(مكتمل) شرح دفع ايهام الاضطراب للشنقيطي
55- شرح دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب لمحمد الامين الشنقيطي | سورة الجمعة إلى سورة التحريم
التفريغ
بسم الله والحمد لله اللهم صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين هذا اليوم هو اليوم يوم السبت الموافق التاسع - 00:00:01ضَ
من شهر ذي القعدة من عام الف واربع مئة واثنين واربعين ونجتمع في هذا المقام والكتاب الذي بين ايدينا هو دفع ايهام الاضطراب عن ايات الكتاب لمؤلفه محمد الامين الشنقيطي رحمه الله تعالى - 00:00:26ضَ
ووصل بنا المقام عند سورة الجمعة سورة الجمعة مؤلف اورد فيها موضعين الموضع الاول قوله تعالى والله لا يهدي القوم الظالمين يقول فيه الاشكال والجواب مثل ما ذكرنا انفا في قوله تعالى والله لا يهدي القوم الفاسقين - 00:00:42ضَ
في سورة الصف يعني الصورة يعني الموضع الذي السابق كان في سورة الصف وهو قوله تعالى والله لا يهدي القوم الفاسقين ثم قال الله سبحانه وتعالى في سورة الجمعة والله لا يهدي القوم - 00:01:07ضَ
الظالمين ما الاشكال؟ يقول لك كيف يخبر الله بان الظالمين لا يهديهم الله ثم نجد كانوا ظالمين وكانوا يظلمون انفسهم ويظلمون زوجاتهم ويظلمون حقوق الله ويظلمون الناس ويظلمون ثم بعد ذلك يجده من احسن الناس - 00:01:22ضَ
اهتداء كيف الله لا يهدي القوم الظالمين ثم يهديهم كذلك لا يهدي القوم الفاسقين لكن المؤلف ذكر يقول هنا قال الجواب ان الاية من العام المخصوص العام المخصوص يعني ليس الظالمين جميعا. وانما الظالمين الذين لا يقلعوا عن الذنب. لا يقلعوا عن ظلمهم - 00:01:45ضَ
ربنا يهديه. ما داموا ظالمين لا يهديهم داموا فاسقين فهذا يسمى العام المخصوص ليس عاما مطلقا وانما عام مخصوص يقول مخصوص في الاشقياء الذين ازاغ الله قلوبهم وهم لا يهديهم الله ويستمرون في فسقهم - 00:02:13ضَ
وكذلك هنا الله لا يهدي القوم الظالمين الذين لا يزالون في ظلمهم. فان اقلعوا عن ظلمهم هداهم الله مثل ما الانسان اذا اذا اهتدى هداه الله اذا بحث عن والذين جاهدوا فينا - 00:02:35ضَ
لنهدينهم سبلنا لكن يزيغ يزيغ الله قلبه الله قلبه هذا معناه لا يهديهم ما داموا في فسقهم ولا يهديهم ما داموا في ظلمهم هذا واضح طيب يقول الموضع الثاني واذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليها - 00:02:52ضَ
انفضوا اليها. ليش؟ قال اليها. ولم يقل انفضوا اليهما. مع انه اثنين اذا رأوا تجارة وعندنا تجارة وعندنا لهو اولا نسأل اقول ما علاقة لهم للتجارة هذي قصة معروفة هذي في - 00:03:14ضَ
نزول هذه الاية عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر يوم الجمعة جاءت قافلة فيها ارزاق اموال كثيرة بضائع جاءت من الشام او من اي جهة فلما جاءت - 00:03:33ضَ
متى يتبايعون وتركوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر وخرجوا يتلقون هذه القافلة ولم يبقى مع النبي صلى الله عليه وسلم الا اثنا عشر رجلا في المسجد منهم ابو بكر وعمر اما البقية خرجوا - 00:03:49ضَ
نزلت هذه الاية وتركوك قائما ما علاقة له اذا رأوا سيجارة هذا واضح اما الشام او نحوه خرجوا يتبايعون ويشترون منهم لكن الله وش علاقته قالوا انه قالوا ان الغافلة اذا اقبلت قبل مسافة قبل دخول المدينة - 00:04:09ضَ
اذا اقبلت تضرب الدفوف تضرب الدفوف لها حتى يسمع الناس ان هناك قافلة مقبلة ويخرجون لتلقيها يستعدون وهم يضربون بمناسبة الحضور وقال اذا رأوا تجارة او لهوا التجارة او سمعوا صوتا له - 00:04:34ضَ
خرجوا طيب شاهد هنا الاشكال ما هو؟ اين هو؟ الاشكال قال انفضوا اليها ولم يقل اليهما ليش لان المقصود التجارة قل له تابع المؤلف ماذا قال لا يخفى ان الاصل ان اصل مرجع الضمير - 00:04:55ضَ
والحد الدائر بين تجارة واللفظ بدلالة لفظة او على ذلك ولكن هذا الضمير راجع الى التجارة دون وحدها دون اللهو وبينه وبين مفسره بعض منافاة في الجملة طيب والجواب الجواب ان التجارة اهم من له. واقوى سببا في - 00:05:16ضَ
