شرح (سنن أبي داود) | العلامة عبدالله الغنيمان
التفريغ
فان لم يفعل ونام فهو جائز. قال حدثنا عبد الله ابن مسلمة عن ما لك عن عبد الله ابن دينار عن عبدالله ابن عمر انه ذكر عمر بن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم انه تصيبه الجنابة من الليل. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:00ضَ
توضأ واغسل ذكرك ثم نام توضأ واغسل ذكرك ثم نم هل الوضوء يكون قبل غسل الذكر هنا في هذا لانه عطفه على الوضوء هذا لا يفهم لان الواو لا تعطي الترتيب - 00:00:21ضَ
وانما تدل على الجمع انا مجرد جمع فهو يغسله اولا ثم يتوضأ وضوءه للصلاة ثم ينام ومعلوم ان هذا الوضوء لا يبيح له فعل العبادة لان الجنب محظور عليه ان يصلي او يقرأ القرآن او يمس المصحف - 00:00:45ضَ
وما اشبه ذلك من العبادات التي يلزم لها الطهور ولكن يخفف هذا يخفف من الحدث الاكبر حدث اكبر الذي يعم البدن كله خلاف الحدث الاصغر فانه يرفعه الوضوء ثم هل هذا واجب - 00:01:14ضَ
كونه يتوضأ قبل ان ينام سيأتي ان الملائكة لا تدخل بيتا فيه جنب والوضوء يخفف هذا وسيأتي ما المراد بالملائكة التي لا تدخل البيت على كل ليس ذلك واجبا على الانسان - 00:01:44ضَ
ولكن لان النوم الموت ويجوز ان الانسان اذا نام لا ترجع اليه روحه يموت وينتهي قال الله جل وعلا الله يتوفى الانفس والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت - 00:02:07ضَ
ويرسل الاخرى الى اجل مسمى يجوز انه اذا نام امسكت روحه فلا ترجع الى بدنك سيكون مات على غير طهارة ولهذا استحب له ان يتطهر قبل ان ينام وليس ذلك بواجب - 00:02:37ضَ
ان فعله فهو افضل واطيب واحسن وان لم يفعله فالامر فيه سعة. نعم قال باب سمكي باب الجنب يأكل باب الجنب هل يجوز له ان يأكل بدون ان يغتسل سيأتي ان السنة - 00:02:59ضَ
ان يتوضأ اذا اراد ان يأكل يتوضأ وضوءه للصلاة مثل النوم اذا اراد ان ينام يتوضأ ثم ينام هذا اذا كسل عن الغسل اما اذا اغتسل فهو احسن يكون انشط لاه واحسن ينام على طهارة - 00:03:22ضَ
كذلك اذا اراد ان يأكل لا يأكل وهو جنب وانما يتوضأ وضوءه للصلاة ولكن ليس عليه حرام الاكل انما يكره له ذلك فان فعل الوضوء فهو سنة يثاب على ذلك - 00:03:44ضَ
وان اكل بدون وضوء فلا بأس ولا حرج عليه. نعم مشدد وكتيبة ابن سعيد قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن ابي سلمة عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اراد ان ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة. نعم هذا فيه دليل - 00:04:03ضَ
على استتباب الوضوء عند ارادة النوم لمن كان جنبا وهذا اذا لم يغتسل اما اذا اغتسل فهو افضل نعم قال حدثنا محمد بن الصباح البزاز قال الاكل هنا انما فيه ذكر - 00:04:27ضَ
الوضوء للنوم فقط وهو يقول باب الجنب يأكل سيأتي الحديث بعد هذا نفس الحديث فيه زيادة اذا اراد ان ينام ويأكل نعم قال حدثناكم المبارك عن يونس عن الزهري باسناده ومعناه زاد - 00:04:50ضَ
واذا اراد ان يأكل وهو جنب غسل يديه بالاضافة الى ما سبق فيه دليل على ان الجنب اذا اراد ان يأكل ان يغسل يديه ويتوضأ وضوءه للصلاة ذلك لان الجنابة - 00:05:09ضَ
