باحث

بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد اخوتي الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء المتجدد - 00:00:01ضَ

مع كتاب دفع ايهام الاضطراب عن ايات الكتاب لمؤلفه محمد الامين الشنقيطي رحمه الله وهذا اليوم ويوم الاثنين الموافق التاسع عشر من شهر شوال من عام الف واربع مئة واثنين واربعين - 00:00:18ضَ

ما توقفنا عنده وتوقف بنا الكلام في اخر اللقاء الماضي عند قوله تعالى وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بلغ ما في السماوات والارض كل له قانتون يقول مؤلف عبر في هذه الاية بما الموصولة الدالة على غير العقلاء - 00:00:36ضَ

ثم عبر في قوله قانتون بصيغة جمع المذكر الخاص العقلاء يعني ما وجه في هذه الاية وجه الاشكال في هذه الاية يعني يقول ان الله سبحانه وتعالى قال وقالوا اتخذ الله - 00:01:08ضَ

من له ما في السماوات هذه يعبر بها بها عن غير العقلاء ومن تكون العقلاء طيب اذا عبر بما لماذا يأتي خاتمة الاية في قوله قانتون قانتون للعقلاء لابد ان يكون هناك - 00:01:32ضَ

يعني يكون هناك تناسب بين يعني ما في الاول الاية واخرها ثم قال بل له ما في السماوات يقال بل له من في السماوات كل له قانطون كان هذا لكن لما قال - 00:01:57ضَ

له ما في السماوات والارض ثم قال كل له قانتون هذا الذي احدث الاشكال يقول الشيخ رحمه الله وجه الجمع ان ما في السماوات والارض من الخلق منه العاقل وغير العاقل - 00:02:17ضَ

يقول ما في السماوات تشمل العقلاء وغير العقلاء ثم قال غلب في الاسم الموصول غير العاقل الذي هو ماء غير العاقل وغلب بصيغة الجمع العاقل في صيغة الجمع قانتون العاقل - 00:02:35ضَ

والنكتة في ذلك انه قال بل لهما في السماوات والارض وجميع الخلائق بالنسبة لملك الله اياهم سواء سواء عاقلهم وغيره فالعاقل في ضعفه وعجزه بالنسبة الى ملك الله كغير العاقل - 00:02:55ضَ

ولما ذكر القنوت وهو الطاعة وكان اظهر اي القنوت اظهر العقلاء من غيرهم عبر بما يدل على العقلاء تغليبا لهم يعني خلاصة الكلام ان مدينة فيها مراعاة لشيء معين ومجيء قانتون - 00:03:16ضَ

ايضا في مراعاة لشيء معين لا نعرف النكتة البلاغية والحكمة من ذلك يقول ان ما لغير والعقلاء بالنسبة لغير العقلاء في السماوات او في يعني في خلق الله جميعا شيء قليل - 00:03:42ضَ

شيء قليل بالنسبة لغير العقلاء. العقلاء قلة تغلب الكثرة ثمان العقلاء في ضعفهم وعجزهم بالنسبة لملك الله كغير العقلاء فلما كانوا يعني عندهم هذا الضعف والعجز يعني كانوا بمنزلة غير العقلاء - 00:04:04ضَ

ولذلك جاءت كلمة ماء هذه الحكمة من جميع من كلمة ما انها تشمل اه غير العقلاء والعقلاء قلة داخلون في هذا الشيء هذا بالنسبة لكلمة ماء اما بالنسبة لكلمة ويقول لما كان القنوت - 00:04:29ضَ

من صفات العقلاء وطاعة وهو ظاهر في العقلاء اكثر من غيرهم قدم قدم هذا او اخت او او اه يعني ظهر في الاية كلمة وجاءت بصيغة الجمع الذي العقلاء وقال قانتون - 00:04:52ضَ

واضح يعني واضح الجمع بين هذا وهذا طيب ننتقل للموظع الذي بعده قوله تعالى قد بينا الايات لقوم يوقنون هذه الاية تدل بظاهرها على ان البيان خاص خاص بالموقنين نبين الايات - 00:05:20ضَ