الانفظام عن الرسول صلى الله او عن النبي صلى الله عليه وسلم لانهم انفضوا عنه من اجل العير قل له كان من اجل قدومه مع ان اللغة العربية يجوز فيها رجوع الضمير لاحد المذكورين قبله - 00:05:38ضَ
اما في العطف باو واضح فواضح لان الضمير في الحقيقة راجع الى الحد الدائر الذي هو واحد لا بعينه كقوله تعالى ومن يكسب خطيئة او اثما يعني اما هذا واما هذا - 00:05:55ضَ
قال واما الواو اذا جيء بالواو فهو فيها كثير امثلتي في القرآن واستعينوا بالصبر والصلاة بالصبر والصلاة وانها هاي الصلاة والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها. ينفقون ماذا ايوه جنس الذهب والفضة - 00:06:14ضَ
يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه عنه ونظيره من كلام العرب قول نابغة ذبيان وقد اراني ونعما لاهيين بها والدهر والعيش لم يهم لم يهم بامرار - 00:06:37ضَ
يعني الشاهد ما هو؟ والدهر والعيش لم يهم ما قد لم يهما السورة التي بعدها المنافقون قال الله عز وجل اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله يقول المؤلف - 00:07:01ضَ
هذا الذي شهدوا عليه حق اشهد ان الرسول هذا كلام جميل ليش الله عز وجل يقول والله اشهد انهم لكاذبون. والله اشهد ان المنافقين لكاذبون هم يقولون نشهد انك رسول الله - 00:07:22ضَ
قال الله عز وجل والله يشهد ان المنافقين لكاربون المؤلف هذا الذي شهدوا عليه حق لان رسالة نبينا حق لا شك فيها وقد كذبهم الله بقوله والله يشهد ان المنافقين - 00:07:39ضَ
يا كاذبون مع ان قوله والله يعلم انك لرسوله لانه تصديق لهم والجواب ان تكذيبه تعالى لهم منصب على اسنادهم الشهادة الى انفسهم في قول نشهد يعني انت يعني هو يعني كأن التكذيب لم يرجع الى شهادة الرسول - 00:07:55ضَ
رسول رسول لكن هم انتم كلامكم كذب نطقكم كذب انتم تنطقون بالكذب نشهد وهم في باطن الامر لا يشهدون برسالتهم. بل يعتقدون عدمها او يشكون فيه كما يدل للاول قوله تعالى عنهم - 00:08:18ضَ
ونؤمن كما امر السفهاء هذا كلامهم وقوله ولكن لا يعلمون ويدل على الثاني قوله تعالى وارتابت قلوبهم وهم في ريبهم يترددون قوله هنا اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله - 00:08:40ضَ
وهذي شهادة حق منهم وقال الله فيهم انهم لكاذبون كيف نوجه ما معنى هذا يقول هم كاذبون بنطقهم باب الشهادة لكن نطقهم كذب لانهم ما قالوا عنه الموضع الثاني في سورة المنافقون - 00:09:02ضَ
قوله تعالى سواء عليهم استغفرت لهم ام لم تستغفر لهم يقول ظاهر هذه الاية انه لا يغفر للمنافقين مطلقا لكن يقول جاءت اية توهم الطمع في غفرانهم في غفرانه له - 00:09:27ضَ
اذا استغفر لهم رسول الله اكثر من سبعين مرة يقول ان تستغفر لهم سبعين مرة طيب لو زاد ان يغفر الله والجواب ان هذه الاية هي الاخيرة بينت انه لا يغفر لهم على كل حال - 00:09:47ضَ
لانهم كفار في الباطن يعني يعني المؤلف يقول ان سورة المنافقين هي الاخيرة سورة التوبة الله عز وجل خير استغفر او لا تستغفر لو تستغفر سبعين مرة ان يغفر الله - 00:10:07ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم استغفر لهم قال والله لاستغفرنهم وازيد على السبيل جاءت الاية بعدها سورة المنافقون ابدا هذا معنى كلام المؤلف هناك رأي اخر ان سورة التوبة سواء عليه اي سورة التوبة - 00:10:28ضَ
يغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم هذا ان السبعين هنا لا يراد به العدد لو استغفر واحد وسبعين اثنين وسبعين لا يقبل - 00:10:50ضَ
الكلمة السبعة السبع مئة هذه تطلقها العرب بكثرة ماذا قال الله عز وجل قال سبحانه وتعالى والبحر يمد من بعده سبعة ابحر طب لو مدة بثمانية او اقل او اكثر نقول لا السبعة غير مقصودة - 00:11:04ضَ
غير مقصودة والسبعين هنا ايضا غير مقصودة السبع مئة يقول تعالى الذين يفوقون اموالهم في سبيل كمثل حبة انبتت سبع في كل سبل مئة حبة كذلك الاجور لما قال النبي صلى الله عليه وسلم يعني - 00:11:32ضَ
كل عام بهذه كل عمل ابن ادم له ها الى سبع مئة ضعف قد يزيد وقد ينقص ليس المقصود ليس المقصود ايضا المئة احيانا ما هي مقصودة يقول من من - 00:11:56ضَ