حدث يعم البدن كله والاكل نعمة من نعم الله جل وعلا فينبغي للانسان ان يخفف هذا الحدث مقابل نعمة الله جل وعلا ولان هذا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:05:32ضَ
قال ابو داوود ورواه ابن وهب عن يونس فجعل قصة الاهل قول عائشة مقصورة. وسيأتي انه مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم نعم ورواه صالح ابن ابي الاخضر عن الزهري كما قال ابن المبارك الا انه قال عن عروة او ابي سلمة ورواه الاوزاعي عن يونس عن - 00:05:47ضَ
عن النبي صلى الله عليه وسلم كما قال ابن المبارك. يعني انه مرفوع. نعم باب من قال يتوضأ الجنب من قال يعني من اوجب على الجنب الوضوء قبل ان ينام وقبل ان يأكل. يعني للنوم والاكل - 00:06:08ضَ
نعم وليس ذلك واجبا وانما هو مستحب. نعم قال حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى قال حدثنا شعبة عن الحكم عن ابراهيم عن الاسود عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اراد ان يأكل او ينام توضأ ثاني وهو - 00:06:28ضَ
اذا اراد ان ينام ويأكل توضأ اذا كان جنب كما سبق نعم قال حدثنا موسى يعني ابن اسماعيل قال حدثنا حماد يعني ابن سلمة قال اخبرنا عطاء سراساني ان عن عمار ياسر ان النبي صلى الله عليه وسلم رخص للذنوب اذا اكل او شرب او نام ان يتوضأ - 00:06:51ضَ
كلمة رخص تدل على ان هذا شيء ممنوع منه والجنب يمنع من امور كبيرة كدخول المسجد واللبس فيه الجلوس فيه مس المصحف قراءة القرآن الصلاة وغير ذلك انه يكون ممنوعا من ذلك حتى يغتسل - 00:07:19ضَ
واذا اراد ان ينام الانسان روحه تذهب اذا كانت روح طيبة فهي تتعلق بطاعة الله جل وعلا ربما صعدت الى السماء وسجدت بين يدي الله جل وعلا فاذا كان البدن - 00:07:48ضَ
خير طاهر لا يحسن ذلك ولا يصبر لان الروح لها تعلق بالبدن والبدن هو الذي تتعلق به الاحكام في الدنيا والروح تبع له تابعة له وعلى هذا ينبغي المسلم اذا ابتلي - 00:08:14ضَ
بالجنابة ان يبادر الى الطهارة بهذا المعنى ولانه يخاف عليه اذا نام ان يموت وقد يحدث كثيرا لكثير من الناس ينام ثم لا يقوم يبقى ميتا اذا كان جنبا وهو ميت - 00:08:39ضَ
يكون مات على غير طهارة الشيء الثالث ان الانسان يسن له اذا اوى الى فراش ان يتحفظ من تلاعب الشيطان لان الشيطان يأتي الى الى الانسان اذا نام ويتلاعب به ويخوفه - 00:09:03ضَ
وهو يحتمي التعوذ بالله جل وعلا وبتلاوة بعض الايات مثل اية الكرسي كما ثبت في الصحيحين ان من قرأ اية الكرسي عندما ينام لا يقربه شيطان. ولا يزال عليه من الله حافظ - 00:09:26ضَ
حتى يصبح والجنب ممنوع من ذلك وكذلك الايتان في اخر سورة البقرة فانه صح الحديث ان من قرأ الايتين من اخر سورة البقرة عند عند النوم كفتاه كفتاه يعني انه يحفظ بذلك - 00:09:46ضَ
واذا كان جن ممنوعا منها ممنوعا من ذلك فيحرم من اجلي الابتسام من خير كثير الاولى والاطيب والاحسن ان يبادر. ولكن ليس هذا واجبا فان كسل عن ذلك فلا اقل ان يخفف من الجنابة - 00:10:18ضَ
للوضوء فان لم يفعل وكسل عن الكل اليس ذلك عليه بحرام ولكنه حرم من الخير قال ابو داوود بين يحيى بن يعمر وعمار بن ياسر في هذا الحديث رجل وقال علي ابن ابي طالب وابن عمر وعبد الله ابن عمر وعبدالله ابن عمرو الجنب اذا اراد ان يأكل توضأ - 00:10:40ضَ
