باحث

الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد بعون الله وتوفيقه نستأنف وقد وصلنا في الفتاوى المجلد الثاني الى صفحة اربع مئة وتسعة وخمسين - 00:00:00ضَ

وفيه سيتكلم الشيخ رحمه الله حول المفهوم السليم المفهوم الصحيح للتوحيد. وينبه على المفهوم الخاطئ عند اهل الاهواء وبخاصة عند المتصوفة الغلاة الذين اخذوا مفاهيم التوحيد عن عباد الامم الضالة. كما سيأتي بيانه الان. نعم - 00:00:19ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ثم ان التوحيد الجامع - 00:00:46ضَ

لتوحيد الالوهية والربوبية او توحيد احدهما للعبد فيه ثلاث مقامات. احدها مقام الفرق والكثرة بانعاء من كثرة المخلوقات والمأمورات. كما تلاحظون من خلال هذه العبارات الشيخ رحمه الله جار وساير - 00:00:56ضَ

المتصوتة واراد ان يجذب هؤلاء الى المفاهيم الشرعية بمصطلحاتهم هم. وان كان هو في في منهجه الخاص وفي تقريره لنهج اهل السنة والجماعة لا يسلك هذا المسلك يعني لا يقرر العقيدة - 00:01:16ضَ

على هذا النحو حينما يعبر عن المنهج الحق منهج اهل السنة والجماعة منهج اهل الحديث. منهج السلف الصالح. لكنه نظر لانه ويخاطب الان واحد من كبار القوم. ويريد ان يجره الى الحق جرا رفيقا. من خلال - 00:01:36ضَ

استعمال مصطلحات القوم وتحويلها قدر الامكان الى معاني شرعية تبعدهم عن المعاني البدعية الضالة التي توقعهم في وحدة الوجود والاتحاد والحلول بل اوقعتهم. فهو هنا يقول مقام الفرق والكثرة بانعامه من كثرة المخلوقات والمأمورات - 00:01:56ضَ

يقصد بذلك التفريق بين الخلق المتمثل بتوحيد الربوبية وبالقدر وبين يعني الامر المتمثل بتوحيد الالهية والشرع. فمقام الفرق هذا مقام صحيح اذا استعمل على وجه صحيح. بل هو المقصود الذي ينبغي ان يكون بمعنى ان المسلم يعبد ربه وهو يفرق بين الامور القدرية المتمثلة بتوحيد الربوبية - 00:02:16ضَ

والتي هي امور فطرية. الانسان مقصور عليها شاء ام ابى. محكوم بها شاء ام ابى. الانسان العاقل الحيوان والجماد كله محكوم بهذا النوع. الذي هو الذي هو القدر والربوبية. لكن يجب على المسلم - 00:02:46ضَ

وقد اعطاه الله عقلا وهداه بشرع ان يميز بين هذا. اي الاقرار بتوحيد القدر. توحيد الربوبية وبين المقام الاخر وهو مقام الشرع مقام الامر المتمثل باوامر الله عز وجل ونواهيه - 00:03:06ضَ

بشريعته. فالمسلم عندما يفرق بين هذين الامرين فانه يكون على المنهج الصحيح السليم. ويجب على المسلم ان يعبد الله على هذا الاساس. نعم. الثاني مقام الجمع والفناء. بحيث يغيب بمشهوده عن شهوده وبمعبوده عن عبادته - 00:03:26ضَ

وبموحده عن توحيده وبمذكوره عن ذكره. وبمحبوبه عن حبه فهذا فناء عن ادراكه سوى وهو فناء القاصرين. نعم هذا النوع مذموم. والشيخ كانه اراد ان ينقذهم من خلال مصطلحاتهم. باسلوب - 00:03:46ضَ

ومن كذلك ايضا فيه رفق فمقام الجمع والفناء هذا يرجع الى نزعة فلسفية عند عباد الامم الضالة يزعمون انه انه بالعبادة والتحنث انسان يلغي الماديات ولا يشعر ولم يعد يشعر الا بالوجود الواحد. بحيث يغيب العابد عندهم - 00:04:06ضَ

انصهاره بالخلق عن شعوره بانفراد الخالق عز وجل. وهذا خطأ فادح قد يؤدي الى الشرك والحلول والابتعاد او كذلك يغيب بمشهوده وهو عبادة عبادة الرب عز وجل توجهه الى الله عن شهوده وهو - 00:04:36ضَ

