التفريغ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله والحمد لله صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا - 00:00:02ضَ
بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك. اسأل الله ان ينفعنا بما نقول وبما نسمع - 00:00:38ضَ
وان يجعلنا واياكم هداة المهتدين موفقين لكل خير درسنا الاسبوعي في مثل هذه الوقت بعد صلاة العشاء من كل اسبوع من يوم الجمعة في تفسير القرآن العظيم وهذا اليوم هو اليوم الثامن - 00:00:52ضَ
من الشهر الرابع من عام ستة واربعين واربع مئة والف للهجرة السورة التي بين ايدينا هي سورة الاحقاف تكلمنا عن هذه السورة حيث محتويات السورة بشكل عام عما تحتوي السورة عن اي شيء تتكلم السورة كل هذا تحدثنا عنه واخذنا شيئا من اياتها - 00:01:11ضَ
سورة الاحقاف هي تركز على قضية قبول الحق او رده من الذي يتقبل شريعة الله ويعرف قدرها ومن الذي لا يبالي ولا يهتم ويردها ولا يستجيب لله السورة ركزت على هذه القضية المهمة - 00:01:37ضَ
الذين يستجيبون لله وما اثر هذه الاستجابة الذين لا يستجيبون ويعرضون ما اثر هذا الاعراض. ولذلك تقرأ في اول السورة في اول اياتها الله قال سبحانه وتعالى والذين كفروا عما انذروا معرضون - 00:01:59ضَ
واكدت على قضية الاعراض عن ذكر الله. وعما انذروا ثمان الله سبحانه وتعالى ذكر لنا من باب التبيين والتوظيح وظرب الامثلة مثلين مثل للمستجيب ومثل لمعرض في حق الوالدين يعني قضية بر الوالدين - 00:02:20ضَ
يعني الاستجابة المبادرة والاستجابة الحقيقية ان تستجيب لله سبحانه وتعالى فيما امرك وفيما نهاك. ثم من استجابتك لله طاعتك لوالديك فتجد الناس تجاه والديهم احد رجلين اما بار محسن يعرف حق والديه عليه محسن اليهم يقدم لهم كل ما - 00:02:44ضَ
يكون من وجوه البر او العكس عاق لا يعرف قدر والديه ولا يحسن اليهما ولا يرد شيئا من مما قاموا به تجاهه والله سبحانه وتعالى لما يضرب لنا مثلين في الرجل البار - 00:03:13ضَ
والرجل العاق في جانب او في حق الوالدين دون حق الله فهذا من باب اولى ان لا يبالي بحق الله ثم ذكر سبحانه وتعالى لنا ايضا مثلين في حق الرسل - 00:03:33ضَ
وحق الله الذي ارسل الرسل فذكر لنا سبحانه وتعالى قصة عاد وهم قوم هود الذين ارسل الله اليهم هودا عليه السلام فدعاهم الى التوحيد والى عبادة الله وترك عبادة الاصنام. فلم يستجيبوا - 00:03:48ضَ
ولم يقبلوا واعرضوا فالنتيجة سلط الله عليهم العذاب وانزل وانزل فيهم عقوبته والنموذج الثاني في في ايضا مثل من استجاب لله وهذا ايضا رسالة لاهل مكة ولكل من كل معرض - 00:04:08ضَ
الله سبحانه وتعالى صرف نفر مجموعة من الجن يستمعون لصلاة النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي الفجر او غير الفجر يصلي باصحابه فاستمعوا للقرآن وقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا - 00:04:31ضَ
وقالوا ماذا؟ يا قومنا اجيبوا داعي الله. نحن اجبناه. اجيبوا داعي الله وامنوا به شف وانظر وتأمل طائفة من الجن ونفر من الجن يستجيبون لموقف واحد من المواقف سمعوا لم يعني لم لم يعني يكون هناك ان النبي صلى الله عليه وسلم ذهب اليهم ودعاهم - 00:04:50ضَ
انما هم استمعوا وجاؤوا والى النبي صلى الله عليه وسلم واستمعوا القرآن وامنوا مباشرة وانتم يا اهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم بين ظهرانيكم بالليل والنهار وتربى عندكم وتعرفون صدقه وامانته ويأتيكم بالوحي ويأتيكم بالقرآن ويدعوكم الى - 00:05:16ضَ
ما فيه نجاتكم وسعادتكم واعراض بالكلية ومحاربة للحق. وعدم قبول الحق تتعجب يعني كيف الجن موقف واحد وعدد يستجيبون مباشرة وهؤلاء لا يبالون وقبلهم امم لم تبالي ومنهم ما ذكره الله لنا كمثال قوم - 00:05:38ضَ
