باحث

معلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا كريم. وبادوا في كتاب التوحيد صنف الباب السابع والخمسين وهو الذي ترجم له المصنف الامام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله وقال باب باب ما جاء في اللوم - 00:00:00ضَ

وقول الله تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلناه هنا وقوله الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:00:23ضَ

احرص على ما ينفعك استعن بالله ولا تعجزن وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان - 00:00:47ضَ

هذا الباب اولا اورده الشيخ في كتاب التوحيد لان كلمة لو اذا قالها الانسان في سياق لكلامه فيها تفصيل في احوال تكون محرمة كمال التوحيد الواجب في احوال في بعض الاحوال - 00:01:10ضَ

وفي بعض الاحوال تكون جائزة ومن هذا القسم المحرم الذي ينافي كمال التوحيد الواجب اه هذا الذي اورده لاجله المصنف واورد فيه ايتين وحديثا كلمة لو هنا مثل ما ذكرنا يعني هنا الاية الاولى - 00:01:36ضَ

ما حكاه الله عن المنافقين يقول تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلناها هنا قل لو كنت في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور - 00:02:05ضَ

لما قتلوا في يوم احد حصل انهم خرجوا الى احد فقتل منهم اناس وقال بعض المنافقين ومن في قلبه مرض او ضعيف العلم قال هذه الكلمة لو لو كان لنا من الامر شيء - 00:02:28ضَ

ما قتلنا هؤلاء وذلك ان عبد الله بن ابي ابن سلول منافق رأس المنافقين خزل بثلث الجيش ورجع عن الغزوة والدفع عن المؤمنين عن المدينة وقال اي محمد يطيع هؤلاء ولا يطيعني - 00:02:45ضَ

لانه يرى انهم لا يخرجون من المدينة وانما يقاتلون في المدينة فرجع بثلث الجيش منهم من من هو منافق ومنهم من هو مغرر به مخدوع كثر الكلام عليه مع هذا - 00:03:12ضَ

الرجل لانه كان زعيما في الاوس والخزرج ويظهر الايمان ويبطن النفاق والكفر فلما قتل سبعون من الصحابة شهداء شهداء احد. ماذا قال هذا وجماعته المنافقون قالوا لو يقولون لو كان لنا من الامر شيء - 00:03:30ضَ

ما قتل اصحابنا في هذا الموقع خرجنا وتحصنا بالمدينة لكن ليس لنا من الامر شيء فخرجوا فقتلوا وهنا كلمة لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا جعلوا ان - 00:03:59ضَ

القتل الذي يقدره الله ويفعله بمشيئتهم هم. يقول لو كان للامير فهذا اعتراض على القدر بهذه الكلمة كلمة لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا تعلقوا النجاة من الموت على ارادتهم هم - 00:04:18ضَ

وهذا اعتراض على القدر وعلى مشيئة الله وعلى من الذي يكتب الموت ويقدر القتل ولذلك رد الله عليهم قال قل لو كنتم في بيوتكم امنين جالسين لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم - 00:04:43ضَ

الى مضجع الموت لو كان ليس عنده نية الخروج اذا كتب الله على العبد ان يموت في مكان سيبرز اليها ويذهب اليها. لانه كما قال عز وجل وما تدري نفس باي ارض تموت - 00:05:04ضَ

الامر بيد الله وحده لذلك هذا الكلام محرم ومن وجه تحريمه انه اعتراض على قدر الله اعتراض على قدر الله وفيه ايضا ان الله نسب هذا القول للمنافقين والمؤمن لا يتشبه بالمنافقين - 00:05:21ضَ

ولذلك بين عز وجل الحكمة وليبتلي الله ما في صدوركم. وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور بين عز وجل في هذه الاية وليبتلي اللام هذه لام التعليل يعني - 00:05:46ضَ

انما قدر الله هذا الامر وقدر مجيء المشركين وقدر ان ان تخالفوا وقدر ان يكون الموت يموت سبعون من الصحابة وعند معركة احد هذا كله بحكمة الله ايش؟ ليبتلي ما في صدوركم ما الذي داخل الصدور - 00:06:08ضَ

القلوب يبتليها ان يمتحنها ليمتحن ما في صدوركم القلوب وليمحص ما في قلوبكم القلب داخله شيء الصدر داخل القلب وداخل القلب شيء وهي النيات والتصديق هل بيدخل داخله حب البغض - 00:06:31ضَ

والصدق والتصديق هل هم صادقون مع الله لما قالوا امنا ونحن نطيعك كذا. تبين انهم غير صادقين امتحنهم الله في هذه المعركة فنجا من نجا وهم اكثر الصحابة اختير منهم شهداء - 00:06:52ضَ

رسب وسقط في هذا الامتحان من من سقط ورسب وهم المنافقون ثم قالوا هذه الكلمة القبيحة لو كان لنا منها امر شيء ما قتلناه هنا ثم انه في الاية الثانية - 00:07:15ضَ

قال وقوله الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا يقولون لو ان هؤلاء طاعونا وجلسوا في المدينة ولم يخرجوا الى احد ما قتلوا هذا ايضا اعتراض على قدر الله - 00:07:33ضَ

لو اطاعونا ما قتلوا ماذا قال الله قل فادرأوا عن انفسكم الموت ان كنتم صادقين. انتم الجالسين الذين جلستم في المدينة ان كان في ايديكم قدرة ادفعوا الموت عن انفسكم - 00:07:52ضَ

فماتوا على فروشهم هذا عبد الله ابن ابي واناس معه ماتوا على الفرش ما دفعوا الموت عن انفسهم رد الله عليهم ذلك ثم الحديث الثاني الحديث وهو الدليل الثالث قال في الصحيح يعني في صحيح مسلم - 00:08:07ضَ

عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله. اول الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن - 00:08:26ضَ

الضعيف وفي كل خير قسم المؤمنين الى طبقتين مؤمن قوي الايمان ومؤمن ضعيف الايمان وفي كل خير ما دامك مؤمنين حتى الظعيف الايمان فيه خير ليس كالكافر والمشرك ما فيه خير لا المؤمن فيه خير - 00:08:37ضَ

لكن القوي الايمان احب الى الله وافضل المؤمن القوي يعني في ايمانه خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف في كل خير ثم قال احرص على ما ينفعك. ان كنت مؤمنا قوي الايمان فاحرص على ما ينفعك - 00:08:56ضَ

من الاعمال الصالحات ما يقربك الى الله احرص عليه لا تضيع استعن بالله لا تقل انا رجل صالح واعمل الصالحات بقوتك لا استعن بالله كما قال تعالى في سورة الفاتحة - 00:09:20ضَ

اياك نعبد واياك نستعين اي قولوا اياك نعبد واياك نستعين به ولذلك ونقول ايضا اهدنا الصراط المستقيم كله دعاء يعني احرص على الهداية احرص على العمل الصالح لذلك اذا قال المؤذن الصلاة حي على الصلاة ماذا نقول - 00:09:38ضَ

قل لا حول ولا قوة الا بالله لاننا نتبرأ من قوتنا وحولنا نستعين بالله استعن بالله في كل عمل لو قليل لان العبد اذا لم يعنه الله لا يستطيع اما تظهر منه الهمة او القوة - 00:10:02ضَ

او ينصرف نسأل العافية والسلام او يصرفه الشيطان قال الشاعر اذا لم يكن عون من الله للفتى واول ما يجني عليه اجتهاده اجتهاده يأتي عكسي اذا لم يعنه الله او اذا اعانه الله ييسر له الامور - 00:10:20ضَ

قال تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسر يعينه الله وقال ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. معهم الله يعينهم لكن الذي لا يتقي الله ولا يستعين بالله يخلله الله نسأل الله العافية والسلامة - 00:10:38ضَ

احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز لا تقول هذا صعب وهذا كبير وهذا من يقدر عليه لا تعجز ما دام انه في قدرة الله وممكن الذي يريد مثلا قيام الليل - 00:11:00ضَ

لا يعجز بالله ويسأل الله ويدعوه ويستعين وسيعينه الله سيوفقه ثم قال وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت لكان كذا وكذا. يعني لو ان الانسان فرض انه اجتهد ان يعمل عملا واستعان بالله ثم ما ييسر له - 00:11:14ضَ

سواء عمل ديني او عمل دنيوي خير دنيوي مباح ثم مايستريا. اراد ان يتزوج ما يسر الزواج اراد ان يعمل تجارة وما ما نجحت التجارة اراد اي شيء من اعماله - 00:11:33ضَ

ثم يقول اصابك شيء يعني ايش مما يعني شيء اضرك يعني اصابك شيء اضرك لا تقل لو اني فعلت كذا هنا الشاهد كلمة لو لو لا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا - 00:11:49ضَ

لماذا؟ لان الاقدار بيد الله ما تستطيع ان ترده لو قال انسان انا وليت لو ما مشيت مع هالطريق ما حصل الامر الفلاني القدر بيد الله لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل - 00:12:09ضَ

الاقدار بيد الله فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل يعني هذا قدر الله المكتوب كتاب الله الذي كتبه قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا وما شاء الله - 00:12:25ضَ

ويقرأ ايضا بظبط قدر الله وما شاء فعل لكن الاول اوجد قدر الله لانك اذا قلت هذا قدر الله الذي اصابني مما هو مكروه لك ستطمئن نفسك. لانك تعلم انه قدر نافذ لن يرجع - 00:12:42ضَ

ولا يمكن ان ترد شفت كيف قال تعالى عن عن اخوة يوسف لما حصل لهم ما حصل فلما دخلوا من حيث ابارهم ابوهم ما كان يغني عنهم من الله من شيء - 00:13:02ضَ

الا حاجة في نفسي ما كان يغني عنهم من الله منهم. ماذا قال؟ قال لا تدخلوا من ابواب من باب واحد وادخلوا من ابواب متفرقة دخلوا مثل ما قال لهم لكن الله قال - 00:13:17ضَ

ما كان يغني عنهم من الله من شيء ومع ذلك اصابهم ما اصابهم وانه اخذ اخوهم الى اخره في المؤمن يسلم بامر الله عز وجل ثم قال فان لو تفتح عمل الشيطان - 00:13:29ضَ

قال لو اني ما فعلت كذا لو اني قلت كذا لو اني اخذت انفتح علي باب الشيطان. اولا باب الشيطان بالوسوسة ثانيا باب الشيطان بالجزع يصبح دائما يتجزع من القدر - 00:13:46ضَ

لكن لو قال قدر الله وما شاء فعل سكنت نفسه واطمأنت كما قال تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأ ان ذلك على الله يسير - 00:14:02ضَ

وقال تعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه من يؤمن بالله انه قدر الله يهدي قلبه يسكن اطمئن قدر الله وما شاء فعل ويقول هذا قدر الله فيطمئن - 00:14:18ضَ

لكن الشيخ اذا قال لو ولو انفتح عليه باب الشيطان واصبح دائما في وسوسة فلا تطمئن نفسك ولا يرسخ ايمانه. ونسأل الله العافية والسلامة. نسأل الله ان يهدينا سواء السبيل. وان يوفقنا - 00:14:35ضَ

لما يحب ويرظى انه جواد كريم والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:14:52ضَ