(مكتمل) شرح الإتقان في علوم القرآن للسيوطي - صوتي
58- شرح الإتقان للسيوطي | النوع ٦٣ في الآيات المتشابهات وتكملة ٦٢ | ١٤٤٤/١٠/٢٧ |الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا تعلمت انه زدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام والاخوات الفاضلات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله - 00:00:00ضَ
في هذا اللقاء المبارك اللقاء الاربعاء وهذا اليوم هو اليوم السابع والعشرون من شوال من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. درسنا في قراءة من كتاب الاتقان في علوم القرآن. النوع الذي بين ايدينا هو النوع الثاني والستون. وهو يتعلق - 00:00:20ضَ
يتعلق بعلم المناسبات. وهذا المجلس هو المجلس الثامن. والخمسون وخمسون قرأنا في المناسبات وما ذكره السيوطي ووقفنا عند ما ذكره السيوطي فيما يتعلق بالمناسبات بين افتتاح السورة بالحروف المقطعة ومناسبة هذه الحروف للسورة. هذه - 00:00:50ضَ
نقله عن البرهان بالزملكاني وايضا ابن القيم اشار الى ذلك هو ان هناك علاقة بين الحروف المقطعة. وكلمات السورة. فكان اختيار الحرف يتردد كثيرا في السورة فصاد يتردد في سورة صاد كثيرا مثل اصبر الصافنات ونحو - 00:01:20ضَ
وقاف يتردد كثيرا مثل اذ يتلقى المتلقيان ونحو ذلك. فاشار الى هذا الله اعلم بذلك نقرأ ونشوف ماذا يقول. يقول السيوطي فصل قال في البرهان ومن ذلك افتتاح السور بالحروف المقطعة واختصار - 00:01:50ضَ
كل واحدة بما بدأت به. حتى لم تكن لترد الف لام ميم في ولا حا ميم في موضع طاء سين. وذلك ان كل سورة بدأت بحرف منها فان اكثر كلماتها وحروفها - 00:02:10ضَ
مماثل له. فحق لكل سورة منها الا يناسب الا يناسبها غير الوارد فيها ولو وضع قاف موضع النون لم يكن لعدم التناسب لعدم التناسب الواجب مراعاته. في كلام الله وسورة قاف بدأت به بحرف القاف. لما تكرر فيها من الكلمات - 00:02:30ضَ
القاف من ذكر القرآن والخلق وتكرير القول ومراجعة ومراجعته مرارا والقرب من من آآ من ابن ادم الملكين وقول العتيد والرقيب والسائق والالقاء في جهنم والتقدم بالوعد وذكر المتقين والقلب والقرون والتنقيب. في البلاد وتشقق الارض وحقوق الوعيد وغير ذلك. فقال حرف القاف - 00:03:00ضَ
تردد كثيرا قال وقد تكرر في سورة يونس من الكلم الواقع فيها الراء مئتا كلمة. او اكثر ولهذا فتحت بالف لام راء. واشتملت سورة صاد على خصومات متعددة فاولها خصومة النبي - 00:03:30ضَ
مع الكفار وقولهم اجعل الالهة الها واحدا ثم اختصام الخصمين عند داوود ثم تخاصم اهل النار ثم اختصام الملأ الاعلى ثم تخاصم ابليس في شأن ادم ثم في شأن بنيه واغوائهم وكذلك الف لام - 00:03:50ضَ
جمعت المخارج الثلاثة. الحلق واللسان والشفتين على ترتيبها. وذلك اشارة الى البداية التي هي بدء الخلق والنهاية التي هي المعاد والوسط الذي هو المعاش. والتشريع بالاوامر والنواهي وكل سورة افتتحت بها فهي مجتمعة - 00:04:10ضَ
