(مكتمل) شرح مقدمة تفسير التحرير والتنوير الطاهر ابن عاشور
6- شرح مقدمة تفسير الطاهر ابن عاشور ( التحرير و التنوير ) | يوم ١٤٤٤/١١/١٨ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله. في كتاب اللي بين ايدينا وكتاب التحرير والتنوير لابن عاشور وهو تفسير عظيم ضخم - 00:00:00ضَ
يقع في ثلاثين مجلدا. وايضا تجسيد من تفاسير المتأخرة. عنايته بالبلاغة القرآنية وضع مقدمة طويلة اشتملت على عشر مقدمات لا زلنا في المقدمة الثالثة التي تتحدث عن أنواع التفسير التفسير بالاثر بالمرويات والتفسير بالمعنى الذي هو فهم الايات فهم الايات القرآنية - 00:00:20ضَ
طيب. حنا وقفنا والان نواصل ما زلنا في هذه المقدمة الثالثة. نواصل ما توقفنا عنده. تفضل يا شيخ بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر - 00:00:50ضَ
لشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى واذ قد تقصينا مسارات التفسير بالرأي المذموم وبينا لكم الاشباه والامثال بما لا يبقى معه للاشتباه من مجال. فلا نجاوز هذا المقام ما لم ننبهكم - 00:01:10ضَ
حال طائفة التزمت تفسير القرآن بما يوافق هواها وصرفوا الفاظ القرآن عن ظواهرها بما سموه الباطن وزعموا ان القرآن انما نزل انما نزل متضمنا لكنايات ورموز عن اغراب. واصل هؤلاء طائفة من غلاة الشيعة عرفوا - 00:01:30ضَ
وعند اهل العلم بالباطنية فلقبوهم بالوصف الذي عرفوهم به. وهم يعرفهم يعرفون عند المؤرخين بالاسماعيلية لانهم ينسبون لانهم ينسبون مذهبهم الى جعفر ابن اسماعيل الصادق ويعتقدون عصمته وامامته بعد ابيه بالوصاية - 00:01:50ضَ
ويرون ان لابد للمسلمين من امام هدى من ال البيت وهو الذي يقيم الدين. ويبين مراد الله. ولما توكل ان يحاجهم العلماء بادلة القرآن والسنة رأوا ان لا محيص لهم من تأويل تلك الحجج التي تقوم في وجه بدعتهم - 00:02:10ضَ
وانهم ان خصوها بالتأويل وصرف اللفظ الى الباطن اتهمهم الناس بالتعصب والتحكم فرأوا صرف جميع سؤالي عن ظاهره وبنوه على ان القرآن رموز لمعان خفية رموز لمعان خفية في سورة الفاظ تفيد - 00:02:30ضَ
ظاهرة ليشتغل بها عامة المسلمين. وزعموا ان ذلك شأن الحكماء فمذهبهم مبني على قواعد حكمة الاشراقية ومذهب في التناسق والحلولية فهو خليط من ذلك. ومن طقوس الديانة ومن طقوس الديانات اليهودية والنصرانية وبعض طرائق الفلسفة - 00:02:50ضَ
وديني سرا دشت وعندهم ان الله يحل في كل رسول وامام وفي الاماكن المقدسة وانه يشبه الخلق وتقدس وكل علوي يحل فيه الاله. وتكلفوا لتفسير القرآن بما يساعد الاصول التي اسسوها. ولهم في التفسير - 00:03:10ضَ
ثقيلة منها قولهم ان قوله تعالى وعلى الاعراف رجال ان جبلا يقال له الاعراف هو مقر اهل المعارف الذين الذين كلا بسيماهم وان قوله تعالى وان منكم الا واردها اي لا يصل احد الى الله الا بعد جوازه على الاراء الفاسدة - 00:03:30ضَ
اما في ايام صباه او بعد ذلك. ثم ينجي الله من يشاء. وان قوله تعالى اذهبا الى فرعون انه طغى اراد لفرعون القلب وقد تصدى للرد عليهم الغزالي في كتابه الملقب بالمستظهرين - 00:03:50ضَ
