شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي الشيخ أ د ناصر العقل
58 شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي ( جماع الكلام عن الإيمان ) الشيخ أ د ناصر العقل
التفريغ
نستكمل جزء من الباب التالي في جماع الكلام في الايمان بانه قليل. نعم. باب جماع الكلام في الايمان. سياق روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ان دعائم الايمان وقواعده شهادة ان لا اله الا الله. واقام الصلاة - 00:00:00ضَ
وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم وصوم رمضان. قال ابو حمزة سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول ان وفد عبد القيس لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم امرهم بالايمان بالله. فقال اتدرون ما الذي - 00:00:23ضَ
الايمان قال الله ورسوله اعلم. قال شهادة ان لا اله الا الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وان وان تعطوا الخمس من المغنم. اخرجه البخاري ومسلم وابو داوود. وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - 00:00:43ضَ
صلى الله عليه وسلم قال بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان اخرجه مسلم. وعن سعيد بن المسيب عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سئل - 00:01:03ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم اي الاعمال افضل؟ قال ايمان بالله ورسوله. قال قيل ثم ماذا قال ثم الجهاد في سبيل الله. قيل ثم ماذا؟ قال ثم حج مبرور. اخرجه البخاري ومسلم جميعا - 00:01:23ضَ
ابتدأ المؤلف سائل الايمان اصول الايمان وكذلك الاسلام باركانه واصوله ابتدأه بالامور الجامعة وهي الاركان. وذكر اركان الاسلام وانها من دعائم الايمان. وكان المؤلف بذلك اراد يشير الى ما تقرر عند السلف - 00:01:43ضَ
وخالفهم فيه بعض الفرق من ان الامام والاسلام يجتمعان في كثير من الامور اي من اللوازم والمقتضيات. وان الاعمال من الايمان وان الاعمال من الايمان وكذلك الشهادة والاقوال من ولذلك لما ذكر اركان الاسلام لما ذكر فسر الايمان فسره باركان الاسلام. لما فسر الامام فسره - 00:02:04ضَ
لاركان الاسلام كما انه احيانا يفسر بعض لوازم الايمان بالاعمال الظاهرة وببعض اركان الاسلام. مما يدل على ان بين الايمان والاسلام شيء من التلازم كما ان بينهما شيء من الفروق في العموم والخصوص. لا في الحقيقة والاصل. ليس بين الاسلام والايمان - 00:02:36ضَ
فروق كبيرة في الاصل ان ما بينهما فروق في العموم والخصوص وفي المسمى العام عند الاطلاق. فالايمان قد يزيد معاني عن مفهوم الاسلام. والاسلام قد يزيد معاني عن مفهوم الايمان. وهذا سيأتي تفصيله. انما القصد ان الشيخ رحمه الله اللا ذكائي - 00:02:58ضَ
ابتدأ موضوع الايمان والاسلام بهذا بهذه بهذه الحديث ليبين ان الاسلام يدخل فيه الايمان عند الاطلاق. وان الايمان يدخل فيه الاسلام عند الاطلاق. وان الاسلام والايمان كلاهما قول وعمل وان الايمان بالذات الذي اختلف فيه او خالف فيه عن الاهواء خاصة المرجئة هو قول وعمل. والقول قول اللسان والعمل عمل القلب - 00:03:18ضَ
والجوارح ولذلك فسر الايمان باركان الاسلام كما ترون الامر الاخر انا نجد في هذه الاحاديث ان النبي صلى الله عليه وسلم ضمن شهادة ان محمدا رسول الله في شهادة ان لا اله الا الله. نحن نعرف ان من اركان الاسلام - 00:03:48ضَ
