شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي الشيخ أ د ناصر العقل
52 شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ( النبوة متى كانت وبما عرفت من العلامات ) الشيخ أ د ناصر العقل
التفريغ
والان ننتقل الى الكتاب ونقرأ ما روي في نبوة النبي صلى الله عليه وسلم متى كانت وبما عرفت وبما عرفت من العلامات نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه - 00:00:00ضَ
الله تعالى سياق ما روي في نبوة النبي صلى الله عليه وسلم متى كانت وبما عرفت من العلامات عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم متى وجبت لك النبوة؟ قال بين - 00:00:20ضَ
خلق ادم ونفخ الروح فيه احسنت في هذا النص دلالة على ان الله عز وجل قدر نبوة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت بين خلق ادم ونفخ الروح. وهذا يعني التقدير السابق. وهو جزء من مراتب القدر - 00:00:40ضَ
فلا يعني ذلك ان ان تقدير النبوة طارئ. والله عز وجل علم وشاء نبوة النبي صلى الله عليه وسلم منذ الازل لكن هذه مرحلة من مراحل التقدير. اي ان الله قدر نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ووجبت له النبوة بين خلق ادم ونفخ الروح - 00:01:04ضَ
هاي نفخ الروح في اهل فهذا يعني ان النبوة قدرت قدرت في ذلك الوقت في مرتبة من مراتب التقنين لكن ينبغي ان ننبه بهذه المناسبة الى عقائد كثير من اهل الاهواء. ولاة الصوفية - 00:01:25ضَ
والباطنية والرافضة وغيرهم الذين زعموا ان النبي صلى الله عليه وسلم وجدت فيه النبوة واشتمل عليها منذ الازل وانه ايضا اشتمل او وجد لديه العلم اللدني ونور الهداية الحسي منذ الازل - 00:01:47ضَ
وانه مشتمل على النبوة قبل ولادته وبعد ولادته وانه يعلم كل ما جاء به من من بعد اي ما نزل عليه من الوحي يعلمه قبل ان يوحى اليه بل وهو في ظهر اهله - 00:02:16ضَ
وهذا خلط بين مسألة اصل التقبيل وبين مسألة اصطفاء الله عز وجل محمد صلى الله عليه وسلم وبين كون النبي صلى الله عليه وسلم الانسان ونبي وبين كونه عندهم اعلى من ذلك اي اعطوه درجة القداسة - 00:02:34ضَ
فهم يزعمون ان النبي صلى الله عليه وسلم مشتمل على النبوة منذ الازل. وانه مشتل مشتمل على الوحي منذ الازل. وانه حتى لو لم يوحى اليه لكان عنده وهذا العلم وهذا الوحي وهذا القرآن - 00:02:54ضَ
وان نبوته ليست اصطفاء من الله عز وجل انما هي من خصائصه الذاتية سواء ارسله الله ولم يرشده بعثه الله ولم يبعثه وهذا باطل هذا باطل. نعم النبي صلى الله عليه وسلم قدر الله له النبوة منذ الاسف. والنبي والله عز وجل علم وقدر ذلك في سابق علم. وكل شيء بقدر الله - 00:03:07ضَ
وهذا الحديث يثبت ان النبي وجبت له النبي صلى الله عليه وسلم وجبت له النبوة في ذلك الوقت واجبات بمعنى قدرت لكن لا يعني انه وجد نبيا بذاته واشتمل على النبوة وعلى الوحي وعلى علم ما اطلعه الله من علم الغيب والاخبار منذ ذلك الوقت بل - 00:03:33ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم لم ينبأ ولم يكن نبيا ورسولا الا حينما نزل عليه الوحي ونبئ ذلك كله حينما نزلت عليه سورة اقرأ ثم سورة المدثر والمزمل لذلك صار نبيا حينما اصطفاه الله عز وجل - 00:03:56ضَ
لان الله عز وجل يقول ووجدك ضالا فهدى ويعني ضال بمعنى كافر او هالك ضال بمعنى لم تعرف الحق الذي جاء اليك لم تعرف تفاصيل الشرائع والا فالنبي صلى الله عليه وسلم على الفطرة وعلى الحنيفية - 00:04:13ضَ
الضلال هنا ليس الضلال الشرك او الكفر انما اه عدم معرفة تفاصيل الوحي كما ان النبي صلى الله عليه وسلم كانت نبوته باصطفاء الله له لم يكن مشتمل على العلم قبل النبوة - 00:04:29ضَ
ولم يكن يعرف الوحي قبل النبوة وهذا كله من توهمات هؤلاء المبطلين وذلك في سائر الانبياء ايضا. النبوة ما هي الاصطفاء من الله عز وجل ولا تكون الا بعد اصطفاء الله للعبد عبده. لا يكن نبيا الا حينما اصطفاه الله. في الوقت الذي اصطفاه الله لذلك - 00:04:48ضَ
فمن هنا النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يبعث لم يكن نبيا ولا رسولا. فلما بعث كان نبيا رسولا وكذلك لوازم ذلك. العصمة في الدين والوحي ومعرفة اخبار الغيب التي اطلعه الله عليها كل ذلك لم يكن قبل النبوة - 00:05:10ضَ
انما كان بعد الموت وجوب طاعته بصفته رسولا وجوب اتباعه لم يكن قبل النبوة انما كان بعد النبوة وهكذا هذه المقولة اي مقولة انه مشتمل على النبوة لا تزال المقولة السائدة عن كثير من - 00:05:29ضَ
