كلها فيها ملاحظة التحرر من العدو مع اداء الواجب. تؤدى العبادة لكن مع التحرر من شر العزم لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا خذوا حذرا اخذوا الحذر - 00:46:39ضَ

امر لازم المؤمن يؤدي الواجب مع اخذ الحذر من اعدائه. وهذا كله من باب الاخذ بالاسباب احسن الله اليكم. واذا كان كذلك فمن المعلوم ان هذه الافعال مقدرة محدودة بقدر التمكن - 00:46:59ضَ

كوني منها فالساجد عليه ان يصل الى الارض وهو غاية التمكن. ليس له غاية دون ذلك الا الا لعذر وهو من حين انحنائه اخذ في السجود سواء سجد من قيام او من قعود فينبغي ان يكون - 00:47:19ضَ

نداء السجود مقدرا بذلك. بحيث يسجد من قيام او قعود لا يكون سجوده من من انحناء. فان ذلك يمنع وكونه مقدرا محدودا. بحسب الامكان ومتى وجب ذلك وجب الاعتدال في الركوع وبين السجدتين - 00:47:39ضَ

وايضا ففي ذلك اتمام الركوع والسجود. وايضا فافعال الصلاة اذا كانت مقدرة وجب ان يكون لها قدر وذلك هو الطمأنينة فان من نقر نقر الغراب لم يكن لفعله قدر اصلا. فان قدر الشيء - 00:47:59ضَ

ومقداره فيه زيادة على اصل وجوده. ولهذا يقال للشيء الدائم ليس له قدر فان القدر لا كونوا لادنى حركة بل لحركة ذات امتداد. وايضا فان الله عز وجل امرنا باقامتها والاقامة - 00:48:19ضَ

والاقامة ان ان تجعل قائمة والشيء القائم هو المستقيم المعتدل فلا بد ان تكون افعال الصلاة مستقرة معتدلة وذلك انما يكون بثبوت ابعادها واستقرارها وهذا يتضمن الطمأنينة فان ان نقرأ نقل الغراب لم يقم لم يقم السجود ولا يتم سجوده. اذ لم يثبت ولم يستقر وكذلك الراكع - 00:48:39ضَ

يبين ذلك ما جاء في الصحيحين عن قتادة عن انس ابن مالك رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فسووا صفوفكم فان تسوية الصف من تمام الصلاة واخرجاه من حديث عبدالعزيز بن صهيب - 00:49:09ضَ

عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتموا الصفوف فاني اراكم من خلف ظهري وفي لفظ اقيموا الصفوف. وروى البخاري مهلل من المعجزات ومن الايات التي خص الله بها - 00:49:29ضَ

يراهم من وراء ظهره اقيموا فاني اراكم من وراء ظهري. اعطاه الله اياه حتى وجدالهم او عدم اعتدالهم وهو يصلي. هذا شيء خصه الله به. من من الايات المعجزات التي اعطاه اياها فان الانسان اذا كان يصلي فانه لا يستطيع ان يرى من خلفه. وانما - 00:49:49ضَ

من امامه لا من خلفه. هذا خصهن فالله خص الله نبيه بان يرى من خلفه كما يرى من وراءه. هم. كما يرى من امام وروى البخاري من حديث حميد عن انس قال اقيمت الصلاة فاقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال - 00:50:19ضَ

اقيموا صفوفكم وتراصوا فاني اراكم من وراء ظهري. وكان احدنا يلصق منكبه بمنكب صاحبه ببدنه فاذا كان تقويم الصف وتعديله من تمامها واقامتها بحيث لو خرجوا عن الاستواء والاعتداء بالكلية حتى يكون رأس هذا عند النصف الاسفل عند النصف الاسفل من هذا لم يكونوا مصطفين. ولك - 00:50:41ضَ

