شرح فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية الشيخ د ناصر العقل

51 شرح فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ( المجلد الثاني : مذهب وحدة الوجود ) الشيخ د ناصر العقل

ناصر العقل

في مجموع الفتاوى المجلد الثاني كما قلت اه لا نزال نلتقي من هذا المجلد الفقرات التي ليس فيها تكرار والان سنقرأ من صفحة ثلاث مئة واحدى وثمانين ثلاث مئة وواحد وثمانين فيها وقفة الفصل الذي سنقرأه الان فيه وقفة من شيخ الاسلام ابن تيمية جيدة - 00:00:00ضَ

تزيل اللبس عند بعض الذين عند بعض الذين التبست عليهم عليهم بعض الفاظ ومصطلحات السلف التي تشبه الفاظ ومصطلحات الحلول والاتحاد ووحدة الوجود. من الفلاسفة والزنادقة او التي تشبه ايضا مصطلحات الصوفية - 00:00:25ضَ

اعني بذلك انه اثر عن بعض السلف وعن بعض العباد وعن بعض الصالحين وان لم يكونوا على نهج سليم يعني مرضي من كل وجه. لكنهم ليسوا من اهل البدع المغلظة ولا الانحرافات الكبرى. هؤلاء اثر عنهم عبارات ومصطلحات - 00:00:50ضَ

استعملوها على وجه قد يصوغ شرعا مع التكلف وهي تشبه مصطلحات الملاحدة والزنادقة وولاة الصوفية ومن ذلك ما يتعلق بمعنى الحلول ومعنا الاتحاد ومعنى الكشف ونحو ذلك من المعاني التي قد تستعمل في التعبيرات عن الاحوال - 00:01:11ضَ

قلبية السليمة وهي تشبه الفاظ اولئك المبطلين الذين استعملوها على وجه آآ ارادوا به الكفر والزندقة نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى. فصل في - 00:01:41ضَ

فعليه اهل العلم اهل العلم والايمان من الاولين والاخرين مما يشبه الاتحاد والحلول الباطل وهو حق. وان سمي حلولا او او اتحاد يعني بمعنى انه قد يرد عن بعض السلف استعمال بعض هذه العبارات على مصطلحات شرعية - 00:02:06ضَ

لكن هذه حالات نادرة وليست هي النهج السليم. لكن الذين اطلقوها لهم عذر يعني او قد نعذرهم به لكن لا نسلك هذا الطريق. استعمال بعض المصطلحات الشرعية بما يشبه مصطلحات البدعية. هذا طريق لا - 00:02:26ضَ

يجوز لكن ان حدث من بعض الصالحين على وجه يريد به حقا فانا نقبل هذا الحق بغير لفظه. تفضل. وهو ما عليه اهل الاسلام واهل السنة والجماعة واهل المعرفة واليقين من جميع الطوائف بدلالة الكتاب والسنة. اما الحلول نعم - 00:02:48ضَ

الآن سيبدأ نماذج للألفاظ التي قد تستعمل احيانا على وجه صحيح. كلمة الحلول طبعا بعد ما اشتهرت اذا اطلقت اول من تتبادر يتبادر الذهن الى الحلول البدعية. وهذا هو الاصل. لكن مع ذلك فان قد تطلق الحلول - 00:03:08ضَ

المعنى الجائز كما سيأتي بيانه. نعم. اما الحلول اما الحلول فلا ريب ان من علم شيئا فلابد ان يبقى وفي قلبه منه اثر ونعت. وليس حاله بعد العلم به كحاله قبل العلم به. حتى يكون العلم نسبة محضة بمن - 00:03:28ضَ

منزلة العلو والسفول فان المستعلي اذا نزل زال علوه والسافل اذا اعتلى زال سخوله والعلم لا يزول بل يبقى اثره بكل حال. فاذا كان مع العلم به يحبه او يرجوه او يخافه. كان لهذه الاحوال اثر - 00:03:48ضَ

اخر وراء العلم والشعور وان كان قد يتلازمان. نعم لا يزال يبدو لي ان الكلام في غموض. لكن الشيخ بعد يعني كلام طويل قد ينفصل المعنى في ذهن القارئ. فالشاهد هنا ان الشيخ يقول انه احيانا - 00:04:08ضَ

عمل حلول استعمالا بعيدا بمعنى حلول المعاني الشرعية في قلب المسلم حلول المعاني الشرعية حلول الاحوال القلبية في قلب مسلم. حلول العلم اليقين. الصدق التصورات التي تكون تنتج عن العلم. هذه امور يقال انها حلت في قلب المسلم. لكن ليس معنى هذا اننا - 00:04:28ضَ