الفلاسفة والصوفية وبعض الكتاب الذين نهجوا هذا النهج ويتضح هذا من كتابات امثال مصطفى محمود خالد محمد خالد حتى انا خالد محمد خالد مرة كان يقول في احد كتبه ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:47ضَ
لو لم يناده ربه قم فانذر لناداه ضميره هو نبي سواء ناداه ربه لم ينادي وما كأنه يقول قول الله عز وجل يا ايها المدثر او يا ايها المزمل هذا تحصيل حاصل - 00:06:12ضَ
وهو نبي حتى لو لم يقل له الله ذلك وركز على هذه النقطة فهذا مبني على تصورهم في قداسة الاشخاص المقدس ان المقدسين من الاشخاص مقدسون وهم في اسباب ابائهم. نعم. وعن ابي امامة الباهلي - 00:06:28ضَ
رضي الله عنه قال قيل يا رسول الله ما كان بدو امرك قال دعوة دعوة ابراهيم وبشرى ورأت امي خرج منها نور اضاءت له قصور الشام ننتقل الى الاثر الذي - 00:06:49ضَ
بعده بل الى اربع مئة وتسعة لان بقية الاثار ضعيفة وفيها وما فيها جديد لحظة عبد العزيز. يظن ان هذا طويل جدا وفيه وقفات ولعلنا نقف عند هذا الحد نستكمل الدرس ان شاء الله في الدرس القادم - 00:07:08ضَ
هل هناك علاقة بين كيفية نشوء الفرق السابقة وبين بقايا بعض التيارات الحديثة. وهل يصح تطبيق اساليب السلف مع الفرق مع هذه التيارات اما منشأ الفرق فهو واحد والاهواء في عصرنا على نوعين. فيها اهوان - 00:07:28ضَ
امتداد للسابق تماما كما تعرفون حافظة خوارج الكلام مرجئة جبرية كلها موجودة وامتداد للسابق من حيث اصولها. قد تختلف الاساليب وهذه مسألة طبيعية كل عصر له اساليب ونوع اخر وهو من الامور المستحدثة في نشأة الفرق - 00:07:54ضَ
قد يكون من اسباب نشأة الاهواء تقليد الغربيين تقليد اهله والاخرين قد يكون تقليد الفرق نفسها. كثير من الاساليب دخلت على التيارات المسلمين وعاشرة كانت من اساليب الهواء الاهواء ولم يميز الناس بين فيها بين الحق والباطل. وما عرفوا مناهج السلف فيها او جهلوها. فهناك من الاسباب - 00:08:23ضَ
ما هو ناشئ عن ظروف جديدة اما تقليد امم اخرى واما تأثر باساليب معاصرة او بسبب اهواء استجدت واساليب استجدت عند الناس انفسهم او عند طوائف من المسلمين انفسهم فاذا التيارات الحديثة التي عندها شيء من الضلالات في البدع - 00:08:43ضَ
ما يوجد عندها يوجد فيه النوع الاول والنوع الثاني اما هل يصح تطبيق اساليب السلف؟ مع الفرق نعم اما من حيث مناهج السلف فنعم يجوز ويليق بل ينبغي تطبيق اساليب السلف مع اهل الاهواء - 00:09:04ضَ
في الجملة اما من حيث يعني الوسائل فقد تختلف الوسائل ثم ان الاساليب اجتهادية اصول الاساليب ومناهجها توقيفية. لكن التطبيقات والامور الاجرائية اجتهادية لكل زمان بحسبه وبكل بيئة بحسبها ولكل عالم او طائف من اهل العلم بحسب اجتهاده - 00:09:24ضَ
السلف انفسهم السلف انفسهم ما اتفقوا على الاسابيع. بل ذكرت لكم نماذج من اساليبهم وهم متعاصرون فكل زمن وكل بيئة وكل بلاد وكل شخص وكل مجتمع يناسبه من الاساليب ما لا يناسب الاخر - 00:09:53ضَ
لكن اصول الاساليب يعني مثلا الهجر مبدأ نطبقه لكن كيف نطبقه؟ ومتى؟ وعلى اي وجه هذا نختلف عليه بحسب الاجتهادات والاحوال التبذير التفسير التكفير التعزير اذا كنا نملكه ونستطيعه نطبقه. لكن بشروطه وبحسب الاحوال وبحسب انواع التعزير الموجودة في العصر. وهكذا. بل حتى النفي - 00:10:10ضَ
احيانا يكون لائق واحيانا لا يناسب الان لو لو اراد المسلمون ان ينفوا مبتدعا في بعض البلاد التي اصلها فيها بدع. ينفوه الى اين؟ الى بلاد السنة الى بلاد الكفار مثلا المسألة تحتاج الى نظر. فالمهم ان اصول المناهج اصول الاساليب نعم توقيفية ونعمل بها - 00:10:38ضَ
اعمل بحسب ما فيه مصلحة منها. اما يعني طرق هذه الاساليب واجراءاتها سائلها فانها ترجع الى ظروف كل عصر والى اجتهاد كل عالم والى كل ظروف كل مجتمع. والله اعلم - 00:11:01ضَ
يقول من هم الاسماعيلية؟ والذي يطلق عليهم اليمن نعم الاسماعيلية هم الاسماعيلية لا يزورون لكنهم في الاصول المتأخرة ظهر منهم طوائف تسموا باسماء جديدة البهرة والاغاخانية وغيرها لكنهم لا يزالون اسماعيلية بمعنى انهم على اصول الاسماعيلية وبعضهم ايضا لا يزال يسمى اسماعيلية خاصة في افغانستان شمال افغانستان وفي بعض الجمهوريات وفي بعض - 00:11:21ضَ
بلاد شرق البلاد الاسلامية. لا يلزمون يسمون انفسهم اسماعيلية. وحتى في اليمن وغيرها بعضهم لا يزال يسمى اسماعيلية وبعضهم تسمى باسماء جديدة بالقاب جديدة والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:11:51ضَ
