آداب العالم والمتعلم

6- التعليق على كتاب آداب العالم و المتعلم وأحكام الإفتاء - للحافظ النووي

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين. امين. قال الشيخ قال الشيخ النووي رحمه الله تعالى في كتابه اداب العالم والمتعلم - 00:00:00ضَ

في باب اداب المعلم قال رحمه الله ومنها الحذر من الحسد والرياء والاعجاب واحتقار الناس. وان كانوا دونه درجات وهذه ادواء وهذه ادواء وامراض يبتلى بها كثيرون من اصحاب الانفس يبتلى بها كثيرون من اصحاب الانفس - 00:00:20ضَ

خسيسات. طيب بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اه اما بعد فسبق لنا في اداب المعلم اه الاخلاص - 00:00:40ضَ

وذكرنا ان هناك ادابا مشتركة بين المعلم والمتعلم ومنها الاخلاص بان يقصد بتعلم بتعلمه وبتعليمه وجه الله عز وجل والدار الاخرة وهذا الشرط في الواقع شرط عزيز شرط عزيز قل من - 00:00:57ضَ

يأتي به على وجهه ولذلك اذا نظرت الى بعض طلبة العلم وجدت ان طلبه للعلم او تعليمه للعلم يشوبه شيء من الرياء ومن حب جمعة ومن حب الظهور على اقرانه - 00:01:25ضَ

وارتفاع صيته وما اشبه ذلك وهنا ايضا انبه الى مسألة يفعلها بعض طلبة العلم في زمننا تجد انه يفرح بثناء الناس عليه وهذا من نعمة الله عز وجل ان يثني الناس عليك اذا كان حقا - 00:01:45ضَ

ولكن المصيبة ان بعضهم اذا اثني عليه تجد انه تجد انه ينقل هذا الثناء في حساباته الخاصة اتجد مثلا ان احدا يثني على على العالم الفلاني او على طالب العلم الفلاني ويقول انه رجل عالم ورجل فقير - 00:02:11ضَ

رجل محقق فتجد انه ينقل هذا الثناء او هذه التغريدة التي غرد بها في حساب من حسابات تويتر ينقلها في ولا ريب ان ان مثل هذا مما ينافي الاخلاص كون الناس يثنون عليك ويمدحونك هذا امر ليس لك فيه حيلة - 00:02:34ضَ

وهو من فظل الله عز وجل عليك. ولكن كونك تنقل ثناء الناس اليك بهذا الطريق هذا الواقع مما يشوب الاخلاص لله عز وجل. فلينتبه بمثل هذا الامر. قال رحمه الله ومنها الحذر من الحسد والرياء. والاعجاب واحتقار الناس. اولا الحذر من الحسد - 00:02:58ضَ

والحسد عرفه اكثر العلماء بانه تمني زوال النعمة عن الغير. ان يتمنى زوال على النعمة عن الغير سواء تمنى ان تزول من الغير اليه او من الغير الى الغير او تزول من الغير الى لا احد - 00:03:26ضَ

يتمنى ان تزول هذه النعمة الي وتارة يتمنى ان تزول هذه النعمة من هذا الشخص الى فلان وتارة يتمنى زوالها بقطع النظر عمن تؤول اليه هذا هو تعريف الحسد عند جمهور العلماء - 00:03:50ضَ

وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان الحسد هو كراهة ما انعم الله عز وجل به على عبد من عباده فكونه يكره هذه النعمة على هذا العبد هذا من الحسد - 00:04:12ضَ

فاذا انعم الله عز وجل على شخص بنعمة المال فكرهت ذلك فهذا من الحسد سواء تمنيت ام لم تتمنى كذلك ايضا اذا انعم الله عز وجل على شخص بالعلم فكرهت ذلك. فهذا من الحسد - 00:04:28ضَ

والحقيقة ان كون الانسان يحسد غيره على العلم ونشره ان هذا سفه في العقل وضلال في الدين في العقل وضلل في الدين ووجه ذلك ان كون هذا الشخص ينشر العلم ويبثه بين الناس كان المفترض في حقك ان - 00:04:49ضَ

تفرح بذلك. وان الله عز وجل جعل موردا من موارد العلم اذا كنت تقصد تعليمك للعلم وتدريسك للعلم وجه الله عز وجل والدار الاخرة فهذا الشخص الذي رزقه الله علما - 00:05:16ضَ

وصار يعلم هذا في الواقع مورد من موارد العلم. يعينك في نشر شريعة الله ولكن الشيطان والعياذ بالله يسول لبعض النفوس مثل هذا الامر. وهذا مما حقيقة الحسد مما يقدح في الاخلاص - 00:05:33ضَ

لان كونه يحسد هذا الشخص على تعليمه ونشر العلم معنى ذلك انه يريد الظهور والبروز وان يشار اليه البنات وحده دون غيره. فيجب على طالب العلم ان يحذر من الحسد. بما يترتب عليه من المفاسد التي منها - 00:05:49ضَ

الاعتراض على قضاء الله عز وجل وقدره ومنها ايضا ان فيه تشبها في اليهود واخلاقهم ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله. وقال عز وجل ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم - 00:06:09ضَ

كفارا حسدا من عند انفسهم ومنها ايضا انه ينافي ما يجب من سؤال الله عز وجل من فضله الله عز وجل الذي اعطى فلانا هذا العطاء من رزق او مال او جاه هو سبحانه وتعالى قادر على ان يعطيك - 00:06:27ضَ

له او اكثر ولهذا قال تعالى واسألوا الله من فضله فالمشروع لمن رأى نعمة انعم الله عز وجل بها على شخص ان يقول اسأل الله من فضله. اللهم كما تفضلت على فلان بكذا فامنن - 00:06:47ضَ

