التعليق على زاد المسير - النصف الثاني

٦- زاد المسير ، سورة الكهف (٢٧-٣١) ١٤٤٦/٦/٣

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الاربعاء الموافق الثالث من الشهر السادس من عام ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:13ضَ

درسنا في التفسير والكتاب الذي بين ايدينا هو زاد المسير من علم التفسير لمؤلفه ابي فرج ابن الجوزي رحمه الله تعالى ومر معنا في قراءة هذه السورة وهي سورة الكهف - 00:00:28ضَ

واتضح لنا بعض معالم منهج المؤلف وطريقته وهو انه يركز على انه يعني ينقل لنا تباشير السلف وهو يجمع بين تفاسير السلف او ما يسمى بالتفسير المأثور وهو الاكثر ويضيف اليه التفسير بالرأي والاجتهاد - 00:00:44ضَ

ويهتم باللغة ويهتم بالقراءات كثيرا والقراءات من التفسير من التفسير بالرأي او التفسير بالاثر او يكثر بين هذا ويذكر الاقوال اقوال السلف وسيتضح لك ايضا لكن اه مثل ما ذكرنا - 00:01:06ضَ

يعني يؤخذ عليه انه يكثر من الروايات الاسرائيلية ولا ينبه عليها وايضا انه يذكر يذكر اقوالا الاولى تركها والابعاد عنها مثل تسمية الاشخاص وتسمية الاشياء التي ابهمها القرآن من غير فائدة على الوقوف عليها - 00:01:22ضَ

طيب الان نواصل عند الاية السابعة والعشرين من سورة الكهف ويقول الله سبحانه وتعالى واتلوا ما اوحي اليك من كتاب ربك. تفضل اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة - 00:01:44ضَ

السلام عليكم وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمصلين وللسامعين وللمسلمين اجمعين. قال الامام ابن الجوزي رحمه الله تعالى قوله ما اوحي اليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتهدا. واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم - 00:02:01ضَ

والعشرين يريدون وجهه ولا تعلوا عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطعم الاغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه قوله وتر ما اوحي اليك في هذه التلاوة القولان احدهما انها بمعنى القراءة - 00:02:20ضَ

والثاني بمعنى الابتلاء يكون المعنى على الاول اقرأ القرآن وعلى الثاني اتبعه واعمل به وقد شرحنا في سورة الانعام معنى لا مبدل للكلمات قوله ولن تجد من دونه ملتحدا قال مجاهد ملجأ وقال الزجاج معدلا عن امره ونهيه - 00:02:42ضَ

وقال موضعا تميل اليه في الارتجال قوله واصبر نفسك سبب نزولها ان المؤلفة قلوبهم جاءوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم عيينة بن حصن والاقرع بن حابس وذاوهم قالوا يا رسول الله لو انك جلست في صدر المجلس ونحيت هؤلاء عنا يعني ان سلمان سلمان وابا ذر وابا ذر المسلمين - 00:03:05ضَ

كان تعليم جبال الصوف واخذنا عينك فنزلت هذه الآية الى قوله انا اعتدنا للظالمين نارا فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم التمسهم حتى اذا اصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله. قال الحمد لله - 00:03:35ضَ

الذي لم حتى امرني ان اصبر نفسي مع رجال من امتي معكم المحيا ومعكم الممات. هذا قول سلمان الفاسي معنى قوله وصف اجلسها معهم على اداء الصلوات بالغداة والعشي قد فسرنا هذه الاية الانعام الى قوله تعالى ولا تعدوا عيناك عنهم اي لا تصرف بصرك الى غيرهم - 00:03:53ضَ

كان عليه السلام حريصا على الايمان وكان عليه السلام حريصا على ايمان الرؤساء ليؤمن اتباعهم ولم يكن مريدا لزينة الدنيا قط. فامر فامر ان يجعل اقباله على قوله ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا سبب نزولها ان امية ابن خلف الجمحي دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى طرد الفقراء عنه - 00:04:23ضَ