وقال اذا قلنا بالباطل فالباطن لا ضابط له. بل تتعارض فيه الخواطر فيمكن تنزيل الاية على شتى يعني والذي يعني والذي يتخذونه حجة لهم يمكن ان نقلبه عليهم وندعي انه باطل - 00:04:10ضَ
لان المعنى الظاهر هو الذي لا يمكن اختلاف الناس فيه. لاستناده للغة للغة الموضوعة من قبل. واما الباطن فلا يقوم احد فيه حجة فلا يقوم فهم احد في حجة على غيره اللهم الا اذا زعموا انه لا يتلقى - 00:04:30ضَ
ان من الامام المعصوم ولا اخالهم الا قائلين ذلك. ويؤيد هذا ما وقع في بعض قراطيسهم قالوا انما ينتقل الى البدن مع عدم الاصل والنظر بدل من الخبر فان كلام الله هو الاصل. فهو خلق الانسان - 00:04:50ضَ
البيان والامام هو خليفته ومع وجود الخليفة الذي يبين قوله فلا ينتقل الى النظر. وبين ابن العربي في في هذه العواصم شيئا من فضائح مذهبهم بما لا حاجة الى التطويل به هنا. فان قلت فان قلت فما روي ان - 00:05:10ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم قال ان للقرآن ظهرا وبطنا وحدا ومطلعا. وعن ابن عباس انه قال ان للقرآن ظهرا وبطنا. قلت لم يصح ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:30ضَ
بنها المروية عن ابن عباس فمن هو المتصدي لروايته عنه؟ على انهم ذكروا من بقية كلام ابن عباس انه قال فظهره التلاوة وبطنه التأويل. فقد اوضح مراده ان صح عنه بان الظهر هو اللفظ والبطن هو المعنى. من تفسير الباطنين - 00:05:50ضَ
تفسير القاشاني وكثير من اقوالهم مبثوث في رسائل اخواني الصفاء. طيب طيب. الان المؤلف رحمه الله الله في هذه المقدمة بين لنا التفاسير وانواعه. قال ان التفسير في الاصل ينقسم الى قسمين. وان كانت التفاسير لها انواع كثيرة جدا - 00:06:10ضَ
لكن هو راد الى ان التفاسير ينقسم قسمين. تفسير بالاثر وهو المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن صحابته والتابعين هذا نسميه التبشير بالاثر كل ما جاء عن احاديث مرفوعة او اقوال الصحابة في القرآن كقول ابن عباس وابن مسعود - 00:06:30ضَ
علي او اقوال التابعين التي ادخلها كثير من العلماء والمفسرين بالاثر كالطبري وغيرها. الاقوال مجاهدة وغيره لانهم اخذوها من الصحابة يقابل ذلك التفسير بالرأي. وهو الاجتهاد بفهم المعنى. كلا القسمين مقبول ومردود - 00:06:50ضَ
فالتفسير بالاثر زين؟ فيه ما هو صحيح وثابت ونقبله وفيه ما هو مكذوب موضوع فلا نقبله ان هناك بعض يعني الاحاديث الموضوعة عن النبي صلى الله عليه وسلم والاقوال الموضوعة على الصحابة من مثل ما ذكروا من هذه الطوائف التي - 00:07:10ضَ
انسب اقوالا بالكذب والزور. اذا لازم نفهم ان التفسير بالاثر فيه ما هو مقبول وفيه ما هو مردود. كذلك تفسير بالرأي الذي هو الان ركز عليه يسمى تفسير بالرأي المحمود المقبول الصحيح. وهو الذي اله فيه العلماء. مثل ما - 00:07:30ضَ
