شرح الفتوى الحموية الكبرى | للعلامة عبدالله الغنيمان

٦. شرح الفتوى الحموية الكبرى (١٧/٦) للعلامة عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم اما بعد يقول شيخ الاسلام احمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني في كتابه الفتوى الحموية - 00:00:00ضَ

قال وكل من هؤلاء مخصوم بما خصم به الاخر بما خصم به الاخر وهو من وجوه نعم سبعة وعشرين السطر الثالث ها ايه نعم ايه قال رحمه الله وكل من هؤلاء مخصوم بما خصم به الاخر. وهو من وجوه احدها بيان ان العقل لا يحيل - 00:00:20ضَ

الثاني ان النصوص الواردة لا تحتمل التأويل. الثالث ان عامة هذه الامور قد علم ان صلى الله عليه وسلم جاء بها بالاضطرار. كما علم انه جاء بالصلوات الخمس وصوم شهر رمضان فالتأويل الذي يحيل - 00:01:22ضَ

عن هذا بمنزلة تأويلات القرامطة. والباطنية في الحج والصوم والصلاة. وسائر ما جاءت به النبوات. بسم الله الرحمن الرحيم نحمد الله ونستعينه ونعوذ به من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهد - 00:01:42ضَ

فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحابته وسلم تسليما كثيرا وبعد - 00:02:02ضَ

الله تعالى في هذه الجملة وكل من هؤلاء بما خصم به الاخر يعني ان هذه الجماعات المتفرقة التي جهمية ومعتزلة واشعرية وطلابية سالمية وما اشبه ذلك مختلفون فيما بينهم. وكل واحد منهم يحتج على الاخر بالعقل ويبطل دليله بالعقل - 00:02:24ضَ

فهذا مقصوده يقول مخصوم بما خصم به الاخر يعني ما دام هذا يبطل ما عند هذا بالعقل والاخر يبطل ما عند هذا في العقل بمعناه انها كلها باطلة لان الحق لا يتناقض ولا يتعدد - 00:03:07ضَ

شيء واحد ثم الحق الذي جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم ما وكلنا فيه الى عقولنا ولا الى عقول اناس معينين الوجه يجب ان يكون العقل منقادا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والا حكمنا بان - 00:03:26ضَ

انه منحرف اذا لم ينقد له ويوافقه فهو منحرف فلا عبرة فيه ثم قال هذا احدهم الوجوه يعني بيان هذا بيان انه باطل احدها بيان ان العقل لا يحيل ذلك - 00:03:54ضَ

كيف العقل يحيل ان الله فوق السماوات والارض كيف يحيلن لله يدين ولو سمع وله بصر وله علم وارادة ورحمة وغير ذلك هذي دعوة باطلة. العقل لا يحيل بل العقل يوافق هذا - 00:04:14ضَ

والثاني ان النصوص الواردة لا تحتمل التأويل. يعني انها نصوص في كون الله فوق. وكون الله له الصفات فتأويلها يكون تحريفا تحريف بل سماه بعظ العلماء تلاعبا بكتاب الله وسنة رسوله لعب - 00:04:37ضَ

ليس تحريف مجرد تحريف لان التحريف قد يكون له وجه بعيد. وهذا لا وجه له الثالث ان عامة هذه الامور يعني التي اشكلت عليهم قد علم ان ان الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بها بالاضطرار - 00:05:04ضَ

الاضطرار هو الذي لا يحتاج الى الاستدلال مرور ما تحتاج الى استدلال كونها امور ثابتة لا يستصح المناقشة فيها ولكن هؤلاء لا يبالون في الامور الثابتة حتى انهم يقولون في القرآن - 00:05:32ضَ

الذي لا حيلة لهم في رد لفظه يقولون القرآن وان كان ثبوته قطعي متواتر فدلالاته ظنية. اذا وش الفائدة؟ اذا كان لفظه قطعي ودلالته ظنية. مثل ماذا سنستفيد اذا كانت مثل الفاظه قطعية فكذلك - 00:05:55ضَ

دلالته قطعية لان الكلام اسم لللفظ والمعنى معا لا يجوز ان يقال من هذا وهذا الذي يقصده الشيخ رحمه الله قوله قد علم ان الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بها - 00:06:26ضَ

بالاضطرار كما علم انه جاء بالصلوات الخمس يعني الذي يذكره الشيخ اعظم من الصلوات الخمس. الايمان بالله اعظم من الصلوات الخمس ونقله وتواتره اعظم من نقل الصلوات الخمسة التي يصليها المسلمون كل يوم. كل يوم هل يمكن يشك فيها - 00:06:46ضَ

يقول الايمان اعظم من هذا لان الصلوات داخلة في الايمان والايمان هو الذي اول ما يجب ان يتحلى به العبد. والا صلاته ما تصح وكذلك الاركان التي تتبعها تتبع الصلاة الى الزكاة مثل الصوم مثل الحج - 00:07:13ضَ

فالتأويل لهذه النصوص بمنزلة تأويل القرامطة لهذه الاركان ما هو تأويل الكرامطة للصلاة كيف اول تأولها؟ يمكن حديث اول الصلاة او الصوم لانهم يتلاعبون يريدون ان يبطلوا الاسلام قالوا الصلوات معناها - 00:07:44ضَ

انك تقصد اه انك تأخذ هذا الاوامر اللي نقولها والصوم تكتم السر ختم الاسرار والحج تقصد الائمة اذهب اليهم يعني هذا يقول ان تأويل هؤلاء مثل تأويل هؤلاء الذين ارادوا ابطال الاسلام بهذه - 00:08:15ضَ