بالدرس السابق في موضوع القدر يحسن ان ننهي ابواب القدر كما قلت لكم قد اجملت المسائل الباقية في موظوع القدر بشكل نقاط وهي مواقف السلف تجاه القذرية وغيرهم من اهل الاهواء. وعلى هذا ننتقل الى باب جديد وهو ما روي - 00:12:07ضَ
عن النبي صلى الله عليه وسلم في ابتداء الوحي وصفته وانه بعث وانزل اليه وله اربعون سنة صفحة ثمان مئة وثلاثة وثلاثين المطبوعة الجديدة او ابتداء من الاثر الف واربع مئة وستة - 00:12:30ضَ
نعم اولا اي نعم صح. اذا ننتقل الى اي نعم اربع مئة وتسعة وقفنا عليه الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:12:48ضَ
قال المؤلف رحمه الله تعالى عن عائشة رضي الله عنها قالت اول ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم. فكان لا يرى رؤيا الا جاءت به مثل فلق الصبح - 00:13:08ضَ
ثم حبب اليك وقال الحسين في حديثه الخلاء. فكان يأتي حراء فيتحنث فيتحنث فيه وهو التعبد ذوات العدد. لذلك ثم يرجع الى خديجة فتزوده لمثل حتى فجأه الحق وهو في غار حراء. فجاءه الملأ الملك فقال اقرأ. قال رسول الله صلى الله عليه - 00:13:28ضَ
وسلم ما انا بقارئ فاخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد. ثم ارسلني فقال اقرأ فقلت ما انا بقارئ فاخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم ارسلني فقال اقرأ فقلت ما انا بقارئ فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم ارسلني فقال اقرأ باسمك - 00:13:58ضَ
بربك الذي خلق حتى بلغ ما لم يعلم. قال فرجع بها يرجف فؤاده حتى دخل على خديجة فقال لها زملوني زملوني. فزملوه حتى ذهب عنه الروع. فقال يا خديجة ما لي فاخبرها الخبر وقال قد خشيت عليه. قالت له كلا ابشر فوالله لا - 00:14:28ضَ
يجزيك الله ابدا انك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على يا نوائب الحق ثم انطلقت به خديجة حتى اتت حتى اتت به ورقة ابن نوفل. ابن اسعد ابن - 00:14:58ضَ
عبد العزى ابن قصي وهو ابن عم خديجة اخي ابيها. وكان امرأ تنصر في الجاهلية. وكان كان يكتب الكتاب العربي قد كتب بالعربية من الانجيل ما شاء الله ان يكتب. وكان شيخا كبيرا - 00:15:18ضَ
قد عمي فقالت له خديجة يا ابن عم اسمع من ابن اخيك فقال ورقة يا ابن اخي ما ترى اخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأى فقال ورقة هذا الناموس الذي انزل على موسى يا ليتني اكون فيها جلعا. اكون حيا - 00:15:38ضَ
حين يخرجك قومك حين يخرجوك قومك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اومخرجيهم قال ورقة نعم لم يأت احد قط بما جئت به الا اودي واوذي وان يدركني يومك - 00:16:03ضَ
ان يدركني يومك انصرك نصرا مؤزرا. ثم لم ينشب ورقة ان توفي وفتر الوحي فترة. حتى حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال - 00:16:23ضَ
فكلما اوفى بذروة جبل كي يلقي نفسه منها تبدى له جبريل صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد انك رسول الله حقا فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه فيرجع فاذا طال عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك. فاذا اوفى بذروة جبل تبدى له جبريل عليه السلام - 00:16:43ضَ
فيقول له مثل ذلك. واخرجه البخاري ومسلم من حديث عبدالرزاق. احسنت. اه في هذا الحديث كثير من العبر والعظات والوقفات التي يجب ان يستفيد منها المسلمون. ولعلي في هذه اقف عند بعض هذه المسائل. هذا الحديث يحكي قصة النبي صلى الله عليه وسلم في اول مبعثه - 00:17:13ضَ
وفيه من الفوائد اولا ان النبي صلى الله عليه وسلم بدأ به الوحي قبل ان ينبأ ويرسل. بمعنى انه كان يرى الرؤيا الصادقة التي اذا رآها جاءت مثل فلق الصبح. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الرؤيا الصادقة جزء من - 00:17:43ضَ
واربعين جزءا من النبوة ولا يعني هذا ان كل من رأى رؤيا صادقة يكون نبيا كما انه لا يعني هذا ان كل من اوحى الله اليه يكون نبيا النبوة معنى زائد على مجرد الوحي - 00:18:06ضَ
نعم من لوازم النبوة الوحي لكن ليس من لوازم الوحي النبوة. لان الله عز وجل يوحي الى من يشاء من سواء كان نبي او لم نبي او لم يكن نبي لكن لا يمكن ان يكون وحي التشريع - 00:18:24ضَ
الا لنبي والا فقد اوحى الله الى ام موسى ولم يرسلها ولم يبعثها. بل السلف واهل العلم اتفقوا على انه لا تكون النبوة الا في الرجال. واوحى الله الى النحل - 00:18:43ضَ
واوحى الله الى بعض خلقه لكنه وحي يتعلق بقضايا جزئية وليس فيه ارسال ولا بعث وعلى هذا فلا يصح ان يكون الوحي مصدر الدين الا عن طريق نبي او رسول - 00:18:59ضَ
