(مكتمل) شرح الإتقان في علوم القرآن للسيوطي - صوتي
53- شرح الإتقان للسيوطي | النوع ٥٧ الخبر والإنشاء | يوم ١٤٤٤/٨/٢ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد. ايها الاخوة الكرام والاخوات الفاضلات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح - 00:00:00ضَ
وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين موفقين لكل خير هذا اليوم هو اليوم الثاني من شهر شعبان من عام اربعة واربعين واربع مئة والف للهجرة ودرسنا في مثل هذا اليوم مع كتاب الاتقان - 00:00:19ضَ
الاتقان في علوم القرآن للحافظ السيوطي رحمه الله تعالى النوع اللي بين ايدينا هو النوع السابع والخمسون في الخبر والانشاء وهذا المجلس هو المجلس الثالث والخمسون من مجالس قراءة هذا الكتاب - 00:00:36ضَ
قال المؤلف فصل في اقسام الانشاء وتحدث عن عن الخبر ثم انتقل الى الانشاء وذكر ان الانشاء انواع وذكر الاستفهام كما تقدم والان الامر يقول الامر هو انشاء شيء يقول الامر هو طلب فعل - 00:00:56ضَ
غير كف وصيغته افعل وليفعل يقول طلب فعل يعني الكف هو يعني النهي لا تفعل ويقول طلب الفعل على وجهه يعني الايجاب او الاستحباب او نحو ذلك قال وهو حقيقة في الايجاب - 00:01:21ضَ
يعني الاصل في الامر الوجوب. هذا الاصل في الامر الوجوب اذا امرت بامر الاصل في هذا الامر هو الوجوب نحو واقيموا الصلاة فليصلوا معك لماذا جاء بالمثالين؟ المثال الاول اقيموا الصلاة هذا على صيغة افعل. اقم - 00:01:53ضَ
فليصلوا معك على صيغة فليفعل. او ليفعل. قال وتلد مجازا لمعان اخر. يقول يعني والاصل في الامر انه للوجوب. وقد يخرج من معنى الوجوب الى معاني اخرى. ما هي؟ قال مثل الندب. واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا - 00:02:16ضَ
اجتماعك للقرآن وانصاتك هذا على وجه الندب على ما ذكر المؤلف هنا على خلاف والاباحة فكاتبوهم يعني ممكن تكون مكاتبهم اباحة. يعني كاتب المماليك الذين عندكم يعني يكاتبون على اقساط - 00:02:39ضَ
اذا علم فيهم خيرا والنص الشافعي على ان الامر فيه للاباحة ومنه واذا حللتم فاصطادوا والدعاء من السافل الى العالي نحو رب اغفر لي والتهديد اعملوا ما شئتم. اذ ليس الامر اذ ليس المراد الامر بكل عمل شاؤوا - 00:03:05ضَ
وكذلك يأتي على وجه الاهانة نحو ذق انك انت العزيز الكريم والتسخير اي التذليل كونوا قردة كونوا قردة عبر بها عن نقلهم من حالة الى حالة الى حالة اذلالا لهم. وهو اخص من الاهانة - 00:03:26ضَ
نحن فاتوا بسورة من مثله. اذ ليس المراد طلب اذ ليس المراد طلب ذلك منهم بل اظهار عجزهم قال والامتنان نحو كلوا من ثمره اذا اثمر والعجب انظر كيف ضربوا لك الامثال؟ يعني - 00:03:46ضَ
التعجب والتفكر والتأمل والتسوية فاصبروا او لا تصبروا والانشاد واشهد اذا تبايعتم والاحتقار القوا ما انتم ملقون. والانذار نحو قل تمتعوا والاكرام نحو ادخلوها بسلام والتكوين قال وهو اعم من التسخير - 00:04:09ضَ
الذي مر قبل قليل كن فيكون والانعام اي تذكير النعمة. كلوا مما رزقكم الله والتكذيب نحو قل فاتوا بالتوراة فاتلوها قل هلم شهداءكم والمشورة فانظر ماذا ترى والاعتبار انظروا الى ثمره - 00:04:35ضَ
والتعجب اسمع بهم وابصر قال ذكره السكاكي في استعمال الانشاء بمعنى الخبر الخبر اللي هو اسمع بهم وابصر طيب يقول فصل ومن اقسامه النهي هو طلب الكف عن فعل وصيغته لا تفعل - 00:04:59ضَ
وهي حقيقة في التحريم يعني الاصل في النهي التحريم هو طلب الكف طيب يقول وترد مجازا لمعان منها. يعني الاصل في النهي التحريم وقد يخرج عن اصله الذي هو معنى التحريم الى معاني اخرى مثل ماذا؟ قال مثل الكراهة - 00:05:28ضَ
ولا تمش في الارض مرحا. هذا يكره والدعاء ربنا لا تزغ لا تزغ صيغة نهي لكن المراد به الدعاء والارشاد لا تسألوا عن اشياء والتسمية اصبروا او لا تصبروا لا تصبروا - 00:06:02ضَ
والاحتقار والتقبيل ولا تمدن عينيك وبيان العاقبة لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا اي عاقبة الجهاد الحياة. واليأس لا تعتذروا والاهانة اخسئوا فيها تخسأ فيها هذا امر هذا امر لكن بعدها قال - 00:06:19ضَ
ولا تكلمون هذي صيغة نهي لكنها محمولة على الاهانة يقول فصل ومن اقسامه اي الانشاء التمني. وهو طلب حصول شيء على سبيل المحبة ولا يشترط ان كان متمنى بخلاف المترجى - 00:06:47ضَ