وسائر ما جاءت به يعني انهم تأولوها هذا التأول الباطل الذي لا يقبله عاقل اصلا. فضلا ان يكون عنده شيء من العلم. نعم قال الرابع ان يبين ان العقل الصريح - 00:08:41ضَ

ان يبين ان العقل الصريح يوافق ما جاءت به النصوص. وان كان في النصوص من التفصيل ما يعجز العقل عن درك تفصيله. وان انما عقله مجملا الى غير ذلك من عقله عقله مجملا - 00:09:04ضَ

بالاجمال وانما بمجملا الى غير ذلك من الوجوه على ان الاساطين من هؤلاء والفحول معترفون بان العقل لا سبيل له الى يقيني في عامة المطالب الالهية. واذا كان هكذا فالواجب تلقي علم ذلك من النبوات على ما هو عليه - 00:09:23ضَ

هذا الوجه الرابع انه ان يبين ان العقل الصريح يوافق ما جاءت به النصوص وقد كتب المؤلف رحمه الله في هذه الجملة مؤلف مؤلفا كبير كما هو معروف يتكون من تسعة مجلدات - 00:09:49ضَ

سماه درء تعارض العقل مع النقل ورد على هذه الدعوة ان العقل يعارض النقل. وكله باطل ويقول هذا انه يبين وهو سهل يعني بيانه على اهل العلم الذين عرفوا مثلا مراد هؤلاء واقوالهم - 00:10:12ضَ

ثم قال وان كان في النصوص من التفصيل ما يعجز عنه العقل لان الرسل جاءوا بمحارات العقول. ولم يأتوا بشيء يخالف العقل. من جاءوا بشيء ما تدركوا العقول اه مثلا العقل هل يدرك العقل مثلا الحياة البرزخية؟ التي يكون فيها الميت قبور - 00:10:35ضَ

هل يدرك العقل ما في الجنة وما في النار والوقوف ولغير ذلك ويدرك انها الناس انهم مثلا يقفون خمسين الف سنة وان العرق يبلغ لاحدهم الى اذنيه كيف يبقى بهذا الشيء؟ وكيف - 00:11:04ضَ

العرق يدرك يصل الى هذا ثم كيف العرق يأخذ بالارض سبعين ذراعا الناس العقل ما ما يستطيع انه يستوعبها لو انا قلنا بالعقل لان العقل قاصر وهذه امور يفعلها الناس امور مخلوقة - 00:11:29ضَ

فكيف مثلا صفات الله جل وعلا هذي فوق هذا بالاف الاشياء التي لا يمكن ان العقل يأتي اليها وذكرت لكم قبل هذا الدرس احد العلماء استدل على هذا المعنى بقوله وان الى ربك المنتهى - 00:11:54ضَ

يقول عقلك له ما بين السماء والارض مخلوقات خلوا دعه يجول فيها ويفكر اما اذا ذهبت تنظر في ذات الله او في اسمائه وصفاته فيجب ان يجب ان تقول له قفي ليس هذا عشك - 00:12:19ضَ

وان الى ربك المنتهى فتنتهي هنا وان كان تل اية نص في ان المرجع اليه مرجع الخلق كلهم اليه يحاسبون. ولكن هذا ايضا يفهم من ذلك لان كلام الله لا تنتهي عند معنى واحد - 00:12:37ضَ

فعلى كل حال ان هؤلاء مبطلون على كل حال ودعواهم ان العقل يخالف النقل دعوة غير مقبولة وغير صحيحة فاسدة لان اكثر العقلاء يخالفونه في هذا يقول الرسل ما جاءت بمخالفة العقل - 00:13:02ضَ

ولكن جاءت باشياء لا تدركها العقول. والامثلة عادة كثيرة يقول فاذا كان هكذا فالواجب تلقي علم ذلك. علم ذلك يعني حقائق صفات الله جل وعلا وما يتصل به الاخبار عن ذاته - 00:13:23ضَ

ان يتلقى من النبوة ما هو من العقول. العقول ما تدرك هذا الشيء ولا تستطيعه على ما هو عليه يعني على ما جاء عليه مع ان الذي جاءت من جاء به رسولنا صلى الله عليه وسلم بكتاب الله واحاديثه - 00:13:47ضَ

امور واضحة لا اشكال فيه. وكل من كان عقله سليما لم ينحرف يقبلها بسهولة ولا يجد في ذلك صعوبة لما كونه يريد انه يبحث عن الحقائق الحقائق ما تدرك ولهذا حتى المخلوقات - 00:14:06ضَ

التي في الاخرة ما ندرك حقيقتها كما يقول ابن عباس رضي الله عنه يقول ليس عندكم في الدنيا مما في الجنة الا الاسماء مجرد اسمع في عنب فيها فاكهة وفيها زوجات - 00:14:35ضَ

وفيها خمر فيها ماء كيف تدرك ان هناك انهار من لبن اللبن لا يخرج من الحيوان كيف تدرك ان هناك انهار من عسل مصفى انهار من خمر انهار من اين تأتي؟ مع صورة من العنب ولا من التمر ولا؟ ابدا - 00:14:56ضَ

كذلك ما في الجنة ولهذا يقول الله جل وعلا اه فيها تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة - 00:15:24ضَ

اعين هنا منكرة التنكير هنا يدل على ايش على العموم لا نفس ملك ولا نبي ولا غيرهما. ما تعلم وانما يعلمه اذا رآه. اما الاخبار التي جاءتنا في مثل هذا فهي تقريبية - 00:15:41ضَ

والله خاطبنا على حسب عقولنا بحسب ما ندركه رحمة منه جل وعلا كيف يلتفت الى كلام هؤلاء المبطلين ولكن انطلى هذا الكلام على بعض الذين لا يعرفون الامور على وجهها. نعم - 00:16:09ضَ