للموقنين فقط او للموقنين وغير الموقنين هل بيان الله لاياته في الكون خلاص بالموقنين عندهم اليقين والعلم والعلم التام لمعرفة هذه الاشياء والا البيان للموقنين ولغير الموقنين يقول جاءت ايات اخر تدل على ان البيان عام - 00:05:45ضَ

جميع الناس لقوله تعالى كذلك يبين الله اياته للناس وذلك قوله تعالى قال هذا بيان للناس كيف نجمع هل هو بالموقنين ولى للناس جميعا قال وجه الجمع ان البيان عام لجميع الخلق - 00:06:16ضَ

الا انه لما كان الانتفاع به خاصا بالمتقين الموقنين في هذه الاية بهم لان ما لا نفع فيه قال ونظير ونظير هذا قوله تعالى انما انت منذر من يخشاها وكقوله تعالى - 00:06:38ضَ

انما تنذر من اتبع الذكر مع انه منذر لمن يخشى ولمن لا يخشى ومنذر من يتبع الذكر ومن لا يتبع فهو صلى الله عليه وسلم منذر الاسود والاحمر وانما خص الانذار بمن يخشى - 00:07:02ضَ

ونتبع الذكر لانه هو المنتفع هذا يعني واضح يعني خلاصة الكلام ان قوله تعالى قد بينا لكم قد بينا الايات لقومه يوقنون مع انه بينها لعامة الناس والخص هؤلاء لانهم - 00:07:22ضَ

المنتفعون ولا يمنع ذلك ان ان يكون البيان ايضا لهم ولغيرهم كما دلت عليه الايات طيب ننتقل للموظع الذي بعده وقوله تعالى وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول - 00:07:44ضَ

ممن ينقلب على عقب الاية ما وجه الاشكال فيها الاية هذي ليست متعارضة مع ايات اخرى نزيل الاشكال ونجمع او قد يكون موهبا للتعارض من الايات وانما فيها اشكال في لفظها - 00:08:05ضَ

قال المؤلف قوله تعالى في هذه الاية الا لنعلم يوهم انه لم يكن عالما من يتبع الرسول الا لنعلم من يتبع الرسول ما جعلنا القبلة التي كنت عليها وتحويل القبلة - 00:08:26ضَ

الا لنعلم من يتبع الرسول هل كان الله لا يعلم ذلك ممن ينقلب على عقبيه مع انه تعالى سبحانه وتعالى عالم بكل شيء قبل وقوعه وهو يعلم ما سيعمله الخلق - 00:08:43ضَ

كما دلت عليه ايات كثيرة كقوله تعالى هو اعلم بكم اذ انشأكم من الارض واذ انتم اجنة في بطون امهاتكم. فلا تزكوا انفسكم وقوله تعالى ولهم اعمال من دون ذلك هم لها عاملون - 00:09:02ضَ

الله يعلم سبحانه وتعالى يعلم السابق واللاحق ولا يخفى عليه شيء عن هذا ان معنى قوله تعالى الا لنعلم اي علما يترتب عليه الثواب والعقاب. اي لنعلم علما نجازي بالثواب والعقاب - 00:09:19ضَ

ولا ينافي كونه عالما به قبل وقوعه قد اشار تعالى الى انه لا يستفيد بالاختبار علما جديدا لانه عالم بما سيكون. حيث قال سبحانه وتعالى يبتلي الله ما في صدوركم - 00:09:45ضَ

وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور قوله والله عليم بذات الصدور بعد قوله ليبتلي دليل على انه لا يفيده الاختبار علما لم يكن يعلمه وتعالى بل هو تعالى عالم بكل ما سيعمله خلقه - 00:10:00ضَ

وعالم بكل شيء قبل وقوعه كما لا خلاف بين المسلمين لا يعزب عنه مثقال ذرة الاية يعني واضح واضح الا لنعلم وهذه الاية تكرر في مواضع اخرى ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم - 00:10:20ضَ

