تعليقات فقهية وأصولية على تفسير الجلالين
59 تعليقات فقهية وأصولية على تفسير الجلالين | د. عبدالله منكابو
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله النبي الامين. وعلى اله وصحبه اجمعين. التعليق الاول في قوله سبحانه وتعالى اه لكم فيها منافع الى اجل مسمى ثم محلها الى البيت العتيق. الاية رقم ثلاثة وثلاثين من سورة الحج - 00:00:00ضَ
قوله جل وعلا ثم محلها قال اي مكان حل نحرها الى البيت العتيق والمراد الحرم. والمراد الحرم جميعه وهذا يدل على ان الهدي آآ يجزئ ان ان يذبح في اي مكان في الحرم - 00:00:17ضَ
وجاء في ذلك الاحاديث منها حديث جابر مرفوعا. كل فجاج مكة طريق ومنحر وفي صحيح مسلم قال منى كلها من حر. والمراد الحرم سيكون النحر في اي موضع منه وهذه الاية واردة في الهدي. ولذلك قال الفقهاء رحمهم الله الاصل ان كل هدي او اطعام فانه يكون لمساكين الحرم - 00:00:32ضَ
الاصل ان كل هدي او اطعام يتعلق بالحرم او بالاحرام فانه لمساكين الحرم ويدخل في ذلك الهدي هدية التمتع وهدي القران ويدخل في ذلك الهدي المستحب لقوله جل وعلا هنا ثم بحلها الى البيت العتيق - 00:00:55ضَ
ويدخل كذلك جزاء الصيد لان الله جل وعلا قال هديا بالغ الكعبة ويدخل كذلك الفدية التي تلزم لمن ترك واجبا من واجباته الحج. واما ما يلزم من فعل محظورا وهو فدية الاذى - 00:01:11ضَ
فانه يفعله في الموضع الذي اه في اي مكان لان كعب بن عجرة لما امره النبي صلى الله عليه وسلم بفدية الاذى كان ذلك في الحديبية وهي خارج حدود الحرم - 00:01:27ضَ
التعليق الذي يليه في قوله سبحانه وتعالى والبدنة جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير. فاذكروا اسم الله عليها صواف. فاذا وجبت جنوبها فكلوا منها واطعموا القانع والمعتر. الاية رقم ستة وثلاثين - 00:01:40ضَ
اه هنا مسألتان المسألة الاولى اه ان المؤلف رحمه الله تعالى قال فاذكروا اسم الله عليها الصواف اي قائمة على ثلاث معقولة اليد اليسرى. وهذه الصفة مستحبة عند نحر الابل - 00:01:53ضَ
هذه الصفة مستحبة. فيسن نحر الابل قائمة معقولة اليد اليسرى ودليله من الاية ان الله جل وعلا قال فاذا وجبت جنوبه. اولا قال صواف الطواف بمعنى انها قائمة وقوله فاذا وجبت جنوبها بمعنى اذا سقطت - 00:02:06ضَ
وهذا يستلزم ان يكون نحرها حال القيام فتسقط بعد النحر واما اذا نحرت وهي باركة على الارض ولا يقال انها اه سقطت فقوله جل وعلا فاذا وجبت يعني سقطت لا يتحقق الا اذا كانت قائمة - 00:02:25ضَ
والصحة هذا من حديث ابن عمر رضي الله عنه انه مر على رجل قد اناخ بذلته لينحرها قال ابعثنا قياما مقيدة سنة محمد صلى الله عليه وسلم وسلم. المسألة الثانية في هذه الاية في قوله جل وعلا فكلوا منها واطعموا القانع والمعتر. فكلوا منها قال المفسر ان شئتم - 00:02:43ضَ
الاكل هنا ليس بالوجوب وانما هو على الصحيح الاستحباب فكلوا منها واطعموا القانع والمعتر فسر القانع بانه الذي يقنع بما يعطى لا يسأل ولا يتعرض وفسر المعتر بانه السائل الذي يتعرب ويطلب - 00:03:03ضَ
وقيل بالعكس قيل ان القانع هو السائل والمعتر هو الذي يتعرض دون تصريح بالسؤال وعلى كل حال فهذه الاية تدل كما قال الفقهاء انه يستحب اه انه يستحب للمضحي ويستحب كذلك في الهدي ان يأكل وانه يستحب المضحي ان يأكل هو واهل بيته - 00:03:20ضَ