يقول المترجى يعني انت يعني يشترط فيه الامكان تقول لعل زيد او لعل زيدا يحضر لعل زيدا يحضر عشا زيد يحضر هذا في امكان انه يحضر لكن التمني احيانا يشترط فيه يعني امكانية الشيء - 00:07:08ضَ
مثل لما تقول لما يقول الرجل الكبير آآ قلالية الشباب يعود يوما ما يرجع الشباب يقول ولا يشترطوا امكان المتمني بخلاف المترجى لكن لكن نوزع نوزع لكن نوزع في تسميته في تسمية تمني المحال طلبا - 00:07:31ضَ
يقول نوزع يعني يعني متنازع فيه تسمية تمني المحال طرفا. يقول هذا امر متنازع فيه ان الطلب المحال مثل الشباب قال بان بان ما لا يتوقع كيف يطلب قال في عروس الافراح فالاحسن - 00:07:59ضَ
ما ذكره الامام اذا اذا قيل الامام عند البلاغيين يقصدون به الجرجانين واذا قيل الامام عند المفسرين يقصدون به الرازي وهكذا والامام عند كذا وكل له مصطلح يقول فالاحسن ما ذكره الامام واتباعه من ان التمني والترجي والنداء والقسم ليس فيها طلب - 00:08:21ضَ
بل هو تنبيه ولا ولا بدعة في تسميته انشاء انتهى وقد بلغ قومه فجعلوا التمني من قسم الخبر وان معناه النفي والزمخشري ممن جزم بخلافه ثم استشكل دخول التكذيب في جوابه. في قوله يا ليتنا نرد ولا نكذب - 00:08:52ضَ
الى قوله وانهم لكاذبون طيب واجاب بتظمنه معنا العدة فتعلق به التكذيب وقال غيره وقال وقال غيره التمني لا يصح التمني التمني لا يصح فيه الكذب وانما الكذب في المتمني. الذي يترجح عند صاحبه وقوعه - 00:09:17ضَ
وهو اذا وارد على ذلك الاعتقاد الذي هو ظن وهو خبر وقال هذا يعني ابن الضائع الذي يقول قد نقله الزركي شيئا يقول وقال ليس المعنى في قوله وانهم لكاذبون ان ما تمنوا ليس - 00:09:47ضَ
ليس بواقع لانه ورد في معرض الدم ليس الدم لهم وليس في ذلك المتمني ذم بل التكذيب ورد على اخبارهم عن انفسهم انهم لا يكذبون وانهم يؤمنون هذا جواب يعني جميل جدا - 00:10:11ضَ
يقول يعني هذا يقول هذا يعني ورد في معرض يعني الكلام عنهم يعني يقول قوله وانهم لكاذبون ما يرجع الى التمني. وانما يرجع الى تحقيق التمني. عليهم تمنوه. هل يحققونه - 00:10:28ضَ
ويقومون به او لا يقول حرف التمني الموضوع له ليت نحو نحو يا ليتنا نرد. يا ليت قومي يعلمون. يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما وقد يتمنى بهل حيث يعلم فقده نحو فهل لنا من شفعاء فيشفع لنا - 00:10:53ضَ
ولو ان لنا كرة فنكون ولذا نصب الفعل في جوابها وقد يتمنى لعل في البعيد فيعطى حكم ليت في نصب الجواب نحو لعلي ابلغ الاسباب هذا التمني الان يقول الترجي. الترجي قريب من التمني - 00:11:16ضَ
يقول ومن اقسامه اي من اقسام الانشاء الترجي. نقل القرافي في الفروق الاجماع على انه انشاء. وفرق بينه وبين بانه في الممكن والتمني فيه والتمني فيه وفي المستحيل. وبان الترجي يقول التمني فيه اي في الترجي - 00:11:43ضَ
وكذلك في المستحيل وبان الترجي في القريب والتمني في البعيد اه وبان الترجي في المتوقع والتمني في غيره وبان التمني في المعشوق للنفس والترجي في غيره وسمعت شيخنا العلامة الكافيجي يقول الفرق بين التمني وبين العرض - 00:12:06ضَ
هو الفرق بينه وبين الترجي العرض مثل الا تجلس عندنا؟ الا تزورنا طيب حرف الترجي قال لعل وعسى وقد يرد مجازا لتوقع محظور ويسمى الاشفاق. نحو لعل الساعة يقول ايضا فصل ومن اقسامه النداء اي من اقسام الانشاء - 00:12:33ضَ
وهو طلب اقبال المدعو على الداعي بحرف نائب مناب ادعو ويسحب في الاكثر الامر والنهي. والغالب تقدمه نحو يا ايها الناس اعبدوا النداء هنا يا ايها الناس يا عبادي فاتقون. يا ايها المزمل ويا قومي استغفروا ربكم - 00:13:01ضَ
يا ايها الذين امنوا لا لا تقدموا. وقد يتأخر نحو وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون وقد تصحبه الجملة الخبرية وتعقبها جملة فتعقبها جملة جملة الامر. نحو يا ايها يا ايها الناس - 00:13:28ضَ
ضرب مثل فاستمعوا له جملة الامر فاستمعوا لها. والخبلية ضرب ويا قومي هذه ناقة الله لكم اية فذروها وقد تعقبها نحو يا عبادي لا خوف عليكم. يا ايها الناس انتم الفقراء. يا ابتي هذا تأويل رؤياي - 00:13:47ضَ