قال رحمه الله ومن المعلوم للمؤمنين ان الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق. ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا. وانه هدى ودين الحق وانه بين للناس ما اخبرهم به من من امور من امور الايمان بالله واليوم الاخر. والايمان بالله واليوم الاخر - 00:16:31ضَ

يتضمن الايمان بالمبدأ والميعاد وهو الايمان بالخلق والبعث كما جمع بينهما في قوله تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين. وقال تعالى ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة. ان - 00:16:59ضَ

الله سميع بصير. وقال تعالى هو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وقد بين الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من امر الايمان بالله واليوم الاخر ما هدى الله به عباده - 00:17:19ضَ

وكشف به مراده ومعلوم للمؤمنين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلم بذلك من غيره. وانصح للامة من غيره وافصح من غيره عبارة وبيانا بل هو اعلم الخلق بذلك. وانصح الخلق للامة وافصحهم. وقد اجتمع في حقه صلى الله عليه وسلم - 00:17:36ضَ

كمال العلم والقدرة والارادة. ومعلوم ان المتكلم والفاعل اذا كمل علمه وقدرته وارادته كمل كلام يكفي ان المتكلم اذا كمل علمه وقدرة هنا كمل كلامه ولكن عطف عليها وفعله لان الفعل يتبع الكلام - 00:17:58ضَ

نعم قال ومعلوم في نسخة مخطوطة هكذا معلوم ان المتكلم والفاعل والمراد بهذا ان يبين ان الكتاب والسنة جاء بامور واضحة جلية وهذه لا يجوز ان يقبل فيها كلام احد من الناس غير كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:18:37ضَ

لاننا من عقيدتنا ان كلام الله معصوم عن الخطأ وكذلك كلام رسوله معصوم على الخطأ يضاف الى هذا ان الله جل وعلا اقدر اقدر على اقدر من الخلق على البيان واعلم من الخلق - 00:19:06ضَ

بنفسه وبغيره وانه جل وعلا اراد من ذلك هداية الناس وليست الارادة ارادة كونية. وانما هي ارادة دينية يعني ارادة ان يمتثلوا امره ويجتنبوا نحيه وهذا يقتضي ان يوضح لهم الامر ايضاحا جليا وقد فعل - 00:19:27ضَ

وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم اعطي الفصاحة والبلاغة واعطي النصح والامانة والمقدرة على ما يتكلم فيه ليس احد اقدر من رسول فاذا الذي يأتي ويقول ان معنى هذا معنى كلامه كذا وكذا ويحرفه عن ظاهره يجعل نفسه فوق الرسول - 00:19:54ضَ

ويجعله مستدركا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن قد لا يشعر بها بلا استدراك على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك على ربنا جل وعلا وان كنا لا نحتاج الى مثل هذا غير انه - 00:20:20ضَ

قد بلي الناس باناس يعظمون اصحاب الانحرافات هذه واصحاب الكلام ويتبعونهم فلابد من البيان بيان ذلك وايظاحهم واذا كان يعني في مقتضى شهادة ان محمدا رسول الله ان تعلم انه بلغ - 00:20:41ضَ

كيف يكون بلغ وهو يقول ان هذه النصوص ما لم يرد ظاهرها قد يكون هذا شهد له بالبلاغ ابدا لم يشهد له الرسول صلى الله عليه وسلم احرصوا الناس على هداية الناس - 00:21:07ضَ

واكملهم النطق والبيان والبلاغة وهو اعلمهم بالله وبشرع الله الاستدراك عليه صلوات الله وسلامه عليه ولابد للمسلم ان يشهد بهذا والا تكون شهادته مشكوك فيها وهذا اصل الدين. اصل دين الاسلام - 00:21:28ضَ

يقول ومعلوم ان المتكلم والفاعل اذا كمل علمه قدرته العلم وكاملة القدرة والارادة يعني ارادة البيان لانه قد يكون قديرا على الكلام ولا يريد ويكون عالما ولكن ما يريد ان يظهر علمه - 00:22:00ضَ

فلابد من هذا ان يكون كمل علمه ولكن ما هو علمه بكل شيء اذا اردنا احد الناس اما ربنا جل وعلا فعلمه كامل في كل شيء. وهو الذي يخاطبنا عن نفسه - 00:22:26ضَ

ولا يمكن ان احدا يبتدي امورا جديدة يتصف الله جل وعلا بها ويأتي ببيان ذلك وايضاحها هذا هذا مستحيل شرعا وعقلا ممتنع لانه كما سبق في اول درس قلت لكم ان - 00:22:48ضَ

ان الكلام في الله جل وعلا في صفاته مبني على انه يؤخذ من الوحي لامرين الامر الاول انه غيب والغيب لا مجال في كون الانسان يعرفه الا عن طريق الخبر - 00:23:13ضَ

الذي يخبر عنه والثاني ان الله لا نظير له ولا شبيه له حتى يقاس عليه يعني معنى ذلك ان العقل لا دخل له والقياس لا دخل له لا في لا في لا عقل ولا قياس في هذا - 00:23:38ضَ

لابد ان نقف مع الوحي اذا ومعلوم ان رسولنا صلى الله عليه وسلم ايضا اعطي جوامع الكلم واعطي البيان والفصاحة واعطي النصح قد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم - 00:23:55ضَ

حريص عليكم يعني على ايمانكم بالمؤمنين رؤوف رحيم اذا كانت هذه اوصافه فلابد ان يبين الحق ويفصله ويوضح الباطل ويبينه وقد فعل صلوات الله وسلامه عليه وكان يقول لاصحابه في المجامع - 00:24:19ضَ