ولا يمكن لاحد يدعي انه اوحي اليه شيء من الدين وهو اوليس بنبي ولا رسول ومن ادعى ذلك فهو كاذب كما ان الوحي بمعناه الاصطلاحي الذي هو وحي التشريق انقطع بموت النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:20ضَ
وبقي جزء مما يسمى وحي وهو الرؤيا الصادقة لبعض الصالحين وهذه وان كانت جزء من الوحي لكن ليست الوحي بمعناه الصلاحي ثم انما يحدث من طريق الرؤيا الصادقة من امور لا يمكن ان يخرج عما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم بحال من الاحوال - 00:19:40ضَ
واذا توهم الخروج فاما ان يكون خطأ في فهم الرؤيا اذا توهم الخروج بمقتضى الرؤيا عما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فاما ان يكون خطأ في فهم الرؤيا واما ان تكون ليست رؤيا صادقة - 00:20:10ضَ
انما هي من عبث الشيطان والظاهر في الحديث وان كان بعض اهل العلم قال انها في بداية النبوة وبداية الوحي لكن الظاهر في الحديث وما يغضضه من ادلة اخرى ان الرؤيا الصادقة كانت ابتداء الوحي لكن قبل الارسال - 00:20:26ضَ
قبل ان التكليف بالنبوة الامر الثاني ما ورد في هذا الحديث وغيره من ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي فيتحنت فيه وهو التعبد العدد الليالي ذوات العدد هذا الامر كان النبي صلى الله عليه وسلم عليه قبل - 00:20:45ضَ
النبوة بشكل مطلق ثم بعد النبوة شرع بكثير من الشرائع الصلاة هي نوع من ذلك. نوع من الصلة بين العبد وربه. نوع من التحنث وكذلك اكثر العبادات ومن ابرز ذلك الاعتكاف - 00:21:13ضَ
ويشرع للمسلم في سائر اوقاته ان يجعل لنفسه وقتا يخلو فيه بربه يدعو الله عز وجل ويتفكر في امر دينه ودنياه. ويحاسب نفسه واحسن ذلك كما ذكرت من خلال الشعائر التي شرعها الله عز وجل - 00:21:35ضَ
الصلاة ومن خلال الاعتكاف ومن خلال الاوراد والذكر وتلاوة القرآن ساقول ان هذا المبدأ الذي ربى الله عز وجل عليه نبيه. مبدأ وجد في الاسلام بحمد الله وهو تشريع. لكنه لا يلزم ان يأخذ الشكل - 00:22:05ضَ
الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يوحى اليه. لا يلزم من هذا ان المسلم يذهب الى الغار. وينقطع عن الدنيا وعن الله عز وجل وعن مشاركة المسلمين جماعتهم وجمعاتهم وغير ذلك فان هذا لم يعد مشروعا - 00:22:24ضَ
لكن كما قلت هذا الاصل وجد في كثير من شرائع الاسلام. ومنه الاعتكاف حتى فجأة الحق او قول عائشة رضي الله عنها حتى فجأه الحق وفي غاية هذا فيه رد على الذين يزعمون ان النبوة لم تأتي للنبي صلى الله عليه وسلم فجأة - 00:22:43ضَ
هو انه كان نبيا قبل ان يأتي الوحي وقبل ان يكلفه الله عز وجل بذلك وقوله قولها فجأة بمعنى انه لم يكن يعلم بذلك من قبل. وان الامر فاجأه حتى لما فاجأه كان - 00:23:08ضَ
عنده شيء من التردد في ذلك. بمعنى انه امن بالحق الذي جاءه لكن ربما خشي الا يقدر على التكليف او انه ليس اهلا لذلك او نحو ذلك مما فسر به العلماء ما حدث للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:23:26ضَ
من الذعر والخوف وقوله حتى فجأة الحق دليل على ان النبوة فجأة لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يشعر بانه نبي ولا يعلم بانه نبي ولم يكن يعلم شرائع الاسلام - 00:23:47ضَ
حتى اصطفاه الله لذلك اذا فالنبوة اصطفاء من الله لا تكونوا من ذات الشخص نفسه ولم يرتق النبي صلى الله عليه وسلم الى النبوة بمجرد التعبد بمعنى يكون حصلها بجهده ولا بذاته ولا باصطفاء الناس له - 00:24:03ضَ
ولا بترشيحهم انما هو اصطفاء من الله عز وجل. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قبل النبوة ما كان يعرف الشراب. وكان كغيره الا ان الله عز وجل عصمه من الشرك. وعصمه من الفواحش والضلالات - 00:24:21ضَ
وعصمه من الامور التي لا تحمد لكنه لم يكن يعرف الحق تفصيلا. ولم يعرف انه نبي ولا يعرف نبوة الا الا الحنيفين ويعرف الانبياء الذين سبقوه لكنه لا يجد سبيلا الى شريعة صافية ليس فيها تحريف ولا في الدين - 00:24:41ضَ
ولذلك قال الله عز وجل ووجدك ضالا فهدى. الضلال هنا بمعنى عدم وجود الشريعة والدين الحق الصريح الذي ليس فيه غمش. وليس الضلال بمعنى الهلاك. او الشرك والكفر الامر الرابع والمسألة الرابعة تتعلق بقوله صلى الله عليه وسلم ما انا بقارئ - 00:25:05ضَ
ومعناها لا احسن القراءة. ولا يقصد انه لا يطيع بمعنى لا يمتثل هذا الامر النبي صلى الله عليه وسلم كان مستعد للامتثال لكنه لا يجيد القراءة. يعني ما انا بقارئ يعني لست اقرأ - 00:25:29ضَ