تقريب صناديق اهل مكة فنزلت هذه الاية رواه الضحاك عن ابن عباس. وفي رواية اخرى عنه انه قال هو عيينة واشباهه ومعنى اغفلنا قلبه جعلناه غافلا قرأ ابو مجلز بفتح اللام - 00:04:52ضَ

من اغفلنا قلبه كمال عن ذكرنا عن التوحيد والقرآن والاسلام واتبع هواه في الشرك وكان امره فرطاء فيه اربعة اقوال احدها انه افرط في قوله بانه قال ان رؤوس مضر وانا نسلم - 00:05:13ضَ

والمسلم يسلم الناس بعدنا قال وقاله ابو صالح عن ابن عباس الثاني ضياعا قال من جاهد وقال ابو عبيدة والثالث ندما حكاه ابن قتيبة عن ابي عبيدة الرابع كان امره بالتفريط والتفريط تقديم العجز قاله الزجاج - 00:05:45ضَ

بارك الله فيك هذي هذا المقطع الاول قلت له ما اوحي اليك والان قوله واتلوا اما بمعنى اقرأ او بمعنى اتبع وقوله تعالى واتلوا هذا ورد في القرآن في مواضع - 00:06:12ضَ

منها قوله تعالى اه لقوله تعالى سبحانه وتعالى في مواضع كثيرة في القرآن اه واتل عليهم نبأ ابني ادم عليهم نبأ عليهم النبأ الذي اتيناه اياتنا اه واتلوا عليهم واتلوا عليهم نبأ نوح اذ قال لقومه يا قوم ان كان كبر عليكم مقامي - 00:06:31ضَ

كلمة هذه ورد في القرآن كثيرا والصحيح صحيح الله اعلم من هذين القولين اولا انها ان هذين القولين لا يتعارضان لان اذا اتبع ما في القرآن فانه سيقرأه يعني الاتباع اوسع - 00:07:00ضَ

لا يمكن ان يتبعوا ويعملوا ولا يقرأ يقرأ ثم يعمل فكان يعني يعني العمل واتباع والتطبيق يكون يعني داخلا في قراءة او او يكون من اثر القراءة ولا تعارض بينهما لكن اكثر اهل التفسير - 00:07:20ضَ

التلاوة هي فهم القرآن وتدبره التلاوة هي فهم القرآن وتدبره والعمل به الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته قالوا حق تلاوته يعني يعملون به وقوله تعالى اتلوا ما اوحي اليك - 00:07:41ضَ

بلا شك انه يقرأ ويفهم ويتدبر ويفهم غيره ويعمل به. فلا تعارض بين هذين القولين الا ان لا بد ان نفرق بين لما يقول القرآن اقرأ كما في قوله تعالى اقرأ باسم ربك - 00:08:00ضَ

قراءة اما يقول اتلوا فهذا القراءة مع تدبر وفهم هو تطبيق طيب يقول هنا تلاحظ الناس ان ابن الجوزي في كثير من الاقوال التي يوردها والقراءات احيانا قليل قليل او نقول لم يمر معنا حتى الان - 00:08:17ضَ

انه يرجح كثير انه لا يرجح وانما يسوق الاقوال ويتركها لمن يريد ان يرجح او يرى انها كلها انها يعني كلها داخلة الان جاء عند قول واتلوا ذكر قوله لما جاء عند قوله تعالى - 00:08:36ضَ

ولن تجد من دونه يقول قوله تعالى من كتاب ربك القرآن قال لا مبدل الكلمات يقول مرت هذه في سورة في سورة الانعام بدل كلماته. والمقصود لا نبدل كلماته انه لا يمكن لاي انسان ان يبدل او يغير - 00:08:56ضَ

او يحذف او يضيف في القرآن الكريم ان الله حفظه وليس المقصود لابد من كلماته انه لا يطرأ عليه نسخ القرآن يطرأ عليه النسخ قوله تعالى هنا ولن تجد من دونه متحدا - 00:09:21ضَ