يعني ان هذا ثابت عن الصحابة انهم عملوا به كما بلغهم الرسول صلى الله عليه وسلم. نعم قال باب في الجنب يؤخر غسلك يعني جائز كونه يؤخر الغسل اذا كان الوقت واسعا - 00:11:10ضَ
ولكن اذا حضر الوقت وجب عليه ان يبادر قال حدثنا مشدد قال حدثنا المؤتمر ها؟ قال وحدثنا احمد بن حنبل قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم قال حدثنا عن عبادة ابن ابن نسيم - 00:11:29ضَ
عن ضيف ابن الحارث قال قلت لعائشة ارأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل من الجنابة في اول الليل او في اخره. قالت ربما اغتسل في اول الليل. وربما اغتسل في اخره. قلت الله - 00:11:48ضَ
الحمد لله الذي جعل في الامر سعة قلت ارأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ كان ينكر اول الليل ام في اخره؟ قالت ربما اوتر في اول الليل او - 00:12:06ضَ
وربما اوتر في اخره قلت الله اكبر الحمد لله الذي جعل في الامر سعة قلت ارأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجهر بالقرآن ام يخرج به؟ قالت ربما جهر به وربما فقد - 00:12:19ضَ
قلت الله اكبر الحمد لله الذي جعل في الامر سعته هذه ثلاث مسائل سأل عنه الاولى هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يغتسل في اول الليل او في اخره من الجنابة - 00:12:36ضَ
فاخبرته بالامرين معا انه قد يغتسل في اول الليل وقد يغتسل في اخره الان المسألة الثانية الوتر هل كان يوتر في اول الليل او في اخره؟ فاخبرته بهذا وبهذا المسألة الثالثة الجهر بقراءة القرآن - 00:12:54ضَ
هل كان يجهر او يخافك فاخبرته بالامرين اما الاول فليس على اطلاقه قول الرسول صلى الله عليه وسلم ربما اغتسل من اول الليل او من اخره لانه صلوات الله وسلامه عليه جاء الاحاديث عنه - 00:13:19ضَ
انه كان يأوي الى فراشه ثم اذا ذهب ثلث الليل الاول قام الى صلاة ثم اذا ذهب ثلث الليل الثاني نام فان كان له حاجة الى اهله والا قام ثم صلى ما قدر له ثم اوتر. ثم جاءه بلال نؤذنه في الصلاة - 00:13:42ضَ
فمعنى هذا انه اذا كان يغتسل في اخر الليل في مثل هذا وربما كلمة ربما للتقليد الامر الذي يقع قليلا قضى حاجته من اهله في اول الاية ثم اغتسل ثم قام الى صلاتي - 00:14:15ضَ
وقد يعرض له لا يؤخر مثلا الغسل لان هذا جائز ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم يبادر الى كل ما هو افضل واطيب واحسن الا انه صلوات الله وسلامه عليه - 00:14:40ضَ
هو القدوة لامته الامة تقتدي به ولهذا كان يدع العمل الذي يحب ان يفعله خوفا من ان يشق على امته صلوات الله وسلامه عليه وهذا واضح في احاديث كثيرة عنه صلوات الله وسلامه عليه - 00:15:04ضَ
اما المسألة الثانية فالغالب من فعله صلوات الله وسلامه عليه انه يوتر اخر الليل وقد اوصى بعض صحابته الا يناموا الا على وتر خوفا من ان لا يقوموا ويترك الوتر - 00:15:31ضَ
والوتر من الصلوات المؤكدة صلوات التطوع المؤكدة التي يدانى بها الوجوب ولا يترك الوتر الا رجل سوء يعني يترك ويستمر على تركي ينبغي الا تقبل شهادتك كما قال الامام احمد - 00:15:54ضَ
وغيره من العلماء وكذلك الذي يترك السنن الرواتب لا يتركها الا رجل سوء وقالوا ينبغي الا تقبل شهادتك ايضا الذي مثلا يواظب على تركها وان كانت ليست واجبة ولكنها سنة مؤكدة - 00:16:21ضَ