كم سورة فتحت؟ عندنا سورة البقرة وال عمران. واربع سور متتالية اربع سور متتالية. العنكبوت والروم ولقمان والسجدة. يقول وسورة الاعراق زيد فيها الصاد. على الف لام ميم لما فيها من شرح القصص. قصة ادم. فمن بعده؟ من - 00:04:30ضَ
وما فيها من ذكر فلا يكن في صدرك. ولهذا قال بعضهم معنى الف لام ميم صاد الم نشرح لك صدرك. وزيد في الرعد راء لاجل قوله رفع. ولاجل ذكر الرعد والبرق وغيرهم - 00:05:00ضَ
واعلم ان عادة القرآن العظيم في ذكر هذه الحروف ان يذكر بعدها ما يتعلق بالقرآن كقوله الف لام ميم ذلك الكتاب الف لام ميم والى ان قال نزل عليك الكتاب. الف لام ميم صاد كتاب انزل. الف لام راء تلك تلك ايات الكتاب - 00:05:20ضَ
طه ما انزلنا. طه سين تلك ايات الكتاب تلك ايات الكتاب. يس والقرآن صاد والقرآن حا ميم تنزيل قاف والقرآن الا ثلاث سور. العنكبوت والروم ونون ليس فيها ما يتعلق به وقد - 00:05:40ضَ
وقد ذكرت حكمة ذلك في اسرار التنزيل. وقال الحراني في معنى الحديث انزل القرآن على سبعة احرف زاجل وامر وحلال وحرام ومحكم وتشابه امثال. اعلم ان القرآن منزل عند انتهاء الخلق وكمال كل - 00:06:04ضَ
بدءا فكان فكان فكان المتخلق به جامعا لانتهاء كل خلق وكمال كل امر. فلذلك هو قسموا الكون معنى يعني كلمة قسم قسم الكون. يعني اجتماع الخلق او عطاء الخلق. قال - 00:06:26ضَ
الجامع وهو الجامع الكامل. ولذلك كان كان خاتما وكتابه كذلك. وآآ يعني صلى الله عليه وسلم كان خاتما وكتابه القرآن كذلك. وبدأ وبدأ المعادن من حين ظهوره فاستوفى صلاح هذه الجوامع الثلاث التي هي التي قد خلت في الاولين بدايتها - 00:06:51ضَ
عنده غاياتها وبعثت وقال وقال صلى الله عليه وسلم وبعثت لاتمم مكارم الاخلاق. وهي صلاح الدنيا والدي والمعاد التي جمعها قوله صلى الله عليه وسلم اللهم اصلح لي ديني هذا ما يتعلق بالدين الذي هو عصمة امري واصلح لي - 00:07:21ضَ
الدنيا واصلح الاخرة المعادن. وفي كل صلاح اقدام واحجام فتصير الثلاثة الجوامع ستة هي حروف القرآن الستة ثم وهب حرف جامعا سابعا فردا لا زوج له فتمت سبعة وادنى تلك الحروف هو حرف صلاح الدينا فلها حرفان حرف الحرام الذي لا تصلح - 00:07:41ضَ
والبدن الا بالتطهير منه لبعده عن تقويمه والثاني حرف الحلال الذي تصلح النفس والبدن عليه لموافقته تقويمها واصل هذين الحرفين في التوراة وتمامها في القرآن. قال ويلي ذلك حرفا صلاح الميعاد - 00:08:11ضَ
احدهما حرف الزجر والنهي الذي لا تصلح الاخرة الا بالتطهر منه لبعده عن حسناها. والثالث حرف الاون الذي تصلح الاخرة عليه للتقاضيه لحسناها واصل هذين الحرفين في الانجيل وتمامها في القرآن - 00:08:31ضَ
ولذلك حرف اصل احد صلاح الدين احدهما حرف المحكم الذي بان للعبد فيه خطاب والثاني حرف متشابه. الذي لا يتبين للعبد فيه خطاب ربه من من جهة قصور عقله عن ادراكه. فالحروف - 00:08:51ضَ
وخمسة للاستعمال وهذا الحرف السادس للوقوف والاعتراف بالعجز واصل هذين الحرفين في الكتب المتقدمة كلها وتمامها في القرآن ويختص القرآن بالحرف السابع الجامع. وهو الحرف المثل المبين للمثل الاعلى. ولما كان هذا الحرف - 00:09:11ضَ