هي بهذه النعمة. قال والرياء والرياء يعني يعني المراءات وهو ان يعمل العمل لا يقصد به وجه الله عز وجل والريا قد يكون سببا لحبوط العمل والعياذ بالله. فقد يحبط عمل الانسان - 00:07:05ضَ

ويحرم الثواب بسبب الرياء. اذا الرياء هو ارادة الانسان بعمله ارادة الانسان في عمله غير وجه الله ان يريد به عمله الدنيا او التزلف او ان ينال منصبا او مكانة او - 00:07:24ضَ

يا هلا او ما اشبه ذلك. قال اهل العلم وعلامة المراعي انه ينشط اذا كان مع الناس وثانيا يكسل اذا كان وحده وثالثا يحب المدح والثناء هذي علامات المرائي انه اذا كان مع الناس تجد ان عنده - 00:07:43ضَ

نشاطا لانه يعمل العمل لا لله واذا كان وحده تجد ان عنده كسلا وخمولا وثالثة انه يحب الثناء وعلاج ذلك اعني علاج الرياء هو مراقبة الله عز وجل. ان يعلم الانسان ان الله عز وجل - 00:08:06ضَ

رقيب عليه مطلع عليه سبحانه وتعالى وايضا ان يعلم ان الناس لن ينفعوه ولن يضروه النفع والضر بيد الله عز وجل ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم مع ما له من المنزلة والمكانة والجاه امره الله تعالى ان يعلن الملأ قل - 00:08:31ضَ

اني لا املك لكم ضرا ولا رشدا. قل اني لن يجيرني من الله احد ولن اجد من دونه متحدا الا بلاغا من الله ورسوله ايضا الاعجاب. يعني ان يعجب الانسان بنفسه - 00:08:55ضَ

ومن لازم الاعجاب ما ذكره قال واحتقار الناس فيعجب بنفسه فتجد انه اذا ترقى في العلم رأى انه في منزل انه في منزلة عالية من العلم فيعجب وهذا الاعجاب قد يقوده وقد يجره الى ان يتقول - 00:09:11ضَ

في دين الله ان يتقول على الله عز وجل وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم لانه ربما اذا اعجب بنفسه وسئل وكان لا يعرف الجواب ان قدح في ذهنه انه لو قال الله اعلم ظن ان هذا مما ينقص قدره ومكانته ومنزلته عند الناس - 00:09:36ضَ

كذلك ايضا احتقار هو احتقار الناس. اي ازدراؤهم بان لا يكون لهم في قلبه منزلة وهذا ايضا من الصفات الذميمة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم المسلم اخو المسلم - 00:09:59ضَ

لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله فاحتقار الناس الا يكون لاخيك المسلم ميزان في قلبك بحيث انه هو والكافر على حد سواء او هو والبهائم على حد سواء والاحتقار قد يكون بالقول وقد يكون بالفعل - 00:10:19ضَ

الاحتقار قد يكون بالقول وقد يكون بالفعل. فالاحتقار بالقول ازدراؤه وانتهاء ازدراؤه ومحاولة انقاص قدره. فكلما تكلم بكلمة يزدرى والاحتقار بالفعل ان يتقدم عليه في موضع هو احق من هو احق بالتقدم. فيتقدم عليه - 00:10:45ضَ

في موضع هو احق بالتقدم منه قال رحمه الله وان كانوا دونه بدرجات يعني لا يحقر احدا حتى وان كان دونه بدرجات فقد يكون عند هذا الذي احتقرته من العلم ما ليس عندك - 00:11:12ضَ

ولهذا ويشير الى هذا الى مثل هذا. قول النبي صلى الله عليه وسلم رب اشعث اغبر مدفوع بالابواب لو اقسم على الله عز وجل لابره قال رحمه الله وهذه ادواء وامراظ يبتلى بها كثيرون من اصحاب الانفس الخسيسات - 00:11:30ضَ

وطريق وطريقه في نفي الحسد ان يعلم ان حكمة الله تعالى اقتضت جعل هذا الفضل في هذا الانسان فلا وبهذا نعلم نعرف ان الحسد فيه اعتراض على قضاء الله عز وجل وقدره. قال ولا يكره مقتضة الحكمة ولا يذم اختيارا اختيار الله احترازا من - 00:11:52ضَ

المعاصي نعم احسن الله اليك قال رحمه الله وطريقه في نفي الرياء ان يعلم ان الخلق لا ينفعونه ولا يضرونه حقيقة فلا يتشاغل بمراعاة فيتعب نفسه ويضر دينه. ويحبط عمله ويرتكب ما يجلب سخط الله تعالى ويفوت رضاه. نعم - 00:12:19ضَ

قال رحمه الله وطريقه في نفي الاعجاب ان يعلم ان كما سبق قد يكون سببا لحبوط العمل قد يكون سببا لحبوط عملي وبطلانه وقد تقدم لنا مرارا ان الرياء ان الرياء من حيث صحة العمل ومن حيث الثواب - 00:12:41ضَ

على اقسام القسم الاول ان يكون الحامل على العمل هو الرياء ان يقول الرياء هو الذي حمله على العمل. فلم يعمل هذا العمل لوجه الله عز وجل هذا العمل باطل ولا يصح - 00:13:05ضَ

كما لو صلى ليري الناس اوصانا لا لله ولكن ليري الناس فهذا عمله باطل حابط قال الله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. وهذا قد اشرك - 00:13:26ضَ

وقال وقال الله تعالى في الحديث القدسي على اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه الحل الثانية من احوال الرياء ان يكون الرياء طارئا على العبادة - 00:13:47ضَ

