شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي

51- التعليق على (شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي) أ د #سامي_الصقير- 22 ربيع الأول 1446هـ

سامي بن محمد الصقير

حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسكت فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها. شيخنا تفضلتم ان اه يعني هذا مقيد كما قلنا. ان ان احدكم ليعمل في عمل اهل الجنة فيما يبدو للناس - 00:00:00ضَ

يعني انسان انسان يعمل بعمله الجنة يواظب على الصلوات ويحظر الجنائز ويصوم ويقوم ها لكن هذا فيما يبدو للناس عنده اشياء خفية اما نفاق او غيره مثل المنافقين. فيسبق عليه الكتاب يعني في اخر حياته اخر وقته اخر - 00:00:24ضَ

فيعمله النار يتضح ويعمل بها النار فيدخلها. ثم ايضا قوله صلى الله عليه وسلم فيعمل به عن النار فالنار فيدخله لم يقل خلد فيها يدخلها. يعني ان لم يعفو الله عز وجل عنه اذا لم يكن مكفر. نعم - 00:00:48ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فقال ابن ابي العز رحمه الله تعالى في شرحه للعقيدة الطحاوية - 00:01:07ضَ

قال في عند حديثه عن القدر قال ومن شاء الضلال من التسوية بين المشيئة والارادة وبين المحبة والرضا فسوى بينهما الجبرية والقدرية. ثم اختلفوا فقالت الجبرية الكون كله بقضائه وقدره. فيكون محبوبا مرضيا. وقالت القدرية - 00:01:22ضَ

النفاة ليست المعاصي محبوبة لله. ولا مرضية له. فليست مقدرة ولا مقضية فهي خارجة عن مشيئته وخلقه طيب بسم الله الرحمن الرحيم. تقدم لنا ان الايمان بالقدر هو احد اركان الايمان الستة - 00:01:42ضَ

كما دل على ذلك حديث عمر في سؤال جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم والايمان بالقدر وبالشرع ايضا من من تمام الايمان بربوبية الله واعلم ان الايمان بالقدر لابد فيه من امور اربعة. الايمان بالقدر يتضمن امورا اربعة - 00:02:00ضَ

الامر الاول الايمان بان الله عز وجل عالم بكل شيء جملة وتفصيلا ازلا وابدا فهو سبحانه وتعالى عالم بكل شيء جملة وتفصيلا ازلا وابدا سواء كان ذلك فيما يتعلق بافعاله ام بافعال - 00:02:23ضَ

عباده فهو سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية كما قال ابن القيم رحمه الله وهو العليم بما يكون غدا وما قد كان والمعلوم في ذا الان وبكل شيء لم يكن لو كان كيف - 00:02:46ضَ

تكون موجودا بذي الاعيان ثانيا الايمان بان الله تعالى كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة فما من شيء كان او يقوم الا وهو مكتوب مقدر قبل ان يكون - 00:03:01ضَ

والدليل على هاتين المرتبتين وهذين الامرين قول الله عز وجل الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب. ان ذلك على الله يسير. فقوله يعلم العلم ان ذلك في كتاب الكتابة - 00:03:24ضَ

وقال تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. ويعلم ما في البر والبحر. وما تسقط من ورقة الا يعلمها. ولا محبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين - 00:03:44ضَ

ثبت في الصحيح حديث من حديث ابن عمر حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كتب الله مقادير الخلق قبل ان يخلق ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة - 00:04:01ضَ

وعرشه عن الماء والمراد نعم اذا هذا هاتان مرتبتان مرتبة العلم ومرتبة الكتابة. الكتابة والكتابة انواع اولا الكتابة في النوع الاول الكتابة في اللوح المحفوظ قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة - 00:04:18ضَ

فان الله عز وجل لما خلق القلم قال له اكتب قال ربي وما اكتب قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فجرى القلم بما هو كائن الى يوم القيامة اذا هذا النوع الاول من الكتابة الكتابة الكتابة في اللوح المحفوظ - 00:04:44ضَ