يعني يعني كثير من المفسرين تفسير باجتهادهم مثل تفسير السعدي ومثل تفسير السمعاني البغوي كثير هذي فيها اثار وفيها تفسير بالمعنى. فنقول التفسير بالمعنى او التفسير بالرأي فيه هو صحيح اذا كان معتمدا على فهم اللغة العربية ومعتمدا على قواعد الشريعة ولا يخالف الاحاديث والاثار - 00:07:50ضَ
هذا يقبل لان الله سبحانه وتعالى لما قال وانزلنا اليك الذكر قال لتبين الناس ما نزل اليهم هذه الاثر هذا التفسير بالاثر ثم قال ولعلهم يتفكرون هذا التفسير بالرأي. الصحيح السليم. طيب يقابل التفسير بالرأي السليم الصحيح تفسير الرأي - 00:08:20ضَ
المذموم وهو الذي يأتي بتفسير ليس مبنيا لا على لغة العرب ولا على قواعد الشريعة وانما يفسره على هواه وعلى مذهبه الباطل وعلى ما يعتقده هو يعني ويعني مثلا يعتقدهم معتقدا له مثل ما ذكرنا قال تفاسير الباطنية الاسماعيلية - 00:08:40ضَ
الرافضة الشيعة مثل قولهم مثلا اذهب الى فرعون انه طفى. يعني قال فرعون يعني القلب. القلب انه طغى يعني قل اذهب الى فرعون انه طغى يعني اذهب الى قلبك فانه مال الى الدنيا وترك الاخرة هذا ما احد يقولها قرآن - 00:09:10ضَ
يعني موسى الله عز وجل او يقول لموسى او موسى وهارون اذهبا الى فرعون انه طغى وقولوا له قولا لينا لعلهم يتذكر او يخشي واحد يقول القلب ومثل الرافظة يقولون تبت يدا ابي لهب قال يدا ابي لهب ابو بكر وعمر هذا كلام رجل - 00:09:30ضَ
البحرين قال علي وفاطمة. يلتقيان بينهما برد. يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان الحسن والحسين. هذه تفاسير ما يقبلها ولا يساعده ولا اللغة العربية. اللغة العربية ما تساعده. ولا قواعد الشريعة. فهذا تفسير بالاهواء. تفسير بما - 00:09:50ضَ
هي نفسه لما يعتقده في مذهبه. الان لما اوضح لك يعني واشار الى شيء يعني من تفاسير الباطنية الان سينتقل الى تفاسير الصوفية. تفاسير الصوفية يعني عندك تفاسير لو تدخل في مجال - 00:10:10ضَ
التفاسير واكثر وافضل من كتب في ذلك كتاب اسمه التفسير والمفسرون محمد حسين الذهبي توفي سنة الف وثلاث مئة تقريبا ثمانية وتسعين. هذا مصري الف كتاب اسمه التفسير والمفسرون. قام وجمع التفاسير من اول العهد الاول - 00:10:30ضَ
من التابعين من الصحابة والتابعين الى العصر الاخير وبدأ يفصل لك يبين لك مناهج المفسرين تكلم عن عسير الصوفية وعن تفاسير الشيعة وعن تفاسير باطنية وعن تفاسير كذا. وتكلم عن جميع انواع التفاسير. وهو يعني من افضل ما يرجع اليه - 00:10:50ضَ
في معرفتك بتفاسير ومذاهب العلماء في التفاسير. الان يقول لك مثل الان عندك الباطنية الصوفية الصوفية مثل هذا يعني مثل قريب منهم يأتون باقوال بعيدة ما ما تقبل خل نشوف ماذا يقول في الصوفية - 00:11:10ضَ
تفضل اقرأ. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى اما ما يتكلم به اهل اشارات من الصوفية في بعض ايات القرآن من معان لا تدري على الفاظ القرآن ظاهرا ولكن بتأويل ونحوه فينبغي ان تعلموا ان - 00:11:30ضَ