ارسل الله اليهم رسولا ودعاهم وابوا واستكبروا واعرضوا والنتيجة سلط الله عليهم عذابا يبيدهم ويهلكهم جميعا نقرأ هذين المثالين الذي ساقها الله لنا عبرة ودروس والله يقول في كتابه وتلك الامثال نضربها للناس - 00:06:03ضَ
انهم يتفكرون وقال في موضع اخر وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون. اما غير العالمين لا يعقلون ولا يتفكرون قال الله سبحانه وتعالى واذكر اخا عادم اذكر لقومك - 00:06:28ضَ
اذكر هذه القصة لقومك المعارضين الذين عما انذروا معرضون. اذكر وذكرهم بقصة عاد قال واذكر اخا عادل من هو اخ عادل هو هود عليه السلام. هل هو اخوهم؟ في الدين ولا في النسب؟ في النسب. اما الدين لا. ليس اخ لهم. هو على دين التوحيد وهم على - 00:06:50ضَ
على الشرك واذكر اخ عادل اذ انذر قومه. اذ حينما انذر وحذر قومه بالاحقاف. والاحقاف والمكانة الذي عاشوا فيه واستوطنوه. والاحقاف جمع حقف والحقف القطعة من الرمل كالتلال الصغيرة مرتفعة عن الارض هذي تسمى احقاف فكانوا يعيشون في هذه المنطقة - 00:07:15ضَ
وهي في جنوب الجزيرة العربية وشمال ما يسمى الان بالربع الخالي كانوا يسكنون في هذه المنطقة قال اذ انذر قومه بالاحقاف وقد خلت الندر من بين يديه ومن خلفه. خلت يعني مضت النذر - 00:07:42ضَ
من بين يديه ومن خلفه. يعني قبله وبعده. يعني ليس هو جديد. لا تظنون ان هودا عليه السلام هو اول رسول او هو الذي لم هو الذي ارسل فقط لا ارسل قبله رسل وبعده رسل. فلا تستغربون وهذا كأنه اشارة الى اهل مكة - 00:08:02ضَ
جاءكم محمد ليس جديدا. وليس ببدع من الرسل. ولذلك شفت تقرأ في اول السورة شف الترابط الايات مع بعض قال قال شف هنا يعني ذكر قال قل ما كنت بدعا من الرسل. ما كنت بدعا من الرسل - 00:08:23ضَ
يعني مسجد جديد عليكم حتى تستنكرون تقولون من انت؟ كيف اوحى الله اليك؟ كيف اتاك الوحي؟ وكيف اختارك الله؟ لا عند رسل قبلي كثير. فهنا قالوا قد خلت الرسل من بين يدي وقد خلت الندر من بين يديه ومن خلفه. طيب سماهم نذرا لماذا - 00:08:43ضَ
لان القضية قضية انذار وتخويف قال من بين ايديهم خلف الا تعبدوا الا الله. يقول كل الرسل متفقون على دعوة واحدة وهي الا تعبدوا الا الله. الا تعبدوا. ما من نبي الا ويقول لقومه اعبدوا الله - 00:09:03ضَ
ما لكم من اله غيره الا تعبدوا الا الله. اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم. ان لم تستجيبوا وحدوا وتعبدوا الله ربكم الذي خلقكم فانني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم. اخاف من هذا اليوم الذي يأتيكم ينزل - 00:09:22ضَ
الله بكم عذابه. فاحذروا ولا تعرضوا انفسكم الى عذاب الله ماذا كان موقفهم؟ هل قالوا مرحبا وحياك الله ودعوتك في قلوبنا؟ ومجيئك على رؤوس ونفرح بك وانت الذي ستنقذنا من النار. لا. على العكس - 00:09:42ضَ
ماذا قالوا؟ قالوا شف كيف الانكار والاستكبار وعدم قبول الحق. قالوا اجئتنا يهود اجئتنا لتأفكنا عن الهتنا جئتنا لتصرفنا عن الهتنا بكلامك هذا اعبدوا الله مثل ما قال اهل مكة. اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. قالوا - 00:10:05ضَ
اجئتنا لتهفكنا لتصرفنا عن الهتنا لماذا تأتينا تريد ان ان نعبد الله وحده ونترك الالهة نترك الاصنام؟ هذا مستحيل لن نتقبل منك. ولم الامر الى هذا الحد بل تحدوا بل تحدوا وقالوا فاتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين. لما خوفهم - 00:10:27ضَ
وهم قال اخشى عليكم العذاب الذي ينزل بكم قالوا اين العذاب وين عذاب يا يهود ان تقول ينزل الله من العذاب؟ فاتنا بما تحدي صارخ فاتنا بما تعدنا ان كنت من الصابرين كنت صادقا في كلامك - 00:10:51ضَ
