مختصر الصواعق المرسلة - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
50 - مختصر الصواعق المرسلة - الصحابة كانوا يستشكلون بعض النصوص... - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
التفريغ
وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم علمنا ما وانفعنا بما علمنا مختصر الصواعق لا زلنا في بيان وجوه في قول القائلين انه يتعارض العقل والنقل عقل الصريح والعقل والنقل الصحيح - 00:00:01ضَ
السابع والثلاثون يبين فيه ابن القيم رحمه الله ان الصحابة كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم ما يشكل عليهم مسألة تعلم لا مسألة اعتراض بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم - 00:00:29ضَ
واغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين قال المصنف رحمه الله تعالى السابع والثلاثون ان الصحابة كانوا يستشكلون بعض النصوص فيريدون فيريدون اشكالاتهم على النبي صلى الله عليه وسلم فيجيبهم عنها وكانوا يسألونه عن الجمع بين النصوص التي يوهم ظاهرها التعارض. يعني يدل على انهم لم يكونوا - 00:01:01ضَ
آآ سذجا لا يسألون عن العلم وليسوا كما دعم المتكلمون انهم انهم قوم بسطاء لا يعلمون معاني هذه النصوص ولا يبحثون عنها بل جاء عنهم من الاسئلة ما يدل على انهم - 00:01:30ضَ
ما لم يفهموه يسألون عنه وانما ما لم يسألوا عنه انما سكتوا عنه لفهمهم له لا على انهم تلقوه لا علم فيه هذا مراد المصلي انهم يقولون ان السلف علمهم علم - 00:02:01ضَ
تلقي مجرد ليس علم تحقيق وفهم هذا مراد الرد عليهم يعني وجود اسئلتهم يدل على انهم ما لم يفهموه سألوا عنه وان المسكوت عنه الذي سكتوا عنه دل انهم فهموا - 00:02:28ضَ
وعلموا وكانوا يسألونه عن الجمع بين النصوص التي يهيم ظاهرها التعارض. ولم يكن احد منهم يريد عليه معقولا يعارض بهن السلبتة. نعم الله اكبر ولا عرف فيهم احد وهم اكمل الامم عقولا عارضا عارض نصا بعقله - 00:02:57ضَ
انما حكى الله تعالى ذلك عن الكفار كما تقدم. وثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من نوقش الحساب عذب قالت عائشة يا رسول الله اليس الله يقول فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا. فقال بلى ولكن ذلك - 00:03:19ضَ
العرض ومن نوق شرح سابع الذئب اشكل عليها الجمع بين النصين حتى بين لها النبي صلى الله عليه وسلم انه لا تعارض بينهما. وان الحساب اليسير هو العرض الذي لا بد ان - 00:03:38ضَ
يبين الله فيه لكل عامل عمله. كما قال تعالى يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية حتى اذا ظن انه لا ينجو نجاه الله بعفوه ومغفرته ورحمته. فاذا ناقشه الحساب عذبه ولا بد - 00:03:51ضَ
للمناقشة بان يقول لما فعلت العرض ان يقول ان يقول له الم تفعل كذا تذكر ذنب كذا الله ان يعافيك الجنة بلا حساب ولا عذاب ولما قال لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة قالت له حفصة اليس الله يقول وان منكم الا واردها؟ قال الم تسمعي قوله - 00:04:10ضَ
ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا فاشكل عليها الجمع بين النصين وظنت الورود هو دخولها. كما يقال ورد المدينة اذا دخلها. فاجابها النبي صلى الله عليه وسلم بان - 00:04:38ضَ
