التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مرحبا بكم من جديد ايضا من التناقضات المزعومة التي نسبوها الى القرآن الكريم ان القرآن اختلف في عدد الملائكة الذين نزلوا في يوم بدر فقالوا نجد في بعض الايات انه يذكر ان عدد الذين نزلوا كانوا الفا - 00:00:00ضَ
وفي موضع اخر كانوا ثلاثة الاف وفي موضع اخر كانوا خمسة الاف ولا ريب ان الالف لا تساوي الثلاثة الاف ولا الخمسة الاف اذا الامر فيه تناقض تعالوا نستعرض هذه الايات لنرى ما قصتها. سابدأ بالخمس - 00:00:21ضَ
الاف لنحيد هذه الاية وننطلق الى الايتين الاخريين يقول الله عز وجل للمسلمين وهو يعزيهم بعد هزيمتهم في يوم احد بلى ان تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا. اجتمع المشركون في حمراء الاسد - 00:00:39ضَ
فقال له الله عز وجل اذا صبرتم لهم وعادوا من فورهم هذا جاؤوا اليكم يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة مسومين. فهذه ليست في معركة بدر انما هي تتحدث بان الله عز وجل يعد المسلمين بخمسة الاف من الملائكة اذا رجع المشركون. الامر مشروط - 00:01:04ضَ
ولما لم يتحقق الشرط لم يحصل المشروط اما بخصوص الالف والثلاثة الاف يقول الله عز وجل اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكة مردفين وفي قراءة متواترة مردفين. ماذا تعني - 00:01:30ضَ
يعني يردف بعضهم بعضا. يعني متتابعين. فاذا هو لا يقول الفا فقط انما يقول الف وهناك غيرهم يردفهم متتابعين وهؤلاء كانوا الفين ردف الله بهم الالف الاولى فكان عدد النازلين ثلاثة الاف ولذلك يقول الله عز وجل اذ تقولوا للمؤمنين - 00:01:59ضَ
الين يكفيكم ان يمدكم ربكم بثلاثة الاف من الملائكة منزلين اذا عدد الملائكة الذين نزلوا في يوم بدر كانوا ثلاثة الاف وعدهم الله الفا مردفين فجاء ردفهم بعضهم لطفا لبعض حتى يتكامل العدد الى ثلاثة الاف - 00:02:22ضَ
اما الخمسة الاف فانما كانت متعلقة بما حصل في يوم احد حين اصيب المسلمون فوعدهم الله ان عاد المشركون اليهم مرة اخرى ان يمدهم الله بخمسة الاف ولكن لما لم يعودوا لم يمدهم الله عز وجل بهذه الخمسة الاف. فاذا ليس هناك من - 00:02:48ضَ
اية تقول الف مردفين واية تقول ثلاثة الاف فكلاهما يتحدث عن نفس الموضوع اشكال اخر يزعمه البعض بانه تناقض يسألون هل الله يسأل المجرمين عن ذنوبهم؟ ام انه لا يسألهم - 00:03:08ضَ
يقولون القرآن يتحدث فيناقض نفسه بعضا كيف قالوا هناك نصوص تتحدث بان الله عز وجل لن يسأل المجرمين عن ذنوبهم كقول الله عز وجل ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون اذا لا يسألون عن ذنوبهم. واكده بقوله فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان. قالوا هذه الايات تفيد - 00:03:30ضَ
لان الله لا يسأل المجرمين عن ذنوبهم بينما هناك ايات اخرى تقول فلا نسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين. هناك اية اخرى تقول وربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون فهل في المسألة تناقض؟ اقول لا. لماذا - 00:03:57ضَ
لان السؤال يأتي على انواع فهناك سؤال للاستفهام وهناك سؤال للتقريع او بالتوبيخ وهناك سؤال للتقرير وليس من داع لان الفصيح او البليغ اذا قال لن اسألك ان يقول لست اسألك على سبيل التقريع انما اسألك على سبيل الاستفهام - 00:04:20ضَ
فالبلغاء والفصحاء لا يصنعون مثل هذا ابدا. لان السامع يستطيع ان يدرك نوع السؤال من السياق اقول ان الله عز وجل لن يسأل المشركين سؤال استعلام واستفهام عن ذنوبهم. لماذا؟ لان الله عز وجل يعلم كل شيء - 00:04:41ضَ
احصاه الله ونسوه فالله عز وجل لن يسألهم سؤال استفهام لكنه سيسألهم سؤال توبيخ وتقرير تعالوا نقرأ بعض هذه النصوص التي ذكرت هذه الانواع من الاستفهام يقول الله عز وجل - 00:05:04ضَ
اولم يعلم اي قارون. اولا يعلم ان الله قد اهلك من قبله من القرون من هو اشد منه قوة واكثر جمعا ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون. ماذا تعني هذه الاية - 00:05:23ضَ
