باحث

الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد ما يتعلق بالدرس الاول شرح الللكائي بقيت عندنا بعض المسائل في القدر واغلبها مما تكرر مثله او ما يغني عنه ما يأتي - 00:00:00ضَ

بعده. ما بقي من مسائل القدر كله يتعلق في مواقف السلف من القدرية واقوالهم في القدر اما اقوالهم في القدر فلا تخرج عما تقرر في الامور السابقة من انهم يؤمنون بالقدر خيره وشره من الله - 00:00:20ضَ

وان ما شاء الله كان وما شاء لم يكن وان القدر ثابت بمراتبه الاربع العلم والكتابة والمشيئة والقدر والتقدير كل عام والخلق فكل ما ذكره الشارع هنا يدور حول هذه الاصول فلا داعي - 00:00:41ضَ

لتكراره انما ما يتعلق بمواقف السلف تجاه القدرية عموما خصوصا واهل الاهواء عموما نأخذ منه الان نماذج ثم نكمل باقي في الدرس القادم على شكل قواعد نأخذ لها امثلة من هذه القواعد من سيأتي في درس اليوم ومنها ما سيأتي فيما بعد ملخصا ان شاء الله ثم ننتقل من موضوع القدر الى موضوع النبوة - 00:01:06ضَ

فعلى هذا نقرأ صفحة سبعمية واحد وثمانين تحقيق الجديد المحققة الجديدة اي من عنوان ما روي سياق ما روي من في كفر القدرية وقتلهم ومن رأى استتابتهم ومن لم يرى - 00:01:37ضَ

يعني بعد الاثر الف وثلاث مئة وثمانية. ها؟ نعم تسعة. بعد تسعة نعم بعد الف وثلاث مئة وتسعة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى سياق ما روي من المأثور في - 00:01:55ضَ

القدرية وقتلهم ومن رأى استتابتهم ومن لم يرى. روي عن ابن عباس ان كلام القدرية كفر. وروي عن ابن عمران انه لعنهم وتبرأ منهم. ولا يجوز على ابن عمر ان يتبرأ من المسلمين. وعن علي انه - 00:02:16ضَ

يقال لمن انكر القدر فاقر به. والله لو قلت غير هذا لضربت الذي فيه عيناك. وعن ابن عباس وابن عمر معناه ومن التابعين عمر بن عبدالعزيز ونافع بن مالك عم مالك الفقيه يستتابون فان تابوا والا قتلوا - 00:02:36ضَ

وروي عنه ونفوا من ديار المسلمين. وعن رجاء ابن حيوة وعبادة ابن نسي انهم افتوا بقتلهم ومن الفقهاء عن ما لك بن انس والاوزاعي وعبيد الله بن الحسن العنبري يستتابون فان تابوا والا قتلوا - 00:02:56ضَ

وعن سعيد بن جبير القدرية يهود وعن الشعبي القدرية نصارى وعن نافع مولى وعن نافع مولى ابن عمر القدرية يقتلون وحكى المازني عن الشافعي انه انه كفرهم. وعن ابراهيم ابن طحمان القدرية - 00:03:16ضَ

الكفار وعن احمد بن حنبل مثل مثل قول مالك وابي ثور. احسنت نقف عند هذا لان هذا المقطع فيه خلاصة موقف السلف والتي سيأتي تفصيلا لها ان شاء الله في الدرس القادم - 00:03:36ضَ

فيه خلاصة مواقف السلف واحكامهم آآ واحكامهم في القدرية عموما آآ خصوصا في الاهل الاهواء عموما هنا ذكر الشارح طائفة من الاحكام التي هي اصول منهج السلف في موقفهم من القدر - 00:03:53ضَ

اول ذلك تكفيرهم وهذا مستفيض وتكفير القدرية يتجه الى القدرية التي تنكر القدر السابق وهي اعلى درجات القدرية هي التي تنكر ان الله عز وجل قدر افعال العباد او قدر او انه قدر شيئا من افعالهم - 00:04:16ضَ

او تنكر انه قدر بعض افعالهم بمعنى ان هناك قدرية تنكر جميع آآ تقدير الله لجميع افعال العباد وهناك منهم من ينكر تقدير الله لبعض افعال العباد. وهؤلاء كلهم وهم ايضا اصناف منهم من انكر العلم والتقرير ومنهم من انكر التقرير واثبت العلم - 00:04:48ضَ