والحمد هو الحمد افتتح الله به ام القرآن وجمع فيها جوامع الحروف السبعة التي بثها القرآن الاية الاولى تشتمل على حرف الحمد السابع. والثانية تشتمل على حرفي الحلال والحرام الذين - 00:09:31ضَ
قامت الرحمانية بهما الدنيا والرحيمية الاخرة. والثالث تشتمل على امر الملك القيم او الملك القيم على حرفي الامر والنهي اللذين يبدو الذين يبدو امرهما في الدنيا في الدين. والرابعة تجتمع على حرف - 00:09:51ضَ
المحكم في قوله اياك نعبد والمتشابه. في قوله اياك نستعين. واياك نستعين. ولما افتتح ام القرآن بالسابع الجامع الموهوب ابتدأت البقرة بالسادس المعجوز عنه وهو المتشابه. انتهى كلام الحراني. والمقصود منه هو الاخير - 00:10:11ضَ
بقية كل كلام ينبو عنه السمع وينفر منه القلب ولا تميل اليه النفس. وانا استغفر الله من حكايته على اني اقول في مناسبة ابتداء البقرة الف لام ميم احسن مما قال وهو انه لما ابتدأت الفاتحة بالحرف المحكم الظاهر لكل - 00:10:31ضَ
احد بحيث لا يعذر احد في فهمه ابتدأت البقرة بمقابله وهو حرف متشابه البعيد التأويل او المستحيل. طيب يعني انه يرى ان ما نقله عن الحرامي او الحراني فيه نوع من التكلف فيه نوع من التكلف الله اعلم وكان السيوطي - 00:10:51ضَ
يتعقبوا بانه كلام ينبو عنه السمع. طيب. ننتقل الى الفصل الذي يليه يقول ومن هذه ومن هذا النوع مناسبة اسماء السور لمقاصدها. وقد تقدم في النوع السابع عشر الاشارة الى - 00:11:11ضَ
ذلك في عجائب الكلماني يعني اسم السورة مثل سورة الضحى. او سورة الشمس هل له علاقة بمقصدها؟ نعم قد يظهر هذا قد يظهر. فاحيانا مثلا سورة الليل سورة الشمس مثلا يعني سورة الفجر سورة مثلا النازعات لها الاسم له علاقة - 00:11:31ضَ
مثلا مقصد السورة او الهدف من السورة او الغاية من السورة. هذا قد يكون موجودا قد يظهر قد لا يظهر يقول كل ماني انما سميت السورة انما سميت السبع انما سميت السور السبع حامية - 00:12:01ضَ
مع الاشتراك في الاسم لما لما بينهن من التشاكل. الذي اختصت به وهو ان كل واحدة منها استفتحت بالكتاب او صفة الكتاب مع التقارب والمقادير كالطول والقسم وتشارك الكلام في النظام. طيب يقول فوائد منثورة في المناسبات - 00:12:21ضَ
يقول في تذكرة الشيخ تاج الدين السبكي ومن خطه نقلت سئل الامام ما الحكمة افتتاح سورة الاسراء بالتسبيح الكهف بالحمد او بالتحميد. واجاب بان التسبيح حيث جاء مقدم على التحميد. نحو وسبح بحمدي. سبحان - 00:12:41ضَ
الله والحمد لله. واجاب ابن الزملكاني بان سورة سبحان لما اشتملت على الاسراء الذي كذب المشركون به النبي صلى الله عليه وسلم وتكذيبه تكذيب لله اتى بسبحان لتنزيه الله عما نسب اليه عما - 00:13:01ضَ
لما نسب اليه نبيه من الكذب. وسورة الكهف لما انزلت بعد سؤال المشركين عن قصته اصحابك وتأخر الوحي نزلت مبينة ان الله لم يقطع نعمته عن نبيه ولا عن المؤمنين بل اتم عليهم النعمة بانزال - 00:13:21ضَ