وقد تصحبه استفهامية يا ابتي لم تعبد لم تحرم ما لي ادعو ويا قومي ما لي ادعوكم. وقد ترد صورة النداء لغيره. مجازا كالاغراء والتحذير وقد اجتمع في قوله ناقة الله وسقياها - 00:14:09ضَ
يعني احذروا ناقة الله واحذروا سقياها والاختصاص في قوله رحمة الله وبركاته اهل البيت يعني يا اهل البيت والتنبيه كقوله الا يسجدوا على قراءة الا يسجدوا قراءة معروفة الا يسجدوا - 00:14:31ضَ
انا يا يعني الا يا قوم او الا اي نعم انا يا هؤلاء يعني هذا كلام جاء على لسان الهدهد يقول لهم يعني الا يا قوم يقصد سبأ وملكة سبأ. اسجدوا لله - 00:14:55ضَ
التعجب كقوله يا حسرة على العباد والتحسر يا ليتني كنت ترابا تعجب يا حسرة على العباد يتعجب والتعجب كقوله يا حسرة على العباد فيتعجب من حالهم ما يتحسر عليهم لكن يتعجب من حالهم - 00:15:19ضَ
اما التحسر يا ليتني هو يتحسر بنفسه قاعدة يقول اصل النداء بياء هي الاصل النداء الاصلية يا ان يكون للبعيد الاصل ان ياء تكون للبعيد حقيقة او حكما وقد ينادى بها - 00:15:44ضَ
القريب لنكت منها يعني لفوائد اظهار الحرص في وقوعه على اقبال المدعو. يا موسى اقبل ومنها قول الخطاب المتن معتنى به. نحن يا ايها الناس اعبدوا ربكم ومنها قصد تعظيم شأن المدعو - 00:16:03ضَ
يا ربي ومنها قصد انحطاطه كقول فرعون اني لاظنك يا موسى مسحورا فائدة قال الزمخشري وغيره كثر في القرآن النداء بها ايها دون غيره لان فيها اوجها من التأكيد واسبابا من المبالغة - 00:16:27ضَ
منها مافيا من التأكيد والتنبيه وما فيها يا ايها هاء التنبيه وما في التدرج من الابهام في اي الى التوظيح والمقام يناسب الى التوضيح. والمقام يناسب المبالغة والتأكيد لان كل ما كلما نادى له عباده من كل ما لان كل ما نادى له عباده من اوامره ونهي ونواهيه - 00:16:56ضَ
وعظاته وزواجره ووعده ووعيده من اقتصاص ومن ومن اختصاص اخبار الامم الماضية يعني من قص اخبار الامم الماضية وغير ذلك مما انطق الله به كتابه امور عظام وخطوب حسام ومآن واجب عليهم ان ان يتيقظوا لها ويميل - 00:17:25ضَ
بقلوبهم وبصائرهم اليها وهم غافلون. فاقتضى الحال ان ينادوا بالاكد الابلغ اي فصل يقول ومن اقسامه القسم. نقل القرافي الاجماع على انه ان شاء. وفائدة تأكيد الجملة الخبرية وتحقيقها عند السامع وسيأتي بسط الكلام فيه في النوع السابع والستين - 00:17:50ضَ
قالوا فصل ومن اقسامه الشرط طيب انتهى النوع السابع والخمسون في يعني في الخبر والانشاء وانتقل الان المؤلف الى بدائع القرآن بداية للقرآن هي من اساليب البلاغة يعني يعني البدائع كثيرة جدا - 00:18:21ضَ
القرآن يعني مثل الاستعارة من بداعي القرآن التشبيه كثيرة جدا يقول هنا افرزه التصنيف ابن ابي الاصبع فاورد فيه نحو مئة نوع وهي المجاز والاستعارة والتشبيه والكناية والارداف والتمثيل والايجاز والاتساع والاشارة والمساواة والبسط والايصال والتدميم والتكميل والاحتراس والاستقصاء والتذليل والزيادة - 00:18:47ضَ
ترديد والتكرار والتفسير والايضاح ونفي الشيء بايجابي هو والمذهب الكلامي والقول بالموجب والمناقضة والانتقال والاسجال والتسليم والتمكين والتوشيح والتسهيل والتسهيل ورد العجز على الصدر وتشابه الاطراف ولزوم ما لا يلزم - 00:19:16ضَ
والتشجيع والتسريع والايهام والتورية والاستخدام والالتفات والاضطراب والانسجام والادماج والافتتان والاقتدار واتلاف اللفظ واتلاف اللفظ مع اللفظ وائتلاف اللفظ مع المعنى والاستدراك والاستثناء وتأكيد المدح بما يشبه الذنب والتفويق والتفويف والتغاير والتقسيم - 00:19:39ضَ
والتنكيت والتموين يقول التنكيت وفي بعض النسخ التبكيت بالباء والتضمين والجناس وجمع وجمع المؤتلف والمختلف وحسن النسق وعتاب المرء نفسه والعكس والعنوان والفرائض والقسم والمبالغة والمطابقة والمقابلة والمواربة والمراجعة والنزاهة والابداع - 00:20:08ضَ
والمقارنة وحسن ابتداء وحسن الختام وحسن التخلص والاستطراد هذا الذي يعني ذكرها من انواع اه ما يسمى ببدائع القرآن. وهذه نقلوها من اه البلاغة العربية وهل كل هذه الانواع يوجد لها امثلة في القرآن - 00:20:41ضَ
او لا يوجد لها امثلة بعضهم ذكر لها امثلة وقد يكون في بعضها يعني قد يكون لا يكون المثال ظاهرا. قد لا يكون واضحا طيب قال فاما المجاز وما بعده الى الايضاح فقد تقدم بعضها في انواع المفردة وبعضها في نوع الايجاز - 00:21:04ضَ