وهذا الخلق الذي بين يديه فكأنه من امعانه في العبادة لم يشعر بوجود الخلق. من حوله ويزعمون انهم بذلك يتحد العابد عندهم بربه. فلم يعد يفرق بين الخالق والمخلوق. وبمعبوده وهو الله - 00:04:56ضَ

عبادته وبموحده عن توحيده وهذه كلها معاني فلسفية صوفية تحمل غالبا معاني باطلة. وقد استعملها بعض العباد الجهلة وبعض شيوخ الصوفية الذين ليس عندهم يعني ضلال خاص والاتحاد لكنه عندهم نزعة قد يستعملونها على وجه صحيح فيه تكلف بمعنى ان العابد من قوة ولايته لله عز - 00:05:16ضَ

عز وجل قد لا يشعر بما حوله. فيستغني بمعبوده عن الخلق. او بمشهوده وهو الله عز وجل عن شهود لمن حوله وهكذا. فهذا فيه تقصير فناء القاصرين كما اشار الشيخ. يقصد ان ان الذين - 00:05:46ضَ

هذا المسلك فيهم جهل. وقد يؤدي بهم الجهل الى القول بالحلول والاتحاد والفناء وهذا حصل فعلا. عند كثير منهم هذا الصنف تستهويه العبادة على الجهل ويستشعر الفناء ويستشعر الفناء بالقدر وبالربوبية - 00:06:06ضَ

فيضعف عنده الميل الى الى العمل بالشرع. وربما ينعدم كما هو عند ولاتهم. الذين اعلنوا الحلول والاتحاد وحدة الوجود. نعم. واما الفناء الكامل المحمدي فهو الفناء عن عبادة السواء. والاستعانة بالسوا - 00:06:26ضَ

وارادة وجه السواء. كذلك هذه العبارات استعملها الشيخ في التعبير عن الحق استعمالا فيه في الحقيقة يعني فيه لبس واشكال. لكن كما قلت هو يخاطب احد كبار الشيوخ الذين ابتلوا بهذه المصطلحات فيخاطبه ليجره الى الحق - 00:06:46ضَ

يقصد بالفناء الكامل هنا الفناء المحمدي يقصد عبادة الله عز وجل. فهو الفناء عن عبادة السوء بمعنى الا يعبد الا الله. لكن استعمال كلمة الفناء عن عبادة السوء فعلا هي تلبس. وكما قلت الشيخ لم يستعملها في تقرير الحق على منهج اهل الحق. انما استعملها لجر القول - 00:07:06ضَ

الى المفاهيم الصحيحة كما فعل ابن القيم في مدارج السالكين. فيكون المقصود بان الفناء الكامل هو الا يعبد الانسان الا الله عز وجل ولا يستعين الا بالله ولا يريد الا وجه الله. هذا معنى كلامه فهو الفناء عن عبادة السوء. بل لا يعبد سوى الله - 00:07:26ضَ

عن الشواء فليستعين بسوى الله. وارادة وجه السوا فلا يريد سوى الله. ولذلك ارى انكم تكتبون هذه العبارات نجر العبارات الى مفهوم الشرعي الصحيح. ولذلك ارى انه يجب على طالب العلم الا يستعمل هذه العبارات في - 00:07:46ضَ

تعبير عن الحق لكن قد يحتاج اليها عندما يعني يريد ان يصحح للقوم مذاهبهم يجرهم الى المفاهيم الشرعية بمصطلحاتهم هم وعلى ما في ذلك من اللبس فانه اذا كان وسيلة تقرب الناس الى الحق تقرب - 00:08:06ضَ

هؤلاء القوم الى الحق فهي وسيلة موقوتة. مؤقتة لا ينبغي ان يستقر عليها منهج طالب العلم والمسلم. نعم وهذا في الدرجة الثالثة وهو شهود التفرقة في الجمع. والكثرة في الوحدة فيشهد قيام الكائنات مع تفرقها - 00:08:26ضَ

الله تعالى وحده وربوبيته. ويرى انه ما من دابة الا ربي اخذ بناصيتها وانه على كل كل شيء وكيل وانه رب العالمين وان قلوب العباد ونواصيهم بيده لا خالق غيره ولا نافع ولا ضار - 00:08:46ضَ

ولا معطي ولا ولا مانع ولا حافظ ولا معز ولا مذل سواه. ويشهد ايضا فعل المأمورات مع كثرة وترك الشبهات مع كثرتها لله وحده لا شريك له. وهذا هو الدين الجامع العام الذي اشترك فيه جميع الانبياء - 00:09:06ضَ