ان يكون الرياء طارئا على العبادة حينئذ لا يخلو من صورتين الصورة الاولى ان يدافع هذا الرياء ان يدافع هذا الرياء. فحينئذ لا يضره ذلك فاذا طرأ عليه الرياء في اثناء العبادة ودافعه واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم وحرص على الاخلاص فان ذلك لا يضره - 00:14:06ضَ

والصورة الثانية ان لا يدافع الرياء بل بل يسترسل معه وينساق معه فحينئذ ان كانت هذه العبادة مما ينبني اولها على اخرها واخرها على اولها بحيث انها ان اولها لا يصح بفساد اخرها او ان اخرها لا يصح بفساد اولها فان هذا الرياء يكون - 00:14:37ضَ

مفسدا للعبادة كالطهارة والصلاة واما اذا كانت هذه العبادة مما لا ينبني اولها على اخرها ولا اخرها على اولها. بحيث يصح اولها ولو فسد اخرها او العكس فما سبق الرياء فهو صحيح مقبول. وما كان بعد الرياء فهو فاسد مردود - 00:15:05ضَ

اذا هذا هاتان الصورتان الحالة الثانية ان يكون الرياء طارئا بان يكون الحامل على العمل هو ارادة وجه الله عز وجل. ولكن طرأ الرياء فهنا ذكرنا ان انها هنا صورتين. الصورة الاولى ان يدافع الرياء - 00:15:33ضَ

ويستعيذ بالله عز وجل من الشيطان الرجيم. فهذا لا يضره. والصورة الثانية ان يسترسل مع هذا الرياء. وينساق معه فحينئذ ان كانت العبادة مما ينبني اولها على اخرها واخرها على اولها فان هذا الرياء يكون - 00:15:57ضَ

مفسدا للعبادة كالطهارة مثلا لو ان شخصا شرع في الوضوء وفي اثناء الوضوء طرأ طرأ عليه الرياء بان رأى شخصا فصار يرائي في هذا الوضوء دافعه لن يضره وان استرسل معه فان هذا الاستغسال قد يكون سببا يكون سببا فسادها. وكذلك ايضا بالنسبة للصلاة - 00:16:18ضَ

اما اذا كانت العبادة مما لا ينبني اولها على اخرها واخرها على اولها فما سبق الرياء فصحيح وما لم يسبق الرياء فما سبق الرياء فصحيح وما كان بعده فهو فاسد - 00:16:48ضَ

لا يثاب عليه. مثاله انسان معه درهمان فتصدق بالاول مخلصا لله ثم بعد ذلك طرأ الرياء. شاهد شخصا فطرأ الرياء تصدق بصدقة يريد الرياء. يريد بالثاني الرياء. فالدرهم الاول صحيح مقبول - 00:17:03ضَ

والدرهم الثاني فاسد مردود الحالة الثالثة من احوال الرياء ان يكون الرياء في وصف العبادة لا في اصلها فهو قام لله. قام بهذه العبادة لله عز وجل. ولكنه رأى في اوصافها - 00:17:30ضَ

رأى في اوصافها مثال ذلك انسان شرع في الصلاة كبر وشرع في الصلاة وفي اثناء صلاته احس بداخل او انسان ينظر اليه خسارة يزين صلاته لم يكن من عادته مثلا ان يضع يده اليمنى على اليسرى - 00:17:54ضَ

وصار يضعوها لم يكن من عادته ان يرفع يديه لم يكن من عادته ان يتورط لم يقم من عادته مثلا انه آآ في الجلوس بين السجدتين يضع يديه عند ركبتيه المهم انه صار يفعل سننا لم يكن يفعل لم لم يكن يفعلها من قبل لاجل الرياء - 00:18:15ضَ

فنقول اصل العبادة صحيح وهذه الاوصاف التي فعلها لا يثاب عليها. لانه لم يرد بها وجه الله عز وجل الحال الرابعة من احوال ارضياء ان يكون الرياء بعد الفراغ من العبادة - 00:18:40ضَ

ان يكون الرياء بعد الفراغ من العبادة. بمعنى انه فعل العبادة وانقضت فصار يرائي فهذا الرياء قد يحبط ثوابها. فالعبادة من حيث الصحة صحيحة. لانها قد وقعت موقعها فهو حينما اوقعها اوقعها مخلصا لله - 00:19:02ضَ

ولكن قد يكون هذا الرياء قد يكون الرياء سببا لحبوط الثواب ودين ذلك قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ينفق ما له رياء الناس - 00:19:23ضَ

الشاهد قوله لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ينفق ما له الناس. فتبين بهذا ان الرياء في العبادة من حيث الصحة والثواب على هذه الاحوال الاربع. الحال الاولى ان ان يكون الباعث على العمل هو الرياء. فالعمل حابط - 00:19:45ضَ

والثاني يفعل الثاني ان يكون الباعث عن العمل هو ارادة وجه الله. ولكن طرأ الرياء فحينئذ عندنا صورتان الصورة الاولى ان يدافعه فلا يضره. والسورة الثانية ان يسترسل ففي الصورة الثانية اذا استغسل معه ان كانت العبادة مما يبنى اولها على اخرها واخرها على اولها فان هذا الرياء - 00:20:08ضَ

عودوا عليها بالفساد وان كانت ليست كذلك بمعنى انه يصح اولها مع فساد اخرها واخرها مع فساد اولها فما سبق الرياء فالصحيح وما قال بعده فهو فاسد. والحال الثالثة ان يكون الرياء في وصف العبادة - 00:20:38ضَ

العبادة صحيحة ولكنه لا يثاب على هذه الاوصاف والحال الرابعة ان يكون الرياء بعد الفراغ من العبادة. نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله وطريق وفي نفي الاعجاب ان يعلم ان العلم فضل من الله تعالى وهو معه عارية فان لله ما اخذ وله ما اعطى وكل شيء عنده - 00:21:00ضَ