الذي يتركها يدل على انه ليس عنده رغبة في الخير اما المسألة الثالثة وهي الجهر بقراءة القرآن والاصرار به الامر في هذا على حسب المصلحة ان كان في الجهر ايقاظ - 00:16:47ضَ
لغافل او لنائم ليقوم يتهجد او تعليما لجاهل او تذكيرا لغافل فانه يستحب ذلك اما اذا كان فيه تشويش على من يصلي او من يقرأ فلا ينبغي هذا وقد نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن رفع الصوت بالقراءة - 00:17:11ضَ
قال جل وعلا ولا تجهر بصلاتك ولا تخاف وابتغي بين ذلك سبيل والمقصود بالصلاة في هذه الاية القراءة وهذه الاية نزلت في مكة لانه صلوات الله وسلامه عليه كان اذا قام في الليل يصلي - 00:17:42ضَ
يجهر بالقراءة حتى يسمع الكفار لعلهم يتعظوا ويحدث ذلك في قلوبهم خوفا خوفا من الله جل وعلا ورهبة لما اشتمل عليه كلام الله من المواعظ الزواجن والامور التي تأخذ بالقلوب - 00:18:04ضَ
وكان يحدث من جراء ذلك ان يأتي الرجل فيستمع فيستهويه القرآن ويجذبه ثم يسلم عند ذلك نهاه الكفار وقالوا لا ترفع صوتك والا لبيناك وسبينا القرآن ومن انزله فنهاه الله جل وعلا عن رفع الصوت - 00:18:34ضَ
وامره ان يسمع من خلفه ولا تجهر بصلاتك ولا تخاف وابتغي بين ذلك سبيلا يعني لا ترفع صوتك فيسمع الكفار صوتك بالقرآن فيسبون الله ويسبون القرآن ويسبونك وهذا كفر ولا تخافت بقرائتك على من خلفك من اصحابك - 00:19:07ضَ
وانما يكون بين بين وهكذا يراعي الانسان المصلحة اذا كان في رفع الصوت مصلحة رفع صوته اما اذا كان فيه تشويش على الاخرين فلا ينبغي له ذلك وقد جاء النهي عن رفع الصوت - 00:19:36ضَ
في المسجد لان المسجد لا يخلو من مصلي ومن داع لله جل وعلا ويشوش بعضهم على بعض هذا لا يجوز اما اذا كان في بيته او خال فالامر فيه سعة - 00:20:00ضَ
ان شاء رفع صوته سواء كان يصلي او كان يتلو ان شاء رفع صوته في قراءته بالصلاة هو ان شاء خطر قال حدثنا حفص بن عمر النمري قال حدثنا شعبة عن علي ابن مهرب عن ابي زرعة عن ابي زرعة ابن عمرو ابن - 00:20:23ضَ
عن عبد الله ابن لجي عن ابيه عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تدخلوا الملائكة بيتا فيه صورة كلب ولا جنب - 00:20:46ضَ
لا تدخلوا الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة ولا جنب هذه ثلاثة امور تمنع الملائكة من دخول البيوت والمقصود الملائكة ملائكة الرحمة السيارون الذين يأتون الى الاماكن التي هي مظنة نزول الرحمة - 00:21:02ضَ
اما الملائكة الذين هم حفظة يحفظون على الانسان اعماله فهؤلاء لا يفارقونه مكره اذا كان جنب يجلسون وان كانوا يكرهون ذلك وان كان عنده صورة يجلسون وان كانوا يبغضون هذا ويكرهوه - 00:21:37ضَ
وان كان فيه كلب وكذلك والملائكة جند الله الاعظم وهم كثيرون وما يعلم جنود ربك الا هو وقد جعل لهم وظائف متعددة والله جل وعلا خلقهم لعبادته لا للاكل ولا للشرب - 00:22:03ضَ
ولا للعمران ولا للتناسن وانما ليعبدوا الله جل وعلا ويقوموا بالاوامر وهم بكثرة كاثرة كثرة عظيمة ولهذا جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله حطت السما وحق لها ان تئط - 00:22:33ضَ