انكم مسؤولون عني فماذا انتم قائلون يشهدون بصراحة نشهد انك بلغت بلغت البلاغ اديت الرسالة ونصحت الامة وهذه صفته صلى الله عليه وسلم فلم يتوفاه الله جل وعلا الا بعد كمال الدين - 00:24:43ضَ

وتمام النعمة اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا معلوم ان هذه الاية نزلت في اخر حياته صلى الله عليه وسلم نزلت وهو واقف في عرفات في حجة الوداع - 00:25:07ضَ

اه قد قال يهودي لامير المؤمنين عمر رضي الله عنه انكم تقرأون اية في كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا قال له اي اية قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا - 00:25:33ضَ

قال اني اعلم في اي يوم نزلت وفي اي مكان نزلت ولاي نزلت في يوم عيد وهو يوم عرفة فنحن متخذوه عيدا عيدا شرعيا من عند ربنا جل وعلا نعم - 00:26:00ضَ

قال رحمه الله ومعلوم ان المتكلم اذا كمل علمه وقدرته وارادته كمل كلامه وفعله وانما يدخل النقص اما من نقص علمه واما من عجزه عن بيان علمه. واما لعدم ارادته البيان - 00:26:22ضَ

عنده بيان ولكن نقص علم يتكلم ببعض الاشياء تكون جهل وبعض الناس يصير عنده علم ولكن ما عنده مقدرة على البيان عنده علم في نفسه ولكن ما عنده مقدرة على ان يبين ما عنده - 00:26:40ضَ

وهذا من النقص والرسول ليس كذلك صلوات الله وسلامه عليه وكذلك بعض الناس يكون عنده علم ولكن لا يريد النصح ولا يريد الخير للناس. فيسكت هذي كلها خلاف وصف الرسول صلى الله عليه وسلم. نعم - 00:27:03ضَ

ورحمة الله والرسول صلى الله عليه وسلم هو الغاية في كمال العلم والغاية في كمال في كمال ارادة البلاغ المبين والغاية في القدرة على البلاغ المبين. ومع وجود ومع وجود القدرة التامة والارادة الجازمة يجب وجود - 00:27:28ضَ

يجب وجود المراد فعلم قطعا ان ما بينه من امر الايمان بالله واليوم الاخر حصل به مراده من البيان وما قاده من البيان هو مطابق لعلمه. وعلمه بذلك هو اكمل العلوم. فكل من ظن ان غير الرسول صلى الله عليه وسلم اعلم بهذه - 00:27:48ضَ

منه او اكملوا بيانا منه او احرصوا على على هدي الخلق منه فهو من الملحدين لا من المؤمنين. والصحابة والتابعون باحسان ومن سلك سبيل السلف هم في هذا الباب على سبيل الاستقامة - 00:28:08ضَ

كلام واضح لا اشكال فيه وهو يجب ان يكون عقيدة كل كل مسلم الرسول صلى الله عليه وسلم بين غاية البيان وانه بيانه عن قدرة وعن آآ ارادة ارادة انه ان الناس يهتدون بذلك وكلام المتكلم على خلاف هذا - 00:28:24ضَ

كما السبب انهم جعلوا ظواهر النصوص غير مراد والله غريب النصوص غير المراد يعني ان الرسول غشنا اعوذ بالله اتكلم بشيء ظاهره باطل يعني لو مثلا هذا طبق هذا الامر على القائل هذا ماذا يكون حكمه - 00:28:50ضَ

مسلم ولا غير مسلم الرسول غش الامة هذا معناه انه مكذب. مكذب لكتاب الله جل وعلا مكذب للواقع للواقع الذي شهدت به الامة كلها فكيف ينطلي مثل هذا على بعض الناس لولا الجهل؟ الجهل الذي جهلوا مراد الذين يقولون هذا القول - 00:29:18ضَ

وكذلك جهلوا ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم عند الجهل يأتي كل بلاء نعم قال رحمه الله واما المنحرفون عن طريقهم فهم ثلاث طوائف. اهل التخييل واهل التأويل واهل التجهيل - 00:29:45ضَ

هؤلاء التخييل التخييل فالتخييل هو هم الفلاسفة هم يجعلون النبوة مكتسبة يمكن ان تكون نبي انت اذا توفرت فيك ثلاث صفات قوة الحجز قوة التخيل والقدرة على بيان ذلك الشيخ تكون نبي - 00:30:06ضَ

كأنه ايش اصلهم لا يؤمنون بالله ولا يؤمنون باليوم الاخر فهم يقولون الرسول صلى الله عليه وسلم خيل للناس ان بعد هذه الحياة موت ثم بعد الموت حياة امور تخييلية لا حقيقة لها - 00:30:40ضَ

ثم خيل لهم ان هناك جنة عظيمة فيها نعيم عظيم وفيها نسا وفيها وفيها. وخيل ان هناك نار كله تخيل لا حقيقة له ويقول هذا واجب لان الناس ما يصلحهم الا الكذب. هذه الاشياء والا فهو كذب - 00:31:00ضَ

هل مثل هذا يكون مسلم يكون قريبا من الاسلام هؤلاء معروف حكمهم وابن سينا هذا الذي يعظمه كثير من الناس هذا مذهبه ولهذا كان ينتظر ان يكون نبي وكان يقول لما قيل له ان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لا نبي بعدي لقد تحجر ابن ادم - 00:31:22ضَ

من امنة واسعة يقول مسلم مع ذلك الناس يجهلون حاله حال هذا الرجل وكذلك غيرهم مثل لكنه اراد ان يجمع بين قول الفلاسفة وبين قول الرسول حتى يصانع المسلمين او يكون معهم - 00:31:52ضَ