وعكس ذلك كذلك منهم من اثبت العلم وانكر التقدير ومنهم من نفى العلم والتقدير ومنهم من اثبت العلم انكر التقدير. واني قلت ذلك ومنهم من حصر النفي في افعال الشر فقط - 00:05:19ضَ

نفي القدر في افعال الشر فقط من المختارين العقلاء ومنهم من حصرها بالمعاصي وكل هؤلاء يتجه اليهم التكفير. من انكر قدر الله السابق او شيئا من قدر الله السابق. او اسند الى الافعال شيئا الى العباد - 00:05:45ضَ

شيئا من افعالهم من دون الله سواء قالوا بان الانسان خالق افعاله او ان الانسان خالق لبعض افعاله او قالوا بان انسان خلق او او ان الانسان نتج منه فعل المعاصي من دون الله عز وجل. او من دون اله من دون الله وارادته - 00:06:06ضَ

كل هذه الاصناف يتجه اليها التكفير. لكن هناك اصناف اخرى منه القدرية توقف السلف في تكفيرهم وهم لا يمكن ان يضبط منهجهم بضابط واحد انما اقوالهم في القدر عبارة عن نزعات تأخذ ببعض - 00:06:32ضَ

القدرية او ببعض فرعيات القول بالقدر لكن لا تأخذ بهذه الاصول الكفرية وهي انواع شتى. منهم المرجئة وهم عندهم نوع من القول بالقلم ومنهم الجبرية الخفيفة اصحاب الكسب الذين يقولون بان الانسان - 00:06:56ضَ

يعني قدرت له افعاله على سبيل الكسب ومنهم وسيأتي او وسبق الكلام عن هذا وسيأتي فيما بعد ومنهم من اذا ترددوا في مسؤولية الانسان عن عن بعض افعاله مسؤولية كاملة وهم الجبرية الخفيفة - 00:07:17ضَ

وكذلك منهم من يتحفظ في نسبة بعض افعال العباد الى الله عز وجل لا من حيث علمها وتقديرها لكنهم يجعلون هناك مقولة وسطا يزعمون انها مقولة وسطا وهو انه ينبغي ان - 00:07:43ضَ

يعني يوصف الانسان بانه مخير التخيير الكامل وهذه لها تعبيرات كثيرة عند القدرين يعطون الانسان شيء من التخيير الكامل في افعاله لا على سبيل انكار تقدير الله وعلمه لكن كنوع من التحميل المسؤولية الكاملة وهذا - 00:08:07ضَ

له هذا القول له فيه تعبيرات شتى ربما ان شاء الله في الدرس القادم نأتي بنماذج من اقوالهم في ذلك خاصة عن اولئك الذين نسب اليهم القول بالقدر على نحو جزئي - 00:08:35ضَ

الحسن البصري وقتادة وغيرهم مع انهم لم يوافقوا القدرية في اصولهم الباطلة لكن ربما مالوا الى بعض وجهات القدر الجهات القدرية في بعض المسائل فمنهم من رجع ومنهم من بقي على قوله ووصف بانه قدري. لكن - 00:08:51ضَ

ليس بقدره خالص هؤلاء هذا الصنف الذين لم يقولوا بالقول الشنيعة القدرية او ما اخذوا بجميع اصول القدرية انما تأثروا ببعض مقولاتها لا تنصرف اليهم الكود تكفي المسألة الثانية مسألة التبرؤ منهم - 00:09:11ضَ

والمنهج الثاني او الاصل الثاني التبرؤ التبرؤ له اشكال وصبغ منه التبرؤ العقدي وهذا واضح وعليه غالب السلف او كل السلف يتبرأون عقديا بمعنى انهم يبرؤون من البدع واهلها بما في ذلك القدرية براءة قلب ولسان - 00:09:31ضَ

ومن صور التبرع التحرير من التلقي عنهم. والتحذير من مجالستهم احيانا التحذير من التعامل معهم حتى في امور البيع والشراء والامور الدنيا فضلا عما هو اهم من ذلك واحيانا يكون بالنفي - 00:09:52ضَ