وهذا فيه دلالة على ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اميا وهو لا يقرأ ولا يكتب فمن هنا زالت الشبهة ورأى ارتدت على اصحابها الشبهة القائلة بان النبي صلى الله عليه وسلم انما اخذ هذا الدين من قراءته لكتب اهل الكتاب - 00:25:46ضَ
واساطيرهم والكتب المقدسة وغير ذلك. فانقطعت هذه الشبهة بكون النبي صلى الله عليه وسلم لا يقرأ ولا يجيد القراءة والمسألة الاخرى قوله فاخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم ارسله - 00:26:09ضَ
وفعلها ثلاث مرات ثم ما حدث للنبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك من كونه ارتجف فؤاده ومن كونه قد خشي على نفسه ومن كونه ايضا اصابع الحزن لما انقطع عنه الوحي - 00:26:27ضَ
وغير ذلك من الامور التي حدثت في ابتداء بالوحي وفي اثنائه وفي سائر حياة النبي صلى الله عليه وسلم الى وفاته. وهي ما اصابه من العنت والنصب والعناء واللأواء والجهد او الجهد - 00:26:49ضَ
وهو اكرم الخلق على الله عز وجل فيه دلالة قاطعة على حتمية وقوع الاذى لكل من يدعو الى الله عز وجل وانه لا نصر الا بعد تجاوز الاذى ووعد الصبر عليه. وبعد تجاوز العناء والعنت والحزن والنصب والصبر - 00:27:07ضَ
وانه لا يمكنك ان تتأتى ثمار دعوة جادة في سبيل الحق في سبيل الاسلام الا بعد ان يصبر اهل هذه الدعوة على ما يصيبهم وما يحدث يحدث لهم من هذا ومن عناء ومن نصب ومن تعب ومن غير ذلك مما هو من لوازم الدعوة الى الله عز وجل بل هو من لوازم الايمان - 00:27:29ضَ
الله عز وجل ذكر ان هذا من لوازم الايمان في قوله سبحانه احسب الذين احسب الذين احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. هذا في مجرد الايمان. فكيف بما - 00:27:59ضَ
يلزم من الدعوة الى الله عز وجل وبتحمل رسالة الانبياء. وما امر الله به الدعاة والعلماء من ابلاغ الرسالة اذا الابتلاء ظرورة والصبر عليه ايظا امر ضروري ايضا في الحديث - 00:28:26ضَ
الاشارة الى قول عائشة اه قول خديجة رضي الله عنها حينما قالت للنبي صلى الله عليه وسلم كلا ابشر فوالله لا يخزيك الله ابدا انك لتصل الرحم. وتصدق الحديث وتحمل الكل وتقري الضيف - 00:28:50ضَ
وتعين على نوائب الحق هذا فيه رد على طائفة من اهل الكلام من الفلاسفة والبعض الجهمية وبعض المعتزلة وبعض المتكلمين كلمة الاشاعرة وما تريدية. ومن بعض المفكرين المحدثين ان صح التعبير - 00:29:09ضَ
الذين يزعمون ان النبوة انما تثبت بالمعجزات فقط وهذي دعوة دعوة لا تزال يقول بها طائفة من الناس بل من المسلمين ومنهم يسمون بعض الباحثين والمكتب والمفكرين في الاونة الاخيرة وهم امتداد لمن سبقوه - 00:29:28ضَ
يقولون ان دلائل النبوة مقصورة على المعجزات وانه لا تثبت النبوة الا بالمعجزة وهذا باطل والقول الحق الذي عليه سلف الامة وقرروه وتردوا على ما يخالفه. ان النبوة تثبت بالمعجزات وبدلائل اخرى - 00:29:50ضَ
كثيرة ليست النبوة مقتصرة على المعجزات المعجزات لا شك انها حجة الله على خلقه. وانها دلائل اقامها الله عز وجل على صدق رسله لكنها ليست الدليل الوحيد بل المتأمل لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:30:11ضَ
ولسيرة اصحابه الذين دخلوا في الاسلام الاوائل يجد ان الذين اقتنعوا بسرب دعوة النبي بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم وامنوا بنبوته كان من اعظم اسباب قناعاتهم ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم قبل النبوة من اخلاق الفاضلة - 00:30:33ضَ
ولذلك لما جاءت المعجزات زادت الاماء المؤمنين ايمانا لكنها لم تزد الكافرين الا ضلالا وعتوا اذا فليست هي الدليل الوحيد بل دلائل النبوة كثيرة واعظمها واهمها ما جبل الله عليه النبيين من الاخلاق الفاضلة - 00:30:56ضَ
وما تواتر عن نبينا صلى الله عليه وسلم بصفة خاصة من انه كان على اخلاق بهرت العقلان من حوله ولذلك نجد هؤلاء العقلاء الذين لم يكن في قلوبهم حسد قبلوا الاسلام باول وهلة قبل ان تثبت عندهم معجزات - 00:31:19ضَ
وامنوا بنوبية النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يتأملوا ما معه من معجزات وذلك راجع الى انهم عرفوا عنه تلك الاخلاق. وان من كان صادقا مع الناس لا يمكن ان يكذب على الله عز وجل - 00:31:43ضَ
ومن كان امينا مع الناس لا يمكن ان يخون في حق رسالة الله عز وجل. وهكذا هناك اشارة الى بعض الامور التي لقيها النبي صلى الله عليه وسلم من الامور التي تعد نوعا من النصب والعناء والعنت وآآ - 00:32:00ضَ
الابتلاء والحزن وفيها دلائل اولا ان النبي صلى الله عليه وسلم بشر يعتريه ما يعتى البشر لكن الله عز وجل يؤيده وينصره ويقويه بالحق والايمان وهي ايضا هذه هذا الابتلاء اتى على انواع منها ما هو - 00:32:29ضَ