الركن الاول شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. واحيانا يجمل الركن الاول بذكر الشهادة اي شهادة ان لا اله الا الله وعلى هذا فهي تستلزم وتتضمن شهادة ان محمدا رسول الله. لانه لا يمكن ان يتم الاقرار بالالوهية - 00:04:07ضَ
لله عز وجل الا بالاقرار للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة والنبوة وباتباعه وطاعته ثم ان الرسول صلى الله عليه وسلم فسر الامام بانه عمل مما يدل على ان الايمان قول وعمل. ففي حديث ابي هريرة الاخير الذي اخرجه البخاري ومسلم - 00:04:27ضَ
وغيرهما لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الاعمال افضل قال ايمان بالله ورسوله وهنا سمى الايمان بالله ورسوله عملي سماه عمل وهذا فيه رد صريح على المرجئة مرجئة الفقهاء الذين اخرجوا الاعمال من مسمى - 00:04:53ضَ
والذين قالوا ان الاعمال الايمان هو اعمال القلب فقط. وان الاعمال الاخرى الاعمال الجوارح لا تدخل في الايمان. فان في الحديث رد مباشر. يغنينا عن التكلف في الرد. والسلف كانوا يرتكزون على مثل هذا الحديث. في - 00:05:18ضَ
رد على المرجئة والمرجئة ليس لعندهم دليل الا دليل عقلي وشبهة لغوية والادلة العقلية والشبهة اللغوية لا تقوم امام الدليل ابدا. ولا يمكن ولا يولي بمسلم ولا لي يليق بمسلم ان يجعل الشبهات العقلية - 00:05:38ضَ
دلالات اللغة العامة التي قد يخصصها الشرع او يعممها. لا يمكن ان تكون هذه الامور ترد بها النصوص او معاني النصوص اذا الرسول صلى الله عليه وسلم فسر الاعمال بانها الايمان. وعلى هذا فالايمان عمل. او العمل من الايمان - 00:05:58ضَ
ثم ذكروا الجهاد ثم ذكر الحج المبرور. وهي من الاعمال والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين الان ننتقل اذا الى درسنا في شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة وقد وصلنا الى باب جديد او موضوع جديد وهو - 00:06:22ضَ
ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ان الاسلام اعم من الايمان. والايمان اخص منه. نعم الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم صلي قال المؤلف - 00:06:42ضَ
رحمه الله تعالى سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ان الاسلام اعم من الايمان ايمانا اخص منه. قال الله تبارك وتعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. ولما - 00:07:01ضَ
الايمان في قلوبكم. وقال الزهري الايمان العمل والاسلام الكلمة. وعن الحسن ومحمد بن سيرين انهما كانا يهابان مؤمن ويقول ان مسلم. وبه قال من الفقهاء حماد بن زيد ومحمد احمد بن عبدالرحمن بن ابي ذئب. واحمد بن حنبل. وعن عامر بن سعد عن ابيه رضي الله عنه ان النبي صلى الله - 00:07:21ضَ
عليه وسلم. مم. اعطى رجالا ولم يعطي رجلا. فقال فقلت يا رسول الله اعطيت فلانا وتركت فلانا لم اعطه وهو مؤمن. فقال النبي صلى الله عليه وسلم او هو مسلم قال فاعدتها ثلاثا ويقول - 00:07:51ضَ
وهو يقول او مسلم. ثم قال اني لاعطي رجالا وامنع رجالا وامنع رجالا من هو احب الي منهم مخافة ان يكبوا في النار على وجوههم او قال على مناخرهم. قال الزهري فنرى - 00:08:11ضَ
ان الاسلام الكلمة والايمان ان الاسلام الكلمة والايمان والايمان العمل. لفظهما قريب اخرجه مسلم والبخاري. وعن عامر بن سعد عن سعد رضي الله عنه قال قسم رسول الله صلى الله عليه - 00:08:31ضَ