نصابين ونبلو اخباركم اه يعني ليس هذا العلم يظهر بعد كذا لا وانما نقول علمه سبحانه وتعالى علم ازلي وهو يعلم الاشياء قبل وقوعها ولكنه اذا جاء مثل هذا القرآن - 00:10:44ضَ

اقول هذا لنعلم اي علما يترتب عليه الجزاء ناخذ الموضوع الذي بعده وهو قوله تعالى ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء الاية يقول هذه الاية تدل بظاهرها على ان الشهداء احياء - 00:11:03ضَ

غير اموات لا تقول من يقتل في سبيل الله اموات بل احياء وهم احياء وغير اموات وقد قال في اية اخرى لمن هو افضل كل الشهداء صلى الله عليه وسلم انك ميت - 00:11:28ضَ

انك ميت كيف نقول ان هؤلاء احياء والرسول ميت والجواب هذا ان الشهداء يموتون الموتة الدنيوية يموتون الشهداء يموتون الدنيا يموتون يموتون الموتة الدنيوية ويخرجون من هذه الدار فتورث اموالهم - 00:11:43ضَ

ينكح نسائهم باجماع المسلمين وهذه الموتة التي اخبر الله سبحانه وتعالى نبيه انه يموتها مستوى هؤلاء مع الرسول صلى الله عليه وسلم بانهم كل انك ميت وانهم ميتون وقد ثبت في الصحيح عن صاحبه - 00:12:08ضَ

رضي الله عنه انه قال لما توفي صلى الله عليه وسلم بابي انت وامي والله لا يجمع عليك الله موتتين اما الموتة التي كتب الله عليك فقد متها وقال من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات - 00:12:27ضَ

واستدل على ذلك بالقرآن ورجع اليه جميع النبي صلى الله جميع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واما الحياة التي اثبتها الله للشهداء بل احياء القرآن وحياة صلى الله عليه وسلم التي ثبت في الحديث انه يرد - 00:12:45ضَ

يا سلام على من سلم عليه فكيتاهما حياة برزخية ليست معقولة لاهل الدنيا. لا نعرف حقيقتها ولا كنهها انها من عالم الغيب ومن عالم الاخرة ليست معقولا لاهل الدنيا ما في الشهداء - 00:13:07ضَ

وقد نص تعالى على ذلك بقوله ولكن لا تشعرون وقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بانهم تجعل ارواحهم في حواصل طيور خضر في الجنة وتأوي الى قناديل معلقة تحت العرش - 00:13:32ضَ

وهم يتنعمون بذلك وما واما ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من انه لا يسلم لا يسلم عليه لا يسلم عليه احد الا رد الله عليه روحه حتى يرد - 00:13:47ضَ

عليه السلام وان الله وكل ملائكة يبلغونه سلام امته فان تلك الحياة ايضا لا يعقل حقيقة لا يعقل حقيقتها فان هذه الحياة فان تلك الحياة ايضا لا يعقل حقيقتها اهل الدنيا - 00:14:06ضَ

لانها ثابتة له صلى الله عليه وسلم مع ان روحه الكريمة في اعلى عليين مع الرفيق الاعلى فوق ارواح الشهداء وتعلق هذه الروح الطاهرة التي هي في اعلى عليين بهذا البدل الشريف - 00:14:28ضَ

الذي لا تأكله الارض يعلم الله حقيقته ولا يعلمها الخلق كما قال في جنس ذلك ولكن لا تشعرون ولو كانت الحياة ولو كانت كالحياة التي يعرفها اهل الدنيا لما قال الصديق رضي الله عنه - 00:14:46ضَ

رضي الله عنه صلى الله على على محمد مات ولما ولما جاز دفنه ولا نصب خليفة غير غير خليفة غيره ولا قيل ولا قتل عثمان ولا اختلف الصحابة ولا جرى على عائشة ما جرى - 00:15:06ضَ