مع انواع اخر كالتعريض والاحتباك والاكتفاء والطرد والعكس واما نفي الشيء بايجابه فتقدم في النوع الذي قبل هذا واما المذهب الكلامي والخمسة بعدهم فسيأتي في نوع الجدل مع انواع اخر مزيدة واما التمكين والثمانية بعده فسيأتي في نوع - 00:21:28ضَ
الفواصل واما حسن التخلص والاستطراد وسيأتيان في نوع المناسبات. واما حسن الابتداء وبراعة الختام فسيأتيان في نوع الفواتح والخواتم وها انا اورد الباقي مع زوائد ونفائس لا توجد مجموعة في غير هذا الكتاب - 00:21:53ضَ
ثم دخل على هذه الانواع فبدأ بالتورية يقول ويدعى التورية ان يذكر لفظ له معنيان اما بالاشتراك او التواطؤ او الحقيقة والمجاز احدهما قريب والاخر بعيد ويقصد ويقصد البعيد ويوارى عنه بالقريب - 00:22:14ضَ
ويتوهمه السامع من اول وهلة من اول وهلة. قال الزمخشري لا ترى بابا في البيان ادق ولا الطف من التورية. ولا انفع ولا على على تعاطي تأويلات تأويل المتشابهات في كلام الله تعالى - 00:22:47ضَ
التورية مثل ماذا؟ التورية مثل لما قال ابراهيم اني سقيم يعني ساسقم اي سأمرض لما قالوا اخرج معنا الى لعيدهم وهو لا يريد الخروج الى العيد حتى تتسنى له الفرصة في تكسير الاصنام - 00:23:04ضَ
قال اني سقيم. هي اني ساسقم ومثل قوله لما جاء ملك مصر قال من هذه؟ قال هذه اختي. يعني سارة اختي في الاسلام هذه تورية وذكر هنا يقول ومن امثلتها الرحمن على العرش استوى. فان الاستواء على معنيين الاستقرار في المكان وهو المعنى القريب - 00:23:25ضَ
المورى به الذي هو غير مقصود لتنزيه تعالى عنه. والثاني الاستيلاء والملك وهو المعنى البعيد. المقصود الذي وري عنه بالقريب المذكور انتهى هذا كلام غير مقبول تمثيله بالاستواء هذا غير صحيح - 00:23:47ضَ
يعني لماذا؟ لان الاستواء في لغة العرب وكما قال الامام مالك الاستواء معلوم استقرار صعود واستقرار. لما تقول استوى فلان على الناقة صعد واستقر استوى على السفينة صعد واستقر على الكرسي صعد واستقر - 00:24:14ضَ
اه لما نقول استولى وش الكلام هذا؟ غير مقبول استولى غيره ولا يمكن لما نقول استوى على العرش ان استولوا استولى هذا بعيد وهذا تأويل الاشاعرة ومن سلك مسلكهم وايضا المعتزلة على نفي استواء الله. وكل ذلك يقصدون تنزيه الله. ان يحل فيما - 00:24:36ضَ
وهذا كله بعيد كل البعد. الله اثبت لنفسه انه استوى على العرش ومدح نفسه. قال الرحمن على العرش استوى. فتأتي وتؤول طيب يقول وهذه وهذه التورية تسمى مجردة لانها لم يذكر فيها شيء من لوازم الموراء - 00:25:00ضَ
ولا المورء به ولا المورى عنه ومنها ما تسمى مرشحة وهي التي ذكر فيها شيء من لوازم هذا او هذا كقوله تعالى والسماء بنيناها بايد فانه يحتمل والسماء بينها بايد فانه يحتمل الجارحة - 00:25:18ضَ
وهو المورى به وقد ذكر من من وقد ذكر من لوازمه على جهة الترشيح البنيان. ويحتمل القوة والقدرة وهو البعيد هذه الاية عند على الصحيح في تفسيرها ان المراد بها المراد بها الايدي اي قوة - 00:25:45ضَ
لانها لم تظف مقطوعة اظافة لو لو قال الله عز وجل والسماء بنيناها بايدينا عرفنا انها جزء فيها اثبات صفة اليدين لله واثبات اليدين لله حقيقة اما لما قال بايد - 00:26:05ضَ
مثل قول الايدي انه اواب ذا الايدي يعني ذي القوة يعني مقطوعة قال ابن ابي الاصبع في كتابه الاعجاز ومنها قالوا تالله انك لفي ضلالك القديم قال الضلال يحتمل الحب - 00:26:22ضَ
وضد الهدى واستعمل اولاد يعقوب ضد الهدى تولية عن الحب. انك لفي ضلالك القديم يعني في محبتك ليوسف في اخر السورة الصحيح انك لفيظ عينك قديم يعني انك لا زلت يعني - 00:26:42ضَ
او نحو ذلك بانك تفكر فيه ولا زلت يعني يعني مثل هذا الامر يعني في طلالك القديم يعني في خطأك لان الضلال يطلق ويراد به الخطأ ويطلق ويراد به ظد الهداية - 00:27:03ضَ
والصحيح ان الاية هنا معناها الخطأ ان ابانا لفي ضلال مبين اي في خطأ وفي قول موسى عليه السلام فعلتها اذا وفعلتها وانا من الظالين اي من من المخطئين او الخاطئين - 00:27:26ضَ
الخاطئين الضلال يطلق ويراد به الخطأ ويطرد ويطلق في القرآن ويراد به يراد به ما يقابل الهداية او في ضلال او على هدى. لعل هدى او في ضلال مبين يقول فاليوم ننجيك ببدنك - 00:27:48ضَ