اين العذاب؟ مثل ما قال اهل مكة. ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين؟ اهل مكة قال يعني يستهزئون ويسخرون من النبي قل اين العذاب يا محمد الذي تقول سينزل بكم العذاب؟ سينزل بكم العذاب. وهذا نفس المنهج. فاتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين. قال انما - 00:11:06ضَ
العلم عند الله انا ما اخبركم بالعذاب واي ساعة يأتيكم واي يوم هذا علمه عند الله. انا اخوفكم بانه سيأتي سيأتي لكن وقته ومجيئه عند الله يأتي به يصرفه عنكم هذا راجع الى رب العالمين. قل انما العلم - 00:11:26ضَ
عند الله علم هذا الغيب عند الله. انا لا ادخل في علوم الغيب. وابلغكم ما ارسلت به. هذي وظيفتي وظيفتي البلاغ ابلغكم ما ارسلت به. ولكني شفت استدراك ولكني اراكم قوما - 00:11:46ضَ
تجهلون قوما تجهلون شف تجهلون فعل مضارع يفيد الاستمرار. يعني انتم لا تريدون التقبل اصلا. انتم لا تريدون ان تتعلموا. ولا تريدون ان تفهموا خطابات الله لكم. وتحذيرات الله لكم لا تريدونها. قوم اني اراكم قوما تجهلون. تبحثون عن - 00:12:06ضَ
الجهل وتسلكون طرق الجاهلية. لا تريدون ان تتعلموا ولا تفهموا ولا تدركوا ماذا يقال لكم. تجهلون واستمروا على هذه الحال والعناد والاستكبار وعدم قبول والتحدي فوق ذلك فاتنا ما تعدنا فلما - 00:12:27ضَ
استمروا على ذلك وبقوا على ذلك ارسل الله عليهم العذاب ما هو العذاب الذي اصاب قوم عاد؟ ارسل الله عليهم ريحا صرصر في سورة الذاريات قال وفي عاد اذ ارسلنا عليهم - 00:12:47ضَ
الريح العقيم ما تذر من شيء اتت عليه اللجعات كالرميم كالتراب كالرماد وفي اية الحاقة قال سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما فترى القوم فيها صرعا اموات كانهم اعجاز نخل خاوية. سقطوا على رؤوسهم. لانهم كانوا طوال. وكان الله اعطاهم قوة. قال - 00:13:03ضَ
قال وزادكم في الخلق بسطة وقال ايضا في اية اخرى من اشد منا قوة؟ يقولون فلما تحدوا من اشد منا قوة؟ ارسل الله عليهم اخف وهي الريح وعذبهم بالريح انقطع عنهم الامطار - 00:13:30ضَ
وقالت الابار ويبست الارض وماتت الاشجار وماتت البهائم ما عاد عندهم حتى يمتحنهم الله قبل. ومع ذلك اصروا على كفرهم. فارسل الله عليهم هذه الريح قال تعالى فلما رأوه اي رأوا العذاب العذاب جاءهم تقدمه او يتقدمه شيء من السحاب - 00:13:50ضَ
او شيء من مثل السحاب. قال فلما رأوه اي السحاب عارضا معترظا على اوديتهم عارضا مستقبل اودية فرحوا. قالوا هذا الامطار. مطر خير نحن نتمنى ان يأتينا المطر جاءنا المطر خير. فلما رأوه عارضا مستقبل اودية - 00:14:20ضَ
قالوا هذا عارض ممطرنا. قالوا هذا سحاب سينطرنا. ما يدرون ان هذا عذاب. هذا عالم ممطرنا وهذا هذي هذي المصيبة ان الانسان يعني يعصي ويفسد ويستمر في غيه وظلاله ولا يفيق حتى يرى الشيء امامه حتى يرى العقوبة امامه - 00:14:40ضَ
هؤلاء غافلون ما يدرون تعصون وتكفرون وتردوا رسالة ربكم وتنتظرون الخير من الله يعني شف كيف انطمست القلوب قال هذا عالم قال الله سبحانه وتعالى بل هو ما استعجلتم به - 00:15:05ضَ
هذا اللي انتم تستعجلون تقولوا متى يأتينا؟ بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب اليم. فبدأت الريح تهب عليه بشدة وقوة. ريح عقيم. ومكثت سبع ليال ثمانية ايام وهي تهب عليهم وتأخذ الرجل وتنزعه ترفعه الى السماء ثم تلقيه على رأسه. فيموت - 00:15:23ضَ
كلهم رجالا ونساء ما تركت احد ما تذروا من شيء اتت عليه الا جعلته كالرميم. شف قال بل هو ما استعجل به ريح فيها عذاب اليم تدمر كل شيء ما تركت شيء - 00:15:48ضَ