عليه وسلم قسما فاعطى اناسا ومنع اخرين. فقلت يا رسول الله اعطيت فلانا وفلانا ومنعت كان وهو مؤمن قال لا تقل مؤمن قل مسلم. قال ابن شهاب قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن - 00:08:51ضَ
يقولوا واسلمنا وعن ابي برزة الاسلمي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر من امن بلسانه ولم يدخل الايمان الى قلبه. لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم. فانه من اتبع - 00:09:11ضَ
عوراتهم يتبع الله عورته. ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته قال ابو سلمة الخزاعي ان حماد بن ان حماد بن زيد كان يفرق بين الايمان والاسلام ويجعل الاسلام عاما والايمان خاصة - 00:09:31ضَ
قال حنبل قال سمعت ابا عبدالله يعني احمد بن حنبل وسئل عن الايمان والاسلام قال قال ابن ابي ذئب من الاسلام القول والايمان العمل. فقيل ما تقول انت؟ قال الايمان غير الاسلام - 00:09:55ضَ
وعن حماد بن زيد قال سمعت هشاما يقول كان الحسن ومحمد يقول ان مسلم. وبها ويهبان. ويهابان مؤمن. احسنت. في هذه الاحاديث والاثار نعرف مفهوم الايمان والاسلام عند السلف. وما يتبع ذلك من فروع ولوازم. واولا ان السلف يفرقون بين - 00:10:15ضَ
الاسلام والايمان عند اطلاق العبارتين اي عند اجتماعهما. فالاسلام عندهم اعم من الايمان لان الاسلام يشمل الايمان وزيادة في الظاهر الاسلام في حكمه الظاهر ليشمل ايمان وزيادة. هذا بالنسبة لتعامل المسلمين فيما بينهم وفي احكام بعضهم على بعض - 00:10:45ضَ
فمن ادعى الاسلام وظهر منه الالتزام بالشعائر الاسلام الظاهرة الاصل فيه انه مؤمن لكن لا نشهد له بذلك جزما. اذا فالاسلام يشمل ايمان وزيادة في الظاهر. وعلى هذا كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن. لان الايمان هو ما في القلب - 00:11:11ضَ
ويصدقه العم. وعلى هذا فالمؤمن هو المؤمن عند الله عز وجل. الذي حقق الايمان والاسلام. اما المسلم فانه هو الحكم الظاهر لكل من اعلن الاسلام وعمل بشعائره لكن قد يكون عند الله غير مسلم. فقد يدخل - 00:11:39ضَ
منافق في مسمى المسلم ظاهرا عند الناس. ما لم نجزم بنفاقه بقرائن وادلة واغلب النفاق نفاق خفي او نفاق في بعض الخصال. والنفاق الذي هو اظهار الاسلام وابطال الكفر يسمى صاحبه مسلم ظاهرا - 00:11:59ضَ
لان الناس لا يعرفون ما في القلوب. فلا يعرف ما في القلوب الا الله عز وجل فمن هنا يقال للمنافق مسلم فيما يظهر من اعماله. لكنه ليس بمؤمن عند الله عز وجل. فعلى هذا فكل مسلم - 00:12:20ضَ
فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن ثم ان الله عز وجل في الاية في قوله عز وجل قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا الاية نفى الايمان واثبت الاسلام - 00:12:39ضَ
نفى الايمان لان الذين ادعوا الاسلام وقالوا اسلمنا لم يتمكن الامام بمعناه الحقيقي في قلوبهم بعد لكنهم اذعنوا لحكم الاسلام اذعنوا لحكم الاسلام ظاهرا. ولم يتحقق الايمان في قلوبهم خالصا وهذا حكم لا يعرفه الا الله عز وجل - 00:13:01ضَ
التفصيل الذي في الاية من الامر الذي لا نستطيعه ولا يستطيعه الناس لانهم لا يعرفون حقيقة ما في القلوب. لكن الله عز وجل الذي يعرف حقيقة ما في القلوب ذكر هذا الحكم في حق الاعراض الذين اذعنوا لحكم الاسلام ظاهرا لكنهم لم يتمكن الاسلام - 00:13:28ضَ