على تفسير بالدرع فان البدن يطلق عليه وعلى الجسد والمراد البعيد وهو الجسد يقول نجيك في بدنك لان كان فرعون كان عليه درع من ذهب الله عز وجل على شاطئ البحر ليراه آآ بنو اسرائيل وهو على درعه - 00:28:13ضَ
عموما لو قلنا ان المراد بالبدن الدرع يعني ممكن او يكون على المراد به الجسد. طيب قال ومن ذلك قوله بعد ذكر اهل الكتاب من اليهود والنصارى حيث قال ولئن ولئن اتيت الذين اوتوا الكتاب بكل اية مات بعقبتك. وما انت بتابع قبلتهم - 00:28:40ضَ
يقول ولما كان الخطاب لموسى من الجانب الغربي وتوجهت اليه اليهود وتوجهت النصارى الى المشرق كانت قبلة الاسلام وسطا بين القبلتين قال تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا. اي خيارا وظاهر اللفظ يوهم التوسط. ومع ما يعضده من توسط قبلة - 00:29:11ضَ
المسلمين قال صدق على لفظة وسط ها هنا من يسمى ان يسمي تعالى به لاحتمالهما المعنيين. ولما كان المراد ابعدهما وهو الخيار صلحت ان من الامثلة الدولية. يقول كذلك جعلناكم امة وسطاء - 00:29:38ضَ
هل منادي الوسط يعني التوسط بين الامرين بين اليهود والنصارى؟ والاعتدال او نقول مثلا او جعلناكم متوسط يعني خيار يعني اعلى شي يقول هذا وهذا يقول قلت وهو قلت وهي مرشحة بلازم يعني استراحة استعارة مرشحة - 00:30:02ضَ
لازم المورء عنه وهو قوله لتكونوا شهداء عن الناس ان من لوازم كونهم خيارا اي عدولا يعني هذا يدل على ان المراد به يعني هذي لتكون شهداء الناس يدل على ان مراد الوسط بمعنى الخيار - 00:30:26ضَ
والايتان قبله من قسم المجردة. قال ومن ذلك قوله والنجم والنجم والشجر يسجدان. فان النجم يطلق على الكوكب ويرشحوا ذكر ويرشحوا له ذكر الشمس والقمر. وعلى ما لا ساق له من النبات وهو - 00:30:46ضَ
المعنى البعيد له وهو المقصود في الاية نجم يقول اذا اطلق في القرآن يراد به الكوكب قال قال يعني وقبلها الشمس والقمر وكأنه قال النجم لكن يقول الصحيح يعني قال انه يعني يراد به آآ النبات الذي لا ساق له - 00:31:06ضَ
قال ونقلت من خط شيخ الاسلام ابن حجر ان من التورية في القرآن قوله قوله تعالى وما ارسلناك الا كافة للناس فان كافة بمعنى مانع اي تكفهم عن الكفر والمعصية. والهانم مبالغة - 00:31:27ضَ
يعني ارسلناك كافا وهذا معنى بعيد والمعنى القريب المتبادر العمران كافة ان من صيغ او من سوء من اساليب التوكيد يعني جامع المعنى جميعا. لكن منع من حمله على ذلك ان التأكيد يتراخى عن عن المؤكد - 00:31:46ضَ
كما لا تقول رأيت جميع الناس لا تقولوا رأيت كافة الناس طيب هو الان سيمشي على هذه الالفاظ البديعة من آآ الفاظ علم البديع البلاغي اخذ التورية والان يأخذ الاستخدام وهكذا يمشي على - 00:32:07ضَ
الالفاظ التي يعني آآ ساتكلم عنها الكلام طويل. ممكن نأخذ شيئا من هذه البدائع ونقف سيورد اشياء كثيرة يقول استخدام هو والتوليه اشرف انواع البديل وهما سيان بل فضله بعض بعضهم عليها - 00:32:29ضَ
ولهما في يعني ولهما فيه عبارتان احداهما ان يؤتى بلفظ يعني ان يؤتى بلفظ له معنيان فاكثر مرادا به احد معنيه اه مرادا به احد معانيه ثم يؤتى بظميره مرادا به المعنى الاخر - 00:33:31ضَ
وهذه طريقة السكاك واتباعه قالوا والاخرى ان يؤتى بلفظ مشترك ثم بلفظين يفهم من احدهما احد المعنيين. ومن الاخر الاخر وهذه طريقة بدر الدين ابن مالك في المصباح ومشى عليها ابن ابي الاصبع ومثل له بقوله لكل اجل كتاب - 00:33:52ضَ
يقول الاستخدام لكل اجل كتاب فلفظ كتاب يحتمل الامد المحتوم يعني المكتوب والكتاب المكتوب بلفظ اجل لكل اجل شيء مكتوب يخدم قال يخدم المعنى الاول ويمحو يخدم المعنى الثاني لكل اجل كتاب. يمحو الله يخدم المعنى الثاني - 00:34:16ضَ
يعني التورية والاستخدام ومثل غيره بقوله لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى الصلاة تحتمل ان يراد بها فعلها اي لا تصلوا او مواضعها اي لا تقربوا المساجد وقوله حتى تعلموا ما تقولون اخدم الاول اللي هو فعلها - 00:34:50ضَ
حتى تعلم كيف تصلي وانت ما تعلم والثاني الا عابر سبيل نرجع للمثال الاول الذي قبله يقول لكل اجل كتاب يقول لفظ كتاب يحتمل الامد المحتوم يعني الزمن الذي ينتهي فيه - 00:35:14ضَ
ويحتمل الكتاب بمعنى المكتوب لكل اجل كتاب ولكل اجل شيء مكتوب لفظ اجل يخدم الاول اللي هو الزمن يخدم المعنى الاول ويمحو تقديم المعنى الثاني الذي هو الذي هو المكتوب لان المكتوب هو الذي يمحى - 00:35:39ضَ
