شرح فتاوى ابن تيمية /باب مايكره في الصلاة

5/2 شرح من فتاوى ابن تيمية /باب مايكره في الصلاة/ الشريط الاول - بن باز - مشروع كبار العلماء

عبدالعزيز بن باز

سلم والمصلي يرد بالاشارة. نعم. ولهذا جاز عند جمهور العلماء تنبيه الناس بما هو مشروع فيها من القراءة تسبيح لان ذلك لا يشغله عنها ولا ينافي القنوت فيها. وايضا فانه سبحانه قال انما - 00:00:00ضَ

باياتنا الذين اذا ذكروا بها خروا سجدوا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون. فاخبر انه لا اكون مؤمنا الا من سجد اذا ذكر اذ اذا ذكر بالايات وسبح اذا ذكر بالايات - 00:00:20ضَ

بحمد ربه ومعلوم ان قراءة القرآن في الصلاة هي تذكير بالايات. ولذلك وجب السجود مع ذلك وقد اوجب غرورهم سجدا واوجب تسبيحهم بحمد ربهم وذلك يقتضي وذلك يقتضي وجوب التسبيح في السجود وهذا يقتضي وجوب الطمأنينة. ولهذا قال طائفة من العلماء من اصحاب - 00:00:40ضَ

وغيرهم ان مقدار الطمأنينة الواجبة مقدار ان مقدار ان مقدار الواجبة مقدار التسبيح الواجب عندهم. والثاني ان الخرور هو السقوط والوقوع. وهذا انما قالوا فيما فيما يثبت ويسكن لا فيما لا فيما لا يوجد منه سكون سكون على الارض - 00:01:10ضَ

ولهذا قال الله فاذا وجبت ذنوبها والوجوب في الاصل هو الثبوت والاستقرار. وايضا فان عقبة ابن عامر رضي الله عنه قال لما نزلت فسبح باسم ربك العظيم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلوها في ركوعكم - 00:01:40ضَ

ولما نزلت سبح اسم ربك الاعلى قال اجعلوها في سجودكم. رواه ابو داوود وابن ماجة امر النبي صلى الله عليه وسلم بجعل هذين التسبيحين في الركوع والسجود. وامره على الوجوب وذلك يقتضي وجوب - 00:02:00ضَ

وركوع ركوع وسجود تبعا لهذا التسبيح وذلك هو الطمأنينة. ثم ان من الفقهاء من قد يقول التسبيح ليس بواجب وهذا القول يخالف ظاهر الكتاب والسنة ثم ان من الفقهاء من قد يقول التسبيح ليس بواجب وهذا القول يخالف ظاهر الكتاب والسنة فان ظاهرهما - 00:02:20ضَ

تدل على وجوب الفعل والقول جميعا. فاذا دل دليل على عدم وجوب القول لم يمنع وجوب الفعل. وجوب الفعل واما من يقول بوجوب التسبيح فيستدل لذلك بقوله تعالى وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس - 00:02:50ضَ

شمس وقبل الغروب وهذا امر بالصلاة كلها كما ثبت في الصحيحين عن جرير ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم. اذ نظر الى القمر ليلة البدر فقال انكم سترون - 00:03:10ضَ

لكم كما ترون هذا القمر لا تضارون في رؤيته. فان استطعتم ان لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس شمس وقبل غروبها فافعلوا. ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب. واذا - 00:03:30ضَ

كان الله عز وجل قد سمى الصلاة تسبيحا فقد دل ذلك على وجوب التسبيح كما انه لما سمى قياما في قوله تعالى قم الليل الا قليلا. دل على وجوب القيام وكذلك لما سماها قرآن - 00:03:50ضَ

في قوله تعالى وقرآن الفجر دل على وجوب القرآن فيها. ولما سماها ركوعا وسجودا في جل على وجوب الركوع والسجود فيها. وذلك ان تسمية بهذه الافعال دليل على ان هذه الافعال - 00:04:10ضَ

لازمة لها فاذا وجدت هذه الافعال فتكون من الابعاد اللازمة. كما انهم يسمون الانسان بابعاضه اللازمة له فيسمونه رقبة ورأسا ووجها ونحو ذلك كما في قوله تعالى فتحرير رقبة ولو جاز وجود الصلاة بدون التسبيح لكان الامر بالتسبيح لا يصلح ان يكون امرا بالصلاة - 00:04:30ضَ

فان اللفظ حينئذ لا يكون دالا على معناه ولا على ما يستلزم معناه. وايظا فان ان الله عز وجل ذم عموم الانسان واثنى واستثنى المصلين ايضا. وايضا فان الله عز وجل ذم عموم الانسان واستثنى المصلين الذين سمى وايضا فان الله عز وجل - 00:05:00ضَ

ذم عموم الانسان واستثنى المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون. نعم قال تعالى ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا الا المصلين الذي على صلاتهم دائمون. والسلف من الصحابة ومن بعدهم فسروا الدائم على الصلاة بالمحافظة على اوقات - 00:05:30ضَ

وبالدائم على افعالها بالاقبال عليها والاية تعم هذا وهذا فانه قال على صلاتهم دائمون والدائم على الفعل هو المديم له. الذي يفعله دائما. فاذا كان هذا فيما يفعل في الاوقات المتفرقة وهو ان يفعله كل يوم كل يوم بحيث لا يفعله تارة - 00:06:00ضَ

ويتركه اخرى وسمى ذلك دواما عليه. فالدوام على الفعل الواحد المتصل اولى ان يكون دواما وان تتناول الاية ذلك وذلك يدل على وجوب ادامة افعالها. لان الله عز وجل لما - 00:06:30ضَ

عموم الانسان واستثنى المداومة على هذه الصفة فتارك فتارك ادامة افعالها يكون عموما من الشارع والشارع لا يذم الا على ترك واجب او فعل محرم. وايضا فانه سبحانه وتعالى قال ان المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون. فدل ذلك على ان المصلي قد يكون دائما على - 00:06:50ضَ

