تعليقات فقهية وأصولية على تفسير الجلالين

56 تعليقات فقهية وأصولية على تفسير الجلالين | د. عبدالله منكابو

عبدالله منكابو

طيب بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله النبي الامين. وعلى اله وصحبه اجمعين. اه هنا كذلك وقفتان تقريبا اه الوقفة الاولى في قوله سبحانه وتعالى - 00:00:00ضَ

نعم. الوقفة الاولى في قوله سبحانه وتعالى في الاية رقم اه اربعة وخمسين قال جل وعلا كلوا وارعوا انعامكم ان في ذلك لايات لاولي النهى قال المفسر والامر للاباحة وتذكير النعمة - 00:00:13ضَ

والامر للاباحة وتذكير النعمة يعني للامتنان بالنعم وهذا من المعاني التي يخرج اليها الامر. قد ذكرنا آآ قريبا ان آآ الامر الاصل فيه انه يقصد الوجوب. لكن له له معاني يخرج اليها - 00:00:30ضَ

اه فمعناه الحقيقي هو الوجوب. وله معاني اخرى اعد منها الفتوح رحمه الله في شرح الكوكب خمسة وثلاثين معنى فمن هذه المعاني ان الامر قد يرد للاباحة وهذا قد يكون في الامر الوارد بعد الحظر وقد يكون في امر لم يرد بعد الحظر لكن السياق يدل على هذا المعنى المعنى مثل الاية التي معنا هذا - 00:00:46ضَ

امر يفيد الاباحة لكنه لم يرد بعد حظر سابق في اه التعليق الثاني في قوله جل وعلا واضل فرعون قومه وما هدى. في الاية رقم تسعة وسبعين من سورة طه - 00:01:07ضَ

طيب هنا يقول الله جل وعلا واضل فرعون قومه ثم عطف عليه النفي فقال وما هدى وهنا تنبيه ان يعني الحكم او الاخبار بان فرعون قد اضل قومه يلزم منه انه لم يهدهم - 00:01:23ضَ

فلماذا جاء التصريح بعد ذلك بقوله وما هدى؟ هل كان يغني عنه لو قال واضل فرعون قومه فحسب سألنا المؤلف رحمه الله تعالى اشار في اثناء الكلام الى فائدة لهذا - 00:01:42ضَ

او يعني الى شيء من فوائده في قوله آآ قال وما هدى بل اوقعهم في الهلاك خلاف قوله وما اهديكم الا سبيل الرشاد فلما كان فرعون قد اخبر قومه انه يهديهم سبيل الرشاد - 00:01:56ضَ

ان يصرح بالرد عليه وبيان كذبه فجاء قول جل وعلا وما هدى ليفيد فائدة زائدة هي في اه يعني في معرض الرد على ما ذكره فرعون وبيان كذبه. لعل هذا من - 00:02:12ضَ

الفوائد واذا رجعنا الى اصل هذه القاعدة الاصل عندنا ان اثبات احد النقيضين يغني عن نفي النقيض الاخر لان النقيضان آآ لان اه لان النقيضين لا يجتمعان ولا يرتفعان لا يجتمعان ولا يرتفعان يعني اذا قال الانسان مثلا زيد الحي - 00:02:27ضَ

هذا يغني عن قوله وليس ميتا واذا قال مثلا المدرس ما نجح زيد هذا يكفي عن قوله بل آآ فشل او بل رسب في الاختبار مثلا لان اثبات احد النقيضين - 00:02:51ضَ

آآ يعني لا يحتاج اثبات احد النقيضين يلزم منه نفي النقيض الاخر. ونفي احد النقيضين يلزم منه اثبات النقيض الاخر هذا هو الاصل ولكن مع ذلك قد ينص على حكم النقيض الاخر لفائدة - 00:03:06ضَ

قد ينص على حكم النقيض الاخر لفائدة ومنها هذه الاية التي معنا ضل فرعون قومه الحكم باظلاله لقومه يدل على انه لم يهدهم. يلزم منه ذلك ومع ذلك جاء التسرح به لفائدة وقد اشرنا الى آآ يعني ما يظهر عنه شيء من هذه الفائدة - 00:03:25ضَ

اه وهذا له اه نظائر اخرى في القرآن الكريم السعدي رحمه الله ذكر اه فائدة قريبة من هذا في القواعد الحساب. في ذكر المحتجزات في المواضع التي اه يعني قد يعني يطرأ - 00:03:46ضَ

ذكر بعض الامثلة التي يصلح لهذه القاعدة وقريب من هذه القاعدة ايضا. قريب من هذه القاعدة ان الاصل في القرآن ان يكتفي بدلالة المفهوم ان يكتفي بدلالة المفهوم ولكن قد يصرح بالمفهوم بعد ذلك لفائدة اخرى - 00:04:00ضَ

يعني على سبيل المثال في قوله جل وعلا وربائبكم التي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن قوله من نسائكم اللاتي دخلتم بهن يدل على ان الحكم خاص بالمرأة التي دخل بها. فتحرم ربيبتها. ومفهوم المخالفة ان من لم يدخل بها لا تحرم ربيبتها - 00:04:21ضَ

وهذا المفهوم اه معتبر عند اكثر اهل العلم وتدل عليه الاية ومع ذلك جاء التصريح بعد هذا بهذا المفهوم. فقال الله جل وعلا فان لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم - 00:04:44ضَ

ما الفائدة من التصريح بالمفهوم مع ان هذا المعنى مستفاد اه مما سبق كما ذكرت ما الفائدة من التصريح بالمفهومي وعدم الاكتفاء بدلالة المفهوم. لا شك ان هذا اه هذا التصريح له فوائد - 00:04:59ضَ