تدمر كل شيء بامر ربها. مسخرة بامر ربها. جند من جنود الله. الله امرها يدمر كل شيء بامر ربها فاصبحوا لا يرى الا مساكنه. ما في احد كلهم انتهوا. ما في الا مساكن خالية - 00:16:04ضَ
مساكن باقية اما البقية تصور الان لو لو تهب ريح عاصف ويأتيك الان هبوب او الارياح شديدة تقلع الابواب وتقلع وتسقط المباني وتقلب السيارات والشوارع ريح من الله. الله هذا هذا جند من جنود الله يسلط الله. يسلط الله هذه هذه العواصف وهذه الرياح الشديدة - 00:16:22ضَ
قال تدمر كل شيء بامر ربها مأمورة فاصبح لا يرى الا مساكنهم. قال الله عز وجل لا تظن ان هذا عذاب خاص بقوم هود وعاد لا لا تظن هذا العذاب يسلطه الله على في كل وقت وفي كل زمان في زماننا وهو بعد زماننا وقبلنا الله - 00:16:50ضَ
الريح على على من يشاء وعلى من يريد ان يعذبه. شف قال كذلك نجزي القوم المجرمين. مثل ما جزينا هؤلاء نجزي كل قوم مجرم يفعل مثل هذا نجازيه بالعذاب سواء بالريح او غيرها. كذلك نجزي القوم المجرمين. ثم - 00:17:14ضَ
يقول سبحانه وتعالى ولقد مكناهم من هم؟ قوم عاد. مكنهم الله يجعلهم يتمكنون. يتمكنون يعني يعني يستوطنون البلد ويتصرفون بها كيف يشاؤون مكناهم فيما ان مكناكم. يقول مكناهم هم فيما يعني في ليس من مثل تمكينكم يا اهل مكة - 00:17:34ضَ
يا اهل مكة ما اعطاكم الله شيء مثل ما اعطاهم اعطاهم قوة ولذلك ذكر الله في سورة الفجر قال في رمضان التي لم يخلق مثلها في البلاد. لم يخلق مثل اهل البلاد - 00:17:58ضَ
اعطاهم الله قوة اعطاهم الله قوة قال هنا كما قال ايضا قال واذا بطشتم بطشتم جبارين. فهنا قال ولقد مكناهم قوم عاد. فيما ان مكناكم فيه يعني فيما لم نمكنكم يا اهل مكة - 00:18:15ضَ
لان ان هنا نافية يعني فيما لم نمكنكم فيه وجعلنا لهم سمعا لهم سمع يسمعون اقوى منكم وابصارا اقوى وافئدة لان اجسامهم قوية زاد في الخلق بسطة فما اغنى عنهم؟ ما نفعتهم؟ لا سمعهم ولا ابصارهم ما ما استعملوها فيما خلقت له فلم تنفعهم بل بل - 00:18:34ضَ
قال فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افلتهم من شيء. ما اغنتهم عن عذاب الله ولا ولم ترد شيء ولم ولم استفيدوا منها من شيء من شيء اذ كانوا يجحدون بايات الله. السبب هو انهم جحدوا وكفروا بايات الله. والنتيجة حاق بهم ما كان - 00:19:02ضَ
معهم سمع لم يسمع الخير ولا يريدون سماع الخير اذا اذا اتاهم هود عليه السلام يدعوهم لا يريدون السماع مثل ما كان قوم نوح جعلوا اصابعهم في اذانهم. اذا جاء يخاطبهم مواجهة اعموا ابصارهم ولا يريدون ان يروه. مثل ما ذكر - 00:19:25ضَ
عن قوم نوح استغشوا ثيابهم يغطون وجوههم بثيابهم. استغشوا ثيابهم وافئدتهم قلوبهم ما فتحوها. يأخذون ويستمعون لا يريدون ابدا افئدتهم فما اغنى عنهم ما نفعتهم. ما نفعتهم من شيء اذ كانوا يجحدون باياتنا. السبب الكفر والمعاصي. شف شف شؤم - 00:19:45ضَ
عاصي والكفر سلبت منهم ان يستفيدوا مما اتاهم. الذي منعهم ان يستخدموا سمعهم وابصارهم في شيء الذي حجبها ما هو؟ الذي حجبها المعاصي. كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. كسبهم - 00:20:07ضَ
معاصي هي التي رانت على القلوب وغطت على القلوب. فلم ينتفعوا بها بسبب الذنوب والمعاصي والاعراض. وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون هذه قصة قوم عاج وهود نبيهم عليه السلام الذي دعاهم وحذرهم وانذرهم ولم يبالوا النتيجة - 00:20:27ضَ
مسحهم الله كلهم لم يترك منهم احد. وانزل عليهم وحاق بهم يعني حاط بهم العذاب. لم يترك منهم احدا ثم بعد ذلك تأتي الايات توجيه لمن؟ لاهل مكة الذين نزل عليهم القرآن ومن جاء بعدهم - 00:20:48ضَ