صلاته وقد لا يكون دائما عليها. وان المصلي الذي ليس بدائم مذموم وهذا يوجب ذم من لا يديم افعالها المتصلة وهذا يوجب ذم من لا يديم افعالها المتصلة والمنفصلة صلة واذا وجب دوام افعالها فذلك هو نفس الطمأنينة. فانه يدل على وجوب ادامة الركوع - 00:07:20ضَ

والسجود وغيرهما ولو كان المجزئ اقل مما ذكر من الخفض وهو نقر الغراب. لم يكن ذلك دوام ولم يجب الدوام على الركوع والسجود وهما اصل افعال الصلاة. فعلم انه فعلم انه - 00:07:50ضَ

كما تجب الصلاة يجب الدوام عليها المتضمن للطمأنينة والسكينة في افعالها وايضا فقد قال الله تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين. وهذا يقتضي دم غير الخاشعين كقوله تعالى وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن - 00:08:10ضَ

على عقبيه وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله وقوله اذا كبر على المشركين ما تدعوهم اليه فقد دل كتاب الله عز وجل على على من عليه ما يحبه الله وانه مذموم بذلك في الدين مسخوط منه ذلك. والذم او السخاء - 00:08:40ضَ

لا يكون الا لترك واجب او فعل محرم واذا كان غير الخاشعين مذمومين. دل ذلك على وجوب الخشوع فمن المعلوم ان الخشوع المذكور في قوله تعالى وانها لكبيرة الا على الخاشعين. لابد ان - 00:09:09ضَ

من الخشوع في الصلاة فانه لو كان المراد الخشوع خارج الصلاة لفسد المعنى واذ اذ لو قيل ان تلاتة لا كبيرة الا على من خشع خارجها ولم يخشع فيها ان كان يقتضي انها لا لا - 00:09:29ضَ

اكبروا على من لم يخشع فيها وتكبر على من خشع فيها. وقد انتفى مدلول الاية فثبت ان الخشوع في الصلاة ويدل على وجوب الخشوع فيها ايضا قوله تعالى قد افلح المؤمنون الذين هم - 00:09:49ضَ

في صلاتهم خاشعون. والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين. فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم - 00:10:09ضَ

والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون اولئك هم والوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون. اخبر سبحانه وتعالى ان هؤلاء هم الذين يرثون الفردوس الجنة اخبر سبحانه وتعالى ان هؤلاء هم الذين يرثون - 00:10:29ضَ

فردوس الجنة وذلك يقتضي انه لا يرثها غيرهم. وقد دل هذا على وجوب هذه الخصال. اذ لو كان فيها ما هو مستحب لكانت جنة الفردوس تورث بدونها لان الجنة تنال بفعل - 00:10:59ضَ

واجبات دون المستحبات. ولهذا لم يذكر في هذه الخصال الا ما هو واجب. واذا واذا كان في الصلاة واجبا فالخشوع يتضمن السكينة والتواضع جميعا. ومنه حديث عمر رضي الله عنه - 00:11:19ضَ

الا هو الخشوع الذي يتضمنه حديث المسيء. قال صلى الله عليه وسلم حتى اطمئن راكع الروح قائما وليطمئن فيها حتى يرجع كله وقار الى مكانه. ويخضع فيها لربه. فكل صلاة - 00:11:39ضَ

فيها خشوع وان تنكر ليست بصلاة وانما الصلاة التي شرعها الله واحبها هي التي يطمئن فيها ويخشع فيها لربه لهذا اخبر عن فلاحه المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ثم النهاية الجنة الفردوس يجي احد اسباب الجنة وسبل - 00:11:59ضَ

لاعلاءها وغيرها وافضلها الله اكبر. نعم. خشوع القلب وخشوع الجوارح لان الطمأنينة تحصل بالقلب والجوارح. لكن خشوع القلب ليس من الواجبات انما هو من كمالها لكن لابد من خشوع الجوارح والطمأنينة. واذا حصل القلب كان اكمل. واذا عارض القلب شيء من الوساوس - 00:12:19ضَ

لا يبطل صلاة ومنه حديث عمر رضي الله عنه حيث رأى رجلا يعبث في صلاته فقال لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه اي لسكنت وخضعت. وقال تعالى ومن اياته انك ترى الارض خاشعة - 00:12:49ضَ

فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت فاخبر انها بعد الخشوع تهتز والاهتزاز حركة والربو الارتفاع فعلم ان الخشوع فيه سكون وانخفاض. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حال ركوعه اللهم لك ركعت وبك امنت ولك اسلمت خشع لك سمعي وبصري ومخي - 00:13:09ضَ

عقلي وعصبي رواه مسلم في صحيحه فوصف نفسه بالخشوع في حال الركوع لان الراكع ساكن متواضع وبذلك فسرت الاية ففي التفسير المشهور الذي يقال له تفسير الواجب عن علي ابن ابي طلحة عن ابن - 00:13:39ضَ

ابن عباس رضي الله عنهما وقد رواه المصنفون في التفسير كابي بكر ابن المنذر ومحمد ابن جرير الطبري وغيرهما من حديث ابي صالح عبدالله بن صالح عن معاوية بن ابي صالح عن علي بن ابي طلحة عن ابن عباس قوله تعالى - 00:13:59ضَ

في صلاتهم خاشعون يقول خائفون ساكنون ورووا في التفاسير المسندة كتفسير ابن المنذر وغيره من حديث سفيان الثوري عن منصور عن مجاهد خاشعون قال السكون فيها قال وكذلك قال الزهري - 00:14:19ضَ

ومن حديث هشام عن مغيرة عن ابراهيم النخعي قال الخشوع في القلب وقال ساكنون قال الضحاك الخشوع والرهبة لله وروى وروي عن الحسن خائفون. وروى ابن المنذر من حديث من حديث ابي عبد - 00:14:39ضَ

الرحمن المقبوري حدثنا المسعودي حدثنا ابو سنان انه قال في هذه الاية ما الذين هم في صلاتهم خاشعون قال الخشوع في القلب وان يلينك كنفه للمرء وان يلين كنفه للمرء المسلم والا تلتفت في - 00:14:59ضَ