ما كانوا يدعون ان كلامهم في ذلك تفسير للقرآن بل يعنيون ان الاية تصلح للتمثل بها في الغرض المتكلم المتكلم فيه وحسبكم في ذلك انهم سموها اشارات ولم يسموها معاني. فبذلك فارق قولهم قول الباطنية ولعلماء - 00:11:50ضَ
فيها رأيان فالغزالي يراها مقبولة. قال في كتاب قال في كتاب الاحياء. اذا قلنا في قوله صلى الله عليه وسلم لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة فهذا ظاهره او اشارته الى ان القلب بيت - 00:12:10ضَ
وهو مهبط الملائكة ومستقر اثارهم. والصفات الرديئة كالغضب والشهوة والحسد والحقد والعتق كلاب نابحة نابحة في القلب فلا تدخله الملائكة وهو مشحون بالكلاب. ونور الله لا يقذفه في القلب الا بواسطة الا بواسطة - 00:12:30ضَ
الملائكة فقلب كهذا لا يقذف فيه النور. وقال ولست اقول ان المراد في الحديث بلفظ البيت بلفظ في القلب وبالكلب صفة المذمومة ولكن اقول هو تنبيه عليه وفرق بين تغيير الظاهر وبين التنبيه على المواطن - 00:12:50ضَ
وبين التنبيه على البواطن من ذكر الظواهر. فبهذه الدقيقة فارق نزعة الباطنية. ومثل هذا قريب من من تفسير لفظ عام في اية بخاص من جزئياته كما كما وقع في كتاب المغازي من صحيح البخاري - 00:13:10ضَ
عن عمرو بن عطاء في قوله تعالى الم ترى الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا؟ قال لهم كفار قريش ومحمد نعمة الله. واحلوا قومهم دار البوار قال يوم بدر في كتاب العواصم يرى ابطال هذه الاشارات كلها حتى انه بعد ان ذكر نحلة الباطنية وذكر - 00:13:30ضَ
الى اخواني الصفاء اطلق القول في ابطال ان يكون للقرآن باطن غير ظاهره. وحتى انه بعدما نوه بالثناء على الغزالي في للرد على الباطنية والفلاسفة قال وقد كان ابو حامد بدرا في ظلمة الليالي وعقدا في لبة المعالي - 00:13:50ضَ
حتى اوغل في التصوف واكثر معهم التصرف فخرج عن الحقيقة وحاد في اكبر اقواله عن الطريقة. وعندي هذه الاشارات لا تعدو واحدا من ثلاثة انحاء الاول ما كان يجري فيه معنى الاية معنى الاية مجرى مجرى التمثيل - 00:14:10ضَ
لحال شبيه بذلك المعنى كما يقولون مثلا ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه انه للقلوب بانها مواضع الخضوع لله تعالى اذ بها يعرف بها يعرف. فتسجد له القلوب بفناء النفوس - 00:14:30ضَ
ومنعها من ذكر ومنعها من ذكره هو الحيلولة بينها وبين المعارف وبين المعارف وسعى في خرابها بتكبيرها بالتعصبات وغلبة الهوى فهذا يشبه ضرب المثل بحال من لا يزكي نفسه معرفتي ويمنع قلبه ان تدخله صفات الكمال الناشئة الناشئة عنها. بحال مانع المساجد ان يذكر فيها اسم الله - 00:14:50ضَ
وذكر الاية عند تلك الحالة كالنطق بلفظ المثل. ومن هذا قولهم في حديث لا تدخلوا ملائكة بيت فيه كلب كما تقدم عن الغزالي. الثاني ما كان من نحو التفاؤل فقد يكون للكلمة معنى يسبق منك صوت - 00:15:20ضَ
يسبق منك يسبق من صورتها الى السمع اه فقد يكون للكلمة معنى يسبق من صورتها الى السمع هو غير معناها المراد. وذلك من باب انصراف ذهن السامع الى ما هو الى ما هو المهم عنده. والذي يدور في - 00:15:40ضَ