ليس فيها موضع قدم الا وملك ساجد او قائم او راكب على سعة السما ومعنى ابطت يعني اصبح لها صوت من الثكن صوت الرحل اذا حمل عليه حمل ثقي فاعطيت الرحل هو صوته - 00:23:05ضَ
من ثقل الحمل هنا معنى اطت السما يعني اصبح لها عطيت يعني صوت من الثقل الذي فيه والسماوات السماء اسم جنس للسماوات كله حتى الفضاء الذي بين السماوات يسمى سما وفيه ملائكة - 00:23:33ضَ
فيه ملائكة في كل مكان والله جل وعلا جعلهم على خلق عظيم ولهم اجنحة قد يصل تصل اجنحة احدهم الى ست مئة جناح وهذا من عظم خلق الله جل وعلا - 00:24:01ضَ
ولهذا قال احد العلماء لرجل كان مغرورا يتكلم في الله جل وعلا يقول انه على كذا وكذا ووصفه كذا وكذا استدعى به وقال يا ابن اخي اخبرني المخلوق من مخلوقات الله - 00:24:27ضَ
ليس هو باكبرها بل من اصغر فيه ست مئة جناح جناحان في الجنبين وبقية الاجنحة اين هي؟ اخبرني اين هي اين ست مئة جناح من هذا الجسر لا ادري اذا لا تدري عن مخلوق - 00:24:50ضَ
كيف تذهب تخبر عن الخالق جل وعلا؟ الا تستحي؟ الا تخاف الله عند ذلك قال لا اعود كان هذا فيه نفع له واتعاظ والملائكة منهم الذين كلفوا في حفظ بني ادم - 00:25:18ضَ
ومنهم الذين كلفوا بحفظ اعماله اما الذين يحفظونه فذكروا في مثل قوله جل وعلا له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله ملائكة يحفظونه مما يؤذيه تجد الانسان ينام ثم يفتح فاه - 00:25:44ضَ
وما انخراه مفتوحات واذناه مفتوحتان وتأتي الهوام فلا تدخل لا في فمه ولا في انفه ولا في اذنيه ولا في عينيك لان عنده من يحرسه له معقبات من امر الله يحفظونه من امر الله - 00:26:10ضَ
كلما جاء ما يقصده قالت له الملائكة اليك حتى يأتي ما قدر له ليحلون بينه وبين من قصر هؤلاء نوع من الملائكة نوع اخر جنس اخر من الملائكة به دائما - 00:26:35ضَ
يحفظون عليه اعماله ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد يعني يترقب مستعد للكتابة والتسجيل كل ما ينطق به فيسجلون عليه كل ما نطق به وكل عمل يعمله حتى انه ورد عن بعض عن بعض السلف - 00:27:00ضَ
انه قال ان رجلا كان راكبا للحمار فعثر الحمار فقال تعس الحمار وقال ملك الملك الذي يكتب الحسنات ليست حسنة فاكتبها فاوحى الله جل وعلا الى من يكتب السيئات كل ما تركه - 00:27:28ضَ
ملك الحسنات فاكتبه وكتب تعس الحمار يعني انها صارت من نصيب ايش سيئات والمقصود ان كل فعل كل قول ينطق من الانسان او فعل يصدر منه يسجل وقد جاء ام عن السلف - 00:27:54ضَ
صحابة وغيره انه يكتب كل شيء. حتى قولك اعطني الكتاب. اعطني الماء. اعطني الدواء. اعطني القلم خذ الكتاب وما اشبه ذلك تسجل فاذا صار اخر النهار محي الشيء الذي ليس له ولا عليه - 00:28:20ضَ
وبقي الشيء الذي له او عليه وفسروا قوله تعالى يمحو الله ما يشاء ويثبت بهذا في هذه الامور ان هذا هو الذي يمحى ويثبت ما فيه حسنة او ما فيه سيئة - 00:28:43ضَ
ثم هناك جنس اخر هؤلاء من متى يبدأون مع الانسان يبدأون معه منذ كله منذ بلغ اذا بلغ الانسان وعقل بلغ السن الذي يلزمه الافعال التي امره الله بها صار معه هذان الملكان - 00:29:05ضَ
يسجلان له كل عمل يصدر منه وكل قول ينطق به الى ان يموت فاذا مات اين يذهبان يطويان الصحف ويبقيان عند قبره ان كان مؤمنا يستغفران له وان كان فاجرا - 00:29:34ضَ