في صلاتك وفي تفسير ابن المنذر ايضا ما في تفسير اسحاق عن عن روح حدثنا سعيد عن قتادة الذين هم في صلاتهم خاشعون. قال الخشوع في القلب والخوف وغض البصر في الصلاة. وعن ابي - 00:15:19ضَ

معمر ابن المثنى في كتابه مختار القرآن في صلاتهم خاشعون. اي لا تطمح ابصارهم ولا يلتفتون وقد روى الامام احمد ماشي وعن ابيه عبيدة معمر ابن المثنى في كتابه مختار القرآن. نعم. في صلاتهم خاشعون. اي لا تطمح ابصارهم ولا يلتفتون. نعم - 00:15:39ضَ

وقد روى الامام احمد في كتاب الناسخ والمنسوخ من حديث ابن سيرينة ورواه اسحاق ابن راهوية بالتفسير وابن ايضا في التفسير الذي له. رواه من حديث الثوري حدثني خالد عن ابن سيرين قال كان النبي صلى الله عليه - 00:16:09ضَ

وسلم يرفع بصره الى السماء فامر بالخشوع. فرمى ببصره نحو مسجده اي محل سجوده قال سفيان وحدثني غيره عن ابن سيرين ان هذه الاية نزلت في ذلك قد افلح المؤمنون الذين - 00:16:29ضَ

في صلاتهم خاشعون قال هو سكون المرء في صلاته قال معمر وقال الحسن خائفون وقال قتادة الخشوع في القلب ومنه خضوع البصر وخفظه وسكونه ضد ضد تقلع ظد لي به في الجهات كقوله تعالى فتول عنهم يوم يدعو الداعين الى شيء نكر. خشي عن ابصارهم يخرجون من - 00:16:49ضَ

اجدادك انهم جراد منتشر مخطئين الى الداعي يقول الكافرون هذا يوم عسر. وقوله تعالى يوم يخرجون من الاجداث سراعا كانهم الى نصب يوفظون. خاشعة ابصارهم ترهبهم ذلة. ذلك اليوم الذي - 00:17:19ضَ

كانوا يوعدون. وفي القراءة الاخرى خش عن ابصارهم وفي هاتين الايتين وصف اجسادهم بالحركة السريعة حيث لم يصل حيث لم يصف بالخشوع الا ابصارهم بخلاف اية الصلاة. فانه فبالخشوع جملة المصلين بقوله تعالى الذين هم في صلاتهم خاشعون وقوله تعالى وانها لكبيرة الا - 00:17:39ضَ

على الخاشعين وقال تعالى يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة ومن ذلك خشوع الاصوات كقوله تعالى وخشعت الاصوات للرحمن وهو انخفاضها وسكونها وقال تعالى وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل الى مرد من سبيل؟ وتراهم يعرضون عليها - 00:18:09ضَ

خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي. وقال تعالى وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين الانية. وهذا يكون يوم القيامة. وهذا هو الصواب من القول من القولين بلا ريب - 00:18:39ضَ

كما قال في القسم الاخر وجوه يومئذ ناعمة لسعيها راضية في جنة عالية. وقال تعالى ووهبنا له اسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا واوحى اليهم فعل الخيرات واقام الصلاة وايتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين. واذا كان الخشوع في الصلاة واجب - 00:18:59ضَ

وهو متضمن للسكون والخشوع. فمن نقر نقر الغراب لم يخشع في سجوده. وكذلك من لم رفع رأسه من الركوع ويستقر قبل ان ينخفض. لم يسكن لان السكون هو الطمأنينة بعينها. فمن لم - 00:19:29ضَ

لم لم يسكن ومن لم يسكن لم يخشع في ركوعه ولا في سجوده. ومن لم يخشع كان آثما عاصيا وهو الذي بيناه ويدل على وجوب الخشوع في الصلاة ان النبي صلى الله عليه وسلم يتوعد تاركين - 00:19:49ضَ

كالذي يرفع بصره الى السماء فانه فانه حركة حركته ورفعه وهو ضد حال الخاشع فعن انس ابن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بال اقوام يرفعون - 00:20:09ضَ

ابصارهم في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك فقال لينتهين عن ذلك لينتهن ذلك او لتخطفن ابصارهم. وعن جابر بن سمرة قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وفيه - 00:20:29ضَ

ناس يصلون رافعي ابصارهم الى السماء فقال لينتهين رجال يشخصون ابصارهم الى السماء او ولا ترجع اليهم ابصارهم. الاول في البخاري والثاني في مسلم وكلاهما في ابي داود والنسائي وابن ماجه وقال محمد ابن سيرين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع بصره في - 00:20:49ضَ

فلما نزلت وقال ايش؟ وقال محمد بن سيرين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع في الصلاة فلما نزلت هذه الاية قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون لم يكن - 00:21:19ضَ

عاوز بصره موضع سجوده. رواه الامام احمد في كتاب الناسخ والمنسوخ. فلما كان رفع البصر الى السماء ينافي الخشوع حرمه النبي صلى الله عليه وسلم وتوعد عليه. واما الالتفات الى غير حاج. واما - 00:21:39ضَ

الالتفات لغير حاجة فهي فهو ينقص الخشوع ولا ينافيه. فلهذا كان ينقص الصلاة كما روى البخاري داوود والنسائي عن عائشة رضي الله عنها قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التفات الرجل في الصلاة - 00:21:59ضَ

فقال هو اختلاس يختلس يختلس الشيطان من صلاة العبد. وروى ابو داوود والنسائي عن ابي الاحوص عن ابي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال الله مقبلا على العبد وهو في صلاته - 00:22:19ضَ

ما لم يلتفت فاذا التفت انصرف عنه. واما لحاجة فلا بأس به. واما لحاجة فلا لا بأس به كما روى ابو داوود عن سهل ابن الحنظلية قال ثوب بالصلاة يعني صلاة - 00:22:39ضَ

