كتاب التوحيد - الشرح الثاني - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

51 - كتاب التوحيد - باب قول الله تعالى ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها...)

سعد بن شايم الحضيري

وصحبه ومن والاه. وزدنا علما يا كريم اهدنا وسددنا وارشدنا ووفقنا لما تحب وترضى واعنا يا رب العالمين وبعد في الدرس الماضي في كتاب التوحيد وقفنا في اثناء التعليق على هذا الباب وهو - 00:00:00ضَ

الباب الذي ذكر فيه المصنف الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ما يتعلق باسماء الله الحسنى وقال رحمه الله باب قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها - 00:00:22ضَ

وذروا الذين يلحدون في اسمائهم سيجزون ما كانوا يعملون قال ذكر ابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنه يلحدون في اسمائه يشركون وعنه ايضا يعني عن ابن عباس سمى ولاة من الاله والعزى من العزيز. وعن وهو سليمان بن مهران رحمه الله التابعين - 00:00:39ضَ

قال يدخل فيها ما ليس منها هذا الباب عقده المصلي ما ذكرنا فيما تقدم لان التعلق باسماء الله عز وجل لانها ما يتعلق باسماء الله عز وجل متعلق بالتوحيد من حيث توحيد - 00:01:01ضَ

الرب عز وجل باسمائه وصفاته واثباتها اثباتا مع التوجيه عن عن مشابهة الخلق تقدم الكلام على قوله ولله الاسماء وان اسماء الله وانها لا يعلم عددها الا هو عز وجل - 00:01:20ضَ

وانه للنبي صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة ان المقصود انه من احصى من اسمائه التي نعرفها وعلمنا بها من احصى تسعة وتسعين اسما ودعاه بها الجنة - 00:01:45ضَ

وان الاحصاء المذكور به العلماء وهل هو حفظها لفظا فقال بعض العلماء هو ادراكها وفهمها بحيث ان الانسان يعرفها وجاء في القرآن من اسماء الله كثير جاء في القرآن كثير - 00:02:01ضَ

نحو اكثر من ثمانين اسما وجاء في السنة كذلك كثير مجموع ما جاء الكتاب والسنة من اسماء الله يتجاوز التسعة والتسعين تجاوز المئة فاذا مراده بقوله تسعة وتسعون اسما من احصاء دخل الجنة هو انه - 00:02:30ضَ

من احصى من اسماء الله تسعة اسما علم واحصاء عمل علم ان يعرفها وان يعتقدها العمل ان يدعوه بها ويتعبد له بها في قوله كما قال هنا فادعوه بها ودعاء الله بالاسماء الحسنى على نوعين - 00:02:52ضَ

دعاء تعبد ودعاء دعاء تعبد دعاء مسألة. دعاء المسألة ان تسأل الله بها وتطلبه فتقول يا فور اغفر لي يا رحيم ارحمني يا رزاق ارزقني فتدعوه بها تتوسل اليه باسمائه - 00:03:19ضَ

كما ارشد النبي صلى الله عليه وسلم الى ذلك قال للرجل الذي شكى له له قال قل اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك. فبكل اسم هو لك - 00:03:40ضَ

اسألك بكل اسم يدعوه بها سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمت واحدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب ان تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي - 00:04:06ضَ

قال ما سأل بهما عبد الا فرج كشف الله همه او قال كربه قالوا انا نتعلم يا رسول الله قال انها حق فتعلموها تدعو الله باسمائه وهكذا هذا دعاء المسألة. دعاء التعبد - 00:04:24ضَ

ينقسم الى قسمين التبرك باسمائه مثل ما تقول بسم الله الرحمن الرحيم. عند الاكل للشرب عند الدرس عند النوم عند كذا هذا استعينوا بها تستعين بها باسماء الله لان قول بسم الله الرحمن الرحيم اي تبرك بركة واستعانة - 00:04:46ضَ

هذا تعبد لله لطلب البركة والمعونة والثاني ان تعمل على مقتضى اسماء الله اذا علمت ان الله سميع وعليم وبصير اتخشى الله ايسمع منك الا ما يرضيه ولا يرى منك الا ما يرضيه - 00:05:14ضَ

ولا تخفي عنه شيء فانه يعلم خائنة اعين ما تخفي الصدور واذا علمت انه غفور ورحيم ترجو رحمته وتستغفره واذا علمت انه شديد العقاب تتوب اليه وعلمت انه تواب يتوب على عباده تواب يتوب على عباده - 00:05:40ضَ