والاسلام العام والايمان العام. وبه انزلت السور المكية. واليه الاشارة بقوله تعالى شرع لكم من في الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا - 00:09:26ضَ

وبقوله واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون. وبقوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. ولهذا ترجم البخاري عليه باب - 00:09:46ضَ

اب ما جاء ان الدين ان دين الانبياء واحد. وقد قال تعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم. ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. فجمع في الملل - 00:10:06ضَ

من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا. وذلك قبل النسخ والتبديل. نعم. اه هذا في استدل به اولئك الائمة العلماء على ان على ان الصابئين من الامم الكتابية او انهم عندهم شبهة كتاب. كما استدل به بعضهم على ان الصابئة يعاملون معاملة اليهود والنصارى في - 00:10:26ضَ

احكام الذمة. طبعا المجوس ورد فيهم النص بانهم يلحقون باهل الكتاب. لكن المجوس لم يذكروا في هذه الاية والاية الاخرى اية البقرة اه لم يذكروا على سبيل التزكية. او تزكية الصالح منهم. ان من لم - 00:10:56ضَ

الذين ذكروا على ان منهم طوائف صالحة هم الذين امنوا يعني المسلمين والذين هادوا والنصارى ولذلك في الاية الاخرى اه جعل المجوس من صنف المشركين هنا ذكر الصابئين على انهم منهم من امن وانهم يؤجرون على هذا الايمان - 00:11:16ضَ

ففي دلالة على ان اصل دين الصابئة دلالة غير مباشرة اصل دين الصابئة قبل التحريف كان على التوحيد. وهذا يشير اليه بعض الباحثين على اساس انه الصابئة اصلا مرت بمراحل مرحلة ما قبل ابراهيم عليه السلام - 00:11:46ضَ

وكانت الصابئة على الشرك الخالص. وهم الذين بعث فيهم ابراهيم عليه السلام عند من قال بهذا القول ثم انهم بعد ذلك امن منهم اناس برسالة ابراهيم وبقيت بقي وصفهم على انهم صابئة وهم على التوحيد ثم - 00:12:06ضَ

وحرفت ديانتهم بعد ذلك. وان من اشار اليهم القرآن هنا بانهم لهم اجرهم من المؤمنين من الصابئة هم الذين بقوا على دين ابراهيم حتى دخل تحريف هذه الديانة. على اي حال هذه كلها ليس عليها ادلة قاطعة. الا ان الاشارة الى ان هذه - 00:12:26ضَ

هذه الديانة كان فيها من هم على استقامة اشارة واضحة في الاية. لا تحتاج الى تكلف. لكن ما معناه وهل الصبية تطلق على اكثر من معنى صابئة موحدة وصابئة مشركة؟ الله اعلم. هذا امر يحتاج الى تحقيق اخر. نعم - 00:12:46ضَ

هو الكامل المحمدي الذي سماه. المقام الثالث. نعم والثالث صحيح اي نعم الدرجة الثالثة ما ما اشار اليها قال واما الفناء المحمدي فهو النوع الثالث هو الثالث نعم احسنت. نعم. وخص في اول الاية المؤمنين وهو الايمان الخاص الشرعي الذي قال فيه - 00:13:06ضَ

لكل جعلنا منكم سلعة ومنهاجا. والشرعة هي الشريعة والمنهاج هو الطريقة والدين الجامع هو حقيقة الدينية وتوحيد الربوبية هو الحقيقة الكونية. فالحقيقة المقصودة الدينية الموجودة الكونية متفق عليها بين الانبياء والمرسلين. وان فيه اه يعني لفتة خفيفة لكنها يعني هذه مناسبتها. وهي ان - 00:13:36ضَ

بعض الباحثين يتشدد في مسألة استعمال المنهج بالجمع مناهج. ويرى ان انه لا يجوز ان نقول في الديانات الحقيقة الصحيحة والمذاهب السليمة مذاهب السلف يجوز ان نسميها مناهج. لانها ليست متعددة - 00:14:06ضَ

والحقيقة ان هذه امور ترجع الى المقصود والى الاصطلاح. فالصحيح انه يجوز استعمال منهج على مناهج وان كان المقصود آآ يعني آآ التعبير عن مذهب السلف اهل السنة والجماعة. لاننا ان عبرنا عن عن مذهب اهل السنة والجماعة - 00:14:26ضَ