وهذا كمن قال في قوله تعالى من ذا الذي يشفع من ذا الذي اشارة اشارة للنفس يسير من المقربين الشفعاء. فهذا يأخذ صدى فهذا يأخذ صدى موقع الكلام في ويتأوله على ما شغل به قلبه. ورأيت الشيخ محيي الدين يسمي هذا النوع سماعا وقد ابدع - 00:16:00ضَ
ابر وواعظ وشأن اهل النفوس اليقظة ان ينتفعوا من كل شيء ويأخذ ويأخذ الحكمة وجدوها فما ظنك بهم اذا قرأوا القرآن وتدبروا وتدبروه فاتعظوا بمواعظه فاذا اخذوا من قوله هذا في عصا فرعون الرسول فاخذناه اخذا وبيلا. اقتبسوا ان القلب الذي لم يمتثل رسول المعارف العليا تكون عاقبته وبالة - 00:16:30ضَ
ومن حكاياتهم في غير باب التفسير ان بعضهم مر برجل يقول لاخر هذا العود لا ثمرة فيه فلم يعد صالحا الا للنار كان يبكي ويقول اذا فالقلب غير المسمر لا يصلح الا للنار. فنسبة الاشارة الى لفظ القرآن مجازية - 00:17:00ضَ
بان انما تشير لمن استعدت عقولهم وتدبرت لمن استعد لمن استعدت عقولهم وتدبرهم في وتدبرهم في حال من الاحوال الثلاثة ولا ينتزع بها غير اولئك. فلما كانت ايات القرآن قد انارت تدبرهم واشارت - 00:17:20ضَ
اتبارهم نسبوا تلك الاشارة للاية. فليست تلك الاشارة هي حق الدلالة اللفظية والاستعمارية حتى تكون اللوازم اللفظي وتوابره كما قد تبين. وكل اشارة خرجت عن حد هذه الثلاثة الاحوال الى ما عداها. فهي تقترب - 00:17:40ضَ
الى قول الباطنية رويدا رويدا الى ان تبلغ عين مقالاتهم وقد بصرناهم بالحد وقد بصرناهم بالحد الفارق بينهما فاذا رأيتم اختناقه فحققوا مناطه وفي ايديكم فيصل الحق فدونكم اقتراب وليس من الاشارة ما يعرف في الاصول بدلالة الاشارة وفحوى الخطاب وفهم الاستغراق من لام التعريف في - 00:18:00ضَ
الخطابي ودلالة التضمن والالتزام كما اخذ العلماء من تنبيهات القرآن استبدالا لمشروعية اشياء على مشروعية الوكالة من قوله تعالى ابعثوا احدكم بورقكم هذه ومشروعية الضمان من قوله وانا به زعيم ومشروعية - 00:18:30ضَ
يأتي من قوله لتحكم بين الناس بما اراك الله. ولا بما هو ولا بما هو بالمعنى المجازي نحو فقال لها وللارض فيها طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين ولا ما هو من تنزيل الحال منزلة المقال نحو - 00:18:50ضَ
وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم. لان جميع هذا مما قامت فيه الدلالة العرفية مقام الوضعية واتحدت فيه افهام اهل العربية فكان من المدلولات التبعية. قال في الكشاف وكم من اية - 00:19:10ضَ
نزلت في شأن الكافرين وفيها اوفر نصيب للمؤمنين تدبرا لها واعتبارا بمولدها يعني انها في شأن الكافرين من دلالة العبارة وفي شأن المؤمنين من دلالة الاشارة. هذا وان واجب النصح في الدين في الدين - 00:19:30ضَ
والتنبيه الى ما يغفل عنه المسلمون مما يحسبونه هينا وهو عند الله عظيم. قضى علي ان انبه الى خطر في تفسير الكتاب والقول فيه دون مستند من نقل صحيح عن اساطير المفسرين او ابداء تفسير او تأويل من قائله اذا كان القائل - 00:19:50ضَ