من قلوبهم بعد. الايمان من قلوبهم بعد اما قولهم الايمان العمل والاسلام الكلمة فيعنون بذلك ان الايمان هو عمل القلب والجوارح قد يفهم بعض الناس من العمل انه الاعمال الظاهرة فقط - 00:13:51ضَ
لكن اذا رجعنا الى كلام السلف والى اثارهم في تعريف الايمان وفي شرفة نجد انهم اذا قالوا الايمان بالعمل يقصدون عمل القلب وعمل الجوارح فعلى هذا العمل هنا يشمل الاسلام وزيادة - 00:14:10ضَ
الاسلام الاعمال الظاهرة هو يشمل عمل القلب. الايمان العملي اي الامتثال في الظاهر والباطن لاحكام الاسلام ولذلك قالوا في تعريف الايمان انه قول وعمل وهذا هو اخصر واجمع تعريف عرف به السلف الايمان - 00:14:42ضَ
وكانوا لا يعدلون عن هذا التعريف حتى كثر خوض الناس في تفاصيل الايمان فشرحوه بزيادة كلمة فقالوا الامام آآ الايمان تصديق في القلب وعمل في الجوارح وقول باللسان مع ان عمل القلب او تصديق القلب - 00:15:03ضَ
وعمل الجوارح كله عمل قالوا الايمان هو القول والعمل. قول اللسان وهو النطق والعمل عمل القلب الذي هو الامور الايمانية التصديق والتقوى والصلاح والاستقامة اه الاذعان لله عز وجل والعبودية وكل المعاني الايمانية المعرفية القلبية تدخل في عمل القلب. ثم عمل الجواب - 00:15:24ضَ
الذي هو التي الذي هو الاعمال الظاهرة التي تتم عبر الاعضاء وقالوا الاسلام الكلمة يعني الدعوة. الاسلام الكلمة يعني الدعوة ويشمل ذلك العمل بظهير شعائر الاسلام ومظاهر الدين. قالوا الايمان العمل اي عمل القلب والجوارح. ويشمل - 00:15:47ضَ
الامور الايمانية التصديقية والعلمية ويشمل الاعمال الظاهرة. والاسلام الكلمة اي الدعوة. فمن قال لا اله الا الله محمدا رسول الله فهو مسلم في حكم لكنها كلمة رد يلتزمها في قلبه وقد لا يلتزمها - 00:16:15ضَ
وان اذعن ظاهرا فلذلك يستوي في هذا الحكم المنافق والمسلم الحقيقي. او المنافق والمؤمن. اي الكلمة في معنى الاسلام. لكن لا يستويان في معنى الايمان اذا الاسلام عندهم هو الدعوة - 00:16:33ضَ
والعمل الظاهر والكلمة والايمان هو الحقيقة والعقيدة القلبية التي يصدقها العمل اما كونهم يهابون مؤمن ولا يهبون اطلاق مسلم. فلان السلف يرون الايمان هو الحكم على ما في القلب وفيه نوع تزكية - 00:16:52ضَ
فيه نوع تزكية فيهابون الشهادة بالايمان للنفس او للغير. نظرا لانها امر متعلق بحكم الله عز وجل على العبد وهذا امر لا يعلم. اما الاسلام فيصدقهم فيظهر في العمل المهم انهم هابوا كما هابون كلمة مؤمن - 00:17:22ضَ
اطلاقها على النفس وعلى الغير لانها فيها نوع تزكية. ومع ذلك فليس كل السلف يهابون ذلك بل يطلقونها مع الاستثناء احدهم انا مؤمن ان شاء الله. فاذا علق الاطلاق او الوصف بمشيئة الله عز وجل - 00:17:48ضَ
اندفع المحظور او اندفع ما كانوا يكرهونه. او يهابونه كما ان في هذه النصوص رد على المرجية الذين يجعلون الايمان هو التصديق فقط ولا يدخلون الاعمال في مسمى الايمان كما انه رد على الذين يجعلون الاسلام والايمان بمعنى واحد على الاطلاق. مع ان هناك من السلف من قال ذلك. لكن لا يقصد ان - 00:18:07ضَ
انهما على معنى واحد من جميع الوجوه. لكن في الجملة الجملة اي اذا اطلقت كل عبارة شملت الاخرى وهذا حق. اذا جاءت كلمة الايمان مفردة او كلمة مؤمن مفردة في القرآن والسنة - 00:18:36ضَ