اه ثلث الاضحية ويهدي الثلثاء ويتصدق بثلث الاضحية. استدلوا على هذه المسألة بهذه الاية وقال ابن عمر الهدايا والضحايا ثلث لك وثلث لاهلك وثلث للمساكين هذا هذا في الجملة وهناك مسائل اه مستثناة من هذا - 00:03:44ضَ
وقوله فكلوا منها واطعموا القانع والمعتر. هذان الامران آآ الامر يفيد الاطلاق. فيصدق على اي اكل وعلى اي اطعام ولذلك الفقهاء رحمهم الله قالوا لو انه لم يأكل الثلث وانما زاد على ذلك - 00:04:03ضَ
ولم يتصدق بالثلث وانما قل عن ذلك فان هذا يعني يجزئ فانه يصدق عليه ذلك. لكن لا بد ان يتصدق بشيء منها وان يأكل شيئا منها ولابد ان ان يتصدق بشيء منها - 00:04:19ضَ
والاكل كما ذكرنا انه مستحب التعليق الذي يليه في قوله سبحانه وتعالى اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير قال المفسر هذه اول اية نزلت في الجهاد. وهذه الاية تذكر يذكرها الفقهاء رحمهم الله. في مراحل تفريع الجهاد - 00:04:36ضَ
فان الجهاد مر بعدة مراحل. المرحلة الاولى ان الجهاد بالسيف كان ممنوعا منع القتال وذلك كان في مكة واشارت اليه الاية في قوله جل وعلا المتر للذين قيلوا هم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. هذا في مكة - 00:04:55ضَ
فكان الواجب في مكة هو جهاد البلاغ فقط وثم بعد ذلك لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم آآ جاء في المرحلة الثانية من مراحل تشريع الجهاد وهو الاذن بقتال من قاتلهم - 00:05:11ضَ
ولم يفرض القتال في هذه الحالة وانما اذن به مجرد اذن والذي ورد في هذا قوله جل وعلا اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا. فالاية تدل على الاباحة لا على الامر والايجاب - 00:05:26ضَ
اه في هذه المرحلة الثانية جاز للمؤمنين ان يقاتلوا من قاتلهم وهو قتال دفع لا قتال طلب ثم بعد ذلك امرهم الله سبحانه وتعالى ان يقاتلوا الذين يقاتلونه. وذلك في قوله جل وعلا وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم - 00:05:41ضَ
وهذا امر اذا انتقل الحكم من الاباحة الى الامر والايجاب. طبعا مع حال القدرة هذي المرحلة الثالثة من مراحل التشريع. ثم بعد ذلك المرحلة الرابعة والاخيرة. من مراحل تشريع الجهاد. مرحلة الامر بجهاد الطلب - 00:05:59ضَ
وفي نزل قوله جل وعلا فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموه الى اخر الاية وقوله جل وعلا كتب عليكم القتال وهو كره لكم وبهذا تم تشريعه الجهاد. وممن يعني تكلم اه عن هذا بكلام حسن. ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد. اشار الى مراحل تشريع - 00:06:16ضَ
ثم يقال بعد ذلك ان الامة آآ تنظر في كل زمان الى ما يناسب حالها من هذه المراتب في الحقيقة ان هذه المراتب ليست ناسخة. بمعنى انه لا ينسخ بعضها بعضا - 00:06:35ضَ
وانما هذه المراتب جاءت على احوال متعددة فبحسب حال الامة في كل زمان يكون حكمها وما يناسبها من هذه الاحوال والاحكام هذا اخر تعليق في درس اليوم. اسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:06:49ضَ
- 00:07:10ضَ