يقول سبحانه وتعالى ولقد اهلكنا مثل ما اهلكنا عاد اهلكنا ما حولكم من القرى. لا تظن عاد فقط قرى كثيرة اهلكنا الله. انظروا سيروا في الارض تنظرون اماكن اهل الهلاك. قال ولقد اهلكنا ما حولكم. يعني مكة حولها - 00:21:05ضَ
ثمود مدائن صالح موجودة عندهم في العلا وقرى لوط موجودة يعرفونها ويمرون عليها ما اهلكنا ما حولكم القرى وصرفنا الايات نوعناها. الايات سواء كونية في السماوات والارض او شرعية صرفنا ونوعناها واكثر - 00:21:25ضَ
عليكم لعلهم يرجعون. لعلهم يرجعون الى ربهم ويعودون ويفكرون لكن النتيجة قال فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا اليه. يقول اين الالهة؟ هل نصرتهم؟ لما نزلت منهم العقوبات؟ ما نصرت لا قوم عاد ولا هود ولا عاد ولا ثمود ولا - 00:21:45ضَ
نوح ولا اي من القرى ولا اهل مكة لما نزلت بهم العقوبة. ايضا ما نصرتهم الهتهم التي يزعمون انها تنفعهم. وتشفع فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله من دون الله قربانا الهة. هل نصرتهم؟ ما نفعتهم. قربان كانوا يتخذون يريدون التقرب الى الله. ويقدمون لها القرابين - 00:22:08ضَ
لعل تنفعهم ما نفعتهم الهة اصنام تنفع اين عقولكم؟ ما تنفعني. بل ظلوا عنهم بل تركوهم وسفيهوهم ولم يلتفتوا اليهم. وذلك افكهم وكذبهم وما كانوا يفترون زاد كذبهم وافكهم لانهم يزعمون يزعمون ان الالهة تشفع عند الله وانها تنفعهم وتقربهم الى الله - 00:22:32ضَ
ولا نفعتهم ولا شفعت لهم عند الله. بل تبرأت منهم. وظلت عنهم وتركتهم ثم سبحانه وتعالى لما ذكر نموذج المعرضين قوم عاد يذكر لك الان نموذج المقبلين المستجيبين قال تعالى واذ صرفنا اليك نفرا من الجن - 00:22:56ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم دعوته للانس والجن دعوته للخلق معا الانس والجن وقابل الجن ودعاهم عدة مرات ومواقف كثيرة في احاديث كثيرة انه قابل الجن اكثر من مرة عدة - 00:23:21ضَ
مرات من هذه المرات انه لما ذهب الى اهل الطائف يدعوهم ان ينتصر يستنصر بهم على قومه وعلى ويدعوهم الى التوحيد وعبادة وعبادة الله عز وجل ماذا كان موقف اهل الطائف؟ ردوا رسالته - 00:23:39ضَ
وارسلوا صبيانهم وسفهائهم ليرموا النبي صلى الله عليه وسلم بالحجارة ويطردوه ورجع سيفا حزينا شديدا الى مكة ومكة لن تسمح له بالدخول. فلما نزل في الطريق بين مكة بين الطائف ومكة - 00:23:59ضَ
يعني جاء وقت احدى الصلوات فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في واد يقال له بطن نخلة او وادي نخلة فبدأ يصلي فيه فلما بدأ يصلي ارسل الله اليه الجن. مجموعة من الجن قال نفرا من الجن. فاستمعوا للقرآن وآآ - 00:24:18ضَ
وتقبلوا وامنوا. هذا موقف وفي حديث اخر ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج ومعه بعض اصحابه الى سوق عكاظ وفي الطريق ادركتهم صلاة الفجر فصلوا فقام النبي صلى الله عليه وسلم وصلى باصحابه فاجتمعوا الجن حوله. وبدأوا يستمعون القرآن - 00:24:41ضَ
وهناك مواقف كثيرة في حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج هو ابن مسعود فقال ابن مسعود امكث في هذا المكان ولا تتحرك ووضع له دائرة خط قال لا تتحرك من هذا ولا تخرج منه. ثم ذهب صلى الله عليه وسلم فاجتمع الجن معه. وبدأوا يكثرون - 00:25:03ضَ
حتى كادوا يكونون عليه لبدع. فاجتمعوا من؟ فابن مسعود كانه يرى سواد امامه فخشي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم تذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تخرج من مكانك ولا تتحرك - 00:25:26ضَ
فلما النبي صلى الله عليه وسلم علمهم احكام الشريعة وقرأ عليهم القرآن وامنوا رجع ابن مسعود وسأله قال ماذا رأيت؟ قال رأيت سواد عظيم وخشيت عليك. فقال لو انك خرجت من هذه الدائرة لاخذوك ولم يبقى ولم تبقى في هذا المكان - 00:25:42ضَ