باجل مسمى فينبغي الا يعجب بشيء لم يخترعه وليس مالكا له ولا على يقين من دوامه. طيب وطريقه في نفي اعجاب يعني ما قد يصيب طالب العلم من اعجاب ان يعلم ان العلم فظل من الله عز وجل هو الذي من عليك بالعلم - 00:21:27ضَ

اذا اتاك العلم وحرمه فلان فكون الانسان يؤتى العلم ويرزقه الله عز وجل علم هذا فضل من الله ومنة فكم من شخص حرم هذا العلم فهو من توفيق الله عز وجل لك - 00:21:47ضَ

ولهذا قال ابن القيم رحمه الله في النونية والعلم يدخل قلب كل موفق من غير بواب ولا استئذان ويرده المحروم من خذلانه لا تسقنا اللهم بالحرمان. قال وهو معه عارية - 00:22:07ضَ

يعني انها سترد والعارية هي ان يأخذ مالا ينتفع به ويرده ان يأخذ شيئا ينتفع به ويرده. اذا هي مردودة. ولهذا قال فان لله ما اخذ وله ما اعطى. فهو المعطي وهو الاخذ. وكل شيء عنده باجر مسمى. وهذه الصيغة فان لله ما اخذ وله - 00:22:25ضَ

وما اعطى وكل شيء عنده باجر مسمى هي احسن صيغة يعزى بها الانسان ولهذا لما جاء الرسول الى النبي صلى الله عليه وسلم يخبره عن موتي احدى اولاد بناته فقال مرها فلتصبر ولتحتسب - 00:22:51ضَ

فان لله ما اخذ وله ما ابقى وفدت وله ما اعطى وكل شيء عنده باجل مسمى. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله وطريقه في نفي الاحتقار التأدب بما ادبنا الله تعالى بقوله فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى. طيب - 00:23:14ضَ

وما ذكرناه فيما سبق من كون الانسان ينقل ثناء غيره. ثناء غيره اليه مثلا في حساباته او غير ما اشبه ذلك. هذا يدخل في تزكية النفس ذكرنا ان بعض طلبة العلم قد يبتلى انه اذا رأى احدا يثني عليه اما في علمه واما في دعوته واما في غير ذلك تجد انه - 00:23:37ضَ

انقلوا هذا الثناء في حساباته. اما في تويتر او في الفيسبوك او في غيرها. نقول هذا في الواقع عمل يشوبه الرياء وعمل فيه تزكية للنفس وقد قال الله تعالى فلا تزكوا انفسكم. كون الناس يثنون عليك هذا من فضل الله عز وجل. لكن كونك تنقل ثنائهم - 00:24:01ضَ

تفاخر به هذا هو الخطأ. نعم. احسن الله اليكم رحمه الله وقال تعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم. فربما كان هذا الذي يراه دونه اتقى لله تعالى. واطهر قلبا واخلص نية وازكى عملا. ثم انه كما تقدم في الحديث النبي ان النبي - 00:24:25ضَ

عليه الصلاة والسلام قال رب اشعث اغبر مدفوع بالابواب. لا يأبه الناس به. لو اقسم على الله لابره فالعبرة ليست بالصور والمظاهر العبرة بما يكون في قلب الانسان. وما يكون في صدره ومخبره. نعم - 00:24:45ضَ

احسن الله اليك قال رحمه الله ثم انه لا يعلم ماذا يختم له به. ففي الصحيح ان احدكم يعمل بعمل اهل الجنة الحديث نسأل الله العافية من كل داء. لكن هذا الحديث ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس - 00:25:06ضَ

وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس. فهو مقيد فان احدكم يعمل بعمل الجنة فيما يبدو. يعني الناس يظنون ان عمله من اهل الجنة. وهو على خلاف ذلك. ففي قلبه شيء - 00:25:27ضَ

والعياذ بالله. وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس. الناس يظنونه انه من الفساق. ومن المجرمين عنده من الخير ما الله به عليم فعلينا نحن ان نأخذ بالظاهر السرائر علمها - 00:25:42ضَ

عند الله عز وجل. نحن نعامل الناس في الدنيا بما ظهر لنا قال الله تعالى يوم تبلى السرائر فما له من قوة ولا نصب ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم انكم تختصمون الي ولعل بعظكم ان يكون الحن بحجته من بعظ وانما اقظي بنحو - 00:26:00ضَ

ما اسمع وقال عليه الصلاة والسلام اذا رأيتم الرجل يعتاد يعتاد المساجد فاشهدوا له بالايمان. عملا بماذا عملا بالظاهر. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله ومنها استعماله احاديث التسبيح والتهليل ونحوهما من الاذكار والدعوات وسائر الاداب الشرعيات - 00:26:22ضَ

ومنها دوام مراقبتي لله تعالى في علانيته وسره. طيب. ومنها استعمال احاديث التسبيح والتهليل. يعني ان يكون مكثرا من ذكر الله عز وجل في قلبه ولسانه وجوارحه لان العالم او لان طالب العلم قدوة لغيره. العالم قدوة لغيره. فينبغي له ان يحرص على - 00:26:46ضَ

ذكر الله عز وجل سواء كان ذلك بالقلب او باللسان ام باللسان ام بالجوارح. وقد سبق لنا ان ذكر الله عز وجل يكون بالقلب واللسان الثاني والجوارح وضابط الذكر بالقلب كل تفكر يقرب الى الله - 00:27:12ضَ

فكله في التفكر وتأمل في ايات الله الكونية والشرعية فهو من ذكر الله عز وجل بالقلب ويكون ذكر الله عز وجل باللسان فكل نطق تنطق به مما يقربك الى الله فهو من ذكر الله عز وجل باللسان - 00:27:31ضَ

التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل وقراءة القرآن وتعلم العلم والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة كل ما به مما يقرب الى الله فهو من ذكر الله باللسان. ويكون ذكر الله عز وجل بالجوارح. فكل عمل تعمله بجوارحك - 00:27:53ضَ

مما تبطشه يدك او تمشيه رجلك فهو من ذكر الله بالجوارح. فعلى هذا تقول عيادة المرضى ذكر لله بالجوارح صلة الارحام ذكر لله عز وجل بالجوارح. قيامك بر والديك والقيام على حوائجهما من ذكر الله عز - 00:28:13ضَ

عز وجل بالجوارح. قال وسائل الاداب الشرعية لانه اذا لم يقم اهل العلم بالاداب الشرعية فمن الذي يقوم بها اذا لم اذا لم يكن اهل العلم هم الذين يتأدبون بالاداب الشرعية ويحرصون على الاقتفاء والاهتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فمن الذي - 00:28:33ضَ

يأتي بها. ولان اهل العلم ايضا اذا تساهلوا في الاداب الشرعية وفي مراعاتها سقطت هيبتها من عند العامة وتساهلوا بها ولذلك اذا امرت احدهم وقلت افعل هذا ان هذا من الاداب ان هذا من الاخلاق ان هذا من السنن يحتج عليك بفعل فلان - 00:28:58ضَ

فلان للعالم لا يفعل. فلان للعالم لا يطبق. اذا ليس امرا لازما من هنا نأخذ ان الاداب الشرعية والسنن المرعية قد تكون في حق العالم او طالب علم واجبة لا - 00:29:21ضَ

ولكن لغيرها قد تكون واجبة لا لذاتها ولكن لغيرها فنقول لا لذاتها لان الشرع لم يوجبها. ولكن لغيرها لانه يلزم من تساهل العالم او تساهل طالب العلم بهذه الاداب وهذه الاخلاق ان تندثر وان تموت - 00:29:42ضَ

وفي العمل بها والحرص عليها احياء لها ويكفي العالم وطالب العلم يكفيه في ذلك انه اذا حرص على هذه الاداب اقتدى الناس به وتعسوا به فيحصل له الكثير وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها - 00:30:06ضَ

الى يوم القيامة. نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله ومنها دوام مراقبته لله تعالى في علانيته وسره. محافظا الى قراءة القرآن ونوافل الصلوات والصوم وغيرهما. معولا على على الله تعالى في كل امره. معتمدا عليه مفوضا في كل الاحوال امر - 00:30:32ضَ

اليه. نعم. ومنها دوام مراقبته لله عز وجل في سره وفي علانيته وهذه اعني مرتبة المراقبة هي التي تعينه على ترك ما تقدم من الاخلاق الذميمة من الحسد والرياء والاعجاب - 00:30:52ضَ

واحتقار الناس وعنا ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. كذلك ايضا ان يحافظ على قراءة القرآن ونوافل العبادات وهذا لا يمكن ان يفعله العالم وطالب العلم اعني الجمع بين العلم تعلما وتعليما وبين هذه - 00:31:09ضَ

العبادات الا اذا رتب اوقاته. وجعل هناك وظائف فيجعل لكل زمن وظيفة متى حرص طالب العلم او العالم على ترتيب اوقاته وتوزيع مهماته. بارك الله له عز وجل في الاوقات - 00:31:33ضَ

تنجز نعم فينجز في الوقت اليسير ما لا ينجزه غيره في الوقت الكثير. بسبب بركة الوقت وبركة الوقت او البركة في الوقت لها اسباب منها اولا الاخلاص لله فكلما كان الانسان اخلص لله بارك الله له في اوقاته - 00:31:57ضَ

ثانيا الاكثار من ذكر الله ودعني بالذكر هنا ما هو اعم من ذكر القلب واللسان والجوارح ولا سيما ذكر اللسان. ولا سيما ذكر اللسان. فالاكثار من ذكر الله سبب للبركة في الوقت - 00:32:24ضَ

وعدم ظياعه. الدليل قال الله تعالى ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا وهذا يدل على ان الغفلة عن ذكر الله سبب لان يكون امرا ان يكون امر الانسان فرطا - 00:32:44ضَ

وثالثا من اسباب البركة في الوقت تنظيم الوقت وترتيبه. فيجعل لكل عمل زمنا لا يخلط الاعمال يجعل مثلا ما بعد الفجر يخصص ما بعد الفجر لقراءة القرآن والذكر اذكار الصباح - 00:33:07ضَ

اذكار الصباح يخصص ما بعد العصر لمراجعة المحفوظات يخصص ما بين العشاءين تعليم العلم وهكذا. اذا هذه ثلاثة امور تعين الانسان او تكون سببا لبركة وقته. اولا الاخلاص وثانيا الاكثار من الذكر - 00:33:27ضَ

وثالثة تنظيم الوقت وترتيبه. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله ومنها وهو من اهمها الا يذل طيب هو ايضا اشار الى امر مهم قال محافظا على قراءة القرآن ونوافل الصلوات والصوم وغيرها. لان هذه العبادات هذه العبادات ترقق - 00:33:47ضَ

والقلب وتحمي الانسان من فتن الشهوات لان الفتن نوعان فتن شبهات وهذه دواؤها العلم وهو طالب علم وفتن الشهوات وهذه دواؤها وعلاجها بكثرة العبادة. لان الانسان اذا اكثر العبادة لله عز وجل - 00:34:14ضَ

فان هذه العبادة تزجره عن مخالفة امر الله مخالفة عبد الله. اذا الفتن التي تعترض الناس نوعا. فتن الشبهات ومعنى الشبهات التباس الحق بالباطل. بحيث يرى الحق باطلا والباطل حقا - 00:34:39ضَ