مذهب السلف الصالح في الجملة فلا بد ان نفرده ونقول منهج ولا نقول مناهج. لكن اذا قصدنا بالمناهج السلف طرائق السلف في تكرير الدين والدفاع عنه. طرائق السلف في الامور التي - 00:14:46ضَ

يتعلق بالبيان وعرض الدين. فلا مانع من ان تسمى مناهج. ويقال مناهج السلف. اي طرائقهم واجتهاداتهم الفردية في بيان الدين وتقريره. اقول الامر فيه ان شاء الله سعة. لانه في قوله عز وجل ولكل جعلنا من - 00:15:06ضَ

شرعة ومنهاجا. اشارة واضحة الى ان مجموع ما ارسل الله به النبيين من الكتب المنزلة والشرائع يسمى شرائع مناهج لان نسبة الشرع والمنهاج للامة الواحدة تقابلها نسبة الشرائع والمناهج لمجموع الامم - 00:15:26ضَ

هذا امر لا حرج فيه ولا ينبغي ان يبغي فيه مجتهد على اخر اقول هذا لاني رأيت وقرأت لبعض الباحثين في هذا الامر واحيانا يبني عليه تظليل على مخالفة رأيه تظليل وتبديع وربما - 00:15:46ضَ

براء وهذا في الحقيقة فيه شيء من العنت. والتشدد على الناس او التشديد على الناس. ويقابل هذا اشياء كثيرة من هذا الصنف مثل ما يتحدث الناس عن العذر بالجهل مسألة آآ جمع مناهج كما اسلفت مثل مسألة وسائل - 00:16:06ضَ

يا استاذ دعوة واساليب الدعوة هل هي اجتهادية او غير اجتهادية؟ هذه مسائل في الحقيقة يسع فيها الخلاف في تفاصيل وان كنا قد يجب ان نتفق على اصولها. لكن في تفاصيلها في التعبير عنها في هذي امور يسع فيها الخلاف ولا ينبغي لاحد ان - 00:16:26ضَ

ويضلل المخالف المجتهد من طلاب العلم الموثوقين الذين لا بالابتداع او بلزوم المناهج الباطلة. نعم. فاما الشرعة والمنهاج فاما الشرعة والمنهاج الاسلاميان فهو لامة محمد صلى الله تعالى عليه وسلم. خير امة اخرجت للناس. وبها - 00:16:46ضَ

الصور المدنية اذ في المدينة النبوية شرعت الشرائع وسنة السنن ونزلت الاحكام والفرائض والحدود فهذا التوحيد هو الذي جاءت به الرسل ونزلت به الكتب واليه تشير مشايخ الطريقة وعلماء لكن بعض ذوي الاحوال قد يحصل له في حال الفناء القاصر شكر وغيبة عن السواء - 00:17:16ضَ

شكر وجد بلا تمييز. وقد يقول في تلك الحال سبحان اغمى في الجبة الا الله. او نحو ذلك من الكلمات التي تؤثر عن ابي يزيد البسطامي او غيره من الاصحاء. وكلمات السكران تطوى ولا تروى ولا - 00:17:46ضَ

تؤدى اذا لم يكن شكره بسبب محظور من عبادة او وجه منهي عنه. نعم هذه يعني هذا المسلك عند شيخ الاسلام ابن تيمية في الحقيقة من المسالك المحيرة. من المسالك المحيرة وقد تكررت - 00:18:06ضَ

شيخ الاسلام في مواضع كثيرة في هذا الكتاب وفي غيره. وهي مسألة الاعتذار لاناس وقعوا في الخلط في العقيدة وحصلت منهم دواهي تدل على نزعة الحاد سواء كان عن قصد او عن غير قصد بل - 00:18:26ضَ

تدل على ان القوم ورثوا مذاهب باطلة عن الامم السالفة الفلسفية والامم والديانات الوضعية وغيرها لان مثل هذه الامور في الحقيقة خطيرة جدا. مثل ابي يزيد البسطامي او التستري. او ابن ابي الحواري - 00:18:46ضَ

او نحوهم ممن اثرت عنهم عبارات هي الاحاديث. لا تقبل النقاش في ظاهرها ان يشير او يخاطب الانسان نفسه امام الناس علنا ويجهر ويقول سبحانه هذا من هذا الامر يقشعر منه جلد المؤمن. من من هويه واقصد من هوله. ومن - 00:19:06ضَ