المتقين غير ورود الظالمين. فان المتقين يردونها ورودا ينجون بها من عذابها ينجون به من عذابها والظالمين يريدونها ورودا يصيرون جثيا فيها فيها به وقال له عمر يوم الحديبية الم تكن الم تكن تحدثنا انا؟ تحدثنا احسن الله يا شيخ - 00:04:53ضَ
الم تكن تحدثنا انا نأتي البيت ونطوف به؟ فقال هل قلت انك تدخله العام؟ قال انك تدخله العام. هل هل قلت انك نعم. هل قلت انك تدخله العام؟ قال لا. قال فانك اتيه ومطوف به. مطوف - 00:05:17ضَ
ومطوف النعم فانك اتيه ومطوف به. فاشكل على عمر رجوعهم عام الحديبية ولم يدخلوا المسجد الحرام ولا طافوا بالبيت. فبين له ان اللفظ مطلق لا فيه على ذلك العامي البت بعينه - 00:05:37ضَ
وتنزيله على ذلك العام غلط. فرجع عمر وعلم انه قد غلط في فهمه ولما نزل قوله تعالى ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به. قال ابو بكر رضي الله عنه يا رسول الله جاءت - 00:06:00ضَ
عاصمة الظهر واينا لم يعمل سوى فقال يا ابا بكر الست اليست الست تنصب؟ الست تحزن؟ اليس يصيبك الاذى قال بلى قال فذلك مما تجوزون به تجزون فذلك مما تجزون به - 00:06:15ضَ
على الصديق امر النجاة مع هذه الاية وظن ان الجزاء في الاخرة ولابد فاخبره النبي صلى الله عليه وسلم ان جزاءه وجزاء المؤمنين بما يعملونه من السوء في الدنيا ما يصيبهم من النصب والحزن والمشقة - 00:06:36ضَ
يكون ذلك كفارة لسيئاتهم فلا يعاقبون عليها في الاخرة. وهذا مثل قوله وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ولما نزل قوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. قال الصحابة واينا يا رسول الله - 00:06:51ضَ
لم لم يلبس ايمانه بظلم. قال ذلك الشرك الم تسمعوا قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم فلما اشكل عليهم المراد بالظلم وظنوا ان ظلم النفس داخل فيه. وان من ظلم نفسه اي ظلم كان اي ظلم - 00:07:12ضَ
وان من ظلم نفسه اي ظلم كان لم يكن امنا ولا مهتديا. اجابهم النبي صلى الله عليه وسلم ان الظلم الرافع للامن والهداية على الاطلاق هو الشرك وهذا والله هو الجواب الذي يشفي العليل ويروي الغليل. فان الظلم المطلق التام هو الشرك الذي هو وضع العبادة في غير موضعها - 00:07:30ضَ
الامن والهدى المطلق هو الامن في الدنيا والاخرة. والهدي الى الهدى. والهدى الى الصراط المستقيم ولما انزل الله تعالى قوله لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله. الاية اشكل ذلك على - 00:07:51ضَ
بعض الصحابة وظنوا ان ذلك من تكليفهم ما لا يطيقونه. فامرهم صلى الله عليه وسلم ان يقابلوا النص بالقبول. فبين الله سبحانه بعد ذلك انه لا يكلف نفسا الا وسعها. وانه لا يؤاخذهم بما بما نسوه واخطأوا فيه. وانه لا يحمل عليهم اصرا كما حملوا - 00:08:10ضَ
على الذين من قبلهم وانه لا يحملهم ما لا طاقة لهم به. وانهم انقصروا في بعض ما امروا وانهم ان قصروا في بعض ما امروا به او نهوا عنه ثم استغفروا عفا الله عنهم وغفر لهم ورحمهم. فانظر ماذا اعطاهم الله تعالى لما - 00:08:30ضَ
خبره بالرضا والتسليم والقبول والانقياد. دون المعارضة والرد. اي نعم كلنا امن بالله وملائكته وقالوا سمعنا واطعنا ثم ذكر ما تفضل عليهم به ومن ذلك ان عائشة لما سمعت قوله صلى الله عليه وسلم ان الميت يعذب ببكاء اهله عليه عرضته بقوله تعالى ولا تزر - 00:08:49ضَ