الصبح فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو يلتفت الى الشعب قال ابو داوود كان ارسل فارسا الى الشعب من الليل يحرص وهذا كحمله امامة بنت ابي العاص بن الربيع - 00:22:59ضَ

من من زينب بنت رسول الله وفتحها الباب لعائشة ونزوله من المنبر لما صلى بهم قبل. نعم وفتحه الباب لعائشة ونزوله من المنبر لما صلى بهم يعلمهم وتأخره في صلاة الكسوف - 00:23:19ضَ

وامساكه الشيطان وخنقه لما اراد ان يقطع صلاته وامره وامره بقتل اكل الحية والعقرب في الصلاة. هذا يدل على ان هذه يعفى عنها. لان الرسول فعلها مكروه في الصلاة لكن اذا كان لحاجة كما التفت للشعر لينظر الربيعة هل جاء وكما التفاة الصديق لما صفق الناس حتى تهت الصديق - 00:23:39ضَ

النبي فتأخر عليه الصلاة فالاعمال السيرة التي تدعو الى الحاجة لا بأس وهكذا صعود المنبر ونزوله ويصلي بالناس هكذا تقدمه لما الجنة تأخر لنا كل هذا يدل على ان التسامح في مثل هذه الاشياء لحاجة قتل الحية - 00:24:09ضَ

الصلاة والاقرب كذلك نعم. احسن الله اليكم. وامره برد المال بين يدي المصلي ومقاتلته وامره النساء بالتصفيق في الصلاة وغير ذلك من الافعال التي تفعل لحاجة. ولو كانت لغير حاجة كانت من العبث المنافي للخشوع المنهي عنه في - 00:24:29ضَ

ويدل على ذلك ايضا ما رواه تميم تميم الطائي عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال قال علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس رافعوا ايديهم. قال الراوي وهو زهير بن معاوية واراه - 00:24:49ضَ

قال في الصلاة فقال ما لي اراكم رافعي ايديكم كأنها اذناب خيل شمس. اسكنوا في الصلاة رواه مسلم وابو داوود والنسائي ورووا ايضا عن عبيد الله بن القبطية عن جابر ابن سمرة رضي الله عنه قال - 00:25:09ضَ

وكنا اذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم احدنا اشار بيده من عن يمينه ومن عيش يساره فلما صلى قال ما بال احدكم يومئ بيده؟ كانها اذناب خير شمس. انما - 00:25:29ضَ

لا يكفي احدكم انما يكفي احدكم او الا الا يكفي احدكم ان يقول هكذا واشار باصبعه يسلم على اخيه من من عن يمينه ومن عن شماله. وفي رواية قال اما يكفي احدكم او احد او احدهم - 00:25:49ضَ

ان يضع يده على فخذه ثم يسلم على اخيه من عن يمينه ومن عن شماله. ولفظ مسلم صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا اذا سلمنا قلنا بايدينا السلام عليكم فنظر الينا رسول - 00:26:09ضَ

صلى الله عليه وسلم فقال ما شأنكم تشيرون بايديكم؟ كانها ادنى بخير شمس اذا سلم احدكم فليلتفت الى صاحبه ولا يومئ بيده. فقد امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسكون في الصلاة وهذا - 00:26:29ضَ

لا يقتضي السكون فيها كلها والسكون لا يكون الا بالطمأنينة. فمن لم يطمئن لم يسكن فيها وامره السكون فيها موافق لما امر الله تعالى به من الخشوع فيها واحق الناس باتباع هذا هم اهل الحديث - 00:26:49ضَ

ومن ظن ان نهيه عن رفع الايدي هو النهي عن رفعها الى منكبه لحين الركوع وحين الرفع منه وحمله وحمله وعلى ذلك فقد غلط فان الحديث جاء مفسرا بانهم كانوا اذا سلموا في الصلاة - 00:27:09ضَ

التحليل اشاروا بايديهم الى الى المسلم عليهم من اليمين ومن عن الشمال. ويبين ذلك قوله ما بالي اراكم راكعي ايديكم كأنها اذناب خيل شمس. والشمس جمع شموس. وهو الذي تقول - 00:27:29ضَ

له العامة الشموس وهو الذي يحرك ذنبه ذات اليمين وذات الشمال وهي حركة حركة لا سكوت فيها واما رفع الايدي عند الركوع وعند الرفع بمثل رفعها عند الاستفتاح فذلك مشروع - 00:27:49ضَ

باتفاق المسلمين فكيف يكون الحديث نهيا عنه نهيا عنه وقوله اسكنه في الصلاة يتضمن ذلك ولهذا صلى بعض الائمة الذين لم يكونوا يرون هذا الرفع الى جنب عبدالله ابن المبارك - 00:28:09ضَ

فرفع ابن مبارك يديه فقال له اتريد ان تطير؟ فقال ان كنت اطير في اول مرة فانا اطير في الثانية والا فلا وهذا نقض لما ذكره من المعنى لما ذكره من المعنى وايضا فقد تواترت - 00:28:29ضَ

السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه بهذا الرفع فلا يكون نهيا عنه. ولا يكون ذلك الحديث معارضا بل ولا يكون ذلك الحديث معارضا بل لو قد تعارض فاحاديث هذا الرفع كثيرة - 00:28:49ضَ

متواترة ويجب تقديمها على الخبر الواحد لو عارضها وهذا الرفع فيه سكون فقوله اسكنوا في الصلاة لا ينافي هذا الرفع. كرفع الاستفتاح وكسائر افعال الصلاة بل قوله اسكنوا يقضي يقتضي السكون في كل بعض من ابعاد الصلاة وذلك يقتضي وجوب السكون في الركوع - 00:29:09ضَ

والسجود والاعتدالين. قوله اسكنوا يقضي يقتضي السكون في كل بعض من ابعاد الصلاة. وذلك يقتضي وجوب السكون في الركوع والسجود والاعتدالين. فبين هذا ان السكون مشروع في جميع افعال الصلاة بحسب - 00:29:39ضَ