وانه في الحقيقة اسماعيلي من فرقة الاسماعيلية التي هي ابعد الطوائف عن الاسلام. مع هذا هذه الاقوال الفاسدة اما التجهيل فهم اهل اهل التفويض التجهيل هو هو التفويض اما التأويل معروف هذا الذي يعتمده اكثر المتكلمين نعم - 00:32:18ضَ

قال رحمه الله فاهل التخييل هم المتفلسفة ومن سلك سبيلهم ومن سلك سبيله من متكلم ومتصوف. فانهم يقولون ان ما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم من امر الايمان بالله واليوم الاخر - 00:32:44ضَ

اخذ انما هو تخييل للحقائق لينتفع به الجمهور. لا انه بين به الحق ولا هدى به الخلق. ولا اوضح الحقائق لجمهور الناس ما وصلوا الى هذا مقصودهم فلا بد من الكذب حتى تصلح احوالهم. اذا قيل ان الامر ما فيه ما فيه بعد الموت حياة. ولا فيه عذاب ولا فيه - 00:33:00ضَ

انفلتوا صار كل يعمل ما يريد فلابد من الكذب عنده يقول الا هذا الذي اتت به الرسل كذب ما في حياة الحياة الدنيا فقط نعم قال رحمه الله ثم هم على قسمين منهم من يقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعلم الحقائق على ما هي عليه - 00:33:30ضَ

ويقولون ان من الفلاسفة الالهية من علمها. يا الذين يتألهون يعني لهم شيء من العبادة او انهم يرون ان هناك معبود يمكن ان يعبد او انه قد يؤمنون بالله ولكن هم بعيدون كل البعد عن طرق الرسل - 00:33:56ضَ

اما غير الالهيين فهم الملاحدة الزنادقة الذين يقولون ما هي الا هذه الحياة وهذه وهذا الكون كون ازلي لم يزل هكذا ولم يزل هذا فلن يفنى كما انه وجد هكذا - 00:34:19ضَ

هؤلاء الذين يقولون بقدم العالم وهذا امر مشهور ومعروف ببطلان هذا هذا القول اظهر الباطل والمؤلف اراد ان يحصر اهل الباطل ليبين الحق. نعم الله وكذلك من الاشخاص الذين يسمونهم اولياء من علمها ويزعمون ويزعمون - 00:34:43ضَ

ويقولون ان من الفلاسفة من يعرف النعم وكذلك الاشخاص الذين يسمونهم اولياء نعم يزعمون ان من الفلاسفة او الاولياء من هو اعلم بالله. لانهم يعلمون الحقائق. هذا المعنى من الاوليا من يعلم الحقائق - 00:35:09ضَ

نعم قال ويزعمون ان من الفلاسفة او الاولياء من هو اعلم بالله واليوم الاخر من المرسلين وهذه مقالة غلاة الملحدين من الفلاسفة فاطنية باطنية الشيعة وباطنية الصوفية. ومنهم من الذين قالوا ان الامور لها باطل غير الظاهر - 00:35:32ضَ

والباطن هو لباب الاشياء واصولها وآآ اصله والظاهر القشور للعامة عامة الناس عامة الناس يقولون انهم مثل البهائم لك ان تتصرف فيهم اما الباطن فهو الذي يدركه هؤلاء الخلاصة. يجعلون انفسهم والخلاصة. وهم اكثر خلق الله. اكثر - 00:35:55ضَ

من اليهود والنصارى نعم قال رحمه الله ومنهم من يقول بل الرسول بل الرسول علمها لكن لم لم يبينها وانما تكلم بما يناقضها واراد واراد من الخلق فهم ما يناقضها. لان مصلحة الخلق في هذه الاعتقادات التي لا تطابق الحق - 00:36:22ضَ

الذين يقولون ان انه لابد من الكذب لا بد من قول خلاف الواقع ولا ما في بعث ولا في جنة ولا في نار انما هذا التصوير تصوير حتى يصلح الناس - 00:36:47ضَ

تصلح حياتهم الدنيا فقط الان ما في شيء ثاني يا اخي نعم قال ويقول هؤلاء يجب على سئل ان يدعو الناس الى اعتقاد التجسيم مع انه باطل والى اعتقاد معادي الابدان مع - 00:37:02ضَ

انه باطل ويخبرهم بان اهل الجنة يأكلون ويشربون مع ان ذلك باطل لانه لا في جنة ولا في نار هكذا يعني عقيدتهم الفاسدة التي تلقوها عن الملاحدة وهم ملاحدة كذلك - 00:37:19ضَ

يريدون ان تكون هي الحق وان وان توافق قول الرسول في الظاهر فقط لان الرسول جاء بهذه الاشياء يقول انها تخليلية وهذا معنى التخييل نعم قال لانه لا يمكن هذه الطريق التي تتضمن الكذب ولمصلحة العباد. فهذا قول هؤلاء في نصوص - 00:37:40ضَ

في الايمان بالله واليوم الاخر فمنهم من يقرها ومنهم من من يجريها هذا المجرى. ويقول انما يؤمر بها بعض الناس دون بعض. ويؤمر للصلاة والصوم والحج منهم من يترك الناس حتى يتهذبوا وسيستقيموا على هذا الشيء ومنهم من يقول - 00:38:05ضَ

ما لها معنى انما يفسرها باشياء مثل ما مضى. نعم قال ويؤمر بها العامة دون الخاصة. وهذه طريقة الباطنية الملاحدة والاسماعيلية ونحوهم واما اهل بعض الصوفية الذين يقولون انك اذا وصلت الى الحقيقة زال عنك التكليف - 00:38:35ضَ