الشاهد من الكلام ان مواقف النبي صلى الله عليه وسلم او لقاءاته مع الجن اكثر من مرة. وهذا الذي يذكره الله هنا قال سبحانه وتعالى بل انزل فيهم سورة كاملة. سورة كاملة. وحكى حالهم سورة كاملة - 00:26:06ضَ
قال سبحانه وتعالى واذ اي واذكر اذ صرفنا اليك يا محمد نفرا من الجن. كم؟ قال ابن عباس سبعة. هم هم رؤوس او يعني كبار الجن الملأ منهم والكبار. وقالوا ان هؤلاء جاؤوا من مكان يقال له نصيبين في الشام. جاءوا منه والتقوا بالنبي - 00:26:23ضَ
وسلم في مكة. صرفنا اليك نفرا من الجن. قيل سبعة وقيل تسعة. وقيل ستة عشر وقيل ستين. وقيل اعداد كثيرة والله اعلم بذلك نفر من الجن يستمعون القرآن. صرفه الله لهم حتى يستمعوا للقرآن - 00:26:46ضَ
يسمعون غير يستمعون. تقول انا اسمع ولا استمع الذي ينصت ويقبل باذنه هذا يسمى يستمع. اما يسمع يسمع اي شيء يقول انا امشي في الطريق سمعت صوت سمعت صوت لانك ما انصت. لكن تستمع للشيء تركز. شف قال يستمعون القرآن - 00:27:03ضَ
فلما حضروه شف من ادبهم يعني هذي يا اخوان رسالة لاهل مكة المعرضين كيف الجن يجتمعون فلما حضروه حضروا النبي صلى الله عليه وسلم وحضروا القرآن قالوا انصتوا. لا احد يتكلم. انصت يعني لا تتحدث. انصتوا - 00:27:23ضَ
لماذا؟ حتى يستمعوا ويقبلوا بقلوبهم. اين انتم يا اهل مكة؟ النبي صلى الله عليه وسلم كل يوم يقرأ عندكم كل يوم يقرأ القرآن عند والليل والنهار ولا تريدون ان تنصتوا تعرضوا - 00:27:44ضَ
قال فلما حضروه قالوا انصتوا. فلما قضي قضي اي قضي القرآن قرئ عليهم ولوا الى قومهم منذرين. انطلقوا الى قومهم منذرين يعني شف ما قالوا خلاص نحن امنا نجلس. لا - 00:27:59ضَ
قال نحن امنا ورأينا النور هذا واستمعنا لهذا القرآن العجب. الان دورنا نبلغ نبلغ رسالات ربنا ولوا الى قوم منذرين. قالوا يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى. سمعنا قرآن عجيب قرآنا عجبا يهدي - 00:28:17ضَ
الى الرشد فامنا به ولم نشرك بربنا احدا. انا سمعنا كتابا يعني القرآن انزل من بعد موسى طيب هو من بعد مسلم ولا من بعد عيسى من الذي قبل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:28:37ضَ
عيسى كيف يقولون موسى هذا اشكال لماذا لم يقولوا عيسى؟ قالوا موسى قفزوا عيسى. نقول السبب اولا لان رسالة موسى قد اشتهرت وانتشرت وعرفت اكثر من رسالة عيسى هذا وجه. الوجه الثاني ان رسالة عيسى تبعا لرسالة موسى - 00:28:52ضَ
كما قال قال ولاحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم ولانه قال مصدق لما بين يدي من التوراة. وكأن رسالة عيسى تبعا لرسالة موسى. موسى اشهر واكثر واتباعه اكثر وعيسى بعده ولكن لم تكن بهذه الشهرة. ولذلك هم ذكروا موسى وكتاب موسى وهي التوراة. قالوا - 00:29:18ضَ
من بعد موسى مصدقا اي القرآن يصدق ماذا؟ لما بين يديه مصدق للكتب السابقة يعني ما يخالفها لانهم عرفوا هم كتاب التوراة عرفوها فلذلك قالوا القرآن كالتوراة لا خلاف. ثم قالوا ثم بينوا اكثر قالوا يهدي الى الحق. اي هذا قرآن - 00:29:42ضَ
من صفاته يهدي الى الحق في سورة الجن قال يهدي الى الرشد والرشاد والحق والى طريق مستقيم. شف كيف يصفون القرآن ويتقبلونه؟ لما فتح الله عليهم ثم زادوا يعني يعني لم يقولوا لقومهم انا سمعنا وانتهى الامر قالوا لا يا قومنا اجيبوا داعي الله لا تترددون في - 00:30:02ضَ
الدعوة اجيبوا داعي الله يعني محمدا صلى الله عليه وسلم. وامنوا به صدقوه واتبعوه. لماذا؟ قال يغفر لكم من ذنوبكم. يعني يغفر لكم ذنوبكم. من هنا بيانية. يعني يغفر ماذا؟ قال يغفر لكم من ذنوبكم. فيغفر لكم اذا - 00:30:27ضَ