وكذلك كلمة ما في الجبة الى الله هذه الحاجية خطيرة جدا لا ينبغي الاعتذار لاهلها. لكن ومع ذلك نجد شيخ الاسلام مع انكاره لهذه العبارات وانه يرى ان فعلا عبارات كفرية الحادية الا انه يلتمس للقوم اعذار لماذا؟ هذه في - 00:19:36ضَ

انا اقول عن نفسي عن شعوري انه امر محير. وان كان الشيخ فسره قال بان هؤلاء من شدة وسلوكهم مسالك غير شرعية في التعبد مثل الجوع والعطش والسهر جعلهم يحصل عندهم مثل هذا - 00:19:56ضَ

الذي ربما يكون من كلام الشيطان على السنتهم. من كلام شياطين الجن والانس او من ايحاءات عقائد موروثة في باطنهم الله اعلم باحوالهم. وهو الغالب. الغالب انها عقائد موروثة يتلقونها سرا. وعندما - 00:20:16ضَ

الانسان كما نقول في تعبيرنا المعاصر عندما يهستر يتلفظ بها وهو لا يشق. ولا من هنا هالكلام المنظم هذا مهو بالحادثة ساذج هذا الحاد منظم الحاد الفلاسفة الحاد الباطنية الحاد الامم الديانات الضالة - 00:20:36ضَ

ما هو مجرد كلمة عابرة لا سي انهم يعني آآ اثرت عنهم اشياء كثيرة من هذا النوع مثل لا اعبدك خوفا من جنتك خوفا من نارك ولا رجاء جنتك ومثل لماذا تخافون من النار ما هو الا ان انصب خيمة فوقها فتنطفي ومثل واحد يمر بمقابر اليهود ويضرب صدره ويقول هؤلاء في ذمتي - 00:20:56ضَ

ويضمن لهم الجنة. هذا ما هو مجرد خلط هذا الالحاد بعينه. وهذا الجرأة على الله عز هذا مصادم للدين مصادمة عنيفة. لكن الشيخ كأنه يقول ان هؤلاء يعتريهم خلل في المخ خلل في في العقول بسبب سلوكهم غير الشرعي في يعني - 00:21:16ضَ

آآ يعني سلوكهم مسلك التعبد القاسي. كما قلت بترك الطعام وترك الشراب وكثرة السهر. حتى قد يبدأ الواحد منهم يشرع يهدي بما لا يدري. هذا اعتذار شيخ الاسلام له. وآآ - 00:21:46ضَ

لذلك قال وكلمات السكران السكر هنا يقصد به الهديان الذي يكون من هذا الانسان كما يحصل من السكران الذي يسكر الخمر والشيخ يميل الى ان الانسان كما يسكر بالخمر يشكر ايضا المبالغة في التعبد - 00:22:06ضَ

في التحنف وهذا فعلا يحصل الان عند عباد الصوخية وقد لاحظنا منهم وذكرت لكم في الدرس الماظي ان كثير من عباد الصوفية اه يحصل عندهم نشوة عندما يتعبدون بالاوراد البدعية. حتى ان الواحد منهم فعلا يبدأ يتصرف بتصرفات - 00:22:26ضَ

غير معقولة يصير عنده نشوة وسكر. لكن ما دام هذا الامر اصله غير مشروع. ونتيجته غير مشروعة فان الاعتذار لهؤلاء القوم في الحقيقة فيه النظر. يعني على الاقل ينبغي في ان يحكم على هذه الكلمات بالحكم الظاهر منها. وانها كلمات كفرية الحادية خطيرة. ولا داعي للتكلف - 00:22:46ضَ

في الاعتذار عنهم. ومع ذلك فان شيخ الاسلام وجهة له وجهة نظر. يعني كما ترون وكما كررها كثيرا بانه يقول ان هؤلاء لهم احوال في العبادة اذا اذا كانوا في حال الصحو لكانوا في حال الصحو لهم - 00:23:16ضَ

الاحوال في العبادة عظيمة جدا. اه تذكر وتشكر. ولهم احوال في نصر التوحيد والعقيدة ونص السنة. وفعلا وهذا مما ينبغي ان اقوله لعله يكون مبرر شيخ الاسلام ابن تيمية. لو تتبعنا بالمقابل الكلمات التي صدرت عن هؤلاء - 00:23:36ضَ

يعني مثل بسطامي وابن ابي الحواري وغيرهم. الكلمات التي قالوها في تقرير التوحيد. وفي الدفاع عن الحق وفي كشف مناهج الباطل فعلا كلمات مليئة بالحكمة. هي درر. فمن كمالهم فهفوات - 00:23:56ضَ

