التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد تقدم لنا ان الله عز وجل في هذه السورة الكريمة بين اقسام الناس وانهم ثلاثة - 00:00:01ضَ
اقسام قسم علم الحق واتبعه وهم الذين انعم الله عز وجل عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وقسم علم الحق ولم يتبعه. وهؤلاء هم المغضوب عليهم وقسم جهل الحق. وهؤلاء هم الضالون - 00:00:19ضَ
وقلنا انه يؤخذ من هذا ان الانسان يسأل الله تعالى ان يسلك به الصراط المستقيم. والمنهج القويم وان يثبته على ذلك والثبات على دين الله عز وجل له اسباب متعددة - 00:00:47ضَ
فمنها اولا الاقبال على كتاب الله تعالى تلاوة وتدبرا وعملا فان هذا القرآن العظيم من اعظم اسباب الثبات على دين الله قال الله تعالى وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة - 00:01:09ضَ
كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا وقال تعالى وكلا نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك فكتاب الله تعالى اعظم سبب من اسباب الثبات على دين الله تعالى - 00:01:38ضَ
ثانيا من اسباب الثبات الايمان بالله فان الايمان بالله وبما يجب الايمان به سبب من اسباب الثبات قال الله تعالى يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة - 00:02:05ضَ
وقوله يثبت الله الذين امنوا امنوا بماذا؟ امنوا بما يجب الايمان به وقد بين الرسول عليه الصلاة والسلام ماذا يجب الايمان به؟ في حديث عمر رضي الله عنه حينما سأل جبرائيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال - 00:02:26ضَ
اخبرني عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ثالثا من اسباب الثبات على الايمان الاكثار من الاعمال الصالحة فان الاعمال الصالحة سبب للثبات - 00:02:48ضَ
عند ورود الفتن والمحن قال النبي صلى الله عليه وسلم بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم وهذا يدلك على ان الاعمال الصالحة سبب من اسباب الثبات على دين الله عند - 00:03:18ضَ
حصول الفتن والمحن رابعا الاكثار من ذكر الله تعالى فان الاكثار من ذكر الله بانواعه من تحميد وتسبيح وتكبير وتهليل وغيره سبب من اسباب الثبات قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون - 00:03:46ضَ
وقول اثبتوا دليل على ان الذكر سبب للثبات ومنها ايضا من اسباب الثبات على دين الله تعالى الدعاء ان يلجأ العبد الى الله عز وجل بالدعاء والضراعة ان يثبت ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب - 00:04:19ضَ
ومنها ايضا من اسباب الثبات الرفقة الصالحة التي تعينك على طاعة الله لان الانسان على دين خليله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل - 00:04:51ضَ
فاذا كان خليلك صالحا كنت مثله وان كان خليلك فاسدا فانك ايضا تتأثر به فعلى الانسان ان يحرص على الرفقة الصالحة او الرفيق الصالح الذي يعينك على طاعة الله ان نسيت ذكرك - 00:05:18ضَ
وان جهلت علمك وان غفلت وعظت فتنتفع به هذه اهم الاسباب التي تعين الانسان. ومنها ايضا من اسباب الثبات حضور حلق العلم ومجالس العلم فان حضور حلق العلم ومجالس العلم سبب من اسباب الثبات على الدين - 00:05:44ضَ
لان الانسان بحضوره لحلق العلم يستفيد اولا ما يحصل له من الاجر والثواب ثواب عظيم قال النبي صلى الله عليه وسلم وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ومعنى يتلون كتاب الله - 00:06:08ضَ
ان يقرأونه لفظا او معنى فقرائته معنى حينما يحصل من من دروس العلم من دروس الفقه والحديث والتفسير وغيرها من العلوم الشرعية هذه تلاوة لكتاب الله عز وجل لكنها تلاوة ماذا؟ معنوية - 00:06:30ضَ
وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده نزلت عليهم السكينة اي الطمأنينة - 00:06:52ضَ
بان هذه المجالس مجالس ذكر وذكر الله تعالى تطمئن به القلوب. ويكون سببا للقرب من علام الغيوب الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة. رحمة الله عز وجل تغشاهم وتغطيهم - 00:07:13ضَ
وحفتهم الملائكة اي احاطت بهم اجلالا وتكريما وتعظيما. وذكرهم الله فيمن عنده. فمن ذكر في ملأ ذكرته في ملأ خير منه. لو لم يكن في حضور حلق العلم الا هذا الفضل لكان كافيا - 00:07:42ضَ