ما معنى متحدة؟ قال ملجأ او معدلا او موضعا هذي اقوال نسميها او يسميها اهل العلم هذا من اختلاف التنوع واختلاف التنوع يمكن الجمع بينها لانها كل يعبر بعبارة قريبة من الاخر - 00:09:40ضَ

ولما يقول ملجأ او معدن او موضع هذي كلها متقاربة. شف بيقول لك موضعا تميل اليه في الاتجاه هو الملجأ الامم المتحدة واصل الاتحاد هو الميت اللحمة خذوا من اللحد وهو الميت. لانك تميل وتعدل كما قال الزجاج معدنا تميل وتعدل - 00:10:00ضَ

عن امره مثلا او عن نهيه وتبحث عن شيء اخر لذلك قال ولن تجد من دونه ملتحي ملتحدة يعني مكانا اخر طيب قوله تعالى واصبر نفسك هو سبب هو ذكر سبب نزولها - 00:10:24ضَ

وتلاحظ انه عندما يذكر اسباب النزول لا يسوق بسندها ولا يحكم عليها ولا ولا يعزوها اصلا حتى العزو ما يعزوه ما يقول مثلا اخرج الترمذي او اخرج البخاري او نحو ذلك. وانما يذكر اسباب النزول هكذا مجردة - 00:10:40ضَ

من غير يعني تقييد ولا ولا زمام ولا ولا ولا عنان ولا شي وهذا يعني يؤخذ عليه انا ما ادري عن هذا السند ما ادري عن هذا الاثر هل هو صحيح هل هو سبب نزول حقيقي - 00:11:00ضَ

ثم امر اخر والاقرع بن حابس هؤلاء لم يدخلوا في الاسلام الا في المدينة ولم يعرفوا الا في المدينة والسورة مكية وسلمان الفارسي ايضا لم يعني يدخل في الاسلام الا في المدينة - 00:11:15ضَ

فعلى هذا تكون الايات هذه الاية التي بين ايدينا تكون نزلت نزلت في المدينة وهذا القول يحتاج الى يحتاج الى تثبت وصحة الرأي الثاني وذاك الرأي اخر وهو انها نزلت - 00:11:35ضَ

لما قال بعض رؤوس الشرك في مكة فامية بن خلف ونحو قالوا يا محمد ان كنت تريد ان يعني ان نستمع منك وان نؤمن ونصدق بما تقول يطرد هؤلاء الفقراء الذين يجلسون معك - 00:11:54ضَ

يعنون عمار وخباب وبلال ونحوه. وهذا هو الاشهر لكن يقول هنا رواه الضحاك عن ابن عباس مثل ما ذكرنا هذي كلها تحتاج تحتاج الى يعني نرجع اليها هو ذكر عندي في الحاشية يقول - 00:12:13ضَ

الاثر الذي ساقه عن امية بن خلف وعن مشركي مكة يقول هو ضعيف هو ضعيف لان من رواية الضحاك ورواية الضحاك ضعيفة يقول اه قوله تعالى ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا - 00:12:33ضَ

يقول فيها قراءتان من اغفلنا وهذه المشهورة المعروفة والقراءة الثانية شف ولا يعزل القراءات لاصحابها والقراءة الثانية بفتح اللام من من اغفلنا قلبه يعني قلبه هو الذي اغفل استغفر الله او اغفر ذكره او اغفل دينه وشرعه وكتابه - 00:12:53ضَ

اغفل هو اغفل وقلبه اغفله لكن القراءة الجمهور هي القراءة الاصح اولا وهي الاقوى في المعنى لان هذه عقوبة لا تطع من اغفر الله قلبه عن ذكره وهذي العقوبة الشديدة لانهم لما رفضوا - 00:13:19ضَ

وامتنعوا ولم يتقبلوا عاقبهم الله بان اغفل قلوبهم عن ذكره وهذي من اشد العقوبات التي يواجهها الانسان في حياته نجد كثيرا الان من الناس اغفل قلبه عن طاعة الله واغفل قلبه عن ذكر الله. تجد يمر اليوم واليومين والثلاثة والاسبوع - 00:13:38ضَ