فانهما يسبحان الله ويهللانه ولا يستغفران له فاذا بعث علقت الصحائف في عنقه ثم اذا حشرت يقال له اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا فيجد كل ما فعله مسجل - 00:30:00ضَ
في يوم كذا في ساعة كذا في مكان كذا عمل كذا وكذا في يوم كذا في ساعة كذا تكلم بكذا وكذا هل يستطيع الانسان ان ينكر نعم قد يجرأ بعض الناس ان ينكر - 00:30:30ضَ
فيقول يا رب ملائكتك ظلمتني وانا لا اقبل شهادة الا مني فيختم الله جل وعلا على فيه فيقول لاعضائه تكلمي فتنطق بما عملت تكون اليد تناولت كذا يوم كذا في كذا وكذا - 00:30:50ضَ
والرجل تقول مشيت الى كذا. في وقت كذا في مكان كذا وهكذا كما قال الله جل وعلا حتى اذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وابصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجنودهم لم شهدتم علينا - 00:31:18ضَ
قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء وهو خلقكم اول مرة واليه ترجعون وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون - 00:31:41ضَ
وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم هكذا يكون الامر هناك جنس اخر من الملائكة كلفوا بالحضور مع المصلين والبقى معهم ليلا او ان بقى معهم نهار كما في الصحيحين ملائكة يتعاقبون فيكم بالليل والنهار - 00:32:04ضَ
فيجتمعون في صلاة العصر وصلاة الفجر يعرج الذين باتوا معكم بعد صلاة الفجر ويبقى الذين هبطوا من السماء في صلاة الفجر الى صلاة العصر ثم يهبط اولئك ويصعد هؤلاء فاذا صعدوا سألهم الله - 00:32:40ضَ
كيف تركتم عبادي وهو اعلم جل وعلا فيقولون يا رب اتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون هذا اذا كانوا يصلون وهل كل الناس يصلون اذا كان نائما ماذا يقولون تركناهم نائمين - 00:33:11ضَ
او تركناهم التلفاز يشاهدون التمثيليات والخلعات وكل فساد او ما يدعو الي هكذا طالب حياة الناس وانما يكون هذا للمصلين ولهذا جاء الحث المحافظة على هاتين الصلاتين صلاة العصر وصلاة الفجر - 00:33:34ضَ
وهذا من الحكمة المحافظة عليهما ولماذا يسأل الله جل وعلا الملائكة كيف تركتم عبادي؟ هل لانه يخفى عليه شيء ابدا ولكن ليظهر فظلهم عند الملائكة الذين في السماء الذين لا يعرفون شيئا عن افعال بني ادم - 00:34:06ضَ
يظهر فظله فاذا قالوا اتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون تصوروا ان غالب اوقاتهم صلاة فاستغفروا له وسألوا الله له هناك جنس اخر من الملائكة يسعون في الارض يتطلبون حلق الذكر - 00:34:30ضَ
فاذا وجدوا حلقة من حلق الذكر والذكر يشمل ذكر الله وتلاوة القرآن الذين يجتمعون على تلاوة القرآن يتدارسونه فيما بينهم او يجتمعون يذكرون ربهم بعظهم يعظ بعظ ويحض بعضهم على التقى - 00:34:54ضَ
ويتساعدون على البر والتقوى او وجدوا حلقة من حلق طلب العلم وهو افضل الذكر طلب العلم افضل من كون الانسان يجلس يذكر الله او يذهب يصلي لانه ربما يذكر الله وهو على جهل - 00:35:19ضَ
وربما كان يصلي وهو على جهة اما طلب العلم ففيه الهداية كيف يعبد الله؟ كيف يعرف ربه فاذا وجدوا مثل هذا نادى بعضهم بعضا هلم الى طلبتكم ويحفون بهم ويجلسون معهم حتى تنتهي - 00:35:41ضَ