النوع الثاني الكتابة العمرية وهي ما يكتبه الملك الموكل الارحام على الجنين في بطن امه اذا تم له اربعة اشهر فيؤمر الملك كما تقدم بكتب رزقه واجله وعمله وشقي ام سعيد - 00:05:01ضَ

كما سبق لنا النوع الثالث من الكتابة الكتابة الحولية التي تقوم في كل عام وذلك في ليلة القدر فانه يكتب فيها ما يكون في تلك السنة كما قال الله عز وجل حا ميم والكتاب المبين انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها يفرق - 00:05:26ضَ

وكل امر حكيم امر من عندنا الرابع الكتابة الرابع من رابعنا الكتابة اللوح المحفوظ العمرية الرابع. الرابع الكتابة اليومية وقد استدل بها بعضهم بقول الله عز وجل كل يوم هو في - 00:05:52ضَ

فما كتبه الله تعالى في اللوح المحفوظ فهو كائن لا يتغير ولا يتبدل واما ما كتب في الصحف التي في ايدي الملائكة فقد يقع فيه تغيير او تبديل كما قال عز وجل يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب - 00:06:17ضَ

المرتبة الثالثة من مراتب الايمان بالقدر الايمان بان جميع الكائنات لا تقوم الا بمشيئة الله فما من موجود ولا معدوم من صغير او كبير ظاهر او باطن في السماوات ولا في الارظ الا - 00:06:36ضَ

هو كائن بمشيئة الله سواء كان ذلك فيما يتعلق بفعل الله ام بفعل مخلوقاته قال الله تعالى وربك يخلق ها يشاء ما يشاء ويختار وقال ويفعل الله ما يشاء وقال تعالى هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء - 00:06:56ضَ

فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن المرتبة الرابعة الايمان بان جميع المخلوقات الايمان بان جميع الكائنات مخلوقة لله عز وجل مخلوقة لله بذواتها وصفاتها وما يصدر منها من اقوال وافعال واثار - 00:07:18ضَ

تبني القيود الايمان بان جميع الكائنات مخلوقة لله عز وجل بذواتها وصفاتها وما يصدر منها من اقوال وافعال واثار فكل فعل تفعله فان الله عز وجل هو الذي خلقه قال الله تعالى الله خالق كل شيء - 00:07:44ضَ

وقال عز وجل وخلق كل شيء فقدره تقديرا وقال تعالى والله خلقكم وما تعملون اذا هذه اربع مراتب لا يتم الايمان بالقدر الا بالايمان بها الايمان بان الله عز وجل عالم بكل شيء - 00:08:09ضَ

الايمان بانه كتب. الايمان بايش؟ جميع الكائنات كائنة بمشيئتها. الايمان بان جميع الكلمات مخلوقة لله. وقد جمعت هذه المراتب في قول الناظم علم كتابة مولانا مشيئته وخلقه وهو ايجاد وتكوين - 00:08:28ضَ

مرتبة علم كتابة مولانا مشيئته وخلقه وهو ايجاد وتكوين. فقول علم هذه المرتبة الاولى. الاولى علم كتابة المرتبة الثانية مشيئته الثالثة وخلقه الرابعة هذي اربع مراتب للايمان بالقدر والايمان بالقدر - 00:08:50ضَ

ظل فيه كما بين المؤلفون وسيأتي ظل فيه طائفتان الطائفة الاولى الجبرية والطائفة الثانية القدرية نفاة القدر اما الجبرية فقالوا ان العبد مجبر على عمله وليس له ارادة ولا قدرة - 00:09:21ضَ

بل هو مقهور لا تأثير له في فعله البتة حتى بالغ بعضهم والعياذ بالله فقال ان فعل العبد هو عين فعل الله. فعل العبد هو عين فعل الله ولا ينسب الى العبد الا على سبيل المجاز - 00:09:46ضَ