خارج ذات النبي صلى الله عليه وسلم ومنها ما هو راجع الى ذاته. اي الى خصائصه خصائصه البشرية وقول النبي صلى الله عليه وسلم لما نزل الوحي وجد شيء في نفسه - 00:32:54ضَ
بمعنى انه وجد شيء من الخوف كما ذكرت عائشة بها يرجف فؤاده فهذا دليل على انه بشر كسائر البشر وان الخوف لا يعني عدم اليقين بالحق الخوف لا لا يعني عدم اليقين بالحق ولا عدم اليقين بتأييد الله عز وجل. انما الخوف نزعة بشرية تصيب البشر - 00:33:10ضَ
فلذلك ليس بغريب ان يخاف المؤمن في امور تكفل الله له بها لكنه يخاف ويرجو واذا خاف المؤمن وخاف المسلم في شيء يتعلق بجهده او بعمله فانما يخاف من تقصيره - 00:33:47ضَ
ولا يخاف من خذلان الله عز وجل او تخلف الوعد الذي وعد الله به. انما يخاف ويخشى مما يؤتى من قبل نفسه. فالنبي صلى الله الله عليه سائر النبي صلى الله عليه وسلم وسائر الانبياء يخافون. لكنهم مع ذلكم كالخوف لا يردهم الخوف عن المضي في - 00:34:07ضَ
سبيل الدعوة الى الله عز وجل انما يزيدهم ذلك لجوءا الى الله عز وجل الخوف الفطري الغريزي اذا لم يصل الى حد التثبيت والقعود فهو خوف لا يضر بالايمان لكنه اذا وصل بالمسلم الى حد القعود والتثبيط وترك ما امر الله فهذا الخوف الذي قد ينقص الايمان - 00:34:27ضَ
او يخل به كذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال انه خشي على نفسه وهذا قد يكون فيه نوع من الاشتباه او اثارة بعض الاسئلة في مسألة هذا الخوف ما مصدره؟ ومما يخاف النبي صلى الله عليه وسلم؟ كيف خشي عن نفسه؟ هل يعني هذا انه ما تيقن بان الله اوحى - 00:34:53ضَ
او بان الله سينصرها ويؤيده طبعا انما الخشية كما قلت راجعة الى الخوف فهي امر فطري غريزي يقول النبي صلى الله عليه وسلم يخشى على نفسه لان هذا شيء جديد عليه. لم يعرفه ولم يعهده. واصابه شيء في منه شيء من النصب - 00:35:22ضَ
ففعل جبريل معه وكونه غطى يعني فاجأه بالوحي والتكليف برسالة كان النبي صلى الله عليه وسلم خشي مما خشي الا يقوم بعباء هذا العمل الا يقوم باعباء هذا العمل العظيم. والا يكون - 00:35:44ضَ
مؤهلا لذلك والا يقدر وخشي مما قد يواجهه من الامور التي تواجه الانبياء من قبله. فهذه الخشية لا او ليس فيها دلالة على عدم اليقين عدم الثقة بالله عز وجل او انه ما جزم او ما تيقن بانه هذا من الله - 00:36:05ضَ
وقد يرد ايضا قد يرد تفسير لهذه الخشية بانه خشي ان يكون ذلك من الشيطان او من عبث الجن ونحو ذلك اقول هذا قد يرد على سبيل الافتراض. لا على سبيل اليقين عند النبي صلى الله عليه وسلم - 00:36:28ضَ
لكنه بعيد وقد افترضه بعض بعض العلماء انه خشي ان ما جاءه قد لا يكون من الله او من عبث العابثين ونحو ذلك لكن هذا امر اولا يجب ان يستبعد. واذا افترضناه فليكن من باب ما يطرأ على المؤمن او على الانسان - 00:36:49ضَ
من امور مظنونة او نزعات او خطرات لا تثبت في الذهن كالفترات التي تحصل لاقوى المؤمنين ايمانا من الشيطان نحو ربهم او في امور تتعلق بالايمان. فانها مجرد خطرات قد تخدر لكنها - 00:37:11ضَ
لا تؤثر في الاصل ولا تزيل اليقين ولا تنقصه. وتزول بمجرد استرجاع اصول اليقين والنبي صلى الله عليه وسلم كان الناس يقينا بربه كذلك لما قال له بن نوفل بانه سيخرجه قومه النبي صلى الله عليه وسلم سأل او مخرجيهم - 00:37:27ضَ
وهذا دليل على انه فعلا لم يكن او لا يلزم ان يكون عرف انه نبي قبل النبوة. بل لو كان يعرف لعرف هذه اللوازم. لكن لما فوجئ بهذا الوحي فوجئ بلوازمه فكأنه لم يكن يعرف - 00:37:51ضَ
خالي الذهن من هذا الامر وهذا دليل على ان الله عز وجل انما فاجأه بالوحي واصطفاه بعد مرحلة طويلة من العمر اي بعد الاربعين ثم بعد فترة الوحي حزن النبي صلى الله عليه وسلم حزنا شديدا واصابه من الحزن ما اصابه. بحيث انه كان احيانا - 00:38:07ضَ
يكاد يتردى من رؤوس الجبال الشاهقة من شدة الحزن وهذا ايضا قد يشكل على بعض الناس وهو اية يليق بالنبي صلى الله عليه وسلم المؤيد من الله الموقن نصر الله وتأييده ان - 00:38:28ضَ
منه ذلك. نقول قد يحدث منه خاصة في ابتداء الوحي لانه كما ذكرت قد يكون خشي الا الا يكون مؤهلا للنبوة والرسالة او خشية في انقطاع اللحن يحيي خشي من ذنوبه ومن تقصيره. او ان يكون الله عز وجل عتب عليه في امر من الامور التي - 00:38:43ضَ
البشر فهو في حزنه انما اه خاف من الله عز وجل ولم يكن حزنه متعلق بمجرد الحزن على النبوة ذاتها انما خشي ان يكون انقطاع الوحي بشيء من الذنوب او بان الله عز وجل - 00:39:07ضَ