بالامكان ولهذا يسكن فيها في الانتقالات التي منتهاها الى الحركة فان السكون فيها يكون بحركة معينة معتدلة لا سريعة كما امر النبي صلى الله عليه وسلم في المشي اليها وهي حركة اليها فكيف - 00:29:59ضَ

الحركة فيها فقال اذا اتيتم الصلاة فلا تأتوها تسعون واتوها وعليكم السكينة فما فصلوا وما فاتكم فاقضوا. وهذا ايضا دليل مستقل في المسألة. فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال - 00:30:19ضَ

قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا اقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون واتوها تمشون وعليكم السكينة فما ادركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا. رواه البخاري ومسلم وابو داوود وابن ماجة. قال ابو داوود - 00:30:39ضَ

وكذلك قال الترمذي وابن ابي ذئب وابراهيم ابن سعد ومعمر وشعيب ابن ابي حمزة عن الزهري وما فاتكم فاتموا وقال ابن عيينة عن الزهري فاقضوا. قال محمد بن عمر عن ابي سلمتان - 00:30:59ضَ

ابي هريرة رضي الله عنه وجعفر ابن ابي ربيعة عن الاعرج عن ابي هريرة فاتموا وابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم فاتموا وروى ابو داوود عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:31:19ضَ

اتوا ائتوا الصلاة وعليكم السكينة فصلوا ما ادركتم واقضوا ما سبقكم. قال ابو داوود وكذلك فقال ابن سيري عن ابي هريرة رضي الله عنه وليقضي وكذلك قال ابو رافع عن ابي هريرة وابو ذر رضي - 00:31:39ضَ

الله عنه روي عنه فاتموا واقضوا اختلف عنه. فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد امر بالسكينة حال الذهاب الى الصلاة ونهى عن السعي الذي هو اسراع في ذلك لكونه سببا للصلاة فالصلاة احق - 00:31:59ضَ

ان يؤمر فيها بالسكينة. وينهى فيها عن الاستعجال فعلم ان الراكع والساجد مأمور بالسجود سكينة منهي عن الاستعجال بطريق الاولى والاحرى لا سيما وقد امره بالسكينة بعد سماع الاقامة الذي - 00:32:19ضَ

يوجب عليه الذهاب اليها ونهاه ان يشتغل عنها بصلاة تطوع. وان افضى ذلك الى فوات بعض الصلاة ينفع امره بالسكينة فامره بالسكينة وان يصلي ما فاته ومنفردا بعد سلام الامام - 00:32:39ضَ

جعل ذلك مقدما على الاسراء اليها. وهذا يقتضي شدة النهي عن الاستعجال اليها. فكيف فيها يبين ذلك يبين يبين ذلك ما ما روى ابو داوود عن عن ابي ثمامة عن كعب بن عجرة قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا توضأ احدكم فاحسن وضوءه ثم خرج - 00:32:59ضَ

عامدا الى الصلاة فلا يشبكن يديه فانه في صلاة ان فقد نهاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشيه الى الصلاة عما نهاه عنه في الصلاة من الكلام والعمل له منفردا فكيف يكون حال - 00:33:29ضَ

نفسه في ذلك المشي وغير ذلك. فاذا كان منهيا عن السرعة والعجلة في المشي فمأمورا سكينة وان فاته بعد الصلاة مع الامام حتى يصلي قاضيا له. فاولى ان يكون مأمورا بالسكينة فيها - 00:33:49ضَ

ويدل على ذلك ان الله عز وجل امر في كتابه بالسكينة هو القصد في الحركة والمشي مطلقا فقال واقصد في مشيك واغضض من صوتك. وقال تعالى وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا. واذا - 00:34:09ضَ

الجاهلون قالوا سلاما. قال الحسن وغيره بسكينة ووقار. فاخبر ان عباد الرحمن هم هؤلاء فاذا كان مأمورا بالسكينة والوقار في الافعال العادية التي هي من جنس الحركة. فكيف الافعال العبادية - 00:34:29ضَ

ثم كيف بما هو فيها من جنس السكون كالركوع والسجود؟ فان هذا فان هذه الادلة تقتضي السكينة في الانتقال كالرفع والخفض والنهوض والانحطاط. واما نفس الافعال التي هي المقصود بالانتقال كالركوع نفسه - 00:34:49ضَ

والسجود نفسه والقيام والقعود انفسهما وهذه هي من نفسهما سكون فمن لم يسكن فيها لم يأتي بها وانما هو بمنزلة من اهوى الى القعود ولم يأت به كمن مد يده الى الطعامين ولم يأكل منه او وضع - 00:35:09ضَ

على فيه ولم يطعمه. وايضا فان الله تعالى اوجب الركوع والسجود في الكتاب والسنة عمله ايضا رحمه الله اللهم اغفر لنا نعم رفع اليد لمن يا عم عند السلام يسلم ولا هكذا يسلم السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم - 00:35:29ضَ

شو؟ وايضا ان الله تعالى اوجب الركوع والسجود في الكتاب والسنة. وهو واجب بالاجماع لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا واسجدوا وقوله تعالى يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون. خاشعة ابصارهم ترهقهم - 00:35:59ضَ

وقد كانوا يدعون الى السجود وهم سالمون. وقوله تعالى فما لهم لا يؤمنون. واذا قرئ عليهم القرآن يسجدون وقوله تعالى انما يؤمن باياتنا الذين اذا ذكروا بها خروا سجدا. خروا سجدا وسبحوا - 00:36:29ضَ

وبحمد ربهم وهم لا يستكبرون. وقوله تعالى واسجد واقترب. وقوله تعالى المتر ان الله يسجد له ومن في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق - 00:36:49ضَ

وعليه العذاب فدل على ان الذي لا يسجد لله من الناس قد حق عليه العذاب وقوله ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا. وقوله تعالى فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين. وقوله تعالى واذا - 00:37:09ضَ

قيل لهم اركعوا لا يركعون. وقوله تعالى انما وليكم الله ورسوله. والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة الزكاة وهم راجعون. واذا كان الله عز وجل قد فرض الركوع والسجود لله في كتابه. كما فرض اصل - 00:37:29ضَ