فاذا قام يقال قام العبد لكن مجاز والا فالحقيقة ان الذي قام هو الله فهمتم؟ نعم وقالوا ايضا ان الله تعالى يلوم العبد ويعاقبه على ما صنع على ما لا قدرة له فيه. وما لا صنع له فيه ولا ارادة - 00:10:05ضَ

والاختيار بل هو مضطر اليه وهذا مذهب الجهمية والعياذ بالله ما دليلهم على ذلك؟ قالوا في استدلالهم انه قد تقرر شرعا كما تقدم وعقلا ان الله خالق كل شيء ومليكه - 00:10:25ضَ

ومدبره فكل شيء فقد خلقه الله ودبره وهو ملك له لا يخرج عن هذا الاصل شيء لا كلي ولا جزئي لا من افعال العباد ولا من غيرهم. كما قال عز وجل الله خالق كل شيء - 00:10:46ضَ

وبان العبد في ملكه اذا كان الله عز وجل هو الخالق والعبد في ملكه فكيف يكون في ملكه ما لا يريد كيف يكون في ملكه ما لا يريد هذا مذهب الجبرية - 00:11:08ضَ

وهو مذهب الجهامية ولكن يرد على هذا المذهب الفاسد الباطل من وجهين. الوجه الاول ان الله عز وجل اثبت للعبد مشيئة وارادة واضاف اليه العمل والكسب فيثاب ويعاقب ولو كان مجبورا ما صح نسبة العمل والكسب اليه - 00:11:26ضَ

ولكانت معاقبته عليه ظلما والدليل على ان الله عز وجل جعل لعبدي ارادة واختيارا ومشية ايات كثيرة من القرآن قال الله تعالى منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة - 00:11:57ضَ

وقال تعالى فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وقال تعالى من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها وقال تعالى لمن شاء منكم ان يستقيم وقال تعالى فاتوا حرثكم انا شئتم - 00:12:18ضَ

وغير ذلك من الايات التي تدل على ان الله تعالى جعل للعبد ارادة واختيارا ومشيئة. ايضا من النظر ان يقال ان كل عاقل يفرق بين الافعال الاختيارية التي يفعلها العبد بارادته وقدرته - 00:12:38ضَ

سيارة كالاكل والشرب والبيع والشراء وبينما يقع بغير اختياره السقوط والارتعاش الانسان الذي اصابته حمص يرتعش هو الذي يأتي بارتعاش اذا اصابه البرد وصارت اسنانه يصدر صوت معروف هو الذي يفعل هذا؟ لا - 00:12:59ضَ

اذا كل عاقل يفرق بين الفعل الذي يفعله الانسان باختياره يأكل يشرب يلبس يجلس وبينما يفعله بغير اختياره. انسان مثلا في اعلى السطح وسقط. هل هو الذي اراد السقوط؟ سقط وانكسرت قدمه؟ هل هو اختار السقوط - 00:13:27ضَ

كذلك ايضا ما يصيبه من حمى وارتعاش وغيره كل هذا ايش؟ كل هذا بغير اختياره. فالانسان يفرق بين هذا وهذا نفرق بين هذا وهذا. ولذلك لو اعتدى عليه شخص لو ان شخصا اعتدى عليه جاء اليه وصفعه على وجهه - 00:13:50ضَ

كيف تصبغ؟ والله مجبور العبد مجبر انا مجبور على هذا العمل وهذا بقضاء الله وقدره الله عز وجل قدر علي ان اصفعك ان اصفعك على وجهك هل يلومه او يعذره - 00:14:14ضَ

ولا الثاني بعد يصفى يقول انا فهذا القول يعني الانسان يحمد الله عز وجل ان ان يعني مثل هالاقوال هذي او مثل هذه الاقوال تصدر من اناس علماء علما عندهم علم كثير عندهم علم لكنهم لم - 00:14:32ضَ

يوفق الهدى. اوتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاء ذكاء لكنهم لم يؤتوا ذكاء فنسأل الله عز وجل باقي القدرية نذكرها ان شاء الله تعالى في الدرس القادم الله اكبر - 00:14:54ضَ