واحيانا يكون بالهجر الجزئي او الهجر الكامل. كل ذلك صور من صور التبرع انما اول ما ينصرف التبرؤ هو التبرأ من المقولة ومن صاحبها بمعنى اعلان البراءة. بالتبديع والهدي والنوع الثالث اللعن واللعن قليل عند السلف. وليس المقصود به لعن الشتم. انما المقصود به - 00:10:19ضَ

المباينة ولعن المقولة واحيانا قد يصرفون اللعن للشخص اذا عظمت بدعته وجاهر بها واصر عليها واقتضى الحال ذلك. اقتضى الحال نعم بمعنى انه ليس من عادة السلف اطلاق اللعنة على السنة دائما - 00:10:46ضَ

او اشاعة اللعن بينهم وبين طلاب العلم ونحو ذلك. ما كانوا يفعلون ذلك انما يأتي اللعن لمناسبته. فاذا جاء بك المقولة الشنيعة وصاحبها تبرأوا اذا كان صاحبا المقولة من اصحاب البدع المغلظة - 00:11:10ضَ

او دعاة البدعة الذين يصرون على بداتهم اذا فاللعن ليس قاعدة مضطردة او امرا لازما لافعال السلف واقوالهم انما يأتي عند مناسبته انما هو صورة منصور التبرؤ وصور المواقف ضد البدع وهي - 00:11:31ضَ

ومن ذلك اي من مواقف السلف التعزير بشتى انواعه بالضرب والنفي والقتل وكل ذلك فعلوه مع القدرية ومع غير القدرية بشتى انواعه التي يقدر عليها الناس فان كان التعزير مما يقدر عليه اهل العلم والا فانهم يناصحون الولاة - 00:11:53ضَ

بان يعزروا وقد حدث هذا كثيرا وعملت جميع انواع التعزير ايام السلف الاوائل من قبل الولاة بناء على احكام الائمة والعلماء هناك من قتل من اهل الاهواء بفتوى وباحكام قضائية من العلماء امثال الدمشقي - 00:12:20ضَ

الجعد ابن درهم بن صفوان والحلاج وعدد كثير وذلك لم يكن مجرد تصرف من الولاة كما يزعم بعض اصحاب الاهواء انما كان تنفيذا لحكم شرعي وما دون ذلك كذلك فعلوه الحبس الضرب والنفي - 00:12:46ضَ

وغير ذلك من انواع التعزير المشروعة ثم من ايضا الامور التي جرت في افعال السلف تجاه البدع واهلها او اتجاه اهل البدع انهم ما كانوا يحكمون على حتى يقيموا عليه الحجة - 00:13:12ضَ

فلذلك ذكر قول عمر بن عبد العزيز ونافع بن مالك وغيره من العلم انهم يستتابون يستتابون بمعنى انه تقام عليهم الحجة يجعل عليهم الحجة يبين لهم الدليل ثم بعد ذلك تطلب منه التوبة والرجوع - 00:13:28ضَ

ومن اشهر القصص مع القدرية في هذا الامر ما فعله عمر بن عبد العزيز مع غيلان دمشق القدر المشهور فقد جاء به وناظره وجادله واقام عليه الحجة بالادلة حتى انقطع - 00:13:44ضَ

حتى انقطع في المجلس واظهر توبته وانه رجع عن مقولته وانه يستغفر الله منه ويظهر والله اعلم انه لم يتخلص تخلصا كاملا من البدعة انما بهت بقوة الحجة من من عند عمر بن عبد العزيز في وقتها - 00:14:03ضَ

وربما خاف والله اعلم بحاله اعلنت توبته ثم بعد ذلك وبعد وفاة عمر ابن عبد العزيز مباشرة رجع الى بدعته نسأل الله السلامة وتجرأ على اعلانها باشد مما كان عليه في السابق - 00:14:22ضَ

فحكم الائمة بقتله. ومنهم الاوزاعي رحمه الله لكن لم يكن ذلك الا باستتابة وهذه قاعدة عامة قاعدة الاستدامة بكل اهل الاهواء الذين يحكم عليهم بشيء من التعزير. لا يمكن ان - 00:14:39ضَ

يتم اي اجراء عليهم من اهل العلم الا بعد استتابة واقامة الحجة ثم ذكر النفي وهو ايضا صورة من صور التعزيب وفي اخر الاثر الاثر هذا او ما ذكره مما حكاه عن الائمة اشار الى مصادر - 00:14:54ضَ