ويتأولون قول الله جل وعلا واعبد ربك حتى يأتيك اليقين اذا جاك اليقين ما خلاص زالت العبادة عنك رفعت العبادة عنك ومنهم من تأول ايضا ان الانسان اذا وصل الحقيقة ما صار عليه شيء حرام ولا صار فيه شيء حلال يكون الامور تساوت - 00:39:02ضَ

مثل اه العفيف التلمساني ومثل آآ كذلك ابن سبعين وغيرهم التلمساني هذا اللي يعظمه الصوفية وله النظم المعروف اللي يسمونه نظم السلوك شيخ الاسلام يسميه نظم الشكوك اه هو لا فرق بين الزوجة والام عنده - 00:39:26ضَ

ولا فرق بين الماء والخمر عنده ولهذا لما قيل له وهو يقرر شيئا من ذلك معنى هذا ان الام ليست حرام والخمر ليس حرام قالوا كذلك ولكن هؤلاء المحجوبون قالوا انه حرام فقلنا عليكم حرام عليكم - 00:39:51ضَ

فهل مثل هذا يكون مسلم فضلا انه يكون عارف يسمونه العارف وكذلك ابن عربي يجعل الولي فوق النبي ويسمي نفسه خاتمة الاولياء ويقول انه يأخذ من المشكاة رأسا التي يأتي النبي منها الخبر بالواسطة - 00:40:10ضَ

والنبي ياخذ الواسطة وانا اخذ بدون واسطة وفي اشياء كثيرة جدا ثم بالنسبة لرب العالمين يجعله الكون كله يقول ان فرعون صدق حينما قال انا ربكم الاعلى هو صادق والمشركون كذلك ولكن اخطأوا حينما خصوا العبادة بالاصنام فقط ولو عبدوا كل شيء لكانوا صادقين - 00:40:39ضَ

كانوا على الحق حتى به الامر الى ان يتكلم على موسى عليه السلام يقول انه ضاق عطا نوف لما قال فرعون انا ربكم الاعلى والا فرعون صادق ثم يقول ايضا ان النار تكون على اهلها - 00:41:08ضَ

نعيم وعذب عذابها عذب فيها فيها امور يعني عجيبة جدا. ثم مع هذا كله يسمونه خاتم الاودية يسمونه محي الدين ويسمونه الولي الاكبر الى غير ذلك وكل هذا دليل على الجهل وللاسف - 00:41:31ضَ

المسلمين في دين بدينهم نعم قال واما اهل التأويل فيقولون ان النصوص الواردة في الصفات لم يقصد بها الرسول صلى الله عليه وسلم ان يعتقد الناس الباطل ولكن قصد بها معاني ولم يبين لهم تلك المعاني. ولا دلهم عليها ولكن اراد ان ينظروا فيعرف الحق بعقولهم. ثم - 00:41:57ضَ

اجتهدوا في صرف تلك النصوص عن مدلولها. ومقصوده امتحانهم وتكليفهم وتكليفهم اتعاب اذهانهم وعقولهم. في ان وتكليفهم واتعاب اذهانهم وتكليف وتكليفهم وتكليفهم واتعاب اذهانهم وعقولهم في ان يصرفوا كلامه عن مدلوله ومقتضاه. ويعرف الحق من - 00:42:24ضَ

في جهته وهذا قول المتكلمة والمعتزلة ومن دخل معهم في شيء من ذلك. ان هذا مقتضى مذهب مذهبهم مذهبهم هذا لانهم يقولون ظاهر ما جاء به الرسول باطل لا يجوز ان يعتقد - 00:42:55ضَ

وصعب عليه من يقول ان الرسول انه كذب او انه ما جاء بالحق وقالوا هذا القول المتأول قالوا انه اراد كثرة الاجور بان يتعبوا اذهانهم ويكدوها حتى تكثر اجورهم وهذا مصانعة - 00:43:16ضَ

المقصود وغير هذا نسأل الله العافية الرسول صلى الله عليه وسلم جاءنا بما ظاهره الكفر ثم اذا كان هذا فمعنى ذلك ان الناس كلهم او ان لم يكن كلهم الا هؤلاء الشرذمة الشاذة على باطل - 00:43:40ضَ

ان كلهم يعتقدون ان ظاهر النصوص حق وانها وان الرسول اراد هذا تماما اه عندهم هذا انه كفر وباطل فهم ليسوا على الحق فيكفينا من اه بطلان الكلام هذا المعنى فقط - 00:44:01ضَ

نعم قال والذين قصدنا الرد عليهم في هذه الفتيا هم هؤلاء الذين دخلوا بهم الاشاعرة فهم هذا مذهبهم نعم اذ كان نفور الناس عن الاولين مشهورا. بخلاف هؤلاء فانهم تظاهروا بنصر السنة في مواضع كثيرة. وهم في الحقيقة - 00:44:26ضَ

اهل الاسلام نصروا ولا للفلاسفة كسروا. ولكن اولئك ان كونهم لا لا الاسلام نصروا ولا للفلاسفة كسروا سيأتي معنا كيف انهم ما كسروا الفلاسفة الفلاسفة اللي سبق انهم يقولون ان الرسول جاء بامور تخييلية - 00:44:52ضَ

ما استطاعوا يردوا عليهم وسيأتي بيان ذلك نعم قال ولكن اولئك الفلاسفة الزموهم في نصوص المعاد نظير ما ادعوه في نصوص الصفات. فقالوا لهم نحن نعلم بالاضطرار ان ان الرسل جاءت بميعاد الابدان. وقد علمنا الشبه المانعة منه - 00:45:15ضَ