ما سبح لله تسبيحة ولم يذكر الله في مجلسه هذا هذه عقوبات شديدة وهو يظن انها هذا من اشد العقوبات ان تغفل عن ذكر ان يغفرك الله عن ذكره بسبب ذنوبك - 00:13:58ضَ

طيب يقول هنا ولا تطع من اغفلنا قلبه وان يتبعه وكان امره يقول ما معنى امره فرطا قال فيه اربعة اقوال يقول ان امره افرز في في قوله لانه قال - 00:14:14ضَ

لانه قال ان رؤوس مضر وان نسلم يسلم الناس بعدنا يعني وكان امره فرطاء والرأي الثاني قال ضياعا يعني امر فرط يقول افرط في قوله عندنا عندنا شف عندنا افرط - 00:14:35ضَ

افرط وفرط رباعي ثاني ثلاثي لكنه مشدد فرط وافرط اذا فرط يعني ضيع الشيء فرطه وقف افرط الشي مثل ما ذكر هنا قال يعني في معناه قال ضياعا وقال سرفا هذا قول ابو عبيدة - 00:14:58ضَ

معمر ابن مثنى شرفا وتضييعا وقال عن ابي عبيدة والرابع كان امره التفريط والتفريط تقديم العجز تقديم العجز يعني هذا التفريط شف التفريط من التقدم تقديم العجز هذا فرض يعني متقدم - 00:15:25ضَ

يفرط يعني يتقدم والفارق المتقدم هذا معنى معنى غير التضييع هذا فرط في في في ماله كان يضيعه فرط في هذا الشيء ضيعه وافرط فيه اذا اذا شدد فيه شدد - 00:15:53ضَ

فعموما هذه الاقوال يعني التي ذكرت ونقلها عن السلف متقاربة متقاربة والاقرب وكان امره فرطا اي ضياعا هذا قول مجاهد ناخذ المقطع الذي تفضل قوله تعالى وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن - 00:16:16ضَ

انا اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سراجها وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمؤ يشوي الوجوه الشراب وساءت مرتفقا. قوله وقل الحق من ربكم. قال الزجاج المعنى وقل الذي اتيتم به للحرام - 00:16:45ضَ

الذي اتيتكم به الحق من ربكم قوله قوله تعالى فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر هي ثلاثة اقوال احدها فمن شاء فليؤمن روي عن ابن عباس والثاني انه وعيد وانذار وليس بامر - 00:17:04ضَ

الزجاج والثالث ان ان معناه لا تنفعون الله بايمانكم ولا تضرونه بكفركم قال والمغربي وقال بعضهم هو اظهار للغنى لا اطلاقا قوله تعالى انا اعتدنا اي هيأنا واعددنا وقد شرحناه في قوله واعتدت لهم - 00:17:28ضَ

هم ظالمون فقال المقصرون هم الكافرون السرادق كل ما احاط بشيء نحو الشقة في المضرب او الحائط المشتمل على الشيء وقال ابن مصيبة السرادق الحجرة التي تكون حول الفسطاط وقرأت على شيخنا ابي منصور ابي منصور اللغوي - 00:17:56ضَ

قال السرادق فارسي معرض واصله بالفارسية قال الفرس تمنيتم حتى اذا ما لقيتهم تركت لهم قبل الضرار بالسرادقة وفي المراد بهذا السرادق قولان احدهما انه سرادق من نار قال ابو العباس - 00:18:33ضَ

روى ابو سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان لسرادق النار اربعة جدر كل واحدة مثل كل واحدة مثل مسيرة اربعين سنة - 00:19:06ضَ

وفي رواية ابي صالح عن ابن عباس قال السرادق لسان من النار يخرج من النار فيحيط بهم حتى يفرق حتى انه دخان يحيط بالكفار يوم القيامة وهو الظل وهو الظل ذو ثلاث شعب الذي ذكره الله تعالى فيه المرسلات قاله - 00:19:29ضَ