عظيمة وشنيعة فكذلك لهم درر في تقرير التوحيد. لكن كيف هذا وذاك؟ الله اعلم بحاله. نعم نعم. تفضل. ايه يحمل على ايش؟ ايه لا الشيخ في مقامات اخرى ما كان اه ما كان في مثل هذه الرسالة - 00:24:16ضَ

تكلم عن هذا الامر كثيرا كثير كل ما يعرض لهم يعني بدون مبالغة عشرات المرات. يشير الشيخ الى هذه المعاني ليس بهذه الرسالة فقط فيما في كتب كثيرة فالشيخ يعتذر عن اوائل الصوفية ولا يعتذر عن المتأخرين. موب يعتذر عن المتأخرين فيعذر عن الاوائل يقال - 00:24:46ضَ

الثاني والثالث الذين حصلت منهم هذه الشطحات قبل ان تكون مناهج في الدين. اما اصحاب القرن الرابع ومن بعدهم فالشيخ يقول هؤلاء يعني نهجوا نهجوا مسالك الضلالة في الدين ووضعوا مناهج باطلة ضاهوا بها السنة واخرجوا بها الناس عن الحق - 00:25:06ضَ

هذا بالنسبة لمن جاؤوا فيما بعد اما هؤلاء الذين في القرن الثاني والثالث الشيخ يعتذر عنه. يعتذر عنهم مع انه لا يقرهم على نعم النبي امر من كان يصلي اذا غلبه النوم لئلا يقول قولا فيه نعم هذا ورد نعم - 00:25:26ضَ

يعني بالشيء هذا فرق هذه مسألة بعيدة يعني هذا كل يعني كون الانسان يخشى ان يقول يقلب الكلمات وهو في حال النوم يعني غالبا يكون من باب اه سقطات اللسان بسبب النوم. لكن هذه كفريات مقننة يعني بعبارات - 00:25:56ضَ

معروفة كفرية لها يعني صياغة لا تعرف الا من خلال القوم اهل الالحاد والكفر الذين عرفوا بذلك ولذلك وهذه مسألة اخرى تفيدنا انه هذه المناهج مناهج فعلا موروثة. يعني اذا نظرنا الى الكلمات التي تفوى بها - 00:26:16ضَ

هؤلاء وجدناها ترجع الى الديانات التي كانت في بيئاتهم. الهذيان هؤلاء القوم الذين كانوا في الشرق الاسلامي كان تعبير عن مذاهب الديانات البدعية في الهند وما حوله. والذين كانوا في الشام او في مصر او غيرها كان اكثر - 00:26:36ضَ

كلامهم تعبير عن الديانات الباطلة في بلادهم. الديانات النصرانية واليهودية وكذا كذا. والذين كانوا في العراق كثيرا ما يعبرون عن ديانات الفرس والصابع. وهذي تتبعتها انا باستقراء الناقص يحتاج ان شاء الله الى آآ استكمال اذكره - 00:26:56ضَ

من ضمن سلسلة الاهواء التي وصلنا فيها الى الان الحلقة السابعة. في حلقة عن الصوفية. تبين لي فعلا ان مناهج القوم الباطلة التي منها هذه الكلمات ترجع الى ديانات موروثة. ديانات موروثة ولذلك كل واحد منهم ينبئ عن العقائد - 00:27:16ضَ

التي كانت في بيئته كانت في بيئته من الديانات سواء الديانات التي انقضت او بقيت اثارها في اناس لا يزالون على دياناتهم وبقوا بين المسلمين على شكل اهل ذمة او نافقوا ودخلوا الاسلام ظاهرا وبقوا يدعون الى عقائدهم. هذه مسألة - 00:27:36ضَ

لكن من باب يعني تفسير كلام شيخ الاسلام لعلها تفيدنا في هذا المقام. نعم قالوا معذورا لا فرق في ذاك بين الجسماني والروحاني. فسكر الاجسام بالطعام والشراب. وسكر النفوس بالصور وشكر الارواح بالاصوات. وفي مثل هذا الحال غلط من غلط بدعوى الاتحاد والحلول العيني. في مثل - 00:27:56ضَ

دعوة النصارى في المسيح ودعوى الغالية في علي واهل البيت. ودعوى قوم من الجهال الغالية في مثل الحلاج او بمصر او غيرهما. وربما اشتبه عليهم الاتحاد النوعي الحكمي. بالاتحاد العيني الذاتي. فالاول كما - 00:28:26ضَ