يؤمر ولكانوا يؤمرون بالاعادة وهم بذلك اولى وهم بذلك اولى من الذي صلى خلف الصف وحده امره النبي صلى الله عليه وسلم ان يعيد صلاته فكيف بتقويم افعالها وتعديلها؟ بحيث لا يقيم صلبه - 00:51:11ضَ

وفي الركوع والسجود ويدل على ذلك وهو دليل مستقل في المسألة. ما اخرجه في ما اخرجه في الصحيحين عن شعبة عن قتادة عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اقيموا الركوع والسجود فوالله - 00:51:31ضَ

اني لاراكم من بعدي. وفي رواية من بعد ظهري اذا ركعتم وسجدتم. وفي رواية للبخاري عن همام عن قتادة عن انس رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول اتموا الركوع والسجود فوالذي - 00:51:51ضَ

في نفسه بيده اني لاراكم من بعد ظهري اذا ما ركعتم واذا ما سجدتم. ورواه مسلم من حديث هشام الدستور وابن ابي عروبة عن قتادة عن انس رضي الله عنه وكل هذا كل هذا يوجب على المؤمن العناية بالصلاة والمحافظة عليه - 00:52:11ضَ

في ركوعها وسجودها وفي القيام وفي الجلوس كما يحافظ على الوقت يجب ان تؤدى في الوقت هذه الصلاة وان يؤديها بطمأنينة اذا قام خشع فيها. واذا ركع اطمئن وخشع. واذا رفع من الركوع اطمئن واعتدل ولم يعجل - 00:52:31ضَ

واذا سجد اطمئن في السجود وخشع لله واذا جلس بين السجدتين اطمأن ولم يعجل هكذا يصلي هكذا المؤمن هكذا المؤمنة المقصود الخشوع لله والخروج بين يديه مو بالمقصود نقرأ الركعات لا المقصود ان شاء ان تخشع لله - 00:52:51ضَ

وتطمئن بين يديه الحاجة والفاقة والضرورة الى مغفرته ورحمته وعفوه واحسانه ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم وجعلت قرة عيني في الصلاة جعلت قرة عيني في الصلاة ويقول لبلال ارحنا بالصلاة ارحنا بالصلاة - 00:53:11ضَ

يعني اقم حتى نستريح اذا المهم يستريح الصلاة قرة عينه يخشى فيها ويطمئن يجد راحة في قلبه لذة في قلبه في قيامه بين يدي الله يصلي فرضا او نافلا. هكذا المؤمن بخلاف المنافق والكسلان - 00:53:32ضَ

ولا يبالون الصلاة عادة يتباع في الحديث الصحيح صلى الله عليه وسلم تلك صلاة منافق تلك صلاة المنافق يقوم فينقض ارضه اذا كان بين قبل شيطان فنقرأ اربعا لا يذكر الله بها الا قليلا. ولما صلى الاعرابي ونقر امره النبي ان يعيدها. ثلاث مرات - 00:53:54ضَ

يقول صلي فانك لم تصلي. حتى عادها ثلاث ثم علمه. قال لا قمت الى الصلاة فاسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة ثم كبر ثم قامت القرآن ثم ارجع حتى تطمئن راكعا. ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى اطمئن الحلق. نعم - 00:54:19ضَ

ورواه مسلم من حديث هشام الدستوائي وابن ابي عروبة عن قتادة عن انس رضي الله عنه ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال اتموا الركوع والسجود ولفظ ابن ابي عروبة اقيموا الركوع والسجود فاني اراكم وذكره - 00:54:39ضَ

فهذا يبين ان اقامة الركوع والسجود توجب اتمامهما. كما في اللفظ الاخر. وايضا فامره لهم الركوع والسجود يتضمن السكون فيهما. اذ من المعلوم انهم كانوا يأتون بالانحناء في الجملة بل الامر بالاقامة - 00:54:59ضَ

يقتضي ايضا الاعتدال فيهما واتمام طرفيهما وفي لفظ وفي هذا رد على من زعم انه ولا يوجب الرفع فيهما. وذلك ان هذا امر للمأمومين خلفه. ومن المعلوم انه لم يكن يمكنه - 00:55:19ضَ