نقر كلمة حلول على اطلاقها. انما نقول اذا قصد بالحلول هذا المعنى فهو ان كان معنا بعيد وان كان معنا غير مستعمل فانه يرجع الى قصد القائل. السلف قد يستعمل هذه المعاني بمعنى حلول الاحوال القلبية في القلب - 00:04:54ضَ

حلول الايمان حلول اليقين حلول الصدق. ونحو ذلك في قلب المؤمن. هذا قد يسمى حلول من باب التجوز او يستعمله بعض السلف على المعنى الذي هو هذا لا على المعنى البدعي الذي هو حلول الحلول الالهي او حلول الرب - 00:05:14ضَ

اللهم يزعمون في خلقه. نعم. بلسانه كانت هذه الاثار اعظم. واذا خضع له بسائر جوارحه كان كذلك اعظم واعظم يتبين هذا بمثل قول النبي صلى الله عليه وسلم اه فيما يحكيه عن ربه عز وجل في الحديث الصحيح - 00:05:34ضَ

قال ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي ورجله التي يبطش بها يده التي يبطش ورجله التي يمشي بها الى اخر هذه المعاني. هذا قد يعبر به او يعبر عنه - 00:05:56ضَ

بعض السلف بانه حلول. لكن ليس حلول لله. حلول توفيق الله عز وجل في العبد. بمعنى ان تحل تحل الا الايمان واليقين الذي ينتج عنه العون من الله عز وجل - 00:06:16ضَ

والحفظ والرعاية والتوفيق من الله لعبده اذا تقرب بالنوافل على هذا النحو الذي ذكره في الحديث القدسي. فهذا قد يعني يعبر عنه بانه حلول التوفيق. حلول الاحوال القلبية التي يمتلئ بها القلب باليقين بالله عز وجل. والانسان اذا امتلأ قلبه باليقين بالله - 00:06:34ضَ

وامتلأ قلبه بالانابة الى الله والاعتماد والتوكل على الله كان توفيق الله له بمثابة ان يكون الله عز وجل هو الذي بمثابة ان يكون الله عز وجل يسدده التسديد الكامل حيث يشعر او لا يشعر - 00:06:54ضَ

بمعنى ان يوفق لكن هذا ليس حلولا ذاتيا ولا حلول الروح بالروح. ومع ذلك فانا نقول ان تسمية هذا النوع من التوفيق من الله عز وجل لعبده حلول لا تجوز بعد وجود استعمال الكلمة على معنى باطل - 00:07:11ضَ

لوجود اللبس. انما قد يطلقها بعض السلف ويقصد المعنى الصحيح. فمن هنا ندافع عن هذا الرجل وندفع استدلال اهل الباطل بقوله او كلامه بانه اراد المعنى الحق ولم يرد المعنى الباطل. نعم - 00:07:34ضَ

وهذه المعاني هي في الاصل مشتركة في كل مدرك ومدرك ومحب ومحبوب وذاكر ومذكور. وسواء كان على وجه العبادة كعبادة الله وحده لا شريك له. او عبادة الانداد من الذين اتخذوا من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. او على - 00:07:54ضَ

بغير وجه العبادة كمحب الاخوان والولدان والنسوان والاوطان وغير ذلك من الاكوان. فالمؤمن الذي امن بالله بقلبه وجوارحه يحيي ايمانه يجمع بين علم قلبه وحال قلبه. تصديق القلب وخضوع القلب ويجمع قول لسانه وعمل جوارحه - 00:08:14ضَ

وان كان اصل الايمان هو ما في القلب او ما في القلب واللسان. فلابد ان يكون في قلبه التصديق بالله والاسلام له. هذا قول قلبه وهذا عمل قلبه وهو وهو الاقرار بالله. والعلم قبل العمل والادراك قبل الحركة والتصديق - 00:08:34ضَ

قبل الاسلام والمعرفة قبل المحبة. وان كانا يتلازمان. لكن علم القلب موجب لعمله. ما لم توجد معارض راجح وعمله يستلزم تصديقه. اذ لا تكون حركة ارادية ولا محبة الا عن شعور - 00:08:54ضَ

لكن قد تكون الحركة والمحبة فيها فساد اذا لم يكن الشعور والادراك صحيحا. اذا ورود ورود المعاني ورود المعاني من العلم والتصديق واليقين والايمان ثم ينتج عن هذه المعاني من الاحوال القلبية الاخرى هذا يسمى حلوم - 00:09:14ضَ

يعني حلول بالمعنى اللغوي انه هذي المعاني حلت في القلب. ونتج عنها العمل. هذي تسمية لغوية. هذه تسمية لغوية لا ينبغي ان تختلط بالحلول البدعي الذي يقصده اهل الاهواء مثل ما يسمونه حلول النور الموروث - 00:09:40ضَ