ولسألوه عن الاحكام التي اختلفوا فيها بعده كالعود وميراث الجد والاخوة ونحو ذلك واذا صرح القرآن لان الشهداء احياء قوله تعالى بل احياء وصرح بان هذه الحياة لا يعرف حقيقتها اهل الدنيا - 00:15:24ضَ

ولكن لا يشعرون وكان النبي صلى الله عليه وسلم اثبت حياته في القبر بحيث لا بحيث يسمع السلام ويرده واصحابه الذين دفنوه لا تشعر حواسهم بتلك الحياة عرفنا ان ان حياة - 00:15:44ضَ

لا يعقلها اهل الدنيا ايضا ومما يقرب هذا للذهن حياة نائمة فانه يخالف الحي في جميع التصرفات مع انه يدرك الرؤيا ويعقل المعاني والله تعالى اعلم ثم نقل رحمه الله كلام ابن القيم رحمه الله في كتاب الروح - 00:16:01ضَ

قال بروح ما نصه ومعلوم بالضرورة ومعلوم بالضرورة ان جسده صلى الله عليه وسلم في الارض مطرا وقد سأله الصحابة كيف تعرض صلاتنا عليك وقد ارمت وقال ان الله حرم الارض ان تأكل - 00:16:25ضَ

الانبياء ولو لم يكن جسده في ضريحه لما اجاب بهذا بهذا الجواب وقد صح عنه وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال انه ان الله وكل بقبره ملائكة - 00:16:44ضَ

يبلغونه امتي السلام صح عنه انه خرج بين ابي بكر وعمر وقال هكذا نبعث هذا مع القطع بان روحه كريمة في الرفيق الاعلى في اعلى عليين مع ارواح الانبياء وقد صح عنه انه رأى موسى يصلي في قبره ليلة الاسراء - 00:17:00ضَ

ورآه في السماء السادسة او السابعة والروح كانت هناك ولها اتصال بالبدن في القبر اشراف عليه وتعلق به بحيث يصلي في قبره ويرد سلام من يسلم عليه وهو في الرفيق الاعلى ولا تنافي بين الامرين فان شأن الارواح - 00:17:25ضَ

خير شاء فان شأن الارواح غير شأن الابدان انتهى محل الغرض من كلام ابن القيم بلفظه الشنقيطي وهو يدل على ان الحياة المذكورة غير معلومة غير معلومة الحقيقة لاهل الدنيا - 00:17:47ضَ

قال تعالى بل احياء ولكن لا تشعرون والعلم عند الله طيب ننتقل للموظوع الذي بعده قوله تعالى اولو كان ابائهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون. قال هذه الاية الكريمة تدل بظاهرها على ان الكفار لا عقول لهم - 00:18:05ضَ

لان لان قوله شيئا نكرة في سياق النفي لا يعقلون شيئا وهي تدل على العموم وقد جاءت ايات اخر تدل على ان الكفار لهم عقول يعقلون بها في الدنيا كقوله تعالى - 00:18:28ضَ

وزين لهم الشيطان اعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين كيف نجمع بين هل لهم عقول او ليس لهم عقول والجواب انهم يعقلون امور الدنيا دون امور الاخرة كما بينه تعالى بقوله - 00:18:46ضَ

وعد الله وعد الله لا يخلف الله وعده. ولكن اكثر الناس لا يعلمون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة وهم عن الاخرة هم غافلون تدل الجمع بين هذا - 00:19:05ضَ

الكفار يعقلون او لا يعقلون نجد في ايات انهم لا يعقلون شيئا نجد في ايات اخرى انهم يعقلون وانهم انه مستبصرون فكيف نجمع يعقلون امور الدنيا لا يعقلون ما ينفعهم في الاخرة - 00:19:29ضَ

هذا والله اعلم نقف عند هذا القدر ان شاء الله نستكمل في اللقاء القادم ما توقفنا عنده الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:19:48ضَ