اضف الى ذلك ما يحصل فيها من العلم وما يحصل فيها من التربية وما يحصل فيها من التوجيه والتقويم ولذلك كانت مجالس العلم هي خير المجالس. الانسان فيها رابح بكل حال - 00:08:01ضَ
لن يخسر شيئا بل بالعكس سيربح اما الاجر والثواب او الاجر والثواب مع حصول العلم والمعرفة نعم ايضا يستفاد من هذه من هذه السورة الكريمة ان النعمة الحقيقية هي نعمة الدين - 00:08:20ضَ
والهداية الى الصراط المستقيم وضد ذلك النقمة. النقمة الحقيقية هي انسلاخ الانسان عن دينه. ولهذا كان من الدعاء مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا تجعل مصيبتنا في ديننا. المصيبة حقيقة مصيبة الدين - 00:08:42ضَ
الانسان مهما اصيب في دنياه بخسارة مالية او نحوها فالمال يذهب ويجيء كم من شخص كان غنيا افتقر ثم عاد. وكم من شخص كان فقيرا ثم اغتنى ثم عاد فالمال يذهب ويجيء. لكن المصيبة - 00:09:08ضَ
ومصيبة الدين. ومن هذا دائما ان دائما يستحضر الانسان نعمة الله تعالى عليه بهذا وينبغي لنا ايها الاخوة ان نستحضر حقيقة بالنسبة لهذه النعمة امورا متعددة اولا ان نستحضر نعمة الله علينا ان هدانا لدين الاسلام - 00:09:28ضَ
وقد اضل عنه كثيرا اذا نظرت في مشارق الارض في مشارق الارض ومغاربها رأيت من اضله الله تعالى وانت قد اختارك الله واصطفاك بهذا الدين القويل ثانيا من النعم التي انعم الله تعالى بها علينا. نعمة العقيدة. صحة العقيدة - 00:09:53ضَ
فليس كل من هدي لدين الاسلام يهدى الى المعتقد الصحيح كم من انسان ينتسب للاسلام ولكن ولكن عنده خلل في العقيدة. اما من جهة التوحيد في الشرك بالله عز وجل - 00:10:19ضَ
او فيما يتعلق بالاسماء والصفات من التحريف والتعطيب ستجد ان بعض الناس عنده ما يخل بتوحيد الالوهية ما يخل بتوحيد الالوهية من دعاء غير الله والاستغاثة بغير الله والاستعانة بغير الله والذبح لغير الله الى غير ذلك - 00:10:39ضَ
فمما هو معلوم مشاهد ومنهم من يكون من يكون الخلل عنده فيما يتعلق باسماء الله عز وجل وصفاته بحيث انه ينكر او يؤول الاسماء والصفات هذه نعمة. النعمة الثالثة نعمة الامن والامان - 00:11:01ضَ
وهذه ايضا من اعظم النعم لان بالامن والامان يعرف الانسان كيف يعبد ربه يعني يتمكن نعم بالامن والامان يتمكن الانسان من عبادة ربه ويتمكن من اقامة شعيرة ويتمكن من اقامة شعائر الله عز وجل - 00:11:25ضَ
ولا يمكن ان يقام الشرع والدين كاملا مع اختلال في الامن وانظر الى ما حولك من البلاد التي فقد فيها الامن واختل فيها الامن كم يحصل فيها من السلب والنهب والقتل الى غير ذلك. فنعمة الامن لا يعرف قدرها ونعمتها الا - 00:11:49ضَ
من اكتوى بنار فقدها الذي يقتوي بنار فقدها هو الذي يعرف نعمة الامن كما قيل فبضدها تتبين الاشياء فهذه النعم الثلاث استحضرها دائما نعمة الاسلام نعمة صحة العقيدة نعمة الامن والامان - 00:12:19ضَ
ثم عليك ايضا ان تحرص على مقومات بقائها واستمرارها. هي نعم لكن النعم ان شكرت ثبتت وزادت وان كفرت ذهبت وضمحلت واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد - 00:12:41ضَ
فنسأل الله عز وجل ان يثبتنا واياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. ومنها ايضا من فوائد هذه السورة انقسام الناس في سلوك في سلوك الصراط المستقيم الى ثلاثة - 00:13:07ضَ
من علم الحق واتبعه ومن علم الحق وكفر به. ومن علم ومن جهل الحق. فالاولون هم الذين انعم الله عليهم والثاني هم المغضوب عليهم. والثالث هم الضالون ومن فوائد هذه السورة - 00:13:21ضَ
فضيلة هذه السورة اعني سورة الفاتحة فيما اشتملت عليه من المعاني العظيمة الجليلة ولهذا كما سبق اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انها اعظم سورة في القرآن ولهذا كانت ركنا من اركان الصلاة. لا تصح الصلاة الا بها. مما يدلك على اهميتها ان الفاتحة - 00:13:48ضَ
ركن من اركان الصلاة لا تصح الصلاة الا بها قال النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب وقال عليه الصلاة والسلام كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خياج. وقال وقال لبعض اصحابه لعلكم تقرأون خلف امامكم. قالوا - 00:14:22ضَ