القدرية وعادت السلف انهم اذا اتهموا احدا بالاخذ عن ديانة او عن ملة وصفوه بها من باب من تشبه بقوم فهو منهم. وهذا مسلك علمي سليم وصحيح بل هو شرعي ايضا - 00:15:13ضَ

بانه يجوز اذا كان هناك احد من اهل البدع استمد بدعته من ملة معينة وكانت هذه البدعة مغلظة تخرجه عن السنة يجوز ان يوصف بالطائفة او ان ينسب الى الطائفة التي اخذ عنها - 00:15:35ضَ

لذلك ورد في احاديث ربما تصل الى درجة الصحة ان القدرية مجوس هذه الامة ليسوا مجوسا يدعون الاسلام ويصلون مع المسلمين لكنه مجوس لان اصل القدر مأخوذ عن المجوسي حتى القدر عند اليهود والنصارى الذي انحرف عن نهج المرسلين القول بالقدر عند اليهود والنصارى الذي انحرفوا به عن نهج المرسلين - 00:15:56ضَ

ومنشأه اقواله القدرية والفلاسفة والصابئة ونحوها فعلى هذا فيما ذكره الشارف هنا عن سعيد بن جبير وعن الشعبي وعن نافع مولى بن عمر وغيرهم فيه اشارة الى ذكر عن سعيد بن جرير وعن الشامي - 00:16:26ضَ

في اشارة الى مصادرهم. قالوا قدرية يهود لا يعني بذلك انهم يهود الخلاص لكنه استمدوا مقولتهم من طوائف من اليهود واليهود فعلا في طوائفهم من يقول بالقدر على نحو ما قال - 00:16:50ضَ

القدرية الذين ظهروا في الاسلام كذلك قول الشاب يا قدري نصارى يعني بهم انهم اخذوا مقولتهم عن طائفة من اطواف من طوائف النصارى. فالقدرية فعلا استمدت استفدتها في القدر واصولها القدرية الضالة من طوائف من اليهود وطوائف من النصارى وهؤلاء كلهم مرجعهم ايضا مقولة المجوس - 00:17:07ضَ

لان المجوسية في اصلها انما تقوم على انحراف في القدر نجوسيتكم على الثانوية. الثانوية اللي هي اعتقاد الهين اثنين واعتقاد الهين اثنين على الله عما يزعمون. منشأه تنزيه الله عز وجل من ان يفعل الشر او يقدره. فجعلوا - 00:17:32ضَ

الها اخر يفعله فمنهم من جعل الاله الاخر هو الشيطان عبده من دون الله. ومنهم من وضع اسماء او اشار الى مخلوقات او توهم الها اخر فزعموا انه اله الشر - 00:17:52ضَ

الفكرة نفسها او البدعة نفسها في منشأها في اذهان هؤلاء ننشأها واحد عند قدرية المسلمين والذين ظهروا في الاسلام وعند قدرية اليهود من قدرية النصارى وقضية المجوس الشرعي اذا كون القدرية نصارى يعني انهم استمدوا مقولتهم من النصارى - 00:18:14ضَ

وسبق الاشارة الى ان مقولة المعبد بن الجهني الذي اسس القدرية هي نفسها وبعينها مقولة قسطنطين بطريان الشام النصراني الذي سلم مفاتيح بيت المقدس لعمر. وحضر خطبة عمر بن الجابية. حينما خطب عمر واعترض - 00:18:36ضَ

على قول عمر رضي الله عنه ومن يضلل فلا هادي له. ومن يضلل الله فلا هادي له. اعترض عليها بناء على هذا القول اذا فيكون القدرية على هذا الاصل نصا. ويهود ومجوس. من حيث - 00:18:56ضَ

مصادرهم ومن حيث تبعيتهم في القدر. وهذه ايضا قاعدة اعم من ذلك عند السلف. السلف من عادتهم انهم ينسبون كل من قال في اصل من اصول اهل الاهواء ينسبونه اليهم وحتى لو لم يوافقهم بكل شيء - 00:19:14ضَ

فقد ينسبون من رأى السيف على الامة بانهم في الخوارج وقد ينسبون من قال بخلق القرآن بانه جهمي. حتى لو لم يعرف الجهمية ولم يقل باصولها وينسبون لكل من فضل عليا على جميع الصحابة ينسبون له التشيع حتى لو ما كان شيعيا خالصا - 00:19:33ضَ