ان الله حينما يريد ان يأخذ مجرما فانه لا يستفهمه لا يسأله عن شخصه لا يسأله انت فلان الذي اذنبت لا يسأله عن ذنوبه انت اذنبت بكذا او كذا لان عذاب الله يأتي بغتة - 00:05:41ضَ
يأتي فجأة الملائكة تعرف المجرمين بسيماهم فليس من داع ان تسألهم عن انفسهم يقول الله عز وجل فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان فبأي الاء ربكما تكذبان يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والاقدام. اذا لا يسألهم الله عز وجل سؤال استفهام - 00:05:56ضَ
لان الملائكة تعرفهم فلا تسألهم لا عن اسمائهم ولا عن افعالهم لان عذاب الله ياتي بغتة يقول الربيع بن انس قوله ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون اي لا يسألون عن احصائها. فلا يقال لهم هاتوا فبينوها لنا - 00:06:25ضَ
اعطوها في كتب فلم يشكو الظلم يومئذ لكن شكوا الاحصاء. احصاه الله ونسوه والله على كل لشيء شاهد هذا السؤال المنفي هو سؤال الاستفهام لكن هناك سؤال اخر هو للتوبيخ والتقريع فهذا الله عز وجل اثبته للمشركين. يقول ربي تبارك وتعالى - 00:06:45ضَ
على فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين. سيقرره الله يوم القيامة بذنوبهم تقريرا وليس سؤالا عن استحقاقهم للعذاب من عدم استحقاقه. ومثله قول الله عز وجل وقفوهم انهم مسؤولون. ما لكم لا تناصرون؟ هذا سؤال في باب التوبيخ والتقرير. ومثله قول الله عز وجل وهو يسألهم افسحوا - 00:07:12ضَ
الطول هذا ام انتم لا تبصرون؟ ومثله الم يأتكم رسل منكم؟ فهذا ليس سؤالا في استفهاميا انما هو في في باب التقريع ومثله قوله الم يأتكم نذير. اذا تبين لنا - 00:07:42ضَ
بان السؤال المنفي غير السؤال المثبت وليس من داع عند العقلاء لان يبين السائل فيقول لا يسأل المجرمون عن ذنوبهم سؤال استفهام انما يسألون سؤال تقرير فمثل هذا لا يصنعه البلغاء والفصحاء لانهم يتكلمون مع العقلاء الذين يفهمون - 00:08:00ضَ
مع السؤال من السياق فلا يشتبه عليهم هذا من داء لكن دعونا نقول لهؤلاء المتحدثين عن القرآن بانه متناقض. ما رأيكم فيما جاء في سفر الملوك الثاني في الاصحاح اربعة وعشرين على ثمانية وهو يقول - 00:08:20ضَ
كان يهيا كين احد ملوك بني اسرائيل ابن ثماني عشرة سنة حين ملك. وملك ثلاثة اشهر في اورشليم كان عمره كم؟ لمن لمن صار مليء كان عمره تمنتاشر سنة كان يكين ابن ثماني عشرة سنة حين ملك وملك ثلاثة اشهر في اورشليم - 00:08:36ضَ
بينما يقول سفر الايام الثاني في الاصحاح ستة وتلاتين على تسعة في نفس الكتاب المقدس كان يوهيا كين ابن ثمان سنين حين ملك مرة يقول تمنتاش ومرة يقول ثمانية هل هذا تناقض ام ليس بتناقض - 00:08:58ضَ
هل يستطيع واحد من المتحدثين الطاعنين في القرآن ان يخبرنا ان يخبرنا كم بالتحديد عمر الملك يوهيا كين حين صار ملكا هل كان عمره تمنتاشر سنة؟ ام كان عمره ثمانية سنوات؟ حتى اريحه فاني ارى ان يرجع الى قاموس الكتاب المقدس - 00:09:15ضَ
في صفحة الف وتسعة وتسعين ليرى ماذا يقول العلماء فالذين انجزوا قاموس الكتاب المقدس تلك الموسوعة الكبيرة التي تربو على الف ومئتين صفحة يقولون بالحرف الواحد يرجح ان رواية سفر الملوك الثاني هي الصحيحة. اذا ثمنطعشر سنة هو الرقم الصحيح لعمر يوهياكين - 00:09:35ضَ
ثمان سنوات. نقول يا هؤلاء قبل ان تتحدثوا عن القرآن انظروا في كتبكم وما فيها من الاخطاء اياكم ان يكون حالكم كحال اولئك الذين اخبر المسيح عليه الصلاة والسلام عنهم بانهم يرون القذى في عيونهم - 00:10:01ضَ
ولا يرون الجذع وهو منتصب امام عيونهم. اسأل الله عز وجل ان يرينا الحق حقا وان يرزقنا اتباعه وان ان الباطل باطلا وان يرزقنا اجتنابه. وان وان يجعل لنا في دعاء الصالحين نصيبا. انه ولي ذلك والقادر عليه. والسلام عليكم - 00:10:21ضَ
ورحمة الله وبركاته - 00:10:41ضَ