او نحو ذلك. وهذا ورد ما ما يشير اليه من كتاب الله عز وجل وعلى هذا فان الحزن امر يصيب المؤمنين من بابه اولى. ولا يضر ذلك بايمانهم ولا يضر بيقينهم في نصر الله عز - 00:39:36ضَ
لكنه يزول بقوة اليقين بقوة الثقة بالله والاعتماد عليه واللجوء اليه سبحانه ثم النبي صلى الله عليه وسلم في كونه يعني آآ هم بان يلقي بنفسه. هذا طبعا معروف في شرع الاسلام. وفي شرع الله عز وجل انه امر محرم. هل يليق ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم هم بامر - 00:39:59ضَ
نقول اولا بان هذا قبل ان يأتيه الشرع المفصل لان هذا حرام. والامر الثاني قد يكون ذلك كما قلت سابقا خوفا من ان يكون ما حصل له شيء من اصابه بشيء من ذنوبه او تقصيره او ان الله عز وجل خلاه لما لامر يرجع اليه هو فهذا - 00:40:23ضَ
امر قد يحدث قبل ان يأتيه الشرع. المفصل وقبل ان يؤمر بالاوامر التفصيلية التي جاءت من قبل. ثم انه كونه هم لا يعني انه فعل والدليل على ذلك ان الله عز وجل عصمه بان ارسل اليه جبريل - 00:40:48ضَ
ارسل اليه جبريل ينهاه عن ذلك ويثبت قلبه كما هو موجود في نص الحديث يقول يا محمد انك رسول الله حقا فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه فيرجع وعلى اي حال كما ذكرت سابقا غاية ان غاية ذلك ان يكون دليل على ان النبي صلى الله عليه وسلم بشر - 00:41:08ضَ
يعتريه ما يعتري البشر من الحزن ومن النصب والتعب لكنه مؤيد من الله عز وجل وهو اقوى الناس ثقة ومن هنا فان الله ايده وعصمه من الوقوع في هذه الامور - 00:41:39ضَ
او فيما كاد ان يكون عصمه الله منه فنصر الله نصره الله واعزه واعز دينه واعز الاسلام يعزه ان شاء الله الى قيام الساعة يكون السائل النبي صلى الله عليه وسلم امي لا يقرأ ولا يكتب فما معنى قوله - 00:41:56ضَ
وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك نعم صح هذا هذا تأكيد لانه امي لا يقرأ لك ما كان يتلو يعني يقرأ ولا يخض يعني ولا يكتب - 00:42:20ضَ
ما ادري ما وجه الاشكال او المقصود به الاستدلال على انه امي لكن السائل يقول فما معنى قوله تعالى؟ نعم معناها ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يتلو يعني لا يقرأ. ولا يخط يعني لا لا يكتب - 00:42:35ضَ
لا هذا هذا ليس له محل نعم ما كنت تتلو من قبله يعني قبل الوحي. وكذلك بعده لم يعرف انه تعلم. يعني الامر مستمر. ولو تعلم بعد الوحي لا يمكن - 00:42:50ضَ
لا امكن للشبهة ان تقال مرة اخرى في بقية ما جاء من وحي يقول ذكرت انه يجب تطبيق قواعد العلماء في التعامل مع اهل البدع مع التيارات الدعوية التي فيها بعد عن منهج السلف. السؤال - 00:43:03ضَ
لماذا لا يطبق علماؤنا هذا؟ ولماذا لا يجتمعون على فتوى ينتقلون فيها فينتقدون فيها هذه التيارات. خاصة ان بعض الناس ينخدع بهذه التيارات ويرى انها السنة. وكذلك لاستفحالها شرعا او لاستفحال شرها واذا كان هناك - 00:43:29ضَ
مصالح من واذا كان هناك مصالح من عدم كذا هذا فارجو ايضاحة ومن عدم ذكر هذا او نحو ذلك على حال السؤال يتعلق بقضية كثيرا ما تثار ويفرط فيها الناس - 00:43:57ضَ
وربما ايضا يتدافعون فيها المسؤوليات اولا السائل كانه يشير الى ان العلماء لا يجتمعون على فتوى في هذا الجانب وانا اخالفه في اصل المسألة وان كان في بعض الفرعيات محق - 00:44:19ضَ
اما اصل المسألة وهي القول بان هل الانتماء الى التيارات والانتماء الى الجماعات والانتماء الى الحركات ذات الشعارات الاصل فيه انه بدعة لان الاصل في المسلم ان يكون على السنة - 00:44:41ضَ
والاصل فيه الاسلام. وكل شعار وكل لواء غير السنة والاسلام. فلا ينبغي الانتماء اليه هذه القاعدة العامة اظن اكثر او كل مشايخنا عليها بهذا العموم لا سيما في البلاد التي سلمت في اصلها - 00:45:04ضَ
من وجود هيمنة البدع والاصل فيها وجود السنة مثل بلادنا بحمد الله. الاصل فيها انها على السنة. ومنذ ان قامت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تلكم الدعوة - 00:45:27ضَ
المباركة وهذه البلاد الاصل فيها انها على السنة علماؤها وعامتها واهل البدع فيها مقموعون في مثل هذه الظروف ومثل هذه البلاد لا يجوز بحال من الاحوال ان نقول بان وجود التيارات والحركات والجماعات مشروع بشعارات غير السنة والجماعة - 00:45:41ضَ
واهل العلم واهل العلم والعلماء وطلاب العلم هم اهل الحل والعقد وهم مرجع الامة في البلاد التي الاصل فيها انها على السنة فلا داعي لانتماءات لاشخاص ولا لرايات ولا لجماعات - 00:46:09ضَ
