قصص الأنبياء - الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
(53) عيسى عليه السلام (8) عنت اليهود مع المسيح ابن مريم | الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
التفريغ
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى اما بعد ايها المستمعون الكرام عرض المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام دعوته المشرقة على بني اسرائيل واظهر لهم من الايات والمعجزات - 00:00:00ضَ
ما مثله امن عليه البشر كما روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من الانبياء نبي - 00:00:20ضَ
الا اعطي ما مثله امن عليه البشر وانما كان الذي اوتيت وحيا اوحاه الله الي وارجو ان اكون اكثرهم تابعا يوم القيامة وقد لقي المسيح عليه السلام من بني اسرائيل عنة واذى رغم علمهم بان في وصايا انبياء بني اسرائيل السابقين - 00:00:36ضَ
انه سيجيء لبني اسرائيل مسيح غير انهم كفروا بهذا المسيح الحق وزعموا انه ليس مسيحهم المنتظر فكفروا بعيسى عليه السلام ولا شك ان المسيح الذي سيسارع اليهود الى اتباعه هو مسيح الضلالة الدجال - 00:00:58ضَ
ولذلك قضى الله عز وجل ان مسيح الهدى عيسى ابن مريم ينزل اخر الزمان عند عند ظهور مسيح الضلالة ينزل اخر الزمان عند ظهور مسيح الضلالة الدجال. فيقتله ويقتل اتباعه من اليهود عليهم لعائن الله - 00:01:19ضَ
وقد امن بعيسى عليه السلام طائفة من بني اسرائيل وصار منهم حواريون للمسيح عليه السلام كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم في صحيحه من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال - 00:01:39ضَ
قال النبي صلى الله عليه وسلم ان لكل نبي حواري وان حواري الزبير بن العوام والحواري في الاصل هو الوزير قوما يصلح للخلافة او الناصر الخالص او هو ناصر الانبياء او القصار - 00:01:58ضَ
لانه يحور الثياب ان يبيضها وذكر البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال وسمي الحواريون لبياض ثيابهم وقيل حواري الرجل خاصته والمتبادر من القرآن العظيم يشعر ان والمتبادر من القرآن العظيم - 00:02:20ضَ
يشعر ان الحواريين هم السابقون الاولون من امة عيسى عليه السلام وكبار اصحابه رضي الله عنهم وخواصهم وقد ذكر الله تبارك وتعالى الحواريين في محكم كتابه الكريم في مواضع فذكر ما القى الله عز وجل في نفوسهم من المسارعة الى الايمان بعيسى. عليه الصلاة والسلام ونصرته وتصديقه - 00:02:42ضَ
فيما جاء به عن ربه عز وجل حيث يقول واذا اوحيت الى الحواريين انا من ابي وبرسول. قالوا امنا واشهد باننا مسلمون ومعنا ومعنا اوحيت الى الحواريين في هذه الاية المباركة - 00:03:08ضَ
وما الهمهم به وقذف في قلوبهم من تصديق عيسى عليه السلام عليه السلام ونصرته ولا شك ان الحواريين ليسوا بانبياء ولا شك ان الحواريين ليسوا بانبياء وليسوا بمعصومين من الخطأ - 00:03:24ضَ
ولذلك ذكر الله عز وجل عنهم انهم قالوا لعيسى عليه السلام هل يستطيع ربك ان ينزل علينا مائدة من السماء فخوفهم عيسى صلى الله عليه وسلم من مغبة هذا السؤال وامرهم بتقوى الله وانه لا ينبغي لمسلم ان يقترح على الله الاتيان بالايات - 00:03:41ضَ
لان سنته جرت ان من اقترح على الله اية ولم يؤمن بها اذا جاءت اخذه الله اخذ عزيز مقتدر ونبه عيسى عليه السلام الحواريين الى ان مقتضى ايمانهم الا يتقدموا على الله باقتراح مثل هذه الاية - 00:04:02ضَ