قال لا تفعلوا الا بفاتحة الكتاب فانه لا صلاة لمن لم يقرأ بها والفاتحة يتعلق بها احكام من حيث الفقه منها اولا كما سبق انها انها ركن من اركان الصلاة - 00:14:47ضَ
وهذا عام في كل ما يسمى صلاة فكل ما يسمى صلاة فالفاتحة ركن من اركانه وما لا يشترط له الفاتحة لا يسمى صلاة ويدخل في ذلك الفريضة الصلوات الخمس والجمعة وصلاة العيد والاستسقاء والكسوف - 00:15:05ضَ
جنازة كلها تكون الفاتحة فيها تكون الفاتحة ركنا من اركانها وما وما سمي صلاة لكن لا تشترط له الفاتحة وليس صلاة الحقيقة وعلى هذا فنقول سجود التلاوة وسجود الشكر ليس صلاة - 00:15:32ضَ
وان ذهب بعض العلماء الى تسميته صلاة وقال ان سجود التلاوة والشكر حكمه حكم الصلاة فيقال انه ليس صلاة والدليل على انه ليس صلاة ماذا انه لا تشترط له الفاتحة - 00:15:55ضَ
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج. فمفهوم ان ما لا يقرأ فيها فاتحة من كتاب او لا تشترط لها فاتحة الكتاب فليست - 00:16:14ضَ
اذا قراءتها ركن في كل صلاة فرضا كان ام نفلا على خلاف بين العلماء هل هي آآ واجبة في السرية والجهرية بالنسبة للمأموم او انها ركن في حق كل مصل كما هو القول الراجح فيه خلاف - 00:16:29ضَ
والقول الراجح في هذا ان الفاتحة ركن من اركان الصلاة. في حق كل مصل من امام ومأموم ومنفرد كان الانسان لا يحسن الفاتحة كحديث عهد باسلام الحكم الجواب من لا يحسن الفاتحة - 00:16:49ضَ
من لا يحسن الفاتحة ان كان يحسن بعض اياتها شرر ما يحسنه بقدر الفاتحة ولو كان مثلا يحسن اهدنا الصراط المستقيم نقول كرره سبع مرات بقدر ايات الفاتحة فان قال لا احسن - 00:17:17ضَ
نظرنا فان كان يحسن شيئا من القرآن غير الفاتحة فانه يكرره بقدر الفاتحة فلو كان مثلا يحسن اية من من القرآن ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا. نقول كررها سبع مرات - 00:17:40ضَ
فان كان لا يحسن فانه يقول الذكر الوارد في حديث ابن ابي اوفى سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله فان كان لا يحسنه فانه يذكر الله تعالى من تسبيح او تهليل او تكبير بقدر الفاتحة - 00:18:05ضَ
فان كان لا يحسن وقف بقدرها. وقف بقدرها فعلى هذا تكون المراتب ست مراتب ست المرتبة الاولى ان يقرأ الفاتحة فان لم يحسن تأتي المرتبة الثانية. ان يقرأ بعض اياتها بقدرها - 00:18:36ضَ
فان كان فان كان لا يحسن فليقرأ بعضا من القرآن بقدرها يعني يحفظ اذا جاء نصر الله والفتح. وما اعرف الا هالآية هذي كررها سبع مرات فان كان لا يحسن فانه يأتي بالذكر - 00:19:01ضَ
وهو سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله فان كان لا يحسنه ذكر الله عز وجل باي ذكر مما يحسن فان لم يحسن شيئا وقف بقدرها - 00:19:18ضَ
ولا نقول في هذه الحال انه يركع. لان القيام ركن مقصود. ركن مقصود اه ثانيا من الاحكام المتعلقة بسورة الفاتحة انه يستحب التأمين بعدها. ان يقول امين وليست من الفاتحة اجماعا - 00:19:37ضَ
ولهذا لم تثبت في المصاحف امين ليست من الفاتحة بل هي كالطابع يقال بعدها في الصلاة وفي غير الصلاة لكنها في الصلاة اكد. لقول النبي صلى الله عليه وسلم واذا قال ولا الضالين فقولوا امين. فان من وافق - 00:19:59ضَ
تأمينه تأمين الامام غفر له ما تقدم من ذنبه ولكن ايضا تشرع في غير الفاتحة. فلو ان شخصا يتلو القرآن يقرأ الفاتحة ثم قال ولا الضالين فيشرع له ان يقول امين - 00:20:24ضَ
وفيها لغتان امين فيها لغتان الاولى امين. بمد الالف على وزن فاعل امين على وزن فاعل والثانية امين بالقصر على وزن فعيل وان كانت هذه اللغة يعني اه ضعفها بعضهم - 00:20:40ضَ
لكن المشهور هو الاول. امين بمد الالف على وزن فاعين واما امين فهذه ليست من هذا الباب لان امين اي قاصدين كما قال عز وجل ولا امين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا - 00:21:10ضَ
تأمل بمعنى قصد ام بمعنى قصد؟ اذا اللغات فيها لغتان امين وامين. والمشهور الاول. اما امين بتشديد الميم فهذه ليست لغة بل بعضهم قال تبطل الصلاة بها اذا تعمد لانها كلام ادميين وليس من جنس - 00:21:33ضَ
وليس من جنس الصلاة نقف على هذا - 00:22:02ضَ