افتتاحها بالحمد على هذه النعمة. هذا جميل جدا. وفي تفسير خويئي في تفسير خويي قال ابتدأت الفاتحة بقول الحمد لله رب العالمين فوصفه بانه مالك جميع المخلوقين وفي الانعام وفي الكهف وسبأ وفاطم لم يوصف بذلك بل يفرد بل بفرد من افراد صفاته وهو خلق السماوات والارض والظلمات والنور - 00:13:41ضَ
في الانعام وانزال كتابك بالكهف وملك ما في السماوات والارض في سبأ وخلقهما في فاطر لان الفاتحة تأمل القرآن ومطلعه فناسب الاتيان بابلغ الصفات واعمها واشملها يعني التماس التماس هذي الاشياء. وفي عجائب وفي العجائب الكرماني ان قيل كيف جاء يسألونك اربع مرات بغير واو - 00:14:11ضَ
يسألونك عن الاهلة يسألونك ماذا ينفقون؟ يسألونك عن الشيء الحرام يسألونك عن الخمر بدون واو. ثم جاء ثلاث مرات بالواو ويسألونك ماذا ينفخون ويسألونك عن يتامى ويسألونك عن المحيى. قلنا لان سؤالهم عن الحوادث الاول وقع متفرقا - 00:14:39ضَ
وعن الحوادث الاخر وقع في وقت واحد فجيء بحرف الجمع دلالة على ذلك. فان قيل كيف جاء ويسألونك عن الجبال؟ فقل وعادت القرآن مجيء قل ويسألونك عن المحيض قل هو اذى - 00:14:59ضَ
عن يتامى قل اصلاحهم. لماذا قال اجاب الكرماني بان التقدير لو سئلت عنها فقل. فان قيل كيف جاء واذا سألك عبادي عني فاني قريب فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. يقول عادة السؤال يجيء جوابه في القرآن قل. قلنا حذفت الاشارة الى ان - 00:15:19ضَ
لعبنا في حال الدعاء في اشرف المقامات. لا واسطة بينه وبين مولاه. ورد في القرآن سورتان اولهما يا ايها الناس في كل نصف في كل نصف سورة. فالتي في النصف الاول سورة النساء - 00:15:47ضَ
تشتمل على شرح المبدأ. والتي في الثاني سورة الحج تشتمل على شرح المعاد. طيب وبهذا ينتهي كلام السيوطي رحمه الله فيما يتعلق بعلم المناسبات والان ينتقل للنوع الثالث والستون في كتاب الاتقان فيما يتعلق بالايات المشتبهات - 00:16:07ضَ
يعني التشابه اللفظي. يقول افرده بالتصنيف خلق. اولهم فيما احسن الكسائي ونظمه السخاوي والف في توجيهه الكرماني كتابه البرهان في متشابه القرآن. واحسن منه درة التنزيل وغرة التأويل. لابي عبد الله الرازي. واحسنوا من هذا ملاك التأويل لابي جعفر ابن الزبير - 00:16:37ضَ
ولم اقف عليه وللقاضي بدر الدين بالجماعة في ذلك كتاب لطيف سماه كشف المعاني سماه وكشف المعاني عن عن متشابه المثاني. قال السيوطي وفي كتابي اسرار التنزيل المسمى قطف الازهار في كشف الاسرار من ذلك الجم الغفير - 00:17:07ضَ
طيب هو ما ماذا يقصد الان؟ يقصد ماذا؟ هو يقصد ان ان هناك ايات متشابهات في اللفظ فكيف نوجهها؟ اما يعني اما ان تكون الاية مكررة وردت هنا ثم وردت هنا - 00:17:37ضَ
او فيها تقديم وتأخير. او فيها تغيير في الاسلوب. يعني مثلا وما اهل به وما اهل لغير الله به لماذا قدم به واخره؟ هذا هو الكلام حوله هنا. يقول والقصد به ايراد القصة - 00:17:57ضَ