انها تستلزم الاسلام واذا جاءت كلمة الايمان مفردة فانها تتضمن الايمان. هذا هو الاصل. هذا هو الاصل لكن عند الشهادة على المعين لن استطيع ان نجزم بذلك. عند الشهادة للمعين لا نستطيع ان نجزم بذلك. كما ان الكلمتين اذا اجتمعتا اي الاسلام والايمان - 00:18:52ضَ
في عبارة واحدة فكل واحدة منهما تحمل معنى. هذا عند جميع السلف حتى الذين يقولون الاسلام هو الايمان يرون ان لكلمة الاسلام خصائص او بعض الخصائص التي تتميز بها عن كلمة الايمان لكن يرون الاسم - 00:19:15ضَ
معنى الاصطلاح الشرعي واحد في الجملة اي في اغلب المعاني. وهذا اشبه ما ما يعني اشبه ما يكون بالترادف عندهم. لكنه ترادف ليس من كل وجه. بل من بعض الوجوه. لان الذين قالوا في ترادف اللغوي - 00:19:32ضَ
لا يكون بترادفها من جميع الوجوه اطلاقا. بل يرون بعض الفروق لكنها فروق لا لا تصل الى حد ان تعارض الكلمة الاخرى. اذا فكلمة الاسلام والايمان حتى عند الذين يرون ان معناهما واحد اي المعنى الشرعي يجد يعترفون ان بينهما شيئا من الفروق - 00:19:52ضَ
وفي الحديث عن ابي برزة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر من امن بلسانه هذا في دليل على ان الاسلام هو الدعوة. في الاصل اذا اردنا ان نفصل في الكلمتين ان الاسلام هو الدعوة - 00:20:17ضَ
وان الايمان هو ما في القلب وان الايمان هو ما في القلب. ولا شك ان الايمان لا يصح الا بالاسلام. يعني لا يمكن احد يدعي انه مؤمن ثم لا يلتزم الاسلام - 00:20:37ضَ
لانه الايمان هو ما يقر في القلب من التصديق والاذعان والخضوع لله عز وجل والتقوى ونحو ذلك من لوازم الدين القلبية. وهذه الامور لا تتم ابدا الا بالامتثال الظاهر وعلى هذا نجد ان النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث والحديث حسن كما ذكر - 00:20:52ضَ
المحقق فرق بين الايمان الذي هو دعوة الاسلام الذي هو دعوة اللسان. وبين الايمان الذي هو العمل في القلب وعلى هذا فان الاسلام والايمان كل منهما يزيد وينقص في نفس المؤمن والمسلم. بمعنى ان الايمان - 00:21:16ضَ
يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي وكذلك معنى الاسلام لكن معنى الاسلام في الغالب انه ما يعرض للزيادة والنقص نظرا لان الاسلام هو الاعمال الظاهرة. وهذا الحكم فيه ظاهر وبين. لكن الايمان اغلبه يتعلق - 00:21:36ضَ
الامور القلبية غير الظاهرة ولا شك انها تختلف بين شخص وشخص زيادة ونقص وهناك من يكون الايمان عنده بزيادة بزيادة يقين. وهناك من يكون في الايمان عنده اضطراب ولو في بعض اجزاء الايمان. او في بعض - 00:21:58ضَ
مسائله فيكون الايمان يزيد وينقص حتى في الامور المعنوية الزيادة والنقص ليست في الامور الحسية الظاهرة والعملية. بل حتى في الامور المعنوية. بدليل ان بعض المؤمنين لا يمكن ان يرد اليه شك في قضايا الدين - 00:22:17ضَ
وبعضهم قد يرد اليه شك. وفرق بين من يرد اليه الشيء ومن لا يرد. فالقلب الذي يرد اليه الشك يتزعزع ابو ايمان وينقص بعض ايمانه على الاقل. وقد يزول الايمان بالكلية عندما تحدث الردة نسأل الله السلامة - 00:22:33ضَ
سؤال هل يمكن ان يطلق على الاسلام بانه القيام بالاركان والفروظ والواجبات الظاهرة؟ على الجوارح اما الامام فهو ما زاد على من النوافل بالاضافة الى اعمال القلب المعروفة اما الشق الاول من السؤال فهو - 00:22:53ضَ