او ما يسمونه حلول الروح او الحلول اللي هو اعظم من ذلك واشنع الحلول الكفري الذي هو حلول الرب ذاته او نحو ذلك مما قالوا تعالى الله عما يزعمون في المخلوقات. اذا هذه المعاني التي ترد في القلب ترد الى القلب من العلم والايمان واليقين - 00:10:00ضَ

وما ينتج عن ذلك وما ينتج عن ذلك من قول اللسان واعمال الجوارح قد يسمى حلول في الدلالة اللغوية وقد يستعملها بعض العباد الصالحين على هذا النحو كما سيأتي اه بيانه فيما بعد ان شاء الله. نعم. قال عمر بن عبدالعزيز - 00:10:20ضَ

الله تعالى من عبد الله بغير علم كان ما يفسد اكثر مما يصلح. فاما العمل الصالح بالباطن والظاهر فلا يكون الا علم الا عن علم ولهذا امر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بعبادة الله والانابة اليه واخلاص الدين له ونحو ذلك - 00:10:40ضَ

ان هذه الاسماء تنتظر تنتظم العلم والعمل جميعا. علم القلب وحاله وان دخل في ذلك قول اللسان وعمله الجوارح ايضا فان وجود الفروع الصحيحة مستلزم لوجود الاصول. وهذا ظاهر ليس الغرض هنا بسطة. وانما - 00:11:00ضَ

الغرض فصل وهو ان المؤمن لابد ان يقوم بقلبه من معرفة الله والمحبة له. ما يوجب ان يكون المعروف المحبوب في قلبه من من الاثار ما يشبه الحلول من بعض الوجوه. لا انه حلول ذات المعروف المحبوب. لكن - 00:11:20ضَ

والايمان به ومعرفة اسمائه وصفاته. نعم. اذا المقصود حلول هذه المؤثرات. المؤثرات التي تدخل على القلب من العلم واليقين والانابة والتوكل. ونحو ذلك من الامور التي تحرك القلب والمحبة والخوف والرجاء. كل هذه تحل في القلب. ولا شك انها واردة - 00:11:40ضَ

على القلب واردات. وقد لا ترد على جميع القلوب. ما ترد الا على قلوب من هداهم الله عز وجل. ثم ان حلولها في القلوب يتفاوت ما بين انسان واخر حسب توفيق الله عز وجل للعبد فمن الناس من ترد عليه هذه الواردات حتى تملأ قلبه باليقين وتملأ قلبه - 00:12:00ضَ

بالايمان وتملأ قلبه بالانابة الى الله عز وجل وغير ذلك من المعاني القلبية. فينتج عنها العمل الصالح الكثير. ومن الناس من تضعف يضعف حلول هذه الاشياء في قلبه فتضعف اثارها. انما القصد ان هذه المعاني التي ترد الى القلب ورودها يسمى حلول حلت في القلب - 00:12:20ضَ

من في الدلالة اللغوية لكن ليس هو الحلول البدعي مما يزعمونه من الحلول البدعي حلول علم الغيب او العلم اللدني او حلول النور او حلول ما يسمونه باسماء مصطلحات يقصدون بها ان الانسان يرد اليه ما يرد الى الانبياء. ويرد - 00:12:40ضَ

اليه ما لا يعني يكون الا من خصائص الرب عز وجل مثل علم الغيب فهذا باطل او الحلول الاكبر الكفر حلول الشرك وهو حلول آآ المدعين لان بان الله عز - 00:13:00ضَ

عز وجل يحل في خلقه او ان الخلق يحل في الله او في بعض الخلق او البعض الخلق يحل في الله الى اخره ما يعني يقسمونه بمقسام كل ترجع الى الكفر الصريح والالحاد فهذا كله غير مقصود. فاذا كلام الشيخ اظنه واضح بانه هذا النوع اي ورود هذه الواردات على القلب - 00:13:16ضَ

هو نوع من الحلول. فقد يعبر عنه بعض الصالحين بانه حلول ولا يقصد الحلول الكفر. ومن هنا تنقطع حجة من استدل بمثل هذه المعاني التي وردت على السنة الصوفية الاوائل امثال الحارث المحاسبي والجنيد وآآ امثال ابي طالب - 00:13:36ضَ

وامثال كذلك الهروي وابن خفيف. وهؤلاء من ائمة السنة ولهم شطحات في ميلهم الى المصطلحات الصوفية واستعملوا مثل هذه العبارات على نحو يريدون به المعنى الحق احيانا وقد يريد من بعض المعاني المبتدعة لكن لا يريدون المعنى الكفري الشركي الذي عليه ابن عربي وطائفة الفلاسفة الباطنية الذين - 00:13:56ضَ

مر الكلام عنهم. نعم. قال الله تعالى الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة. الاية قال ابي بن كعب رضي الله عنه مثل نوره في قلب المؤمن فهذه هي الانوار التي تحصل في قلوب المؤمنين. وقد قيل في قوله تعالى ومن يكفر بالله - 00:14:26ضَ