وزيرة وزر اخرى ولم تعارضه بالعقل بل غلطت الرواة والصواب عدم المعارضة وتصويب الرواة فانهم من من لا فانهم من من لا يتهم وهم عمر وابنه في عنا وان كان الموجود صحيح - 00:09:20ضَ
انهم من لا يعني الذين لا يتهمون لا يتهمون لا في النقل ولا في الفهم لكن طبعا معارضة عائشة ليس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فيما بعد في زمن ابن عمر - 00:09:52ضَ
يعني فيما بعد على الرواية وقالت له على انكم لم تفهموه انما قالها النبي صلى الله عليه وسلم اليهود يهوديا يبكون عليه وهو قال النبي صلى الله عليه وسلم انه يعذب - 00:10:07ضَ
عليه وهو يعذب. فهمته هكذا والمهم المقصود المقصود انها ترى يعني لما اعترظت اعترضت بظاهر اية يقول ولا تزر وازرة وزر اخرى ولم تعترض بالعقل هذا الشيخ يبين ان السلف ما كانوا يعارضون - 00:10:23ضَ
عندهم علم وعندهم كذا ويعرفون لكنهم يسلمون العقل لا يجعلونه حكم على الكتاب والسنة. عقلي وسيلة يفهم بها الكتاب والسنة فانهم من لا يتهم وهم عمر وابنه والمغيرة ابن شعبة وغيرهم. والعذاب الحاصل للميت بسبب بكاء اهله هو تألمه - 00:10:45ضَ
ببكائهم عليه خلاصة الجواب في قوله انه الميت يعذب ببكاء اهله عليه هل يعذب التعذب اه عقوبة او تعذب تألم لانه يسمعهم وهم يبكون. يتألم عليهم هذا ما اجاوب به ابن القيم - 00:11:08ضَ
وغيره قال لا عمله على من رضي بذلك واوصى به لو عرف انه من العادة وسكت ولم ينهاهم عنه يعرف انه من عادتهم انهم ينوحون عليه ولا ولم ينحهم يكون كالمقر او كالامر - 00:11:35ضَ
الحاشية ابن القيم ابن القيم يقول بسبب اه تألم التعلم لهم كونهم يبكون حزينين هذا احد الاجوبة قد اختلفت اجوبة اهل العلم في هذه المسألة وما ذكره هنا الامام ابن القيم من ان معنى العذاب هو تألم الميت وتوجعه بسماع بكاء اهله عليه - 00:12:03ضَ
لانه يعاقب بذنب الحي وهو احد تلك الاجوبة واليه ذهب ابن جرير الطبري ابن تيمية وغيرهما وذهب اخرون منهم الامام الخطابي الى ان العذاب يكون لمن اوصى بالبكاء والنوح عليه. كما كان في الجاهلية وهو موجود في اشعارهم بكثرة. كقول - 00:12:27ضَ
طرفة لزوجته فان مت لقول طرفة لزوجته فان مت فانعني بما انا اهله وشقي علي الجيب يا ابنة معبدي ديوانهم من قصيدة الجاهلية الشهيرة التي مطلوعها لخولة اطلال ببرقة فاهمدي. تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد - 00:12:44ضَ
لو هناك من قال انه هنا يقول اوصى ابن اوصى. كذلك الثالث انه لمن عرف من عادتهم ولم ينكر عليه الرابع يقول على هذا على فعله به في قبره في نفس اللحظة - 00:13:05ضَ
والقول انه اذا ناحوا عليه بماريس ومن اهله يقولون يا جبلا كان كذا ويمدحونه تغمزه الملائكة وتطعنه وتقول هل كنت كذلك اذا مدحوه بما ليس هو اهل بما ليس هو اهلا لهو - 00:13:33ضَ
لكن هذا ابعده والوزر المنفي حمل غير صاحبه له هو يعني ولا تزر وازرته اجر اخرى لا تحمل الوزر هنا الحمل هالحمل يعني ولا تحمل حاملة حمل اخرى المنفي والوزر المنفي حمل غير صاحبه له هو عقوبة البريء واخذه بجريمة غيره. وهذا لا ينفي تأدي البريء السليم بمصيبة غيره. فالقوم لم يكونوا - 00:14:06ضَ
معارضون النصوص بعقولهم وارائهم وان كانوا يطلبون الجمع بين نصين يوهم ظاهرهم التعارض - 00:14:35ضَ