اه التسرح بالمفهوم قد يكون احيانا لتأكيد المعنى وهذا له شواهد كثيرة. اشار الى بعده الطاهر بن هاشوط في تفسيره. وقد يكون لفائدة خفية. اه على سبيل المثال في هذه الاية - 00:05:14ضَ

اه التصريح بالمفهوم له فائدة زائدة وان الله جل وعلا ذكر وصفين احدهما مفهومه غير معتبر. وربائبكم اللاتي في حجوركم هذا الوصف وهو اللاتي في حجوركم هذا الوصف غير معتبر مفهومه غير معتبر - 00:05:27ضَ

فان الربيب تحرم سواء كانت في حجر الرجل او لم تكن في حجره ثم ذكر وصفا اخر قال من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فقد يكون فائدة هذا التصريح انه لا يتوهم القارئ او السامع انه كما ان الوصف الاول مفهومه غير معتبر فكذلك كل ما ذكر في الاية من الاوصاف في المفهوم - 00:05:45ضَ

ونص على مفهوم الثاني آآ ويعني صرح بهم هناك مثال اخر لهذا ذكره طاهر بن عاشور. في تفسير قوله تعالى وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم اقاتل في سبيل الله الذين يقاتلونكم مفهومه ان الذين لا يقاتلوننا - 00:06:04ضَ

فاننا لا نأمر لا نؤمر بقتالهم او لا نقاتلهم ثم قال بعدها بايات فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين عاشور هذا تصريح بمفهوم الاية التي قبلها. وقاتلوا في سبيل الله الذي الذين يقاتلونكم. ثم ذكر له فوائد. لماذا صرح بالمفهوم؟ قال - 00:06:25ضَ

من فوائده ذكر الا يتوهم ان اخر الكلام قد نسخ اوله واوجب قتال المشركين في كل حال الحاصل ان الاصل ان دلالة المفهوم معتبرة ولكن قد يصرح القرآن احيانا بهذا المفهوم - 00:06:44ضَ

وذلك لفائدة زائدة قد تكون التأكيد وقد تكون فائدة اخرى واضل فرعون قومه وما هدى اه التعليق الذي يليه في اه الاية رقم اه اثنين وثمانين قال واني قال جل وعلا واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى - 00:07:02ضَ

قال المؤلف وعمل صالحا يصدق بالفرض والنفل والحقيقة ان هذا التعبير بقوله يصدق بالفرد والنفل لعله من دقة تعبير المؤلف رحمه الله. ونحن نتكلم هنا عن يعني الجزء الذي الفه جلال الدين المحلي - 00:07:23ضَ

وهو من كبار الاصوليين ومن اصحاب يعني الدقة في العبارات كما يعلم من مؤلفاتهم هنا يقول وعمل صالحا يصدق بالفرض والنفل. ولم يقل يعم الفرض والنفل والفرق بينهما عندنا العادة انه يستعمل لف ويصدق - 00:07:41ضَ

مع اه في التعبير عن الالفاظ المطلقة والصيغة هنا واني غفار لمن تاب وامن وعمل صالحا هذا لفظ مطلق لانها نكرة جاءت في سياق الاثبات النكرة في سياق الاثبات تدل على الاطلاق. فصالح اللفظ المطلق يصدق على كل عمل صالح. فرضا كان او نفلا - 00:07:58ضَ

فدائما في التعبير عن المطلق نقول يصدق على كذا مثلا ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة البقرة لفظ مطلق فيصدق على اي بقرة واما في العموم فاننا نستعمل لفظ يعم ويستغرق ويشمل - 00:08:21ضَ

تقول مثلا كل نفس ذائقة الموت تقول لفظ عام فيستغرق كل نفس او تقول فيشمل كل نفس هذا ادق واصح من ان تقول يصدق على كل نفس المؤلف هنا عبر بلفظ يناسب صيغة الاطلاق والله اعلم - 00:08:39ضَ

التعليق الذي يليه في قوله جل وعلا وهو اخر تعليق في درس اليوم الاية رقم اه مئة وثلاثين فاصبر على ما يقولون. وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها. ومن اناء الليل فسبح واطراف النهار لعلك ترضى. فسر المؤلف - 00:08:57ضَ

رحمه الله جل وعلا رحمه الله تعالى فسر المؤلف التسبيح بانه الصلاة. وسبح يعني صل وعلى هذا يكون في الاية يكون في الاية اشارة لمواقيت الصلاة اشارة لمواقيت الصلوات الخمس. وان كان هذا ليس بصريح - 00:09:14ضَ

ومثله ايضا قوله جل وعلا فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والارض وعشيا وعشيا هي الوحيدة تظهرني العلماء رحمهم الله اجتهدوا في تفسير هذه الايات في بيان انطباق هذه الاوقات - 00:09:34ضَ

على الصلوات الخمس. وما المراد مثلا بقوله وعشيا وكذلك هنا ومن اناء الليل يعني بيان ان هذه الايات تشير الى الصلوات الخمس وهذا في الحقيقة هو على سبيل الاشارة على سبيل الاشارة وليس بصريح - 00:09:52ضَ

والسورة هذه السورة مكية والنصوص التي وردت في تفصيل وتحديد آآ اول وقت كل صلاة واخر وقت كل صلاة ها هي مدنية كلام المفسر هنا هو من قبيل ان الاية اشارت الى مواقيت اوقات الصلوات - 00:10:11ضَ

على وجه الاجمال. هذا اخر تعليق في درس اليوم. اسأل الله عز وجل ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:10:33ضَ