والانصراف قبله ومن المال ومن المعلوم انه لم يكن يمكنهم الانصراف قبله. يمكنهم ومن المعلوم انه لم يكن يمكنهم الانصراف قبله. وايضا فقوله تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين. امر بالقنوت في القيام لله. والقنوت دوام الطاعة لله عز وجل سواء - 00:55:39ضَ

كان في حال الانتصاب او في حال السجود. كما قال تعالى امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. وقال تعالى فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله. وقال - 00:56:09ضَ

ومن يقنط منكن لله ورسوله وقال وله ممن في السماوات والارض كل له قانطون. فاذا كان ذلك كذلك فقوله تعالى وقوموا لله قانتين اما ان يكون امرا باقامة الصلاة مطلقا كما في قوله - 00:56:29ضَ

كونوا قوامين بالقسط فيعم افعالها ويقتضي الدوام في افعالها واما ان يكون المراد به القيام مخالف للقعود فهذا يعم ما قبل الركوع وما بعده. ويقتضي الطول وهو القنوت المتضمن للدعاء - 00:56:49ضَ

قنوت النوازل وقنوت الفجر عند من يستحب المداومة عليه. واذا ثبت وجوب هذا ثبت وجوب الطمأنينة في سائر الافعال بطريق الاولى ويقوي الوجه الاول حديث زيد ابن ارقم الذي في الصحيحين عنه قال كان - 00:57:09ضَ

هنا يكلم الرجل الى جنبه الى الصلاة. فنزلت وقوموا لله قانتين. قال فامرنا بالسكوت ونهينا لا عن الكلام حيث اخبر انهم كانوا يتكلمون في الصلاة ومعلوم ان السكوت عن خطاب الادميين واجب في - 00:57:29ضَ

في جميع الصلاة فاقتضى ذلك المعلوم. ومعلوم ان السكوت عن خطاب الادميين واجب في جميع الصلاة فاقتضى ذلك الامر بالقنوت في جميع الصلاة. ودل الامر بالقنوت على السكوت عن مخاطبة الناس. لانكم - 00:57:49ضَ

هو دوام الطاعة فالمشتغل بمخاطبة العباد تارك للاشتغال في الصلاة. التي هي عبادة هي عبادة الله وطاعته. فلا يكون مداوما على طاعته. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سلم عليه ولم يرد ولم ويرد - 00:58:09ضَ

بعد ان كان يرد ان في الصلاة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سلم عليه لما سلم عليه ولم يرد يعني سلم عليه ابن مسعود كان ابن مسعود يسلم عليه فيرد فجاء بعض من مرة اخرى سلم عليه - 00:58:39ضَ

يصلي فلم يرد فلما سلم قال ان في الصلاة لشغلة وان مما احدث الله الصلاة الا نتكلم فيها نعم الله اكبر نعم بعد ان كان لا يرد ان في الصلاة لشغلا فاخبر ان في الصلاة ما يشغل المصلي عن مخاطبة الناس وهذا هو القنوت فيها وهو - 00:58:59ضَ

ودوام الطاعة ولهذا جاز عند جمهور العلماء من تنبيه الناس بما هو مشروع فيها من القراءة والتسبيح لان ذلك لا يشغله عن لكن المصلي يرد بالاشارة. اذا سلم عليه يرد بالاشارة هكذا بيده اشير على - 00:59:19ضَ

فمن سلم عليه فالداخل على المصلي يسلم والمصلي يرد بالاشارة نعم ولهذا جاز عند جمهور العلماء تنبيه الناس بما هو مشروع فيها من القراءة والتسبيح لان ذلك لا يشغله عنها ولا ينافي القنوت فيها. وايضا فانه سبحانه قال - 00:59:39ضَ

انما يؤمن باياتنا الذين اذا ذكروا - 01:00:01ضَ