التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وعليه نتوكل وبه نعتصم واليه نلجأ نسأله جل على التوفيق والهداية والسداد والرشاد. ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه به والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فقال الله جل وعلا في محكم التنزيل - 00:00:00ضَ
قال جل وعلا وما كان الناس الا امة واحدة فاختلفوا. وقد تقدم الكلام حول هذه اية الكريمة والمقصود بالامة الواحدة اي على دين واحد وهو الاسلام والتوحيد. فاختلف اي في الدين. فوقع الشرك وظهر الكفر. نعوذ بالله من ذلك. وقد جاء عن ابن - 00:00:30ضَ
رضي الله عنهما انه قال ما بين ادم وما بين نوح عشرة قرون. كلها على الاسلام ام حتى وقع الشوك فارسل الله جل وعلا نوحا عليه السلام. فاختلفوا اي وقعا - 00:01:00ضَ
اختلفوا في الدين فوقع الشرك والكفر ولولا كلمة سبقت من ربك. وهو بامهال العاصين وبالاملاء للمشركين لعلهم يعودون ولعلهم يرجعون. ولذا قال عز وجل ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون. نعم لولا ذلك لقضي بينهم لا - 00:01:20ضَ
اهلكهم الله جل وعلا لقضي بينهم فيما فيه يختلفون من الدين. وحكم على الكافرين. ثم اخبر الله عز وجل عن هؤلاء الكفار ويقولون لولا انزل عليه اية تب من ربه. نعم طلبوا اية وهذا من باب تعنتهم. والا فان الله عز وجل قد ايد نبيه - 00:01:50ضَ
صلى الله عليه وسلم بايات كثيرة ودلائل كبيرة ويكفي في هذه الدلائل القرآنية العظيم الذي بين ايدينا وهو اية باقية ما بقي الناس على هذه الارض. فقل انما لله. الامر لله. فانتظروا اني معكم من المنتظرين. واذا اذقنا الناس - 00:02:20ضَ
رحمة من بعد ضوء مستهم رحمة بالخير بسعة ورزق بالمطر. نعم. وما شابه ذلك بالاولاد وما شابه ذلك من بعد ضواء من بعد شدة ولأواء مستهم اذا لهم مكر في - 00:02:50ضَ
في اياتنا اذا لهم مكو في اياتنا بعدم الايمان بايات الله وبعدم شكر الله عز وجل على نعمه بل يستعملون ما اعطاهم من رحمة ومن خير ومن فضل في معصية الله - 00:03:10ضَ
نعوذ بالله من ذلك ولذا في الصحيحين اصبح من عبادي مسلم وكافر. فالذي المسلم هو الذي قال موتورنا بفضل الله وبرحمته. حديث زيد بن خالد الجهني في الصحيحين. قال عليه الصلاة والسلام على اثر سماء في صبيحة - 00:03:30ضَ
يوم على اثر سماء. اي جاء المطر والسماء المقصود بذلك المطر. فقال هل تدرون ماذا قال ربكم البارحة قالوا وماذا قال؟ قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. المؤمن الذي قال مطرنا بفضل الله ورحمته. فنسب النعم - 00:03:50ضَ
الى الله عز وجل والكافر الذي قال مطرنا بنوء كذا وكذا. نعم. فهذا مما تفسر به الاية نعم سم قال الله عز وجل رادا عليهم قل الله اسرع بكرا جل وعلا. فاذا اراد ان - 00:04:10ضَ
بالعقوبة فانتم لا تفوتونه. نعم. ولذا قال عز وجل ومكروا مكرا ومكرنا مكرا. نعم ان رسلنا يكتبون ما تمكرون. الله، عز وجل، جعل ملائكة يسجلون على العباد ما يصنعون وما يفعلون. ثم قال عز وجل هو الذي يسيركم في البو - 00:04:30ضَ
البحر نعم بما هيأ الله عز وجل في البر وفي البحر. هيأ دوابا في البو ايضا خلق مسالك وطرق نعم لو كانت هذه الارض كلها جبال وشديدة الوعورة صعبة السير عليها نعم القيام بما يتعلق بالمعايش والصناعات والزروع وما شابه - 00:05:00ضَ
ذلك ولكن مهدها جل وعلا وايضا في البحو. نعم بما خلق الله عز وجل البحر عليه بحيث ان البحر ولعل الشيخ بندر ينتبه يحمل السفن الكبيرة ولكن لو وضعت ابرة يا - 00:05:30ضَ
تطفو متل السفينة ولا ماذا يحصل؟ اذا وين تذهب؟ اي نعم تقع الى نعم القاع تنزل الى القاع السفينة تمشي على البحر تسير على البحر بينما الابرة نعم اذا اوقع اذا رميت - 00:05:50ضَ
في الباحة وغاصت. نعم. ولا يصدها شيء حتى تصل الى القاع. الا ان يشاء الله عز وجل. فهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى نعم ولذا نعم البحر لا يتجمد كله مهما انخفضت درجة الحرارة. يتجمد - 00:06:10ضَ
هلا ولا اسفل الاسفل غير متجمد لو تجمد ماتت الكائنات الموجودة داخل البحر فهذا من رحمة الله انه وتعالى بما خلق الله عز وجل البحر عليه. ولذا قال عز وجل سخر لكم ما في السماوات وما في الارض. نعم - 00:06:30ضَ
كل ما في السماوات وما في الارض مسخر لك يا ايها الانسان. هالشمس العظيمة مسخرة لك هالقمر مسخر لك هذه الارض مسخرة فكل شيء قد سخره الله عز وجل لك يا ايها الانسان. حتى - 00:06:50ضَ
اذا كنتم في الفلك وجرينا بهم بريح طيبة. نعم. ريح ليست شديدة بل هي نعم ان توصلهم الى ما يريدون تعلمون كان فيما سبق السفن تكون شراعية حتى يضرب الهوى الشراع فتسير - 00:07:10ضَ
سفينة نعم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف. وجاءهم الموج من كل مكان تصوروا ذلك الموت من كل مكان. وظنوا انه محيط بهم خلاص. الهلاك قد وقع وحصل. نعم - 00:07:30ضَ
وخلص رأوا الموت عيانا. دعوا الله مخلصين له الدين وهم مشركين. لكن هنا اخلصوا. دعوا الله مخلصين له الدين لان انجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين فلما انجاهم. وهذا من رحمة الله - 00:07:50ضَ
وفيه بشارة للعباد وخاصة اهل الايمان. نعم فاذا كان الله عز وجل يستجيب للمشركين فاذا اخلصوا فكيف بالمؤمنين الذين يخلصون لله عز وجل في حال الشدة والرخاء. جعلنا الله واياكم منهم. فلما انجاهم اذا هم يبغون في الارض بغير الحق. طبعا الذي لا يريد ان يؤمن الامر - 00:08:10ضَ
واليه ادعوني استجب لكم. فلما انجاهم اذا هم يبغون في الارض بغير الحق. نعوذ بالله من ذلك. نعم يا ايها الناس انما بغيكم على انفسكم. بدل لا يشكرون هذه النعمة العظيمة - 00:08:40ضَ
في الارض بعكس ذلك. يا ايها الناس انما بغيكم على انفسكم. نعم لا شك ان الانسان هو الذي يظلم نفسه متاع الحياة الدنيا ثم الينا مرجعكم. فننبئكم بما انتم تعملون اذ وبالله تعالى التوفيق. امين - 00:09:00ضَ