قوله سرادقها اي مما هم فيه من العذاب وشدة العطش يغاث بماء كلبون وفيه سبعة اقوال احدها انه ماء غليظ الزيت العوفي عن ابن عباس والثاني انه كل شيء اذيب حتى ما - 00:19:52ضَ

قال ابن مسعود قال ابو عبيدة كل شيء اذبته من نحاس او رصاص او نحو ذلك والثالث قيح ودم اسود قاله مجاهد والرابع انه الفضة والرصاص يذابان روي عن مجاهد ايضا. والخامس انه الذي انتهى حظه قاله سعيد ابن جبير وسادس انه - 00:20:25ضَ

قال مغيث ابن سمي الماء هو هذا الماء هو ما يسيل من عرق اهل الموقف في الاخرة وبكائهم وما يجري منهم من دم وقيح يسيل ذلك الى وادي في جهنم تطبخه فتطبخه جهنم فيكون اول - 00:21:04ضَ

يغاث به اهل النار انه الرماد الذي ينفض عن الخبزة اذا خرجت من التنور قوله يشوي الوجوه قال المفسرون اذا قربه اليه سقطت فروة وجهه فيه ثم ذمه فقال بئس الشراب وساءت النار مرتفقا وفيه خمسة اقوال - 00:21:31ضَ

احدها منزلا قاله ابن عباس والثاني قال ابو مجاهد الثالث عبيدة وانشد لي ابي لؤي لابي لؤي اني ارقت فبت الليل مرتفقا كأن عيني فيها الصابون وذبحه حقوق انفجاره قال الزجاج مرتفقة منصوب على التمييز ومعنى مرتفقة مرتكعة. ومعنى مرتفقا - 00:21:58ضَ

ومعنى مرتفقا متكئا على المرفض الرجل ساءت مجلسا قال قاله ابن قتيبة والخامس ساءت مطلبا للرفق لان من طلب رفقا من جهتها ومعاني هذه الاقوال في اللغة ما يتفق به - 00:22:38ضَ

هذا المقطع قول الله سبحانه وتعالى وقل الحق من ربكم بس نحتاج الى تعليقات يقول اه وقل الحق من ربك قبل هذا مر معنا وكان امره فرطا. يقول اه اما من الفعل - 00:23:11ضَ

او من الفعل فرط فما الفرق بينهما نقول افرط اذا اذا زاد في الشيء وخلط اذا ضيع. فانت تقول لا افراط ولا تفريط لا افراطة ولا تفريط. التفريط تضييع الشيء. والافراط - 00:23:37ضَ

التشدد في الشهيد وهذا يأتي في الخير والشر لا تفرط الخير اذا كان عندك خير لا تفرط كالصلاة لا تفرط في الصلاة. ولا تفرط فيها يعني تشدد فيها لا افراط ولا تفريط - 00:23:55ضَ

اه يقول هنا وكان امره فرطا يعني هو يقول هنا اما من الافراط يقال احدهما انه افرط يعني هذا هذا معنى ويأتي معنى اخر وهو الاسراع في الشيء كما ذكر - 00:24:11ضَ

وقالوا اذا يعني مفرط او مفرطون كما في كما في الاية في المفرطون فنانين مفرطون او كذا قال يعني مسرعون سابقون طيب عموما هذا معناه لكن المتبادل مثل ما ذكرنا - 00:24:30ضَ

وكان امره فرطا اي امره قد ذهب وضاع وتاه عليه لا حصل لا دي ولا حصل دنيا قوله تعالى وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن. يقول هنا من شاء فليؤمن - 00:24:48ضَ

ما معنى هذا الامر؟ فليؤمن ومن شاء فليكفر يعني لك انت مشيئة ان تؤمن ان شئت ان امنت من شئت كفرت. قال هذا على وجه الوعيد والتخويف والانذار مثل قوله تعالى اعملوا ما شئتم - 00:25:06ضَ