ايضا قال ولم يقع في القرآن على طريقة السكاكين. طيب قلت قد استخرجت هذا الكلام السيوطي. بفكر ايات على طريقته منها قوله تعالى اتى امر الله. يراد به قيام الساعة والعذاب - 00:36:03ضَ
وبعثة النبي وقد اريد بلفظ بلفظة اخير عبادة النبي وقد اريد بلفظه الاخير كما اخرج ابن مردويه من طريق الظحاك عن ابن عباس قال اتى امر الله؟ قال محمد واعيد الضمير عليه في - 00:36:26ضَ
يستعجلون مرادا به قيام الساعة والعذاب ومنها وهي اظهرها قوله تعالى ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين. فان المراد به ادم ثم اعاد الضمير عليه مرادا به ولده. ثم - 00:36:43ضَ
ثم جعلناه نطفة هذا يسمى استخدام الان ومنه قول لا تسألوا عن شيء ان تبد لكم تسوءكم قدير. ثم قال قد سألها. قد سألها قوم من قبلكم اي اشياء اخر لان الاولين - 00:37:00ضَ
لم يسألوا عن الاشياء التي سألوا عنها الصحابة عن سؤالها طيب عندنا الالتفات الالتفات من بديعه الالفاظ القرآنية والبلاغة العربية بل سماه بعضهم الشجاعة العربية كما سيأتي الالتفات تغيير الضمائر - 00:37:21ضَ
المخاطب والمتكلم والغائب يقول نقل الكلام من اسلوبه الى اخر اعني من التكلم او الخطاب او الغيبة. الى اخر منها بعد التعبير بالاول هذا هو المشهور وقال الشنكاكي اما اما ذلك او التعبير باحدها - 00:37:54ضَ
فيما حقه التعبير بغيره يعني متقارب يقول وله فوائد منها تطرية الكلام عن تبيين الكلام تجعل الكلام لينا طريا وصيان حتى لا يعني لا لا يكون الكلام يعني اخذ وقتا طويلا - 00:38:15ضَ
صيانة السمع عن الضجر والملال لما اجبت عليه النفوس من حب التنقلات والسآمة للاستمرار على منوال واحد هذه فائدة هذه فائدة عامة. ويختص كل موضع بنكت ولطائف باختلاف محله كما سنبينه - 00:38:33ضَ
مثاله من التكلم للخطاب ووجهه حيث السامع حيث السامع وبعثه على الاستماع. حيث اقبل المتكلم عليه وجهه حث السامع السامع وبعثه على الاستماع حيث اقبل متكلم عليه واعطاه فضل عناية وتخصيص بالمواجهة. كقوله تعالى وما لي لا اعبد الذي فطرني - 00:38:51ضَ
يتكلم الان واليه ترجعون انتم لو قالوا اليه يرجعون كان قائل لكن هنا تكلم الى الى الخطاب قال والاصل واليه ارجع انا. فالتفت من التكلم الى الخطاب ونكتته انه اخرج الكلام في معرض مناصحته لنفسه وهو يريد - 00:39:19ضَ
قومه تلطفا واعلاما انه يريد لهم ما يريد لنفسه. ثم التفت اليهم لكونه في مقام تخويفهم ودعوتهم الى الله جعلوا هذه الاية من التفات وفيه نظر لانه انما يكون منه - 00:39:44ضَ
اذا قصد الاخبار عن نفسه يقول يقول لما قال وما اني لا اعبد نفسه ترجعون انتم اختلفوا هذا الفعل فاعله غير وهذا فاعله وهذا هذا الذي جعله يقول فيه نظر - 00:40:00ضَ
والقصد الاخبار عن نفسه في كلا الجملتين. وهنا ليس كذلك لجواز ان يريد في قوله ترجعون المخاطبين لا نفسا. واجيب بان له بانه لو كان المراد ذلك لما صح الاستفهام الانكاري - 00:40:18ضَ
طيب لان رجوع العبد الى الى مولاه ليس ليس بمستلزم ليس بمستلزم وليس بمستلزم ان يعيده على غير ذلك الراجح فالمعنى كيف لا اعبد كيف لا اعبد من اليه رجوعي؟ وانما عدل عن اليه ارجع اليه ارجع - 00:40:38ضَ
الى اليه ترجعون لانه داخل فيهم. ومع ذلك افاد فائدة حسنة. وهو تنبيه على انه اه مثلهم في وجوب عبادة من اليه الرجوع ومن امثله ومن امثلته ايضا قوله وامرنا للمسلم من رب العالمين وان اقيموا - 00:41:26ضَ
امرنا نحن وان اقيموا الصلاة انتم ومثاله من التكلم الى الغيبة. وجهه ان يفهم السامع ان هذا نمط المتكلم وقصده نمطا المتكلم وقصده من السمع حضر او غاب وانه ليس في كلامه ممن يتلون يتوجه ويبدي في الغيبة - 00:41:44ضَ
خلاف ما يبديه في الحضور. قوله تعالى انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله. شف فتحنا ضمير متكلم الله يعود الى الغائب ليغفرك الله وما قال لنغفر لك والاصل لنغفر لك. انا اعطيناك الكوثر فصل لربك فصل له. او صلي لنا ان اعطيناك صلي لنا. قال لربك - 00:42:07ضَ