مهمته يعني تنتهي الحلقة وينصرف ثم ينصرف الملائكة فاذا ذهبوا يصعدون الى السماء يسألهم الله جل وعلا وهو اعلم من اين اتيتم فيقولون يا رب جئناك من عباد لك يذكرونك - 00:36:07ضَ
لا يكبرونك او يطلبون العلم فيك فيقول الله جل وعلا لهم وما غايتهم؟ ماذا يطلبون وماذا يهربون منه فيقولون يا رب يسألونك الجنة فيقول الله جل وعلا لهم هل رأوها - 00:36:30ضَ
فيقولون لا ولو رأوها لكان لكانوا اشد طلبا لها يقول وما ومما يعودون فيقولون يعودون بك من النار. فيقول وهل رأوها؟ فيقولون لا يا رب. ولو رأوها لكانوا اشد هربا منها - 00:36:57ضَ
وعياذا بك منها فيقول الله جل وعلا اشهدكم اني قد غفرت لهم فيقولون يا رب فيهم فلان ليس منهم وانما جاء لطلب حاجة فادركه المجلس فجلس فيقول الله جل وعلا وله قد غفرت هم القوم لا يشقى جليسهم - 00:37:18ضَ
هناك جنس اخر من الملائكة وكلوا نفس الروح في بني ادم الجنين اذا وظع في بطن امه نطفة ثم مضى عليه وقتا فانه يرسل اليه ملك ينفخ فيه الروح وهذا في كل مولود - 00:37:44ضَ
هناك جنس اخر وكل بقبظ الارواح وجنس اخر وكلوا في سوق الرياح وجنس اخر وكلوا بسوق السحاب وانزال المطر الى غير ذلك من وظائفنا ومنهم الذين في السماء لا ينزلون منه - 00:38:10ضَ
بل يتعبدون الله وقد قال صلوات الله وسلامه عليه لما عرج به رأيت البيت المعمور وهو في السماء السابعة حيال الكعبة واذا يدخله كل يوم سبعون الف ملك لا يعودون الى مثلها الى يوم القيامة - 00:38:34ضَ
لكثرة الملائكة يعني ان كل ملك لا يدخل هذا البيت الا مرة فقط حتى يترك النوبة في غير لكثرة الملائكة وقد كلفوا بالعبادة ولهذا اذا حشر الناس يوم القيامة ومدت الارض مدا وزيد فيها - 00:38:57ضَ
وازيلت الجبال منها وازيلت البحار واصبحت كالاديم الممدود حتى تتسع للناس لانهم كثيرون فيجتمعون في صعيد واحد كل واحد منهم لا يجد الا موطئ قدميه فقط واقف لا يجلس انسهم وجنهم جميل - 00:39:24ضَ
جميعا محشورون تنزل الملائكة فتحيط بهم من ورائه ملائكة سماء الدنيا تحيط بهم صفا ثم ملائكة سماء السماء الثانية تحيط بملائكة سماء الدنيا صفا وهكذا كل سما اوسع من التي تحتها - 00:39:50ضَ
وملائكتها اكثر من الذين تفها كذلك من الملائكة جنس كلفوا بالطواف بالعرش الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربه وهم ومنهم من كلف وخزنتها ومنهم من كلف بالجنة والقيام على مصالحها - 00:40:12ضَ
فتح ابوابها وغلقها الى غير ذلك والايمان بهم واجب على حسب ما ذكر الله جل وعلا عنهم وما ذكرته الرسل وهم الذين يدخلون البيوت اما الذين يأتون لحضور الصلوات او الذين يأتون - 00:40:46ضَ
لحضور الحلق حلق الذكر او الذين ينزلون الى مواطن الرحمة وقد جاء انه في ليلة القدر تمتلئ الارض من الملائكة حتى يكون اكثر من الحصى ليلة القدر تنزل الملائكة الى الارض كما قال الله جل وعلا تنزل الملائكة والروح فيها - 00:41:08ضَ
باذن ربه يتنزلون الى الارض حتى يكونون فيها اكثر من الحصى لكثرة وهؤلاء هم الذين لا يدخلون البيت كالذي فيه كلب او فيه صورة او فيه جنب اما الكلب لقد اه - 00:41:34ضَ
اختلف العلماء الكلب الذي لا تدخله الملائكة البيت الذي فيه اي كلب وقالوا انه يستثنى من ذلك كلب الصيد او كلب الزرع اما ما عدا ذلك فكل الكلاب تعم هذا - 00:41:53ضَ