الواردة في صور شتى وفواصل مختلفة بان يأتي في موضع واحد مقدما وفي اخر مؤخرا كقوله في البقرة وادخل الباب سجدا وقولوا حطة وفي الاعراف وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا. وفي البقرة وما اهل به. وفي بقية الايات - 00:18:17ضَ
وما اهلنا لغير الله به. واحيانا في موضع بزيادة وفي اخر بدونه نحو سواء اانذرتهم وفي ياسين وسواء عليهم. ويكون الدين لله ومرة قال ويكون الدين كله لله. وفي موضع معرف او في اخر منكرا ومرة مفردا وفي اخر جمعا - 00:18:37ضَ
واو بحرف او في اخر بحرف اخر او مدغما او في اخر مفكوكا من يرتد من يرتد وهذا النوع يتداخل مع نوع المناسبات. وهذه امثلة منه بتوجيهها. يعني الان اعطاك المصنفة - 00:19:07ضَ
المؤلفات في هذا الفن ثم اعطاه صورة من او يعني صور من التقديم والتأخير الحذف والاظافة ونحو ذلك وتبديل الكلمة بكلمة. والان سيورد لك الامثلة. الامثلة التي فيها هذا النوع - 00:19:27ضَ
يقول هذه امثلة من بتوجيهها. قال قوله تعالى في البقرة هدى للمتقين. وفي في لقمان هدى ورحمة للمحسنين. قال لانه لما ذكر هنا هنا مجموع مجموع مجموع الايمان ناسب المتقين - 00:19:47ضَ
هي في البقرة. ولما ذكر هنا الرحمة ناسب المحسنين. طيب. قوله وقلنا يا ادم وقلنا يا ادم اسكن انت وزوجك الجنة وكلا. وكلا بالواو. وفي الاعراظ فكلا بالفاء. قيل لان السكنى في البقرة الاقامة. وفي الاعراق اتخاذ المسكن. فلما نسب القول اليه - 00:20:07ضَ
وقلنا يا ادم ناسب زيادة الاكرام بالواو. الدالة على جمع بين السكنى والاكل. ولذا قال قال رغدا اي في البقرة وقال حيث شئتما لانه اعم. وفي البقرة ويا ادم فاتى بالفاء على - 00:20:37ضَ
الدال على الترتيب على ترتيب الاكل على السكنى. اسكن فكلا. قال السكنة المأمور باتخاذها لان الاكل بعد الاتخاذ ومن حيث قال من حيث لا يعطي عموم معنى طيب قوله تعالى واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفسي. وقال بعد ذلك ولا يقبل منها عدل - 00:20:57ضَ
ولا تنفعها شفاعة. وفي الاول قال واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفسه شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدن هذا في الاول في اية ثمانية واربعين. واما الاخرى اية مئة وثلاثة وعشرين. قال ولا يقبل منها عدل ولا تنفعه شفاعة - 00:21:27ضَ
ففيه تقديم العدل وتأخيره. والتعبير بقبول الشفاعة تارة وبالنفع اخرى. وذكر في حكمته ان الظمير منها راجع في الاولى الى النفس الاولى. وفي الثانية للنفس الثانية شافعة ومشفعة فبين في الاولى ان النفس الشافعة الجازية عن غيرها لا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل وقدمت الشفاعة لان الشافعي - 00:21:47ضَ
تقدم الشفاعة على بذل العدل عنها. وبين في الثانية ان النفس المطلوبة المشفع عنها بجرمها لا يقبل منها عذب عن نفسها ولا تنفعها شفاعة شافع فيها وقدم العدل لان الحاج - 00:22:20ضَ
الى الشفاعة انما يكون عند رده. ولذلك قال في الاولى ولا يقبل منها شفاعة وفي الثانية قال ولا تنفعها. لان الشفاعة انما من الشافع وانما تنفع المشفوع. جميل جدا. طيب يقول واذ نجيناكم من ال فرعون يسمونكم سوء العذاب - 00:22:37ضَ