يعني لو ما كان رافظيا وهكذا ذلك لكن عندما يقتضي الحال هذا لا يكون على سبيل الالزام والحكم انما عن سبيل الوصف والتحذير بعض القواعد الكلامية من الممكن حمل بعضها او حملها على المحمل الحسن - 00:19:51ضَ

وبذلك يسلم القائل بها من الابتداء. فمثلا قاعدة الشك قبل اليقين طالب بها الغزالي فلو حملنا القاعدة على تخصيصها بالدخول على المتغيرات للثوابت اذا صحت القاعدة وهذا ما يقصده ابو حامد الغزالي الا ترى ذلك - 00:20:15ضَ

على اي حال في امر العقيدة لا تصح هذه القاعدة بحال يزمن ولا شك في ذلك ولا تردد قاعدة الشك قبل اليقين لا تصح في العقيدة ابدا. ومتى دخلت فانها - 00:20:41ضَ

يظل بها صاحبه وقد تكون ردة العقيدة ثوابت كلها كلها ثوابت فلا يجوز ان يطبق فيها مبدأ الشك قبل اليقين هذا امر لان من صرف الشك او ادخل الشك على امر من امور العقيدة - 00:21:00ضَ

فانه بذلك تخلى عن الاعتقاد واي انسان يتخلى عن اعتقاد اصل من الاصول فانه بذلك يذل ويضل. وقد يرتد اذا كان الاصل من المعلوم بالضرورة. او قطعي الامر الثاني ان في امور الاحكام الشرعية والاجتهادية المبنية على النصوص - 00:21:23ضَ

انا اظن هذه قاعدة مضطربة. لا يصح ان تكون على هذه الصيغة الانسان يتيقن ان الدين حق وان النصوص حق لكن قد يشك في حكم حتى يتبين له دليله ووجه الاستدلال - 00:21:47ضَ

فهذا اجراء او وسيلة للوصول الى الى الحق لكن لا يجوز ان يعمل به على مبدأ الشك قبل اليقين اما في مسألة الاجتهاديات الاخرى في مجال الدنيا مجال الامور العلمية البحتة ان صح التعبير والتعبير فيه نظر. اي في مجال العلوم الانسانية او العلوم التطبيقية - 00:22:06ضَ

فقد تصح من بعض الوجوه قد تصح من بعض الوجوه. ويهمنا ما يتعلق بالعقيدة فلا يصح ان ان نعرض شيئا من امور العقيدة في هذه القاعدة ابدا. وما اشار اليه الغزالي قد يشمل هذا وذاك. فقد يكون محق في مسألة - 00:22:31ضَ

تطبيق القاعدة على اوهام المتكلمين والفلاسفة اخوة وتوهماتهم وما وقعوا فيه من الظنون والفلسفيات فيسعهم ذلك سواء عملوا بهذه القاعدة او لم يعملوا اصلا ما عندهم الاوهام. في مسألة الغيبيات والالهيات - 00:22:55ضَ

اما ان طبقوها في العلوم التطبيقية وفي المنطق العلمي الرياضي الصحيح هيسعهم ذلك القاعدة عند الغزالي تشمل الامرين فقد فهو محق في الجوانب التطبيقية والعلمية وليس بمحق في الجوانب الالهية - 00:23:18ضَ

وينتظر كلامه فعلا على الفلاشة. لكن كل ذلك شك بشك واضطراب باضطراب فلا يجوز ان نسحب القاعدة على العقيدة بحال من الاحوال ولا حتى باي وجه من الوجوه التي ممكن تفسر بها هذه القاعدة - 00:23:34ضَ

الله اعلم. اه في شرح شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة كنا وقفنا على مواقف السلف تجاه تجاه القدرية وكل الروايات التي جاءت فيها شيء من التكرار وبعضها ضعيف وقد التزمت لكم ان - 00:23:50ضَ

ملخص مواقف السلف من القدرية ونكتفي بذلك عن قراءة التفاصيل من اجل ننتقل الى سياق ما روي في نبوة النبي وسلم متى كانت وبما عرفت من العلامات صفحة ثمان مئة وثلاثين في النسخ الجديدة. الرواية الف واربع مئة وثلاث - 00:24:11ضَ