امنتم؟ غفر الله جميع ذنوبكم. لان التوبة والايمان تجب ما قبلها. تمسح. ولا نقول هنا يغفر لكم من ذنوبه يعني بعض الذنوب؟ لا. غير صحيح هذا لان الله سبحانه وتعالى - 00:30:47ضَ
يقول في في حق الكفار يقول ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف. يغفر لهم كل ما سلف. فيغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب اليم. يعني يجيركم يعني يبعدكم ويخلصكم من عذاب النار. يعني لا - 00:31:04ضَ
كونوا اي لا تكونون من اهل النار. يسلمكم ويبعدكم من اهل النار. طيب هل يفهم من ان الجن لا يدخلون النار يدخلون الجنة؟ ولا ما يدخلونها يقولون احسنت ليش ؟ لانهم عملوا الصالحات - 00:31:24ضَ
في دليل طيب في دليل يقول الله سبحانه وتعالى في نعيم اهل الجنة في سورة الرحمن لما ذكر نعيم اهل الجنة وذكر الحور العين قال لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان. فدل على ان الجن يدخلون الجنة. وهذا اصلا يعني - 00:31:45ضَ
من عدل الله اذا هم امنوا واتبعوا الرسول وصدقوه لا شك ان ما يكون مصيرهم يعني يجيرهم من النار اين يذهبون؟ يذهبون الجنة قال يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب اليم. هذا شف حتى تفهم السورة التي تدور يدور - 00:32:05ضَ
محورها على اي شيء عن الاستجابة لله وعدم الاعراض شف اجيبوا ثم قال ومن لا يجيب ومن لا يجب دعوة ومن لا يجب داعي الله فليس يقول انت الان بين بين طريقين اجيبوا داعي الله - 00:32:25ضَ
اه فان اجبتم غفر الله لكم ذنوبكم واجاركم من النار وكنتم من اهل الجنة اذا لم تجيبوا كمثل اهل مكة وتعرظوا ومن لا يجب داعي الله محمدا فليس بمعجز في الارظ لا تظن ان - 00:32:45ضَ
تعجز الله في الارض تهرب تفر من الله لن تفر ولا من اقطار السماوات والارض ولن تستطيع فليس بمعجز في الارض وليس له من دونه اولياء. يقول اولا لن تعجز الله. الله انت في قبضته وفي ملكه. اين تذهب؟ ثم الامر الثاني لن تجد اولياء - 00:33:02ضَ
واحد ينصرك ويتولى امرك غير الله. لن تجد الهة مزعومة كذب في كذب اولياء من الخلق لن يقفوا معك لن يقف معك امام امام قوة الله سبحانه وتعالى. انت في مواجهة قوة الله وتهرب من قوة الله ما تستطيع. تجد احد ينصرك عن - 00:33:22ضَ
بقوة الله لن تجد شف قال من دون الله ثم حكم حكموا عليهم قال اولئك الذين لا يستجيبون اولئك في ظلال مبين ليس ظلال فقط في ظلال والظلال الواظح البين انه ظلال وتيه ولن تجد له هدى - 00:33:44ضَ
يسلكها في ضلال مبين ثم بعد هذا البيان الواضح وموقف الجن واستجابتهم لربهم ودعوتهم واصبحوا دعاة ونشروا الخير واهل مكة لم لم يصبحوا دعاة ولم ينشروا خير ولم يتقبلوا بل عاندوا وحاربوا - 00:34:04ضَ
تختم السورة ببيان قدرة الله عز وجل. قال او لم يروا؟ يقول اين عميت ابصارهم؟ اين ذهبت ابصارهم ما يفكرون بانفسهم. اولم يروا ان الله الذي خلق السماوات والارض خلق السماوات العظيمة الاجرام العظيمة. والارض العظيم الاراضي - 00:34:25ضَ
من خلقها؟ خلقها الله سبحانه وتعالى ولم يعي يعني لم يجد اعياء ولا تعب ولا كلفة لم يعيأ خلقهن يعني لم يصيبه اعياء وتعب لما خلقهن يقول اليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يحيي الموتى - 00:34:45ضَ
ورسالة لمكة بان الله يحيي الموتى ويبعثهم من قبورهم ويجازيهم وان هناك جنة وهناك نار من استجاب ذهب الى الجنة. ومن اعرض الى النار قال بقادر على ان يحيي الموتى؟ بلى قادر. انه على كل شيء قدير. ليس فقط على احياء الموتى ولا خلق السماوات - 00:35:05ضَ
على كل شيء على كل شيء قدير ثم ذكر لك نموذج من البعث وموقف المعاندين المعرضين الذين لم يستجيبوا قال ويوم يعرض الذين كفروا على النار. يأتون الى شفير جهنم على النار. ويعرضون على النار ويوقفون على حد النار - 00:35:31ضَ