الايمان فقد حبط عمله انه الكفر بذلك. فان من كفر بالاقرار الذي هو التصديق بالله وملائكته وكتبه ورسله والاسلام المتضمن للاعتقاد والانقياد لايجاب الواجبات وتحريم المحرمات واباحة المباحات فهو كافر - 00:14:46ضَ

اذ المقصود لنا من انزال الكتب وارسال الرسل هو حصول الايمان لنا. فمن كفر بهذا فهو كافر بذاك. وهذا قد يسمى المثل والمثال لانه قد قد يقال ان العلم مثال معلوم في العالم وكذلك الحب يكون فيه تمثيل - 00:15:06ضَ

في المحب يقصد هنا معنى يعني بعيد وهو انعكاس انعكاس اثر هذه الاشياء على المخلوقات. فالعلم ينعكس اثره في العالم. والحب ينعكس اثره في على المحبوب وعلى المحب. وقد يقصد معنى التناسب لكن هذا سيأتي عنه التعبير عنه في مقام اخر فيما بعد بعد قليل. فيظهر لي - 00:15:26ضَ

في هنا انه يقصد الشيخ الانعكاس. انعكاس المعاني التي تدخل القلب من العلم والحب ونحو ذلك. على الذي تدخل قلبه او على الشخص. وهذا انعكاس احيانا يسمى بحلول واحيانا يسمى بتأثر واحيانا يسمى تناسب واحيانا - 00:15:56ضَ

لما في اسماء كثيرة اه قد يراد بها الحق وقد يراد بها الباطل. نعم. ثم من الناس من يدعي ان كل علم وكل حب ففيه هذا مثال كما يقوله قوم من المتفلسفة. ومنهم من ينكر حصول شيء من هذا المثال في شيء من العلم والحب. والتحقيق - 00:16:16ضَ

وانه قد يحصل تمثل وتخيل لبعض العالمين والمحبين حتى يتخيل صورة المحبوب وقد لا يحصل تخيل حسي وليس هذا المثل من جنس الحقيقة اصلا. وانما لما كان العلم مطابقا للمعلوم وموافقا له غير مخالف - 00:16:36ضَ

انه كان بين المطابق والمطابق والموافق والموافق نوع تناسب وتشابه ونوع ونوعا ما من انواع التمثيل فان المثل يضرب للشيء لمشاركته اياه من بعض الوجوه. وهنا قطعا اشتراك ما واشتباه ما - 00:16:56ضَ

قد قيل في قوله تعالى ليس كمثله شيء. وقوله وله المثل الاعلى في السماوات والارض. انه هذا وفي حديث الشيخ يشير الى معنى بعيد. وقد ذكر هذا المعنى في ردوده على الذين نفوا اسماء الله وصفاته - 00:17:16ضَ

او بعضها بدعوى تشابه. بدعوى انها تبطل التشابه كأن الشيخ هنا يقول انه قوله عز وجل ليس كمثله شيء يعني المماثلة في الكيفية لا في المعاني والالفاظ المشتركة. لان قوله عز وجل وله المثل الاعلى في السماوات والارض. يعني بانه كل - 00:17:36ضَ

امر مشترك لفظي بين العباد في امور الكمال فالله عز وجل له اعلى الوصف في مثل هذه الالفاظ المشترك فاذا قلنا مثلا الله عز وجل موصوف بالعلم والبعض العباد ايضا موصوفون بالعلم - 00:17:56ضَ

العلم اذا اذا لفظ مشترك الله عز وجل ليس كمثله شيء في علمه. لكن ومع ذلك له المثل الاعلى في العلم. ولا يتنافى هذا مع نفي المماثلة لان الالفاظ المشتركة والمعاني المشتركة تبقى في الاذهان. ولذلك فان كل معنى مشترك فيه كمال لله عز وجل - 00:18:18ضَ

يطلق على الله لكن له فيه الكمال الكمال وفي غيره محدود وناقص. كل كمال فالله احق واولى ان يوصف به. لكن نظرا لان الكمالات التي وردت بالفاظ الشرع وردت بالفاظ تشمل افظل المعاني واعظمها - 00:18:42ضَ

في كلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فانا ننكر ما يبتدعه الناس من الفاظ. لا المعاني. الالفاظ التي عبر بها الناس عن كمال الله ان كانت وردت في الكتاب والسنة اثبتناها. وان لم ترد في الكتاب والسنة اثبتنا معانيها الحق. ورددنا - 00:19:02ضَ

الالفاظ لان في الفاظ كلام الله عز وجل الجامعة المحكمة ما يكفي وفي الفاظه كلام رسوله صلى الله عليه وسلم ما يكفي في اثبات الكمال لله. اذا هذا معنى قوله ليس انه ان قوله ليس كمثله شيء. له تقييد في وله المثل الاعلى - 00:19:22ضَ