فيه شروط الضلاعة في العلوم التي سبق ذكرها في المقدمة الثانية. فقد رأينا ثهابت كثير من الناس على الخوض في تفسير ايات من القرآن فمنهم من يتصدى لبيان معنى الاية على طريقة كتب التفسير ومنهم من يضع الاية ثم يركض - 00:20:10ضَ
في اساليب المقالات تاركا معنى الاية جانبا جانبا من معاني الدعوة والموعظة ما كان جالبا. وقد دلت شواهد الحال على في كفاية البعض لهذا العمل العلمي الجليل فيجب على العاقل ان يعرف قدره والا يتعدى طوره وان يرد - 00:20:30ضَ
الى اربابها كي لا يختلط كي لا يختلط الخاسر بالزباب. ولا يكون في حاله سواد وان سكوت وان سكوت العلماء عن ذلك زيادة في الورطة. وافحاش لاهل هذه الغلطة. فمن فمن - 00:20:50ضَ
فمن يركب متن عمياء ويخبط خط عشواء فحق على اساطيل العلم تقويم اعوجاجه وتمييز حلول وتمييز من اجاجه تحذيرا للمطالع وتنزيلا في البرج والطالع. طيب يعني الان هو تكلم عن التفاسير - 00:21:10ضَ
بالرأي المذموم وذكر لنا صنفين. الصنف الاول الباطنية. وانهم يفسرون حسب اهوائهم ومذاهبهم ثم ذكر عندنا تفسير الصوفية وقال ان تفسير الصوفية يختلف عن تفسير يعني تفسير الباطنية باللفظ تفسير الصفوف - 00:21:30ضَ
بالاشارة كانه يقول انه يشير الى شيء. طيب يسمى عند العلماء التفسير الايشاري. هل التفسير الاشاري يقبل ولا ما يقبل نقول يقبل بضوابط ليس على اطلاقه. واما فعل فعل الصوفية تفسير اشاري - 00:21:50ضَ
التفسير الاشاري هذا قد الكثير منه لا يقبل والكثير منه باطل. حتى ان هناك من رؤوس الصوفية يقال له ابن عربي هذا ابن عربي كتب كتاب سماه اظن وجاء بعده او او قبله اظن جاء بعده كتاب اخر اسمه حقائق التفسير. حقائق التفسير الفه - 00:22:10ضَ
صوفية الفه رجل يقال له ابو عبد الرحمن السلمي هذا في القرن الخامس كتب حقائق التفسير وكله اشارات وتأويلات لا يقول لا يأخذ بظاهر الاية وانما يقول الاية معناها كده معاني بعيدة يقول بعضهم بعض العلماء - 00:22:40ضَ
ان كان اظن الواحد يطالعه. قال ان كان هذا صاحب الكتاب اللي هو ابو عبد الرحمن السلمي. يعتقد اعتقادا ان هذا هو تفسير القرآن فقد كفر. يعني ما يمكن يقبل ابدا. يعني تفسير صوفي من غلاة الصوفية. نعود الى مسألة - 00:23:00ضَ
ماذا؟ مسألة التفسير الاشعاعي هل يقبل ولا لا؟ يقبل؟ نقول يقبل في نطاق ضيق بشروط. يعني يعني عندك مثلا هل هو موجود عند السلف اقول موجود. هل هو موجود الان؟ نقول نعم موجود. لكنه بحدود. يعني النبي يعني مثلا ابن عباس رضي الله عنه لما كان عمر - 00:23:20ضَ
مريضة حلوة مع الشيخ بدر ومع كبار الصحابة كأنهم يعني تصاغروه قال كيف يدخل معنا وهو صغير؟ فاراد ان يثبت لهم مقام ابن عباس ومكانته العلمية. فسألهم عن قوله تعالى اذا جاء نصر الله الفتح فقالوا اكثرهم هي الفتوحات والنصر - 00:23:40ضَ