يذبحون وفي إبراهيم ويذبحون بالواو لأن الأولى فيه من كلامه تعالى فلم يعدد عليهم المحن تكرم في الخطاب والثاني من كلام موسى فعددها يمكن ان يقال ان سورة ابراهيم جاءت في سياق النعم. فناسب ان تعدد النعم باكثر. قالوا في الاعراف يقتلون - 00:22:57ضَ
وهو من تنويع الالفاظ المسمى بالتفنن طيب قوله واذ قلنا واذ قلنا ادخلوا هذه القرية. وفي الاعراف اختلاف الفاظ. ونكتتب ان اية البقرة في معرض ذكر النعم كما ذكرنا. سورة البقرة في بشكل عام في سياق النعم. اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم - 00:23:24ضَ
نسبة القول اليه تعالى وناسب قوله رغد لان النعم به اتم وناسب تقديم ادخلوا الباب سجد وناسب خطاياكم لان جمع كثرة. وناسب الوافي وسنزيد لدلالتها على الجمع. بينهما وناسب الفاء فكلوا - 00:23:49ضَ
لان الاكل مترتب على الدخول واية الاعراف افتتحت بما فيه توبيخهم وهو لان سورة الاعراف مبنية على التهديد والتخويف والعقوبات وهو قولهم اجعل لنا اله كمالهم الهة ثم اتخاذهم العجل فناسب ذلك واذ قيل وناسب وناسب ترك رغدا والسكنى - 00:24:10ضَ
تجامع الاكل فقال وكلوا وناسب تقديم ذكر مغفرة الخطايا وترك الواو في ولما كان في الاعراف تبعيض الهادين بقوله ومن قوم موسى امة يهدون بالحق ناسبت الظالمين بقوله الذين ظلموا منهم ولم يتقدم في البقرة مثلهم فترك في فترك. وفي البقرة اشارة الى سلامة غيره الذين ظلموا - 00:24:34ضَ
على المتصفين بالظلم. والارسال والارسال اشد. وانزلنا وارسلنا فناسب فناسب سياق ذكر النعمة في البقرة ذلك وختم اية البقرة بيفسقون ولا يلزم منهم والظلم يلزم منه الفسق. فناسب كل لفظة منها سياقة. سبحان الله العظيم - 00:25:04ضَ
هذا كتاب عجيب جدا. كتاب الله عز وجل. قال وكذا في البقرة فانفجرت. وفي الاعراف انبجست لان الانفجار ابلغ في كثف ما طيب في في كثرة الماء فناسب سياق ذكر النعم التعبير به. وقوله - 00:25:34ضَ
وقال لن تمس النار الا اياما معدودة وفي ال عمران معدودات. قال ابن جماعة لان قائل ذلك فرقتان لليهود احداهما وقالت انما نعذب في النار سبعة ايام. عادة ايام عدد ايام الدنيا - 00:26:04ضَ
والاخرى قالت انما نعذب اربعين عدد ايام عبادة ابائهم العلم. فاية البقرة تحتمل قصد الفرقة الثانية حيث عبر بجمع حيث عبر بجمع الكثرة وال عمران الفرقة الاولى اتى بجمع القلة. يعني في البقرة معدودة وفي ال عمران معدودات وقال - 00:26:24ضَ
ابو عبد الله الرازي انه من باب التفنن طيب قوله ان هدى الله هو الهدى وفي ال عمران ان الهدى هدى الله. لان الهدى في البقرة المراد بتحويل القبلة. وفي ال عمران المراد به الدين - 00:26:54ضَ
يقدم قوله لمن تبع دينكم. ومعناه ان دين الله الاسلام. طيب وقال ايضا في في البقرة ربي اجعل هذا بلدا امنا وفي سورة ابراهيم هذا البلد التعريف لان الاول دعا به قبل مصيره بلدا عند تركه هاجر واسماعيل به وهو واد فدعا بان - 00:27:14ضَ