عندهم يعني وكيف الموت مثلا يقولون الانسان يكون تراب ثم يحيا هذا لا يمكن نظروا في عقولهم فقط في اه ما ينظر الى المبدأ انه الاصل تراب الله جل وعلا يقول اعادة اهون من الابتداء - 00:45:40ضَ

فهم هذا مبدأهم وهذه عقيدتهم. وكذلك الامور التي خالفت العقول في الاخرة يقول الميت كذلك في القبر او صحيح انه يعذب او انه ينعم او انه يحيا ويقول نعرف نحن يعني - 00:46:07ضَ

تماما لو مثل وضعنا ميت في قبره وضعناه على ظهره ثم وضعنا على عينيه زئبق ثم فتحناه فيما بعد لوجدناه لم يتغير. والزئبق في مكانه في حياته وفي اضطراب وفيه شيء - 00:46:30ضَ

غيروا زين ولهذا حتى يكون الايمان بذلك غيب ويقول كذلك انا نكشف القبور ونشاهدها ما نشوف فيها لا اثر نار ولا اثر جنة ولا اثر نعيم ولا غيرها بل تكون اما تراب او عظام - 00:46:49ضَ

اه كل هذه دعاوي باطلة لان خلاف ما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم. اما هذه المشاهدات فنقول قدرة الله فوق هذا فهذا التراب الذي تشاهده يجعله الله نارا على من اراد - 00:47:07ضَ

نارا لا تطاق وكذلك هذا القبر الذي تشاهدوه قد يجعله الله جل وعلا روضة على من فيه وقد اظهر الله جل وعلا شيئا من ذلك لمن يشاء. ولكن هؤلاء المكابرون لا يمكن يكون لانهم يوكلون الى - 00:47:27ضَ

نظرهم والى عقولهم فالمقصود ان هذه الدعوة انها باطلة ولكن سيأتي ان الاشاعر عجزوا عن الرد عليهم في نفيه انهم قالوا الفاس يقال لهم انتم تأولتم ايات الصفات ونصوصها وهي اكثر مما ذكر في الميعاد فكيف تنكر - 00:47:48ضَ

علينا تأويل المعاد وانتم تتأولون الصفات وما الفرق الجواب ما في جواب اذا انتم اوجبتم التأويل في في الصفات نحن نقول بالتأويل في الميعاد فرد عليهم اهل السنة الذين التزموا ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم - 00:48:15ضَ

قال رحمه الله واهل السنة يقولون لهؤلاء ونحن نعلم بالاضطرار ان الرسل جاءت باثبات الصفات ونصوص الصفات في الكتب الالهية اكثر واعظم من نصوص المعاد ويقولون لهم معلوم ان مشركي العرب وغيرهم كانوا ينكرون المعاد. وقد انكروه على الرسول وناظروه عليه. بخلاف الصفات - 00:48:40ضَ

فانه لم ينكر شيء لم ينكر شيئا من لم ينكر شيئا منها احد من العرب قوله جل وعلا اكفي امة خلت من قبلها امم تتلو عليهم الذين الذي اوحينا اليك وهم يكفرون بالرحمن - 00:49:04ضَ

قل هو ربي لا اله الا هو وكذلك قوله في اية اخرى وهم يكفرون بالرحمن. لان هذا الكفر عناد يعني ردوا ذلك معاندة والا معروف كلامهم. ولهذا قالوا ذكر الله عنه في مكان ثاني. قالوا لو لو شاء الرحمن ما عبدناهم - 00:49:22ضَ

وفي اية اخرى المعاندة كما هو معروف لما ردوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا انت تقول اعبدوا اله واحد وانت تدعو الهين تقول يا الله يا رحمن - 00:49:51ضَ

انزل الله جل وعلا قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى كلها معاندة كذلك كلام سهيل بن عمرو المفاوض عن المشركين في يوم الحديبية وقد اسلم وحسن اسلامه - 00:50:09ضَ

نال ذلك الامر مقال الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي بن ابي طالب اكتب بسم الله الرحمن الرحيم قال لا لا تكتب بسم الله الرحمن الرحيم ما نعرف الرحمن ولكن اكتب كما كنا نكتب - 00:50:30ضَ

باسمك اللهم قال الرسول صلى الله عليه وسلم اكتب كما كانوا يكتبون فلما قال اكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله. قال لا لا تكتب محمد رسول الله ولكن اكتم محمد ابن عبد الله. قال اكتب - 00:50:45ضَ

امحوا محمد رسول الله رسول الله الى اخره. كل هذا عناد معاندة ومكابرة. لانه رأى انه في موقف اه اه الذي يملي وينتصر وهو ليس كذلك المقصود انهم ان ان هؤلاء ما عرف عنهم احد انكر صفات الله - 00:51:06ضَ

وانما كانوا كان شركهم في دعوة بعض المخلوقات ان تتوسط لهم عند الله ويقولون ان هذا ينبئ عن التعظيم عن تعظيم الله ما نقصد بذلك اه تنقص رب العالمين قل لاننا نرى نرى عظماء الناس انهم لا تأتي الى - 00:51:32ضَ

رأسا لا بد ان تأتي بواسطة الواسطة من التعظيم نأتي بهذه الواسطة لانه عظيم. انها الواسطة مقربة او انها لا ذنوب لها تدعو لنا هذا الشرك هذا شرك المشركين كلهم بهذا من هذا من هذا الوجه - 00:52:04ضَ

اما انهم ينكرون اسماء الله او ينكرون افعاله فلم يعرف وانما انكر ذلك هؤلاء المبتدعة الذين اما يتستر بالتأويل او التفويض او يردون صراحة كالمعتزلة ونحوها نعم رحمه الله فعلم ان اقرار العقول بالصفات اعظم من اقرارها بالمعاد. وان وان انكار - 00:52:31ضَ