امر من عندنا انا كنا مرسلين رحمة من ربك اني رسول رسول الله اليكم جميعا. فامنوا بالله ورسوله. والاصل فامنوا بالله فامنوا بالله وبي. وعدل لنقطتين احداهما دفع التهمة عن نفسه بالعصبية لها والاخرى تنبيهه على استحقاقه الاتباع بما بما اتصف به من من الصفات المذكورة - 00:42:34ضَ
المتلون المتلوة يقول مثال من الخطاب الى التكلم لم يقع في القرآن اه ومثله بعضهم فاقض ما انتقاض اه ثم قال ان آآ انا امنا بربنا وهذا المثال لا يصح لان شرط الالتفات ان يكون المراد به واحدا ومثاله من الخطاب للغيبة حتى اذا كنتم - 00:43:06ضَ
بهم والاصل بكم ونكتة العدول عن خطابه الى الحكاية حالهم لي. لغيرهم التعجب من كفرهم وفعلهم للحكاية حالهم لغيرهم التعجب من من كفرهم وفعلهم اذ لو استمر على خطابهم لفاتت تلك الفائدة. وقيل - 00:43:31ضَ
خطاب اولا كان مع الناس مؤمنين وكافرهم بدليل هو الذي يسيركم في البر والبحر ولو كان وجرينا بكم للزم الدم للجميع فالتفت عن الاول للاشارة الى اختصاصه بهؤلاء الذين شأنهم ما ذكره عنه في في عنه في اخر الاية عدولا - 00:43:52ضَ
لخطاب العام للخاص. قلت وقد رأيت عن بعض السلف في توجيهي عكس ذلك. وهو ان خطاب اوله خاص واخره عام فاخرج ابن ابي حاتم عن عبدالرحمن ابن زيد ابن اسلم انه قال حتى اذا كنتم في الفلك وجرينا بهم قال ذكر الحديث عنهم ثم حدث عن غيرهم - 00:44:13ضَ
ولم يقل وجرين بكم لانه قصد ان يجمعهم وغيرهم يجمعهم ان يجمعهم وغيرهم وجرين بهؤلاء وغيرهم من الخوف هذه ولله ذر السلف ما كان اوقعهم عن المعاني اللطيفة التي يده - 00:44:34ضَ
التي يدأب المتأخرون فيها زمانا طويلا ويفنون فيها اعمارهم ثم غايتهم ان يحوموا حول الحمى قال ممن يعني هذه تعتبر يعني يعني من يعني يعتبر من المناقب والمزايا او من يعني - 00:44:53ضَ
المميزات اللي هي السيوطي انه اثنى على على يعني على السلف رحمهم الله تعالى ذكر في توجيهه ايضا انهم وقت الركوب حصروا لانهم خافوا الهلاك. وغلبت وغلبت الرياح فخاطبهم خطاب الحاضرين ثم لم - 00:45:20ضَ
ما جرت الرياح بما تشتهي السفن بما تشتهي السفن وامنوا وامنوا الهلاك لم يبقى حضورهم لم يبقى حضورهم كما كان على عادة الانسان انه اذا امن قلبه على عن ربه فلما غابوا ذكرهم الله بصيغة الغيبة. وهذه اشارة للصوفية - 00:45:36ضَ
يقول من امثلته وما اتيتم من زكاة تريده وجه الله فاولئك هم المضعفون ما قال انتم اليكم الكفر والفسوق والعشيان والعصيان كره لكم او كره اليكم ثم قالوا هم الراشدون - 00:46:00ضَ
ادخل الجنة انتم وازواجكم تحظرون يطاف عليه ما قال يطاف عليكم وانتم فيها خالدون. فكرر الالتفات. ومثاله من الغيبة الى التكلم وهو الذي ارسل رياح وهو الذي ارسل الرياح فتثير سحابا فسقناه - 00:46:16ضَ
والله الذي ارسل ليحيي والله الذي ارسل الرياح وتزيل سحابا فسقناه. واوحى في كل سماء امرها وزينا سبحان الذي اسرى بعبده الى ان قال باركنا حوله ليوم من اياتنا التفت ثانيا الى الغيب فقال انه هو السميع البصير - 00:46:38ضَ
وعلى قراءة الحسن ليريه بالغيبة يكون التفاتا ثانيا. من باركنا وفي اياتنا التفات ثالث. وفي انه التفات رابع قال الزمخشري وفائدته في هذه الايات وامثاله التنبيه على التخصيص بالقدرة وانه لا لا يدخل تحت قدرة - 00:46:58ضَ
تحت قدرة احد ومثال من الغيبة الى الخطاب وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم قالوا هم لقد جئتم انتم اولم يروا هم كما ان كان قبلهم من من قرن اه مكناهم في الارض ما لم نمكن لكم انتم - 00:47:18ضَ
وسقاهم وسقاهم ربهم شرابا طهورا ان هذا كان لكم ان اراد النبي استنكحوا ان اراد النبي يستنكحها خالصة لك يقول ام المحاسن ما وقع في الفاتحة فان العبد اذا ذكر الله وحده - 00:47:36ضَ
ثم ذكر صفات صفاته التي كل صفة منها تبعث على شدة الاقبال واخرها ما لك يوم الدين المفيد انه مالك الامر كله في يوم جزاء يجلئ من نفسه حاملا حاملا لا يقدر على دفعه على على خطاب - 00:47:56ضَ
من هذه صفاته بتخصيص بغاية الخضوع والاستعانة بالمهمات. وقيل انما اختير لفظ الغيبة للحمل والخطاب وللعبادة خطاب الحمد للغيبة واياك نعبد الخطاب للاشارة الى ان الى ان الحمد دون العبادة في الرتبة - 00:48:16ضَ
لانك تحمد نظيرك ولا تعبده واستعمل لفظ الحمد مع الغيبة ولفظ العبادة مع الخطاب ينسب الى العظيم حال المخاطبة. والمواجهة ما هو اعلى رتبة وذلك على طريق التأدب. وعلى نحو - 00:48:41ضَ