ليس التقييد بمعنى انه يستثنى ان هناك مماثلة انما يستثنى معنى من معاني المثل في اللفظ المطلق او في اللفظ المشترك لا في آآ اطلاق الالفاظ على الاعيان اذا اطلقت على - 00:19:42ضَ

العيان فلا يجوز ان يطلق على الله عز وجل اي وصف مما يتصف به الاعيان الى المخلوقات. نعم وفي حديث مأثور ما وسعني ارضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن نقي التقي الوادع اللين - 00:19:56ضَ

ويقال القلب بيت الرب. وهذا هو نصيب العباد من ربهم وحظهم من الايمان به كما جاء عن بعض السلف انه قال اذا اذا احب احدكم ان يعلم كيف منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله من قلبه. فان الله ينزل العبد من نفسه - 00:20:15ضَ

حيث انزله العبد من قلبه. نعم هذا مثال جيد على مسألة حلول المعاني الشرعية في قلب المؤمن. فان المؤمن يحل في حب الله عز وجل ويحل في قلبه خشية الله ورجاء الله عز وجل والتوكل والانابة هذه كل المعاني متعلقة متعبد بها لله - 00:20:35ضَ

الله عز وجل وهي تحل في قلب المؤمن حلولا معنويا حلولا ايمانيا لا يعني ذلك آآ ان الله عز وجل بذاته يحل كما يزعمون لانه استدل اي اصحاب الحلول للباطل استدلوا بمثل هذه النصوص المجملة. وما عرفوا ان هذا تمثيل جزئي وليس معنى كلي - 00:20:55ضَ

تمثيل جزئي مثل الله عز وجل امتلاء قلوب عباده الصالحين بالايمان به والتصديق والرجاء والخوف يعني نوع من المثل بنوع من المثل واطلق عليها هذا الاطلاق لا من باب انه حلول ذاتي او حلول كلي. لكنه حلول - 00:21:15ضَ

شيء من المعاني المتعلقة بعلاقة العبد بربه. حلول شيء من المعاني المتعلقة بعلاقة العبد بربه. نعم تروية مرفوعا من حديث ايوب ابن عبد الله ابن خالد ابن صفوان عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما رواه ابويا على الموصلي وابن ابي - 00:21:41ضَ

في كتاب الذكر ولهذا قال ابناء يعقوب عليهم السلام نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسحاق ويعقوب نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق. فان الوهية الله متفاوتة في قلوبهم على درجات - 00:22:01ضَ

عظيمة تزيد وتنقص ويتفاوتون فيها تفاوتا لا لا ينضبط طرفاه حتى قد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم في حق شخصين هذا خير من ملء الارض من مثل هذا الفرق - 00:22:25ضَ

يعني يدل على تفاوت المعاني. حتى المعاني في القلب. ومعاني الاعمال والمعاني الشرعية. يعني تفاوتها تفاوت عظيم الى حد النبي صلى الله عليه وسلم ضرب مثلا في رجلين كلهم من المسلمين وكلهم من اهل الخير. لكن قال هذا خير فيما يظهر الله - 00:22:45ضَ

او ربما الاخر الله اعلم بحاله لكن ضرب مثلا بين انسانين هذا يساوي ملءوا الارض. تصوروا ملء الارض من مثل الرجل الاخر عدد لا يكاد يحصى هذا تفاوت بين العباد بين انسان واخر - 00:23:05ضَ

تفاوت المعاني يدل على ان حتى معاني حلولها في قلوب العباد يتفاوت. وحلول الاعمال والاحوال القلبية في قلوب العباد نعم فصار واحد من الادميين خيرا من ملء الارض من بني جنسه وهذا تباين عظيم لا يحصل مثله في سائر الحيوان - 00:23:25ضَ

والى هذا المعنى اشار من قال ما سبقكم ابو بكر بفضل صلاة ولا صيام ولكن بشيء وقر في قلبه وهو والايمان ومنه قوله صلى الله عليه وسلم وزنت بالامة فرجحت ثم اوزن ابو بكر بالامة فرجح - 00:23:47ضَ

ثم وزن عمر بالامة فرجح ثم رفع الميزان. وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه الصديق رضي الله عنه. ايها الناس اسألوا الله اليقين والعافية فلم يعطى احد بعد اليقين خيرا من العافية. رواه الترمذي والنسائي في اليوم والليلة - 00:24:07ضَ

وابن ماجة وقال رقبة ابن مصقلة للشعبي رزقك الله اليقين الذي لا تسكن النفوس الا اليك ولا لا يعتمد في الدين الا عليه وفي كتاب الزهد للامام احمد رحمه الله عن نعم انه قال قال موسى عليه - 00:24:27ضَ