صحيح بانه ممكن ان يطلق على الاسلام اذا اريد التعريف الاصطلاح له الاصطلاح له شرعا بازاء التمييز بينه وبين الامام ان يقال الاسلام هو اركان الاسلام الخمسة شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقامة الصلاة وايتاء الزكاة. وصوم رمضان وحج البيت - 00:23:10ضَ
ويلحق بذلك بقية اعمال الاسلام الظاهرة هذا والاسلام بمعناه الاصطلاح الشرعي عند تعريفه مخصصا عن المعاني الشرعية الاخرى اي عن معاني الايمان والاحسان والامور الاخرى التي او الصلاحات الاخرى التي تأتي - 00:23:32ضَ
مفردة عند التعريف يعني بمعنى اذا اردنا ان نفرد هذه المصطلحات كل واحد منها بمفهوم كل واحد منها بمفهوم فاننا الاسلام بهذا الموقف. لكن الاسلام اذا اطلق اذا اطلق الاسلام. دون قرينة تدل على ان المقصود - 00:23:54ضَ
خصوصية الاسلام ازاء الالفاظ الاخرى فان الاسلام اذا اطلق فانما يعني جميع الدين. بما في ذلك الايمان والاحسان وسائر المردان وعلى هذا فلابد عند التعريف من التفصيل او من النظر في السياق. دائما في المصطلحات الشرعية لابد من النظر في السياق - 00:24:14ضَ
السياق المقصود به العبارة التي تسبق وتلحق اللفظة وتدل على المعنى المقصود للمتكلم وهذا في كما قلت في جميع المصطلحات الشرعية لا بد ان ننظر الى السياق. فمثلا اذا جاء ذكر الاسلام - 00:24:34ضَ
في معرض تخصيصه عن المصطلحات الاخرى كالايمان والاحسان فلابد من تعريف الاسلام باركانه الخمسة واذا جاء ذكر الاسلام بسياق يدل على تعبير عن الدين فانه لابد ان يعرف الاسلام بكل معاني الدين - 00:24:52ضَ
وهكذا اما قوله اما الامام فهو ما زاد على ذلك من النوافل فليس بصحيح. بل النوافل تتبع معنى الاسلام مكملات لمعنى الاسلام لانها داخلة في الشعائر الظاهرة والسؤال الثاني يقول ما المقصود بلفظ الزيادة في ان الايمان يشمل الاسلام وزيادة - 00:25:14ضَ
نعم الايمان اذا اطلق فانه يشمل المعنى الاصطلاحي للاسلام وزيادة. اذا قلنا ان المعنى الاصطلاحي من معاني من المعاني الاصطلاحية انه الشعائر الظاهرة والتسليم الظاهر والدعوة ايضا فان الاسلام فان الايمان يشمله اي يشمل هذا الظاهر - 00:25:34ضَ
وزيادة وهو ما في القلب من اليقين والتصديق والمعاني الاخرى التي تستلزم ذلك لكن ليس هذا هو الاطلاق الغالب على الايمان الاطلاق الغالب على الايمان انه يعني في في المعنى الشرعي انه - 00:25:55ضَ
يعني الاسلام يعني التصديق بالدرجة الاولى ويعني الاسلام. فعلى هذا فان الايمان اذا جاء مفردا مع المصطلحات الشرعية الاخرى فانه لابد ان يعرف بالاركان الستة كقولنا في الايمان اذا اردنا في تعريف المياه الايمان تمييزه - 00:26:16ضَ
عن بقية المصطلحات الشرعية كالاسلام والاحسان فلابد ان يعرف الامان ايمان بالاركان الستة. وهي الامور التصديقية القلبية العقائدية التي جاءت جاءت بالخبر وتيقنتها الروافد الاخرى كالعقل والفطرة سيكون بذلك يستلزم الاسلام - 00:26:38ضَ
بالظرورة بمعنى ان من حقق اركان الايمان الستة فلابد ان يأتي بالاسلام والا فيكون ما حقق الاركان الستة فقل ان الايمان يشمل الاسلام وزيادة؟ يقول نعم في بعض معانيه. في بعض معاني الايمان ان الايمان يشمل الاسلام اي الامور الظاهرة ويزيد عليه - 00:27:02ضَ
الامور القلبية الاعتقادية وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:27:21ضَ