ثم يقال لهم هذه النار امامكم هذه النار ان كنتم بها تكذبون. اليس هذا بالحق؟ النتيجة ما هي؟ بلى. الان بلى. الان لماذا لم في الدنيا يأتيكم الرسول ما استجبتم؟ بلى - 00:35:54ضَ
اليس قال اليس هذا بالحق؟ قالوا بلى وربنا. وربنا جملة قسمية يعني يقسمون بالله. والله يا ربنا هذا هو الحق ما ينفع قسم ولا الاقرار ولا الاعتراف. اعتراف الدنيا والاقرار. قال بلى وربنا. قال فذوقوا. يعني الندم - 00:36:11ضَ
اعتذار ليس وقته. الان ذوقوا قال فذوقوا العذاب بما كنتم بما كنتم تكفرون. انتم كفرتم في الدنيا واعرضتم ولم تستجيبوا هذه النتيجة فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون النبي صلى الله عليه وسلم لما تأتيه هذه السورة تبين هذه المواقف يحزن على اهل مكة ويشتد اسفه على انهم يعرفونه - 00:36:33ضَ
ومنهم من يعني يعرف محمد صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم معرفة تامة. ثم يعرفون ايضا الحق وانه رسول ثم يعرض فالله سبحانه وتعالى يسلي رسوله ويصبره عليهم. فيقول فاصبر عليهم. كما صبر اولي العزم من الرسل - 00:37:01ضَ
اصحاب العزيمة الاقوياء من الرسل مثل اصحاب العزيمة او اولي العزم الخمسة. نوح ابراهيم موسى عيسى محمد هؤلاء هم اولي العزم. قال اصبر كما صبر اولي العزم من الرسل. ولا تستعجل لهم. حتى لو قالوا فاتنا بعذاب - 00:37:21ضَ
وتحدوك لا تستعجل ولا تستعجل لهم كأنهم لا تستعجل لهم يعني لا تستعجل لان ينزل بهم العذاب ثم قال كانهم اذا جاء يوم القيامة كأنهم يوم يرون ما يوعدون وهي النار كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم - 00:37:41ضَ
يلبس الا ساعة. لم يعيشوا في هذه الدنيا الا ساعة. لو جبت اي واحد الان عمره ثلاثين اربعين خمسين الى ستين سبعين قلت له ارجع لحياتك تاريخك يوم انت صغير في الابتدائي ومتوسط الثانوي ايش تلاحظ المضي هذا كم كم له؟ قلت والله كأنه ساعة - 00:38:03ضَ
كأنها لحظة مرت علي والله كأنها لحظة. هذا يوم اذا يوم القيامة نفس الشيء اذا رأوا العذاب وعرفوا ان الدنيا ذهبت عليهم وضيعوها لم يلبثوا الا ساعة من نهار ساعة واحدة من نهار زمن من نهار قال الله عز وجل - 00:38:23ضَ
بلاغ اي هذا القرآن وهذه السورة بلاغ نبلغكم بها حتى تكون حجة. حجة من الله سبحانه بلاغ فهل يهلك الا القوم الفاسقون؟ ما يهلك الا من فسق وخرج عن طاعة ربه. اما الذي اقبل على طاعة الله - 00:38:41ضَ
مستجاب لربه ولم يعرض هذا يعني نجا وسلم نفسه واستسلم لله وانقاد لربه وسلم من العذاب وسعد في الدنيا والاخرة. اما الفاسق المعلوط لم يتقبل هلاكه دمار عليه فهل يهلك الا القوم الفاسقون؟ العذاب ينزل عليهم والعقوبة عليهم - 00:39:01ضَ
وبهذا تنتهي هذه السورة العظيمة الجليلة التي عشنا معها اياما وساعات سورة الاحقاف هي اخر سور الحميم او الحواميم التي افتتحت حميم وكلها تتحدث عن القرآن وعظمة القرآن ورسالة الله - 00:39:25ضَ
والحديث عن اليوم الاخر. والحديث عن مواقف المشركين ومواقف المؤمنين كلها تدور حول هذا من اولها الى اخرها وتركز على قضية القرآن وانه حجة الله على خلقه. ولذلك تجد كل سورة من السور مفتتحة - 00:39:45ضَ
تنزيل تنزيل تنزيل كتاب او والكتاب المبين. طيب بعدها تنتقل يعني الحديث بعدها الى سورة محمد يأتي ان شاء الله في اللقاء القادم نسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:40:05ضَ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا القاكم على خير ان شاء الله قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين - 00:40:24ضَ