اه اما ما يتعلق بما سلف من مواقف السلف من القدرية فلنلخصه بما يلي اولا كان موقف السلف رحمه الله من القدرية كموقفهم من سائر الاهواء والبدع موقفا حازما قويا - 00:24:32ضَ

تمثل بعدة اساليب وهذه الاساليب لا يختلف فيها السلف انما يختلفون اختلفوا في او اختلفت اجراءاتهم في تطبيقها بحسب الاحوال. بمعنى ان هذه الامور التي ساذكرها وهي اساليب السلف تجاه اصحاب - 00:24:54ضَ

اذا اصحاب القدرية اهل القدرية بالذات اساليب متنوعة ولا تعني ان لهم يختلفون عليها. انما تعني ان كل منهم اخذ باسلوب بحسب الحالة التي واجهها وبحسب الاشخاص الذين واجههم من اهل نهوه - 00:25:14ضَ

فهم لا يختلفون عليها في الجملة من اول هذه الاساليب المناظرة والمجادلة اقامة الحجة وبيان الحق لا نعرف ان السلف عملوا بشيء من الاشياء التي تقتضي الهجر والتعزير ما هو اكبر من ذلك - 00:25:31ضَ

ان بعد اقامة الحجة وبعد المناظرة والتثبت من نسبة المقولات الى اهلها. وكذلك فعلوا مع القدرين لما نشأت القدرية من اول الامر ناظرهم الصحابة واقاموا عليهم الحجة بعدة وجوه من المناظرة بعضها بمجرد كلمات بسيطة - 00:25:57ضَ

يعني بمجرد الاستدلال باية او حديث من اجل اقامة الحجة وبعضها يكون مناظرة متصلة ذات سلسلة من الرد والرد على الرد واستنطاق القدري والرد على مقولته الى اخره بعضها يطول وبعضها يقصر وبعضها يكون - 00:26:23ضَ

مع القدرية مباشرة او مع بعض رؤوسهم وبعضها يكون عبر النقل والوسائط ابن عباس لما بلغه امر القدرية احتج عليهم ببعض الادلة وبين فسادهم وتوعدهم ونقل لهم هذا الوعيد ونقل لهم موقفه - 00:26:44ضَ

منهم وعرفوا ذلك فقامت عليهم الحجة بمثل ذلك وربما يكون واجه بعضهم. المهم ان لما ابلغ بهم اي ابن عباس تكلم فيهم كلاما قويا وحذر منهم. واستدل على على استدل على القدر وايضا استدل على فساد مقولتهم ونقل هذا - 00:27:08ضَ

لان طلاب العلم في ذلك الوقت يحملون امانة العلم واذا صدر الكلام عن مثل ابن عباس طارت به الركبان وانتشر في في الافاق وكذلك اكثر متأخر الصحابة الذي بنى الذين بلغهم الكلام في القدر - 00:27:34ضَ

عبد الله بن من عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص الاصقع وغيرهم تكلموا في القدرية كلاما قويا ثم لما تطور امر القدرية صاروا يعقدون المجالس تطورت المناظرات الى المناظرة الطويلة ذات الفصول والحلقات مثل مناظرة عمر بن عبد العزيز - 00:27:54ضَ

غيلان الدمشق وكذلك مناظرة الاوزاعي لغيلان ولغيره من القدرية وبعد هذه المناظرات واشتهارها اقيمت الحجة على القدرية وصار موقف السلف اكثر حزما لانهم اي القذرية اصروا او اصر من لم يرجع منهم - 00:28:23ضَ

فانتقل السلف الى الى اساليب اخرى مثل الهجر والتكفير القول بكفر من لم يتب من القدر وهذا نشب عن كثيرين. فهم عن عن ابن عباس وقال به الشافعي وقال به عمر ابن عبد العزيز ومالك وغيرهم - 00:28:45ضَ

ثم بعد ذلك بدأوا بالتعزيز بالهجر والحكم بالقتل اي بقتل من لم يرجع فاثر ذلك عن ابن عمر وعن نافع مولاه وعن عمر ابن عبد العزيز وعن رجاء ابن حيوة - 00:29:14ضَ

وعن عبادة ابن نسيم وعن مالك انهم حكموا بقتل من لم يرجع ثم تكلموا فيهم بكلام اوسع اي تكلموا اصول القدرية حينما تبينت له اصوله نسبوهم الى المجوس ونسبوهم الى اليهود ونسبوهم الى النصارى - 00:29:31ضَ