فالنبي صلى الله عليه وسلم هو المبين للناس ما نزل اليهم وسنته تفسر الكتاب وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه وفعله اذا وفعله اذا خرج امتثالا لامر او تفسيرا لمجمل كان حكمه حكم من امتثله وفسره وهذا كما انه صلى الله عليه وسلم لما كان يأتي في كل ركعة - 00:37:49ضَ

بركوع واحد وسجودين كان كلاهما واجبا. وكان هذا امتثالا منه لما امر الله به من الركوع السجود وتفسيرا لما اجمل ذكره في القرآن. وكذلك المرجع الى سنته في كيفية السجود. وقد كان - 00:38:19ضَ

يصلي الفريضة والنافلة والناس يصلون على عهده ولم يصلي قط الا بالاعتدال عن الركوع والسجود طمأنينة في افعال الصلاة كلها. وقد نقل ذلك كل من كل من نقل صلاة الفريضة والنافلة والناس - 00:38:39ضَ

يصلون على عهده ولم يصلي قط الا بالاعتدال عن الركوع والسجود وبالطمأنينة. وكذلك كانت اصحابه على عهده وهذا يقتضي وجوب السكون والطمأنينة في هذه الافعال. كما يقتضي وجوب كما قال صلى الله عليه وسلم - 00:38:59ضَ

صلوا كما رأيتموني اصلي. فسر ذلك باقواله وافعاله عليه الصلاة والسلام. وقال صلوا كما رأيتموني اصلي. وركوع وطمأنينة واعتدال وطمأنينة سجود وطمأنينة في العصر في البر والنفس. نعم. الله المستعان. وهذا يقتضي وجوب السكون - 00:39:19ضَ

والطمأنينة في هذه الافعال كما يقتضي وجوب عددها وهو سجودان مع كل ركوع. وايضا فان مداومة على ذلك في كل صلاة كل يوم مع كثرة الصلوات من اقوى الادلة على وجوب ذلك. اذ لو كان غير - 00:39:39ضَ

واجب لتركه ولو مرة ليبين الجواز او ليبين جواز تركه بقوله فلما لم يبين لا بقول ولا بفعله جواز ترك ذلك مع مداومته عليه كان ذلك دليلا على وجوبه. وايضا فقد ثبت - 00:39:59ضَ

صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري انه قال لمالك بن الحويرث وصاحبه اذا حضرت الصلاة فازنا واقيما وليؤمكم اكبركما وصلوا وصلوا كما رأيتموني اصلي. فامرهم ان يصلون كما رأوه يصلي. وذلك يقتضي انه يجب على الامام ان يصلي بالناس كما كان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:40:19ضَ

يصلي لهم ولا معارض لذلك ولا مخصص فان الامام يجب عليه ما لا ما لا يجب على المأموم والمنفرد. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين عن سهل بن سعد انه قال - 00:40:49ضَ

لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على المنبر وكبر وكبر الناس معه وهو على المنبر ثم رجع فنزل القهقراء حتى سجد في اصل المنبر ثم عاد حتى فرغ من اخر صلاة - 00:41:09ضَ

ثم اقبل على الناس فقال يا ايها الناس انما صنعت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي وفي سنن ابي داود والنسائي عن سالم البراد قال اتينا عقبة ابن عامر الانصاري ابا مسعود - 00:41:29ضَ

فقلنا له حدثنا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقام بين ايدينا في المسجد فكبر فلما ركى وضع يديه على ركبتيه وجعل اصابعه اسفل من ذلك وجافى بين مرفقيه حتى استقر - 00:41:49ضَ

وكل شيء منه ثم قال سمع الله لمن حمده فقام حتى استقر كل شيء منه ثم كبر وسجد ووضع على الارض ثم جافى بين مرفقيه حتى استقر كل شيء منه. ثم رفع رأسه فجلس حتى - 00:42:09ضَ

اضطر كل شيء منه ففعل ذلك ايضا ثم صلى اربع ركعات مثل هذه الركعة فصلى صلاته ثم وقال هكذا رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهذا اجماع الصحابة - 00:42:29ضَ

وهذا اجماع الصحابة رضي الله عنهم فانهم كانوا لا يصلون الا مطمئنين. واذا رأى بعضهم من لا يطمئن لو انكر عليه ونهاه ولا ينكر واحد منهم على المنكر لذلك. وهذا اجماع منهم على وجوب السكون - 00:42:49ضَ

والطمأنينة والصلاة قولا وفعلا ولو كان ذلك غير واجب لكانوا يتركونه احيانا. كما كانوا تتركون ما ليس بواجب. وايضا فان الركوع والسجود في لغة العرب لا يكون الا اذا سكن حينا - 00:43:09ضَ

وحين وضع وجهه على الارض ما مجرد الخفظ والرفع عنه فلا يسمى ذلك ركوعا ولا سجودا ومن سماه ركوعا وسجودا فقد غلط على اللغة فهو مطالب بدليل من اللغة على ان هذا يسمى - 00:43:29ضَ

وساجدا حتى يكون فاعله وممتثلا للامر. وحتى يقال ان هذا الامر المطالب به يحصل فيه بفعل ما يتناوله الاسم فان هذا لا يصح حتى يعلم ان مجرد هذا يسمى في اللغة ركوع - 00:43:49ضَ

وسجودا وهذا مما لا سبيل اليه ولا دليل عليه. فقائل ذلك قائل بغير علم في كتاب الله وفي لغة العرب واذا حصل الشك هل هذا ساجد؟ او ليس بساجد؟ لم يكن ممتثلا بالاتفاق لان - 00:44:09ضَ

معلوم وفعل الواجب ليس بمعلوم كمن يتيقن وجوب صلاة او زكاة او زكاة عليه ويشق وفي فعلها وهذا اصل ينبغي معرفته فانه يحسم مادة النزاع. فانه يحسم وهو ان الاصل بقى ما كان على ما كان. فاذا شك ان ادى الواجب فالواجب ان يؤدي الواجب. اذا شك هل صلى - 00:44:29ضَ