ودواء ذلك هو العلم النافع. الذي يزيل الشبهات والثاني فتن الشهوات وهي ميل الانسان ميل انسان الى هواه بحيث يقدم ما تهواه نفسه على ما يحبه الله ورسوله ودواء ذلك حسن النية وكثرة عبادة - 00:35:03ضَ

فان الانسان اذا اكثر من العبادة ولا سيما قراءة القرآن وقيام الليل. فان هذا مما يزجره عن مخالفة امر الله. ومع ذلك ايضا يقول معولا يعني متوكلا على الله عز وجل. فلا تعتمد على - 00:35:28ضَ

لا حولك وقوتك متى اعتمدت على الله عز وجل؟ ووكلت الامور اليه اعانك وسددك ووفقك. ومتى وكلت امرك الى فانك توكل الى ظعف وخور. قال على الله تعالى معتمدا عليه مفوضا في كل الاحوال امراظ - 00:35:49ضَ

وافوض امري الى الله. نعم. احسن الله الي قال رحمه الله. ومنها وهو من اهمها الا يذل العلم ولا يذهب به الى مكان ينتسب الى من يتعلم ولا يذهب. احسن الله اليك. ولا يذهب به الى مكان ينتسب الى من يتعلمه منه - 00:36:13ضَ

وان كان المتعلم كبير القدر بل يصون العلم عن ذلك كما صانه السلف. واخبارهم في هذا كثيرة مشهورة مع الخلفاء وغيرهم فان دعت اليه ضرورة او اقتضته مصلحة راجحة على مفسدة ابتذاله راجونا انه لا بأس به ما دامت الحالة هذه وعلى هذا - 00:36:33ضَ

يحمل ما جاء عن بعض عن بعض السلف في هذا. ومنها وهو من اهمية الا يذل العلم. ولا يبتذل العلم وذلك بان يلقي هذا العلم او يذهب على العالم بنفسه او طالب علم الى اماكن او مواضع - 00:36:53ضَ

فيها محظور شرعي بحيث تقوم مواضع ريبة ونحو ذلك. فان هذا من اذلال العلم. فانت تحمل علما فالواجب عليك ان تقدر هذا العلم الذي تحمله وان تعظم هذا العلم. لا تلقي هذا العلم في اماكن يعصى فيها الله عز وجل. اماكن يوجد فيها من يشرب - 00:37:12ضَ

خمور او يستعمل القينات او نحو ذلك. او اماكن يكثر فيها الفساق او الفجور. فان هذا من ابتذال العلم ومن اهانة اللهم الا ان تدعو المصلحة او الضرورة الى ذلك - 00:37:35ضَ

كما لو ذهب الى هؤلاء القوم ليدعوهم وينصحهم يدعوهم وينصحهم فحينئذ يقول هذا الامر متعينا اما ما سوى ذلك فلا فالواجب ان يعلم العلم وان يجعل العلم في الاماكن المحترمة التي يذكر فيها الله في بيوت اذن الله ان ترفع - 00:37:52ضَ

ويذكر فيها اسمه ولا يوجد موضع اعظم لنشر العلم ولتعليم العلم من بيوت الله عز وجل. نعم احسن الله رحمه الله. ومنها انه اذا فعل فعلا صحيحا جائزا في نفس الامر. ولكن ظاهره انه حرام او مكروه او - 00:38:16ضَ

ومخل بالمروءة ونحو ذلك فينبغي له ان يخبر اصحابه. ومن يراه يفعل ذلك بحقيقة ذلك الفعل. لينتفعوا الا يأثموا بظنهم الباطل. ولان لا ينفروا عنه ويمتنعوا الانتفاع بعلمه. ومن هذا الحديث الصحيح انها صفية - 00:38:38ضَ

هادي مسألة مهمة قال ومنها اذا فعل فعلا صحيحا جائزا في نفس الامر. ولكن ظاهره انه حرام او انه مكروه او مخل بمروءة. او لو قدر انه فعل هذا الفعل فعل هذا الفعل وهو محرم او مكروه لكن - 00:38:58ضَ

بسبب يبين لهم فاذا فعل فعلا يظنون ان هذا الفعل محرم. فيبين لهم ان هذا الفعل جائز. وانه لا حرج فيه. او انه مخل بالمروءة. يعني رأوا هذا العالم مثلا في السوق يمشي او في الشارع يمشي وقد اه نزع عمامته. يمشي اصلع بدون عمامة - 00:39:18ضَ

هذا بالنسبة للعالم والرجل الذي له مكانته يعتبر من خوارم المروءة. فيبين السبب يقول مثلا اني نسيتها او حصل كذا او اتسخت او اصابها ماء او اصابها نجاسة لماذا؟ ذكر المؤلف - 00:39:41ضَ

ثلاثة امور قال لئلا يأثموا بظنهم الباطل لانهم قد يظنون به ظن السوء وثانيا لان لا ينفروا عنه يفعل هذا المحرمات وهذه الامور المكروهة او التي تخل بالمروءة فقد يكون هذا سببا في النفور عنه وعدم الاخذ - 00:39:59ضَ

وايضا الثالث ليرفع التهمة عن نفسه ادافع عن نفسي وارفع التهمة عن نفسه. ورابعا قال ومن هذا الحديث الصحيح انها صفية. قول النبي عليه الصلاة والسلام على رسكما اذا اذا فعل العالم او القدوة - 00:40:21ضَ

فعلا صحيحا في نفسه لكن ظاهره التحريم او الكراهة او ما يخالف المروءة فانه يبين لمن رآه لا يبين ذلك لعموم الناس الذين لم يروه. وانما يبين ذلك للذي رأى. اما من لم يرى هذا الفعل فلا حاجة ان يقول خرجت بالامس - 00:40:43ضَ

