كتاب التوحيد - الشرح الثاني - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

55 - كتاب التوحيد - باب لا يرد من سأل الله - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

ترجم عليه المصنف قال باب لا يرد من سأل بالله عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سأل بالله فاعطوه ومن استعاذ بالله فاعيذوه ومن دعاكم فاجيبوه - 00:00:00ضَ

ومن صنع اليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا انكم قد كافئتموه رواه ابو داوود والنسائي بسند صحيح هذا الحديث وهذا الباب اورده المصنف في كتاب التوحيد - 00:00:20ضَ

في بيان ان من اخل بهذا هذه الاوامر فقد اخل بكمال التوحيد لان كما تقدم مرارا ان التوحيد له كمال واجب وله كمال مستحب الكمال الواجب هو فعل الواجبات الايمان - 00:00:43ضَ

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول الايمان بضع وسبعون شعبة معناها قول لا اله الا الله هو التوحيد وادناها اماطة الاذى عن الطريق هذا من مستحباته والحياء شعبة من الايمان - 00:01:10ضَ

تبين انه شعب كثيرة فلما كان الاخلال بهذه الامور ينافي كمال التوحيد الواجب من الاخلال بالواجبات ينافي كمال الايمان الواجب ان تكمله او الاخلال بالمستحبات ينافي كمال التوحيد والايمان المستحب - 00:01:27ضَ

اورده في كتاب التوحيد من هذه الحيثية لان العبد مطلوب منه ان يكمل توحيده وان يحققه اجتناب ما ينافيه الذي يقدح في اصله وهو الشرك وبتحقيقه بفعل الواجبات واجتناب المحرمات - 00:01:52ضَ

يتحققت كمال التوحيد الواجب وكذلك تحقيقه وتكميله بالمستحبات وترك المكروهات لاجل ان يتجنب القادحات في كماله المستحب هذا الحديث ارشد النبي صلى الله عليه وسلم وامر باشياء قال من سأل بالله فاعطوه - 00:02:11ضَ

ومن استعاذ بالله فاعيدوه الى اخر الحديث. المسألة الاولى لان من سأل بالله هذا فيها تفصيل عند العلماء ان يسألك بالله يقول اسألك بالله او باسماء الله او بحق الله او بغير ذلك من الاشياء التي - 00:02:36ضَ

يتوسل بها في الله بالله عز وجل هذا اما ان يسأل حقا له هذا يجب ان ويتأكد اذا سألك بالله اذا كان الحق له الثاني هذا هذا واجب ان تعطيه حقه فكيف اذا قال بالله - 00:02:57ضَ

والثاني ان يسأل شيئا مباحا وفي قدرتك ان تعطيه وليس عليك به ضرر وهو بحاجة بحاجة الى هذا الشيء هو مباح وانت ليس عليك فيه ضرر اذا اعطيته اياه سواء عطاء شيء محسوس او شيء معنوي او شيء اعانة على - 00:03:21ضَ

اسألك بالله تعيني على حمل هذا الشيء ولا يضرك وهو بحاجة اليه فهذا يجب عليك ان والى دعوته او سؤاله لانه نظر عليك فيه اما اذا كان يسأل شيئا محرما - 00:03:51ضَ

يطلب شيئا محرما يقول اسألك بالله فهذا لا يجاب. لانه اثم ومخطئ ان يطلب من الناس المحرم ويزيده بان يسأل بالله او يسألك ما لا تطيق اسألك بالله ان تعطيني وانت ليس عندك شيء تعطيه - 00:04:10ضَ

او لا تستطيع هذا لا يجب عليك لا يجب لان الله لا يكلف نفسا الا وسعها هذي قاعدة شرعية لا يكلف الله نفسا الا كذلك من سأل بالله فاعطوه يكون هذا كله بحدود السؤال بالله فيما هو بقدرة - 00:04:28ضَ

بقدرة الانسان لانه انه يقول صلى الله عليه وسلم ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سئل بوجه الله ثم منع سائله ما لم يسأل هجرا الهجر يعني حرموا الباطل او المكروه - 00:04:53ضَ