ليس في كتاب الله فهو باطل وان كان مئة وواحد كل ما يقبل لذلك كلمة السبعين العرب بكثرة يقول عمر رضي الله عنه يقول التمس لاخيك المسلم سبعين عذرا يعني واحد ما اتصلت عليه ما ارد عليك - 00:12:21ضَ
او او وعدته ولم يأتي ولم يأتي وعدتني اذهب اتي اليه وذهبت اليه ولم ولم يستقبلني التمس له عذره سبعين عذر ابعد يعني ابحث عن الاعذار لا تبحث عن الاشياء التي لا تليق - 00:12:43ضَ
الناس يقولون هذا غير مبالي هذا ما يريدني هذا يقصد كذا يقصد كذا ويأتي الظنون السيئة. يترك الظنون الحسنة ولولا ان سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا ما قال شرا - 00:13:06ضَ
التغابن فيها موضع واحد فاتقوا الله ما استطعتم. يقول هل هذا يتعارض مع قوله تعالى؟ اتقوا الله حق تقاته هل نتقي الله حق تقاته؟ ولن نتقي الله ما استطعنا او هذي نسخة لهذي - 00:13:23ضَ
ولا كيف نوجهها؟ لو جاك واحد سألك هذا السؤال هل نتقي الله حق تقاته ما معنى هذا الكلام؟ نتق الله كيف نجمع بينهما اتق الله حق تقاته ما استطعت اتقوا الله اتقوا الله ايها الناس حق تقاته ما استطعتم - 00:13:41ضَ
طيب عندنا الموضع في سورة الطلاق يقول قوله تعالى يا ايها النبي يقول ظاهره او ظاهر في خصوص الخطاب به النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال بعدها اذا طلقتم - 00:14:08ضَ
هذا يقتضي خلاف ذلك يعني يا ايها النبي يخاطب واحد ثم يقول طلقته ما قد طلقته كيف يأتي بصيغة جمع هو يخاطب واحد كيف نوجه هذا ما معنى قال خاطب النبي تشريفا - 00:14:26ضَ
ثم قال طلقتم مراد به الامة قدم النبي تشريفا لامته المقصود به الامة هذا معنا اذا طلقتم النساء يقول هنا المؤلف يقول والجواب ما تقدم محررا في سورة الروم ان الخطاب الخاص بالنبي حكمه عام لجميع - 00:14:49ضَ
الامة ما هو الموضع اللي في سورة الروم فاقيم وجهك الدين حنيفا خلق الله ذلك الدين القيم لا يعلمون ثم قال بعدها منيبين دل على بداية الخطاب للرسول واخره يمه - 00:15:12ضَ
في الامة داخلة الموضع الثاني في سورة الطلاق قال تعالى ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله جنات لاحظوا معي ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله واحد يدخله جنات تجري من تحتها الانهار - 00:15:41ضَ
ثم قال بعدها خالدين اصل خالدا والدين فيها ابدا بدليل انه قال بعدها قد احسن الله له رزقه. ما قال لهم ليش جئت خالدين بالجمع واضح الاشكال؟ ايه قل افرد الضمير - 00:16:03ضَ
في هذه الاية في قوله ومن يؤمن ويعمل يدخله قول له ثم جمع قال خالدين والجواب ان الافراد باعتبار لفظ من والجمع باعتبار معناه ان كلمة من هذي معناها الجمع - 00:16:23ضَ
وظاهرها الافراد لما قال خالدين اعادها الى عادها الى المعنى طيب موضع سورة التحريم حتى نختم هذا الجزء سورة التحريم قال يا ايها النبي نفس الاشكال في الطلاق قال يا ايها النبي - 00:16:45ضَ
تحرم؟ ثم قال قد فرض الله لكم لكم ما قال لك نقول نفس الجواب في الطلاق بدأ مخاطبة النبي تشريفا واراد الامة قوله تعالى وكانت من القانطين من هي ها؟ كانت من القانتين ولا من القانتات - 00:17:08ضَ
ايوة هي امرأة ليش قالوا انه قانتين جعلها مع الرجال يقول هنا المؤلف لا يخفى ما يسبق الى الدين من ان المرأة ليست من الرجال وتعالى لم يقل من القانتات. قال قانتين - 00:17:37ضَ
هو اطباق اهل اللسان يعني اهل اللغة اللسان العربي على تغليب الذكر على الانثى فلما اراد ان يبين ان مريم من عباد الله القانتين وكان منهم ذكور واناث كما هو الواجب في اللغة العربية - 00:17:55ضَ
قال ونظيره قوله تعالى انك كنت من الخاطئين ولم يقل خاطئات تقريبا كذلك قولها انها كانت من قوم هذي من هي؟ تعرف من قوم كافرين بارك الله فيك نقف عند هذا القدر - 00:18:16ضَ
عند سورة الملك لم يبقى الا القليل وننتهي من هذا الكتاب نسأل الله ان يعيننا وان يوفقنا لطاعته والله اعلم نقف عند هذا القدر ونستكمل ان شاء الله في اللقاء القادم بارك الله فيكم جزاكم الله خيرا - 00:18:41ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:18:59ضَ