رواه مسلم نعم لحظة لحظة. لحظة عشان بس نفهم معنى كلام الشيخ يقول وربما اشتبه عليهم الاتحاد النوعي الحكمي. الاتحاد النوعي الحكمي اه الذي هو يعني القرب بين العبد وربه القرب المعنوي يسمى هذا اتحاد نوعي - 00:28:46ضَ

قرب العبد الصالح العبد المسلم كالانبياء والصالحين واتباعهم. هؤلاء لهم قرب مع ربهم بالمحبة والولاية. محبة العبد لربه. محبة الرب لعبده. الصالح. وكذلك ولاية الله للمؤمنين ولاية المؤمنين لله ولما يحبه الله ولاولياء الله. هذه هي اتحاد النوعي الحكمي. ليس عيني ليس مادي - 00:29:06ضَ

كما يزعم اهل الاتحاد وهؤلاء خلطوا هذا النوع بالنوع الثاني وهو الاتحاد العيني الذاتي الذين زعموا الحلول والاتحاد ووحدة الوجود والامر والفرق بين الامر بين الامرين واضح جدا. فهذا هو عين التوحيد. الفرق الحكم اتحاد الحكم هو عين التوحيد - 00:29:36ضَ

هو ان يقرب الانسان من ربه. ويكون ولي لله عز وجل. هذا هو عين التوحيد المطلوب. بينما الاتحاد النوعي العيني القصد الاتحاد العيني هذا كفر وضلال لانه يؤدي الى دعوى الحلول والاتحاد وحدة الوجود وعدم الفرق بين العبد وربه - 00:29:56ضَ

وهذا هو قمة الكفر نسأل الله السلامة والعافية. نعم. فالاول كما رواه مسلم في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال يقول الله عبدي مرضت فلم تعدني فيقول كيف اعودك وانت رب العالمين - 00:30:16ضَ

فيقول اما علمت انه مرض عبدي فلان فلو عدته لوجدتني عنده. عبدي جعت فلم تطعمني. فيقول رب كيف اطعمك وانت رب العالمين؟ فيقول اما علمت ان عبدي فلانا جاع؟ فلو اطعمته لوجدت ذلك عندي. ففسر - 00:30:36ضَ

ما تكلم به في هذا الحديث انه جوع عبده ومحبوبه. لقوله لوجدت ذلك عندي ولم يقل لوجدتني قد ولقوله لوجدتني عنده ولم يقل لوجدتني اياه. وذلك لان المحب يتفق هو ومحبوبه - 00:30:56ضَ

يرضى احدهما بما يرضاه الاخر ويأمر بما يأمر به ويبغض ما يبغضه ويكره ما يكرهه وينهى عما عنه وهؤلاء هم الذين يرضى الحق لرضاهم ويغضب لغضبهم والكامل المطلق في هؤلاء محمد صلى الله تعالى عليه - 00:31:16ضَ

وسلم. ولهذا قال تعالى فيه ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله. وقال والله ورسوله احق وقال من يطع الرسول فقد اطاع الله. وقد جاء في الانجيل الذي بايدي النصارى كلمات مجملة ان صح - 00:31:36ضَ

ان المسيح عليه السلام قالها فهذا معناها كقوله انا وابي واحد من رآني فقد رأى ابي ونحو ذلك وبها ضلت النصارى حيث اتبعوا المتشابه. كما ذكر الله عنهم في القرآن. لما قدم وفد نجران على النبي صلى الله تعالى - 00:31:56ضَ

عليه وسلم وناظروه في المسيح. وقد جاء في الحديث نعم لحظة شوي. اه مسألة التعبير تعبير عيسى عليه السلام انا وابي واحد هل سبق التعليق عليه لكن نظرا لانه في هذا المقام يكون آآ يعني اوضح في تفسير المقصود - 00:32:16ضَ

احب ان اعيد ما سبق ان قلته وهو ان مسألة التعبير تعبير النصارى بالرب اعن الرب الاب هذا راجع الى عدة عوامل. العامل الاول ان الذين افسدوا دين النصارى وخاصة - 00:32:36ضَ

اليونان والامم التي دخلت دين النصارى فيما بعد لما شرعوا في تحريف دين النصارى من خلال هذه المعاني المشتبهة الالفاظ المشتبهة. ففسروا كلمة الرب بالاب. من اجل ان يبقى عندهم نزعة التثليث. ولذلك الله عز وجل لما ذكر هذه العقيدة عن النصارى قال يضاهئون - 00:32:56ضَ