وانا حاسب الرأس هذا لا حاجة له. لكن لو قدر انه خرج كذلك فرآه بعض اصحابه. بعض تلاميذه يبين لهم ويقول مثلا على على اتعجب من من من صنيعي او اتعجب او اراك متعجبا اني لا البس الغترة او لا البس - 00:41:04ضَ

عمر او اقف قال كده وكده يبين له السبب. وهنا ثلاثة فوائد. الفائدة الاولى اولا ان ينتفعوا ينتفع ولان لا يأثموا بظنهم الباطل. لانهم قد يأتي الشيطان ويوقع في قلوبهم ظن السوء - 00:41:26ضَ

وثالثا لان لا ينفروا عنه. ويمتنعوا من الانتفاع بعلمه. لانهم حينئذ ينقص قدره في قلوبهم ومنزلة وفي قلوبهم ورابعا انه يكون مدافعا عن نفسه. ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم حينما آآ في - 00:41:46ضَ

في حديث الاعتكاف انه لما رأى الرجلين قال على رستكما انها صفية. نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله فصل اداب المعلم في درسه واشتغاله. ومن ادابه ادبه في درسه واشتغاله. فينبغي الا يزال - 00:42:08ضَ

في الاشتغال بالعلم قراءة واقراء ومطالعة وتعليقا ومباحثة ومذاكرة وتصنيفا. نعم يقول ادم باب المعلم في درسه واشتغاله منها اولا ينبغي الا يزال مجتهدا يعني نجتهد في الاشتغال بالعلم ولا يقول انا وصلت الى مرحلة - 00:42:28ضَ

حصلت فيها العلم فيكفي ان اعلم فقط لا. يشتغل بالعلم قراءة واقراء ومطالعة وتعليقا ومباحثات ومذاكرة وتصنيفا. وعليه ايضا ان يجتهد في العناية في دروسه. بالتحظير لها والاستعداد لها والا يعتمد على ثقة الناس فيه ومحبتهم له. بل يجب عليه ان يحترم عقول الذين امامه - 00:42:48ضَ

بعض الناس تجد انه بعض العلماء قد يكون له سمعة وشهرة عند طلبة العلم وبين الناس. يقول انا لو اجلس اقرأ مجلة او جريدة جلس الناس عندي نقول هذا ليس مسوغا ان لا تحضر للدرس - 00:43:19ضَ

وان لا تجتهد للدرس. بل اجتهد واحترم عقول الذين امامك ولا تعتمد على مكانتك وشهرتك في ذلك. اذا يقول ينبغي للعالم ان لا يزال مجتهدا في الاشتغال بالعلم وعليه ان يعتني بالدروس العلمية. من حيث اختيارها ومن حيث التحظير لها - 00:43:41ضَ

ومن حيث الحرص على نفع الطلاب بها. وذلك لان الدروس العلمية ولا سيما في وقتنا الحاضر عرضة لان تفرغ. يفرغ الدرس فاذا فرغ الدرس هذا الدرس الذي القاه هذا العالم وقرأه الناس ولم يجدوا فيه شيئا ربما سقط من اعينهم. فعليه ان يعتني بماذا - 00:44:08ضَ

بمسألة التحضير للدرس. ان يحضر الدرس وان يهتم به اولا لاجل ان يعطي الفائدة لهؤلاء الطلاب الذين ربما قطعوا الفيافي وربما تركوا اشغالهم وربما تركوا اعمالهم واهليهم وجلسوا لك. يجب عليك ان تحترم عقولهم. نعم - 00:44:32ضَ

احسن الله الي قال رحمه الله ولا يستنكف من التعلم ممن هو دونه في سن او نسب او شهرة او دين او في علم اخر فليحرص على الفائدة ممن كانت عنده وان كان دونه في جميع هذا. نعم. وبهذا يحصل العلم الذي لا الذي لا - 00:44:57ضَ

ولا يستكبر عمن دونه يحصل العلم. فمثلا اثناء الدرس او قراءة كتاب مرت بهم مسألة مشكلة. فيطلب من احد الطلبة ان هذه المسألة فيقول يا فلان ابحث لنا هذه المسألة او انظر في هذا الحديث من حيث الصحة او من حيث المعنى وماذا قال فيه العلماء - 00:45:17ضَ

او انظر الى هذه اللفظة ما معناها في كتب اللغة فيذهب هذا الطالب ويبحث ويقرأ هذا البحث من الغد او بعد كذلك على هذا العالم فيستفيد. فحينئذ يكون قد استفاد ممن دونه. سواء في سن او في نسب او - 00:45:37ضَ

في شهرته او دينه. فقد يكون عند الطالب من علم في مسألة من المسائل ما ليس عند هذا العالم. نعم احسن الله اليك رحمه الله ولا يستحي من السؤال عما لم يعلم. نعم. لا يستحي من السؤال عما لم يعلم - 00:45:57ضَ

فيقول مثلا اذا سئل عن مسألة او قال انا اعرف كذا او سأله طالب من طلابه عن مسألة فيقول مثلا لا اعلم هل عندك علم فيها؟ او ان اطلعت على كلام فيها؟ فبهذا ينال العلم - 00:46:17ضَ

احسن الله اليك قال رحمه الله فقد روينا عن عمر وابنه رضي الله عنهما قال من رق وجهه رق علمه وعن مجاهد رحمه الله قال لا يتعلم العلم مستح ولا مستكبر. من رق وجهه لانه يستحي - 00:46:35ضَ

وعن مجاهد لا يتعلم مستح ولا مستكبر. فالعلم لا يناله مستح الذي تشكل عليه المسائل والامور العلمية ولا يسأل حياء وخجلا هذا من الحياء المذموم. كذلك ايضا مستكبر وقال فالذي يترك السؤال من المنتسبين للعلم تارة يتركه حياء وخجلا - 00:46:55ضَ