عليه السلام يا ربي اين اجدك؟ قال يا موسى عند المنكسرة قلوبهم قلوبهم من اجلي اقترب اقترب اليها كل يوم شبرا. ولولا ذلك لاحترقت قلوبهم. وقد يتوسع في العبارة عما عن هذا المعنى حتى يقال - 00:24:47ضَ

ما في قلبي الا الله ما عندي الا الله. نعم هذه العبارات مثال لما ذكره الشيخ من ان شيخ الاسلام من ان بعض الصالحين وبعض العباد قد يطلقون العبارات الموهمة وهم يريدون معنى صحيحا - 00:25:07ضَ

ولا اظنه يقر مثل هذه المعاني لكنه يرى انها ما دامت اطلقت من اناس قصدوا بها مقاصد حسنة فان تفسر بالتفسير الذي قصدوه. لانها يعني تقر. فكلمة ما في قلبي الا الله اثرت عن بعض العباد والنساك - 00:25:25ضَ

لكن ما يقصد الحلم. يقصد ان ان انه لم يعد له هم الا ما يرضي الله عز وجل ولم يعد له يعني تفكير الا فيما يرضي الله عز وجل. امتلأ قلبه بالصدق واليقين والرجاء والخوف. امتلأ - 00:25:45ضَ

بالاقبال على الله عز وجل. فعبر هذا التعبير الموهم لا يقصد الحلول البدعي. انما يقصد كمال اليقين. وكمال التوكل يقصد كمال اليقين وكمال التوكل. وكذلك ما عندي الى الله الا الله. يعني لا اشعر بحاجة الى العباد من حولي - 00:26:03ضَ

من قوة اليقين فهذه معاني صحيحة لكن التعبير مهم واظنها والله اعلم عندما اطلقت في القرن الاول لانها بدأت طلقاتها في القرن واول القرن الثاني بدأ اطلاقات هذه العبارات من بعض العباد اظنها لم تكن تشكل عند الناس. لانهم يعلمون ان مقاصد اولئك الاوائل كانت حسنة - 00:26:22ضَ

لكنها من العبارات التي يعني اه تكون اه مضطربة. فما كان الناس ينكرونها لانهم يعرفون ان قائلها يقصد معنى حسنا وان لم يوافقوه على ذلك. لكن بعدما بدأت هذه العبارات تستعمل على معنى بدعي في اخر القرن الثالث في عهد الحلاج - 00:26:44ضَ

ومن جاء بعده فمنهم بعد ذلك صاروا يتحسسون من هذه العبارات وبدا الائمة ينكرونها ويبدعون من قالها خوفا من التباسها بالمعاني البدعية الكفرية التي قال بها اهل الحلول والاتحاد وحدة الوجود والفلاسفة والباطنية وكل مبطن اراد ان يدخل الزندقة - 00:27:04ضَ

من خلال مثل هذه العبارات على عقائد المسلمين. نعم. وقد يتوسع في العبارة عن عن هذا المعنى حتى يقال ما في قلبي الا الله ما عندي الا الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن الله عز وجل اما علمت ان عبدي فلانا مرض - 00:27:24ضَ

لو عدته لوجدتني عنده ويقال ساكن في القلب يعمره لست انساه فاذكره. ويقال مثالك في عيني وذكراك في فمي ومثواك في قلبي فاين تغيب؟ وهذا القدر يقوى قوة عظيمة حتى يعبر عنه - 00:27:44ضَ

التجلي والكشف ونحو ذلك باتفاق العقلاء. نعم. هنا ايضا الشيخ اشار الى كلمة استعملت بالحق واستعملت بالباطل. وهي كلمة والكشف فبعض العباد استعمل كلمة التجلي يقصد قوة صلة القلب بالله عز وجل حتى يعبد الله كأنه يراه - 00:28:04ضَ

يسمون هذا تجلي ولا يقصدون انه تجلي ذاتي تجلي الله عز وجل بذاتي لخلقه. انما قصدهم انه يتجلى للقلب يبقى اليقين بالله حتى كأنه يرى الله. سموا هذا تجلي. وسموه كشفا ايضا. ينكشف للقلب من حقيقة الايمان بالاحسان - 00:28:25ضَ

الى انه يتصور كأنه يرى الله من قوة يقينه بالله. وامتلاء قلبه بالاحوال القلبية. فهذا سماه بعض الاوائل من العباد كشفا وسموه تجلي لكن فيما بعد اطلقت الصوفية الغالية هذه العبارات على معاني بدعية وزعموا انهم يتجلى لهم الله عز وجل بذاته - 00:28:45ضَ

يزعم انهم يرونه بابصارهم وزعموا انه يتجلى لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بذاته في اليقظة وانهم يرونه بابصارهم بالتجلي انه ينكشف لهم الغيب بالتجلي والكشف زعموا انه يتجلى لهم الغيب ويتجلى ينكشف لهم الغيب وتنكشف لهم احوال الاخرة وتنكشف - 00:29:08ضَ