الذين كفروا من قبل من هم الذين كفروا من قبل؟ هم اليونان والرومان الذين عندهم مسألة تعدد الالهة ظمن ديانات الوثنية. التثنية والتسليس وغيرها. فان ضاعوهم بمعنى قلدوهم. قلدوهم في مسألة تنزيل - 00:33:26ضَ

عبارات الشرعية على معاني بدعية. فاذا الذين حرفوا الديانة النصرانية اخذوا المعاني المشتبهة وقلبوها الى المعنى الباطل بدل ما تبقى على المعنى الحق هذا شيء. الشيء الاخر انه مع كثرة الترجمات وفعلا تعرض الانجيل الى الترجمة سريعة - 00:33:46ضَ

لانه لما مات لما رفع عيسى عليه السلام ولم يمت انما توفاه الله بمعنى استوفاه اليه ولم يمت لما الله اليه ضيق اليهود السلاطين على اتباع عيسى حتى لم يستطيعوا ان ينشروا الدين بشكل - 00:34:06ضَ

من بين واضح دين عيسى وانتشروا في بقاع الارض الحواريين انتشروا فلما انتشروا انتشروا الى اكوام يحتاجون الى ترجمات الكتب الكتاب. فترجم ترجمات سريعة. هذه الترجمات كلها حولت على معاني تتركب مع عقائد الامة - 00:34:26ضَ

وهو ما اريد ان اصل فيه اليه وهو ان يعني السبب الثاني في وجود التحريف. ان الذين نظروا الى المعاني وجدوا كلمة الرب بمعنى المربي. والمربي هو الاب. ففسروا الرب بالاب - 00:34:46ضَ

وحملوا هذا التفسير على ما عندهم من عطاء الباطل. وهذا من مداخل الشيطان على بني ادم. وهذا مما جعل السلف يحذرون من التأويل. ومن تركيب مصطلحات الشرعية واللغوية على غير منهج سليم في - 00:35:06ضَ

لان من اراد ان يسلك هذا المسلك في تفسير النصوص يستطيع ان يستدل على اي باطل من خلال هذا المنهج وفعلا استطاع الملاحدة الذين عندهم الالحاد الحاد احد انواع الالحاد هو الحاجة الباطنية ومع ذلك - 00:35:26ضَ

الى الان يستدلون على باطلهم بايات القرآن. لانهم نحو منحى الاشتباه في الالفاظ. فحملوها على المعاني مقلوبة بدل المعاني الصحيحة الظاهرة التي تقتضيها العقول والفطر السليمة وتتناسب مع تفسير النصوص بعضها لبعض ومن مقتضيات - 00:35:46ضَ

قلبوها واخذوا المعاني المشتبهة. او المعاني المتعارضة المتظادة فحملوا الفاظ الشرع على اسوء تلك المعاني ليدخلوا باطلهم من خلاله. نعم. قد جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه انه - 00:36:06ضَ

قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة وما تقرب الي عبدي بمثل اداء اذا افترظت عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. كنت سمعه الذي - 00:36:26ضَ

يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي فاخبر في هذا الحديث ان الحق سبحانه اذا تقرب اليه العبد بالنوافل المستحبة التي يحبها الله بعد الفضل - 00:36:46ضَ

فرائض احبه الحق على هذا الوجه. وقد غلط من زعم ان هذا قرب النوافل. وان قرب الفرائض ان يكون هو اياه فان الله لا يقبل نافلة حتى تؤدى الفريضة. فهذا القرب يجمع الفرائض والنوافل. فهذه المعاني وما يشبهها هي - 00:37:06ضَ

اصول مذهب اهل الطريقة الاسلامية اتباع الانبياء والمرسلين. احسنت بارك الله فيك. نقف عند هذا المقطع. نعم ها؟ ايه على وجه ما ورد في الحديث في السياق ثلاث وستين اي نعم. وقد غلط من زعم هنا. السابق اي نعم. يقول - 00:37:26ضَ

في هذا الحديث ان الحق سبحانه اذا تقرب اليه العبد بالنوافل المستحبة التي يحبها الله بعد الفرائض احبه الحق على هذا الوجه. اي محبة القرب والولاية والرضا. لانه هذا تفسير الحديث. الحديث فسر نفسه بنفسه. فسره النبي صلى الله عليه وسلم - 00:37:56ضَ

يعني اخر الحديث فسر اوله. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:38:16ضَ