هو ذكر عدة اقوال فيها ومثل ما ذكروا مثل ما ذكر يعني آآ من شاء فليؤمن وعلى وجهه الوعيد قوله اعتدنا يقول اصل تاء دال ثم قلبت تاء اصلها اعددنا او اعددنا - 00:25:20ضَ

ان اعتدنا اصلها اعتدنا اعددنا من اعد لك الشيء اذا هيأه لك ما معنى السرادق؟ هذي التي يعني اطال فيها اه اول السرادق هو الشيء المحيط بك. هذا هو الاصل - 00:25:48ضَ

الاشياء الجدار اللي يحيط بك يسمى سرادق الحجر الذي يحيط بك سرادق هذه عربية او فارسية هو ذكر هنا ان بعضهم يقول انها معربة ليست عربية معربة وبعضهم يقول عربية - 00:26:07ضَ

يعني محيط شيء محيطا بهم اما من نار او غيره يعني هم اما شيء يعني من النار او دخان مثل ما ذكر هذه الاقوال قال وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل - 00:26:32ضَ

وان يستغيثوا يعني يطلبون الغوث يعني يطلبون الشراب فانهم يغاثون بماء شديد الحرارة والمهل مثل ما ذكر الزيت يعني الزيت اذا اذا اذا حمي على النار واشتدت حرارته يكون تحته في اسفله - 00:26:59ضَ

الحثالة هذي هي دربي الزيت هذه يقول اسقون هذه الحثالة الحارة التي يعني التي تكون او تخرج من الزيت تكون من اثر الزيت ثم ذكر اقوال اخرى نصديد والرصاص وغيرها كلها اقوال السلف - 00:27:22ضَ

والله اعلم بصحتها لكن مثل ما ذكرنا الجمهور على انه الزيت هذا الكثير من اهل العلم ما معنى مرتفقة يقول اصل الارتفاق هو ما يتفق به الانسان ما يسمى الان بالمرافق - 00:27:43ضَ

مرافق مثل اه حديقة او دورة مياه او مدارس او نحو يقول يسمونها مرافق مرافق حكومية هذه يقول بئس المرفق يعني بئس المكان الذي يستقر فيه يكون فيه خدمات ما في - 00:28:04ضَ

بئس المكان هذا مكانه سيء يقول هنا اي نعم قال مرتفقا قال منصوب على التمييز متكئا مأخوذ من المرفق لان يتكئ برفق بمرفقه هذا ممكن يعني المجلس المكان الذي نجلس فيه - 00:28:22ضَ

يعني سيأتينا بعد قليل قال في حق المتقين ايضا مرفقا وحسنت مرتفقا تأتي الاية اللي معنا هذي اه بئس الشراب وساءت مرتفقا وهنا قال وحسنت مرتفقا المعاني نفس المرتفق هو مثل ما ذكرنا - 00:28:49ضَ

يعني الذي يرتفق به يا اما ان يجلس عليه او يكون يجلس فيه المكان المنزل او نحو ذلك نقرأ البقية تفضل قال رحمه الله تعالى قوله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع اجر من احسن عملا اولئك لهم - 00:29:26ضَ

ويلبسون ثيابا خضرا من سندس واستبرق متجهين فيها على الارائك نعم الثواب وحسنته صدقا قوله ان الذين امنوا وعملوا الصالحات قال الزجاج خبروا انا ها هنا على ثلاثة اوجه ان ان يكون على اظمار على اظمار - 00:29:50ضَ

انا لا نضيع اجر من احسن عملا منكم بان الله تعالى قد اعلمنا انه عمل غير المؤمنين الثاني ان يكون خبر ان فيكون قوله انا لا نضيع قد فصل بين آآ قد فصل قد فصل به بين الاسم وخبره - 00:30:21ضَ

لانه يحتوي على معنى الكلام الاول لان من احسن عملا بمنزلة الذي من منزلة الذين امنوا ان يكون الخبر انا لا نضيع اجر من احسن عملا بمعنى انا لا نضيع اجرهم - 00:30:58ضَ