وان يعلموا ان الله لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الارض. وان يعلموا ان الله لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الارض غير ان الحواريين ذكروا لعيسى عليه السلام - 00:04:20ضَ
انهم انما طلبوا انزال مائدة من السماء لانهم يريدون ان يأكلوا منها وان تطمئن قلوبهم بزيادة الايمان واليقين اذا رأوا هذه الاية الحسية ويزداد علما بان عيسى عليه السلام قد صدقهم. ويكون عليها من الشاهدين. ولا شك - 00:04:32ضَ
ولا شك ان سؤال الحواريين هذا ولا شك ان سؤال الحواريين هذا اخف من سؤال اصحاب موسى عليه السلام. اذ قال بعضهم لموسى عندما رأوا قوما يعكفون على اصنام لهم - 00:04:51ضَ
قالوا يا موسى اجعل لنا الها كما لهم الهة واخف من قول اصحاب موسى لموسى ارنا الله جهره. فاخذتهم الصاعقة وهم ظالمون وقد رأى عيسى عليه السلام ان المصلحة تقتضي بان يتضرع الى الله ان ان ينزل عليهم مائدة من السماء. تكون عيدا وفرحا تكون عيدا - 00:05:04ضَ
وفرحا ومسرة للمؤمنين في عاجلتهم. وينتفع بالايمان بها من بعدهم من المؤمنين. وتكون اية من الايات الشاهدات على ان الله رب كل شيء وسيده ومليكه وان امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. فاخبر الله عيسى عليه - 00:05:28ضَ
السلام بانه منزل عليهم هذه المائدة المطلوبة وانه من يكفر بالله بعد رؤيته لهذه الاية الباهرة والمعجزة القاهرة فان الله سيعذبه عذابا لم يعذب مثله في احدا من العالمين والمائدة هي الخوان عليه طعام - 00:05:48ضَ
فاذا لم يكن على الخوان طعام فانه لا يسمى مائدة والاصل في الخوان ان يتخذ من الخشب وينصب على قوائم. فاذا كان الطعام على جلد او فراش او شيء بلا قوام - 00:06:09ضَ
فانه يقال له صفرة. وقد اثر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأكل على خوان قط وهو الشيء المرتفع عن ارض بقوائمه وانما كان يأكل على السفرة صلى الله عليه وسلم لانها عادة العرب. كما ان الخوان من عادة العجب. وقد تسمى السفرة مائلة - 00:06:24ضَ
وفي قصة المائدة يقول الله عز وجل اذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك ان ينزل علينا مائدة من السماء؟ قال اتقوا الله ان كنتم مؤمنين. قالوا نريد ان نأكل منها وتطمئن - 00:06:44ضَ
قلوبنا ونعلم ان قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين. قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا انزل علينا مائدة من السماء لنا عيدا لاولنا واخرنا. واية منك وارزقنا وانت خير الرازقين. قال الله اني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فاني - 00:07:00ضَ
عذابا لا اعذبه احدا من العالمين وقد سميت السورة وقد سميت السورة كلها باسم المائدة. وقد زعم بعض الناس زعم بعض الناس ان المائدة لم تنزل لان الحواريين لما سمعوا الوعيد الشديد على من كفر بها بعد نزولها خافوا وابوا ان تنزل عليهم - 00:07:20ضَ
وصريح القرآن شاهد على نزولها. لقوله تعالى اني منزلها عليكم وهذا اخبار بنزولها وتأكيده بان برهان قاطع على نزولها والعيد يوم السرور الذي يتكرر وكل يوم فيه جمع. قال ابن منظور في لسان العرب قال ابن الاعرابي سمي العيد عيدا - 00:07:43ضَ
لانه يعود كل كل سنة بفرح مجدد انتهى. هذا وما نقل عن كثير من المفسرين. هذا وما نقل عن كثير من المفسرين في صفة المائدة المنزلة على عيسى عليه السلام والحواريين. وفيما احتوته هذه المائدة من الوان الطعام - 00:08:06ضَ
واسمائه لم يثبت شيء منه بخبر صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والى حلقة قادمة ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:26ضَ