وتارة يتركه استكبارا الذي يتركه حياء وخجلا هذا مذموم وقد يتركه استكبارا بمعنى انه يقع عنده اشكال في مسألة. وهو يعلم ان فلانا من اقرانه او من طلابه عند او علم فيها قد بحث المسألة ولكنه يستكبر ويقول كيف انا من انا؟ اذهب واسأل فلانا الذي هو دوني في السن او - 00:47:21ضَ

في النسب عودوني في الشهرة. هذا استكبار وهذا اشد واعظم من الاول. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله ولهذا ابن عباس رضي الله عنهما لما سئل بما نلت العلم؟ يعني ما اسباب نيلك للعلم - 00:47:48ضَ

قال بلسان سؤول وقلب عقول وبدن غير ملول بلسان سؤول يعني يسأل ولكن ينبغي بل يجب على طالب العلم حينما يريد السؤال ان يتأدب باداب السؤال. كما سيأتي فان السؤال له اداب. منها اولا اخلاصه لله في سؤاله. ومنها ايضا الا يقصد افحام هذا العالم. لان بعض - 00:48:06ضَ

طلبة العلم ربما يريد ان يفحم العالم ويظهر عجزه. فاذا سأل مسألة فاذا قرر مسألة ما الدليل؟ فاذا اتاه بالدليل قال من الجواب عن هذا الحديث ما جوابك عما قال فلان او فلان او ما اشبه ذلك مما مما يراد به تعجيل - 00:48:34ضَ

زيزو او اسقاطه او احراجه. كل هذا من الاسئلة المذمومة وسيذكرها المؤلف رحمه الله في اداب الطالب. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت نعم النساء نساء الانصار لم يمنعهن الحياء - 00:48:54ضَ

او ان يتفقهن في الدين. وقال سعيد بن جبير لا يزال الرجل عالما ما تعلم. فاذا ترك العلم وظنه وظن انه قد استغنى واكتفى بما عنده فهو اجهل ما يكون - 00:49:14ضَ

قال رحمه الله وينبغي ان الانسان مهما بلغ من العلم فما اوتيه من العلم فهو قليل. وما اوتيتم من العلم الا قتله. ولذلك تجد ان العلماء الراسخون في العلم الذين يعرفون قدر العلم كلما ازداد علما - 00:49:30ضَ

وكبر سنه عرف قدر العلم ولذلك ذكر عن ابن عقيل عن ابي الوفاء ابن عقيل رحمه الله انه قال وقد بلغ الثمانين من عمره اجدني وانا وثمانين احرص على العلم من حينما كنت صبيا. وسبب ذلك انه لما كبر سنه - 00:49:50ضَ

وعظم قدر العلم عنده عرف قدره احسن الله اليك قال رحمه الله وينبغي الا يمنعه ارتفاع منصبه وشهرته من من استفادة ما لا يعرفه فقد كان كثيرون من السلف يستفيدون من تلامذتهم ما ليس عندهم. وقد كان وقد ثبت في الصحيح رواية جماعة من - 00:50:13ضَ

عن التابعين روى جماعات من التابعين عن تابع التابعين. فهذا امر ابن شعيب ليس تابعيا وروى عنه اكثر اكثر من سبعين من التابعين وثبت في الصحيحين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ لم يكن الذين كفروا على ابي بن كعب رضي الله عنه وقال امرني الله - 00:50:38ضَ

وان اقرأ عليك فاستنبط العلماء من هذا فوائد منها بيان التواضع وان الفاضل لا يمتنع من القراءة على المفضول وينبغي ان تكون ملازمة الاشتغال بالعلم هي مطلوبة هي مطلوبة ورأس ماله. فلا يشتغل بغيره. فان اضطر الى غيره في وقت - 00:51:00ضَ

فعلى ذلك الغيرة بعد تحصين وظيفته من العلم. نعم ينبغي ان تكون ملازمة الاشتغال بالعلم هي مطلوبة ورأس ما له. بحيث انه لا يشغل نفسه بغير العلم لانه اذا اشغل نفسه بغير العلم زاحم العلم - 00:51:22ضَ

ولم يكن للعلم الا زمن يسير. ووقت قليل. والعلم ان اعطيته كلك ادركت بعضه. وان اعطيته بعضك فاتك كله من اراد العلم حقيقة يجب عليه ان يفرغ نفسه تفريغا تاما للعلم - 00:51:40ضَ

الذي يشتغل بالعلم ثم يشتغل بامور اخرى. يقول هذا في الواقع زاحم العلم. اللهم الا ان تدعو الضرورة او الحاجة الى ذلك كما لو كما لو احتاج الى اكتساب ليس عنده ما يكتسب لنفسه او لولده فلا مانع ان يحصل وظيفة او - 00:51:59ضَ

بعد ذلك تعينه على تعلم العلم او تعليم الادلة على على طلب العلم تعينه على طلب العلم. لكن اذا كان عنده ما يكفيه ويكفي اولاده فهذا هو من الامور اللي ينبغي. ثم ايضا اذا حصل وظيفة ينبغي ان تكون هذه الوظيفة التي يحصلها او الانام - 00:52:19ضَ

تكون هذه الوظيفة التي يستعين بها على العلم مما يعينه على العلم من اقراء قرآن او تحفيظ القرآن او اقراء علم او ما اشبه ذلك لا ان تكون الوظيفة يعني خارجة عن النطاق العلمي. اه نقف على هذا ونستكمل ان شاء الله تعالى في الدرس القادم. نسأل الله عز وجل ان - 00:52:42ضَ

ان يرزقنا واياكم الاخلاص في القول والعمل. امين. وان يهب لنا منه رحمة انه هو الوهاب. وصلى الله على نبينا محمد. وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى - 00:53:02ضَ