وعلى نحو من ذلك جاء اخرون جاء اخر السورة فقال الذين انعمت عليهم مصرحا بذكر المنعم واسناد الانعام اليه ولم يقل صراط منعم عليهم. فلما صار الى ذكر الغضب روي عنه - 00:49:02ضَ
روي عنه زوي عنه لفظه فلم فلم ينسبه اليه لفظا. وجاء باللفظ منحرفا عن ذكر الغاضب ولم يقل غير الذين غضبت عليهم تفاديا عن نسبة الغضب اليه في اللفظ في في اللفظ حال المواجهة - 00:49:24ضَ
وقيل لانه لما ذكر الحقيق بالحمد واجري عليه الصفات العظيمة من كونه ربا للعالمين ومالكا ليوم الدين. تعلق العلم بالمعلوم العظيم الشأن حقيق بان يكون معبودا دون غيره مستعانا به فخوطب بذلك لتميزه - 00:49:44ضَ
الصفات المذكورة تعظيما لشأنه حتى كأنه قيل اياك يا من هذه صفته نحن نخص نخص بالعبادة والاستعانة لا غيرك ومن لطائفه التنبيه على ان مبتدأ الخلق الغيبة منهم عنه سبحانه وقصورهم عن عن محاضرته ومخاطبته وقيامه - 00:50:05ضَ
حجاب العظمة عليهم. فاذا عرفوه بما هو له وتوسلوا للقرب بالثناء عليه اقروا بالمحامد له. وتعبدوا له بما يليق به بما يليق بهم تأهلوا لمخاطبته ومناجاته اياك نعبد واياك نستعين - 00:50:33ضَ
تأملات جميلة حقيقة تأملات جميلة يقول تنبيهات اولا شرط الالتفات ان يكون الضمير في في انتقل اليه عائدا في نفس الامر الى المنتقل عنه والا يلزم عليه ان يكون في انت صديقي التفات - 00:50:53ضَ
الثاني شرطه ايضا ان يكون في جملتين صرح به صاحب في الشام وغيره والا يلزم عليه ان يكون نوعا غريبا. الثالث ذكر التنوخي في الاقصى القريب وابن الاثير وغيرهما نوعا غريبا من الالتفات وهو بناء الفعل المفعول - 00:51:11ضَ
بعد خطاب فاعله او تكلمه كقوله غير المغضوب عليهم ان امتع يعني يقصد الالتفات لا يختص بالضمائر قد يكون ينتقل الى الافعال فان المعنى غيب الذين غضبت عليهم وتوق وتوقف به صاحب عروس الافراح - 00:51:32ضَ
الرابع قال ابن ابي اصبع جاء في القرآن من الجبات اسم غريب جدا لم اظفر في الشعر بمثاله. وهو ان يقدم وهو ان يقدم المتكلم في كلامه مذكورين مرتبين ثم يخبر عن - 00:51:54ضَ
الاول منهما وينصرف عن الاخبار عنه الاخبار يعني الى الاخبار عن الثاني. ثم يعود الى الاخبار عن الاول كقوله ان الانسان يربيه لكنود وانه على ذلك لشهيد انصرف عن الاخبار عن الانسان هي الاخبار عن ربه - 00:52:08ضَ
على ان شهيد الله عز وجل ثم قال منصرفا عن الاخبار عن ربه الى الاخبار عن هذا الانسان وانه لحب الخير لشديد هذا على تفسير ان الشهيد هو الله طيب - 00:52:26ضَ
قال وهذا يحسن ان يسمى التفات الضمائر طيب الخامس قال من هذه التنبيهات يقرب الالتفات نقل الكلام من خطاب الواحد او الاثنين او او الجمع لخطاب الاخر التنوخي وابن اثيف وهو ستة - 00:52:44ضَ
اقسام ايضا مثاله من الواحد لاثنين قالوا اجئتنا اذا الفتنة عما وجدنا عليه ابائنا وتكون لكم الكبرياء في الارض قالوا اجئتنا جئت جمع اباءنا جمع ثم قال لكما مثنى او يكون جئت انا واحد - 00:53:03ضَ
والى الجمع يا ايها النبي اذا طلقتم واحد ثم جمع ومن اثنين الى واحد فمن ربكما يا موسى فلا يخرجنكما من الجنة ما تشقى والى الجمع واوحينا الى موسى واخيه ان تبوأ لقومكم بمصرى بيوتا واجعلوا - 00:53:26ضَ
ومن الجمع الى الواحد واقيموا الصلاة وبشر والى الاثنين يا معشر الجن والانس ان استطعتم الى قوله فبأيها ربكما تكذبان السادس ويقرب منه ايضا الانتقال من الماضي او المضارع او الامر الى اخر. مثل الماضي الى المضارع - 00:53:47ضَ
ارسل الريحة بس؟ اي نعم ارسل ارسل الرياح فتزيل خر من السماء فتخطفه ان الذين كفروا ويصدون كفروا ماضي ويصدون مضارع والى الامر قل امر ربي بالقسط واقيموا ماضي واقيموا امر. واحلت لكم الانعام فاجتنبوا - 00:54:06ضَ
من المضارع الى الماضي ينفخ ففزع نسير ترى والى الامر قال اني اشهد الله واشهدوا ماضي او مضارع ثم امر. ومن الامر الى الماضي واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وعاهدنا. والى - 00:54:29ضَ
وان اقيموا واتقوا وهو الذي اليه تحشرون بعد ذلك ينتقل الى اسلوب الاساليب اه بدأ القرآن وهو ما يسمى بالاضطراد ونعلن ان شاء الله نتحدث عنه في اللقاء القادم. ونقف عند هذا القدر والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله - 00:54:57ضَ