واذا علمت انه شكور وكان الله شاكرا عليما يشكر عبده اذا احسن تحسن العمل فيشكرك الله نشكرك بالجزاء فاذا تتعبد لله يدخل هذا في قوله فادعوه بها له بها واسألوه بها. تبركوا بها - 00:06:10ضَ

دائما مع تستغيث بالله استعين به وتتبرك باسمائه وهذا يدخل في احصائها انك تعبد الله على مقتضاها ومن احصائها فهم معانيها معانيها الرحمن الرحيم الرحمة يرحم عباده وتتعبد لله بمقتضاها - 00:06:38ضَ

قال النبي صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من فر يرحمكم من في السماء تنظر الى هذا وترحم الناس ليرحمك الله تتعبد لله وما يعبر عنه بعض العلماء يقول يتخلق بها - 00:07:09ضَ

اي يعمل بها سلوكيا فيرحم العباد فيرحمه الله الراحمون يرحمهم هكذا اعلم انه هو الرزاق فلا تسأل الا الرزق الا منه فهو عند الله الرزق ان الله هو الرزاق ذو القوة التين. هو الرزاق. فتسأله الرزق - 00:07:28ضَ

يستغيث به اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم استغاثة. استغاث النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ربهم غاثهم فاذا فادعوه بها وذروا الذين يلحي اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون. هنا يقول ادعو افتوها ولله الاسماء الحسنى - 00:07:52ضَ

اعلموا بها واعملوا واحصوها واقرؤوها واحبوها كما قال تعالى هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله - 00:08:15ضَ

عما يشركون هو الله الخالق البئر المصور. له الاسماء الحسنى. يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم تعدها وتتلوها بتكرارها وذكرها لانها ذكر تذكر اسماء الله وتعدها هذا ذكر تعبد لله - 00:08:41ضَ

ثناء الله بها ان الله لما ذكرها لنا وعلمنا به نسأله ونذكره ونتلوها نعد اسماء الله وهكذا وذروا الذين يلحدون في اسمائه من هم الذين يلحدون في اسمائه الكفار ومن شابههم - 00:09:04ضَ

ويلحدون بمعنى يميلون كيف يميلون ان الالحاد الميل كما تقدم في الدرس الماضي فسره ابن عباس وذكره المصنف عنه قال ذكر ابن ابي حاتم يعني في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما - 00:09:27ضَ

قال يلحدون في اسمائه يشركون كيف يشركون يسمون بها الاصنام عنه قال سموا اللات من الاله والعزى من العزيز الاصنام اللات من الاله سموها اخذوها من لفظ الاله حتى الان الناس لفظ الله يقولون اللات حتى - 00:09:44ضَ

اذا كانوا قبيلة تنتسب الى او اسرة تنتسب الى الله عبد الله ها غلط في اسماء الله لما كانت هناك قبيلة من قبائل كانوا يقال لهم بنو عبد اللات فغير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه وقال انتم انتم بنو عبد الله - 00:10:13ضَ

عبد الله هذا من اخذوه من لفظ اله. وتجد بعض الناس الى ان يخطئ في اللفظ اذا كان عنده ولد اسمه عبد الله ها واراد كذا يقول عبد الله تنام - 00:10:37ضَ

عبد الله غلط تحريف لاسم الله واضح؟ ما تقول او يخطئ في لفظ الرحمن تجد بعض الناس يسمي انسانا رحمن او يقول عبد الرحمن تغيير لاسم الله لا والعزة من العزيز صنم العزى - 00:10:51ضَ

ها خذوه من اسم العزيز عزى هذا من الالحاد وقال الاعمش يدخلون فيها ما ليس منها يعني يسمون الله بما لا نسمي به نفسه يسمون الله بما لم يسمي به نفسه. لا تزيد على اسماء الله الذي دلنا عليها ولا تنقص منها ولا تحرفها - 00:11:19ضَ

ولا تنكرها لان قريشا انكروا اسم الرحمن فقال عز وجل وهم يكفرون بالرحمة قل هو ربي الرحمن هو الله فانكروا اسم الرحمان كذلك الذي ينكر اسماء الله او ينكر صفات الله داخل المعنى - 00:11:40ضَ

الالحاد ينتبه المسلم الى الامر العظيم الذي يتعلق باسماء الله بها وينتبه من اه الحاد في ذلك او الميل عنه او الشرك به نحو ذنب من سوء الادب مع الله تبارك وتعالى وبالله التوفيق - 00:12:00ضَ

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين - 00:12:22ضَ