والثاني دعا به بعد عودة بعد عوده وسكن به ومصيره بلدا ودعا بامنه. ربي اجعل هذا البلد يعني يعني بعدما قام. وبني. قوله قولوا امنا بالله يوم انزل الينا وفي ال عمران وما انزل علينا. لان وفي ال عمران قل قال لان الاولى خطاب للمسلمين - 00:27:44ضَ
والثاني خطاب للنبي والاء والى ينتهى بها من كل جهة وعلى لا ينتهى بها من جهة الا من جهة واحدة وهو العلو والقرآن يأتي المسلمين من كل جهة يأتي مبلغه اياهم منها وانما - 00:28:14ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم من جهة العلو خاصة فلا نسب قوله فناسب قوله علينا ولهذا اكثر ما جاء في جهة النبي صلى الله عليه وسلم على واكثر ما جاء في جهة - 00:28:34ضَ
ثم الى طيب قوله تلك حدود الله فلا تقربوها وقال في موضع فلا تعتدوها قال لان الاولى وردت بعد نواه فناسب النهي عن قربانها والثانية بعد اوامر فناسب النهي عن تعديها وتجاوزها بان يوقف عندها طيب. قوله نزل عليك الكتاب ثم قال وانزل - 00:28:44ضَ
لان الكتاب انزل منجما فناسب الاتيان بنزلا. الدال على التكذيب بخلاف فانهما انزلا دفعة بخلاف التوراة والانجيل. طيب ولا تقتلوا اولادكم من املاق وفي الاسراء خشية املاق. قال لان الاولى وهي - 00:29:14ضَ
الانعام خطاب للفقراء خطاب للفقراء المقلين اي لا تقتلوهم من فقر بكم وحسن ان يقول نحن نرزقكم انتم ما يزن به املاقكم ثم قال واياهم اي نرزقكم جميعا والثاني خطاب للاغنياء اي خشية فقر يحصل لكم بسببه. ولهذا حسن ان يقول - 00:29:34ضَ
نحن نرزقهم واياكم. قوله فاستعذ بالله انه سميع عليم. في الاعراف وفي فصلت ان هو السميع العليم. قال ابن جماعة لان اية الاعراق نزلت اولا واية واية فصلت نزلت ثانية. فحسن التعريف - 00:30:09ضَ
السميع العليم الذي تقدم ذكره اولا عند نزوغ الشيطان. طيب قوله المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض. وفي المؤمنين بعضهم اولياء بعض. وفي الكفار والذين كفروا بعضهم اولياء بعض. لان المنافقين ليسوا متناصرين على دين معين - 00:30:29ضَ
شريعة ظاهرة. وكان بعضهم يهود وبعضهم مشركين فقال من بعض. هل في الشرك والنفاق والمؤمنون على دين الاسلام وكاد الكفار المعلنون بالكفر كلهم اعوان بعضهم ومجتمعون على التناصر بخلاف المنافقين - 00:30:49ضَ
كما قال تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى. بس يظهر ان هذه الاية تحسبهم جميعا في اليهود. قال فهذه امثلة يستضاء بها وقد تقدم منها كثير في نوع التقديم والتأخير وفي نوع الفواصل وفي انواع اخر. طيب - 00:31:09ضَ
يعني كأنه ذكر لنا السيوطي شيئا من هذه الامثلة فيما يتعلق بالمتشابهات فيما يتعلق يعني الايات المتشابهات في اللهو واختلافها وتوجيه ذلك. طيب وبهذا ينتهي الكلام عن النوع الثالث والستين. وهو - 00:31:31ضَ
يتعلق بالمتشابهات. وبعده ما في الرابع والستون في اعجاز القرآن. وهذا الحديث عن اعجاز القرآن حديث بلا شك انه حديث طويل ويحتاج الى جهد والى الى وقفات كثيرة لعلنا نؤجله الى لقاء - 00:31:51ضَ
اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:32:11ضَ