وكل من اكتنى كلبا فانه ينقص من اجره كل يوم قيراطان كل يوم ينقص من اجره قيراطان حسنات لان هذا الممنون الا كلب صيد او ماشية هكذا جاء الاستثمار من اكتنى كلبا - 00:42:10ضَ
والحديث صحيح نقص من اجره كل يوم قيراطان الا كلب صيد او ماشية يعني الذي عنده كلب يصطاد به او عنده ماشية الكلب يحميها من السباع وغيرها يحتاج اليه فهذا استثني - 00:42:31ضَ
ويقولون اذا والمقصود بالبيت هنا سواء كان مبنيا من الحجر او المدر او من الشعر كله سوا اذا كان فيه كلب فالملائكة لا تدخله. الا اذا كان كلب صيد او ماشي - 00:42:52ضَ
وجمهور العلماء على انه مطلق كل كلب كل كلب في بيت فالملائكة لا تدخله سواء كان كلب صيد او كلب ماشية او كلب تقليد للغرب للكفار الذين يتخذون الكلاب ويربونها - 00:43:12ضَ
ويكرمونها اكثر من اكرامهم لاولادهم ويوصون لها بالاموال ويوجدون الجمعيات التي يقوم على مصالحها في بلاده بخلاف بني ادم فانه يوجد عندهم من يموت جوعا ومن يموت مرضا لا يلتفت اليه - 00:43:37ضَ
والكلب يصرف له اموال طائلة هل يغذى فيما لا يستطيع كثير من الناس ان يتغذى به من انواع الاطعمة ويكرم غاية الاكرام يأتي بعض المسلمين ويقلدهم ويذهب يشتري الكلب في اثمان باهظة - 00:44:04ضَ
ويضعه في بيته او ربما في سيارته لماذا هل لانه جاءت فيه نصوص لا فرق بين هذا وهذا فكل بيت فيه صورة فان الملائكة الذين هم ملائكة الرحمة لا يدخلون هذا البيت. وما الظن اليوم ببيوت الناس الظاهر انه ليس هناك - 00:44:31ضَ
الا وهو مملوء من الصور لان الصور اصبحت مفروضة عليهم فرضا فالانسان لا يشتري ورقا ولا سلعة ولا شيئا الا وفيها صور متعددة حتى اصبحت الصور ولا سيما صور النساء - 00:44:54ضَ
اصبحت كالسلعة التي تباع وتشترى بل اصبحت ممتهنة الى حد انها توضع في الاعلانات في الصحف اذا اراد الانسان ان يعلن عن شيء ولو ان كان شيئا تافه وضع صورة امرأة جميلة - 00:45:17ضَ
حتى تلفت النظر الى هذا الحد يصبح المسلمون يصلون الى هذا المستوى وما يتصور من يضع ذلك انه انه مأزور وانه ملعون لان الرسول صلى الله عليه وسلم لعن المصورين - 00:45:35ضَ
وانه يوم القيامة سوف يكلف بنفخ الروح يقال له تنفخ الروح في هذه الصورة التي صورته وانه يجعل له مع كل صورة صورها نفسا يعذب بها في النار يوم القيامة - 00:45:54ضَ
ما يتصور عاد وانما ينسى هذا في سبيل قلبي منفعة دنيوية وان كانت تافهة وللاسف المقصود ان المسلم يجب عليه ان يعرف الامر الذي كلف به والامر الذي يعود اليه نفعه - 00:46:12ضَ
من الذي يعود اليه غره ولا يصبحن معه رأى القوم يفعلون شيئا ففعل اذا هلك الناس هلكوا اذا هلك الناس هلك معهم واذا نجوا نجا هذا ما يصبر على كل - 00:46:32ضَ
كل انسان مسؤول عن نفسه ولا يلومن احد الا نفسه فان الرسول صلى الله عليه وسلم بلغ بلغ البلاغ المبيت هذي ذكر بدع هذي حلق بدع ليست حلق ذكر الذكر الذي جاء - 00:46:50ضَ
انه يفعله الصحابة والسلف يجلسون فيقرأ انسان عليهم اية ويتعظون بهذا ويتذاكرون اما ان يجلسوا ويصبح واحد يقول لا اله الا الله ثم يقولون كلهم هكذا او يقولون هو هو هذه من البدع التي استحقها - 00:47:09ضَ