كما ثبت عن كثير منهم كسعيد بن جبير والشعبي ثم لما عمت بهم البول وايضا حكموا بنفيهم من ديار المسلمين كما اثر عن عمر ابن عبد العزيز وعن نافع بن مالك - 00:29:56ضَ

وبعد ذلك استحثوا الائمة الولاة على قتلهم الولايات على قتلهم لانهم عمت بهم البلوى وبدأت بدعهم تشتهر وتنتشر ويكثر اتباعهم. فحكموا بالقتل والتعزير مع القتل. لانه انكى في ردع الناس وكفهم عن الخوف والقدر - 00:30:11ضَ

وكذلك فعلوا مع غيلان الدمشقي حينما قتله هشام ومثل به. وما قتله هشام بن عبدالملك الا بعد اقامة الحجة في مجالس كثيرة منها مجالس كانت عند هشام ابن عبد الملك نفسه - 00:30:39ضَ

وقد قام بها مجموعة من العلماء امثال الاوزاعي لما قامت عن الحجة على غيلان قتل ومسلم به واقر ذلك اهل العلم ولم ينكروه بل استحسنوا وواضح عنهم اثار في ذلك في الثناء على فعل هشام على فعلته - 00:30:56ضَ

ثم ايضا مما اصدروه في القدرية وفي نحوها من الفرق الاخرى. الاحكام التفصيلية. فامر المسلمين في المجالس لا يؤخذ عنهم علم ولا يعلمون الا اذا تابوا بل قالوا لا يعاد مريضهم ولا تشهد جنائزهم - 00:31:15ضَ

ثم قالوا يستتابون فان تابوا ولا قتلوا كما ذكرت عن مالك وعن عمر ابن عبدالعزيز وعن ابي ثور وعن الاوزاعي وغيرهم هذا حكم السلف في القدرية ثم جعلوا الحكم بل وقبله جعلوا الحكم في سائر اهل الاهواء الذي ينصرون على اهوائهم خاصة - 00:31:38ضَ

الاهواء الشنيعة بمعنى انهم حكموا بذلك على مثل الخوارج والرافضة والجهمية وغلاة المعتزلة وغلاة المتصوفة وعلى الباطنية جملة وتفصيلا لكنهم توقفوا في المرجئة المرجئة لم يقولوا بهذا القول فيهم. بدعوهم نعم. لكن ما حكموا بكفرهم ولا بقتلهم - 00:32:02ضَ

استثنوا المرجئة ثم لما جاءت فرق الكرام الكلامية الفرق الكلامية المتأخرة كذلك السلف بدعوهم اي اعني بالفرق الكلامية الكلابية والاشاعرة تريدية والسالمية والكرامية وامثالها هؤلاء لم يحكم السلف بكفرهم لكنهم بدعوهم وضللوهم - 00:32:32ضَ

لم يحكموا بكفرهم ولا بقتلهم وفرقوا بين فيهم بين من يدعو الى بدعته ومن لم يدعو الى بدعته. الداعية الى بدعته من هؤلاء المتكلمين امروا بهجره وهجر مجلسه وعدم التعلم عليه - 00:32:59ضَ

لكنهم في مسألة التزويج المناكعة الصلاة عليه شهود الجنائز اه عدم التكفير ايضا انهم لا يقتلون هذا الحكم فرقوا فيه بينهم وبين اهل البدع المغلظة. بمعنى انهم اجازوا هذه الامور في التعامل معهم. لكنهم بدعوهم - 00:33:17ضَ

ومع ذلك هم يتفاوتون عند السنة. من من من اتباع هذه الفرق اي الكلامية من غلا من غلا فحكموا عليه بمثل الجهمي والمعتزلة او غرف المعتزل بمعنى انه ينتسب لهذه الفرق من هو وجه ميت - 00:33:42ضَ

قد ينتسب اليهم من هو جهمي في حقيقته او معتزلي في حقيقة بمعنى يخرج بعض اصول الجهمية او بعض اصول المعتزل لكن هذا هذا النوع قليل وليس بكثير في هذه الفرق. اي فرق الكلامية - 00:34:01ضَ

اكثرهم ممن يبدعون ولا يكفرون ولا تلزم لوازم الكفر عليهم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:34:18ضَ