شوف لهم احوال العباد وينكشف لهم من التشريع ما يحلون به ما حرم الله ويحرمون به ما ما حرم الله ويزعمون ان ذلك كشفا يعني توسعوا في باب الكشف. لكن الشيخ هو اراد هنا اراد ان يقول بانه فعلا قد يعبر بعض الصالحين عن قوة صلة القلب - 00:29:28ضَ

الله عز وجل واليقين والاحسان بالتجلي بمعنى انه يصل قلب المؤمن الى ان يعبد الله كأنه يراه وهذا تجليا يسموه كشفا لكن بعد استعمال العبارة على نحو باطل ينبغي بل يجب تجنبها. نعم. وهذا القدر يقوى وهذا القدر - 00:29:49ضَ

يقوى قوة عظيمة حتى يعبر عنه بالتجلي والكشف ونحو ذلك باتفاق العقلاء. ويحصل معه القرب منه. كما قال النبي صلى الله الله عليه وسلم اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد وقال الله تعالى في الحديث القدسي من تقرب الي شبرا تقربت اليه - 00:30:09ضَ

في ذراع لكن هل في تقرب العبد الى الله حركة الى الله او الى بعض الاماكن اتفقوا على انه قد تحصل حركة بدنك العبد الى بعض الامثلة المشرفة التي يظهر فيها الايمان بالله من معرفته وذكره وعبادته كالحج الى بيته والقصد الى - 00:30:29ضَ

مساجده ومنه قول ابراهيم عليه السلام اني ذاهب الى ربي سيهدين. واما حركة روحه الى مثل السماء وغيرها من الامكنة فاقر به جمهور اهل الاسلام وانكره الصابئة الفلاسفة المشاؤون ومن وافقهم - 00:30:49ضَ

حركة روحه او بدنه الى الله اقربها اهل الفطرة واهل السنة والجماعة وانكرها كثير من اهل الكلام. واما القرب من الله الى عبده هل هو تابع لتقرب العبد وتقريبه الذي هو علمه او عمله او هناك قرب اخر من الرب - 00:31:09ضَ

هذا فيه كلام ليس هذا موضعه. ومن لم يثبت الا الاول فهم في قرب في قرب الرب فهم في قرب الرب على قولين احدهما انه تجليه وظهوره له. والثاني انه مع ذلك دنو العبد منه واقترابه الذي - 00:31:29ضَ

هو بعمله وحركته وللقرب معنى اخر وهو التقارب بمعنى المناسبة كما يقال هذا يقارب هذا ليس هذا موضعه. ولعل الراجح والله اعلم من خلال النصوص ان كل هذه المعاني الشرعية الشرعية - 00:31:49ضَ

وارد حتى على الكلمة الواحدة من القرب الله عز وجل ذكر انه قريب من عباده. انه قريب من عباده وذكر انه معهم. ذكر المعية والقرب. فالمعية والقرب التي ذكر الله عز وجل من عباده. ذكر - 00:32:09ضَ

الله للعبد الواحد من تقرب الي شبرا تقربت اليه ذراعا وذكرها للمؤمنين وذكرها لعموم العباد اذا سلك على العباد عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. فهذا القرب يشمل هذه المعاني كلها والله اعلم. انه تجليه - 00:32:26ضَ

كما هو في النزول نزول الباري عز وجل الذي ورد في احوال واوقات وازمان محددة فهو قرب على المعاني اللائقة بالله عز وجل وكذلك قرب العبد نفسه. العبد يقرب من الله بالعبادة. وهو قرب معنوي وقرب حسي ايضا. قرب حسي على نحو في - 00:32:46ضَ

لا نعلم كيفيته لانه الله عز وجل امر عباده بان يستجيبوا لندائه حتى في الامور الحسية مثل الاستجابة لندائه في الحج. كما امر ابراهيم وامر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:33:09ضَ

فهذا يعني قرب لعبادة الله عز وجل. يشمل يشمل ان الله يتجلى لعباده في هذه الامور والشعائر والمواسم. وان العبادة يتقربون وتقرب منه ذواتهم واعمالهم على نحو يليق بالله سبحانه. فاقول كل هذه المعاني الشرعية التي اثبتها اهل الحق هي معاني - 00:33:28ضَ

آآ متقاربة وربما تتحقق كلها على الوجه الشرعي ابنائك بالله عز وجل والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين نعم يعني ينكشف لبعض الناس شيء من الغيب - 00:33:48ضَ

يعني تقول في قوة العبد من ربه هل ينكشف للانسان شيء من الغيب نعم قد ينكشف له شيء من الغيب لكن ما يكون له متى اراد الله عز وجل قد يكرم المؤمن بان ينكشف له شيء من الغيب لا الغيب الذي لا يعلمه الا الله عز وجل. انما الغيوب انواع - 00:34:08ضَ