الظهر او ما صلى يصلي شك صلى العصر او ما صلى يصلي. وهكذا فالاصل بقى على الواجب حتى يعلم يقينا انه ادى الواجب ادى الزكاة عن عام كذا وعام كذا الاصل بقاء الزكاة حتى يؤديها. وبهذا يعلم ان الواجب عليه امثال - 00:44:59ضَ

اليقين فيركع مطمئنا ويسد مطمئنا ويؤدي الصلاة على وجهها كما شرع الله عز وجل ولا يتساهل ويكتفي بالشك او بالظن لابد من العناية حتى يؤدي الواجب كما امره الله مم مم وهذا اصل ينبغي معرفته فانه يحسم مادة المنازع الذي يقول ان هذا - 00:45:19ضَ

ما يسمى ساجدا وراكعا في اللغة فانه قال بلا علم ولا حجة. واذا طولب بالدليل انقطع وكانت الحجة لمن يقول ما نعلم براءة ذمته الا بالسجود والركوع المعروفين. ثم يقال لو وجد استعمال لفظ الركوع - 00:45:49ضَ

والسجود في لغة العرب بمجرد ملاقاة الوجه للارض بلا طمأنينة لكان المعفر خده ساجدا ما كان الراغب انفه وهو الذي لصق انفه بالرغم بالرغام. وهو التراب ساجدا لا سيما عند المنازع الذي - 00:46:09ضَ

يقول يحصل السجود بوضع الانف دون الجبهة من غير طمأنينة فيكون نقرأ نقر الارض بالانفس الارض بالانف سجودا ومعلوم ان هذا ليس من لغة القوم. كما انه ومعلوم ان ليس من لغة القوم. نعم. كما انه ليس من لغتهم تسمية نقرة الغراب. ثم لو فرضنا لو فرض - 00:46:29ضَ

العرب تساهلوا فالاحكام الشرعية من الشارع والشارع في عرفه وفي تعليمه يقدم على مطلع ما في اللغة فان احكام الشرع له خصوصية في الامتثال ويكون الشارع قد قيد ما ابتغى في اللغة او كمله - 00:46:59ضَ

وكمل نقصه فان الله جل وعلا قال لقد كان في رسوله اسوة حسنة. قال اطيعوا الله واطيعوا الرسول. فالرسول هو المفسر لاحكام الله. فعلى العبد ان يؤدي ذلك كما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم. ولو خالف اللغة فان اعمال - 00:47:29ضَ

الرسول صلى الله عليه وسلم مشروعه مقدم على ما في اللغة الا عند الاشكال اذا لم يكن في الشرع ما يبين ذلك فاما اذا كان في الشرع ما يبين ذلك وجب الاخذ به. في الشارع امر بالطمأنينة. فلا يكون راكعا الا بالطمأنينة - 00:47:49ضَ

وليكن ساجدا الا بالطمأنينة فلو فرضنا ان ان الاعراب تسمي الراكع مع العجلة او السامي مع العجلة ساجدا لم يكفي لان الشعر يقيد بذلك وبين السجود الشرعي والركوع الشرعي. وقال لمسيء ثم اركع حتى تطمئن ركعا - 00:48:09ضَ

ثم اسأر فحتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا في الشهر وضح السجود المطلوب فلا يلتفت الى ما قد يتساهل فيه اهل اللغة فان رفع الشارع مقدم على عموم اللغة - 00:48:29ضَ

وهكذا الزكاة وهكذا الصيام وهكذا الحج. ما بينه الشارع واثبته يجب الاعتماد عليه فلا يجوز الخروج عنه بتساهل من تساهل من اهل اللغة في اي شيء. لان الشارع مقدم في بيان ما - 00:48:49ضَ

شرع الله ما اوضح الله لعباده وما خصه به نعم. كما انه ليس من لغتهم تسمية نقرة الغراب ونحوها سجودا ولو كان ذلك كذلك لكان يقال للذي يضع وجهه على الارض ليمص - 00:49:09ضَ

وشيئا على الارض او بعضه او ينقله ونحو ذلك ساجدا. وايضا فان الله اوجب المحافظة والاداء الى متى على الصلاة وذم اضاعتها والسهو عنها فقال في اول سورة المؤمنين قد افلح المؤمنون الذين - 00:49:29ضَ

هم في صلاتهم خاشعون. والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون. والذين هم والذين هم خروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين. فمن ابتغى وراء ذلك فهو - 00:49:49ضَ

اولئك هم العادون والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون. والذين هم على صلواتهم يحافظون. وقد سبق بيان ان هذه الخصال واجبة وكذلك في سورة سأل سائل قال ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا - 00:50:09ضَ

واذا مسه الخير منوعا الا المصلين. الذين هم على صلاتهم دائمون والذين هم والذين في اموالهم حق للسائل والمحكوم والذين يصدقون بيوم الدين والذين هم من عذاب ربهم مشفقون ان عذاب ربهم - 00:50:29ضَ

غير المأمون والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون. والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون. والذين هم بشهاداتهم - 00:50:49ضَ

قائمون والذين هم على صلاتهم يحافظون. فذم الانسان كله الا ما استثناه. فمن لم يكن متصل كما في قوله تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا - 00:51:09ضَ

بالحق وتواصوا بالصبر. وقال تعالى فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون واياه وقال تعالى فويل للمصلين الذين هم على صلاتهم الذين هم عن صلاتهم ساهون. وقال - 00:51:30ضَ

حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانطين. وهذه الايات تقتضي تقتضي ذم من شيئا من واجبات الصلاة وان كان في الظاهر مصليا مثل ان يترك الوقت الواجب او يترك تكميل الشرائط والاركان - 00:51:50ضَ

من الاعمال الظاهرة والباطنة وبذلك فسرها السلف ففي تفسير عبد ابن حميد وذكره ابن عبد عن ابن المنذر في تفسيره من حديث عبد حدثنا روح وحدثنا سعيد عن قتادة والذين هم على - 00:52:10ضَ