قال المفسرون ومعنى انا لا نضيع اجر من احسن عملا اعماله تذهب ضياعا فلنجازيه عليها بالثواب الاساور فقال الفراء في الواحد منها ثلاث لغات اسوار وسوار وسوار ان قال اسوار جمعه - 00:31:23ضَ

اساور ومن قال سوار او سوار جمعه اسورا وقد يجوز ان يكون واحد اساور واحد اساور واساور سوار وقال الزجاج الاساور جمع اسورة واسورة يقال هو سوار في اليد بكسرك - 00:31:47ضَ

سوى قال المفسرون البترول لما كانت الملوك تلبس في الدنيا الاساور في اليد وتيجان على رؤوس جعل الله ذلك لاهل الجنة قال قال سعيد بن الزبير يحلى كل واحد منهم بثلاثة من الاساور - 00:32:21ضَ

واحد من الذهب وواحد من لؤلؤ وياقوت لان السندس والاستبرق فقال ابن قتيبة السندس رقيق الديباج والاستغرق ثخينه قرأت على شيخنا ابن منصور اللغوي قال السندس رقيق الديباج لم يختلف اهل اللغة في انه معرض - 00:32:53ضَ

وليلة من الليالي هندسي حواشيها كلون السندس معرب واصله قال ابن دريد استروه ونقل بلال ونقل الى العجمية الى العربية فلو فلو حقر استبرق او كسر لكانت التحقير جميعا قوله تعالى متكينة على الارائك الاتكاء والتحامل على الشيء قال ابو عبيدة بالحجاب - 00:33:17ضَ

ولا تكون الملائكة الا بحجيلة وسريرة وقال ابن قتيبة الارائك السرر في الحجاب وواحدها اريكة وقال تعالى لا تكون الاريكة الا سريرا في قبة عليه شوارب ومنه عليها شواربه وما تاعنا. نعم - 00:34:12ضَ

مفتوح مفتوح الزجاج الاوائق الخمس بالحجاب. قال وقيل انها الفرش وقيل الاسرة بارك الله فيك هذي مقطع لما ذكر عذاب اهل النار والوعيد الشديد لاهل النار. عطف عليه الوعد الكريم منه سبحانه وتعالى لاهل الجنة الذين - 00:34:49ضَ

الذين يعملون الصالحات وهذه طريقة القرآن في الترغيب والترهيب قوله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع اجر من احسن عملا يقال هنا اين خبر؟ ان الذين امنوا وعملوا الصالحات - 00:35:29ضَ

قال الشيخ يذكر العراق يقول خبر ان الذين امنوا الصالحات اما انه يعني انا لا نضيع اجر مغمر لم يحتج الى ذكر يعني انا لا نضيع اجر من احسن عملا منهم - 00:35:57ضَ

هذا وجه قد علم قد اعلمنا انه احبط عمل غيرهم الثاني قال ان يكون خبر ان اولئك وقول اننا نضيع هذه الجملة معترضة طيب عموما هذي اوجه اعرابية لا تحملا كثيرا - 00:36:25ضَ

ما معنى لا نضيع اجر من احسن عملا قال هنا اي لا نترك اعمالا تضيع تذهب ضياعها لما قال هناك وكان امره فرظ اي ظياعا هنا جاء وقال لا نضيع. ان عمله لن لن يكون فرطا بل يكون محفوظا - 00:36:49ضَ

انا لا نضيع اجر من احسن عملا اولئك لهم جنات عدن اي اقامة اولئك لهم جنات عدن تجري تجري من تحتهم الانهار كلمة تحتهم القرآن كله تجري من تحتها لما تدخلوا الجنات يقالوا تجري من تحتها - 00:37:11ضَ

الانهار الا سورة التوبة في موضع واحد قال تجري تحتها اما من تحتهم اي من تحت اهلها فلم ترد في القرآن الا في ثلاثة مواضع. في الاعراف بوفي يونس وفي الكهف فقط - 00:37:37ضَ