هذا اذا سألك غير هذا فلا تعطيه فاذا من سأل بالله شيء حق وحق له او واجب عليه او وبقدرتك هذا يجب ان تعطيه فاعطوه ومن استعاذ بالله فاعيدوه قال اعوذ بالله - 00:05:11ضَ

ما لم يقتعيذ بالله من شيء هو حق عليه واضح؟ اذا كان عليه الحق ويريد ان يمتنع من اداء الحق قل اعوذ بالله فهذا ظالم اعوذ بالله ها لا ينفعه - 00:05:35ضَ

الظالم يؤخذ منه الحق وكونه يتذرع بهذا وهو ظالم فانه لا ينفعه وقول النبي صلى الله عليه وسلم من استعاذ بالله فاعيذوه يعني في فيما ليس فيه ظلم ولا في تعدي ولا اضاعة للحقوق - 00:05:54ضَ

لو ان شخصا اساء الى احد من الناس واستحق العقوبة العقوبة فيأتي يستعيذ بشخص يقول اعوذ بالله ها اعذني نستعيذ بالله استعيذ بالله تتعدى على حدود الناس وحقوق الناس الذي - 00:06:15ضَ

شرع الاقتصاص منه هو الله واضح هذا لا المقصود ان يستعيذ بالله ليس في هجر ولا باطل يعني يستعيذ من ظالم من ظالم يريد ان يظلمه يستعيذ بشيء فيقول استعيذ بالله - 00:06:34ضَ

ساعدني وهكذا قال ومن دعاكم فاجيبوه. اذا دعاك الى وليس عندك ما يمنعك فاجبه اما الى الوليمة العرس وليمة العرس فيجب الا لعذر واما دعوة غير العرس غير الزواج فهذا يستحب - 00:06:55ضَ

العلماء يقولون هذا. فهنا فاجيبوه هذا تفصيل ما لم يكن هناك عذر او شيء يمنع اما من عدم الاستطاعة او اه وجود ما يمنع من محرم او نحوه او فيه كلفة - 00:07:21ضَ

لا يطيق ونحو ذلك ومن صنع اليكم معروفا فكافئوه اللي يحسن اليك بمعروف كافئه رده لجزاءه مثل ما صنع اليك تصنع له فان لم تجد ما تكافئونه قد يكون او احسن اليك بشيء لا تستطيعه المماثلة - 00:07:38ضَ

عليك بالدعاء عليك بالدعاء او الثناء ويجمع بين الدعاء والثناء. الدعاء يقول هنا فادعوا له. حتى تروا انكم قد كافأتموه حتى تظن ترى واي تظنوا بضم التاء هنا بمعنى ان دعاء كثيرا ها او بليغا حتى - 00:08:00ضَ

يخيل اليك انك كافأته على احسانه وفي الحديث الاخر حديث اسامة بن زيد هذا حديث ابن عمر ها هل من صنع اليكم معروفا او من صنع اليه معروفا فقال لفاعله - 00:08:26ضَ

من صنع او من صنع اليه معروف قال لي لفاعله جزاك الله خيرا فقد ابلغ في الثناء ابلغ بمعنى انه يدعو دعاء صريحا ويصرح به صرح به لان كونه يجزيه الله خيرا اذا انفتحت عليه ابواب الخير من الله - 00:08:44ضَ

ثم تصرح بهذا مم وتبين لا تكتمه يحسن اليك وتكتم لا تقول فلان جزاه الله خيرا معي معروفا وفعل كذا هذا اقل ما هنالك ان يقول الانسان جزاه الله خيرا. او جزاك الله خيرا. او فلان جزاه الله خيرا - 00:09:09ضَ

اما ان يقابل الاحسان باساءة فهذا ابلغ مبلغ الاساءة بليغة او يقابلها بالجحدان كذلك هذا من من ايضا من كونه يستحي ان فلان يحسن اليه لا. فانه من فمن من صنع اليكم معروفا فكافئوه. نسأل الله تعالى ان يجعلنا من - 00:09:30ضَ

ممن يحسنون الى الناس ويردون المكافأة الناس ويرون المعروف لهم انه جهد كريم تعالى الغفران والعفو والمغفرة انه جهد كريم والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:56ضَ