ترى المعادي اعظم من انكار الصفات هذا عكس المعنى وان انكار الصفات اعظم من انكار المعهد هذا يجب ان تصلح هذه هذه خطأ ظاهر اليكم ان اقرار العقول بالصفات اعلم من اقرار اعظم من اقراره بالميعاد. ثم يقول وان انكار المعاد اعظم من انكار الصفات. تناقض - 00:53:05ضَ

ما يتنبه لهذا لمثل هذا قال وان انكار الصفات اعظم من انكار المعالم. نعم. وكيف يجوز مع هذا ان يكون ما اخبر به من الصفات ليس كما اخبر وما اخبر به من المعاد على ما اخبر به - 00:53:46ضَ

قال وايضا فقد انه خطأ وكيف يجوز مع هذا ان يكون ما اخبر به من الصفات ليس كما اخبر به هو ما اخبر به يعني الاولى عكست عكست لنا هذا يظهر انه من الكاتب ولا من - 00:54:12ضَ

ما يكون المؤلف ابدا الكاتب ناسخ او انه سبق قلم من ان احد النساخ فهو خطأ قطعا يجب ان يصلح نعم ولكن الغريب انه مثل هذا يمر هذا الكلام على هذا الشي يمر على - 00:54:43ضَ

حقق ومناقش ولا يتنبه له نعم قال رحمه الله وايضا فقد علم انه صلى الله عليه وسلم قد ذم اهل الكتاب على ما حذفوه وبدلوه ومعلوم ان التوراة مملوءة من ذكر الصفات. فلو كان هذا مما حرف وبدل لكان انكار ذلك عليهم اولى. فكيف وكانوا اذا - 00:55:09ضَ

اذا ذكروا بين يديه الصفات يضحك تعجبا منهم وتصديقا ولم يعيبهم قط بما تعيب به النفاة لاهل الاثبات حديث ابن مسعود ولما جاءه الحبر صلى الله عليه وسلم يقول ان الله يضع على السماوات والاصبع والاراضين على الاصبع الى اخره - 00:55:35ضَ

فضحك حتى بدت نواجذه تصديقا لما قال يعني انه صدقه في قوله لان هذا اتفق مع ما جاء به وكان صلى الله عليه وسلم يعجبه ذلك اذا جاء اليهود بشيء يتفق مع ما جاء به لانه - 00:55:58ضَ

تقيا ولانه قد يدعوهم الى الايمان. وهو يحب هذا ولكن بعض الذين ما راقهم الامر جاؤوا بكلام فيه الواقع يعني فيه جرأة عظيمة آآ كما في عندش بعض شراح البخاري - 00:56:23ضَ

من هؤلاء المعتزلة ما ادري شاعرة قالوا ان ضحك الرسول صلى الله عليه وسلم تعجبا من جرأة اليهود على التشبيه هل يضحك الرسول من الكفر نسأل الله العافية لما قيل لهم ان ابن مسعود فهم غير هذا - 00:56:53ضَ

قال تصديقا لما قالوا وقال المرسل هذا نقول ان هذا ظنا وحسبانا من ابن مسعود هذا خلاف الواقع هذا هذا قدر الصحابة عند هؤلاء هذا موجود هذا الكلام في احد شروح البخاري المطبوعة - 00:57:16ضَ

نعم قال مثل لفظ التجسيم والتشبيه ونحو ذلك. بل عابهم بقولهم يد الله مغلولة. وقولهم ان الله افقير ونحن اغنياء ان قط ما تعيب به النفات لاهل الاثبات. النفات يعيبون اهل الاثبات في اثبات اليدين واثبات الرحمة واثبات الغضب - 00:57:36ضَ

واثبات العلو واثبات سائر الصفات انما هؤلاء الذين يقولون ان الصفات سبع فقط العلم والقدرة والارادة والكلام السمع والبصر البقية يجب ان تؤول طيب اذا حقق السمع والبصر يؤمنون به حقيقته - 00:58:07ضَ

كذلك الكلام كما هو معروف مذهبهم وكذلك الارادة الارادة يقولون هي ارادة واحدة لكل المرادات جميع المرادات هذا كلام باطل. هذا ايمانهم بالارادة وكذلك الكلام معنى واحد قام بذاته وهو عبارة عن الخبر - 00:58:37ضَ

والاستفهام والامر وكذلك يعني الكتب كلها تعود الى هذا قال رحمه الله وقولهم استراح لما خلق السماوات والارض. هذا كلام اليهود. الذين هم من اشر خلق الله في رب العالمين - 00:59:09ضَ

ولكن عبد الله بن مبارك ونحوه من العلماء الكبار يقول اننا لنحكي كلام اليهود في الله ولا نستطيع ان نحكي كلام هؤلاء في الله بفظاعته بعده عن حتى العقل نعم - 00:59:39ضَ

قال فقال تعالى ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب. والتوراة مملوءة من الصفات مطابقة للصفات المذكورة في القرآن والحديث. وليس فيها تصريح بالمعاد كما في القرآن. فاذا جاز ان نتأول الصفات - 01:00:00ضَ

التي اتفق عليها الكتابان فتأويل المعادي الذي انفرد به احدهما اولى. ان العبارة السابقة انها معكوسة فاذا جاز ان ان نتأول الصفات التي اتفق عليها الكتابان فتأويل المعاد الذي انفرد به احدهما اولى. يعني اسهل - 01:00:22ضَ

نعم قال والثاني مما يعلم بالاضطرار من دين الرسول صلى الله عليه وسلم انه باطل فالاول اولى بالبطلان واعلم صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 01:00:48ضَ