من تحتهم وقال بعض اهل التفسير اذا جاءت اذا جاء كلمة من تحتهم اي اهلها فهذا يعني يكون في اعظم النعيم ان تكون عند انهار تجري من تحريمهم ليس من تحت الجنينات - 00:37:53ضَ

طيب يعني تجري من تحتهم في قصورهم يقول يحلون التحلية وهي اللبس يقول ما معنى الاساور؟ هو تكلم عن هل هي جمع او مفرد او كذا؟ اكثر اهل العلم ان - 00:38:09ضَ

يعني ان الاساور يعني عندنا عندنا سوار واساور عاشورا هذا جمع الجمع يعني تقول انا عندي سوار وعندي اساور لكن اذا قلت عندي اسورة هذا الجمع الجمع ولذلك وردت في القرآن اساور ووردة اسورة - 00:38:28ضَ

في الزخرف قال اسورة من ذهب القي عليه اسورة من ذهب ووردت هنا اساور يحلون فيها من الاساور طيب والاسا وجمع السوار وهو ما يلبس في اليد مما يعني يكون من الذهب والفضة - 00:38:54ضَ

قال هنا اساور من اللون فيها اساور من ذهب ويلبسون ثيابا من دخل بعض اهل التفسير يقول لان هؤلاء هذه السورة نزلت في ضعفاء المسلمين والمضطهدين قال اه لما قال - 00:39:17ضَ

اصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم الغداة والعشي يريدون وجهه لما كان هؤلاء كخباب وعمار وبلال كانوا نقيد ايديهم وتظل وتربط بالاغلال والحبال والقيود عوضهم الله ان ان في الجنة ان - 00:39:41ضَ

دخول في الايدي الاساور ولما كانت الثياب احيانا تتمزق عليهم او او تظلم بقوة حتى تتمزق ونحو ذلك ابدلهم الله سبحانه وتعالى بثياب الجنة ثيابا خضرا من سندس واستبرق والخظر اللون الاخضر والسندس كما ذكرهن. قال الرقيق من الدجاج الديباج والديباج هو الحرير. والاستبرغ هو الغليظ. من - 00:40:04ضَ

من الحرير يحلون فيها من اساور من ذهب طيب يقول هنا متكئين فيها على الارائك. ما معنى الارائك؟ تكلم عن الارائك وقال الارائك جمع اريكة وهي السرير الذي يجلس عليه لكن ما يقال سرير - 00:40:31ضَ

ما يقال اريكة الا اذا كان عليه الحجاب القماش والحرير الذي يكون عليه ويكون من من اعلى ايضا عليه اه شيء يظله من القماش تجلس انت في قبة هذه القبة كما ذكر هنا - 00:40:58ضَ

قال قال القبة عليها الشوار وهو متاع البيت يعني تلبس بالاقمشة عليها. هذه هي حقيقة الاريكة. الاريكة غير السرير هذي هذي هو يركز ايضا حتى تلاحظ ان منهج ابن الجوزي - 00:41:18ضَ

انه يركز على الالفاظ اللغوية ويحللها تحليلا دقيقا. يأتي عليه كلمة كذا يأتي عليه كلمة كذا يأتي على كلمة كذا. يهتم بهذه التحليل لغوي الالفاظ يهتم بالقراءات نهتم باسباب النزول يهتم بالاقوال - 00:41:42ضَ

ويحاول انه يحصل كل ما ورد في هذه الاية من اقوالها سواء تنقل عن السلف او عن عن اهل اللغة طيب الان سينتقل بعد ذلك الى مقطع جديد وهو يتكلم عن القصة الثانية في هذه السورة - 00:41:58ضَ

وهي قصة صاحب الجنتين الذي الذي التي يعني الذي فتن في ماله وما جرى له لكن هذه القصة لا نريد الدخول اليها ونأخذ شيئا منها وثم نترك الكثير ان شاء الله في اللقاء القادم نبدأ بها باذن الله - 00:42:15ضَ

نقف عند هذا القدر ما شاء الله نستكمل في اللقاء القادم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:42:34ضَ