صلواتهم يحافظون على وضوئها ومواقيتها وركوعها. وروى ابو بكر ابن المنذر في تفسيره من حديث ابي عبدالرحمن عن عبد الله قال قيل لعبد الله ان الله اكثر ذكر الصلاة في القرآن الذين هم - 00:52:30ضَ

صلواتهم دائمون والذين هم في صلاتهم خاشعون. والذين هم على صلاتهم يحافظون. فقال عبد الله ذلك على مواقيتها فقالوا ما ما كنا نرى ذلك يا ابا عبد الرحمن الا الترك - 00:52:50ضَ

قال تركها كفر وروى سعيد بن منصور حدثنا ابو معاوية حدثنا الاعمش عن مسلم عن مسروق في قوله لله والذين هم على صلاتهم يحافظون. قال على مواقيتها فقالوا ما كنا نرى ذلك يا ابا عبد - 00:53:10ضَ

الرحمن الا الترك قال تركها كفر. وروي من حديث سعيد ابن ابي مريم الذين هم على اصل الذين عن صلاتهم ساهون بتضييع ميقاتها. وروي عن ابي ثور. وروي عن ابي ثور عن ابن - 00:53:30ضَ

عن ابن جريج في قوله والذين هم على صلواتهم يحافظون المكتوبة والتي في سأل السائل التطوع وهذا قول ضعيف. فصل من الالهام عامة في الفرض والنفي نعم. كلها يجد فيها الطمأنينة والخشوع وعدم - 00:53:50ضَ

العجبة فرضا ونفدا. لان الرسول صلى الله عليه وسلم عمم الكتاب العزيز. فلا يجوز التلاعب لا بالنفي ولا بالفرض لابد ان يصلي النفلة كفر بالطمأنينة وركوعها وسجودها. نعم. فصل واما القدر - 00:54:10ضَ

للامام فهي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصل. فصل واما القدر المشروع للامام. هم. فهي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري عن ابي قلابة مشروع الامام ان يتأسى برسول الله في صلاته - 00:54:30ضَ

هذا مشروع لكل امام ان يتحرى التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتم ونصلي اللهم صلي عليه وسلم نعم. نعم. واما القدر المشروع للامام فهي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري عن ابي قلابة عن مالك بن الحويرث انه قال - 00:54:50ضَ

اذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم احدكم وليؤمكم اكبركم ثم صلوا كما رأيتموني اصلي واما القيام ففي صحيح مسلم. واما. واما القيام. ففي صحيح مسلم عن جابر ابن سمرة ان النبي - 00:55:10ضَ

صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر بقاف والقرآن المجيد ونحوها وكانت صلاته بعده الى تخفيف ان يجعلوا صلاته بعد الفجر خفيفة. كما في صحيح مسلم ايضا عنه قال كان رسول الله صلى الله - 00:55:30ضَ

عليه وسلم يقرأ في الظهر بالليل بالليل لا يغشى وفي العصر نحو ذلك. وفي الصبح اطول من ذلك في الصحيحين عن ابي برزة الاسلمي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الهجيرة التي تدعونها الاولى - 00:55:50ضَ

لحين تدحر الشمس ويصلي العصر ثم يرجع احدنا الى رحله في اقصى المدينة والشمس حية قال الراوي ونسيت ما قال في المغرب وكان يستحب ان يؤخر العشاء الى التي تدعونها العتمة - 00:56:10ضَ

وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها. وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه. وكان يقرأ فيها بالستين الى المئة وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال حزرنا قيام رسول الله صلى الله عليه - 00:56:30ضَ

سلم في الظهر والعصر فحزرنا قيامه في الركعتين الاوليين من الظهر قدرا وثلاثين اية قدر الف لام ميم السجدة وحزرنا قيامه في الاولتين من العصر على قدر الاخرى الاخرتين من الظهر وحذرنا قيامه في الاخرتين من العصر على النصف من ذلك. رواه مسلم وابو داوود - 00:56:50ضَ

داود والنسائي وفي الصحيحين وغيرهما عن جابر بن سمرة قال قال في الصحيحين وفي الصحيحين وغيرهما عن جابر بن سمرة. هم. قال قال عمر لسعد بن ابي وقاص لقد شكاك الناس في كل شيء - 00:57:20ضَ

حتى في الصلاة قال اما انا فامد في الاوليين واحذف في الاخريين ولا ال ما اقتديت من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ذلك الظن بك يا ابا اسحاق. وفي صحيح مسلم - 00:57:40ضَ

عن ابي سعيد رضي الله عنه قال لقد كانت صلاة الظهر تقام فيذهب الذاهب الى البقيع فيقضي حاجته ثم ثم يتوضأ ثم يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعة الاولى مما يطيلها. وفي صحيح مسلم ايضا - 00:58:00ضَ

عن ابي وائل قال خطبنا عمار ابن ياسر يوما فاوجز وابلغ فقلنا يا ابا اليقظان لقد ابلغت فلو كنت تنفست فقال اني سمعت رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان - 00:58:20ضَ

فصلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه. فاطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة. ان من البيان سحرا وفي صحيح مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال كنت اصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات - 00:58:40ضَ

كانت صلاته قصدا اي وسطا وفعله الذي سنه لامته هو من التخفيف الذي الذي امر الائمة الذي امر به الائمة اذ التخفيف من الامور الاضافية. فالمرجع في مقداره الى السنة وذلك - 00:59:00ضَ

كما خرجه في الصحيحين عن جابر رضي الله عنه قال ان كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجع يا امنا وقال مرة ثم يرجع فيصلي بقومه. فاخبر فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:59:20ضَ

وقال مرة العشاء فصلى معاذ مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاء يؤمه يؤم قومه فقرأ البقرة فاعتزل رجل من القوم فصلى فقيلا نافقت فقال ما نافقت فاتى النبي صلى الله عليه - 00:59:40ضَ

وسلم فقال ان معاذا يصلي معك. ثم يرجع فيؤمنا يا رسول الله انما نحن اصحابنا واضح ونعمل بايدينا - 01:00:00ضَ