منها غيوب تتعلق باحوال العباد. يعلمها بعض المخلوقين ولا يعظمها اخر. فهناك غيوب تعلمها الملائكة ويعلمها الجن ويعلمها مخلوقات اخرى غيبية قد يطلع الله عليها بعض عباده من الانس. بكرامة يكرمه الله بها. لكن هذه - 00:34:30ضَ

الغيب انما هو في امر محدود على وجه الكرامة كأن يكون بفراسة المؤمن او بكرامة خارقة او الصادقة فقد يطلع المؤمن يطلع الله المؤمن بصلاحه وايمانه ودعائه على شيء من الغيب بهذه الضوابط - 00:34:50ضَ

للغيب المطلق. مما ينتفع به العبد مما ينتفع به الانسان. بشرط الا يؤدي ذلك الى تحليل حرام ولا حلال ولا تشريع ولا اقرار بدعة. ولا اقرار منكر. فاذا توافرت هذه الشروط فان العبد المؤمن قد يؤيد - 00:35:10ضَ

يد بالغيب من الله عز وجل على نحو محدود فيما فيه مصلحة للعباد. لكن لا الغيب الاكبر يعني مثلا لا يمكن ان يرى احد من المؤمنين ربه في الدنيا ولا من غير المؤمنين - 00:35:30ضَ

ومن ادعى ان الله اكرمه بشيء من ذلك فقد كذب. ايضا لا يمكن احد ان يطلع بعينه على امر من امور الاخرة الا على سبيل الرؤى. والرؤى امثال امثال تظرب. وكذلك لا يمكن احد يطلع على الغيب البعيد الذي لم - 00:35:47ضَ

تعلق بمصالح العباد. لان الغيب كما هو معلوم على نوعين. الغيب الذي لا يعلمه الا الله عز وجل فهذا لا يطلع من عباده عليه من عباده احد بعد النبيين. والنبيون اطلعوا على شيء منه وليس على كله. كما اطلع النبي صلى الله عليه وسلم على بعض احوال الجنة وهذا اهوال اهل النار. وغيب - 00:36:06ضَ

غاب عن الانسان يغيب عن بعض المخلوقات ولا يغيب عن اخرين. فالملائكة عندها من القدرات في ادراك ملكوت السماوات والارض اكثر اما عند البشر وعند الجن اكثر مما عند الانس. فهذا النوع من الغيب قد يطلع الله بعض عباده المؤمنين عليه اذا - 00:36:26ضَ

لهم في ذلك مصالح من باب الاكرام. نعم يقول ما معنى قول الشيخ واما حركة روحه الى السماوات والارض وغيرها من الاماكن فاقر به جمهور اهل الاسلام طبعا اه حركة الروح اللي هي صعود الروح ونزولها - 00:36:46ضَ

خاصة فيما يتعلق باحوال الميت. فقد ثبت ان للانسان اذا مات تصعد روحه. فان كان من اهل الخير ومن اهل فتحت لها ابواب السماء. نسأل الله ان يجعلنا كلنا كذلك. وان لم تكن كذلك ردت الى اسفل السافلين. هذا معنى من معاني التي يقر - 00:37:05ضَ

جمهور اهل الاسلام وما ورد به النصوص من نحو ذلك. لان الروح امر الغيب. امر غيب من الامور الغيبية. فما ورد في حركة وصعودها ونزولها نؤمن به. وهذا هو المعنى الذي قصده الشيخ هنا فيما يظهر لي والله اعلم - 00:37:25ضَ

قال النبي صلى الله عليه وسلم حجاب النور لو كشف لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه. يقول لو بينت لنا معنى ما انتهى بصره من خلقه هذا المعنى لا تحيط به عقولنا - 00:37:42ضَ

لا تحيط به عقولنا نسلم به كما جاء ونعلم انه المقصود به ان لله في صفاته الكمال بما في ذلك وان خلقه محدود. وان خلق الله محدود وبصره غير محدود - 00:37:59ضَ

فعلى هذا فانما فان معنى ذلك انه لو لو ان الله عز وجل كشف حجابه لاحرقته سبحات وجهه جميع خلقه. هل الظاهر من سياق النصر؟ لان هذا معنى قوله ما انتهى اليه بصره من خلقه. لا يعني هذا ان - 00:38:18ضَ

لبصر الله نهاية لكن لخلق الله نهاية لخلق الله نهاية تنتهي اليه آآ هذه الصفة لله عز وجل لا تنتهي به. لا تنتهي به. فان صفة الله لا لا تنتهي ابدا - 00:38:38ضَ

هذا ظاهر من السياق والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:38:55ضَ