انتصار المسلمين في الجهاد وغيرهم. اه لما قال هذا لما قالوا هذا المعنى العام الظاهر التفت لابن عباس قال يا ابن عباس ماذا تقول هذا هو اجل رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذه السورة هي نعت اجل تنعي اجل - 00:24:00ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم فقال والله قال عمر والله لا ادري لا اعرف من معناها الا هذا المعنى. السورة ما فيها نعيم ولا فيها اجل لكن فيها اشارة. هذي مقبولة مقبولة بعظ الاشارات مقبولة. يعني وهذا يعني يعتمد عليه الذين يقولون بالتفسير الاشاري لكن بحدود - 00:24:20ضَ
ضوابط يعني اما منقولة عن السلف او مفهومة من الايات بحيث اننا لا نترك المعنى الظاهر. فنقول المعنى الاية تفسيرها كذا وكذا وكذا ولكنها تشير الى معنى كذا وكذا وهذا واضح لكن الصوفية وغلاة الصوفية - 00:24:40ضَ
هم يأخذون بالاشارة البعيدة التي لا تقبل. لا تقبل ابدا. ولذلك اكثره تفاسير بعيدة لا لا لا يمكن ان ان تقبل. طيب. هو ذكر في الاخير المؤلف رحمه الله بعد ما بين لنا تفاسير التفسير - 00:25:00ضَ
موقف العلماء منه قال لا يعني هذا ما يسمى بالدلالات مثل دلالة الاشارة وفحوى الخطاب يعني الان علي رضي الله عنه لما جاء عند قوله تعالى ووصيني الانسان آآ حملته امه حملته - 00:25:20ضَ
كرها وضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا. ثم جاء وقرأ اية وفصاله في عامين استنبط منها ماذا؟ ان اقل حمل ستة اشهر. الحمل غالب تسعة اشهر. لكن لما تقول ثلاثون - 00:25:40ضَ
شهرا ثم تخرج منها عامين اربعة وعشرين شهر يبقى عندك ستة اشهر. هذا مقبول هذا اشارة اشارة الى الايات هذي ما فيها تصريح بان اقل حمل لكنها اشارة. فهذا نسميه الاشارات هذي الدلالة التظمن دلالة الالتزام دلالة الشرط هذي جائزة هذي موجودة - 00:26:00ضَ
وهذه لا تعني ما يعنيه اهل الصوفية او ما يعنيه يعني علماء الصوفية او ما يعنيه من يتكلم ان من من الصوفية ولذلك المؤلف يعني يعني اخرج هذا المعنى مثلا اقول لك فابعثوا احدكم - 00:26:20ضَ
هذه الى المدينة. هذا فيه دلالة على الوكالة لان موكل واحد. حتى بعضهم قال كلمة بورقكم هذه دليل على شيء على شراء الشركة. يسمونه القطة. لان بيورق لكم هذي جمعوا فلوسهم واعطوه واحد - 00:26:40ضَ
روح اشتري لنا طعام. هذي نسميها شركة. اشتركوا في شراء الطعام. الاية ما صرحت لا بالشركة ولا الوكالة مع ذلك تشير فهذا معناه طيب الان بعد ما ذكر لنا مؤلف انواع التفاسير التبشير بالاثر والتفسير بالرأي ووضح - 00:27:00ضَ
سينتقل لبيان المقدمة الرابعة يعني ما غرظ التفسير. التفسير يهدف الى اي شيء تفسير تفسير القرآن يعني انت لما تأتي الى الايات القرآنية وتفسرها ما هدفك من هذا التفسير؟ هو سيتكلم عنها لكن هذه مقدمة طويلة شوي - 00:27:20ضَ
ولعلنا اه يعني نجعل لها لقاء خاص. او بعد يمكن لقائين لانها طويلة في الغرض من يعني المفسر ماذا يقصد بتفسيره؟ يأتي الكلام عنها ان شاء الله في اللقاء القادم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا - 00:27:40ضَ
نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:28:00ضَ