والعلماء ما فتئوا يذكرون هذا. والمشايخ هذا رأيهم في الجملة رأيهم في هذه المسألة كحكم. اما الفتاوى فقد تختلف فيها النظرات والاقوال ويختلف فيها الاحكام باحتلاف الاسئلة وباختلاف منشأ سبب القول - 00:46:25ضَ
وفرق بين الاحكام وبين الفتاوى العلماء والمشايخ قد تختلف فتاواهم في بعض المسائل المتشابهة والمتناظرة او المتغايرة وهذا امر طبيعي بان فتاوى المشايخ تخرج بحسب الاسئلة وبحسب السائلين وبحسب ما يعرفونه من حال السؤال والسائل - 00:46:49ضَ
فمن الطبيعي ان تختلف الفتاوى ولكن الحكم العام واضح وليس هو وليس بجديد وهو انه لا يجوز للمسلم يا اهل السنة والجماعة بالذات ان ينتموا لغير السنة والجماعة ايا كان الشعار او الجماعة او المنتمى اليه شخص او راجع - 00:47:16ضَ
فمن هنا ما اظن الالتباس موجود انما قد يحدث الالتباس من اختلاف الفتاوى وقلت ان اختلاف الفتاوى مبني على اختلاف التصورات والاسئلة واختلاف السائلين واحوال البلاد واحوال المسلمين الذين يسألون - 00:47:38ضَ
وفرق بين مسلم او شاب يسأل عن حكم الانتماءات في بلد من البلاد التي لا يوجد فيها الا انتماءات. وبين سؤال ينشأ من شاب او من مسلم يعيش في هذه البلاد - 00:47:53ضَ
فرق بين هذا وذاك. والمشايخ لا يختلفون في جملة على هذا الحكم العام كما قلت كما انه لا يلزم من قولنا انه لا يجوز الانتماء للتيارات والجماعات ونحوها لا يلزم منه انها مردودة كلها بالجملة بمعنى انه ليس عندها حق ولا عيش ليس عندها خير - 00:48:08ضَ
بل اهل البدع قد يكون في بعضهم شيء من الخير والفضيلة والحق. فلذلك يجب ان نفرق بين الحكم العام التفصيلي وبين الموقف الحكم العام التفصيلي لابد فيه من الانصاف. اما الموقف الذي يقف المسلم فيقف بحسب الحال التي تقتضيه او - 00:48:31ضَ
يقتضيه المصلحة فقد يهجر المسلم شخصا من اهل البدع لكنه عندما يسأل عنه بغرض عام ينصفه فيما فيه من خير وما فيه من الاستمساك بالسنة ثم يذكر في ما فيه من بدعة. واذا كان الامر يتعلق بالتعامل فيكون الامر الحكم والموقف اضيق - 00:48:51ضَ
واذا كان الامر يتعلق بالتحذير من بدعته فيكون الحكم والقول اضيق بمعنى قد يكتفي المسلم احيانا بالتحذير من صاحب البدعة لان مقتضى السؤال او مقتضى الحال يقتضي فقط التنبيه على هذه البدع - 00:49:14ضَ
ولذلك يجب ان نفرق بين الحكم العام وبين الحكم الجزئي الذي تقتضيه مصلحة مؤقتة او موقف عارض. فالموقف العارض والمصلحة والمصلحة المؤقت يجوز ان نقف فيها موقف جزئي بالمنع او الهجر او التبديع او نحو ذلك. بينما الحكم العام لابد فيه من التفصيل. فمن هنا حينما نقول - 00:49:30ضَ
التيارات كلها بدع او الانتماء اليها بدعة واجتماعات والشعارات الاصل فيها انها لا يجوز ان تخرج عن السنة وان من خرج عن السنة ورفع شعارا جديدا انه مبتدع هذا حكم عام ينطبق على عموم الشعارات في - 00:49:50ضَ
كل وقت وفي كل مكان ومع ذلك قد يكون للظرورات احكام ولا يعني هذا ايضا الا ننصف الناس او نتكلم تفصيلا في حقهم اذا اقتضى حال التفصيل هل الرؤية مصدر تشريع - 00:50:11ضَ
وهل يعتري الانبياء؟ وهل نعم الرؤية ليست مصدر للتشريع. الرؤية الصالحة لا يمكن ان ان تتعارض مع الشرع وما ظهر منها التعارض مع الشرع فيجب رده لان قد تكون فتنة او ابتلاء او تقوم من عبث الشيطان وكثير مما تختلط الاحلام التي هي من عبث الشيطان بالرؤى. فليس هناك حد - 00:50:26ضَ
قسم نجزم به في التمييز بين الرؤيا وبين الحلم الذي هو من عبث الشيطان. فالمهم ان اي رؤية تخالف الشرع لا يؤخذ وليست مصدر من مصادر التشريع بحال الا رؤيا الانبياء - 00:50:50ضَ
وهل تكون الرؤيا لغير المؤمن؟ نعم الرؤيا تكون للمؤمن وغير المؤمن لكن رؤيا المؤمن تكون له كرامة اذا كانت صالحة ومبشرة ورؤيا غير المؤمن في الغالب انها يعتريها شيء من - 00:51:05ضَ
يعني اما الرؤية رؤيا غير المؤمن قد تكون لكنها من باب الاحلام وليست كرامات الا في حال الضرورة المضطر من غير المؤمنين قد يعني يفرج عنه بمثل الرؤيا من باب اجابة الدعاء المضطر الله عز وجل يجيب دعاء المضطر وان كان غير مؤمن - 00:51:21ضَ
يسأل عن ورق ابن نوفل المتعة الحنفية ام مات مشركا هذه مسألة خلافية. والراجح انه مات مؤمنا هذا هو الراجح. قرأنا الاحوال تدل على ذلك عندنا قطع لكن الظاهر واخر ما بدا منه انه امن بالرسول صلى الله عليه وسلم وتمنى لو يبقى لان يقاتل معه - 00:51:51ضَ
وهذا رجعه كثير من اهل الحديث لان ما عندنا دليل قاطع وجزم لذلك وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:52:14ضَ